القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية الحلم والسراب الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم إيمان عطيه

 

رواية الحلم والسراب الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم إيمان عطيه



رواية الحلم والسراب الفصل الرابع وعشرون والخامس وعشرون والسادس وعشرون والسابع وعشرون بقلم إيمان عطيه


يوم ماقريت خواطر زياد اللي كلها حب ومشاعر جميلة… توهمت للحظات إن الكلام ليا أنا… لكن سرعان ما انتبهت وقلت لنفسي لالا مش معقول أكون أنا المقصودة…. أكيد زياد اتعرف على واحدة وحبها (مع إنه معانا طول اليوم بالمدرسة ومش باين عليه إنه يعرف حد).. تاني يوم وانا رايحة المدرسة في معادي… كنت داخلة من البوابة والحوش مليان بالطلاب والمدرسين في انتظار طابور الصباح… عيني وقعد على مشهد كان زي طعنة قاسية في صدري…. اتصدمت كالعادة… لما شفت زياد واقف مع رضوى بيضحكوا ويهزروا سوا… إفتكرت كلامها وهي بتقول إنه جد وممل ومش بيحب الضحك والهزار…..وافتكرت كمان الخواطر الجميلة اللي منزلها على صفحته… كدة أنا فهمت صاحبة النصيب… طلعت رضوى.. عموما الاتنين زمايلي وربنا يوفقهم ويسعدهم… المفروض بقا أبطل اعيش في الأوهام والجري ورا سراب… كفاية اللي جرالي قبل كدة… والحمد لله إنها جات علي قد كدة… 


دخلت المدرسة بخطوات متثاقلة… مش قادرة أتجاوز الموقف من ناحية.. ومن ناحية تانية رجلي كانت بتوجعني شوية… بصيت بنظري تاني ناحيتهم.. لقيت رضوى مازالت مركزة معاه وبتتكلم وتضحك… وهو زي مايكون عاوز يمشي ويسيبها بس مش عارف… أكيد محرج من الناس الموجودة حواليه.. لكن رضوى ماشاء الله منسجمة عالآخر ومش فارق معاها حد…. وقفت على جنب في انتظار تنظيم صفوف الطلاب وتم انتهاء مراسم طابور الصباح ودخلنا جميعنا للفصول… مر اليوم عليا وأنا حالتي النفسية مش أفضل حاجة… وفضلت على كدة كام يوم…. وفي مرة كنت في المدرسة… كان عندي حصة فاضية وكنت قاعدة بعيدا عن الكل تحت شجرتي المفضلة… لقيت زياد جاي ناحيتي… إرتبكت شوية بس رجعت تماسكت واتعدلت في قعدتي وبصيتله منتظرة أعرف عاوز أيه… قاللي بلطف وابتسامة… ممكن اقعد معاكي شوية تحت الشجرة الجميلة دي… 


إتلجلجت تاني وقولتله بتردد… معلش.. آسفة.. مش هينفع… مش عاوزة حد يتكلم عليا نص كلمة… الناس نفوسها وحشة وهيفكروا إن في حاجة بيننا. 


_ طيب ودي حاجة تضايقك… إنه يكون في حاجة بيننا؟؟ 


_ مش أنا اللي هتضايق…. في ناس تانية هي اللي هتضايق. 


_  ناس تانية؟ مين الناس دول؟ 


_ متاخدش في بالك. 


_ تاني يانجوى… رجعتي تكلميني بلهجة الاشمئزاز دي…. هو أنا صدر مني حاجة ضايقتك وانا مش واخد بالي؟ 


قمت وقفت بعصبية وقولتله.. أستاذ زياد لو سمحت… أنا معنديش أهم من سمعتي ومعنديش استعداد أبقة مادة للتسلية عند أي حد… إحنا زملاء وياريت الكلام يكون في حدود الشغل وبس.. 


_ طيب ممكن أعرف إنتي متعصبة ليه.. واضح إنه في سوء تفاهم جديد حصل.. أنا هريحك ومش هتكلم معاكي دلوقتي وانتي متضايقة… أنا بس كنت عاوز آخد رايك في حاجة مهمة… لكن واضح إنه مش هينفع دلوقتي… بعد إذنك… 


سابني ومشي وأنا هموت من الفضول… عاوزة أعرف كان عاوز أيه….. مش عارفة أنا اتصرفت صح والا اتسرعت واتصرفت بغباء كالعادة… يووووه. 


دخلت غرفة المدرسين لقيته قاعد لوحده … الفضول كان يموتني.. لقيت نفسي بقوله… أنا اسفة لو كانت طريقتي في الكلام  زعلتك… بس والله غصب عني… أنا فعلا مش عاوزة حد يتكلم عليا.. 


_ مفيش داعي للاسف يانجوي… إنتي عندك حق طبعا.. بس أنا فعلا عاوز اكلمك في حاجات كتير بس مش عارف إزاي… 


إبتسمت وقولتله طيب ممكن تقول بسرعة في أيه؟ 


_ أبدا.. كنت عاوز اسألك ليه نسيتي أسير الماضي وأهملتي متابعته؟ 


_ أسير أيه بقا… ماهو اتحرر خلاص ورجع للحياة الطبيعية. 


_ يعني عرفتي؟ أومال ليه حرمتيني من التفاعل مع منشوراتي… هي مش عجباكي؟ 


_ وتعجبني أنا ليه… المهم تعجب صاحبتها اللي مكتوبة عنها.. 


