القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحماك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم اسما السيد

 رواية رحماك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم اسما السيد 




رواية رحماك الفصل الرابع عشر والخامس عشر بقلم اسما السيد 




 14


رحماكــــــــــي

أسما السيـــــــــد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(هاربـــــــــــــه)


صراخ وعويل داخل اروقه المشفى..

ودموع غزيره تدعي بدموع التماسيح أمام ابنائها الواقفان بجسد متوتر ، ويزيدهم بكائها المصطنع وهم يعلمون.. توترا واشمئزازا..

لقد أتت صباحا لابنتها، ولم تجدها بحثت بكل مكان ولم تجدها الي ان فقدت الامل، واضطرت بالاتصال علي اشقاءها....

ولاول مره يفقد ذلك العاصي أعصابه عليها..

أحمد بحده..اخرسي بقي شويه..

اكتمي بقك ده..خلينا نشوف ايه اللي حصل..

الام بصدمه..بتشخط فيا يأاحمد هيا حصلت..

احمد بصراخ.وتوتر بان واضحا من رعشه يديه...

قلت اخرسي..اخرسي بقي..

ازداد صراخها، واوشك أن يفقد أعصابه عليها...

لولا..تدخله هو..

عابد. بحده له وهو يمنعه عنها.، اهدي خلينا نعرف نتصرف وامسك نفسك شويه كفيانا فضايح لحد كدا..

مش عاوزين حد ياأخد باله..

كفايه اللي الناس بتقوله علينا..

كفايه حرام عليكو..انتو ايه شياطين..

هدأ من روعه، ورفع نظره لاخيه

بكسره وخزي من نفسه وحالهم.

وما فعله بشقيقه....ظاين تدان هذا كل ما يدور بذهنه.

انتبه لعابد.وهو يحدثه.تعالي نشوف كاميرات المستشفي..

أومأ له بصمت وتبعه..

التفت لها بحده صارخا بها..

أحمد..ارجع ملقكيش هنا..اما نعرف حاجه هبقي ابلغك..

الام.. بمسكنه، طب يابني اللي تشوفه

ابقوا طمنوني..

أنا همشي انا بقي..

هرولت، وهو ينظر لها بسخريه وهو يعلم ماتفكر به..

انتهت مسرحيتها ونصيب لاخري من الميراث

اصبح لها..

استدار راحلا خلف اخيه..وفي باله شئ واحد..

ان يعتذر من عابد..وان لم يغفر له، يكفي ان يعترف أمامه بأنه اخطأ بحقه وحقها..

بحقها..

بحق زوجته السابقه...تنهد وهو يامل بالوصول لها يوما والاعتذار لها..

يعلم انها لن تغفر..ولكن ليخلي ضميره

بعدما علم بأنه علي وشك النهايه.. ليرحل من الدنيا بلا ذنوب..

بعد ساعه

علي اريكه بجانب المشفي..جلسا هو واخيه..

أحمد.. بسخريه.. يعني مشيت بمزاجها..

هربت

ليها حق والله..

عابد..طبعا مبسوط ماهي سبتلكو ورثها يالا تتهنو بيه..

أحمد بخجل وحزن.. انت فاكر ان دا اللي هممني..

أنا اقصد ان احنا اللي جنينا عليها..

باهمالنا ودلعنا ليها...سبناها لامك تملي دماغها بقال وقلنا..

كان لازم نقرب منها ونوعيها..

عابد بسخريه..وهي امك كانت بتخلينا نقرب منها..

المشكله ان انا عارف ان امل ساذجه وينضحك عليها..

مش عارف ايه قلب حالها..دي كانت زي الورده مينسمعلهاش صوت ولاحس..

أنا مش زعلان منها..انا كنت هاخدها عندي..نبدأ صفحه جديده سوا..كنت مستنياها تفوق وتخرج وأسمعها..

ليه بس استعجلت..وهربت..

امل متستحقش كدا أبدا وياعالم فين دلوقت ومع مين..

احمد..بس غلطت وكان لازم تتعاقب..

عابد بسخريه..كلنا بنغلط..كلنا مذنبين...مش هي لوحدها..

منعينش نفسنا قاضي وجلاد..يمكن هي أحسن مننا..

امل جواها طيب وتستحق فرصه تانيه..

ربنا عالم بحالها وازاي وقعت تحت اللي وصلها لكدا..

كل اللي عملته أمك السبب فيه..ومراتك كمان..

الصحبه السيئه حسبي الله ونعم الوكيل..

نكس راسه بخزي وأخوه يجلده بكلماته ونظرات عيونه اللائمه..

لاحظ شروده وكسرته..

تنهد وسأله..

تفتكر مين اللي عمل كدا..أنا كنت مستني تفوق من اللي هيا فيه واسألها..؟

احمد..للاسف موصلتلوش..

بس انا هفضل وراه لحد ماعرف مين..انا كلمت مهندس كمبيوتر شغال في الداخليه وقدر يوصل لاصل الفيديوهات ومسحها..

تنهد عابد براحه..الحمدلله..طب وصاحبك دا معرفش مين اللي شيرها..

أحمد..لا مقدرش يوصل اللي بعت الفيديوهات ذكي ومأمن نفسه..

بس هو أكدلي ان الفيدهوات اتمحت..

أومأ عابد وتردد احمد بالكلام..ولكنه شجع نفسه..

عابد انا عاوز أقولك حاجه بس..

عابد بانتباه.. في ايه يأحمد، انت تعرف حاجه ومخبيها انت عارف هو مين، قولي مين؟

أحمد بتوتر..لا مش كدا..انا بس كنت عاوزك..عاوزك تسامحني ياعابد..انا افتريت عليك وعلي فريده..

أنا كنت زي المغيب معرفتش بعمل ايه..

عابد بسخريه..بقولك ايه ياأحمد بطل تمثيل بقي...

الله يرضي عليك ومتفتحش السيره دي تاني..

وبعدين ببساطه كدا، اسامحك..

طب اسامحك علي ايه ولا ايه..؟

طب فرضنا اني هسامحك انا..

فريده وولادك اللي رميتهم

ومش عارف مصيرهم ايه ذنبهم ايه..؟

قولي ازاي قدرت تثكقسي وترمي ولادك وكأنك لاقيهم في كيس شيبسي..

بص يااحمد، أللي كانت ممكن تربطني بيكم من تاني.. هيا أمل..

وأهي امل كمان راحت، زي كل حاجه في حياتنا كانت تربطنا راحت...

حتي ابوك مات غضبان عليا بسبب كدبك وافتراك عليا..

أنا خلاص بعت اللي حيلتي هنا، وهنتقل القاهره..

أنا مش هقدر اعيش هنا تاني..

اما بقي ورثي من ابويا حلال عليك..اشبع بيه..

بس ياكشي تلاقي فيه الراحه والسعاده..

استقام..راحلا..

اوقفه نداء احمد المختنق..

عابد

وحياه ابوك تسامحني..وخلي فريده تسامحني انا عارف انك عارف مكانها..وانكو علي تواصل ببعض.

خلي فريده تسامحني، وخلي بالك من ولادي..

أغمض عينيه وهو يشعر ببوادر فراق

بصوت اخيه قلبه الحنون..طغي علي تفكيره..

فاستدار مبتسما بحزن له..

مسامحك ياأحمد..عشان خاطر بابا مسامحك..

بس نصيحه..مني..استرجل شويه..

اعمل الصح..قبل مالاوان يفوت..

فوق لنفسك والحق اللي جاي من عمرك..

الرجوله افعال مش كلام..

فوق لنفسك..واذكر ربنا وصلي وادعيله بالهدايه

الدنيا منفاته..انهارده معاك..بكره عليك..

اقترب احمد منه يودعه..لربما تكون تلك المره الاخيره..

ربت علي كتفه بشوق..يذكره بطفوله غائبه واخوه اندثرت بينهم بجرابات النسيان..

طب ايه مفيش حتي حضن يااخي....

نسيت كنت بتعمل فيا ايه لما تكون مسافر، وازعل واعيط..

عابد بابتسامه..لسه فاكر..فكرتك نسيت..

زي مانسيت حاجات كتير..

أحمد بدموع..وهو يرتمي باحضان اخيه..

انا عمري مانسيت ياعابد..

انا كنت مغيب.. صدقني مااعرفش انا عملت كدا ازاي..

أنا غلطان وربنا عاقبني وانا راضي..

عابد بقلق... مالك ياأحمد عاقبك بايه.؟

أحمد.. وهو يمسح عينيه.. متشغلش بالك ياعابد وبعدين فراقنا عن بعض وعيلتنا اللي اتفرقت بالنسبالي اكبر عقاب

يااخي بعدي عن ولادي وحرماني منهم اكبر عقاب..

حتي امل رغم اللي عملته بعدها وهروبها سكاكين بتقطع في قلبي..

عابد.. عندك حق.. بس أنا واثق ان ربنا رحيم وهيبعتلها اللي يقف جنبها..

رفع يده بالدعاء..

يارب انت عالم بحالها ومعدنها، احفظها وين ماتكون احمد بابتسامه حزينه آمن خلفه..

يااارب..

هتوحشني ياشق..

ابقي افتكرني وادعيلي أنا كمـان..

عابد وهو يربت علي ظهره..انت اخويا الصغير يالا..

هتفضل صغير وهفضل انا الكبير، مهما عملت مكنتش بعرف اكرهك..ولا اقسي عليك..

احمد بحزن..ربنا يخليك ليا...

سكت قليلا..وناداه..

عابد..

التف عابد له..باستفهام..

دور علي أمل..قولها أحمد بيحبك مش زعلان منك..

أومأ عابد..له وأجابه..

هترجع..واثق انها هترجع..امل جديده..

أنا هفضل ادعيلها..بالهدايه..وان ربنا يخصصلها اللي ينشلها وداوي جروحها..

أبوك كان طيب وياما داوي جروح وساعد فقرا ومساكين..

بحق اللي عمله ربنا هيراضيه فيها..متقلقش..

اللي فات كان ذنبك..واللي جاي..ثواب الطيبين..

افترقـا علي وعد باللقاء قد يقصر، وقد يطول كثيرا

والي الابـــــــــد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

استيقظ معا فزعين.. علي خبط الباب

وهدان..

افتحي ياساجده..لساتك نايمه.. ياجلب أبوكي

جومي جهزتلك الفطور،فطور ملوكي مين اللي خبراه ياجلب بوكي..

جومي جبل ما خايب الرجا بن خيتي يعاود..

عدنان..شايفه بوكي..ماشي ياخال..

خبطت علي صدرها بخوف..ياويلك ياعدنان..

بوي عم يدج..

ارتدي جلبابه بثقه..

وعينيه تلمع بالمكر..

لاتخافي ياجلب عدنان..احنا مابنعمل حاجه شينه انتي مرتي..

استمع لحديثه من الخارج وجن جنونه..

عدنان ايش جابك علي داري ياحزين..

افتحي ياساجده.. هجتلك يابن خيتي..

ساجده وهي تلطم خديها..رحت في خبر كان ياعدنان..

بوي عم يعمر طبنجته..

اقترب منها وحبسها بين ذراعيه..

فوتك منيه...خليه يدج..

خليني اشبع منك ياساجده..

صرخات وهدان العاليه، جعلته يتأفف صارخا بــــه..

وااه ياخاال راجل ومرته ليه عم تجعر اجده..

وهدان.. وهو يدفع الباب بكتفه..

بجعر يابجم..اني بجعر ياويلك مني..

افتحي ياساجده....اجده يابتي..

هونت عليكي ياساجده..

لمعت عين ساجده، وهي تنظر للشباك الذي دخل منه عدنان امس..

هم ياعدنان خلينا، نمشي من اهنه..

عدنان بفرحه..

جولتي نمشي يعني هتيجي معاي ياجلبي..

ساجده..بسرعه..لو مجيتش معاك، هيخلص علينا بوي وانا خابراه..

يالا..ياعدنان..هم بسرعه..

قفز بسرعه ومد يده واخرجها مسرعا..

ياجلب عدنان..يافرحه جلبك ياعدنان..

كسر الباب ولمحه يسحب ابنته..

حجتلك ياعدنان..تعي اهنه ياساجده..

ساجده..علي عيني يابوي..اليوم لعدنان وبكره ليك يابوي.

عدنان وهو يمتطي فرسه ويسحبها امامه..

هادم اللذات انت ياخال..

بنتك مرتي...واذا بتهوب ناحيه داري بشكيك للراوي..

قفز وهدان وجري وراءه.

بتهددني يابن خيتي..وبتاخد بتي مني..

ياويلك مني..

شق الفرس طريقه مبتعدا.. ووقف هو يتوعده بنفسه..

ماشي ياعدنان الكلب..

استدار لمحها تضحك من وراءه بسعاده..

عزيزه امرأه بالاربعين من عمرها ارمله..لم تنجب الاطفال..جارتهم..

واه عليك ياوهدان لساتك هتغار من عدنان...ياحزين.

عدنان جوز بتك..وبن خيتك..

وهدان بحزن..اعمل ايش ياعزيزه..مالي غيرها..

خايف تنساني..وغصب عني بغار..من يوم ما ماتت امها وهي كل دنياي..

عزيزه..لازمك ونس ياوهدان..فوت بنتك تفرح ياحزنان ياجل ماتجيك بالحفيد ياخرفان..

لمعت عنه بسعاده..

علي جولك،لازمني ونيس ياعزيزه،ليش مابتكوني سلواي..

عزيزه بخجل..اتحشم ياوهدان..ال سلواي ال..

وهدان..هطلبك من الراوي..وحيده كيف حالي..

عزيزه..وهي ترحل..خرفان..

وهدان..لع...عشقان..

حك راسه بعدما رمقته بقرف..

والله شكلها عشجاني..

وليش لا..بتونسني..وراضيه بحالي..

تذكر ابنته..وهمس بغل..

ياويلك مني ياعدنان..

هاكل انا لحالي..

بعدك ياساجده..لا ونيس ولا أكل يحلالي..

استدارت ناظره لعينيه التي يشع منها الانتصار..

عدنان..

اجابها بلوعه..ياجليب، عدنان انتي..

ساجده بدلع...خلينا نجضوا اليوم عند النبع..

عدنان وهو يستدير باتجاه النبع..باخر المزرعه...

جلب عدنان تأمر وانا أنفذ..

ابتسمت بسعاده وحرر يده واحاط به خصرها بسعاده..

هامسا لها..اشتجت لك ياجلب عدنان..

اليوم لا عزول ولا عزال...

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

صوت العراك الاتي من الاسفل والطلقات الناريه

المتتاليه كتلك في الاعراس....

جعلتها تنتفض وهي بالمرحاض بخضه،

خوفا، لربما اصاب احد ابنائها شيئا منهم وهم يطلقونها بعشوائيه....

بأرض البدو كانت مطمئنه عليهم وسط الوشوش الطيبه.

أما هنا..منذ أتت وهي مرتعبه مما قد يحدث لهم..

ربنا يستر..

ارتدت ملابسها مسرعه، وخرجت لتري مايحدث..

تفاجأت به يرتدي ثيابه، هو الاخر علي عجل

جلبابه الصعيدي الذي يرتديه،جعله أكثر وسامه

ابتسم بحب له..وشعور بالفخر تملكها هذا الوسيم

زوجهـا.

لقد تركته نائما بعمق، يبدو انه فزع هو الاخر من الصراخ..

ارتفع العراك والتمتمات، فيما بينهم، فتحت الباب مسرعه وشعرها الحر، منسدلا علي جلبابهاالمطرز كملكات الاغريق يتطاير خلفها..

شعرها الذي ازاد طوله طولا، من اعتناء الخاله سليمه به..

احتد عينيه وغيرته، وهو يلمحها لا تعيره انتباها ابدا..

وماذا كان يتوقع منها..تلك العنيده الابيه

أكان يتوقع ان يصحي علي قبلاتها وهمساتها..

اقترب منها مسرعا يلحق بها، قبل ان تهبط الدرج..

امسكها من ذراعها بحده

فاستدارت له بغيظ..

ايه في ايه انت ماسكني كدا ليه..؟

جز علي اسنانه وهمس لها..

ادخلي جوا نتكلم.

فريده بحده..لاقول هنا

كيان بغيظ.. لينا اوضه نتكلم فيها مش ضروري الكل يسمع اللي بنقوله يادكتوره..ولا أقول يامدام كيان...

فريده.. بغيظ.. نعم هو ايه دا..انت عاوز ايه؟

اغلق الباب وادخلها مشيرا لها.

إيه دا...؟

فريده وهي تنظر لما يشير اليه..ايه في ايه؟

تنهد واستغفر بسره..

هتنزلي بشعرك كدا..؟

انتبهت له ووضعت يدها تتأكد منه..

ماله شعري ماهو حلو اهو.. أنا بقالي ساعه اسرح فيه.

نظر لها بغيظ..وتحدث من بين اسنانه..

مهو المصيبه انه حلو، وبقي احلي من الاول كمان...

تركته يتحدث بهمس، وانطلقت ناحيه الباب..

بقولك عن اذنك..

انا نازله اطمن عالولاد..

سحبها بحده صارخا بها..

فريده..متجننبيش..مفيش خروج بشعرك كدا..

البسي طرحه..

فريده بغيط..انا مش محجبه اصلا، عشان البس طرحه..واوعي لو سمحت..

كيان بحده..لا ماهو من هنا، ورايح مفيش خروج من غيرطرحه...ودا امر مش مجال للنقاش..

فريده...نعم انت اتجننت..؟

اقترب منها يتلمس شعرها بهدوء..

هي لا تأتي بالعند والانفعال وهو يعلم..

لن يأتي معها نتيجه..ستزداد عنادا..

أخذ نفسا.. وبهدوء حدثها..

فريده..البسي طرحه علي شعرك مينفعش تخرجي هنا كدا..عيب وحرام..

هنا غير أي مكان يافريده..عشان خاطري اسمعي الكلام..

وبعدين نسيتي وعدك ليا..لما نتجوز ياكيان هلبس حجاب..

استدارت بحزن..كان وعد وراح زي ما غيره راح..

كيان بتنهيده.مفيش حاجه راحت يافريده انا زي مانا..

وانت قدامي زي ماانتي..

والسنين اللي فاتت لسه حسابها متفتحتش..

أنتي دلوقتي مراتي..ومن واجبك تطعيني..

عشان خاطري داري شعرك...

نبره صوته الحانيه..أخرستها هي تعلم ان حديثه صحيح..بارض البدو كانت ترتديه

ليس كاملا ولكن كان ساترا..

هنا العادات مختلفه..

وغير العادات هي تود ان ترتديه..

كان عليها ارتداءه منذ زمن..

تنهدت واستدارت تبحث بحقيبه ملابسها

التي جلبتها معها علي حجابا، يليق بجلبابها..

وجدت واحدا، ولفته بعشوائيه وهو واقفا ينظر لها بحب..وفي نفسه..

متغيرتيش يافريده..لسه بتيجي بالحنيه والهدوء..

لو عملتي ايه..هتفضلي فريده..اللي حبيتها..

نظرت له بنفاذ صبر فانتبه لها..خلاص ارتحت..


قد يعجبك ايضا


منذ عام


رواية دمار قلب الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم كنزي حمزة


منذ عام


رواية دمار قلب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم كنزي حمزة


منذ عام


رواية دمار قلب الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم كنزي حمزة



اخذ نفسا..وحدثها بهدوء..لمي شعرك كله يافريده...كدا مينفعش..

جزت علي اسنانها..بغيظ..وعدلت حجابها..

خلاص كدا..

اقترب منها ممسكا بيدها...مبتسما بسعاده.

خلاص ياقلبي يالا بينا..

نطرت يده بحده..انا أعرف انزل لوحدي..

اوعي كده..

ضحك بتعب..طب لاحظي اني تعبان مش حملك ياست فريده..

أغمضت عينها بلوم..ونظرت له بقلق..والعراك يرن بأذنها..

أسفه..

طب تعالي، اقيسلك الضغط الاول..

هز راسه بالنفي..لا خلينا ننزل نشوف في ايه

وبعدين نفطر وابقي اجي اخد العلاج..

اطاعته وتقدمته وهو خلفها..ينظر لها غير مصدقا للعبه الايام التي تلعبها معهم..

بالامس كان يساق للزواج، وكانه داخلا للقبر..

لو يعلم ان زوجته ستكون هي، من بين جموع النساء لرقص للصباح فرحا بين أصدقاءه

ولم يجلس يينهم كخائب الرجا، كما اخبروه..

ضحك بصوته كله....نظرت خلفها تساله بدهشه..

بتضحك علي ايه...؟

أمسك يدها بين يديه بقوه وجذبها لجانبه..

مبتسما..تعالي جنبي وانا اقولك..نظرت له بقله حيله وسارت بجانبه مرغمه..

بعدما لمحت بعينيها جمعتهم وسلوي تنظر لها بغل..

صوت صراخ سمر العالي وبكائها..اوقفهم..

حرام عليك ياجدي..

انا مش عاوزه اتجوزه.. ليه بتعمل كده..

اقترب سليم مسرعا من والدته حينما لمحها تنزل الدرج..تاركا حضن الجد

ماما..يا ماما..

أفتلتت يدها من يده، وحملت طفلها بسعاده..

قلب ماما..وحشتيني اوووووووي

كده تقعد دا كله متسألش علي ماما..

سليم..بابتسامه..وبلهجه صعيديه، لع اني كنت مع وجدي، وذئاب الجبل..

فريده باستغراب..ذئاب الجبل ايه دا...؟

وبعدين انت قلبت كدا ليه..

سليم وهو يصارع يدها التي تحاوط خصره..

جدي راشد قالي سيبك من لهجه المصاروه المدلعه ولهجه البدو، واتكلم صعيدي كيف جدك راشد..

فريده بدهشه..نعم...وانت وافقت

سليم..بعدي يدك يااماي عني..

فريده بصدمه..ياماااي..هي حصلت..

كيان بضحكه مجلجله..عليها..

فوتي يدك عنه يامره..نظرت له بحده..

تجاهلها وسحب سليم من بين يديها..

طب خلاص اوعي كده متزعليش...

أما اتعرف علي سليم بيه..

ممكن..؟

تركته من يديها ببسمه علي حديثه اخفتها ببراعه..

انتبهوا لصراخ عمته سحر الحاد عليهم..

وجت مرجعه ده انت وياها...متشوف جدك عاوز يعمل ببتي ايه...؟

نظر لها كيان بحده..خافت منها..وامسك بيد فريده وبالاخري حاملا طفلها..

تعالي يافريده..

اجلسها وجلس بجانبها ولم يعيرهم انتباه

تحمل طفلتها سيلياويحمل هو سليم..

سلوي بغل..شايفه ياستي..من أولها كدا..

سعديه..اتجلي..مهتخدش وجت كتير..

نوخلص من موضوع خيتك ده، وافضالها بت المحروجه.دي..

سلوي وانتي هتسيبيها تتجوز راضي ده..

سعديه..من مصلحتنا نوخلص من سمر..

ونبجي احنا نفضالهم..

سلوي بغل وهي ترمق فريده بكره..عندك حق ياستي..

راشد بهدوء.. موجها كلامه لابنته الباكيه بدموع مزيفه..

يابتي اللي انت بتعمليه ده..ماممنوش فايده..

البت في عرفنا لابن عمها....

راضي شاب زين..وكل البنته تتمناه..

اني عطيت جدها كلمه مجدرش ارجع فيها..الفرح الخميس الجاي..

وحاجه بتك هتاجي كلها بيومين..

سلمي بسعاده وهي تجلس بجانبه..

في داهيه..المركب اللي تودي...

فهد بضحك..همس لها..

سمعتك علي فكره..

نظرت له بغيظ..وانت رامي ودنك ليه..؟

فهد بغيظ..لمي نفسك ياسلمي احسن انتي عارفاني شهم ودم حامي..

اقوم مطوع وانقذ سمر من راضي واتجوزها..أنا.

سلمي بغيظ..اتجوزها ياخفيف..انتو لايقين علي بعض..

فهد بتراجع..لا مانا مليش مزاج بقي الناس تاكل وشي..

يالا مره تانيه..

سلمي..بضحك عليه.، لا ياراجل..؟

فهد بحده..سلمي..

سكتت ونظرت لاختها وغمزت لها..

انتبهت لها فريده ابتسمت بخبث..

الجد بحده، وزهق من توسلاتهم..وبكاء سمر..

ضرب بنبوته الارض وعلي صوته..

خلاص خلصنا أني اديت الراجل كلمه..انتهينا..

من اليوم لليوم الخميس

تكون كل حاجه نجصاكي كملت..

سحر بغيظ لسويلم..

عجبك اكده..

سويلم بخبث..غبيه ياخيتي..

هو يعني راضي شويه ولا ايه..؟

راضي ده كبير عيلته، بعد بووه وجده عنده شي وشويات..

وراجل كلمته كيف السيف..

سحر وهي تديرها برأسها..انا ازاي مفكرتش في كدا جبل سابج.

سويلم..عشان انتي غبيه ياخيتي..

سمر بتك عندها شويه هبل اجده..

مش في دماغها كيف سلوي..هوائيه..وميغركيش انها بتجول رايده فهد والكلام ده..

بصي اكده بجي دي واحده في دماغها فهد ولا جنس راجل

بنتك كيف مابيجولو متحرره وعاوزه راجل يشكمها..

فوتيها راضي تجش ونجش وراها..

مهياش هتعرف تفيدنا اهنه..

خليها ترضي براضي..

سحر..عندك حج ياخوي..سمر بتي خيبانه وبتخاف من اجل شي..مش كيف سلوي..

رفعت راسها بمكر..

خلص يابوي اللي اتشوفه، مهنكسرش كلمتك..

واهو راضي ابن عمها وهيصونها برديك..

سمر بقهر وصراخ..

يعني ايه..

هتسيبني اتجوز راضي الفلاح ده دا.

الجد بتفهم..يعني هو ده اعتراضك عليه ياسمر..

عشان فلاح..

سمر..بلجلجه..ياجدي..انا بخاف منه مبحبوش وبعدين هو اكبر مني بكتير..

وغير انه كان متجوز قبل كدا ومطلق...

الجد...وماله يابتي..بيضل راجل مابيعيبه شي..

نظرت له بقهر، وقد علمت انه اتخذ قراره وانتهي الامر..

نظرت لسلمي الشامته بها وتنظر لها بشماته..

واسودت الدنيا بعينها..ستريهم جميعا..

ماشي ياجدي خلاص..اللي شايفينه اعملوه..

صعدت مسرعه لغرفتها...واغلقت علي نفسها..

تفكر..

سمر..ماشي ياجدي ان موريتكم مبقاش انا..

لملمت بعضا من ثيابها ووضعت كل ماتملك..بها لتهرب من هنا..

غير واعيه لما سيصيبها من جنانها..

ــــــــــــــــــــــ

ليلا..ها ياخاله ماجده فاقت..

الخاله ماجده بحزن..ابدا يابني..الحمه مبهدلاها..

واتصلت بدكتوره معرفه جت كشفت عليها..

وقالت دي من الحما..وجرح ايديها..ووو.

وتلجلجت..

و..ايه ياخاله..انتي مخبيه عني حاجه..

الخاله ماجده بحزن..نستني يابني

منحكمش عليها الا لما تفوق وتحكيلنا..

شكلها وقعه في مصيبه..

الدكتوره قالت ان غيبوبتها دي نفسي وكمان الحمه مقصره عليها..

قاسم بتفهم ودعاء لها، ربنا يشفيها..

ماجده بحب....بيقولوا القرآن دوا للعليل..ماتخش تقرالها آيات الشفاء يمكن ربنا يشفيها علي ايدك.بصوتك اللي زي الكروان ده..

بيريح القلب..

اومأ براسه..ماشي ياخاله...

بس هقرالها من هنا..

مش هدخل تاني عليها..

الخاله.بفهم عليه وفخر به...واني هعملك لقمه تاكلها علي ماتخلص..ياروح خالتك..

ربنا يزيدك من نعيمه ياقاسم يابني..

اوما لها..وجلس يقرأ لها بنيه الشفاء..

