القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية رحلة زينه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ياسمين وود حصريه

 رواية رحلة زينه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ياسمين وود حصريه




رواية رحلة زينه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم ياسمين وود حصريه 



"كنت ماشية متعصبة ودموعي بتنزل زي المطر، وبمِد رجلي عشان اختفي من قدامه، ومش مصدقة اللي شوفته صح ولا ده حِلم، وهو كل اللي بيعملوا انه بينادي عليا عشان اسمع تبريراته اللي مبتخلصش."


- يا زينة اسمعيني طيب، يا زينة اقفي 


"صوته اختفى مرة واحدة، لفيت ورايا اشوف راح فين لقيته رجع للعربية، اكيد رجعلها عشان لما يكمل عليا المسرحية بتاعت كل مرة ابقى زي الغبية واسامح واقول عادي، مش عارفه لسة متمسكه بيه ازاي بعد كل ده، وفكرت واخدت قرار نهائي؛ ان الموضوع ده لازم ينتهي انهارده قبل بكرة."

"وصلت للبيت وانا لسة دموعي مغرقة وشي، وماما كانت شافتني وانا داخلة وندهت عليا تعرف في اي بس مردتش عليها ودخلت بسرعه على اوضتي وقفلت الباب وقعدت على الارض وانا ساندة ع السرير بإيدي وبعيط وهي كانت بتخبط على الباب عشان افتحلها."


-  يا زينة، يبنتي افتحي بتعيطي ليه بس، هو حصل حاجه طيب؟ يبنتي قوليلي وريحي قلبي، لا حول ولا قوة إلا بالله يارب، يا زينة. 


"فضلت على الوضع ده مش فاكرة قد اي، بس من كتر العياط الي عيطتو قلبي كان ارتاح مش عارفه هل ده بسبب ان العياط بيريح القلب فعلًا؟ ولا حاسة بكده عشان اخدت قرار اني مش هستمر فالوضع ده!."

"وبالفعل طلعت بره ولقيت بابا كان قاعد جمب ماما بيتكلموا، وقفت قدامهم وهما بصولي وقولتلهم بعد ما استجمعت صوتي."


_ بابا، انا قررت قرار كان لازم اخدو من بدري 


"لقيت بابا ركز معايا وبيسمعني كويس هو وماما فأخدت شهيق وزفير وقولت بوجع وانا بخلع الدبلة من ايدي وسط استغرابهم."


_ انا مش عايزة اكمل الجوازة دي، ياريت حضرتك تكلم والد مازن وتقولوا ان كل شيء قسمه ونصيب والسبب شخصي، بعد اذنك طبعًا يا بابا هجيب الحاجات الي جابهالي عشان تديهالوا لما ييجي ولو طلب انه يتكلم معايا فأنا مش موافقة.


"دخلت جبت كل حاجه حتى العلبة بتاعت الدهب وحطيت الدبلة والخاتم زي ما كانوا وخرجت بيهم وحطيتهم قدامهم وانسحبت بهدوء تام للاوضة الخاصة بيا وقفلت بابي عليا."

"قعدت على سريري وانا براجع ذكرياتنا."

Flach -


رنيت عليه في يوم المفروض كنا نخرج سوا فيه ولما رد قولتله بعصبية: في اي يا مازن انت فين؟ المفروض كنا خارجين انهارده ومش عارفة اتواصل معاك من الصبح! 


لقيتوا رد عليا بس كان بيهمس وقال: زينة معلش مش هعرف اجي عشان عند قرايب لينا


"شكوكي زادت، قلبي مرتحش من الهمس ده، وسمعت صوت غريب جمبو وكأنها واحدة! وبيرد عليها بس انا سامعه لكن مش اوي زي طشاش كده."


_ مازن! انت فين يا مازن 'وبعصبية جامدة' ابعتلي لوكيشن دلوقتي يا مازن بمكانك، ماازن، يا ماازن.


"الخط قطع، جربت مرة كمان اتصل بيه لكن مشغول! جبت اخري وقتها، بس المشكله مش هنا."

---

"مرة كمان كنا سوا في مكان وكنت حابة امسك موبايله ونتصور انا وهو للذكرى، لقيتوا شد الموبايل من ايدي بسرعه واستغربت."


بصيتله بعدم فهم للموقف: في اي يا مازن! كنت هتصور انا وانت للذكرى! 


لقيتوا بيرد وهو متوتر وكأن في حاجه مخبيها: اصل .. اصل يا زينة يعني الموبايل هيفصل وكده ف .. فهاتي انتي موبايلك نتصور بيه احسن وابقى اخدهم منك عادي


"حاولت اهزر واخد الموبايل بأي طريقة منو لكن حطو في جيبو بسرعه! والشك بيزيد لكن عديت الموقف وقولت يمكن في حاجه مش عايزني اعرفها."

---

"تالت موقف كنا في البيت عندي، واستأذن يدخل الحمام عادي وساب موبايله على الكرسي مكان ما هو قاعد، ففضولي اخدني وخلاني اخد الموبايل وافتحو، لكن الباسوورد متغير! والبصمة بتاعتي مش شغالة! ولا بصمة الوش ولا بصمع الايد! حاولت ومسحت ايدي يمكن فيها حاجه، لكن مفيش اي نتيجه وحطيت الموبايل تاني مكانو قبل ما ييجي وشكي كل مرة بيزيد وان مازن يغير الباسوورد فأكيد في حوار ومسيري اعرف."

---

"واتقفلت بأخر شيء كنت متوقعاه، لما شوفته في العربية ومعاه واحدة وبيقولها."


- صدقيني اول بس اما اعرف ابعد عنها هاجي اتقدملك، انتي خلاص بقيتي بتاعتي ومحدش هياخدك مني 


"بعدها لقيتو بيحضنها وفرحان، لكن فرحتو مكملتش لما شافني من ازاز العربية وانا واقفة مصدومة لحد ما مشيت وطبعًا انتو عارفين حصل اي بعدها."