_ ماهي صاحبتها مش بتديني فرصة أقرب منها خالص… حاطة بيننا ألف جدار وجدار… كل مااهد جدار وأقول خلاص هانت ألاقيها حطت جدار جديد.. 


وبعدين بقاااااا… تقصد مين ياعم زياد بالكلام ده… ماأظنش إن رضوى حاطة بينها وبينك طوبة حتى مش جدار… هترجع تلعب بأعصابي تاني يازياد والا ايه… سيبني ف حالي ياابن الحلال وابعد عني (شردت ورددت الكلام ده بيني وبين نفسي) وانتبهت على صوته بيقولي. 


_ هووووو. روحتي فين.. 


_ هاااه… بعد إذنك… 


مش عارفة هربت تاني ليه… خايفة والا مش مصدقة… ياربي مش عاوزة أغلط تاني.. نور بصيرتي يارب وألهمني الصواب…


 إنتهى اليوم الدراسي وروحت البيت… ريحت شوية وقمت عملت الغدا واتغديت ومسكت التليفون دخلت على صفحة زياد … فضلت أقرا منشوراته الجديدة اللي نزلها الفترة الأخيرة.. 


بجد كلها مشاعر حلوة… يابخت اللي مكتوبة عشانها… لفت نظري بعض الخواطر الجميلة منها 


ليتنني أغوص في أعماق وجدانك لأعرف كيف تفكرين..  


أرهقتِ قلبي بسوء ظنك وقل ما تتحدثين… 


تركتِ قلبي للظنون والحيرة والسهد والحنين… 


أحببتك في كل حالاتك… في قسوتك ورقتك… في غفلتك ويقظتك… في هدوئك  وثورتك.. في رجاحة عقلك وعفويتك.. هل تدركين محبتي أو غاب عنك ما يجول بخاطري….. 


رن تليفوني وانا مندمجة في القراءة.. لقيتها سامية أختي بتتطمن عليا…. طمنتها عليا واتطمنت أنا كمان عليها وعلى بابا وماما… سألتني هارجع إمتى… أكدتلها إني هارجع بعد امتحانات آخر العام إن شاء الله…. وأكدت عليها تاني إنها متقولش أي حاجة لماما وبابا عن اللي حصللي… خلصنا المكالمة ورجعت أفكر هعمل أيه لما أرجع مصر… ياترى هعرف أعيش زي ماكنت عايشة؟… ماافتكرش…الفترة اللي فاتت غيرت فيا حاجات كتير… وبعدين هداني تفكيري إني أحقق حلمي القديم…. أنا الحمد لله عندي مبلغ كبير في البنك… هفتح الأتيلييه اللي طول عمري بحلم بيه من أيام ثانوي… 


لقيت التليفون بيرن تاني… ياترى ياسامية نسيتي تقوليلي حاجة ورجعتي تتصلي عشان تقوليها…. بس لقيتها روضة… 


_ أهلا ياطنط عاملة أيه.. 


_ الحمد لله ياحبيبتي بخير… إنتي عاملة ايه… وحشتيني. 


_ وحشتك أيه بس ياطنط منا كنت عندك أول إمبارح وهجيلك بكرة كمان إن شاء الله. 


_ 100 مرة أقولك أيام درس سيفو دي ماتتحسبش… أنا عاوزاكي ضروري في شغل. 


_ هههههههه شغل تاني… هتشغليني في أيه تاني ياطنط.. 


_ أنا بتكلم جد… مصباح بيه عاوز يشوف رسوماتك في العبايات… منبهر جدا بتصميماتك وعاوز يستغلك في العبايات كمان أيه رأيك؟ 


_ مش عارفة والله ياطنط… عموما أنا عندي كام تصميم كدة هبعتهملك… ولو معجبوهوش كفاية عليا فساتين الزفاف. 


_ أيه الاستسلام ده يانوجا… لألأ ياحبيبتي عاوزاكي دايما واثقة من نفسك.. وإن شاءالله بعد كدة تصممي سواريهات بردوا… وكله خير ليكي ياحبيبتي.. 


_ والله منا عارفة ياطنط من غير تشجيعك دايما ليا كنت هعمل أيه. 


_ بطلي الكلام اللي ملوش لازمة ده واقفلي وابعتيلي الصور بسرعة… الراجل مستني الرد… وهارجع أكلمك تاني أديكي الأوكيه إن شاء الله أنا واثقة في موهبتك يافنانة. 


_ تسلميلي ياطنط وربنا مايحرمني منك أبدا… 


قفلت المكالمة وبعتلها الصور… ومسكت كشكول جديد وابتديت ارسم فيه موديلات عبايات…. بعد عشر دقايق لقيت روضة بترن تاني…. معقول الرد بسرعة دي.. ربنا يستر… 


_ أيوة ياطنط.. خير… 


_ خير ياحبيبة قلبي ممكن تجيني دلوقتي حالا… 


_ دلوقتي؟ خير في أيه؟ 


_ بسرعة يانوجا تعالي فورا… مش هينفع أقولك في التليفون.. . يلا سلام.. 


خير ياربي في أيه… صوتها كان غريب غير لهجتها في المكالمة الأولى…. تفتكروا في أيه؟؟ 


توقعاتكم…. 

