القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسر قلبى الفصل الحادى والثلاثون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب

 



رواية اسر قلبى الفصل الحادى والثلاثون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب






رواية اسر قلبى الفصل الحادى والثلاثون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



الحلقه الواحد والثلاثين

بعد مرور أسبوع


كانت العائله كلها مجتمعه على الطاوله تتناول طعام الإفطار ... حينما هتف فريد قائلا

فريد : فى عريس متقدم لرؤى ؟

نظر إليه الجميع فجأه .. ثم وجهوا نظرهم تجاه رؤى والتى رفعت وجهها ونظرت إلى فريد بغضب وهتفت قائله

رؤى بغضب : مش موافقه

فريد بهدوء : ليه بس يا بنتى .. أنتى مسيرك فى يوم هتتجوزى .. طب شوفيه الأول وب...

قطاعته رؤى ونهضت من جلستها وهتفت قائله

رؤى بعصبيه : مش هتجوز .. مش هتجوز أى حد .. أنا إتجوزت مره واحده وخلاص

فريد بإستغراب : بس أنتى متجوزتيش يا رؤى ؟

رؤى ببكاء : هو الجواز إننا نكتب ورق ونروح للمأذون .. إننا نخلف .. إننا نعيش مع بعض فى بيت واحد .. لا يا خالو .. أنا من أول ما عينى شافت سليم وأنا بعتبر إنى مراته ومشوفتش راجل تانى غيره طول حياتى ... وبعدين لو الجواز إننا نكون عايشين فى بيت واحد فأنا عيشت مع سليم فى بيت واحد 22 سنه ... مش هتجوز أبدا يا خالو أبدا


ثم صعدت رؤى سريعا إلى غرفتها وهى تبكى بشده

أما الجميع فكان يتطلع إليها بأعين دامعه .. وهتف حازم قائلا

حازم بهدوء : مين العريس ده يا خالو ؟

فريد : رائد فى الجيش زميل فارس وسليم الله يرحمه .. كلمنى من يومين وعايز يتقدملها

حازم : هو عارف حاله رؤى .. مرضها يعنى ؟

فارس بغضب : مش عايز أى حد يفتح موضوع الجواز ده تانى مع رؤى ... ولا أى حد .. غير أما رؤى بنفسها تتكلم فيه ويكون عندها إستعداد إنها توافق

ثم نهض فارس هو الأخر وتوجه إلى الطابق الثانى ومنه إلى غرفه رؤى


فى غرفه رؤى

كانت رؤى راقده على الفراش تبكى بشده .. فسمعت صوت طرقات على باب غرفتها .. فقامت بوضع يديها على أذنها وأخذت تبكى بشده ... وما إن سمع فارس صوت بكائها .. حتى فتح الباب بدون تردد ... وما إن رآها وهى تجلس على الفراش تبكى بتلك الطريقه وهى تضع يدها على أذنها حتى إقترب منها وجلس بجوارها .. وهتف قائلا

فارس بهدوء : رؤى .. رؤى

لم تجيبه رؤى .. فمد يده ليبعد يديها عن أذنها وأمسك بذراعها ليرفعها من على الفراش لكى تجلس وهتف قائلا

فارس : إهدى يا حبيبتى .. محدش هيفتح معاكى خلاص موضوع الجواز ده

رؤى ببكاء : مش عايزه أتجوز يا أبيه .. مش هقدر .. إزاى عايزنى أتجوز حد غير سليم

فارس وهو يضمها لصدره : طب إهدى .. أوعدك محدش تانى هيفاتحك فى الموضوع ده

ظلت رؤى تبكى وفارس محتضنها حتى هدأت قليلا .. وبعد فتره شعر فارس أنها قد ذهبت فى سبات عميق فوضعها على الفراش بهدوء وقبلها من جبينها وتوجه إلى الباب وفتحه وخرج ثم أغلقه


فى صباح اليوم التالى

كانت فريده جالسه بالأسفل والغضب واضح على ملامحها .. حينما أتت دينا من الملحق الثانى .. وما إن رأتها حتى توجهت إليها وهتفت قائله

دينا بإستغراب : مالك يا عمتو ؟

فريده بتأفف : أنا زهقت من حازم خلاص .. 3 مرات أصحيه وسنيه تصحيه ... وهو مش راضى يقوم .. وقاايلى إمبارح إنه عنده شغل مهم وإنى أصحيه .. إطلعى يا دينا صحيه عشان سنيه راحت تحضر الفطار وأنا رجلى وجعتنى يا بنتى من الطلوع والنزول

دينا : حاضر يا عمتو

وبالفعل صعدت دينا إلى الطابق الثانى وتوجهت إلى غرفه حازم ودقت الباب مره وبعدها فتحت الباب .. فوجدت حازم يغط فى نوم عميق فتوجهت إليه وهتفت قائله

دينا بضيق : هو أنا هتشل كدا معاك أما نتجوز و أجى أصحيك .. ياربى

ثم مدت يدها وهتفت قائله وهى تهزه

دينا : حازم .. حازم .. حازم قوم يلا هتتأخر على معادك

حازم بنوم : مممممم .. تعالى جنبى شويه

دينا بغضب : هى مين دى إلى تيجى جنبك شويه .. أنت بتحلم بمين يا بيه ؟

تمتم حازم ببعض الكلمات الغير مفهومه .. فعقدت دينا حاجبيها فى إستغراب

دينا وهى تهزه مره أخرى : حاازم .. قوم يا حبيبتى هتترفد من شغلك وهتبقى صايع أكتر ما أنت صايع

هنا أمسك حازم بيد دينا وهو مازال نائما .. فحاولت دينا تخليص يدها منه ولكنه أمسكها بشده وإستدار لينام على جانبه الأيسر فوقعت دينا بجانبه على السرير

دينا بغضب : الله يخربيت أحلامك دى .. وسع بقى مش عارفه أقوم .. حتى وأنت نايم قليل الأدب

حازم : ممممممم

دينا بعصبيه : يا حازم وسع .. خلينى أقوم

على أثر وقوع دينا على السرير وصراخها إستيقظ حازم وأخذ يفرك عينيه بيده فى دهشه وهو ينظر لدينا التى بجانبه

وفى تلك اللحظه فتحت سنيه الباب لكى توقظه مره أخرى ... فتطلعت إليها دينا وكذلك حازم .. وظل حازم ينقل بصره بين سنيه ودينا وهتف قائلا

حازم : أنتى بتعملى إيه يا دينا هنا .. عملتى فيا إيه وأنا نايم

دينا وهى تدفعه بغضب : إوعى كدا .. يا داده إلحقينى

حازم بإبتسامه واسعه : طبعا يا داده لو حلفتك إنى معرفش البت دى جت هنا إزاى مش هتصدقينى

إبتسمت سنيه وتركتهم وخرجت من الغرفه .. فى هذه الأثناء نهضت دينا وهى تهتف قائله

دينا بضيق : دايما فاضحنا كدا حتى وأنت نايم .. داده دلوقتى تقول علينا إيه بقى

حازم بإبتسامه : فضيحه إيه يا هبله أنتى .. ده أنتى مراتى وأم حازم الصغير مستقبلا

دينا بضيق وهى تخرج من الغرفه : أه وماله .. أصل أنا هخلص من حازم الكبير أقع فى حازم الصغير


فى الأسفل

كانت فريده تجلس بالصاله كما هى وما إن رأت سنيه وهى تنزل حتى هتفت قائله

فريده : ها يا سنيه صحى ؟

سنيه بإبتسامه : أه .. دينا مكنتش عارفه تصحيه بردو .. بس دلوقتى خلاص الحمد لله صحى

فريده بإرتياح : طب الحمد لله

فى ذلك الوقت كانت دينا قد نزلت إلى الأسفل وهى تتمتم ببعض الكلمات وهى غاضبه فهتفت فريده قائله

فريده بضحك : معلش يا بنتى .. حازم زهقك عقبال ما صحى مش كدا ؟

دينا بضيق : عمتو .. حازم ده قليل الأدب بجد

فريده بضحك : إبنى وأنا عرفاه .. تعالى قوليلى عملك إيه ؟

جلست دينا بجانب فريده وسردت لها ما فعله حازم فضحكت فريده بشده على تصرفاته


فى صباح اليوم التالى

كانت رؤى تجلس فى الحديقه على الأرجوحه وهى شارده .. وفى تلك الأثناء أتى سليم الصغير إليها .. وهتف قائلا