Back -


"رجعت من الذكريات ومسحت دموعي وانا حاسة ان في هّم واتشال من على قلبي." 


لقيت خبط على باب الاوضة فرديت: ايوة؟


ماما ردت وقالت: افتحي يا زينة


قومت فتحت وقولتلها: اتفضلي يا ماما


دخلِت وقعدِت على السرير وقعدت جمبها وقولتلها: ايوة يا ماما في حاجه؟


مسكِت ايدي وطبطبِت عليها وقالت بأبتسامه بس فيها حزن: بصي، انا مش عايزة اعرف حصل اي، ولا ليه القرار المفاجيء ده، بس مازن لما ابوكي كلموا قالوا انه عايز يتكلم معاكي و..


قولت وانا بهِز راسي برفض: لاا، لا يماما مش هتكلم ولا هطلع ولا عايزة اشوف وشه تاني اصلا، فأرجوكي قولي لبابا كده ولما ييجي محدش ينادي عليا لاني مش هتحرك من اوضتي ولو فضلتو تجبروني فأنا هسيب  البيت وقتها وامشي لحد ما هو يمشي.


طبطبِت على كتفي وقالت: ربنا يريح قلبك يا بنتي ويرزقك بأبن الحلال اللي يستاهلك بجد ويارب يا زينة يا بنت ام زينة مشوفش فيكي اي حاجه وحشة ابدًا ويخلي ايامك الجاية سعادة وفرح يحبيبت قلب امك انتي


"وباست راسي وطلعت من الاوضة وانا فضلت قاعدة مكاني مش عارفه اي الي هعملو بعد كده بس قررت انام احسن وده الحل الي يخليني اوقف تفكير فيه شوية."

____

"صحيت تاني يوم وانا حاسة بنشاط فظيع، استغربت الوضع ده بس قولت يمكن خير بإذن الله، دخلت الحمام اتوضيت وصليت وقرأت جزء من القرآن وطلعت كانو صحيو وعملت فطار مع ماما وفطرنا وقولت لنفسي انزل اغير جو على الصبح يمكن اتحسن شوية، ولبست واستأذنت بابا وماما ونزلت والجو كان خرافة حقيقي وقعدت على البحر استجِم بمنظر الأمواج الي بتروح وتيجي وشكل السحاب في السما وضوء الشمس الي منورة الكون حتى قلبي." 

"واللي معملتش حسابه، اني اشوف مازن لرابع مرة مع واحدة، قلبي ساعتها وجعني برغم ان اللي بينا المفروض انتهى واني بحاول انساه، والمفروض مزعلش عليه ولا اتأثر باللي بيعملوا من ورايا اصلًا، بس غمضت عيني ونزلت راسي بوجع وفي دماغي ألف سؤال بدون اجابات، بس اكتر سؤال كان تاعب تفكيري هو 'ليه عمل كده؟' ومحستش باللي بيحصل غير وانا واقفة قصادوا هو واللي معاه، وكانت الصدمة الاكبر ليا اللي مش عارفه هتخطاها ازاي .." 

---


يتبع 

"ومحستش باللي بيحصل غير وانا واقفة قصادوا هو واللي معاه، وكانت الصدمة الاكبر ليا اللي مش عارفة هتخطاها ازاي."


شاوِرت عليها وانا بقول: هو انتي؟ 


وبعدها شاوِرت عليهم هما الأتنين وقولت وعيني مليانة دموع: بقى انتو تعملو فيا انا كده؟ انتي ياللي كنتي اقرب واحدة ليا تخونيني؟ ومع مين! مع خطيبي! طب ليه؟ 


اتعصبت وزعقت في وشهم هما الاتنين وقولت: ليه انتو تعملو كده! ليه؟ ده انا عمري ما جيت على حد فيكم! ده .. ده انتو اقرب اتنين في حياتي كلها.


وصقفت بإيدي قدامهم وقولت وانا ببتسم بوجع: بس برافو، عاش جدًا بجد، انا ازاي كنت مغفلة اوي كده! ازاي كنت عامية عن اللي بيحصل من ورايا! وازاي ملاحظتش الموضوع من الاول اصلًا! بس انا عايزة اسأل سؤال واحد دلوقتي.


وقولت بكسرة بانت على صوتي: هل انا فعلا استاهل اللي عملتوه فيا؟ 


بعدها مسحت دموعي ووقفت بكل قوة وقولت وانا ببص في الارض: بس كويس اني كشفت النهاية.


ورفعت عينيا وبصيت عليهم وانا بقول: انا ولا عايزة اشوف وِشك تاني ولا اعرفِك بعد اللحظة دي والكلام ليك انت كمان يا مازن، تتهنو ببعض.


"ومشيت من قدامهم، مشيت وانا كُلي وجع وقهر على اللي شوفته، بس قررت من لحظتها اني ولا هعيط تاني عليهم ولا هفتكرهم من الاساس، واني هبذِل جُهدي عشان ابقى احسن واحدة فيهم وساعتها يتمنو بس لو ابص عليهم او حتى اتكلم معاهم ولو كلمه."

"رجعت البيت وانا مقررة من انهارده مفيش ولا حزن ولا كسرة بعد كده."


وقولت لنفسي قدام مراية اوضتي: انتي دلوقتي يا زينة واحدة تانيه خالص، ومفيش ولا دمعة هتنزل منك تاني.


"بس عيني خانتني ولمعت بالدموع ولقيتني مش قادره استحمل الوجع ده لوحدي، بس لقيت ماما وبابا دخلولي الاوضة وشافوني وانا بعيط، وجريت في حضنهم وانا بحاول اخرج كل اللي جوايا في وسطهم، وكأني رجعت طفلة محتاجة للأمان برغم اني 22 سنه يعني مش صغيرة خالص بالعكس، لكن القلب انتصر وغلبني في قراري."