الحلم والسراب

بقلم إيمان عطية 


الحلقة الخامسة والعشرون 


مكالمة روضة الأخيرة قلقتني جدا… نبرة صوتها كانت متغيرة وطلبت مني أروحلها فورااا… مقدرتش اتوقع في أيه… معقول يكون حاجة بخصوص الشغل مع رجل الأعمال شريك زوجها؟؟ 


ربنا يستر… منا اتعودت عالكوارث ومش بلحق افرح…. قمت بسرعة لبست ونزلت أخدت تاكسي لبيت روضة… فتحتلي الباب وعنيها زايغة مش مركزة خالص بس ابتسمتلي وضغطت على إيدي جامد وميلت عليا وقالتلي في ودني (زياد هنا… وعاوز يتكلم معاكي)... جسمي اتنفض واتلجلجت واتسمرت في مكاني… 


روضة شدتني ودخلتني الصالون.. لقيته قاعد ومحرج جدا وزوج روضة كان قاعد معاه…. بصيتلها راحت هامسة في ودني (كان لازم جوزي يكون موجود بس متقلقيش هنطلع نستناكم في الصالة لحد ماتخلصوا كلامكم)... زوج روضة قاللي تعالي يانجوى اتفضلي يابنتي… سلمت عليه وبصيت لزياد بحسم وقولت (هو في أيه؟) 


زياد بصلي وقاللي… أنا ملقيتش أفضل من أسرة سيف عشان تساعدني ويكونوا واسطة خير بيننا… أنا عارف إنهم أقرب ناس ليكي هنا… وأرجو إن تصرفي ده ميضايقكيش… 


أنا: طب أيه الداعي لكل ده يعني… مااحنا كنا مع بعض في المدرسة النهاردة… 


زوج روضة: إقعدي الأول يانجوى يابنتي إسمعيه في اللي جاي يقوله وبعدين نبقة نشوف التفاصيل التانية دي.. 


قعدت وانا في نص هدومي من الإحراج والخجل… روضة وجوزها خرجوا وسابونا… بصيت لزياد وعنيا بتطق شرار… كلمته بعصبية : مش معقول اللي بتعمله دي ياأستاذ زياد… جايبني هنا عشان تشتكيني لطنط وجوزها؟ 


_ ممكن طيب تديني فرصة أتكلم.. 


_ تتكلم تقول أيه؟؟ بص ياأستاذ زياد… أنا كلها شهرين تقريبا وراجعة بلدي وان شاء الله قررت مش هارجع هنا تاني… لكن اللي بتعمله ده هتخليني أرجع بلدي النهاردة قبل بكرة.. 


_ ياستي افهميني أبوس إيدك واديني فرصة اتكلم… 


_ قولت لحضرتك مفيش كلام بيننا… قاطعني بكلمة واحدة وقفت الكلام على لساني (تتجوزيني) قالها بسرعة وخبط لزق عشان اتكتم واوقف المدفع الرشاش اللي أطلقته عليه… 


_ نعم؟؟ 


_ تت.. جو… زينييييي…. 


_ إزاي يعني؟؟؟؟ 


_ زي الناس… أخد موافقتك الأول وبعدين أول ماننزل مصر أطلبك من أهلك.. ونجيب المأذون واتنين شهود… ونكتب الكتاب ونعلي الجواب… ونعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات… فهمتي؟ 


_ حضرتك بتهرج؟؟ 


_ أعملك أيه بس…. لا عارف اكلمك في الشغل ولا على النت.. طب أعمل إيه طيب… ابعتلك جواب مسجل… والا افتح المندل عشان أعرف رأيك؟؟ 


_  أنا…. مش فاهمة حاجة.. 


_ نوجا أرجوكي… إسمعيني وافهميني…. مش عاوز أتطفل عالناس الطيبين دول أكتر من كدة… 


نوجا… أنا اتشديتلك من أول لحظة شوفتك فيها… وكنت بحاول اعرف عنك كل حاجة… واتصدمت لما عرفت إنك مدام… لكن رجعلي الأمل تاني لما عرفت إنك مطلقة…. صحيح إنتي كنتي متوصية عليا حبتين تلاتة في الأول… لكن دايما كان عندي أمل إنك تحبيني زي مابحبك… حاولت كتير أتكلم معاكي واوصللك إحساسي ده… لكن دايما كنتي بتصديني… والغريبة إن ردود أفعالك دي كانت بتخليني أحبك أكتر واتمسك بيكي أكتر… نوجا…. إنتي رجعتيني للحياة من جديد… أنا كنت عايش فعليا في الماضي.. وعمري ماتخيلت إني أرجع أحب تاني…. لو وافقتي على طلبي هكون أسعد إنسان في الدنيا… وهحاول أسعدك وأنسيكي أي حاجة وحشة شوفتيها في حياتك.. تمام زي ماخليتيني أنسى وجعي وألمي.. هاه أيه رأيك؟ 


_ مش عارفة والله أقولك أيه… إنت فاجئتني بكلامك ده.. 


_ تمام…. أنا صارحتك بإحساسي وهسيبك تفكري وتسعدي قلبي بموافقتك… أنا هستأذن دلوقتي… بعد إذنك.. 


سابني وقام وقف بس طلب مني أنادي لحد من أهل البيت عشان يخرج.. 


قمت وقفت على باب الصالون وناديت على سيف… والده جه وعزم على زياد يقعد كمان شوية لكن زياد كان محرج جدا ورفض واستأذن بعد ماقال.: أنا متشكر جدا لحسن الضيافة ومتأسف جدا عالإزعاج. 