سليم الصغير : بتعملى إيه يا عمتو ؟

لم تجيبه رؤى فقد كانت شارده تماما .. فهزها سليم الصغير بيده وهتف قائلا

سليم الصغير : عمتو .. عمتو

رؤى : هااه .. أيوه يا حبيبى

سليم الصغير : بتعملى إيه ؟

رؤى بإبتسامه : قاعده مش بعمل حاجه

سليم الصغير بإبتسامه : تعرفى إن بابا هيخلينى أضرب نار

رؤى بإبتسامه : بجد

سليم الصغير بإبتسامه : أه .. هو قالى هخليك تضرب نار .. وهيودينى أوضه عمو سليم ويعلمنى تانى

رؤى بإبتسامه يشوبها الحزن : طيب يا حبيبى

سليم الصغير : طب تعالى معانا

رؤى : هبص عليكوا من هنا .. روح أنت

فى تلك اللحظه أتى فارس وهتف قائلا

فارس بإبتسامه : يلا يا سليم .. جاهز يا بطل

سليم الصغير بإبتسامه : أه .. يلا

فارس بإبتسامه : ما تيجى معانا يا رؤى

رؤى : لا .. هتفرج عليكوا من هنا يا أبيه

فارس بإبتسامه هادئه : طيب يا حبيبتى

وبالفعل ذهب فارس وسليم الصغير إلى غرفه سليم لكى يتدرب سليم الصغير على ضرب النار مجددا .. وظلت رؤى تتابعهم بنظرها والدموع تنهمر من عينيها


فى المساء

كان كريم جالس فى الملحق الخاص بعز و يجلس بجواره سليم الصغير يشاهدون التلفزيون .. وفجأه هتف سليم الصغير قائلا

سليم الصغير : عمو كريم .. أنا عايز ألعب بالعصايه زى الراجل إلى فى التليفزيون ده

كريم وهو يقترب منه ويهمس بجوار أذنه : روح قول لتيته فريده .. العصيان دى عند جدو عز فى الأوضه

سليم الصغير بهمس وهو ينظر لكريم : طب أنتى موطى صوتك كدا ليه يا عمو ؟

كريم بهمس : عشان تيته فريده لو سمعتنا هتزعقلنا

سليم الصغير بغضب طفولى : وأنت عايزنى أقولها عشان تزعلقى أنا ؟

كريم بهمس : هششششش .. وطى صوتك

فريده : فى إيه يا ولاد .. عايز إيه يا سليم .. تعال يا حبيبى

نظر سليم الصغير إلى كريم والذى تشاغل بالنظر إلى هاتفه .. فنظر إليه سليم الصغير بغضب .. ثم نظر إلى فريده وتوجه إليها .. وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا

سليم الصغير : نناه .. أنا عايز ألعب بالعصيان زى الراجل الى فى التليفزيون ده

فريده بإبتسامه : طب وأنت هتعرف بقى تلعب ؟

سليم الصغير : أيوه .. أنا كبير .. أنا عندى خمس سنين

فريده بإبتسامه وهى تقبله على وجنته : يا سلام على حبيبى الكبير والعسل ده .. بس مين هيلعب معاك ؟

سليم الصغير : عمو كريم

نظرت فريده لكريم وهتفت قائله بإبتسامه : كريم تعال هات العصيان من أوضه عز وإلعب مع سليم شويه .. بس لما تخلصوا رجعها مكانها تانى

كريم بإبتسامه : حاضر يا عمتو

وبالفعل توجه كريم إلى غرفه عز .. وأحضر العصيان وتوجه هو سليم الصغير إلى الحديقه .. وبدأوا اللعب وكان سليم الصغير يبتسم فى سعاده

أما فريده فكانت تقف فى الشرفه تتطلع إليهم فى سعاده وهتفت قائله

فريده بحزن : ربنا يرحمك يا سليم أنت وعز


....... فلاش بااك ........

كان سليم يجلس بالأسفل بجوار فريده يتحدثون .. حينما أتى عز وهتف قائلا

عز : فريده إبقى خلى سنيه تمسح العصيان كل فتره عشان هما محطوطين فى الدولاب والنهارده لقيتهم مليانين تراب

فريده : حاضر يا حبيبى هقولها

سليم : عمو حضرتك بتعمل إيه بالعصيان دى .. أنا عمرى ماشوفتك ماسكهم

عز بإبتسامه : دول أنا جيت بيهم من البلد ومحطوطين فى الدولاب بقالهم كتير اوى .. مش لاقى حد يا سيدى يشجعنى على اللعب

لمعت عينى سليم وهتف قائلا : طب ما تلاعبنى

عز : هتخسر وأنا خايف عليك

سليم بفخر : لا عيب .. لاعبنى بس وهتشوف إنى هغلبك

عز بلهجه صعيديه : تكسب مين يا ولد .. جنيت أنت عاد

فريده بضحك : شوفت أديك طلعت اللهجه الصعيدى أهو .. ولسه أما تلاعبه

سليم بإبتسامه : ها أروح أجيب العصيان ؟

عز بإبتسامه ولهجه صعيديه : روح يا ولد روح

وبالفعل ذهب سليم وأحضر العصيان وتوجه هو وعز إلى الحديقه .. وبدأوا باللعب .. وبعد فتره كانوا قد إنتهوا من اللعب وكانت النتيجه هى فوز سليم .. فنظر له عز شرذا وهتف قائلا

عز : عادى بتحصل .. أنا بس مكنتش مركز

سليم بضحك : قولتلك يا عمو هغلبك

عز بغضب مصطنع : طب إمشى بدل ما أضربك

...... عوده إلى الوقت الحاضر .......


كانت فريده مازالت تنظر إليهم وإنهمرت الدموع من عينيها وهتفت قائله

فريده ببكاء : كان عندك حق لما قولت إن سليم الصغير هيطلع نسخه من سليم الكبير يا عز .. أما ببصله بحس إنى شايفه سليم قدامى


بعد مرور شهرين

كانت رؤى تجلس فى غرفتها حينما رن هاتفها فجأه .. فنظرت إليه فى ملل .. ومن ثم أمسكته فوجدت المتصله لميس .. ففتحت الهاتف وأجابتها

رؤى بإبتسامه هادئه : أيوه يا لميس

لميس : إزيك يا رورو ؟ .. وحشانى

رؤى بهدوء : وأنتى كمان يا لميس .. عامله إيه ؟

لميس : أنا الحمد لله كويسه .. بقولك إيه .. أنا عيزاكى تيجى تقعدى معانا يومين فى القاهره وأهو تغيرى جو .. إيه رأيك ؟

رؤى : لا مش عايزه أسافر

لميس : ليه بس .. خلى حازم يجيبك أو فارس وتعالى إقعدى معايا يومين

رؤى : هشوف يا لميس

لميس : لا مفيش حاجه إسمها هشوف .. أعملى حسابك تكونى عندى أخر الأسبوع

رؤى : طيب يا لميس حاضر .. سلام

لميس : سلام يا حبيبتى

وبالفعل أغلقت رؤى الخط مع لميس ومالت على الفراش وشردت فى ذكرياتها مجددا

فى المساء

إجتمعت العائله على الطاوله لتناول طعام العشاء .. فهتفت رؤى قائله

رؤى بهدوء : لميس عيزانى أروح أقعد عندها يومين

فريده بإبتسامه : روحى يا حبيبتى وغيرى جو

رؤى بهدوء : طب مين هيودينى ؟

حازم بإبتسامه : هوديكى أنا يا حبيبتى ... أنا عندى سفريه هقعد فيها يومين .. هاخدك معايا أعديكى على لميس وأنا راجع هعدى أخدك ونرجع إسكندريه

رؤى بهدوء : أوك


فى صباح اليوم التالى

كانت جنى تجلس فى غرفتها تمشط شعرها .. فخرج فارس من الحمام وما إن رأها جالسه هكذا حتى إقترب منها .. وأمسك منها المشط وأخذ يمشط شعرها هو .. فإبتسمت فى سعاده وهتفت قائله

جنى بإبتسامه : كدا هاخد على الدلع يا سياده الرائد

فارس بإبتسامه : أنتى تدلعى زى ما أنتى عايزه

إبتسمت جنى و نظرت إلى فارس الذى يمشط شعرها فى سعاده وهتفت قائله

جنى بتردد : فارس .. بقولك إيه

فارس بإبتسامه : قولى يا حبيبتى

جنى بتردد : هى رؤى .. هتقضى حياتها كدا .. طول عمرها يعنى مش هتتجوز ؟

فارس بضيق : إيه إلى فتح السيره دى دلوقتى بس يا جنى ؟

جنى : يا حبيبى .. أنا بحب رؤى وأنت عارف ده .. صعبانه عليا إنها تفضل كدا .. سليم ميت بقاله سنه وشهرين أهو .. وهى لسه عايشه على ذكراه وكأنه مات إمبارح .. علطول سرحانه وعلطول عنيها بتدمع .. أنا عيزاها تكون مبسوطه وتطلع من حاله الحزن دى