"لقيتهم خدوني وقعدوني على السرير وطبطبوا عليا زي ما كانو بيعملوا وانا لسة طفلة في ابتدائي، غصب عني ابتسمت للذكريات الحلوة اللي الزمن دفنها في خانة الطفولة، ولقيتهم بيتكلموا معايا بكل حب."


بابا قالي: مهما كان سبب عياطك فهو مش مستاهل، انتي لازم تبقي اقوى من كده، فين بنتي الصغيرة اللي كانت بتفضل تقولي انا قوية وشجاعة وعمري ما اعيط ابدًا.


"كان بيقلِد تصرفاتي وضحكت على تمثيله لشخصيتي الطفولية."


وكمل وقال: احنا دايمًا جمبك يا زينة، ولو عايزة اي حاجه هتلاقيني، بس يبنتي هي الدنيا عبارة عن اختبارات لازم تدخلي فيها عشان تشوفي هل انتي قدها ولا هتقعي من اول خطوة وتستسلمي، عيشي يومك بيومه وانسي اللي فات وارمي اللي بيأذيكي وحطي كل حاجه ورا ضهرِك، ومهما وقعتي فلازم تعافري وتقومي وتحاولي من تاني، انتي قوية لنفسك وضعيفة بردو لنفسك، يا تظهري القوة والشجاعة وتختاري تعيشي فيها، يا تختاري الضعف والحزن وتعيشي في دوامة ملهاش اول من اخر.


ماما كملت على كلامه وقالت: ومهما كان اي حصلك يا بنتي، ففتكري ان ليكي ضهر وسند واهل وعيلة بتحبك، ودايمًا دراعاتنا مفتوحة في اي وقت، وسامعينك دايمًا لو احتاجتي تخرجي اللي جواكي وتحكي ونلاقي حلول للمشكلة سوا، وكل حاجه ليها حل عشان المركب تمشي، لأن لولا القبطان مكانتش المركب هتمشي، ولولا الطيار مكانتش الطيارة هتتحرك، ولولا السواق مكناش وصلنا المشوار، وكل وسيلة ليها اللي بيحركها، فأنتي اللي بتتحركي بيومك فيا تخليه عشرة على عشرة يا تخليه صفر من عشرة، وكل ده بإيدك انتي يا زينة.


"سمعت كلامهم وحفرتوا في راسي حرف حرف وكلمه كلمه، وقولت ان انا اللي بإيدي اخلي يومي سعيد ومحزنش ابدًا ولا يوم، وبالفعل قررت اني هبدأ لمدة اسبوع على الاقل ويا صابِت يا خابِت."

____

"مازن جه وخد حاجته، حاول مع اهلي كتير يقعد يفهمني الوضع وانا كنت رافضة نهائي، ومشي وهو زعلان، وانا حسيت بإرتياح فظيييع، واخيرًا بقيت حُرة ومش مُقيدة بأي حد، ووعدت نفسي ان لو .. لو يعني جه حد مثلًا ووافقت بيه؛ فالاول هتأكد انه فعلًا مش بيكلم غيري بس هعملها ازاي دي؟ فضلت افكر في الموضوع شوية، بعدها قولت مش وقته التفكير لما ييجي وقتها نبقى نشوف الحكاية دي."


"وحاولت بالفعل اني اغير من نفسي، كنت بنزل اتمشا لوحدي، واروح لأماكن اول مرة اشوفها، ومش حارمه نفسي من حاجه وكل ده بمساعدة عيلتي طبعًا، صحيح انا ليا اخوات بس مش قريبة منهم زي ما انا قريبة من امي وابويا، لحد ما لقيت كافية لفت نظري وقررت انه هيبقى مكاني المفضل دايمًا."

وكنت كل ما ازهق او اتخنق اروح اقعد فيه، واطلب مشروبي المفضل آيس كوفي، وكنت باخد معايا نوت خاصة اكتب فيها على اللي جوايا واخر حاجه كتبتها."


تيجي انا وانتَ للأبد؟ 

نسافر نسيب البلد !

ونعيش حياة سعيدة 

ونجيب بنت وولد 

نصرف منقولش لا !

ونبقى في سعادة وهَنا

خليك جمبي مهما صار 

لكن متسبنيش هِنا .


"معرفش ليه كتبت كده برغم ان مفيش حد اقوله الجملتين دول! بس قفلت النوت وانا على وشي ابتسامة بدون سبب، بعدها طلبت الحساب ودفعت ومشيت من الكافية ووقفت العربية وركبت، لكن معرفش ليه فجأة حسيت اني نسيت حاجه، وفتحت الشنطة اشوف ناسية اي لقيتني نسيت النوت تبعي على الكرسي في الكافية، وكنت خلاص ركبت وبعدت اوي عن المكان بس قولت مش مشكله كده كده انا بقيت معروفة في الكافية اكيد لو حد لقاها هيشيلها لحد ما ارجع تاني يوم." 


"في الكافية المفضل لـ زينة"


"شوفتها وهي ماشية من المكان، اتمنيت انها تفضل موجودة ومتمشيش، بقيت احس بأحساس من نحيتها غريب، هدوئها وجمالها ولبسها الواسع الي يلفت نظر اي حد بيحب الاحترام في البنات، لقيت رجلي بتاخدني مطرح مكانت موجودة ولفت نظري نوت شكلها عجبني اوي، بس استغربت ان هي سابتها ومشيت، قولت يمكن نسيتها واكيد هترجع تسأل عنها، اخدتها اشيلها معايا ولكن غصب عني فضولي اخدني افتح النوت واقرء كاتبة اي فيها، واعرف خطها هل حلو شبه جمالها ولا مختلف، طبعا هتقولوا عيب اعمل كده ودي نوت اكيد فيها اسرار، بس كان باين ان في قلم محطوط كمان على صفحة معينة ففتحتها على اخر حاجه هي كتبتها، وكل كلمه وحرف لمسوا قلبي."