_ لالالا مفيش أي إزعاج.. نجوى دي غالية علينا جدا… وربنا يقدملكم اللي فيه الخير يارب… 


زياد خرج وعمو عماد وصله للباب ورجع هو وطنط روضة.. دخلوا الصالون… كنت مكسوفة جدا وببص في الأرض… لقيت عمو عماد بيقولي… أيه يافنانة.. عاملة أيه؟ (كان بيحاول يرفع عني الحرج عشان اتكلم).. رديت عليه: أنا الحمد لله والله بخير ومتأسفة جدا عاللي حصل ده… 


_ بتتأسفي على أيه يابنتي… محصلش حاجة.. زميلك معجب بيكي وعاوز يتقدملك.. وعشان إنتي متربية صح ملاقاش فرصة يفاتحك في الموضوع مع إنه شغال معاكي في نفس المدرسة وقدامك كل يوم.. الراجل فضل يفكر ملاقاش إلا إنه يكلم سيف واستأذن منه إنه ييجي البيت وبالصدفة أنا كنت جاي أتغدا وقابلته… وعرض عليا الموضوع واحترمتكم انتو الاتنين… ربنا يابنتي يكتبلكم الخير… يعني مفيش داعي للأسف.. دنا أتمنى بناتي يكونوا زيك يانوجا.. 


إتأثرت من كلامه لدرجة إني بكيت… روضة شدتني وخدتني في حضنها وطبطبت عليا وقالتلي متعيطيش يانوجا… ربنا يعوض صبرك خير ياحبيبتي.. 


عمو عماد استأذن عشان يرجع شغله وانا قعدت مع روضة… أول مابقينا لوحدنا بصيتلها وقولتلها هو اللي حصل ده بجد ياطنط؟ حاسة إني بحلم.. 


_ أيوة ياحبيبة قلبي بجد… هو انتي شوية والا أيه يانوجا.. 


_ مش عارفة والله ياطنط.. خايفة أصدق… خايفة أفرح… حاسة إنه هيحصل حاجة.. 


_ ياساتر عليكي يانجوى… يابنتي إنسي اللي فات بقا.. صفحة وانطوت.. عيشي يومك وافرحي.. 


_ وإذا أنا نسيت ياطنط.. الناس هتنسى إني مطلقة… أهل زياد هيوافقوا إن إبنهم يتجوز مطلقة؟؟ 


_ بقولك أيه.. أهم حاجة زياد عاوزك وعارف ظروفك.. متبقيش نكدية بقا… ده ربك كبير.. 


_ ونعم بالله العلي العظيم 


ودعت روضة وروحت البيت وانا فعلا خايفة أفرح بعرض زياد…. سألت نفسي كتير طيب أيه حقيقة مشاعري أنا من ناحيته… أنا بعرفه تقريبا من 4 شهور.. هل دي مدة كافية إني أحبه؟؟ هتقولوا الحب من أول نظرة ومعرفش أيه… طب هل الفترة دي كافية إننا نرتبط بخطوبة أو جواز…. أنا مش عاوزة أتسرع تاني…. لازم أفكر كتير جدا… ولازم هو كمان يفكر كتير قبل مايخطي خطوة زي دي…. 


روحت البيت لقيت زياد باعتلي رسالة.. (لو سمحتي أول ماترجعي البيت كلميني) 


رديت عليه وانا دماغي بتلف من كتر ماعصرتها تفكير من بيت روضة لحد بيتي… قولتله (عاوز مني أيه يازياد)... إنت فكرت كويس قبل ماتفاتحني في حاجة زي دي؟؟ ياريت زي ماقولتلي آخد وقتي وافكر… تاخد وقتك إنت كمان وتفكر ألف مرة.. 


رد عليا فورا وقال: مين اللي قاللك إني مفكرتش كويس… أنا بفكر في الخطوة دي من فترة… وكل يوم كنت بحبك أكتر من اليوم اللي قبله… أنا مش عاوز رد منك دلوقتي… بس قولت أعرفك اللي في نيتي… عشان أول مانرجع مصر في الأجازة أتقدم رسمي لأهلك…


_ أيوة بس عندي شرط واحد… من دلوقتي لحد مانرجع… إحنا زملاء وبس… ماشي؟ 


_ ماشي ياستي لو ده هيريحك… بس عاوزك تعرفي وتتأكدي إني بحبك بجد من كل قلبي… ومش هتنازل عنك مهما حصل… 


_ وبعدييييين…. إحنا لسة بنقول أييييه. 


_ خلاص خلاص..بس بردوا… بموت فيكي… 


قفلت الكلام معاه وانا من جوايا حاسة بنشوة غريبة أول مرة أحس بيها… شعور جديد عليا… مكنتش بحس بيه مع أحمد… حسيت نفسي بنت مراهقة فرحانة بكلام الحب.. بس كنت بتحكم في نفسي عشان رافضة أي تجاوز من أي نوع… فكرت في أهلي… كلمت سامية… حكيتلها اللي حصل وطلبت منها متقولش لجوزها… كنت حاسة بالخجل والإحراج.. طلبت منها أول ماتروح لماما تكلمني عشان وحشوني جدا وهعد الأيام والساعات عشان أرجعلهم من جديد.. 


يتبع.....

#الحلم_والسراب

بقلم إيمان عطية


الحلقة السادسة والعشرون 


مرت الأيام وانا مركزة جدا في شغلي… مابين المدرسة ودروس سيف وتصميم الأزياء….. بقيت بصمم أي موديل يطلبه مني الحاج مصباح… زفاف.. سواريه.. عبايات.. حتى الأطفال بدأت أتعلم ارسمها… بس كنت بحب تصميمات الحريمي أكتر… علاقتي بزياد كنت في حدود الزمالة زي مااتفقنا… بس ده مايمنعش إنه كان بيفرغ كل اللي جواه من مشاعر في الخواطر اللي بيكتبها… كنت بتابعه وانا في قمة السعادة… مش مصدقة إن المشاعر الجميلة والكلمات الرقيقة دي ليا أنا… ياترى يازياد إنت عوض ربنا الجميل لقلبي المجروح… بقيت أدعي كتير إنه يكون فعلا كدة… 


خلص العام الدراسي وخلصت الامتحانات… ودعت زميلاتي ونويت خلاص أرجع مصر…. ودعت روضة وبكينا كتير…. أخدت عنواني وإدتني عنوانها في مصر… وبخصوص الشغل اتفقنا إني هستمر زي منا أبعتلهم التصميمات على النت وهما يبعتولي حسابي عن طريق البنك…. زياد كمان أخد عنواني بالمنصورة ووعدني هييجي يخطبني هو ووالدته اول مايرجع….. 


لميت هدومي وحاجتي واشتريت شوية هدايا لأهلي…. شديت الرحال ورجعت بلدي…. ماهرجوز أختي هو اللي استقبلني في المطار… روحنا بيتنا لقيت ماما وبابا وسامية في انتظاري… إترميت في أحضانهم وبكيت من فرحتي بيهم… ماما بصت في وشي وركزت أوي وكأنها بتقولي فيكي أيه… بعد السلامات والأحضان حان وقت الكلام والأسئلة المتوقعة ( جوزك فين… مكلمناش ولا مرة ليه؟ مالك شكلك عندك كلام كتير…) 


حكيتلهم اللي حصل بالتدريج… كنت بتكلم وانا ماسكة إيد بابا وخايفة عليه جدا… الوحيد اللي متكلمش ولا كلمة… كان بيسمع ويهز دماغه وكأنه بيقول هو ده اللي كنت خايف منه…


 خلصنا كلام في الجزء اللي يخص جوازتي الفاشلة… وبدأنا نحلي القعدة بسيرة روضة وجوزها اللي كانوا أهلي وسندي في الغربة…


 حكيتلهم عن شغلي والنجاح اللي حققته… حسيت بيهم فخورين بيا…. ماجيبتش سيرة زياد خالص…. القعدة كانت دسمة من كتر الحكايات والأخبار… قلت خلي خبر زياد ده لمرة تانية.. 


زياد كمان نزل مصر وكلمني أول ماوصل عشان يتطمن عليا… طلب مني أمهد لأهلي وهو كمان هيكلم مامته وبعدين يجيبها وييجي يخطبني…. 


حسيت الموضوع مش سهل أبدا ولا عندي ولا عنده…. أهلي أكيد هيخافوا يجازفوا ويوافقوا بسهولة كدة بعد اللي حصللي… وكمان والدة زياد ياترى ردها هيكون أيه… سلمت أمري لله وقلت أنا ونصيبي.. 


مر أسبوع حاولت فيه أمهد لماما وبابا وبقيت اتكلم عالمدرسة وزمايلي وكنت بتعمد أجيب سيرة زياد بالخير طبعا لحد ماأخدوا بالهم… كانوا بيبصوا لبعض ويبصولي وكأنهم فاهمين اللي جوايا… لحد ماما ما واجهتني بصراحة وطبعا أنا ماصدقت وماأنكرتش… كنت قاعدة أنا وهي بس وحكيتلها كل حاجة من طقطق لسلامو عليكم…. طبعا فرحت بس بردوا قلبها مش متطمن… قولتلها تقول لبابا وتسيبها علي الله.. 


زياد بقا فضل كل مايقعد مع مامته تفضل تبوس فيه وتدعيله وتحايله عشان يتجور.


.. قعدت جنبه وقالتله.. يابني حرام عليك نفسي افرح بيك واشوفلك حتة عيل قبل مااموت.. 


_ بعيد الشر عنك ياست الكل (ومسك إيديها الاتنين وفضل يبوس فيهم) 


_ متاكلنيش بالحنية بتاعتك دي… ريح قلبي يابني إلهي يريح قلبك.. طب بص (وراحت مطلعة ظرف فيه صور بنات) وقالتله شايف البنات الحلوين دول… كلهم بنات ناس محترمين و….. إختار منهم واحدة… 


_ يانهار أبيض ياماما… هو لسة في حد بيعمل كدة…..معقول ياأمي أنا أتجوز بالشكل ده.. 


_ طيب قوللي عالشكل اللي يرضيك يابني بس المهم تتجور…. 


_ خلاص خلاص ياست الحبايب إنتي هتعيطي تاني…. خلاص ياحبيبتي اتطمني… أنا خلاص هتجوز… ولقيت بنت الحلال خلاص ياامي… مش فاضل غير موافقتك… 


_ بجد يابني… بتتكلم جد والا بتسكتني وخلاص 


_ لأ والله ياامي بتكلم جد… 


_ طب هي مين… وعرفتها إمتى وفين… 


زياد حكالها بس ماقالش إني مطلقة… 


_ ماتتصوريش ياماما هي جميلة ورقيقة قد أيه… لو شوفتيها هتحبيها من أول نظرة. 


_ مش مهم أنا ياحبيبي… المهم إنها عجبتك إنت… قوللي بقا هتتجوزها إمتى 


_ هههههههه اتجوزها مرة واحدة… طب مش اخطبها الأول. وكمان تشوفيها وتقولي رأيك… يابني قولتلك انا مش مهم… المهم إنها عجباك إنت وكفاية إنها قدرت تدخل قلبك وتنسيك المرحومة… وبعدين خطوبة أيه اللي بتقول عليها… 


إنت مش بتقول تعرفها بقالك كام شهر وكانت معاك في نفس المدرسة… لازمته أيه نضيع وقت.. إحنا نكتب علي طول. 


_ ياريت ياامي… والله ده اللي بتمناه.. على الأقل على أول الدراسة نكون متجوزين ونسافر سوا. 


_ طيب يابني أيه المانع.. 


_ يعني… معرفش رأي أهلها لسة.. هما كمان ميعرفوش عني حاجة وهيحبوا يسألوا عني. 


_ وهما هيلاقوا زيك ياحبيبي… دانت ألف من تتمناك… هاتلي عنوانها بس وانا أروحلهم دلوقتي حالا… 


_ هههههههه قلبك أبيض ياأمي… دي مش من اسكندرية….هي من المنصورة


_ يادين النبي… المنصورة… مش مشكلة منصورة منصورة… أروحلهم من النجمة واطلبهالك… واللي أهلها عاوزينه كله إحنا مستعدين… خيرربنا كتير والحمد لله.. 


_ أمي حبيبتي… في حاجة صغيرة بس عاوزك تعرفيها.. 


_ خير ياحبيبي في ايه.. آه فهمت… أكيد هتقول العروسة عاوزة شقة لوحدها ومش هينفع تسكنوا معايا هنا… مش مهم يابني… الشقة اللي في وشنا بتاعة الأستاذ عادل هيسيبها قريب… ممكن تاخدها وتوضبها وتتجوز فيها… أهو تبقة قريب مني وفنفس الوقت تبقوا علي راحتكم. 


_ لأ ياماما مش ده قصدي ياحبيبتي… في حاجة تانية عاوزك تعرفيها ومتغيريش رأيك بعدها…. نجوى كانت متجوزة واتطلقت… 


الخبر نزل عليها زي الصاعقة.. اتصدمت وبصتله وفضلت تبكي مش عارفة تتكلم… فين وفين قالتله… طب ليه كدة يابني… هو من قلة البنات… يعني ياربي يوم ماافرح واقول خلاص أخيرا إبني هيفرح قلبي بعروسته… تطلع مطلقة. 


_ أيه بس ياأمي… هي الست اللي اتطلقت دي مش بني آدمة زيها زي غيرها… وارد جدا تكون اتظلمت في حياتها ومحتاجة اللي يعوضها مش يجلدها بذنب معملتوش. 


_ واشمعنى انت اللي تعوضها.. متاخد اللي زيها يابني… وانت تاخد اللي زيك. 


_ ياامي هي دي اللي قلبي اختارها وارتحتلها بعد ماكنت خلاص قفلت قلبي بعد موت وفاء… 


فضلت الأم المسكينة تبكي بحرقة وحيرة… ملحقتش تفرح هي كمان… فضلت ساكتة ومنعت الكلام مع إبنها خالص… فضلوا عالحال ده كام يوم لحد زياد ماجه قعد جنبها وباس إيديها وطلب منها ترضى عنه وعن الجوازة لأنه لا يمكن يعرف يفرح بدون رضاها… وبعد تفكير كتير من الام المسكينة قليلة الحيلة.. إنصاعت لرغبة إبنها ووافقت مضطرة إنها تروح معاه وتشوفها لعل وعسي تغير رأيها وتوافق بجد… أو تفضل عند رأيها لو معجبتهاش العروسة… 


زياد فرح جدا بالموافقة المبدئية لمامته وراح جري عالتليفون كلم نجوى عشان يبشرها… 


_السلام عليكم… إزيك يانوجا… وحشتيني جدااااا… وخلاص نويت وقررت أخيرا آجي أنا ووالدتي لباباكي أطلبك منه.. 


_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أهلا وسهلا بيكم في أي وقت… بس… 


_ هنبسبس ليه تاني بس؟ 


_ قولت لطنط علي ظروفي؟ 


_ أيوة ياستي قولتلها على ظروفك وجواباتك وحلاوتك وطعامتك وكووووول حاجة… إتطمني.. 


_ أنا بتكلم جد يازياد.. 


_ وانا يعني اللي بهزر…. ماما حبيبتي وصاحبتي ومش بخبي عليها أي حاجة تخصني.. 


_ يعني هي وافقت؟ 


_ لأ طبعا… رفضت وبشدة.. بس انا هحطلها منوم في العصير واجيبهالكم نايمة.. روحي يلا حضريلها سرير أنيمها فيه لحد مانتمم الجوازة.. 


_ بردوا بتهزر… 


_ أعمللك أيه بس… مانتي بتسألي أسئلة غريبة… ياحبيبتي بلاش الحساسية الزايدة دي… ماما أهم حاجة عندها سعادتي وراحتي.. وأنا واثق إنها هتحبك أول ماتشوفك. يلا بقا عرفيهم عندك إننا جايين بكرة إن شاء الله…. ياااااه… أخيرا يانوجا هخطبك رسمي.. 


_ طيب طيب… سلام دلوقتي عشان بابا جه… مع السلامة يازياد.. 


_ الله يسلمك ياروح قلب وعقل زياد.. 


يتبع….. 


ربنا يهديكي ياأم زياد وتوافقي عالبونية وتفرحيهم وتفرحينا كلنا بقا.. 


الحلم والسراب 

بقلم إيمان عطية 


الحلقة السابعة والعشرون 


قفلت مع زياد بعد ماقاللي إنه جاي بكرة هو ووالدته عشان يخطبوني… جريت على ماما لقيتها واقفة مع بابا… كان لسة داخل من برة… قولتلهم إن زياد اتصل بيا وجاي بكرة هو ووالدته…. ماما وبابا فرحوا جدا…. بس ماما فكرت شوية وقالت… المفروض نحضرلهم غدا معانا… دول جايين من تاني بلد وده أقل واجب…. بابا قاللها… ساهلة… شوفوا إنتو عاوزين أيه وانا أنزل أجيبه دلوقتي بالمرة قبل مااغير هدومي…. جريت جبت ورقة وقلم وكتبت له شوية طلبات ونزل جابها…. نضفت الشقة وروقتها وغسلت الستاير والبياضات… وبالليل جهزت الأصناف اللي هعملها وعملت شوية حلويات… وقمت تاني يوم من بدري دخلت المطبخ وعملت كل الأكل بإيدي… ماما دخلت تساعدني قولتلها لأ عنك إنتي ياست الكل… ياريت تتصلي بسامية تيجي هي وجوزها يتغدوا معانا ويتعرفوا على زياد… وفعلا ماما كلمتها وعزمتهم… دخلتلي المطبخ تاني وقالتلي أختك صوتها تعبان ربنا يستر… ومتعملهاش وتولد النهاردة… 


أنا : ياخبر…. ههههههه ربنا يستر… ويتم حملها بخير يارب… بقولك أيه ياماما… إرتاحي إنتي ياحبيبتي… أنا خلاص قربت أخلص… عشان جهزت كل حاجة من الليل الشغل النهاردة سهل… مفيش داعي لوقفتك وتعبك عشان خاطري ترتاحي. 


_ ربنا يابنتي يريح قلبك ويراضيكي ويتمملك بخير… ويكون ابن حلال ويعوض صبرك خير معاه. 


_ ياااارب ياماما… ياااارب.


زياد اتصل بيا وقاللي إنهم وصلوا وبيسألوا عن مكان البيت بالضبط… كانوا جايين بعربيته… وقال إنهم نص ساعة بالكتير وهيكونوا عندنا… كنت خلاص خلصت الأكل.. عملت ورق عنب وملوخية بالأرانب وصنية رقاق وكفتة وفراخ مشوية ورز بالشعرية… وعملت الحلو بسبوسة وبتيفور وكيك شيكولاتة… ده طبعا غير العصاير والفاكهة… طلعت اقول لماما وبابا يجهزوا ولقيت سامية وجوزها وصلوا وقاعدين كلهم في الصالون… دخلت أخدت شاور سريع وغيرت هدومي وقعدت معاهم في الانتظار.. 


زياد كان سايق العربية وكل شوية يبص لمامته يلاقيها مكشرة ومش باين عليها الفرحة خاااالص… قلبه كان مقهور عشانها ومش عارف يعمل أيه… ركن على جنب وبصلها وأخد إيديها فضل يبوسها ويتوسل إليها إنه تفك التكشيرة وتفرحله… قال لها بتوسل: أرجوكي ياأمي… أنا ماصدقت لقيت الإنسانة اللي ترجعني للحياة من جديد.. لو تعرفي تعبت قد أيه على ماعرفت أوصل لقلبها… رغم ظروفها كانت حاطة جدار عالي بينها وبين أي حد يفكر يدخل حياتها… كانت لوحدها في بلد بعيد عن أهلها… لكن كانت بتحافظ على سمعتها وسمعة أهلها… متتصوريش قد أيه متشوق إني أشوف أهلها اللي ربوها وابوس إيديهم علشان فعلا عرفوا يربوا… والله ياأمي لو اتعاملتي معاها بدون ماتفتكري إنها كانت متجوزة… هتحبيها جداااا


_ خلاص يابني منا رايحة معاك أهو… 


_ أيوة ياأمي بس شايفك مش فرحانة من قلبك.. صدقيني رأيك مهم جدا عندي.. ورضاكي أهم.. وفرحتك هتكمل فرحتي… 


_ ربنا يفرحك يابني… بس كان نفسي عروستك تكون إنت أول راجل في حياتها يابني… 


_ ياااااأمي يااااااحبيبتي… منا كمان كان في واحدة في حياتي.. وكانت شاغلة بالي وقلبي لحد وقت قريب… 


_ إنت بتشبه أيه بأيه يابني…. أقولك… مفيش فايدة… الكلام ملوش لازمة دلوقتي… يلا بينا خلينا نخلص من المشوار ده…. بس اعمل حسابك… لو البنت معجبتنيش مش هوافق عالجوارة دي… إنت فاهم…؟ 


_ من الناحية دي اتطمني ياست الكل… أنا واثق إنها هتعجبك…. 


زياد دور العربية وكمل طريقه لحد ماوصلوا البيت.. 


دق جرس الباب… ماهر جوز أختي اللي فتحلهم…. دخلهم الصالون وانا كنت مع سامية في أوضتي… ضهرها تعبها من القعدة وقامت تفرده في السرير…. زياد ومامته دخلوا وسلموا على ماما وبابا وقعدوا… ماهر نادى علينا بس أنا اللي خرجت لوحدي وقولتله سامية هترتاح شوية وتيجي…. دخلت سلمت عليهم… سلمت على والدة زياد الأول… كانت بتحاول تبتسم وبترسمني من فوقي لتحتي (ربنا يسترررررر وانجح في كشف الهيئة المنعقد بقيادة حماتي المستقبلية)... إدورت أسلم على زياد لقيته بيديني بوكيه ورد يجنن… وكان في علبة شيكولاتة شيك محطوطة عالترابيزة… قعدت وحطيت البوكيه على حجري… زياد فضل يتكلم مع بابا ويقدمله نفسه… ماما وماهر كانوا مركزين مع زياد… بس مامته كانت مركزة معايا أنا… عيني كانت بتيجي في عينها كل شوية… كنت ببتسملها بس حسيتها مش طايقاني خالص… بابا أنقذ الموقف وفضل يرحب بيها هو وماما… وبعدين طلب مني أقوم اجهز الغدا… زياد حاول يرفض هو ومامته بحجة إنهم فطروا كويس قبل ماييجوا لكن بابا صمم وقاللهم… إنتو عاوزين تزعلوا نجوى بنتي والا أيه… دي من الصبح بتجهز في الأكل بنفسها… حسيت والدة زياد فردت وشها شوية لما سمعت إني جهزت الأكل بنفسي… سيبتهم وطلعت أجهز السفرة… 


جهزت السفرة ودخلت أنادي على سامية….سلمت عليهم وقعدت معانا…. السفرة كان شكلها يفتح النفس… الكل انبهر بالأكل وخصوصا والدة زياد…. قعدنا أكلنا… وبعد الأكل دخلوا الصالون تاني وقدمنا الفاكهة والحلو…. روحت أعمل الشاي وماما وسامية كانوا معايا في المطبخ… سامية قالتلي… ربنا يستر من حماتك يانوجا…. شكلها مايطمنش خالص… باين عليها قرشانة… ماما زغدتها في كتفها وقالتلها بلاش تخوفي أختك… نوجا عاقلة وهتعرف إزاي تكسبها… هتعاملها كأنها أمها… والست غصب عنها هتعاملها بالمثل وتعتبرها بنتها.. 


سامية: ياسلاااام.. طب وافرضي طلعت من الحموات اللي بيغيروا على إبنهم من مراته… خصوصا إنه إبنها الحيلة؟ 


ماما: بردوا نفترض حسن النية ونبدأ بنفسنا ونعمل الطيب… ولو زي مابتقولي كدة يبقا عملنا اللي علينا… نعامل ربنا قبل مانعامل العبد.. وساعتها ربنا هيدي كل واحد على قد نيته… 


سامية: والله صدقوني شكلها مايطمنش خالص… دي الابتسامة بتطلع منها بالعافية.. بكرة أفكركم.. 


أنا: وحياتي عندك ياسامية بلاش تقلقيني أنا من غير حاجة خايفة وماسكة قلبي بإيدي… 


سامية: وانا مالي ياختي… إنتو حرين… آاآااااه… ضهري بيوجعني قوي.. من الصبح على كدة… أنا هاروح أفرد جسمي عالسرير شوية يمكن أرتاح.. 


أنا : أيوة اهربي ياختي من غسيل الأطباق.. أنا أصلا مكنتش هسيبك تغسليهم… 


ماما: سيبيها ياشيخة تروح تنام على الأقل تنقطنا بسكاتها…. روحي ياسامية إنصرفي ياختي.. 


سامية: بقا كدة… ماشي.. الله يسامحكم.. 


بابا بقا إستغل فرصة عدم وجودي وقال لزياد: شوف يابني… أنا معنديش في الدنيا أغلى من بناتي الاتنين… وأمهم طبعا… بناتي دول اللي طلعت بيهم من الدنيا… وسعادتهم أهم حاجة عندي.. ونجوى بالذات بعد اللي حصللها.. لا يمكن أسمح لحد في الدنيا يكون سبب في نزول دمعة واحدة من عنيها تاني.. بناتي أنا مربيهم على عزة النفس وكرامتهم عندهم أغلى من نور عنيهم. 


_ ما شاء الله ياعمي… ونعم التربية.. 


_ مااخبيش عليك يابني… أنا قبل ماتدخل بيتي كلفت ناس معارفي من اسكندرية يسألوا عنك… والشهادة لله الكل شهدلك بكل خير…. بس … اللي أنا شايفه يابني إن الست الوالدة مش مبسوطة…ولا متحمسة… ونصيحة مني… بلاش تعمل أي حاجة في حياتك بدون رضاها…. إنتو ضيوفنا وعلى العين والراس… وأكلنا عيش وملح مع بعض… واتشرفنا بمعرفتكم… لكن الجواز ده قسمة ونصيب


زياد وشه اصفر وزعل جدا وبص لمامته اللي اتأثرت بكلام بابا وردت هي عليه وقالت… لأ ياحاج… إحنا نتشرف بنسبكم.. أنا بس تعبانة من الطريق.. 


بابا: ألف سلامة عليكِ ياست الكل… بس بجد والله لو ملكيش غرض في الجوازة دي… خلينا حبايب أحسن.. وربنا يديم المعروف.. 


زياد : لأ ياعمي ماتقولش كدة… زي ماما ماقالت لحضرتك.. إحنا نتشرف بنسبكم.. 


وفجأة سمعنا صوت صريخ متواصل… طلعنا أنا وماما من المطبخ… ولقينا الكل متجمعين في الصالة بيشوفوا صوت الصريخ جاي منين…. 


ياترى في أيه..


وياترى الخطوبة هتتم والا مامة زياد ماصدقت وهتاخد ابنها وتخلع


وياترى بابا هيفضل مصمم علي الرفض والا كان لازم يعمل كدة ويعززني ويحافظ على كرامتي؟


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات

التنقل السريع