فارس : أنا قولت مش هفاتحها فى الموضوع ده غير لو هى إتكلمت فيه .. وبعدين أنتى ناسيه حاله رؤى ومرضها يا جنى

جنى بحزن : هى المفروض هتعمل بكره الأشعه والتحاليل صح ؟

فارس : أه بإذن الله .. إدعيلها يا جنى إن الأشعه بكره يطلع فيها تحسن

جنى : يارب


فى صباح اليوم التالى

توجهت رؤى إلى المستشفى بصحبه فريد وفارس وفريده لإجراء الأشعه والتحاليل ... وبعد مرور عده ساعات ظهرت نتيجه التحاليل .. فذهب فريد إلى غرفه رؤى بالمستشفى .. وما إن وصل حتى طرق الباب ودخل ... فنظرت له فريده وفارس وهتفت فريد قائله

فريده : ها يا فريد .. إيه الأخبار .. فى تحسن ؟

فريد بحزن : لا .. أنا أسف بس النتايج بتقول إن حاله رؤى بتتدهور أكتر

فريده بخوف : بتتدهور ليه ... مش أنت قولت يا إما تتحسن يا إما هتفضل حالتها زى ما هى .. طول ما هيا بتاخد الدوا

فريد : أديكى قولتى .. طول ما هيا بتاخد الدوا .. وبنتك مبتاخدش الدوا زى ما أنا كاتبهولها


نظرت فريده لرؤى والتى كانت تنكس رأسها غير عابئه بكلامهم وهتفت قائله

فريده بغضب : ليه يا رؤى .. أنتى عيزانى أطلع أديكى الدوا بنفسى يعنى ولا إيه ؟

فارس : خلاص يا ماما .. هى هتاخد الدوا وهتسمع الكلام عشان صحتها .. مش كدا يا رؤى

لم ترد رؤى على حديثهم وظلت صامته .. فنظرت فريده إلى فارس والذى أشار لها بأن تتركها ولا تضغط عليها فزفرت فريده فى ضيق


بعد مرور يومين

إستعدت رؤى للذهاب مع حازم إلى بيت لميس بالقاهره ... وبالفعل خرجوا من الفيلا فى الصباح الباكر وإستقلوا سياره حازم متوجهين إلى القاهره .


وبعد عده ساعات ... وصل حازم بسيارته أسفل البنايه التى تسكن فيها لميس وهتف قائلا

حازم بإبتسامه : يلا يا رورو .. أنا هقول للبواب يطلعلك الشنطه .. وإبقى سلميلى على لميس لأنى مش هعرف أطلع عشان متأخرش على الشغل .. يادوب ألحق أوصل المطار

رؤى بهدوء : أوك

وبالفعل نزلت رؤى من السياره .. وتقدم البواب فور رؤيته لحازم وحمل الشنطه منه .. وصعد مع رؤى إلى الطابق الذى تسكن به لميس ... أما حازم فإستقل سيارته مره أخرى متوجها إلى المطار

ما إن وصلت رؤى إلى شقه لميس .. حتى طرقت الباب وبعد لحظات فتحت لها ديما وهتفت قائله

ديما بإبتسامه وهى تحتضنها : رؤى .. حمد الله على السلامه وحشتينى أوى

رؤى بإبتسامه : وأنتى كمان يا قلبى

أتت لميس على أصواتهم وهتفت قائله

لميس بإبتسامه : وحشتينى يا رور عامله إيه ؟ .. يلا إدخلى واقفه ليه على الباب

ما إن دخلت رؤى بصحبه ديما .. حتى هتفت لميس قائله

لميس : حط الشنطه هنا يا عم حسن

عم حسن : أوامرك يا ست هانم

وضع عم حسن الشنطه بالداخل حيث أشارت له لميس ونزل إلى الأسفل ... فأغلقت لميس الباب خلفه ... وذهبت حيث تجلس رؤى وديما