وقولت لنفسي وانا بشيل النوت: اتمنى تكوني ليا واحقق اللي تتمنيه يا زينة البنات.


____



| تاني يوم |

"صحيت وصليت الصبح وطلعت افطر مع عيلتي، وفضلنا نتكلم سوا مع بعض، فعرفكم افراد عيلتي اللي هما اخواتي، اول واحدة هي مريم 19 سنه اصغر مني ب3 سنين وبتدرس في كلية تجارة، تاني واحد كان دياب 15 سنه في تالتة اعدادي يعني شهادة وربنا معاه، اخر العنقودين توأم بنت وولد ريان وليان 10 سنين ودول يعتبر دوشة البيت بس بحب خناقهم دايمًا سوا، يلا نسمع سوا حوار العيلة الكريمة."


ابو زينة: صباح الخير يحبايب ابوكم، هاا هنحكي في اي انهاردة؟ 


مريم اخت زينة: انهارده عندي محاضرات كتير اوي بجد، اكتر يوم مليان هو انهارده، فكنت عايزة منك يبابا مصروف زيادة شوية عشان عايزة اجيب حاجه وانا راجعة لو ممكن يعني.


والد زينة بص لمريم: عايزة كام يا مريم قولي؟ 


مريم وهي بتاكل: يعني ٢٠٠ جنيه حلوين ولو مثلًا ١٠٠ زيادة يبقى كتر خيرك .


ابو زينة: مش كتير شوية؟ 


مريم بصت لبباها وقالت: اصل يعني في كتاب كده عايزة اجيبو، وطول اليوم هبقى في محاضرات فهجيب اكل مع صحابي .


ابو زينة: تمام، بس الكتب كترت اوضتك ناقصة تتفتح مكتبة من اللي فيها، على العموم اتفضلي الفلوس اهي 'وخرج الفلوس وعطاها المبلغ' .


مريم باست بباها وقالت: تسلملي يارب، هروح البس بسرعه وانزل بقى عشان متأخرش .


مامت زينة: وانا مليش بوسة يعني؟ 


مريم ضحكت وراحت باستها وقالت: ده انتي ست الكل لازم ابوسك طبعا .


وراحت مريم تلبس عشان تنزل، وبابا بعدها وجِه كلامه لدياب: وانت يا اخ دياب، عندك اي انهاردة .


دياب اخو زينة: انا عندي تلات دروس، انجليزي ودراسات ورياضة كمان، والتلاتة ورا بعض وعايز فلوس السنتر بعد اذنك يعني . 


ابو زينة: وطبعًا المادة ب١٠٠ صح كده؟ 


دياب بص للطبق وقال: ايوة صح .


ابو زينة: اتفضل يا اخ دياب، ٤٠٠ اهو بس هاتلك اكل سامعني؟ 


مامت زينة: اسمع كلام ابوك، الا انت شوية وتختفي ومحدش هيشوفك في البيت بعد كده برفعك ده، مش عارفه طويل على اي .


دياب بضحك: حاضر يا ست الكل .


"وضحكنا كلنا على رد دياب وخرجت مريم من اوضتها وهي سامعة كلام مامتها وضحكت هي كمان، واستأذنت ونزلت للجامعة." 


بابا وجِه كلامه للتوأم: وانتو يا مشاغبين البيت، اي الجديد احكو .


التوأم ريان وليان اخوات زينة "ريان" : انا يبابا امبارح جبت درجة حلوة في المدرسه لكن ليان مجابتش "وطلع لسانو لليان"


مامت زينة: وانتي مجبتيش درجة حلوة ليه يا ليان؟ 


ليان ربعت ايدها وقالت وعينها في الارض: لا جبت بس اقل من ريان بدرجتين بس مش وحش اوي يعني "وعينيها اتملت دموع" .


ابو زينة: مينفعش تغيظ اختك كده، ده بدل ما تشجعها وتخليها شاطرة زيك؟ انا كده زعلان منك يا ريان .


ريان حس بالذنب ان اخته زعلانه منو، طبطب عليها وحضنها وقالها: خلاص يا ليان متزعليش، انا هبقى اذاكر معاكي وهتبقي اشطر مني المرة الجاية .


ابو زينة: ايوة برافو عليك، لازم تشجعو بعض في كل حاجه، لان انتو ايد واحدة وفي نفس السنة مع بعض يعني محدش يغيظ التاني عشان درجات سامعين؟


ليان وريان ردو في وقت واحد: سامعين يا بابا .


مامت زينة: يلا قومو اجهزو عشان المدرسة .


ابو زينة: وادي مصروفكم اهو، ٢٠ جنيه ليك يا ريان و٢٠ جنيه ليكي يا ليان يلا .


"قاموا باسوهم وجريو يلبسو وبعدها متفضلش غيري." 


ابو زينة: يا هلا ببنتي الكبيرة، مش سامعين صوت ليكي خالص، في حاجه حصلت؟ 


زينة بإبتسامة: أبدًا يحبيبي، بس انا نازلة انهارده يعني افُك عن نفسي شوية .


مامت زينة: امبارح لما جيتي حسيت انك مضايقة، احكي لو في حاجه حصلت معاكي يبنتي .


زينة: لا خالص يماما بس امبارح كنت في الكافية المفضل ليا اللي قولت عليه قبل كده، فكنت واخدة نوت ليا اكتب فيها قدام البحر عشان الكافية نحية البحر، فنسيت النوت بتاعتي على الكرسي هناك فهروح اجيبها وبفكر بعدها اروح المكتبة اقرء كتاب كده واجي يعني مش هتأخر، ده بعد اذن حضرتك يا بابا واذن حضرتك يا ماما .


"ابتسمولي ووافقوا انزل لان عارفين اني لسة بتعافى من العلاقة الي طلعت منها، قومت لبست وجهزت نفسي ونزلت."

"ركبت المواصلة ووصلت عند الكافية بالظبط، ودخلت اسأل عن النوت تبعي."


| في الكافية جوا |


"لمحتها وهي نازلة من العربية، وعرفت انها اكيد جاية عشان النوت بتاعتها، بيني وبينكو مش عايز اديهولها مع اني مقربلهاش حاجة عشان اخد حاجه مش بتاعتي، بس انا مصدقت ان في ايدي حاجه ليها ومن جمالها، لحد ما جت وقفت قدامي وسألتني."


زينة: السلام عليكم، حضرتك انا كنت هنا امبارح ونسيت النوت بتاعتي وفيها حاجات مهمة، فحضرتك مشوفتهاش او اي زميل هنا لحضرتك شافها وشالها؟


"كنت هطير من السعادة عشان واقفة بتتكلم معايا، ماشاء الله صوتها يخطف القلب زي جمالها ورقتها، سرحت فيها وقُلت لنفسي 'يا ليتني لها، ويا ليتها لي' بس فوقت من تخيلاتي ورديت عليها."


_احمم، ايوة .. ايوة حضرتك انا .. انا شوفها امبارح و .. واخدتها يعني اشيلها عشان محدش يشوفها وياخدها ثواني .. ثواني اجيبها لحضرتك .


قولت لنفسي وانا داخل اجبلها النوت: انا اي الهبل اللي بعملوا ده ! مش لدرجة اتلجلج في الكلام قدامها هتفكرني اي هي دلوقتي؟ غبي . 


"دخلت جبتلها النوت بتاعتها، وانا بصراحة بيني وبينكوا مش عايزها تاخدها، مصدقت بقى بين ايدي حاجه منها، عقبال ما اشيل عيالها يارب، انا كده هتجنن لازم اخرج اديهالها بقى."


خرجت اديها النوت وقولتلها: اتفضلي حضرتك .


قالت: شكرًا، كنت عايزة المشروب المفضل ليا بعد اذنك .


قولتلها بإبتسامة: تحت امر حضرتك .


| عند زينة | 


"اخدت النوت وروحت قعدت قدام البحر، وخمس دقايق بالظبط لقيت الطلب بتاعي وصل شكرته ومشي، مش عارفه ليه حسيت بشعور غريب نحيتو، برغم اني هنا بقالي كتير ومعرفش هو مين ولا اي حاجه عنو."


وقولت لنفسي بستغراب: بس في ناس كتير غيرو هنا ليه هو الي روحت سألتو؟ واشمعنا هو الي اخدها؟ وليه فضلِت معاه يوم كامل؟ وليه بسأل نفسي الاسئلة دي! هتجنن انا عارفة، انا هتجنن قريب .


"مركزتش في الي حصل، وفتحت صفحة جديدة وانا بفكر اكتب اي المرة دي، ففكرت وكتبت الآتي: 


أشعُر بشيءٍ عجيب! لا أحتاجُ للتفكير عن هذا الأمر ولكن! لا أدري ما هذا الشعور، يحدُث لأولِ مرة داخلي، هل هذا حقًا حقيقي؟ أن أُشغِل عقلي في أشياءٍ عجيبة! يبدو أنني لم أُعجب بِه أليس كذلك أيُها القلب؟ 


"مفهمتش حاجه صح؟ ولا أنا فاهمة الي بيحصل، بس الغريب ان قلبي بيدق جامد لما بلمحو قدامي، الا تكوني وقعتي يا زينة! لا! لا وألف لا مش هيحصل تاني، انسي."


"طلبت الحساب والمرة دي اتأكدت اني مش ناسية حاجه، وخرجت برا الكافية، وروحت قصاد البحر مباشرةً وقعدت وانا بتنفس بصعوبة، مشاعري متلخبطة، ودماغي فيها مليون سؤال على الي حاسة بيه."


"حطيت راسي بين رجلي وحاوطت جسمي بإيديا، لكن سمعت صوت قطع افكاري."


_احمم، ممكن اقعد جمبك؟ 


بصيت لمصدر الصوت وقولت بإستغراب لنفسي: اي ده! ده هو! اوافق ولا موافقش؟ 


وبدون تفكير قولت: اتفضل !


"لقيتو قعد جمبي بس بعد عني بشوية وهو متوتر، وحسيت انه عايز يقول حاجه بس مش عارف يبدأ ب اي، فرجعت بصيت للبحر تاني لحد ما قال." 


_عارف انك مستغربة انا بعمل اي هنا، بس .. بصراحة يعني .. انا معجب بيكي .

____

#رحلة_زينه.

#الجزء_الثالث.


"لقيتو قعد جمبي بس بعد عني بشوية وهو متوتر، وحسيت انه عايز يقول حاجه بس مش عارف يبدأ ب اي، فرجعت بصيت للبحر تاني لحد ما قال."


_عارف انك مستغربة انا بعمل اي هنا، بس .. بصراحة يعني .. بصي انا معجب بيكي


"رجعت بصيت عليه بستغراب وانا من جوايا حاسة ان جناحاتي مش شيلاني، بس طبعًا مش هبين ده، وهو كمل وقال."


_ معجب من وقت ما بقيتي زبونة للمكان وانا براقبك، ساعات بشوفك حزينة عشان دايمًا قاعدة لوحدك ومش بتجيبي حد معاكي، مش عارف انا بقول اي بس .. من الاخر انا كنت عايز ادخل دوغري لان مليش في جو الارتباط من ورا الاهل ده ف .. فيعني لو ينفع رقم والدك وكده واجي اطلب ايدك منو ونتعرف ده لو مفيش حد في حياتك طبعًا، وانا .. اسف لو ضايقتك لو في حد يعني بس .. اصل مش شايف في ايدك دبلة او حاجه ف .. ف ده الي شجعني اتكلم معاكي .


"كلامو شدني، ايوة حقيقي انا شكلي وقعت! ازاي ابقى بفكر في الشخص ده وفجأة الاقيه قدامي! لا وكمان عايز رقم بابا عشان يطلب ايدي؟ يارب على كرمك بجد، طب اوافق ولا ارفض؟ عقلي رافض لكن قلبي موافق برغم اني لسة بتعافى من علاقة! وبعدين طب هديلو الرقم وخلاص؟ فرصة مش هنخسر حاجه يعني يا زينة بردو."


رديت وقولت: مش عارفه اقول اي بس .. اتفضل رقمو والرأي من رأي بابا اكيد .


"وعطيتو الرقم وقومت امشي عشان من المفاجأة مبقيتش مصدقة الي بيحصل قدامي، وروحت المكتبة لاني اساسًا نازلة عشان اقرء كتاب، بس لقيت بابا رن وقالي ارجع البيت عايزني في موضوع؛ وطبعًا اكيد الموضوع معروف، قفلت معاه واخدت الكتاب اقرئوا في البيت افضل وركبت المواصلة ورجعت على البيت."


دخلت غيرت هدومي وبابا نده عليا وطلعت قعدت قدامه وقالي وهو ماسك ايدي: بصي يا زينة يبنتي، انا طبعًا مليش حق اجبرك على اي شيء مهما كانت اي هي، وانا اكيد مش هتمنالك الوحش ابدًا وبندعيلك انا ومامتك على طول بالشخص الكويس الي يعرف يفهمك ويشيلك فوق راسه، وعارف انك لسة خارجة من علاقة واتأذيتي منها كتير ومش عايزك تفتكري الي حصل لانك بقيتي اقوى من الاول بنسبالي، كل الموضوع وما فيه ان واحد كلمني وقالي انه اتكلم معاكي وطلب رقمي منك وانتي عطتيه الرقم فمعنى كده ان بنسبة مثلا ٧٠% موافقة وراضية انك تخشي في علاقة جديده، وكلام الشاب ده عجبني لان طريقته كده بيتكلم راجل وعارف بيقول اي وعايز اي بالظبط، ف انتي شوفي عيزاه يجي وتقعدو مع بعض تتعرفو وتشوفي هتوافقي او لا فأنا معنديش مانع والرأي ليكي انتي لأن في الاول والاخر انتي الي هتفتحي البيت وانا كل الي عليا ان يكون اختيارك مناسب جدًا وتاخدي الشخص الي يحافظ عليكي وعلى عيالك في المستقبل، ف انتي فكري وردي عليا وهو قالي هيرن تاني بليل يشوف الرد يجي ولا لا، فكري وشوفي وبعدها قوليلي الرد .


زينة: تمام يا بابا، هفكر واقول لحضرتك، عن اذنك .


"دخلت اوضتي وانا معرفش اي الاحساس الجديد الغريب العجيب الي حساه ده، ولا اعرفو ولا اعرف اسمو ولا اعرف اي حاجه عنو بس فرحانة وخلاص، هبلة بعيد عنكو عارفة، بس الفرحة مش سيعاني وقلبي بيدق جامد اوي."


اخدت نفس عميق وخرجتو تاني بهدوء وقولت لنفسي: اهدي يا زينة، اهدي يحبيبتي بلاش جنان، اومال لو اتكلم معاكي اكتر كنتي هتعملي اي بس، انا هصلي استخارة واشوف الرد اي، ده الكلام المظبوط .


"روحت اتوضيت ولبست الاسدال وصليت استخارة ودعيت ربنا من قلبي واتكلمت معاه كتير وخرجت كل حاجه جوايا، لحد ما خلصت وحسيت براحة نفسية، وبعدها لقيت ماما جت وقعدت جمبي."


مامت زينة: حبيبت قلب امها يناس، ربنا يبنتي يريح قلبك وبالك ويسعدك دايمًا اللهم امين .


ابتسمت وقولت: امين يارب يحبيبتي، ايوة ادعيلي كده يمكن ارتاح .


ابتسمتلي وقالت: بدعيلك دايمًا من غير ما تقولي، بس زعلانه منك اوي .


قولتلها بحزن: ليه بس كده، انا ميرضنيش انك تزعلي مني .


_ عشان مش بتحكيلي اي حاجه زي الاول، يعني الواد الي جاي يتقدملك ده مقولتيش عنه ليا ليه؟ 


ضحكت وقولتلها: حبيبتي انا معرفهوش اصلا .


بصتلي بشك: اومال هيجيب رقم بباكي منين وانتي الي اديتيه الرقم اصلا؟ 


قولت بابتسامة: الموضوع كله ان انا كنت قاعدة قدام البحر عادي " وحكيت كل الي حصل لحد ما رجعت البيت" 


بصتلي وهي فرحانة: روحي يبنتي ربنا يفرحك ويسعدك ويبعد عنك ولاد الحرام ويجيلك ابن الحلا الي يستاهلك يا زينة يا بنت ام زينة يارب .


"ضحكت بفرحة وحضنتها وانا بقول على كل دعوة 'امين' ودخل بابا على ضحكتنا وقعد معانا."


- لا انا كده اغير، بتضحكو من غيري؟ 


قولتلو وانا بشِد ايدو: اخص علينا لا طبعًا تعالا هو احنا نقدر نضحك من غيرك؟ 


جه قعدت جمبنا وقال: انا اهم حاجه عندي ان اشوف فرحتك اصلا، بس قوليلي استقريتي على اني قرار؟ 


نزلت عيني من الكسوف وانا ببتسم وبقول: خليه يجي ونشوف يحبيبي .


باسني من راسي وقال: ربنا يقدم الي فيه الخير ليكي يبنتي .


"وسابوني وطلعو وانا فضلت في الاوضة لوحدي بتخيل اسمه هيبقى اي؟ طب كام سنه؟ عنده اخوات ولا لا؟ واشمعنا انا الي اعجب بيها؟ لازم اسئلو كل الاسئلة دي، وانا سرحانه سمعت بابا بيتكلم معاه وقالو يجي بليل لو حابب، بس اي السرعه دي؟ شكلو مش ناوي يصبر لحد بكرة." 


فضلت طول اليوم متوترة وبكلم نفسي للمرة مش عارفة الكام: البس اي؟ طب شكلي هيبقى حلو ولا لا؟ طب اسلم عليه؟ هقدملو حاجه؟ هيجي لوحده ولا معاه حد؟ هو انا بسأل نفسي ومش بلاقي اجابة ليه! زينة، اهدي، نفس عميق ايوة شهيق زفير شهييق زفيير، يلا نجهز .


"قومت جهزت وخلصت وكان المفروض معادو ٧ بليل، مش عارفه ليه اليوم طويل اوي كده ولا انا الي حاسة انه طويل عشان التوتر؟ المهم الساعة كام؟ يلهوي دي الساعه ٧ اكيد جاي، جاي دلوقتي، هيخبط، هيخبط على الباب صح؟ طب هو عارف العنوان؟ مين هيفتحلو انا ولا بابا؟ اكيد بابا طبعًا، اتوترت تاني وبكلم نفسي تاني."


لحد ما سمعت صوت جرس الباب وبابا فتح وقال: اتفضل يبني، نورتنا .


وسمعت صوته بيقول: ده نورك يعمي .


"ولقيت ماما جاية تاخدني عشان اطلع اقدم ليه حاجه يشربها، ووانا طالعة كنت هوقع الكوباية بس الحمدلله ربنا ستر واخد الكوباية مني وشكرني عليها بابتسامة وبعدها قعدت جمب بابا."


فضلو يتكلمو شوية وانا مش مركزة معاهم ولا سامعة حاجه وسرحانة في الارض وبقول جوايا: ده ابتسملي! شكرني وابتسملي! انا المفروض اعمل اي دلوقتي؟ .


فوقت من سرحاني على بابا وهو بيقول: طيب، اسيبك يبني معاها تتكلمو وتشوفو هتوصلو ل اي وانا جوا .


رد وقال: تمام يا عمي .


"بقينا لوحدنا؟ لا بابا ارجع متسبنيش معاه."


كلمني وقالي: عارف انك متوترة وقلقانه، حاسس عشان انا بردو زيي زيك، هتسألي ف اي حاجه ولا اعرفك بنفسي؟ 


رديت وانا صوتي بيطلع بالعافية: الي تشوفو .


ابتسم تاني وقال: طب اعرفك بنفسي الاول، انا اسمي رحيم، ٢٥ سنه، وطبعًا شغال في الكافية الي بتقعدي فيه، عندي شقتي تمليك الحمدلله ومظبطها وكنت مستني اخطب عشان اختار مع العروسة طبعًا الوان الشقة وكل حاجه فيها، في اي حاجه حابة تعرفيها؟ 


رديت وقولت: اكيد .

____ 


#رحلة_زينه.

#الجزء_الرابع.


ابتسم تاني وقال: طب اعرفك بنفسي الاول، انا اسمي رحيم، ٢٥ سنه، وطبعًا شغال في الكافية الي بتقعدي فيه، عندي شقتي تمليك الحمدلله ومظبطها وكنت مستني اخطب عشان اختار مع العروسة طبعًا الوان الشقة وكل حاجه فيها، في اي حاجه حابة تعرفيها؟ 


زينة: اكيد، حاجات كتير كمان. 


ابتسم وقال: اتفضلي الميكرفون مع حضرتك. 


ضحكت على كلامه وقولت:  اي الحاجه الي جذبت انتباهك ليا رغم كل البنات الي بتشوفهم في الكافية ليل ونهار؟ 


بص للأرض وهو مبتسم ومشبك ايديه الاتنين وقال:  هدوئك، وقعدتك لوحدك من غير حد، مسكتك للنوت وكتابتك فيها واندماجك، طلبك لنفس المشروب الآيس كوفي في كل مرة وانا بصراحة بحب اشربو مرتين في اليوم مكدبش عليكي، وكمان لبسك الواسع شدني ليكي اكتر،  اظن قولت كل حاجه تقريبًا. 


"ابتسمت لكلامه برغم ان ممكن اي حد تاني غيرو ينجذب ليا لنفس الاسباب، لكن فتحت معاه موضوع تاني." 


اتنهِدت وقولت: طب انت تعرف اني لسة خارجة من علاقة وبتعافى منها؟ 


بص عليا وقال: ايوة عارف. 


استغربت وسألتو: وعرفت منين؟ 


رد بتوتر بان عليه وقال: بصراحة عشان مكدبش عليكي، لما نسيتي النوت على الكرسي في الكافية انا اخدتو وشيلتو معايا، بس الفضول شدني اعرف اسمك لان اكيد هتبقي كتباه، وعارف ان غلط كبير اني اشوف حاجه مش بتاعتي وانا اسف جدًا على الي عملتو ده، بس قرأت الكلام الي كتبتيه وعجبني اسلوبك في السرد والمواضيع وتفكيرك وطريقة الكتابة نفسها بالخط الجميل والإبداعي ده، وكنتي كاتبة عن الي كان في حياتك وانك اتخانتي من اقرب اتنين ليكي، صح كلامي؟ 


"طبعًا متوقعتش ان حد يقرأ الي بكتبو وان ممكن اكون كاتبة اسرار خاصة بيا، لكن اعتذاره بأنه غلطان على الي عملو خلاني فعلًا احترم طريقة كلامه وانجذابي ليه زي ما هو انجذب ليا، ولكن اخر جملة قالها فتحِت عندي جرح جديد وفكرتني بالعلاقة السامة الي كنت عايشة فيها، ولكن العوض بيبقى اجمل بكتير من الناس الي تدخل عشان تأذيك في حياتك وبس. 


ابتسمت بحزن على كلامه وقولت: ايوة، فعلًا اتخانت من اقرب ناس ليا، كانت صحبتي واكتر واحدة بحبها، ذكرياتنا مع بعض مش مفرقاني، ومتخيلتش ان الخيانة هتيجي منها، ومع مين! مع خطيبي الي كنت بحكيلها عنو كتير اوي، يمكن انا الي غلطت عشان قولتلها عن طريقته ومعاملته وكل حاجه كان بيعملها معايا، بس الحمدلله. 


بصيت عليه وقولت بابتسامه: خد الشر وراح، عادي مش زعلانه ولكن بحاول انسى، المهم يا استاذ رحيم. 


قاطعني وقال: رحيم بس من غير استاذ دي احنا بقينا اهل خلاص ولا اي يا استاذة زينة؟ 


ضحكت وقولت: زينة بس من غير استاذة، احنا بقينا اهل طبعًا، وبإذن الله بابا هيرد عليك لما اصلي صلاة استخارة واشوف. 


قالي بابتسامة: بإذن الله هتوافقي. 


"ندهت على بابا وطلع قعد معاه وانا استأذنت ودخلت اوضتي، بعد ما هو مشي طلعت اتوضيت وصليت استخارة وفضلت اكلم ربنا وادعيلو بالزوج الصالح الي ينور حياتي ويقدر يسعدني وينسيني كل الي حصلي وبعد ما خلصت نمت." 

___

| تاني يوم | 

"صحيت الصبح فايقة، قومت صليت الصبح وقرأت الوِرد تبعي وطلعت فطرت معاهم." 


| وقت الفطار |


ابو زينة: اهلا بعروستنا، اي الاخبار يا جميلتي؟ 


ابتسمت وقولت: لسة يحبيبي عروسة اي بس، هو انا وافقت ولا حاجه؟ 


ابو زينة وهو بيغمزلها: بس باين عليكي هتوافقي، انا عارف بنتي كويس. 


مريم: الله الله عريس وانا معرفش؟ انا اخر من يعلم؟ 


دياب رد عليها وقال: على اساس انتي بس الي متعرفيش، منا زيي زيك لسة عارف بالموضوع. 


زينة قالت بهدوء: يجماعة اهدو انا لسة موافقتش اصلًا. 


مريم نغزتها في ايدها وقالت: متوافقي، هو حد لاقي عرسان اليومين دول، اهو على الاقل نفرح كلنا بقالنا كتير مفرحناش. 


مامت زينة: بس انتي وهو في اي متسيبو اختكو في حالها بقى. 


ابو زينة: حاسس اني غلطت لما اتكلمت قدامكم اصلا. 


ليان وهي بتتخانق مع ريان: يبارد، دي الحته بتاعتي، يماما بقى. 


ريان: انتي اكلتي بتاعتك دي بتاعتي انا. 


مامت زينة: يوووووه، متسكتو بقى شوية انتو الاتنين وبطلو ترخمو على بعض مش كده. 


زينة: بابا، هو رن عليك ولا حاجه؟ 


ابو زينة وهو بياكل: لا لسة، بس اكيد هيرن يعني مش هيسكت طبعًا. 


زينة اتنهدت وقالت: طيب لو رن عليك ف .. قولوا اني موافقة. 


ابو زينة مسك ايدها وقالها: متأكده؟ اخر قرار عندك يبنتي؟ 


ابتسمت زينه وقالت: ايوة يبابا، موافقة على رحيم، بعد اذنكو. 


"قومت دخلت اوضتي وانا من جوايا مشاعري متلغبطة، هل القرار صح؟ طب هيبقى الشخص المناسب ليا؟ هيعرف يخرجني من حزني؟ انا بردو لسة معرفتش عنو حاجه بس مسيري اعرف كل حاجه." 


| الساعة 5 في الكافية عند رحيم |


رحيم مع نفسه: هتوافق؟ هترفض! طب ارن اسأل ولا اصبر شوية؟ طب المفروض مين يتكلم انا ولا والدها؟ طب هي وافقت ولا لا؟ 


"رحيم اخد شهيق وزفير ومسك موبايله وقلبه بيدق بسرعة ورن على والد زينة وفضل مستني يرد عليه." 


| عند زينة |


"سمعت صوت موبايل بابا بيرن، اكيد هو، انا اديتو رد خلاص! يعني هيرد ويقولو؟ هتخطب تاني وادخل علاقة تاني؟ طب هو انا المفروض كنت اصبر شوية في الرد؟ ان شاء الله خير، خير يارب."


ابو زينة مسك الموبايل ورد وهو فاتح الاسبيكر عشان زينة تسمع: السلام عليكم ورحمة الله. 


رد رحيم وهو بيجمع صوته بالعافية: وعليكم السلام ورحمة الله يا عمي، اخبار حضرتك اي؟ 


ابتسم ابو زينة وقال: بفضل الله بخير يا ابني، انت عامل اي واخبارك ماشية ازاي؟ 


رحيم: بفضل الله يا عمي كل اموري تمام الحمدلله. 


ابو زينة: طب الحمدلله يارب دايمًا يا ابني يارب. 


رحيم: اللهم امين يا عمي، انا كنت عايزة اعرف رد العروسة اي الاخبار؟ 


ابتسم ابو زينة وقال: خير ان شاء الله، شوف احوالك عامله ازاي وتنورنا انت والعيلة الكريمة ونقرأ فاتحة بإذن الله وبعدها خطوبة بمشيئة الرحمن. 


رحيم وهو فرحان: طب الحمدلله، بإذن الله اشوف عيلتي ونزور حصراتكم في اقرب وقت. 


ابو زينة: تنورنا يا ابني، مع السلامة. 


رحيم: مع السلامة يا عمي. 


| في اوضة زينة |


"يعني خلاص؟ هتخطب تاني؟ الاوضة مش سيعاني بجد، طب هييجو امتى! طب هلبس اي؟ هو انا كنت المفروض اعرف عنو اكتر صح؟ مهو مش سؤالين عرفوني شخصيته مثلًا، اكيد ده خير، بإذن الله خير." 

__


تكملة الرواية من هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع