رواية رحلة زينه الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ياسمين وود حصريه
رواية رحلة زينه الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ياسمين وود حصريه
| في اوضة زينة |
"يعني خلاص؟ هتخطب تاني؟ الاوضة مش سيعاني بجد، طب هييجو امتى! طب هلبس اي؟ هو انا كنت المفروض اعرف عنو اكتر صح؟ مهو مش سؤالين عرفوني شخصيته مثلًا، اكيد ده خير، بإذن الله خير."
__
| تاني يوم في بيت رحيم |
"زغاريط وهيصة وفرحة، العيلة كلها فرحتهم مش سيعاهم عشان رحيم هيتجوز، لانه اكتر واحد رافض الجواز، مكنش بيوافق على اي واحدة ايًا كان هي مين، لكن في الركن البعيد، بعيد عن الزيطة واللمة، واحدة عينها على رحيم وبس، وعينيها مليانة دموع، اعرفكم بيها هي مين؟ هقولكم."
"اسمها جنات، ٢٠ سنه، تقرب لرحيم وتكون بنت عمتو، بتحبو من وهي صغيرة، ودايمًا كانت بتحلم باليوم اللي تتجوز فيه رحيم، ولما كبرت كانت بتحاول انها تثبتلو بأنها بتحبو، كل شوية تروح عندهم وتسأل عليه وتشوف اخبارو من اخواتو البنات، ولما كان بيرجع من شغله وهي موجوده مكنش ابدًا بيسلم عليها ولا بيديها اي وش حتى، وبرغم كل ده كانت بردو متيَّمة بيه، معدومة الكرامة زي ما بيقولوا."
"بس اللي كسرها، هو خبر ان رحيم هيخطب واحدة غيرها، وهي زينة طبعًا، وباين كده هتخرب حياته، حرباية بقى ربنا يعفينا منهم قولوا آمين."
"متيجو بقى نعرف الهيصة اللي بتحصل؟ يلا بينا."
مامت رحيم وهي بتحضنه: ربنا ينورلك طريقك، ويكملك على خير، ويجعلك في خطوة سلامة، واشوفك احلى العرسان كلهم، واشوف ولادك واولاد ولادك يارب، ودايمًا افرح بيك واشوفك مبسوط على طول زي ما انا شايفة سعادتك في عينيك، ويارب تكون هي بنت الحلال اللي تستاهلك وتستاهل قلبك الطيب.
وضربته على ضهرو بخفه وهي بتقول: قول آمين يا ولا أنت.
ابتسم رحيم من الدعاوي وقال بكل حب: اللهم آمين يا ست الكل، وربنا يطول في عمرك انتي وابويا واخواتي، ومشوفش فيكو اي أذى او ضرر وميحرمنيش منكم ابدًا.
شدو ابوه من حضن مامته وقال بضحك وسعادة: هو الواد ابنك بس، خليني احضنو وادعيلو انا كمان.
كلو ضحك على الموقف بينهم واخدو بالحضن وشد عليه جامد وقال: ربنا يتمم بالخير، وربنا يديني الصحة والعافية واشوفك في ايد مراتك مبسوط، ومشوفش فيك حزن تاني ابدًا يا ابني الوحيد، وربنا يجعلها وش السعد عليك وفي حياتك الجاية يارب العالمين، قول آمين يا ابني.
ابتسم رحيم لأبوه وخرج من حضنه وقال: آمين يا حبيبي، آمين.
"وباس راس مامته وابوه وبعدها راح حضن اخواتو البنات."
"رانيا وداليا التوأم وعندهم ١٨ سنه، اخوات رحيم الوحيدين، معندهوش اخ ولد وهو اكبرهم واول فرحتهم."
___
| في بيت زينة بليل |
ابو زينة كان قاعد قدام التلفزيون ونده عليها: يا زينة، زينة.
ردت زينة من اوضتها وقالت: ايوة يا بابا عايزني؟
ابو زينة بصوت عالي عشان تسمعو: ايوة تعالي عايزك.
خرجِت زينة من اوضتها وراحت قعدت جمبه وقالت: نعم يا بابا، في حاجه؟
ابتسم ابو زينة وقفل التلفزيون وقال: ده في حاجات مش حاجه.
استغربت زينة وقالت: واي الحاجات دي يا بابا؟
رجع ابو زينة ضهرو لورا وبصلها وقال: خطوبتك يا ست البنات، مفكرناش فيها هنعمل اي.
بصِت زينة للأرض وقالت: هو مش المفروض يقولك هييجي امتى عشان وقتها نحدد خطوبتنا؟
ابو زينة: مهو كلمني الصبح وقالي.
زينة: قالك اي؟
- Flash Back -
| في بيت زينة الساعة ١٢ الضهر |
رن موبايل ابو زينة وكان رحيم: السلام عليكم ورحمة الله يا ابني.
رد رحيم وهو مبتسم: وعليكم السلام ورحمة الله يا عمي، عامل اي يا عمي.
ابو زينة: بفضل الله بخير والحمدلله، انت اخبارك اي؟
رحيم: الحمدلله بخير يا عمي، كنت برن على حضرتك عشان يعني اقول اني بإذن الله هاجي الجمعه، وانهاردة الاتنين هعرف اهلي ونيجي نقرأ فاتحة بمشيئة الله.
ابو زينة: مفيش مشكله يا ابني تنورونا، واهو بالمرة نتعرف على عيلتك ده احنا هنكون عيلة واحدة بردو.
رحيم: ده شرف لينا يا عمي، على العموم الساعة ٦ كويس؟
ابو زينة: مفيش مشكله، بس لو اتأخرت هيبقى كلام تاني.
رحيم ضحك وقال: لا بإذن الله مفيش تأخير يا عمي.
ابو زينة ضحك هو كمان: تمام يا ابني، تنورونا.
رحيم: ده نورك يا عمي، حضرتك محتاج اي حاجه؟
ابو زينة: كتر خيرك يا ابني، وربنا يتمملكم على خير بمشيئة الله.
رحيم ابتسم: بمشيئة الله يا عمي، السلام عليكم ورحمة الله.
ابو زينة: وعليكم السلام ورحمة الله.
- Back -
ابو زينة: بس يا ست البنات، هييجو الجمعه الساعة ٦.
زينة: هل يا بابا انت شايفو مناسب ليا؟ يعني هيقدر يعوضني؟
ابو زينة قرب ومسك ايديها: وانا لو مش شايفكم مناسبين هل هسيبك توافقي عليه؟ وكمان ده في الاول والاخر حياتك انتي، انتي اللي بتختاري ليكي زوج كويس ويكون أب لأولادك.
زينة: انا مش عيزاه يكون زوج وأب بس، انا محتاجه يكون صديق وأخ قبل ما يكون حبيب وأب، وانا لو مش هرتاح للشخص مش هوافق عليه.
ابو زينة: بإذن الله يكون هو الخير والضهر ليكي من بعدي، ومشوفكيش في يوم جاية وزعلانه منو وغضبانة بعد الشر.
زينة وهي بتحضنه: ربنا يخليك دايمًا ضهري وسندي يا ابو زينة.
ضحك ابو زينة وقال: لو اخواتك سمعوكي مش هيسيبوكي ابدًا بعد الكلمة دي.
"ضحكنا سوا وهزرنا مع بعض، وبعدها دخلت الأوضة وبدأت افكر في اللي جاي، ودعيت ربنا ان يكون ليا زوج صالح ويكون لأولاده أب صديق وميبقاش اذى ليا في يوم من الايام سواء ليا او لأهلي."
___
"وعدت الأيام وجه اليوم المنتظر"
| يوم الجمعه |
"اتجمعو اهل زينة على الفطار وفضلو يتكلمو سوا ويهزرو مع بعض لحد ما خلصو الاكل وكل واحد راح يشوف هيعمل اي لحد ما ييجي معاد رحيم وعيلته."
| في اوضة زينة |
مريم: يبنتي ده رابع او خامس طقم اقولك عليه وبردو مش عاجبك.
زينة: يا مريم طب اعمل اي خايفة بجد ومتوترة وحاسة مش هطلع حلوة.
مريم مسكت زينة من اكتافها: ممكن تبطلي شوية التوتر ده، مش اول حد ييجي يا زينة بس اول مرة اشوفك كده، متخافيش هتبقي احلى واحدة فينا كلنا لانك فعلا زينة البنات وانا فخورة بأنك اختي الكبيرة.
زينة حضنت مريم وقالت: نفسي اشوفك عروسة عشان تحسي باللي بحس بيه يا مريم.
مريم ضحكت وقالت: لا يختي اخلص جامعتي الاول بعدها نفكر في الموضوع ده.
"وضحكو سوا، بعدها دخلت مامت زينة على هزارهم، وابتسمولها."
مامت زينة: الله اكبر، خمسه وخميسة على اللي شافكو ومصلاش على النبي، عروستين ماشاء الله اللهم بارك يارب، ربنا يسعدكم وتبقو ايد واحدة دايمًا يا حبايب قلب امكم.
حضنوها وهما بيقولوا: آمين يا ست الكل.
"واختارت زينة اخيرًا الطقم اللي هتلسبوا وكانت شبة الأميرات بفستانها وخمارها اللي بيزيدها جمال فوق جمالها."
| الساعة ٦ بالظبط في بيت زينة |
"رن جرس الباب، ووصل رحيم بالعيلة الكريمة."
ابو زينة بيفتح الباب ومعاه مامت زينة: شرفتونا، اتفضلوا.
"سلموا على بعض ودخلوا قعدوا، وعرفهم رحيم ببعض، لحد ما زينة طلعت بالحاجة اللي هيشربوها وكل ما حد يشوفها يقول ماشاء الله اسم على مسمى."
____
#رحلة_زينه.
#الجزء_السادس.
ياريت الي يقرأ بلاش يقول تم ويبعت استيكرز انا بيفرق معايا جدا رأيكم في الروايه بعد اذنكم♥.
_________
"سلموا على بعض ودخلوا قعدوا، وعرفهم رحيم ببعض، لحد ما زينة طلعت بالحاجة اللي هيشربوها وكل ما حد يشوفها يقول ماشاء الله اسم على مسمى."
"وبعد ما اتعرفو واكلو وشربو بدأو يتكلمو."
ابو رحيم: طبعًا يا ابو زينة يشرفنا اننا نطلب ايد بنتك زينة لأبننا رحيم على كِتاب الله وسُنه الرسول صلَّ الله عليه وسلم.
"كلو قال عليه الصلاة والسلام"
ابو زينة: والله ده شرف لينا يا ابو رحيم، وانتو نورتونا بجد وشرفتونا بوجودكم، وبتمنى اكيد اننا نبقى عيلة واحدة، ويشرفنا بإذن الله تعالى لو ليهم نصيب فهيكملو مع بعض ويكَوِنو أسرة سوا وبيت مليان حب ودفى واهم حاجة الدين والاخلاق.
ابو رحيم: اكيد بإذن الله.
"فضلو يتكلمو ويتفقو على الطلبات سوا لمدة ساعة تقريبًا."
ابو زينة: يبقى اتفقنا، نقرأ الفاتحة وربنا يجعلها فاتحة خير ان شاء الله.
"وبالفعل قرأو الفاتحة كلهم."
رحيم بصوت واطي لزينة: ألف مبروك يا عروستي.
ابتسمت زينة بخجل وقالت بنفس الصوت الواطي: مبروك عليك يا عريسي.
ابو زينة: ها يا رحيم يا ابني، هتعمل خطوبة امتى بمشيئة الله؟
رحيم فاق من سرحانه بزينة وقال: احمم، ايوة يا عمي الخطوبة صح، مش عارف.
"كله ضحك على رده فعل رحيم الي اتكسف وهو قاعد بسبب انه مكنش مركز الا مع زينة."
ابو رحيم وهو بيضحك: والله يا ابو زينة احنا من ايديكم دي لإيديكم دي، اي معاد تحددو عروستنا احنا هنبقى جاهزين فيه بإذن الله.
ابو زينة: طيب يبقى ناخد رأي العريس والعروسة، ها يا اولاد قررتوا تبقى امتى؟
رحيم: طب يا عمي بما انه القرار قرارنا فممكن مثلا اول الشهر الجديد.
زينة: اللي جاي ده؟
رحيم: ايوة، لو حابة التغيير معنديش مشكله.
ابو زينة دخل في الحوار: الشهر فاضل فيه ١٥ يوم يا زينة، تخلوها في الاول احسن يعني يوم ١٠ من الشهر الجديد، اي رأيكم؟
"وكان السؤال موجهًا للكل، ومحدش اعترض وكان الجميع موافقين حتى زينة ورحيم."
ابو رحيم: يبقى على بركة الله، نستأذن احنا بقى.
ابو زينة: متشرفونا حبه كمان.
ابو رحيم: مرة تانيه بإذن الله.
ابو زينة لرحيم: طيب يا رحيم يا ابني، هتاخد رقم زينة ولا مش عايز تتعرف عليها؟
زينة بأعتراض: لا يا بابا بعد الخطوبة افضل.
رحيم لزينة وهو بيهمس: مش هقدر استنا ٢٥ يوم من غير كلام معاكي، وافقي بقى.
كله بص لزينة واتكسفت وقالت وعينيها في الارض: خلاص ماشي.
"اخدوا ارقام بعض، وقاموا كلهم وقفوا عشان عيلة رحيم هتمشي، وبعد ما نزلوا دخلت زينة اوضتها ومريم كانت وراها."
مريم: يعيني على القلب اللي وقع يعيني.
زينة ضربتها في كتفها: بلاش رخامه يا مريم، مسيرك في يوم تبقي زيي بلاش استعجال.
مريم: يارب اوعدنا، هو ملوش اخوات ولاد ونبقى نسايب؟
زينة: يارب صبرني، يا بت انتي لمي نفسك شوية، هاتيلك انتي يا اختي من الكلية المعدومة دي واهو نخلص منك انتي كمان.
مريم: انا اللي برفض، مش عايزة.
زينة وهي بتبصلها بنص عين: اللي يشوفك دلوقتي يقول هتموت وتتخطب زيي.
مريم: ايوة منكرش اني عايزة، لكن بردو لا، اخلص دراسة الاول.
زينة: طب يا مريومة اطلعي ...
"وهي بتتكلم رن الفون وكان المتصل رحيم."
مريم وهي بتغمزلها: الواد واقع هو كمان مش قادر يستنا للصبح.
زينة وهي بتمسك الفون: مريم اطلعي برا، يا هنادي على ماما تشدك من شعرك ده.
مريم وهي طالعة: خلاص يا اختي هسيبك مع حبيب القلب.
"زينة رميتها بالمخده وهي طالعة، بعدها افتكرت ان رحيم لسة بيرن عليها."
ردت زينة ومتكلمتش ولكن رحيم قال: اهلا يا عروستي، مش عايزة تكلميني يعني؟
"اتكسفت زينة وصوتها مكنش راضي يطلع من الكسوف، واستغربت نفسها اوي في اللحظة دي، اشمعنا رحيم بتخجل منه! ومازن بنسبالها كان عادي؟ بس ردت بعد محاولات."
زينة: ازيك يا رحيم.
ابتسم رحيم وقال: بخير الحمدلله، انتي اخبارك اي؟
زينة: كويسه الحمدلله، وصلتو بالسلامه ولا لسة؟
رحيم: ايوة وصلنا الحمدلله.
زينة: حمدلله على سلامتكم.
رحيم بابتسامة: الله يسلمك.
زينة: انا ملحقتش اتكلم مع اخواتك البنات، بس عيلتك ماشاء الله حلوة ربنا يخليهوملك.
رحيم: هبقى اعرفك على الباقي في الخطوبة بإذن الله.
زينة: ان شاء الله اكيد هعرفهم كلهم.
رحيم: طب .. هتنامي ولا سهرانه؟
زينة بصِت في الساعة كانت قربِت على ١١: لا يدوب انام عشان احتمال انزل بكرة.
رحيم: تمام، لو نزلتي ابقي طمنيني عليكي.
زينة: ان شاء الله، تصبح على خير.
رحيم: وانتي من اهلي.
"ابتسمت زينة وقفلت مع رحيم وراحت في النوم بعدها."
____
| تاني يوم الصبح |
"فاقِت زينة من النوم وراحت اتوضت وصلِت الصبح زي كل يوم وفضلت تدعي ربنا ان الخطوبة تكمل على خير، وخرجِت فطرت مع اهلها بعد ما صحيوا وحضروا الفطار وقعدوا في تجمع عائلي وبدئوا كلام سوا."
ابو زينة: صباح الخير يا ابنائي الأعزاء.
كلهم في وقت واحد: صباح النور يا بابا.
ام زينة: وانا مليش صباح ولا اي؟
ضحكوا وقالوا: صباح الخير يا ماما.
ام زينة بضحكة: صباح النور يا حبايب قلب امكم.
ابو زينة: خلاص ارتاحتي كده؟
ام زينة: هما مش عيالي زي ما هما عيالك؟
ابو زينة: اه طبعًا ده انتي الاساس يا ست الكل.
مريم: يارب اوعدنا.
"وكانت القاعدة كلها ضحك وهزار سوا، لحد ما خلصوا الفطار، وشالوا زينة ومريم الاطباق مع مامتهم، واللي عملت شاي كانت مريم واللي غسلت الاطباق كانت زينة، بعد ما خلصوا كل حاجه رجعت زينة اوضتها ومسكت موبايلها ولقِت رسايل من رحيم على الواتس، وكانت عبارة عن الآتي."
رحيم: صباح الخير يا ست البنات.
طمنيني عنك لما تفتحي.
ولو نزلتي او لسة هتنزلي فرجاءًا يعني تطمنيني.
انا نازل الشغل دلوقتي.
لو حبيتي تيجي الكافية فهينور بيكي.
"قرأتهم زينة بابتسامة، لأول مرة تكون مبسوطة من رسايل أحدهم، لكن هي مردتش وقالت لما تنزل وقتها تبقى تطمنوا عليها."
ندهِت زينة على مريم: يا مريم، مريم تعالي.
دخلت مريم عند زينة وقالت: نعم، بتنادي ليه؟
زينة: يخربيت الدبش اللي فيكي، كنت هخرجك بس شكلي هرجع في كلامي.
مريم ردت بسرعة وهي بتقعد جمبها: هاا هتوديني فين؟ انا عايزة شاورما.
زينة وهي بتضربها على كتفها بهزار: انتي دايمًا بتاعت مصلحتك كده؟ على العموم ماشي ان شاء الله هجبلك.
مريم: طب قولتي لبابا اننا هننزل؟
زينة: هروح اقولوا، استني هنا.
"وراحت زينة لأبوها عشان تستأذن تنزل هي ومريم."
ابو زينة: هتروحو فين؟
زينة: يعني هنشوف حاجات وكده ونيجي.
ابو زينة: تمام، معاكو فلوس ولا عايزين؟
زينة: لا معانا متقلقش.
"وباست راس ابوها بعدها دخلت تلبس هي ومريم وبعد ما خلصو لبس سلمو على مامتهم وبباهم ونزلوا وبدأت رحلة الخطوبة تبع زينة."
____
#رحلة_زينه.
"وباست راس ابوها بعدها دخلت تلبس هي ومريم وبعد ما خلصو لبس سلمو على مامتهم وبباهم ونزلوا وبدأت رحلة الخطوبة تبع زينة."
"فضلو يدخلو أماكن كتير، ومن مكان لمكان، ويعتبر جابو حاجات جميلة جدًا لبعض، واختاروا كل حاجه سوا وكأنهم توأم بإختلاف لبسهم، وبعد ما خلصو راحو على الكافية."
رحيم اول ما شاف زينة: زينة، مقولتيش انك نزلتي!
لمح مريم داخله وراها فقال: ازيك يا مريوم عامله اي؟
ردت مريم بابتسامة: بخير يا رحيم انت اخبارك اي.
رحيم: الحمدلله بخير.
بعدها بص على زينة وقال بصوت مهموس: هتقعدو بالحاجات اللي معاكم ولا اشيلهالك لحد ما تيجي تروحي اوصلك؟
زينة بصوت مهموس: مش عايزة اتعبك معايا.
ابتسم رحيم وقال: تعبِك راحة يا ست البنات.
"ساعدهم في شيل الحاجات وحطهم معاه في مكان آمن بعيد عن العيون، وبعدها راح عندهم."
رحيم: مريوم، تشربي اي؟
مريم: ممكن ايس كوفي.
رحيم ابتسم وقال: من عيوني.
وغمز لزينة وقال: عارف طلبِك، مش هتأخر.
"ابتسمت زينة لرحيم بعدها راح يعمل طلبهم بإيديه عشان بقو نسايب."
"فضلت مريم تتفرج على الفيو الي قدام الكافية وهي مبتسمة، وعجبها المكان جدًا، وقررت انها هتعمل زي زينة وكل ما تزهق من الكلية تيجي تقعد في المكان ده."
فاقت من شرودها على صوت زينة: مريم، سرحانه في اي؟
مريم بصتلها وقالت: ولا حاجه، بس انتي عرفتي منين الكافية الحلو ده، بالفيو الهادي الي يخليكي تعشقيه بس من جمال البحر والسما الصافية، والديكور الي يحسسك براحة نفسية، وهدوء المكان بالقرآن الي شغال، انا اول مرة اشوف مكان زي كده.
ردت زينة وقالت: عرفته بالصدفة، لانه تقريبًا قريب من المكتبة الي بحب اقرء فيها، انا سألتهم هناك وقالولي على المكان ده وبصراحة شدني وبقيت احب اجي واستمتع بالهدوء والافكار بتجيلي وقتها.
مريم: باين كده هعمل زيك وهاجي اذاكر هنا.
زينة: لا ده مكاني المفضل، شوفيلك مكان تاني.
مريم: هو ده المكان الي هختاروا، عاجبني.
ابتسمت زينة وقالت بحُب لأختها: المهم عندي اشوفك مبسوطه يا مريم، مش مهم اي حاجه تانيه، لاني شايفة ان الكلية واخده كل طاقتك، وتقريبا مش بنخرج زي الاول سوا، على العموم ده هيبقى المكان الي هنهرب ليه لما نكون عايزين نهدأ من افكارنا وحياتنا، اتفقنا؟
مريم بابتسامة وهي ماسكة ايد زينة: اتفقنا.
"جه رحيم وحط طلبهم قدامهم وقعد معاهم."
زينة باستغراب: بتعمل اي، وشغلك؟
رحيم وهو بيبصلها بكل حُب: مش فارق معايا غير ان انتي قدام عيني وبتكلم معاكي.
"زينة اتكسفت من رحيم، ومريم حمحمت عشان يحس بأنها موجوده، وفاق من سرحانه بزينة على وجود مريم."
رحيم: اي ده، دي مريم هنا كمان.
مريم بضحكة: والله؟ على اساس مسلمتش عليا لما جيت؟
رحيم وهو بيضحك معاها: اعذريني كنت سرحان شوية.
مريم وهي بتغمز لزينة: اه منا عارفه سرحان مع مين.
رحيم بص لزينة وقال: لو عوزتي حاجة قوليلي وانا هجيلك.
زينة بصت لرحيم وقالت: تسلم، بس قوم عشان ميحصلكش حاجه في شغلك.
رحيم: خايفة عليا؟
زينة وهي بتبص على مريم وبترجع تبصله: رحيم!
رحيم قام وهو بيقول: خلاص رايح، عايزة حاجة تاني يا مريوم؟
مريم بابتسامة: تسلملي يجوز اختي.
"وبعد ساعة في الكافية خلصت القاعدة لزينة ومريم وقرروا انهم يرجعوا البيت يشوفه اي ناقص ويعيدوا النزول مرة تاني، وقاموا عشان يمشوا بس أصر رحيم يوصلهم بعد رفض من زينة ان يسيب شغله لكن رحيم فضل على قراره، وبالفعل راح استأذن من شغلة ومشي معاهم لحد البيت وبعدها اطمن انهم رجعوا بالسلامة ورجع للشغل تاني."
__
| في بيت زينة |
"رن الجرس وقام فتح ابو زينة الباب، وسلموا على بباهم واستأذنوا لأوضتهم وندهو لمامتهم تشوف الحاجات الي جابوها."
مريم: مش عايزة اقولك يا ماما عن جمال الحاجات الي جبناها، لفينا كتير ودخلنا اماكن اشكال والوان واللبس كان خيال بجد.
زينة: انتي اصلا مكنتيش هتنزلي الا لما اتأكدتي اني هجيبلك الي عيزاه.
مريم بتكشيره وهي مربعة ايدها: على فكره بقى انا كنت هنزل اصلا من غير رشوة حتى.
زينة: ايوة ايوة واضح.
"سابت مريم زينة تتكلم وفتحِت اول كيس من هدومها وطلعِت منه فستان لحد تحت الركبة وكان لونه زهري وراحت تقيسوا وهي طايرة من فرحتها."
زينة وهي بتضحك على مريم: انا اختي عبارة عن طفلة وبس.
ابتسمت ليها مامتها ومسكت ايدها قعدتها جمبها وبصلتها بكل حب وقلق في وقت واحد وقالت: زينة يا بنتي، بتمنالك كل السعادة من قلبي، مش حابة اشوفك زعلانه ابدًا، ده انتي اول فرحتي واكتر واحدة بقلق عليها من الهوا الطاير هي انتي، عيزاكي دايمًا شجاعة ومتخافيش من حاجه ابدًا وتختاري صح على طول يا حبيبت قلب امك.
نزلت دمعة من عينها مسحتها زينة وبعدها حضنتها وقالت بخوف: ماما انا دايمًا بسمع ليكي ولنصايحك الغالية، ربنا يديمك ومشوفش اي حاجه وحشه فيكي ابدًا، وياريت متقوليش حاجه توجع قلبي انا مليش غيرك انتي وبابا واخواتي، انتو اهم ناس واي حد تاني مش فارق معايا، وكمان متقلقيش لو اتجوزت هقرفك طول اليوم.
"قلبوها هزار سوا، وفضلوا يشوفوا الحاجات كلها لحد ما خلصوا الي جابوه."
_____
"عدت الايام بالخير والسعادة على العيلتين، ودايمًا كان رحيم بيحب يطمن على زينة، وجه الوقت المنتظر وهو يوم خطوبة زينة ورحيم."
"الكل كان متوتر وبالذات زينة، وكان بنسبالها رحيم اول شخص يدخل حياتها ويخطبها وتتعلق بيه، بس مكنتش تعرف باللي هيحصل في يوم الخطوبة ويعكنن عليها لبعدين."
| الساعة 5 في بيت زينة |
"جه رحيم بالعربية وكان في زفة وهيصة في الشارع والمفاجأة انه كان جايب معاه جنات، اللي صممت تيجي عشان تخرب حياة زينة ورحيم، وكانو بردو رانيا وداليا مع اخوهم لأنه اول فرحتهم وزينة كانت جايبة معاها اختها مريم عشان متبقاش لوحدها."
"في السيشن كانت جنات بتفكر ازاي تبوظ الصور عليهم ومتخليش ولا صورة حلوة وهما سوا، لكن رانيا كانت مركزة مع جنات جدًا في كل خطوة وداليا كانت بتساعد العروسة زينة في فستانها ووضعيات التصوير مع الفوتوغرافر ومريم كانت بتصور فيديو لزينة ورحيم وهما بيتصوروا، وكل ما تفكر جنات تبوظ صورتهم تلحقها رانيا وتناديها عشان تصورها او تشيل منها شنطتها، وكل خطط جنات باظت وخلص السيشن بأمان وحب ورجعوا للبيت عند باقي العيلة للهيصة وتلبيس الدهب."
____
#رحلة_زينه.
#الجزء_الثامن.
هقول تاني بلاش تم واستيكر رأيكم بيفرق جدا والله .
_________
"وكل خطط جنات باظت وخلص السيشن بأمان وحب ورجعوا للبيت عند باقي العيلة للهيصة وتلبيس الدهب."
_________
| في بيت زينة |
"الفرحة مالية البيت ورحيم منزلش عينو من على زينة طول الخطوبة بأبتسامته اللي كانت طالعة من القلب بوجودها، وزينة كانت ملاحظة."
زينة بإبتسامة: بتبصلي كده ليه الناس عيونها عليك .
رحيم: بملي عيني من زينة البنات اللي بقِت بين ايديا، نفسي متبقاش خطوبة بس، ياريتنا اتجوزنا وروحنا بيتنا احسن يا زينة الستات .
ابتسمت زينة وقالت: لسة بدري يا رحيم، مستعجل على اي، مسيرنا نبقى في بيت واحد بس لما بيتنا يجهز .
رحيم: مش فارق معايا يجهز او لا، كل اللي عايزو اننا نهرب من عيون الناس ونروح مكان مفيهوش حد غيرنا .
زينة: ان شاء الله يا رحيم هنبقى في بيت واحد خاص بينا وبعيد عن عيونهم كلهم، بس قول يارب .
رحيم: ياااااارب .
"ضحكت زينة عليه، وكملوا هيصة وسط العيلة."
"وعلى أحد المقاعد يجلس شخصًا ما يراقب جنات بعيون مليئة بالأعجاب وتريد معرفة من هي تلك الفتاة؟ وظلت عيناه تراقبها حتى نهاية الإحتفال."
"نزلت جنات بعد ما خلصت الخطوبة وكانت مقهورة وجواها غِل فظيع انها مقدرتش تعمل حاجه طول الحفلة وسط العيلة، كان جواها كلام كتير يتقال بس مطلعش خوفًا من الاحراج، وسمعت حد بيناديها من وراها ولفِت لمصدر الصوت وكان شاب اول مرة تشوفه."
جنات بإستغراب: ايوة نعم؟
الشاب: هو حضرتك صاحبة العروسه؟
اتقلب وش جنات لكسرة وقالت: لا تبع العريس .
لاحظ الشاب ملامحها المكسورة وقال: باين حضرتك كنتي بتحبيه صح؟
جنات: اهو نصيب الحمدلله ربنا يكملهم على خير "وفي سرها قالت" يارب ميتهنوا ببعض اصلا .
الشاب ابتسم وقال: يارب، بس انتي تقربيله اي؟
جنات: بنت عمتو .
الشاب وهو بيلعب في شعرو: مكنتش اعرف ان عنده قرايب قمرات كده .
جنات ابتسمت وقالتلو: شكرًا .
الشاب بصلها: انا فارس صاحب رحيم في الشغل .
جنات: وانا جنات، تشرفنا .
فارس بإبتسامة: الشرف ليا، طب معاكي حد يوصلك؟
ابتسمت جنات وقالت: ايوة عيلتي هرجع معاهم .
فارس: طب استأذن انا، فرصة سعيدة يا جنات واتمنى تتكرر تاني .
جنات: بإذن الله .
"ومشي فارس وهو جواه حاجه غريبة من نحيتها، حاسس انه حبها وفي نفس الوقت لسة ميعرفهاش عشان يتأكد من مشاعرو، بس قرر انه يحاول يقرب منها من نحيه رحيم."
_________
| تاني يوم في الكافية |
"فارس شاف رحيم والكل بيباركلوا وفرحانين بيه، وسلم عليه زيهم وباركلوا بس لسة في بالو جنات وعايز يعرفها بس يجبهاله منين، طول اليوم باصص عليه وعايز يفتح الموضوع بس خايف هيكون اي رد فعله لما يسئله على واحدة من عيلته، بس اتشجع وقال يكلمه بعيد عن الناس وندهلوا ودخلوا جوا وبدأ يتكلم."
فارس بتوتر: كنت عايز اسئلك في حاجه كده .
رحيم باستغراب: في اي يفارس قول؟
فارس وهو بيلعب في شعرو: جنات .
رحيم: مالها؟
فارس وهو بيبص يمين وشمال: كنت .. كنت عايز يعني ..
رحيم بضحكه: متقول في اي مالها جنات؟
فارس: بصراحه .. عايز اتعرف عليها و .. وكده يعني .. وعرفت انها قريبتك امبارح بعد الخطوبة وعرفت اسمها وانها تبقى بنت عمتك فأعجبت بيها وبشخصيتها .
ابتسم رحيم من كلام صاحبه وقال: طب هسأل عمتي بردو وجوزها وهديك رد .
فِرح فارس جدًا وحضنه: شكرًا يا رحيم بجد مش هنسهالك ابدًا .
"ضحك رحيم على رد فعل فارس وحضنه، وفضل طول اليوم فارس مبسوط وحاسس بسعادة وان خلاص هيتجوز جنات بجد."
_________
| تاني يوم في منزل زينة |
"صحيت زينة وحسِت قلبها مش مطمنها، وعينيها كانت مدمعه وحمره وكأنها معيطه وهي نايمه، قامِت من السرير ولقِت نفسها بتجري على اوضة اخواتها الصغيرين بدون ارادتها وكإن قلبها هو الي بيدلها على مكان الخطر."
زينة: ريااان، رياان افتح .
مامت زينة راحتلها بقلق وقالت: زينة في اي؟؟ مالو ريان !!
زينة بحزن وصوت موجوع: معرفش، قلبي مش مطمني عليه، وهو مش بيفتح، ريااان يا رياان حبيبي افتح رياان .
جه ابو زينة على الصوت بقلق: في اي يا زينة بتنادي على ريان ليه كده؟
زينة بصِت لابوها بعيون مليانه توتر: بابا، هو فين دياب!
ابوها بص بإستغراب على سؤالها: دياب مش هنا راح الدرس الصبح ولسة مجاش ! بس فهميني في اي بالظبط !!
زينة قالت بصوت مبحوح: كابوس يا بابا، كابوس يا ماما، صحيت قلبي مش مريحني ولقيتني من غير ارادتي بجري على اوضة ريان وليان و ....
بعدها برقِت زينة وافتكرت: لياان، صح لياان فين ! وفين مريم كمان !!!
زينة مسكِت دماغها جامد من الصداع والحلم مش مفارقها وقالت بصوت عالي: بس، اسكتو بسس .
"وبعدها بصِت على ابوها وامها بوجع وحزن واستسلمت للإغماء ووقعت على الارض فاقدة الوعي."
ام زينة بقلق وصوت عالي وهي بتلحقها: زينةة، زينة يا بنتي زينةة !
"سمع صوتها دياب وهو داخل من البيت وجري على ابوه وامه ولقى زينة وهي مغمى عليها وبترتعش جامد بس مش بترد على حد فيهم، ومريم جات هي كمان على صوت زعيق امها وشافت زينة وجريت جابت كوباية مايه وفضلت ترمي مايه على وشها لكن مفيش استجابة من زينة، وجابت برفان كمان وبردو نفس الكلام."
ابو زينة بقلق جامد: لازم نتصل بالاسعاف، ديااب اتصل بالاسعاف بسرعه حالًا .
"دياب طلع موبايله ورن على الاسعاف الي جُم في وقت قصير اوي واخدوها على المستشفى."
_________
| في الكافية |
"رحيم حس بنغزة في قلبه بدون سبب، واول حد جه فباله هي زينة، حس انها مش كويسة، مسك موبايله وفضل يرن عليها لكن مفيش رد، زاد قلق رحيم وخوفه واحساسه بدأ يزيد، رن على ابو زينة الي بردو مكنش بيرد عليه، رن على مريم اخت زينة الي ردت من تاني مرة."
رحيم بقلق: مريم، كويس انك رديتي، هو في اي محدش بيرد عليا .
"سكت لما سمع صوت عياط مريم وفي دوشة حواليها وسمع جملة كادت توقف قلبه."
سمع دكتور بيقول: حد يلحق المريضة بسرعه .
_________
#رحلة_زينه.
"سكت لما سمع صوت عياط مريم وفي دوشة حواليها وسمع جملة كادت توقف قلبه."
سمع دكتور بيقول: حد يلحق المريضة بسرعه .
والممرضة ترد وتقول: يا دكتور المريضة في حالة خطر .
"وفجأة الخط يقطع بين مريم ورحيم، ورحيم خلاص على اعصابة، ومش عارف مين المريضة! وليه مريم بتعيط؟ وفين زينة! الا تكون اللي في المستشفى تبقى .."
رحيم بقلق: لا، لا مستحيل، اكيد لا، اكيد انا واهم نفسي .
فجأة لقى فارس جه وقاله: في اي يا رحيم، اي القلق والتوتر ده حصل حاجه؟
رحيم بص لفارس وقال: معرفش، بس باين كده في حاجات حصلت مش حاجه، انا .. انا قلقان، قلقان جدًا .
فارس طبطب عليه وقال: اهدى اهدى، خير ان شاء الله خير .
"رحيم مسك موبايله تاني وفضل يرن على مريم، ورن على دياب ورَد عليه وبردو رحيم سمع نفس الصوت والدوشة وده خلى شكوكه في محلها."
رحيم بقلق: دياب، زينة فين !!
دياب: احنا في مستشفى ***** وزينة ف ...
"وسكت دياب وسمع رحيم للمرة التانيه دكتور وممرضة."
الدكتور بزعيق: اكسجين، انبوبة اكسجين على السريع .
الممرضة: يا دكتور المريضة بتتحرك .
"ولتاني مرة الخط يقطع، بس وقتها رحيم مسكتش، وجري بسرعه من الكافية وراح وراه فارس وراحو المستشفى ووقتها قلب رحيم كان هيقف من الي شافته عينيه."
"رحيم شاف اهل زينة كلهم، مريم ودياب وام زينة وابو زينة وليان وريان واللي قلقانين واللي بيعيط ويدعي بإسم زينة ! الاسم اول ما رحيم سمعه خاف عليها وفضل يبص يمين وششمال مش لاقيها وفارس مستغرب الموضوع، لحد ما الدكتور طلع."
قام ابو زينة بالعافية وقال: طمني يا دكتور، بنتي عامله اي من الصبح في توتر هنا وفي كل حته، ارجوك طمني على بنتي .
الدكتور: هو حصلها حاجه قبل ما يغمى عليها؟
ام زينة قامت وقالت: اخر حاجه قالتها انها حلمت بإن في حاجه هتحصل لاخواتها واول واحد سألت عليه هو ريان ابني الصغير وبعدها فضلت تقول الاسامي من الصغير للكبير واحد ورا التاني .
الدكتور: تمام وبعدين حصل اي؟
ابو زينة: لقيناها مسكت دماغها وفضلت تقول اسكتو كفاية وبصلتنا بحزن وخوف واغمى عليها بعدها .
الدكتور: هي حالتها تكاد تكون مستقرة شوية، بس هي باين شافت كابوس وخافت يحصل في الواقع لاخواتها ومع ضغط الحلم والتوتر والقلق خلاها تستسلم للاغماء وتقع من طولها بس خير بإذن الله .
ام زينة: ممكن ادخلها؟
الدكتور: هو ممنوع الزيارات دلوقتي فممكن حالتها تستقر ووقتها تدخلوا تطمنوا عليها .
"وفجأة خرجِت الممرضة وقالت للدكتور حاجه على جمب، خلاه يدخل الاوضة ويشوف في اي، وكل ده ورحيم شايف وسامع الي بيحصل."
_________
| داخل الغرفة |
"العالمُ ضبابيًا، أسمعُ أصواتًا لأجهزةٍ بعيدة، محاولات الإستيقاظ مُنعدِمة، أين أنا؟ وما صوتُ الصفير الذي يرِن في أُذناي، وهُناك أصواتُ بشر تُثرثِر وتغضبُ بصوتٍ عالٍ جدًا، لحظة! شخصًا يُناديني! لا أستطيع الإجابة، فمي مُغلق، والصوتُ يقترِب وأكادُ أُشابِه لذاك الصَوت."
_زينة، زينة البنات، انتِ فين يا زينة العيون !
"الصوتُ قد إستمعتُ بِه من قبل! من الذي يُناديني؟ وكيف يرى في ذاك الضباب المُعتِم."
_زينة، زينة انتِ فين !
"هذا صوتُ امرأة، ليس صوتُ رجُل مثل السابق."
_بنتي زينة، وحشتيني يا بنتي، مش هتيجي تحكيلي مالك؟
"ذاك الصوتُ الثالث، يُشبه صوتَ رجُل كبير، ولكن! من هؤلاء! ولماذا يندهون إليَّ، وأين أنا الآن."
"الأصواتُ تعلو، وضجيجُ الأجهزة يعلو أكثر وأكثر، وأنا بمفردي، يجِب أن أركُد من هذا الظلام، وأين أرحل يا تُرى! ولكن مهلًا! أسمعُ صوتِ فتاة تبكي! الضبابُ يختفي، وأصبحتُ أرى فتاة صغيرة جالسة وتضُم رأسها بين قدميها، وتبكي بصوتٍ عالٍ جدًا، شعرتُ بقدماي يسيران نحوها، من هي؟ كلما اقتربت شعرتُ بأنها تختلف، مهلًا انها أنا! تلك الفتاة هي صغيرتي! تلك طفولتي! ذكرياتٍ أراها أمامي مُنذ كان عُمري ثلاثُ أعوام! بدأت الحِكاية تظهر، ضغطٌ نفسي، مشاجرة عائلية، بدايةُ الكِبر، طفولتي! قد تدمرت! بواسطه عائلتي؟ لماذا! لماذا ذكرياتِ الماضي ظهرت لي الآن! أنا خائِفة، أخرِجوني مِن هُنا."
| في المستشفى |
الدكتور: للاسف، مش هنقدر نعمل حاجه دلوقتي، هي حاليًا في غيبوبة، منقدرش نقول غير ادعولها تقوم بالسلامة .
"رحيم مش مصدق ان زينة فعلًا في غيبوبة زي ما بيقول! طب جالها منين؟ وليه! ازاي اصلا فجأة تدخل غيبوبة بدون سبب."
"ابو زينة مفتقد بنته جدًا، فضل يفتكر صوتها حواليه وكلامهم سوا قبل ما يحصلها الي حصل."
"ام زينة بصه على بنتها من ورا الستار، قلبها محتاج انه يحضنها ويخفف عنها، بس ياريتها تفهم بنتها بتفكر ف اي بقالها فترة."
"مريم جمب مامتها، بتبص على زينة وعينيها فيها دموع، خايفة انها تخسر اختها وتبقى مش لاقية بعد كده حد تتكلم معاه."
"دياب واقف بعيد، شايل الهم والحزن خلى وشه شاحب، قلقان على اخته وعايز يفضل جمبها طول الوقت وميسبهاش، لانه اكتشف ان فعلا مقصر جامد معاها."
"كله بيتمنى ان زينة تقوم بالسلامة، وان محدش فيهم يخسرها، ويرجع شمل العيلة والدفا من تاني."
_________
"عدى كام يوم، وزينة بقالها ست ايام في غيبوبة بدون اي اسباب، رحيم مش بينزل الشغل، وكلهم قاعدين معاها في المستشفى بيدعولها، حتى الاكل بقى يدخل جسمهم كل فين وفين، وريان وليان مازالو صغيرين بس شايفين الحزن على الوشوش كلها، مريم منزلتش جامعتها ودياب مش بيروح دروسه، المكان اتملى حزن العيلة على زينة، ويشاء القدر ان يحصل معجزة تخلي الحزن ده يتحول لسعادة من تاني."
_________
"رحيم دخل غرفة زينة، وقعد مسك ايديها وفضل يتكلم معاها."
رحيم بحزن: يا زينة البنات، وحشتيني، امتى اسمع صوتك تاني، ملحقتش اشبع من وجودك، مش لو كنا اتجوزنا زي ما قولتلك مكنش كل ده حصل "وبيضحك" مفتقدك يا زينة، هتقوميلي امتى بس وتفهميني اي الموضوع ! انا هنا لو حاسة بيا، مش هقدر اسيبك ده انتي روحي الي انسحبت مني بعد ما عرفت انك هنا "وبحزن تاني" يا زينة البنات، ارجعيلي متسبينيش لوحدي انا محتاجلك .
"وفجأة حس بإيد زينة بتتحرك، قام بسرعه ينادي للدكتور والكل اتفاجيء باللي بيحصل ومش فاهم في اي، وييجي الدكتور بسرعه يدخل على زينة."
"في هذا العالم رأيتُ ما يكفي، رأيتُ العديد من الأحداث التي آلمتني، الماضي وجدتهُ بداخِل هذه المتاهه السوداء، ولكن كفى إلى هُنا، فالصوتُ ذاك يحتاجُ لي، يجِب أن أعود إليه، فأنا أشعُر بأنني أنا من أريده أكثر مما هو يحتاجُني، سوف أذهب للعالم الذي يوجد فيه حبيبَ القلب."
_________
تكملة الرواية من هناااااااا
تعليقات
إرسال تعليق