القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحلة زينه الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم ياسمين وود حصريه

 


رواية رحلة زينه الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر  بقلم ياسمين وود حصريه 





رواية رحلة زينه الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر  بقلم ياسمين وود حصريه 




"في هذا العالم رأيتُ ما يكفي، رأيتُ العديد من الأحداث التي آلمتني، الماضي وجدتهُ بداخِل هذه المتاهه السوداء ولكن كفى إلى هُنا، فالصوتُ ذاك يحتاجُ لي، يجِب أن أعود إليه، فأنا أشعُر بأنني أنا من أريده أكثر مما هو يحتاجُني، سوف أذهب للعالم الذي يوجد فيه حبيبَ القلب."


"دخل الدكتور ولقى زينة بدأت تتحرك وترمش وايديها بتحركها خفيف."


الدكتور: انسة زينة سمعاني؟ 


رحيم: يا دكتور هي بتتحرك هل كده فاقت ولا لسة !


الدكتور: يا استاذ رحيم هي كانت في غيبوبة فإنها تتحرك كده حاجه بسيطه فبإذن الله ترجع بس رجوعها مش بإيدينا، ادعيلها تقوم بالسلامة وتفوق .


"الدكتور وهو خارج سمع همس بسيط جدًا، ورحيم بردو سمع صوت طالع بالعافية، بصوا على مصدر الصوت وكانت زينة."


زينة بصوت متقطع: رحيم ! 


"رحيم راح جمبها وسمع اللي بتقوله وابتسم انها فكراه، بس الدكتور قال الافضل يستنا برا لحد ما تفوق وعلى الاقل عينيها تفتح."


رحيم: لا مش هقدر اسيبها هي عيزاني قالت اسمي !


الدكتور: بس  حاسس من طريقتها في النطق وصوتها الخفيف ان لسة الاستجابة للواقع مش كافية انها تفوق دلوقتي، هي لسة في غيبوبة وبإذن الله هتفوق منها .


رحيم: وانا مش هسيب زينة لوحدها .


الدكتور: يا استاذ رحيم مش هينفع تفضل لسة المريضة مفاقتش .


رحيم: وانا مش هطلع من هنا لحد ما تفوق، هي لما تحس بيا هتفوق انا متأكد .


الدكتور بتهيده: الي انت شايفه يا استاذ رحيم بس مش هسيبك وقت طويل هنا هما 10 دقايق وهجيلك تاني .


رحيم مسك ايد زينة وقال: بإذن الله هتفوق في الوقت ده، انا قلبي بيقولي انها هتفوق بعد شوية .


"الدكتور خرج وساب رحيم الي فضل قاعد جمب زينة وماسك ايديها وساند راسه على ايدها وعينه عليها، وفضل يتكلم معاها."


رحيم بصوت موجوع: وحشتيني، وحشني صوتك وكلامك معايا، كأنك متعودة على الوجع، سيباني لوحدي أعيش الألم وأفتقدك كده؟ طب اصحي طبطبي عليا وعلى قلبي الي وحشتيه، ارجعيلي يا زينة انا مليش غيرك يا زينة البنات ! متسيبينيش لوحدي ارجوكي !


رفع راسه وبصلها وهو بيمسح الدموع وبيبتسم: بس تصدقي شكلك وانتي نايمه حلو اوي، كان نفسي احضنك وابعد عنك الوجع اللي شيلاه كله لوحدك، اوعدك اول ما تفتحي عيونك مش هسيبك تاني، وهنكتب كتابنا، ونتجوز، ونعيش سوا عشان متبعديش عني، قومي عشان خاطري وارجعيلي، انتي بس ارجعي وطلباتك اوامر .


"في عالم زينة، كانت سامعه وبتبتسم من جمال الكلام، بس هي جوا العالم ده مش عارفة مين بيكلمها بس حاسة بالحب والدفا، بتحاول تعافر على انها تقوم وتعرف مصدر الصوت لكن مش قادرة تسيطر على نفسها الحقيقية."

"ظهر لزينة شبيهه ليها وكانت حزينة جدًا وقعدت جمبها ومسكت ايديها واتكلمت."


زينة الخيالية: شايفة شكلي بقى ازاي؟ ليه شايلة كل حاجه جواكي وسايبه نفسك تضيعي يا زينه !


زينة الحقيقية بحزن: ما انتي عرفاني كويس، مش بعرف احكي اللي شاغلني اي الجديد بس .


زينة الخيالية بإبتسامة: حتى وانا معاكي مش عارفه تخرجي اللي جواكي؟ ده انا وانتي شخص واحد ! حتى لنفسك مش عارفة تفضفضي يا زينة؟


زينة الحقيقية: طب ما انتي اكيد عرفاني اكتر مني، بس ازاي وصلتي للحاله دي من الحزن ! اكيد مش انا الي وصلتنا لكده صح؟ 


زينة الخيالية بإبتسامه حزن: لا انتي يا زينة الي وصلتيني لكده، هتمري بمواقف صعبه عليكي، وهتعديها لوحدك، بس هتأثر فيكي جامد يا زينة وبردو هتفضلي زي ما انتي وهتشيلي جواكي وجوايا معاكي، بس حياتك هتمشي لكن انا هتدمر يا زينة .


زينة الحقيقية بخوف: لا، لا مش هقبل الآذى ليا وليكي ! ولو قدامي وجع مش هخليه يقربلي، هكون اقوى منه بوجودك معايا واحنا سوا هنعدي المواقف الصعبه، وهنتغير اكيد هنتغير ونبقى احسن كمان .


زينة الخيالية: بس لو وقعتي يا زينة فأنا بردو هقع بس مش هعرف اقوم تاني ! لأن الي هيحصل ده هيغيرك للأبد، لكن السؤال بقى؛ هل مستعدة تدفعي التمن لوحدك؟ هتقدري يا زينة؟ 


" وقبل ما بترد بيرجع نفس الصوت وزينة الحقيقية بتبتسم لما بتسمع كلام الشخص الي اتكلم من شوية، وتتخيل ان ده المنقذ ليها من الي هيحصل معاها."


زينة الحقيقية بإبتسامة: سامعه الشخص ده؟ انا حاسة ان ده الي هيقف معانا، هو الامان والحب الي حاسة بيه دلوقتي، اكيد هيبقى في العالم الحقيقي وهيساعدني، انا متأكدة .


زينة الخيالية: اتمنالك التوفيق يا زينة، متنسينيش انا بردو موجودة خلي بالك .


"زينة بتسمع الصوت بينادي عليها، وحسِت بلمسة ايد ودموع على ايديها وكإن الصوت محتاجلها وبيحاول انه ينقذها من نفسها."


زينة الخيالية: حابة ترجعي للعيلة يا زينة؟ 


زينة الحقيقية: ضروري ارجع للعيلة وللشخص الي بيناديني .


زينة الخيالية بتحضنها: بالتوفيق في الي جاي، هفتقدك اوي .


زينة الحقيقية بتحضنها جامد: هفضل معاكي مش هسيب حد يأذيكي اوعدك . 

_________


| في الواقع وبالتحديد غرفة زينة |


"رحيم لسة بيتكلم مع زينة ونايم على ايديها وهو ماسكها، فجأة حس بإيدها قفلت على ايديه، وهمس بصيت طالع بإسمه، رفع راسه وبص على زينة الي فتحت عينيها."


ابتسم رحيم وقال: زينة، زينة انتي فوقتي؟ زينة .


"زينة بتقفل عينيها وتفتحها بإستغراب، وتبص على المكان الي هي فيه، بعدها عينيها جت على رحيم الي اول ما شافته استغربت شكله وملامحه الحزينة."


زينة بتعب: رحيم؟ رحيم ! 


رحيم: ايوة يا زينة انا رحيم حبيبك !


"زينة افتكرت السبب الي خلاها تدخل في غيبوبة، وفضلت تبص على امل تلاقي اهلها واخواتها بس خافت لما مشافتش حد فيهم."


زينة بخوف وبصوت ضعيف: بابا وماما فين؟ فين اخواتي يا رحيم ! حد حصله حاجه؟ ارجوك رد عليا .


رحيم بيهديها: شششش، اهدي اهلك كويسين وقاعدين برا ثواني ادخلهم واجيب الدكتور .


"رحيم ساب ايدها وراح ينادي الدكتور والعيلة الي دخلو فرحانين برجوعها من تاني، والدكتور اطمن عليها."


الدكتور: حمدلله على السلامة انسة زينة، حضرتك كويسة دلوقتي ولا حاسة بحاجه؟ 


زينة: الحمدلله كويسة، هو انا حصلي اي؟


الدكتور: حضرتك مش فاكرة اي حاجه؟


زينة: انا فاكرة الي حصل في البيت امبارح بعدها محستش بحاجه تاني !


"العيلة استغربت وبصو للدكتور."


ابو زينة: بس يا زينة انتي بقالك اسبوع في غيبوبة، امبارح اي الي بتتكلمي عنه يا حبيبتي !


الدكتور: يجماعه ده عادي بيحصل، الذاكرة مش بتحس بالايام الي هي معاشتش فيها، فطبيعي انها تفتكر انه يوم واحد بس، اهم حاجه انها رجعت بالسلامة .


"زينة بصت للكل بحب وفقدان ليهم وقد اي وحشوها جدًا، والحمدلله انها مفتقدتش فيهم حد وان الي حصل كان ليها هي مش في اهلها."

"وبدأت زينة تبقى احسن لحد ما خرجت من المستشفى ورجعت البيت تاني."

_________

#رحلة_زينه.

#الجزء_الحادي_عشر.


"وبدأت زينة تبقى احسن لحد ما خرجت من المستشفى ورجعت البيت تاني."


| في اوضة زينة |


"كلهم متجمعين حواليها، حتى رحيم مسبهاش وفضل معاها."


ام زينة: ارتاحي بقى لحد ما اعملك الاكل الي بتحبيه تعويضًا عن الاسبوع يحبيبتي .


زينة: مش قادره اكل يا ماما .


ام زينة: لا يحبيبتي لازم تاكلي ده انتي هفتانه خالص وعايشة على الاجهزة بقالك اسبوع .


ابو زينة: سيبك منها واعمليلها حاجه تاكلها يا ام زينة .


مريم: يلا يا ماما انا وانتي نعملها احلى اكل .


زينة بضحك: ومن امتى يا مريم بتدخلي المطبخ مع ماما؟ 


مريم: عادي يعني انا داخله عشان اختي حبيبتي تاكل من ايدي وتبقى زي الفل .


ابو زينة: مش مطمن لكلمه تاكل من ايدي دي .


"كلهم ضحكوا وهزروا مع بعضهم وكانت قاعدة جميلة اوي وهي العيلة متجمعه من تاني."

"ومريم راحت مع مامتها للمطبخ يعملوا الاكل وفضل مع زينة دياب وريان وليان وابو زينة ورحيم."


دياب باس راس زينة وقال: البيت وحش اوي من غيرك بس نورتيه بوجودك تاني .


زينة حضنت دياب وقالت: انا كويسه الحمدلله اهم حاجه دلوقتي تركز في دراستك باين عليك سايبها خالص بسبب تعبي .


خرج من حضنها وقال: دايما بتحسي بيا من غير ما اقول .


ابتسمت زينة: عشان انت اخويا يحبيبي لازم اخاف عليك وعليكم كلكم بس متنساش انك بردو تركز في مستقبلك ومتهملش نفسك عشاني .


دياب: حاضر، عندي درس بعد ساعة كنت هكنسل عشانك بس هسمع كلامك واروح امري لله .


زينة بإبتسامة حب: ربنا يوفقك يقلب اختك .


ريان: وانا مش بتحبيني؟ 


زينة بصتله: مين قال كده بس ده انت حبيب القلب ونن العين .


ليان بصتله: انت ناسي انها تعبت بسببنا ولا اي يا ريان .


بصتلها زينة وقالت: متعبتش بسببكم انتو ملكوش علاقة بتعبي ده كان كابوس وانزاح يحبايبي انا كويسه ومعاكم اهو .


ريان: يعني تعبك مش بسببنا عشان قالوا انك لما تعبتي كنتي بتنادي علينا .


زينة بإبتسامة: انا لما ندهت عليكم كان ليكم كلهم بس وقتها جريت على اوضتكم انتو لان الكابوس كان وحش اوي وخوفني عليكم .


ليان: واي الكابوس يا زينة؟ 


زينة: كان حلم واتحول لحاجة وحشه خلاني اقوم قلقانه على البيت كله بس جات معايا بعدها بتعب وانتو بقى الي عارفين الباقي حصل فيه اي .


ريان بص لليان: مش هي وقعت وراحت المستشفى يا ليان بعدها؟ 


ليان بحزن: ايوة وزعلت اوي اني ممكن مشوفهاش تاني لما فضلوا يقولوا ادعولها تقوم بالسلامة .


وراحت ليان حضنه زينة وقالت: متسبيش البيت وتروحي المستشفى تاني، متسبيش البيت يا زينة .


زينة بحزن: مقدرش اسيبكم وامشي، انا رجعت وسطكم تاني اهو .


ريان حضن زينة وقال: حمدلله على سلامتك يا زينة، بجد كنتي وحشانا كلنا .


خرجو من حضنها وزينة قالتلهم: انا كويسة، بس لو عايزين ابقى احسن يبقى لازم تروحو تشفه دراستكم عشان افرح بيكم .


ريان وليان قالو في وقت واحد: حاضر هنروح .


"وبالفعل قاموا راحو اوضتهم وعيون زينة دمعت على اخواتها بس ابوها طبطب عليها."


ابو زينة: اخواتك بخير، وكلنا بخير، وانتي كويسة، متعيطيش يحبيبت ابوكي وتوجعي قلبي مصدقت اشوف ضحكتك .


رحيم: طب يا عمي استأذن انا وهبقى اجي تاني .


ابو زينة: ليه بس يبني ما انت مونسنا .


رحيم بحرج: معلش يا عمي عشان الشغل بس واهو الحمدلله اطمنت على زينة لحد ما جات بيتها وهجيلها تاني اكيد .


زينة: خليك شوية يا رحيم عيزاك .


ابو زينة: طبعا مدام قالت عيزاك يبقى هتفضل معانا لحد ما يعملوا الاكل وتاكلوا سوا ومش هتنزل الا لما تاكل، هسيبكم تتكلموا وهسيب باب الاوضة مفتوح لو حصل حاجه قولي على طول .


"وطبطب على ضهر رحيم وقام طالع وسابهم مع بعضهم يتكلموا."

"الاتنين ساكتين مش لاقيين كلام يقولوه بس جواهم مليون سؤال من غير اجابات."


رحيم: حمدلله على سلامتك يا زينة البنات .


زينة بإبتسامة: الله يسلمك يا رحيم .


رحيم: كنتي عيزاني في اي يا زينة البنات .


زينة بتنهيده: طبعًا انت عارف انهم بيقولوا بقالي اسبوع في غيبوبة، ولما فوقت لقيتك جمبي برغم اني كنت حاسة بوجودك بس مكنتش اعرف انت مين في احلامي، وسمعت منك كلام كتير ومنهم انك .. كنت قايل يعني انك ...


رحيم فهم كلامها وقال: عارف، قولت مش هسيبك واني عايزك ترجعيلي تاني صح؟


زينة: ايوة، بس عايزة منك طلب .


رحيم بإبتسامة: وزينة البنات طلباتها اوامر، تطلب ويتنفذ الي هي عيزاه .


زينة: بص يا رحيم، انا في الغيبوبة جاتلي شخصية شبهي بالمللِ بس من الحزن متغيرة ودبلانه، استغربت ان هي انا وقالت بالحرف اني هدخل في مشاكل وهطلع منها خسرانه وخايفة اوي من كلامها ومش عارفه هيحصل اي غير الي حصلي !


رحيم: مش يمكن بيتهيقلك يا زينة وان ده عقلك الباطن بس عشان خايفة ان حاجه تحصل؟ 


زينة: مش عارفه يا رحيم، افرض حصل حاجه بجد؟ وطلع كلامها صح واني معملتش حسابي للمشاكل !


رحيم بإبتسامه: ربنا ما يجيب مشاكل يا زينة وكل مشكله ليها حلول، ارتاحي انتي بس دلوقتي وبأذن الله نتكلم بعدين .


زينة: مش عارفه يا رحيم من غير وجودك جمبي ممكن اعمل اي .


رحيم: متقلقيش، ان شاء الله مفيش حاجه تفرقنا، انتي بس اهدي واستغفري الله وشيلي الافكار دي من راسك وكل حاجه هتبقى بخير .


"ابتسمت زينة لرحيم، وهو استأذن ومشي، وابو زينة دخل وهو مبتسم وقعد جمبها."


ابو زينة: معاه حق، مغلطش في ولا حرف، الولد ده كل مرة بيعجبني اكتر واكتر بكلامه، ربنا يتمم بخير ليكم يحبيبتي، المهم ارتاحي بقى دلوقتي .


"وباس راسها ولسة هيطلع من الاوضة لقى ام زينة واختها مريم داخلين وعاملين المحمر والمشمر زي ما بيقولوا واكل يكفي اسرة بحالها لزينة وبس."


زينة بتضحك: اي كل ده هاكله لوحدي؟ مش معقول .


ابو زينة بهزار: هو انا لازم اتعب عشان تعملولي اكل زيها ولا اي؟


مريم بعصبية: بعد الشر عليك هو احنا نخلص من زينة تقولنا الكلام ده دلوقتي .


ام زينة: وانت فاكر يعني اني نسياك ده انت غالي، روح في المطبخ خد الي انت عايزو .


ابو زينة: يخليكي ليا يأم العيال .


"وكله ضحك على كلامهم وبقى وقت سعيد بينهم خلى زينة تنسا الي حصل والي هيحصل."

_________


"وبعد ما عدى اسبوعين، زينة بقت احسن ورحيم مكانش بيسيبها ابدا ودايما بيطمن عليها ويروحلها البيت يجيبلها الي نفسها فيه من غير ما تقول، بس بعد الاسبوعين دول حصل الي كان غير متوقع انه يحصل." 

"زينة كانت ماسكه الموبايل بتقرأ رواية، فجأة لقِت رسالة من رقم غريب على الواتس وكان مكتوب الآتي."


شخص مجهول: بقيتي زي القمر لما كبرتي، مخرجتيش من بالي طول السنين دي كلها، سمعت لما رجعت انك اتخطبتي وفشكلتي واتخطبتي تاني بعديها، زعلت اوي على الي بيحصلك، وحشتيني يا ناني، فكراني ولا نستيني يا نونتي؟


_________


#رحلة_زينه.

#الجزء_الأثنى_عشر.

"زينة كانت ماسكه الموبايل بتقرأ رواية، فجأة لقِت رسالة من رقم غريب على الواتس وكان مكتوب الآتي."


شخص مجهول: بقيتي زي القمر لما كبرتي، مخرجتيش من بالي طول السنين دي كلها، سمعت لما رجعت انك اتخطبتي وفشكلتي واتخطبتي تاني بعديها، زعلت اوي على الي بيحصلك، وحشتيني يا ناني، فكراني ولا نسيتي يا نونتي؟


"من الصدمة زينة مكانتش مستوعبة الي قرأته، عقلها رجع بيها لذكريات لما كانت لسة في اعدادي."


تليفون زينة رن: انتي فين يا ناني؟


زينة: لسة طالعه من الدرس، انت فين كده؟ 


الشخص المجهول: شوفتك خلاص انا جاي .


"قفل السكه وراح لعندها."


الشخص المجهول بإبتسامة: كل سنه وانتي طيبة يا ناني .


زينة بإبتسامة: انت لسة فاكر عيد ميلادي يا دوما؟ 


الشخص المجهول: وانا اقدر انسى عيد ميلاد نونتي .


بعدها اتحول وشه لحزن واتكلم بزعل: هتوحشيني يا ناني، للاسف انا مسافر ومعرفش هرجع تاني ولا لا، حبيت اكون اول واحد يجبلك هديه عيد ميلادك قبل ما امشي، بس وعد لما ارجع هعوضك عن كل الاعياد الي محضرتهاش معاكي .


زينة بزعل وعينيها اتملت دموع بعد ما كانت مبسوطة: انت بردو هتمشي معاهم؟ مش كنت واعدني هتفضل هنا ومش هتمشي !


الشخص المجهول: فكرت فيها ولقيت اني مقدرش اسيبهم يروحو وانا مبقاش معاهم، بس اوعدك هبقى الاقي طريقة اكلمك بيها، وهتلاقي في الهدية حاجه ذكرى مني، بلاش تنسيني يا ناني .


زينة بحزن: مقدرش انساك حتى لو مرجعتش تاني انا بردو هفتكرك يا دوما .


مسح دموعها وقال: هنقلبها حزن في عيد ميلادك؟ يلا اوصلك البيت وبلاش عياط اتفقنا؟ 


زينة بحزن: اتفقنا، يلا بينا .


"لحظة وداعهم كانت مقساوية، زينة مبطلتش عياط على اعز صديق ليها، وانها مش هتشوفه تاني."

"بعد يومين جالها خبر ان حصل حادث في البلد الي هو فيها والعيلة كلها اتوفت ومكانتش تعرف زينة هو كان معاهم ولا لا، ودخلت في حالة حزن واكتئاب لحد ما خرجت منها بعد الشهادة الاعدادية واهلها هما الي نسوها الماضي وفضلت عايشة على ذكرياتهم."


"رجعت زينة للواقع وقلبها فضل ينبض جامد على شوقها لصديق طفولتها، وان ازاي هو عايش برغم الخبر اللي جالها زمان وانها لسة فاكرة اخر يوم اتقابلوا فيه قبل ما يسيبها؟ وافتكرت كمان الهدية وراحت لدولابها وفتحت علبة كانت مقفولة من وقتها وطلعت منها سلسلة عليها صورتهم وهما اطفال، عيونها دمعت وكل شريط الماضي بقى قدامها، بس الي صحاها للواقع اللي هي فيه رنه الموبايل وكان المتصل رحيم."


زينة بتوتر: السلام عليكم .


رحيم بإستغراب: وعليكم السلام يا زينة البنات، طمنيني عليكي عامله اي؟ انتي كويسة؟


زينة بتوتر ملحوظ: انا .. انا كويسة، انت اخبارك اي .


رحيم بإستغراب اكتر: زينة ! انتي كويسة بجد؟ صوتك باين عليه مش كويس ! لو في حاجه قولي .


زينة وهي بتخفي توتُرها: لا خالص مفيش اي حاجه انا بخير .


رحيم: طب حابب اشوفك، تقدري تنزلي ولا نخليها وقت تاني؟ 


زينة: تمام مفيش مشكله، انا كنت عايزة افوك شوية، كلمت بابا طب وقولتله؟ 


رحيم: قولت اسألك عشان اكلمو بعد ما توافقي .


زينة: طب اتصل عليه وقولو وبعدها كلمني لو وافق .


رحيم: حاضر .


"قفل وكلم ابو زينة."


ابو زينة: السلام عليكم .


رحيم: وعليكم السلام يا ابويا، طمني على حضرتك اتمنى تكون بخير .


ابو زينة: بأفضل حال الحمدلله، ادخل في الموضوع على طول يا ابني .


رحيم ابتسم: كنت عايز زينة ....


ابو زينة: ماشي .


رحيم بإستغراب وهو بيبتسم: هي قالت ليك يا ابويا؟


ابو زينة: يا ابني هو انا عيل صغير، انا فاهم كل حاجه من غير متقولي، اهم حاجه متتأخروش .


رحيم: حاضر يا ابويا اكيد .


"قفل ورن على زينة." 


رحيم: هكون عندك بعد ساعة، اجهزي وكلميني يا ست البنات .


زينة بإبتسامة: حاضر سلام .


رحيم: سلام .


"وبعد ساعة وصل رحيم وأخد زينة وراحو لمكان زي كافية قدام البحر وقعدوا سوا."


زينة: المكان هنا حلو اوي .


رحيم: االمكان نَور بوجودك يا ست البنات .


زينة: كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع .


رحيم: اكيد اتفضلي سامعك .


زينة: هو احنا نتجوز امتى يا رحيم؟ 


رحيم بإبتسامة: شوفي انتي حابة امتى، لو دلوقتي معنديش مشكله .


زينة: مش بالسرعه دي يعني .


رحيم: بكرة حلو؟ 


زينة ضحكت وقالت: لا بردو اي السرعة دي .


رحيم ضحك وقال: السنه الجايه زي انهارده حلو مع ست البنات؟ 


"فضلوا يضحكو سوا وزينة مكانتش تعرف ان في حد مراقبها من بعيد، وعدى الوقت ورجعت زينة البيت وبعد ما دخلت اوضتها وغيرت هدومها سمعت اشعار رسالة على الواتس، راحت قعدت على السرير وفتحت الشات ولقِت صورة تحتها كلام."


الشخص المجهول: مش غريب اني ابقى قاعد والاقيكي بعدها في نفس المكان ومع خطيبك؟ صدفة حلوة بصراحه يا ناني، مستغرب اوي انك اتغيرتي وملامحك كبرت مش طفولية زي ما كنت عارفك، ناني اوعي تحكي لحد اني رجعت او اني بكلمك ولو عيزاني مبعتش تاني مش هبعت بس هو ممكن نتقابل؟


"زينة مفهمتش اللي بتفكر فيه وحسِت بصراع بين قلبها وعقلها، القلب طالب انه يقابل الشخص اللي كان زمان قريب منه، والعقل رافض تمامًا لانه عارف الدوامة اللي هتحصل، لكن زينة ردت..."


زينة: هو مين حضرتك عشان تبعتلي صورتي مع خطيبي ! مين ادالك الاذن انك تعمل كده اصلا؟ وكمان انت مين عشان تقولي يا ناني وانا معرفكش ! وجبت منين الاسم ده !


رد عليها الشخص في نفس الوقت: ناني ! اسف عشان صورتك مع خطيبك بس انا بعتهالك ومسحتها، بس ازاي مش فاكرة انا مين؟ انا دوما يا ناني ! آدم . 


زينة: بس آدم اللي اعرفو مات !


رد عليها وقال: كدب يا زينة، انا مموتش ولا حتى اهلي، ممكن نتقابل واحكيلك كل حاجه واي سؤال عيزاه هيكون عندك اجابته بس وافقي نقعد مع بعض .


زينة: بعد اذنك انا واحدة مخطوبة والناس تعرف خطيبي كويس وانا بنت من عيلة محترمه وانت شكل حد باعتك عشان تعمل بيني وبين خطيبي مشكله، ياريت تمسح الرقم ومتبعتش عليه تاني .


رد وقال: وانا مش هوافق ان يحصلك مشكله بسببي، انا هتصرف واسف لو ضايقتك .


"زينة قرأت الرسالة ومردتش، وسابت الموبايل وقامت تقف في البلكونة من خنقتها اللي حسِت بيها بدون سبب، وفضلت عينيها تروح وتيجي على بيت صديقها القديم وكإن الجرح انفتح من تاني ومن غير سبب دخلت زينة اوضتها ونامت على سريرها وهي دافنه وشها في المخده وبتعيط بوجع جامد لحد ما راحت في النوم، وحلمت زينة بحلم غريب." 


_________


تكملة الرواية بعد قليل 


تعليقات

التنقل السريع