مرت نصف ساعه،وفتحت عينيها وبأذنها يرن صوته بخشوع

بدعاء لها..انشرح لها قلبها،ونزلت دموعها..بتأنيب وخزي مما فعلته بنفسها،حالتها النفسيه..جعلتها بحاله استكانه..لم تعي اين هي،ولا ماذا حدث،

فقط تشعر بسكينه،هدوء،راحه بقلبها،وكانها عادت تلك الطفله الصغيره تجري وتلعب خلف اشقائها

لا ضغينه ولا حقد ولا كره من احد

ابتسمت برضا وغامت عيناها مره أخري براحه اكبر علي صوت ترتيله للقرآن..

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مش عارف ياعابد في ايه..

عصام بلمحه كتير تحت البيت..هنا..

بيحوم حواليه...الواد دا انا مش مرتاحله..

عابد بقلق..بقولك ياامجد اول ماتلمحه رن عليا..

بس من غير ماتعرفه ولا تخليه ياخد باله منك..

أمجد..تمام ياصاحبي..

عابد.انا طالع دلوقت..ومتنساش اللي قولتلك عليه..

امجد..حاضر ياصاحبي مع انك هتقطع فيا..

هشوفلك حد للمحل..ان شاءالله

عابد..ان شاءالله بس بسرعه الله يرضي عليك..

صعد لشقته..يبحث عنها هنا وهنا..

ياسمينه..انتي فين..

استغرب عليها، كانت تجري لاحضانه حينما يفتح الباب..تتعلق به كطفله تنتظر حلواها..

وضع يده علي جيب بنطاله يتأكد بأنه جلبها لها،والا سيضطر ان يهبط مره اخري من اجلها..

ابتسم مرددا..طفله والله..

دب القلق قلبه..

وهو يبحث عنها هنا وهنا..

تجلس بالمرحاض تبكي بسعاده..

الي ان استمعت لدقاته عليها..

ياسمين..انتي جوا..ياسمينه اخرجي..

عدلت ثيابها، وفتحت له بسعاده ممزوجه بدموعها البريئه..

عابد..انت جيت..

تلقفها بيديه..بخضه من منظرها الباكي..

مالك ياياسمينه..بتعيطي ليه..

شددت علي ذراعيها التي تحاوط رقبته..

وبكت أكتر..

أصلي فرحانه..

استنكر عليها..فرحانه وبتعيطي..ازاي؟

فهمينيفي ايه، مالك ياياسمين..؟

همست له بأذنه بسبب فرحتها خجلا..

عابد ببلاهه..ودي حاجه بسطاكي يعني، اني هنحرم منك خمسه ايام بحالهم..

ياسمين وهي تلعب بأزرار قميصه بخجل..

وهي تبرر له..

أصل كنت خايفه اوي ياعابد..

عابد بهدوء..خايفه من ايه ياعيون عابد..

تعالي كده نقعد، وفهميني بالراحه..

جلس واجلسها علي قدمه..بهدوء..

في ايه بقي، احكيلي بالراحه..

فركت يدها بتوتر..وجمعت كلماتها اخيرا..

عابد كنت خايفه أكون يعني..

اكون حامل من....لم تستطع أن تكمل ودموعها سبقتها..

تنهد وقد فهم عليها،مد يده مسح دموعها بحنان..

ياقلب عابد..اليوم اياه اللي ربنا مايعوده ابدا

في المستشفي خليت الدكتور، يعملك تنظيف رحم عشان حاجه زي كده...

كنت خايف عليكي وخصوصا اني عارف ان ابوكي كالعاده، هيتخاذل، وهيسكت عن حق بنته..

ياسمين..طب ليه مقولتليش، انا كنت خايفه اوي ياعابد..

سحبها اكثر لاحضانه..مقبلا راسا..

حقك عليا ياياسمينه، محبتش افكرك باللي فات وانا شايفك نفسيتك احسن..

معرفش انك بتفكري في كدا..

تمتمت، بالحمدلله..بسرها.

انا كده ارتحت..ربنا يخليك ليا ياعابد..

عابد انا كنت عاوزه اقولك علي حاجه..

ناولها الشيكولاته الخاصه بها وأخذتها بسعاده..

وهمس لها..وهو يطعمها بيده

قولي ياياسمينه..

ابتسمت وهما يتشاركان قطعه الشيكولاته..

وقالت له..

انا عاوزه نمشي من هنا..انا حاسه اني مخنوقه مش مرتاحه..

كل حاجه هنا بتفكرني باللي حصل، ارجوك..ياعابد..

ابتسم بوجع..لها..ومسح فهمها بيده..

وعدلها ونام هو علي قدمها..

انا فكرت فعلا في كدا..

عرضت المحل للبيع..وليا شقه في القاهره، هننقل ليها ان شاءالله علي اول الاسبوع هيكون الترم التاني بتاعك بدأ..ان شاءالله

ياسمين بفرحه..بجد ياعابد..

قبل يدها التي تمسد لحيته..متمتما..

بجد ياروح عابد..صفحه وقفلناها..ومن انهارده..

لاهسمحلك ولا هسمح لنفسي بفتحها تاني..

فاهمه..

ياسمين وهي تميل تقبل لحيته بسعاده..

فاهمه ياأحلي حاجه في حياه ياسمين...

عابد..

هو انا قلتلك ان أنا بحبك..

عابد..بغيظ..لا يختي مقولتيش..

ياسمين..بقهقه..طب أنا بحبك..واوووي..

عابد..وهو يخطف رحيقا من عسلها....

وأنا اثير عيون ياسمينه..

ــــــــــــــــــــــــــ

خلاص يادكتور انا موافق ابدا بالعلاج..

الطبيب بمهنيه..يااحمد يابني انت في مرحله متقدمه..بس طبعا ان شاءالله

في امل..اهم حاجه النفسيه والثقه في الله..

أحمد بكسره..ان شاءالله يادكتور

بس ممكن ناجل لاول الشهر، علي ماأجهز اوراق السفر واعلان الوراثه بتاع والدي..

الطبيب..مع ان كل يوم بيعدي، بيبقي من عمرك بس خلاص زي ماتحب وان شاءالله هناك في امريكا نسب الشفاء هناك اكتر..

احمد..العمر واحد يادكتور، وانا مبقاش عندي حاجه اخسرها خلاص..

الطبيب..مانا قولتلك يابني الحل في ايدك، وانت مش عاوز تعمله..

هي عينه نخاع من ابنك، وان شاءالله تخف، وتبقي زي الفل..

أحمد بكسره..وهو فين ابني دا، بعد ماعملت كل دا فيه، تفتكر بسهوله كدا ارجع اقولها واعترف بابني..

عشان مصلحتي..

وتفتكر هي هتوافق اصلا..

يادكتور سلمها لله..اللي بيحصل جزاء اعمالي والحمدلله انا راضي..

الطبيب بفهم وحزن عليه....ربنا ييسرلك الامر يااحمد يابني..

انا هكلم صاحب المستشفي، وان شاءالله يقدملك اللي فيه الخير..

ــــــــــــــــــــــ

استغلت انشغال الجميع ليلا بركوب الاحصنه..وجمعتهم العائليه المزيفه..

ودفعت بحقيبتها من شباك غرفتها.. المطل علي الطريق الخلفي..

ابتسمت بانتصار وهي ترمي بالحبل الذي عقدته ببعضا من ثيابها..

لن ينتصرو عليها ابدا..

هي لا يهمها شيئا..لا هم، ولا فهد نفسه..

تريد الحريه..لقد سأمت مخططاتهم..وشيطنه سعديه..ان كانت تطيعهم فهو اتقاء لشر والدتها وجدتها غير ذلك..لاتهتم لامرهم..

ابتسمت بعدما وصلت بسلام للارض..

وبانتصار..

انا هوريكو...ابقوا اتجوزوه انتو بقي..؟

ال راضي ال..دانا اشوف العما ولا اشفوشي..

يالهوووي..دا عامل زي التنين المجنح..

حطت قدمها اخيرا، لخارج الدوار من الخلف..

هرولت باتجاه الطريق العمومي..


يقف متكأ علي شجره، بجانب الطريق ينظرلها ولهروبها..

كان متوقعا ذلك منها..

يعلم عندها وقدرتها علي الهرب..وكان يتوقع ذلك..

ابتسم بخبث وهو يخرج من خلف الاشجار

ينظر لها ولهروبها، كالفأر المذعور ابنه عمه

تحتاج لتهذيب

سيريها اذن...ضحك بقهقه عليها..

اختفت واقترب من سيارته المركونه، بجانب الطريق ولم تلمحها الغبيه..

ماشي ياسمر اني وياكي والزمن طويل..

ان موريتك مابجاش اني راضي..

تجري علي الطريق السريع..

ولم تلمح اي سياره لتركب بها..

تعبت من الجري، فمالت علي ركبتيها، تتنفس سريعا لترتاح قليلا..

أغمضت عيناها، وهي تستمع لسياره تقترب منها اخيرا..

اقترب منها بسيارته..، نظرت لتلك السياره ليست بغريبه عليها، ولكنها لم تتذكرها..

اقتربت لتدق عليها طلبا للمساعده..

انتظر قليلا..

وخفض الزجاج، وعلي صوته وعلي ملامحه بسمه

ساخره،منتصره...

توصيله يابت عمي..

شهقت وعادت للخلف..بفزع..

مردده باسمه، بخوف

وذهوول، راضـــــــي..

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

ياهاربه..

اهربي..لتبقي انتي البادئه..

أعشق غرورك وتعبيراتك الثائره..

ابتعدي..اهربي ومن مصيرك، اين هاربه..؟

عليك احكمت حصاري..وبكل شئ كوني البادئه..

لا بهمني كرهك واعتراضك..

أقسم، سأعيدك نادمه تائبه...




 15


رحماكـي

أسما السيد

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( لا ظالم،ولا مظلوم،كلنا،مذنبون)

تجري أمامه، وهو يقف بمكانه ينظر لها بببرود

من خلف زجاج سيارته،.. الي ان ابتعدت من امام عينيه..

ينظر لها كفهد يتربص بفريسته..

ينظر لما تفعله بنفسها وبنظره مرجوعها له

ابتسم علي جنانها،ونزل يتبعها بهدوء

وجدت نفسها، باحدي مزارع النخيل علي جانب الطريق..

وقفت تأخذ أنفاسها بتعب.

وحدثت نفسها بحزن علي حالها، وما فعلته بنفسها.

يامرك ياسمر.. أكيد مش هيسبني،

منك لله ياسلوي انتي وامك..

وستك الشيطانه..

تذكرت ستها، وشهقت بخوف..

لالالا.. يجعل كلامنا خفيف عليها..

أنا اسفه ياستي.. انا هبله،انتي عارفه.

دارت بعينيها بالمكان.. لتلمح شيئا، لا احد..

انهمرت دموعها، بخوف لقد تركته علي الطريق العمومي..

وهرولت من امامه مسرعه..

نظره الثابت عليها، جعل جسدها وقدميها تتيبسا مكانهما....

مرت دقائق، ولكنها تمالكت نفسها، وفرت من امامه.. مسرعه..

تذكرت فعلتها،وندبت حظها..

لالا.. لايمكن يكون دا مصيري..

يعني اخلص من ستي وأختي وامي

يكون دا مصيري..عاااااا

منك لله يافهد اش حال، مااترجيتك تتجوزني وتخلصني منه.. ومنهم..

اه يارب.. انت عالم بحالـي

نظرت للسماء،و بكت بخوف، وعويل الذئاب مع نباح الكلاب يرن بأذنيها..

جعلها تتنتفض كالقطه المذعوره..

يارب انت عارف، انا مليش في السكك بتاعتهم دي.. أنا كنت بهاودهم بس.. ليأذوني..

دول شياطين..

وحياه حبيبك النبي، متعاقبني براضي

ملك البرود والجليد ده..

تذكرت جدهاااا

عاااااا.. يلهوووي انا عارفه ان جدي هيقتلني بس الموت اهون من جبل الجليد دا..

عامل زي هوجان..

هوجان ايه..دا هوجان بيضحك عنه..

دا عامل زي عشماوي..

كان يجلس خلف الشجره التي تجلس هي بجانبها

هي من الامام وهو من الخلف..

يسمع لدعواتها التي تدعيها، بحرقه..

يبتسم بداخله عليها..

يعلم انها تخافه..

رغم هروبها ومشاكلها التي لا تنتهي ولا ينفك يلملم خلفها..

تحسبه لا يعلم عنها شئ وهو من كرس حياته لمراقبتها

ولتلبيه متطلباتها من بعيد، لولا تدخله لكان جده قتلها منذ زمن، تحسبه يكرها،وهو متيم بها تلك الغبيه،لو تنظر أمامها،كم افتعلت من مشكلات،وصار خلفها يلملمها،وكأن شيئا لم يكن، دلعها وآه من دلعها

ابنه عمه،تحتاج لتهذيب وسيعيد تربيتها.

قلبه اللعين يشفق عليها.. ويعطيها الاسباب دائما،

لطالما كان جافا معها، ولكنها طبيعته لقد تربي بين الخيول والمزارع..والاعمال الشاقه..

لقد عشقها منذ كانت طفله صغيره، يعلم ماتفكر به فرق السن والتعليم..

يكبرها باثنتا عشر عاما.،وتعليمه المتوسط لا يشفع له عندها

ولكنه دونا عن نساء الكون، يعشقها هي.

خاف من تملكه تجاهها، وخاف ان يؤذيها بغيرته وتملكه، فتركها وتزوج اخري عاش شهران مع الاخري بعذاب يتخيلها هي.. ويهمس باسمها ليلا..

حتي بأوقاته الحميميه كان يشرد ويتخيلها هي..

ينادي باسمها.،علم انه لن يصلح لغيرها،

هي له وانتهي الامر، انتهي بهم الحال بالطلاق

لم يعرف كيف يعشق غيرها..

هي دائه ودوائه

ببساطه كل مكان بجسده، يأن مطالبا بقربها..

استدار فزعا، علي صرختها..عاااا..شيطان..شيطاان يالهووووي..

كانت تجلس تتمتم، بدعاء صامت

تدعو الله أن ينقذها، وجدت زوجا من العيون

تقترب منها تلمع بالظلام..

ايه دا..ايه..لا لا لا.شيطان يلهووي..

استدارت فوجدته بوجهها..

وغصبا عنها تمسكت به..هو أمانها مهما حدث

رااضي الحقني، شيطان..شيطاان..

الحقني والنبي..

نظر ليديها التي تحاوط صدره، واستغفر بسره..

ابتلع ريقه وكالعاده لم يتحدث..

صررخت به..ومدت يدها تضرب صدره..

اتكلم يابارد..ياتلم..ايه البرود دا..

انا بخاف من الكلاب..عندي فوبيا..

جز علي اسنانه واخرج سلاحه من داخل جلبابه..

وصوب عليه..

أغمضت عينيها..

وفتحتها علي منظر الكلب الدامي..

صرخت بهلع..وخوف،

نطر يدها بحده، واستدار راحلا...

لمحته يرحل ويتركها، ببرود كأن شيئا لم يكن....

ايه دا..انت مش ممكن..بارد ياأخي، برود يقتل..

التف لها ناظرا لها بسخريه،

واكمل طريقه..

لا..استني..ياراضي..

انا خايفه..

استني،دانا بنت عمك بردو..

ابتسم واستدار جاذبا يدها بيده اطاعته بصمت.

الدفئ التي تسلل ليديها عبر يديه جعلتها لدبحاله استكانه،هدوء،تذكرت كلمه جدها راشد ذات يوم

الدم بيحن للي منه،تلف مهما تلف ومايصونك غير لحمك ودمك..

تنهدت بصمت وبسرها همست،عندك حق ياجدي

رمقت ذلك البارد بجانبها وجزت علي أسنانها..

متمتمه بغيظ..

وقفت أمامه بمنتصق الطريق..راضي..هوانت مش بتكلم ليه..

أنت ازاي كدا..

لا رد..

حكت رأسها..بيدها..أنا كنت هربانه،هاا

وههرب،تاني علي فكره،

لا رد

نفخت واعتدلت وأمسكت بيده بحده وغيظ،تمام ماشي

بارد،ابتسم وخبأ ابتسامته عنها و

مشت بصمت..بجانبه..الي ان وصلا للسياره فتحها وجلس بمكانه..، ولمحها متردده بالدخول..

اعطاها وقتها..

وقفت امام السياره متردده الي اين ستهرب الان..

لمعت عينيها بمكر..

لتعود الان معه، وتجرب غدا، امامها اسبوعا بكامله..

لتعيد الكره مره أخري،..تعلم انه لن يخبر جدها..

مهما فعلت تعلم انه لا يخبر أحدا،وهذا مايريحها

راضي بنظرها رجلا نادرا ولكن صمته وبروده يقتلها.

نظر لعينيها التي تقطر مكرا، وهي تجلس بجواره..

ابتسم بسخريه، وهو يعلم ماتفكر به..

بعد نصف ساعه كان يدخل، لدوار راشد.

أوقفته بلهفه،

لالا..استني..لف من ورا..

لف من ورا..

أرجوك..

رفع حاجبه لها.. واطاعها بصمت وبرود جعلها تحدثه بغيظ..

شوف ياراضي يابن عمي..

برودك دا يقتل..انت طايق نفسك، ازاي كدا..

لم يرد..

اف منك ياخي..لعلمك انا لايمكن أرضي بالامر الواقع..أبداا،وقلتلك قبل كدا ودي تاني مره.

وهفضل اهرب كدا..

هه وهتشوف خليك بقي، لبرودك دا..

أوقف سيارته خلف المنزل..بهدوء..

انتظر خروجها..ولم تخرج استدار لها، متسائلا بعينيه.. رافعا حاجبه لها..

توترت، وهي تنظر للحبل الذي هبطت من عليه

الهبوط سهل ولكن الصعود صعب..

مدت شفتيها كالاطفال..

مهو..انا يعني..

بص بقي.. مش هعرف اطلع زي مانزلت..

ممكن تساعدي.. ياراضي عشان خاطري

جدي هيقتلني لو شافني

لارد..

أغمضت عينيها ببراءه..

طب عشان خاطري ياراضي. انا لا يمكن اهون عليك صح..ساعدني ارجوك..

نزل بهدوء وفي نفسه يكبت ضحكه عليها..

تلك المجنونه..

تنهد وهمس بسره..

خاطرك غالي جووي يابت عمي..

دخلت خلفه تتسلل ببطئ، الي ان وصلا لمكان الحبل..

بسط يده وشبكها ببعضها، لتتسلق عليها..

نظرت له بتوتر.. وحذرته باصبعها

اوعي توقعني..

نفخ بزهق..فخافت..حاضر حاضر..ياباي..

كتله جليد ماشيه علي الارض انا عارفه انت طايق نفسك ازاي..

صعدت علي يديه، الي ان صعدت بأمان

لقرب الشرفه من الارض الي حد ما، استطاعت الدخول بأمان..نظرت له بابتسامه سعيده..

واشارت له..تشكر يابطل نجيبك في هروبه تانيه..

ضحك عليها،مجنونه

جال هروبه تانيه جال

انا هوريكي ياسمر..

عشان تبجي تعرفي تهربي زين.

ــــــــــــــــــــــــــ

صعدت مسرعه لغرفتها وحزن العالم بقلبها،غصبا عنها تشعر بالغيره،بالغيظ،بأنه لها وحدها،ماكان عليه ان يخون عهدها،استغفرت الله بسرها،وهي تعلم انها علي خطأ

استمعت لندائه خلفها..

فريده...

استني يافريده.. لم تستطع ان تحجم قهرها وغيظها منه اكثر

قلتلك ابعد عني، سيبني في حالي بقي..

اقترب منها بهدوء وقلب ملتاع،لحزنها،

يافريده بالله عليكي، اسمعيني..

انا هفهمك ياقلب كيان،

أنا.... دي هي مره وحيده اللي..

سكت بخزي،ماذا سيبرر لها،وكيف،هو نفسه خجله من نفسه،لقد انساق وراء شهوته تلك الليله واقترب من سلوي وجعلها زوجته،ماذا سيخبرها،لم يكن واعيا،لا،لقد كان واعيا لما يفعله،وأراده بشده،ولكنه كان يتخيلها هي،لا يعلم كيف،ولكنه كان يصرخ باسمها هي،ما فاق من غيبوبته علم ماث،بما اخبرته تلك الساقطه لما وضعته له بانتصار،وعين جريئه.

لم يتوقع ذلك منها يوما،ولكن الان بات يتوقع كل منهما

انتبه لصراخها عليه.

فريده بصراخ.. اسكت اسكت.. انت بتبررلي ايه.

انا مش عاوزه تبريرات..

انا وانت طريقنا معدش واحد..

ولا هيكون ابدا.

نظر لها بحده..، يعني ايه مش واحد انتي مراتي..

اخرسي وكلميني كويس..

مش هسمحلك يافريده فاهمه،انتي اخترتي الوضع دا من الاول،وقبلتي بيه


نطرت يده بحده..

انا عارفه اني انا اللي وافقت مش محتجاك تفكرني،بس انت عارف ليه،لولا ان جدي خطف ولادي وجبرني اتجوزك،كنت خليتك طول عمرك في مكانك،ابن خالي وبس،وعمرك مااتقدمت منه،

اسمع ياكيان.. من انهارده متعتبش ناحيه الاوضه دي.

انت راجل متجوز.. ومراتك حامل..

ابعد عني وروحلها.. والا اقسم بالله اخد عيالي وامشي..

نظر لها بحزن.. لحزنها، منذ فجرت سلوي قنبلتها بالاسفل وهي تبتعد عنه..

يعلم مغزي سلوي وماذا تريد، من كل ذلك..

لعن نفسه وحظه.. لقد صان عهدها لسنين واضاعه بغلطه، ليست مقصوده..

اغمض عينيه، وتذكر انها كانت ملكا لغيره

ولديها طفلان..

احتدت نظرته وصرخ بها..

بتعاقبيني علي ايه..، كنتي عاوزاني اعمل ايه..

من حقي بعد ماسبتيني بالطريقه دي..يكون لي بيت وعيله..

كنت عاوزاني اعيش راهب..يعني.

نظرت له بألم وذكري السنوات، وماحدث عاد بذهنها..

ابتسمت بسخريه له وبهدوء اجابته..

انا مش قديسه، ولا انت قديس، ومش بلومك ولا الكلام دا في دماغي أصلا..

انت راجل، وهي مراتك الاولي..وهي اولي بيك طبعا..

اما انا وولادي، معلش استحملنا هنا فتره..

لحد ماجدي دماغه تلين، او هطلب الحمايه من الراوي.. وننتهي،من الموضوع دا.

انا وانت طريقنا مش واحد، يابن خالي..

لا انا فريده بتاعت زمان، ولا انت كيان اللي حبيته..

مراتك حامل، او لا شئ لا يعنيني..

اتمنالك السعاده..طبعا..

استدارت مبتعده عنه..

وشعر هو بمدي حقاره ماقاله..، وعلم ان الامور لن تعود لنصابها ابدا..

وخصوصا بعدما رمت عمته سحر سهامها، وطالبته بالعدل بينهم..

أغمض عينيه، وهو يعلم ان اليوم يجب ان يكون بغرفه سلوي..كما امره، جده..

لمحها تستدير، لجهه الباب مره اخري..

سألها مسرعا..

رايحه فين يافريده..؟

نظرت له بسخريه..هروح فين..عند ولادي طبعا..

لازم اطمن عليهم..

رد عليها، بتلقائيه..مااحنا لسه سيبنهم مع جدي نايمين..متقلقيش عليهم.

رمقته بسخريه..

بكره لما تبقي اب، هتعرف يعني ايه غلاوه الضني..

ولادي كل حياتي..روحي اللي ماشيه عالارض..لو في حاجه في الدنيا تستاهل ان اضحي عشانها..هيبقوا هما ياكيان.. مقدرش انان،ولا يغمضلي عين الا لما اطمن عليهم،عن اذنك.

معلش مش عاوزه اعطلك...

تقدر تروح لمراتك، ومن الليله انت مش مرحب بيك هنا..وياريت تحترم قراري.

وفي اول فرصه ياريت تطلقني...

لاني عمري ماهبقالك، زوجه تانيه مهما حصل ولا هسمحلك تقرب مني..فياريت نقضي اليومين دول

مع بعض زي الاخوات..


تركته وخرجت،يردد خلفها باستنكار،أخوات،

تنهد بحزن ويبدو انهم لن يجتمعوا يوما..

ان كان يمني نفسه بقربها، الان وبعدما حدث، لن يحدث ابدا

ــــــــــــــــــــــــــ

نزلت الدرج بهدوء..وجميع الاضاءه اغلقت ماعدا ضوء بسيطا ينير الطرقه..الجميع نيام.

كانت تنظر لها وهي تسير، بعين حمراء وشرار يطل من عينيها..

همست بهم، بشيطنه..وغل،

احضرو..احضرو.. للي عليها العين والنيه.

أغلقت الاضاءه فجأه..ولمحت فريده، عينين تنظران لها بحده من وسط الظلام..

ارتعب جسدها، وارتعش..وهي تتذكر تلك الليله

ورددت..سلام قولا من رب رحيم..

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

تماسكت وهي تمسك بيدها، ذلك الحجاب الذي اعطاه لها الراوي..

هلك جسد الاخري، وهي تصارع تلك الطاقه بجسدها..

وهي تردد الايات القرآنيه..التي تحفظها

قفز ءات العيون الملونه من وسط الظلام عليها فرصخت بخوف..

عااااااااا

وقعت علي الارض..

واختفت هي،

دخل لغرفتها ينظر لها بغل، وهي ترمقه بانتصار..

اندفع لها يهزها بعنف، صارخا بها..

عملتي اللي في دماغك ياسلوي..فاكره التمثيليه السخيفه اللي عملتيها هتخش عليا..

نظر لها بسخريه..قائلا..

حامل..

طب كويس..

ياكشي تعرفي تبقي ام عدله، ماتورثيهوش الحقد والغل..ويبقي نسخه جديده من وساختك وغلك..

اقسم بالله وانتي عارفه لما بحلف،لو قربتي من فريده،او ضايقتيها بكلمه لعمل فيكي ايه،وانتي عارفه انا ممكن أعمل ايه،وبلاش حتت الشرف دي،لان واحده زيك عديمه الشرف،بلاش تتكلم عنه،

ابتلعت ريقها من تهديده المبطن لها،

ونطرت يده بحده..تقصد ايه الزم حدودك ياكيان..

واعرف بتكلم مين..

واه انا حامل ولا نسيت الليله اياها..

وبانتصار اكملت..

وهبقي ام الواد..، بس مالك كدا..واكل ودنك..هي المدام كرشتك، ولا ايه..

ولا معدتش فريده بتاع زمان..

ماهو بصراحه

الواحده بتفقد روحها، وجمالها بعد الجواز..

وليك حق بصراحه..ازاي هيبقي غيرك، لمسها وخلفت منه، ويجيلك نفس ليها..

مش دا كلامك برده..

اغمض عينيه وهي ترميه، بتلك الكم من الحقائق وتذكره بان غيره امتلكها قبله لم يحتمل..

رفع يده، وحط بحده علي خدها...

اخررسي..انتي شيطانه..

فكره ان كل الناس وسخه زيك..فريده كانت متجوزه،علي سنه الله ورسوله،مش زيك،وأظن انتي فاهمه أنا اقصد ايه،ولولايا كنتي هتبقي ايه،فبلاش دور الشرف دا،

فريده هتفضل فريده..

بتاعتي انا وبس..

وان كانت انجبرت علي غيري، فدا انتي السبب فيه...

وبقت ام..، اه بقت ام..، احلي ام في الدنيا..

مش هسمحلك بعد كدا فاهمه..

الا فريده،وانتي عارفه فريده لكيـان ايه،بصق عليها

و

دفعها بيده، وانتفض وهويستمع لصرختها الاتيه

من الاسفل..

تركها من يده، وهرول باتجاه صراخها..

مناديا عليها،

فريـده..

لمحها اسفل الدرج، تأن بوجع..

فريده..مالك يافريده..احتضنها بأحضانه.

حبيبتي انتي كويسه..

نظرت له بقلب مرتعب..

كيان..كان هنا..،

نظر حوله،لم يري شيئا،سألها بخوف عليها..

هو مين ياقلب كيان..؟

أجابته بخوف..

القط الاسود...كان هنا..

شرد بذهنه، لتلك الليله وماجري..

ومد يده بلطف لها..

تعالي يافريده، قومي مفيش حاجه هنا..تعالي ياقلبي..

فريده، بوجع..

دراعي انكسر ياكيان..

وقفت هي أعلي الدرج، تنظر لهم بغيظ..وهو يهمس لها..


قد يعجبك ايضا


منذ عام


رواية عشق الصخر(صخر وعشق ) الفصل الرابع عشر14 بقلم شيماء...


منذ عام


رواية عشق الصخر(صخر وعشق ) الفصل الخامس عشر15 بقلم شيماء...


منذ عام


رواية عشق الصخر(صخر وعشق ) الفصل السادس عشر16 بقلم شيماء...



وبجانبها جدتها..

سلوي..كنتي خلصتي عليها، وخلصتي..

سعديه...بشر..مجدرتش برجبتها، حجاب حصين ومحصنها..

لازم نخدو منيها..

سلوي.. بغل ستي، انا عاوزه اتعلم..

سعديه..بدهشه..

تتعلمي ايه....

احضر الاسياد..

نظرت لها سعديه، بفرحه مستتره..

بس لازم تجدمي، فروض الولاء والطاعه..

سلوي..امرك.. زي مانتي عاوزه،

سعديه... .تولدي بالسلامه ونشوف اوامرهم..

سلوي بغيظ، لسه هستني لما اولد..

سعديه بخبث..اومال..يكون احلي واحسن..

اصطحبها للخارج ليقلها للمشفي.

نظر لها وجدها شارده،فريده..انتي كويسه..احكيلي شوفتي ايه..؟

نظرت له، وهو يقود ويسترق النظر لها..

وحكت له مارأته..بالتفصيل.

ردد، غريبه..

رددت خلفه،هي ايه اللي غريبه..؟

اجابها، اللي حصل دا واللي حصل الليله اياها..؛

أغمضت عينيها وهي تستعيد، مااخبرها به الراوي علي لسان راجي، والمخطوط التي تركته والدتها بذلك الصندوق..

ووجدت لسانها يردد بتعب..

معرفش..

معرفش ياكيان..

ـــــــــــــــــــــــــ

انتي بتعملي ايه..

هعمل ايه يعني..زي ماانت شايف..

ايوا بتكلمي مين دلوقت، رسايل، في رسايل في ايه..؟

تلجلجت..هااا لا ولا حاجه..

انا هقوم اخد دش، حرانه..اوي.

نظر لها ولتوترها الظاهر..علي كلامها بوضوح.

ولاصطحابها للهاتف معها..،

انتي هتاخدي التليفون معاكي كمان..

نظرت له بتوتر..هاا لا نسيت اهو..سبته.!

تركته ودخلت للمرحاض..

وتاكد هو انها بالداخل..واقترب يبحث به..ماذا به.؟

لحسن حظه لم يقفل بعد..

لمح كم هائل من الرسائل..

من شخص يدعي فادي..

لهجته تبدو من البدو..يبدو عاشقا..،وتلك الغبيه تحادثه ببساطه

جلس يأكله الغيظ..، ينتظرها لتخرج ويريها..

خرجت بعد نصف ساعه..

لمحت هاتفها بيده وينظر لها بشر..

رفع يده لها..

ايه دا..؟

تلجلجت..ايه دا..؟

مين سمحلك، تمسك تليفوني..!

صرخ بها..سلمي..متغيريش الموضوع..

مين فادي دا..

أخذت هاتفها بحده منه، وهي تجيبه بثقه..فادي دا البوي فريند بتاعي..

شهق بصدمه. واقترب منها..

ايه..بوي ايه..؟

سمعيني تاني كدا..!

هرولت من امامه..البوي فريند..

ايه مبتسمعش..احنا كنا متفقين عالجواز،

وانت جيت خطفتني منه..

استغفر بسره وصدره يعلو ويهبط..

وسألها

دا بدوي دا صح..؟

اومات بفخر..أه،ايتغفر ومد يده لها.

تعالي بس انزلي، بهدوء متخليش سمر

تشمت فيا وفيكي..؟

تعالي..

نظرت له بعند..لا..انت شراني..وانا عرفاك..

طلقني عشان اتجوز فادي.. هو طيب وبيفهمني،

الي هنا ولم يستطع..

وانا اللي شرير في حكايتك يعني

طب، تعالي بقي انا صابر من الصبح، وقلت عيله..

لكن لا..

مادام واخده بالك انك مراتي، وعايزه تتطلقي يبقي تديني حقي الاول..

سلمي وهي تفر منه..يعني ايه..؟

احكم حصاره عليا..

يعني هنتفق اتفاق..ياحلوه.

سلمي..ابعد عني يافهد انا بكرهك..طلقني يااخي..

فهد بحده..اخرسي..اخرسي بقي..

سلمي بعند، لا بكرهك..بكرررهك..

حطت يده علي خدها، بصفعه مدويه

لقد ضغطت عليه بما يكفي..

لن تصبح لغيره مهما كان..

نظىت ليده بصدمه، انت بتضربني يافهد..؟

استدار لها بحده صارخا بها..

قولت اخرسي، انتي اللي وصلتيني لكدا..

انت مراتي وهتفضلي مراتي، وامور العيال دي تبطليها..

بره الاوضه دي تحترميني وعالله شوفي عالله ياسلمي..أشوفك بتتكلمي مع جنس راجل..

وادي التليفون..

ألقاه ارضا فتهشم قطعا..

ابقي وريني بقي هتكلمي سي زفت ازاي..

التقط الشريحه وشقها نصفين..

أزاحها بيده فسقطت علي الفراش وصرخ بها، وان كان علي حقي، فأنا زاهده، ميلزمنيش، مش فهد سويلم،اللي مره تزله،وتهينه

هطلت دموعها.. بحزن علي نفسه ونفسها،

تركها وخرج، وهو يلعن عنادها الذي اوصلهم لهنا..

قلبه يأن بندم لصراخه بها..وضربه لها..

لملمت شتات نفسها، واغلقت الاضاءه، وتقوقعت علي نفسها تبكي بصمت.

وعلي لسانها..

بكرهك يافهد بكرهك..

عمرك ما هتتغير،ابدا.

ــــــــــــــــــــــــ

كانت تود ان تخرج لتري والدتها..

رغم خذلانهم،لها، الا انها اشتاقتهم.

ارتدت ملابسها، ولاول مره قدمها ستخرج للشارع..

بعد زواجها منه....

هاتفته واصر عليها ان لا تخرج الا معه..

ولكنها ستخرج..تريد ان تراهم وبعدها ستخبره..

هو يماطل معها،لا تعلم لماذا..

حطت قدمها لخارج المنزل، وارتعشت قدمها بخوف..

تذكرت تهديده لها، ورحلت ذاكرتها لتلك الليله..

دخلت مسرعه..وأغلقت بابها..

لن تخرج، لن تخذله ابدا..

تذكرت توسله لها..ان لا تؤذيه بها..

ارتعشت بخوف وهي تتأسف له في نفسها،..أنا ايه اللي كنت هعمله دا...؟

عابد وثق فيا وصدقني...لا يمكن اخذله ابدا..

انا اتجننت..ازاي كنت هعمل كدا..

غيرت ملابسها بسرعه..

وجلست تنتظره مثلما أخبرها، ليذهبا معا..

الحياه بوجوده،لها طعما أخر..

هو عالمها الجديد،كيانها،وكينونتها،وكم تعشق عالمها الجديد هذا

وكم تعشقه هـو،عابــــــــــــد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جالسا بالخارج، يستمع لحديثها الباكي

واعترافاتها، للخاله ماجده..

وصراحتها وما حدث لها..

أغمض عينيه بخزي مما يسمعه..،استغفر بسره ألاف المرات..

احترم صراحتها..وكثيرا...كانت من الممكن ان تخفي بداخلها من هي،

وتدعي اي شي اخر، وتتركهم ينخدعون بها بأذنه..تتردد كلمتها..

انا ندمانه..ونفسي ربنا يسامحني..

همس بوجع،ليه بس كدا،فرطي في نفسك،يارب رحمتك بيها وباللي زيها،بس انا مين عشان اعاقبك ياصغيره،

انتي اتعاقبتي باقسي طريقه،الفضيحه،والشرف،وكفايه موت ابوكي،

كفايه الدنيا كلها عليكي،يارب دلني علي طريق صحيح،أهديها ليه،

أغمض عينيه وبرأسه تردد،بضعا من كلمات،لطالما خطب بها،

الله غفور رحيم،لو بلغت ذنوبنا عنان السماء،واستغفرنا الله سيغفر لنا،

ان كان الله غفورا رحيما، فمن هم ليجلدوها..

استقام مسرعا، وتنحنح..سيحدثها،

سمعت الخاله ماجده صوته، كانت تحتضن أمل بحب وحزن علي حالها ووحدتها..

متخفيش يا حبيبتي،دا قاسم اللي انقذك الليله اياها...

امسحي دموعك دي..انتي ضحيه معملتيش حاجه..وأنا مش هسيبك حتي لو الدنيا بحالها سابتك

ابتسمت أمل، بحزن لها..

وهمست لها..

ربنا يخليكي ليا..

قبلت راسها بحزن، وعدلت لها حجابها..

استني اشوفه عايز ايه..؟

خرجت له..أيوا ياقاسم بابني..

في حاجه.؟

قاسم بخجل..ايوا ياخاله..كنت عاوز اتكلم معاها شويه..اذا امكن.؟

الخاله ماجده بتوتر..بس يابني..اصل..

قاسم بهدوء..أنا سمعت كل حاجه غصب عني صوتكو عالي، متقلقيش ياخاله سيبيني اتكلم معاها ممكن.

ماشي يابني اتفضل..

بس بالله عليك،متبقاش انت والزمن عليها،دي عيله زي ماانت شايف،وانضحك عليها باسم ابحب،أمها اهملتها،وسبتها فريسه سهله ليهم،

اومأ لها موافقا،عندك حق،متقلقيش،اللي فيه الخير يقدمه ربنا،

دخل متمتا ب..

السلام عليكم..

رفعت رأسها له، والتقت عيناها بعيناه لاول مره

منذ التقتها تلك الليله..بذراعيه..

رددت السلام بخجل، وهي تزيح عينها من عينه..

دخل وجلس علي كرسي بجانبها..

أغمض عينيه بحزن، عليها

لا يعلم كيف يبدأ؟ ومن اين؟

هو مضطر أن يسألها كل ذلك..

اجلي حنجرته ..

أعرفك الاول بنفسـي

انا ياستـي، قاسم رضوان..

انقذتك الليله اياها، من اللي كانو بيجرو وراكي..

أمل بحزن.. وامتنان، شكرا ياشيخ طنط ماجده حكتلي كل حاجه..

قاسم بهدوء.. مرددا، شيخ، اظاهر ان الخاله ماجده..مسبتش حاجه مقلتهاش..

ابتسمت بحزن ابتسامه زينت محياها الذي تشعر به يشع خزيا ودناءه..

اه بصراحه..طول الوقت ملهاش سيره غيرك..

كان نفسي اسمع حكاويها، في وقت وظرف غير دا..

بس النصيب.. بقي.

نكست رأسها بخزي..

وسكت هو لا يعرف، من اي مكان يبدا..؟

طب انا اسف، انا سمعت كلامك مع خاله ماجده وكنت عاوز أسألك كام سؤال كدا..ممكن..

نظرت له بتوتر..وخوف طل من عينيها..

نظرتها الضائعه أوجعت قلبه، وغصبا عنه تغاضي عن كثيرا مما كان سيقوله،

اكمل وسألها..

انتي عندك كام سنه؟

ردت بخجل..19

صدم من سنها..19 لاحظ هو صدمتها.. لملامح وجهه المصدومه..

ونكس راسه سريعا..

لا يعرف مما يبدأ..

فوفرت عليه هي الكلام،وبدأت هي..

أنت واضح سمعت كل حاجه. ياشيخ،.أنا عارفه اني غلطت..

بس صدقني انا ندمانه..

أنا هربت، لاني كنت عاوزه افتح صفحه جديده..

أنا خسرت كل حاجه..

انا كنت هرجع مع أهلي،وهيقدرو يلمو الموضوع،مش هتعاقب،بل بالعكس ماما هدلعني أكتر،

أنا أستحق العقاب،أستحق البعد،ان أبعد عن كل حاجه بحبها،

عشان كدا،سبت كل حاجه ورايا،وأملكها وهربت،بابا سيبلي ورث كتير جدا،فلوس لو قعدت عمري كله اصرف فيها مش هتخلص،بس يفيد بايه كتر المال وهو مش موجود،مات غضبان عليا،

عارف،نظره عين عابد اخويا ليا،كانت بتدبحني،عارفه انه مكنش هيقسي عليا،بس انا استحق العقاب دا،

أنا غضبت ربنا كتير،واستحق كدا..

هز رأسه بالرفض..مقاطعا لها..

استني بس...انا مش هعين نفسي قاضي واحكم عليكي وأجلدك..

أنا خايف عليكي..انت لسه صغيره ووحيده زي ماانا شايف..،

انتي هربتي وصلحتي غلط بغلط اكبر..

لازم ترجعي لاهلك.. أنا هوديكي بنفسي،

هزت رأسها بالرفض..لالاا مش هارجع..انا عارفه ان تقلت عليكو..انا همشي من هنا وشكرا ليكو..

انما رجوع لا..لو سمحت دا قراري..

قاسم..بصبر وحلم عليها..ليه..فهميني براحه...

نكست رأسها ووجدت نفسها تخبره بكل شئ بقلبها..

عيناه السوداء التي يشع منها، نظره طمأنينه سحبتها بهدوء للكلام..

استمع لها بصبر..ناقشها وحاورها..كطفل تستمع لشرح مدرسها..

علم ما تفعله والدتها، وزوجه اخيها.. وضغطها عليه،في كل مره تقرر الابتعاد عنه،

ولكنها غصبا عنها خبأت بعض الاشياء، خزيا منها ومن أفعالها.. لا تعلم كيف فعلتها..؟

نبرتها النادمه ودموعها جعلته يدرك كم طفله هي وتحتاج للاحتواء..

اوجعه قلبه عليها، وهي تحكي له كيف مات ابيها خزيا اشتغل قلبه،بالانتقام، واه لو يلمح ذلك القذر، الذي حطمها ودمرها..

أنهت كلامها ونظرت له..

عرفت بقي ليه مش عاوزه ارجع..ارجوك متضغطش عليا..

وجد لسانه يردد.. لا يعرف لما يود أن يسألها ذلك،

من البدايه، أرجعها لخوفه عليها،

ورقه الجواز العرفي فين؟

ابتلعت ريقها ونكست راسها..

عصام قطعها أخر مره في وشي، ورمي عليا يمين الطلاق..

وجد نفسه يردد بغيظ،متجبيش سيره الوسخ دا علي لسانك تاني،فاهمه؟

أومأت بخوف من حدته معها، وصمتت

ارتاح قلبه....وتمتم بالحمدلله..

بصي، انا زي ماقلتلك مش جلاد، ومش هصعبها عليكي،ولا هضغط عليكي أبدا، ودينا مش عسر وانا مش ربنا عشان احاسبك، وكلنا بنغلط..

ومادام باب التوبه مفتوح مانقفلش..يبقي يحقلك فرصه تانيه..

رفعت رأسها بدموع تريد سؤاله...

تفتكري ربنا هيسامحني؟

قاسم بابتسامه. هادئه.....ربك رب قلوب..

بيحكم علي اللي في قلبك..

علي جواكي مش براكي..

عشان كدا..

انا واثق ان من رحمه ربنا انه، بعتني ليكي في اليوم ده عشان أنقذك من سكه، الله أعلم كانت هتوصلك لايه..

رفعت رأسها له بدموع..وغصبا عنها وجدت لسانها

يردد

أنا خايفه..خايفه أوي..

خايفه اموت،وربنا غضبان عليـــــــا..

ود لو يخطفها يطمأنها بين ذراعيه..

استغفر بسره، وأغمض عينيه بحزن عليها..وعلي ضياعها..طفله هـي،وماأحوج الاطفال للحب والاهتمام

نبته جميله،نمت بحقل شياطين وارتوت بحقدهم وكرههم،فصارت كما صارت، والان المعدن الاصيل أصبح يطفو،بعدما علمت ان الدنيا زائله،لا تساوي جناح بعوضه..

رفع راسه لها..بابتسامه وحنان.

متخافيش احنا جنبك مش هنسيبك..

اوعديني ان اللي فات ننساه، وتبدأي صفحه جديده..

أومأت بفرحه..اوعدك مع ان صعب.،.صعب اوي..

أنسي،

وخايفه ربنا ميغفرليش..

ابتسم...لها

ورد عليها بآيه قرآنيه..

بسم الله الرحمن الرحيم

: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53

صدق الله العظيم..

احمدي ربنا..واستغفريه وان شاءالله، يتقبل منك..

اومأت بالدعاء.. وراءه..

يارب.. متشكره أوي..علي كل حاجه..

رفع رأسه الذي ينكسها منذ دخل احتراما..

وابتسم لها ابتسامه راضيه..

هتبقي أحسن صدقيني..

لو احتجتي اي حاجه، هتلاقيني جنبك..

دايمـــــا..

دخلت الخاله ماجده بفرحه..ينصر دينك

ياقاسم كنت عارفه انك قلبك كبير..

من اليوم امل هتسكن معايا، وتساعدني في شغلي..

هيا قالتلي انها بتعرف تصمم ملابس وتخيطها نفس شغلي..

صح ياامل..

ابتسمت لها..صح ياطنط..

نبرت صوتها الرقيقه..، تذيبه،

يجب ان يبتعد عنها..،تؤثر به وبشده،استغفر الله بسره وأغمض عينيه، وخرج لينتظرهم بالخارج ليقلهم معه..

ـــــــــــــــــــ

خرجا من المشفي بعدما جبست ذراعها..

ويبدو عليها التعب..

نظر لها بقلق،فريده انتي كويسه...

فريده..بتعب..اه كويسه..انا بس دايخه شويه..

مد يده وعدل شعرها. وأدخله بحجابها،.سلامتك ياقلب كيان..

حقك عليا،معرفتش ألحقك،

فتحت عينها تنظر له فوجأت بما أمامهم..

فصرخت بحده..

كيـان..حاسب ياكيــان..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مين فينا،معصوم

مغلطش، يوم

متمناش الوقت يرجع

نادم علي اللي عمله يوم..

كلنا مذنبون،لا ظالم ولا مظلوم..

ياللي شايف انك من الغلط، معصوم..

ارجع،لدينك،لاحاديث الرسول.

طول ما باب التوبه، لسه موارب

قول يارب،ويلبـــي علطول

يبقي تيأس ليه، يا مرحب بالصلاه والصوم..

قول يارب،وادعي بقلبك المكلوم

قادر ينصفك،وذي ما انت مذنب

كلنـــــــــــا مذنبون..

مذنب أنت وكلنا مذنبـــــــــون

محدش من الغلط، معصـــــوم



تكملة الرواية من هناااااااا 





تعليقات

التنقل السريع