وما إن وصلت إليهم حتى هتفت قائله

لميس بإبتسامه : حمد الله على سلامتك .. فين صحيح الواد حازم .. مطلعش ليه ؟؟

رؤى : حازم عنده شغل .. قالى هيتأخر

لميس بضيق مصطنع : ماشى .. بيجى كل أسبوع لشغله ومبيفكرش يعدى عليا شويه

رؤى : معلش بقى يا لميس .. أنتى عارفه بيبقى تعبان ويادوب بيروح إسكندريه

لميس بمزاح : أه ما أنتوا صحاب .. وطبعا هتدافعى عنه

رؤى بإبتسامه : طبعا .. حازم ده حبيبى

لميس : طيب يا ختى .. إدخلى إستريحى شويه بقى .. عقبال ما سميه ( مدبره المنزل ) تخلص الأكل .. أنا هروح أبص عليها كدا

رؤى : أوك


وبعد عده ساعات أتى أدهم زوج لميس وتناولوا جميعهم الطعام .. وجلسوا سويا يشاهدون التلفزيون .. ثم توجهت رؤى بعد فتره إلى الغرفه مع ديما لكى تنام


فى صباح اليوم التالى

كانت رؤى تجلس فى غرفه ديما بعد أن تناولت الإفطار معهم .. حينما أتت لميس إليها وهتفت قائله

لميس بإبتسامه : إيه يا حبيبتى .. قاعده لوحدك ليه ؟ .. تعالى إقعدى معانا برا شويه

رؤى بإبتسامه : حاضر

وبالفعل خرجت رؤى لتجلس مع لميس وبناتها الثلاث وأخذوا يتحدثون سويا عن دراسه ديما وعن مواقف حازم المختلفه مع دينا


فى المساء

كانت رؤى تجلس مع لميس وديما وأدهم بالصاله حينما سمعوا جرس الباب يرن .. فذهبت سميه لتفتح الباب .. فى حين نهض أدهم هو الأخر تجاه باب المنزل .. وما إن فتحت سميه الباب حتى هتف أدهم قائلا

أدهم بضيق مصطنع : ينفع التاخير ده ؟

الضيف : معلش بقى .. دى نص ساعه يعنى مش حاجه

أدهم : ماشى يا سيدى .. إتفضل


دخل أدهم بصحبه الضيف وتوجهوا حيث تجلس رؤى وديما ولميس .. وما إن دخلوا حتى نهضت لميس من جلستها وإبتسمت وهتفت قائله

لميس بإبتسامه : اهلا وسهلا شرفتنا

الضيف : الشرف ليا يا فندم

تنحنح أدهم وهتف قائلا موجها حديثه لرؤى

أدهم بإبتسامه : أقدملك يا رؤى الرائد عمر

رؤى بإبتسامه هادئه : أهلا وسهلا

عمر : أهلا يا أنسه رؤى .. تشرفت بمعرفتك

رؤى بإبتسامه هادئه : الشرف ليا

أدهم : إيه إحنا مش هناكل ولا إيه .. ولا هنقضيها سلامات وبس

لميس : لا هناكل طبعا ... إتفضلوا سميه حضرتك السفره


توجه أدهم بصحبه الرائد عمر .. بينما إقتربت رؤى من لميس وهتفت قائله

رؤى : لميس .. مقولتليش يعنى إن فى حد معزوم على العشاء

لميس : إيه المشكله يا رورو بس .. عادى وبعدين ده صاحب أدهم مش غريب

رؤى بضيق : ماشى


وبالفعل توجهوا جميعا لتناول الطعام وكان عمر طوال جلسته ينظر إلى رؤى .. والتى كانت تتحاشى النظر إليه ... وبعد تناول الطعام .. توجهوا جميعا ليجلسوا بالصالون

وبعد فتره من جلوسهم .. هتف عمر قائلا

عمر بإبتسامه : وحضرتك بتدرسى إيه يا أنسه رؤى ؟

رؤى : أنا لسه مخلصه فنون جميله

عمر : برافوا .. على كدا بترسمى حلو بقى

رؤى : أه

عمر : أنتى عايشه فى إسكندريه مش كدا ؟

رؤى بضيق : أيوه

عمر : وبتحبى تعملى إيه بقى فى يومك ؟

رؤى بضيق : مبعملش حاجه

عمر : إزاى يعنى .. مبتروحيش نادى ولا بتخرجى مع أصحابك ؟

رؤى بضيق : لا

عمر : أنتى أول مره تشوفينى مش كدا ؟

رؤى بضيق : أيوه

عمر بإبتسامه : أنا شوفتك قبل كدا كذا مره .. أخر مره كان فى فرح فارس

إبتسمت رؤى إبتسامه زائفه ولم ترد

وطوال الجلسه كانت رؤى تنظر إليه فى غضب .. فقد فهمت الامر من أسئلته الغريبه تلك


وبعد فتره

غادر عمر منزل أدهم .. وما إن غادر حتى هتفت رؤى قائله موجهه حديثها للميس

رؤى بعصبيه ممزوجه بالغضب : ممكن أفهم إيه ده بقى ؟

لميس : فى إيه يا رؤى .. متعصبه عليا كدا ليه ؟

رؤى بغضب : يعنى مش عرفه .. أنتى جيبالى عريس ومقعدنانى معاه .. هبله أنا ومش هفهم يعنى الفيلم ده

لميس : إيه يعنى أما أجبلك عريس .. حصلت كارثه

رؤى بغضب : أيوه حصلت .. إزاى أصلا تعملى حاجه زى دى .. وكمان مش معرفانى بالعريس

لميس بغضب : يعنى لو كنت عرفتك كنتى هتوافقى وتقعدى معاه ؟

رؤى بغضب : ده مبررك يعنى

فى تلك اللحظه أتى حازم ونظر إلى لميس ورؤى وأدهم فى إستغراب فهو لم يفهم سبب شجارهم

أدهم متدخلا : إهدوا يا جماعه شويه ... لميس أنتى إزاى مكنتيش معرفاها

لميس بغضب : يعنى لو كنت عرفتها كانت هتوافق تقعد معاه أصلا ... إذا كانت متعرفش إنه عريس وعملت معاه كدا .. مكنتش شايفها بترد عليه إزاى

أدهم بضيق : بس أنا قايلك تعرفيها قبل ما أخليه يجى أصلا

لميس بغضب : إلى حصل بقى .. أنا نفسى أعرف إيه الى مش عاجبك فى العريس

رؤى بغضب : أنا مش هتجوز حد غير سليم يا لميس عشان تريحى نفسك

لميس بغضب : فوقى يا رؤى سليم مات خلاص .. فاهمه يعنى إيه مات ... هتفضلى حياتك كلها مترهبنه وعايشه على ذكراه

نظرت رؤى إلى لميس بغضب وترقرقت الدموع فى عينيها وهتفت قائله

رؤى ببكاء : حياتى دى خاصه بيا أنا .. مفيش أى مخلوق ليه إنه يتدخل فيها .. وبعدين حضرتك معرفه البيه العريس حالتى .. معرفاه إنه هيعيش معايا كدا كإننا أخوات .. فهمتوه كدا .. ولا جيبينه على عماه

فى تلك اللحظه هتف حازم قائلا وهو يتوجه إلى رؤى ويمسك بيدها

حازم بغضب : كفايه لحد هنا .. يلا يا رؤى .. أنا غلطان أصلا إنى جبتك هنا

لميس بغضب : أنت واخدها ورايح فين ؟

حازم : راجعين إسكندريه .. وأخر مره رؤى هتيجى هنا على فكره

وبالفعل نزل حازم ورؤى وتوجهوا حيث تقف سياره حازم .. وإستقلوا السياره وتوجهوا إلى الأسكندريه


طوال الطريق

كانت رؤى تبكى بشده .. وكان حازم ينظر إليها فى حزن وهتف قائلا

حازم : رؤى إهدى يا حبيبى .. أنا أسف حقك عليا إنى جبتك هنا أصلا .. ليه بس مكلمتنيش أول ما الزفت العريس ده جه

رؤى ببكاء : أنا إتفاجئت يا حازم بيه .. وفهمت إنه زفت عريس من أسئلته وكلامه معايا

حازم : طب خلاص إهدى

ظلت رؤى تبكى وبعد فتره هتفت قائله

رؤى ببكاء : حازم عايزه أروح مكان كدا على البحر .. هحاول أوصفهولك زى منا فكراه

حازم بإستغراب : مكان إيه ده !!


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع