القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اسر قلبى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب

 

رواية اسر قلبى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



رواية اسر قلبى الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب



الحلقه الخامسة والثلاثين


كان حازم يقف يدفع حساب المشتريات وما إن إنتهى من دفع الحساب حتى وقف ينظر لدينا وهتف قائلا فى نفسه

حازم فى نفسه : بحبك أوى يا مجنونه .. كنتى عايزه تخرجى باللبس المسخره الى كنتى لبساه

وبينما كان حازم يحدث نفسه لمح فتاة فرنسيه تقف بمفردها فإبتسم وتوجه إليها .. وما إن وصل إليها حتى هتف قائلا

حازم بإبتسامه : bonsoir belle ,, je suis Hazem

) مرحبا أيتها الجميلة .. أنا إسمى حازم )

الفتاه بإبتسامه : bonsoir je suis jacqueline

( مرحبا .. أنا إسمى جاكلين )

حازم بإبتسامه : regardez cette fille pour ,, il est ma femme

) انظرى إلى هذه الفتاه .. إنها تكون زوجتى )

الفتاه بإبتسامه : vraiment belle epouse

( زوجتك جميلة حقا )

حازم : je sais tre`s bien ,, regarde comme des princesses ,, mais un peu fou ( أعلم ذلك جيدا .. إنها تشبه الأميرات .. ولكنها مجنونة قليلا )

الفتاه بضحك : M'a prouve` que

( إثبت لى ذلك )

حازم بإبتسامه واسعه : Maintenant . nous allons voir

( الأن سنرى جميعا )

وضع حازم يده على كتف الفتاة وهم بالخروج من المحل فى الوقت الذى كانت دينا تستدير برأسها فجحظت دينا بعينيها وهتفت قائله

دينا بغضب : حازم

حازم بدهشه مصطنعه : دينا !! .. أومال مين دى

وأشار على الفتاه التى بجانبه

دينا بغضب : والله .. أنت بتهبب إيه ؟

حازم : ولا حاجه يا دودو ده أنا كنت ماشى لقيت واحده كده جت شبكت فى دراعى قولت أكيد أنتى .. فقومت واخدها وماشى

دينا بغضب : سيب الزفته دى وتعال هنا

إبتسم حازم للفتاة وغمز لها .. فإبتسمت له واخبرته أن دينا تحبه حقا .. فأومأ برأسه إيجابا .. ثم تركرها وتوجه إلي دينا .. وما إن وصل إليها حتى لكزته دينا فى ذراعه فتأوه وهتف قائلا

حازم بتأوه : أأأأأأأأه .. إيه يا دينا

دينا بغضب : كانت بتقولك إيه .. قول ... بتتكلموا فى إيه وضحكتلها كدا ؟

حازم ببراءه مصطنعه : أنا يا حبيبتى .. إمتى ده ؟

دينا بغضب : متستهبلش يا حازم .. دلوقتى حالا

حازم بإبتسامه : طب تعالى وأنا أحكيلك

ووضع حازم ذراعه على كتف دينا وتوجه معها إلى الخارج .. وفى طريقهم إلى الفندق أخذ يشرح لها ما حدث ولكنها كانت تنظر له بضيق ... وما إن وصلوا الفندق حتى صعدوا إلى الجناح الخاص بهم .. وبمجرد دخولهم الجناح هتفت دينا قائله

دينا بغضب : أنا مش طيقاك على فكره .. إتفضل إتصلى بماما

حازم : طب حاضر إهدى بس .. والله كنت بهزر معاكى

وبالفعل توجه حازم إلى الكنبه وجلس و قام بالإتصال بأمل مكالمه فيديو .. وما إن ردت أمل حتى جلست دينا بجانب وهتفت قائله

دينا بضيق : إزيك يا ماما ؟

أمل بإبتسامه : إزيك يا حبيبه ماما .. إزيك يا حازم ؟

حازم بإبتسامه : الحمد لله إزيك يا أموله ؟

أمل بضحك : أنت هتفضل زى ما أنت يا حازم .. أموله إيه بس

دينا بضيق : ماما أنا عايزه أكلم أبيه فارس .. ممكن تناديه ؟

أمل بإستغراب : مالك يا دينا .. متضايقه كدا ليه ؟

دينا بغضب : لو سمحتى يا ماما ناديلى أبيه


قامت أمل بإخبار سليم الصغير بأن ينادى على فارس .. وبعد لحظات جاء فارس وما إن رأته دينا حتى سحبت الهاتف من يد حازم وهتفت قائله

دينا بضيق : أبيه أنا عايزه أطلق من حازم دلوقتى

فارس بضحك : عايزه تطلقى وأنتى فى شهر العسل يا دينا .. ده أنتوا مكملتوش أسبوع

دينا بضيق : يا أبيه ده بيخونى فى شهر العسل .. فى حد بيخون مراته فى شهر العسل ؟

حازم بمزاح : طب أخونك بعد شهر العسل عادى

نظرت له دينا بغضب ولم ترد .. ونظرت مره أخرى إلى فارس وهتفت قائله

دينا بغضب : انا عايزه اطلق يا أبيه .. طلقنى دلوقتى

فارس بضحك : هههههههه .. والله أنتو الأتنين مجانين .. إهدى يا دينا وأما ترجعوا هبقى أخليه يطلقك .. لحسن ده ندل ويسيبك وانتى فى الغربه ويرجع لوحده

حازم : معاه حق .. وإحترمى نفسك وإسكتى بقى .. وعلى فكره أنا إلى هسوق الطياره وإحنا راجعين وممكن أنزلك فى الطريق

دينا وهى تلوى فمها فى ضيق : يا سلام .. ليه حضرتك سايق عربيه .. هتنزلنى فى الطريق

حازم : أه ياختى .. أنتى متعرفيش حاجه عن الطيران .. أنا طيار أهو وبقولك هنزلك فى الطريق

ضربته دينا فى كتفه .. وظلوا يتشاجرون هكذا وفارس وأمل وسليم الصغير يشاهدوهم ويضحكون بشده .. وبعد فتره هتف حازم قائلا

حازم : إقفل يا فارس .. معلش مراتى مجنونه شويه

فارس بضحك : ماشى يا مجانين .. يلا خالى بالك منها ومتزعلهاش يا حازم

حازم : والله أنا بحبها وهى فى عنيا

وبالفعل أغلق حازم المكالمه مع فارس وهتف قائلا

حازم بضيق مصطنع : عجبك إلى عملتيه ده ؟

دينا بغضب : أه عاجبنى .. مش مكسوف من نفسك بتتكلم بعد إلى عملته

حازم : يا بنتى إسكتى بدل ما أحطك فى دماغى وأنزلك من الطياره

دينا : إسكت شويه .. أنت مصدق نفسك .. ده أنت طيار فاشل

حازم : لا .. لحد هنا و لا .. أنا أشطر طيار يا بنتى

دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : أنت فاشل يا حازم .. ومبتفهمش حاجه فى الطيران

حازم بخبث : طب تعالى أما أفهمك الطيران بالظبط بيكون إزاى وإنى إزاى هنزلك فى الطريق

دينا بضيق : إنسى يا حازم

حازم بدهشه : أنسى !!

دينا بغضب : أيوه .. وعلى فكره أنت هتنام هنا على الكنبه

وبالفعل نهضت دينا من جلستها وتوجهت إلى الغرفه وأغلقت الباب خلفها وأوصدته بالمفتاح .. فظل حازم جالس على الكنبه وهو فاتح فمه فى دهشه .. وما إن خرج من حاله الذهول تلك حتى توجه إلى باب الغرفه وهتف قائلا

حازم : دينا .. إفتحى الباب .. أنتى بتهزرى صح

دينا : لا يا حبيبى .. نام بقى على الكنبه .. وخلى البنت الى كانت معاك تنفعك

نظر حازم لباب الغرفه فى ضيق .. ثم نظر إلى الكنبه وهتف قائلا

حازم بضيق : هو أنا موعود بالنوم على الكنبه

فى الأيام التاليه

كانت رؤى مازالت كما هى .. ولكن فارس كان يحاول دوما أن يخرجها من غرفتها وينزل معها إلى الحديقه .. كما كان يخرج معها هى وجنى وسليم الصغير .. وأيضا سليم الصغير كان دوما يذهب إلى غرفه رؤى ويجلس معها .. فهو كان الوحيد الذى تتحدث معه رؤى فى تلك الفتره .. كان الوحيد القادر على إخراجها من حاله الحزن وكانت هى تسعد بشده ما إن تراه وكان فى أغلب الأوقات ينام معها بالغرفه

أما حازم ودينا .. فظلوا يتشاجرون دوما ولكنهم قضوا أسعد لحظاتهم بباريس


وبعد مرور أسبوعين

قرر حازم ودينا العوده إلى الأسكندريه .. وما إن وصلوا مطار القاهره حتى قام حازم بأخذ سيارته من الجراج وتوجه إلى الأسكندريه ... وبعد عده ساعات وصلوا إلى الفيلا .. وما إن دخلوا الفيلا حتى رحب بهم الجميع ولكن حازم هتف قائلا

حازم بإستغراب : أومال فين فارس ؟؟

فريده : فوق يا حبيبى هو وسليم

حازم : طب أنا هطلع بقى عشان تعبان جدا

فريده بإبتسامه : ماشى يا حبيبى

وبالفعل صعد حازم ودينا .. وأثناء صعودهم لمح حازم باب غرفته القديمه مفتوح فتوجه إليها .. وما إن وصل حتى وجد الغرفه مقلوبه رأسا على عقب ووجد فارس يقف هو وسليم الصغير فهتف قائلا

حازم بإستغراب : مين إلى عمل فى الأوضه كدا ؟

فارس بإبتسامه : الأستاذ سليم ناوى ياخد أوضتك .. وأنا قولت بما إنك عملت جناح ليك فوق معايا فأنا إديته أوضتك

حازم : وهو هينام فى أوضه لوحده وهو صغير كدا

سليم الصغير بغضب طفولى : أنا مش صغير يا عمو .. أنا كبير وعايز أنام لوحدى

حازم بضحك : ماشى يا كبير

فارس بإبتسامه : نسيت أقولكم حمد الله على السلامه

دينا بإبتسامه : الله يسلمك يا أبيه

حازم بإبتسامه : الله يسلمك يا فارس .. أنا طالع بقى عشان عايز انام

فارس بإبتسامه : أوك


وبالفعل خرج حازم ودينا من الغرفه وتوجهوا إلى السلم ليصعدوا إلى الطابق الأعلى حيث يوجد الجناح الخاص بهم .. وما إن هموا بالصعود حتى هتفت دينا قائله

دينا : حازم .. إطلع أنت .. أنا هروح أشوف رؤى

حازم : لا .. تعالى إطلعى معايا .. وبالليل تشوفيها

دينا : ليه ؟؟ .. هروح شويه يا حازم وأجى

حازم : طب إستنى هاجى معاكى بقى

وبالفعل توجه حازم ودينا إلى رؤى .. وما إن وصلوا الغرفه حتى قام حازم بالطرق على باب الغرفه وفتحه ودخل .. وما إن دخل حتى هتف قائلا

حازم بإبتسامه : رورو حبيبتى

إبتسمت رؤى ونهضت من على الفراش وتوجهت إليه سريعا وإحتضنته وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : حازم .. وحشتنى أوى

حازم وهو يحتضنها : وانتى كمان يا حبيبتى .. عامله إيه ؟

رؤى : أنا تمام الحمد لله

إبتعدت عنه رؤى وإحتضنت دينا وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : وحشتينى أووى أووى يا دينا

حازم : كفايه أحضان وسلامات بقى .. أجلوها لبعدين .. أنا هموت وأنام

دينا : أنا هفضل هنا مع رؤى .. إطلع أنت يا حازم

حازم وهو يرفع حاجبه فى إستنكار : وماله ؟ .. قدامى يلا يا دينا

رؤى بضحك : روحى يا دينا مع حازم لحسن يضربنا

حازم : أيوه كدا برافوا وعيها يا رؤى بالى أنا ممكن أعمله معاها .. إتفضلى قدامى يا هانم

دينا : حاضر

وبالفعل توجه حازم ودينا إلى الباب وفتحته دينا وخرجت .. وما إن هم حازم بالخروج حتى إستدار برأسه وغمز لرؤى فإبتسمت


بعد مرور شهر

كانت العائله كلها مجتمعه بالأسفل على الطاوله لتناول العشاء .. وكانت دينا تنظر إلى الطعام أمامها فى ضيق ورفضت أن تأكل .. وما إن لمح حازم انها لا تاكل حتى إقترب منها و هتف قائلا

حازم هامسا بإستغراب : مبتكليش ليه ؟

دينا بهدوء : مليش نفس .. عايزه أرجع

حازم : أنتى تعبانه ولا إيه ؟

دينا : يمكن أخدت برد .. أنا هطلع فوق

حازم : أوك

وهمت دينا بالنهوض من جلستها فهتفت فريده قائله

فريده : رايحه فين يا دينا ؟ .. أنتى مكلتيش حاجه

دينا : تعبانه شويه يا عمتو .. فهطلع فوق أستريح

أمل بقلق : مالك يا حبيبتى .. أنتى تعبانه ؟

دينا : مش عارفه .. عايزه أرجع

إبتسمت أمل ونظرت لفريده والتى إبتسمت هى الأخرى .. ولكن دينا لم تلاحظهم .. وبعدها هتفت قائله

دينا بتعب : أنا طالعه بقى

وبالفعل صعدت دينا إلى الطابق العلوى .... وبعد فتره صعد حازم خلفها وما إن دخل الغرفه حتى وجدها نائمه بالفراش .. فتوجه إليها وقبل جبينها .. ثم أبدل ملابسه ونام بجوارها


فى صباح اليوم التالى

إستيقظ حازم على من نومه .. و نظر بجانبه فلم يجد دينا .. ولكنه سمع صوتها يأتى من الحمام وسمعها تتقيأ فعقد حاجبيه فى إستغراب .. ونهض من الفراش وتوجه إلى الحمام وطرق الباب وهتف قائلا

حازم بقلق : دينا .. حبيبتى أنتى كويسه ؟

دينا من الداخل : أه يا حازم كويسه


وبعد فتره قصيره

خرجت دينا من الحمام .. وما إن رأها حازم حتى توجه إليها وهتف قائلا

حازم : انتى كنتى بترجعى ؟

دينا بتعب : أه

حازم : مالك يا دينا ؟

لم ترد دينا وإنما أخذت تبكى .. فعقد حازم حاجبيه فى إستغراب وضمها إلى صدره وأخذ يربت على شعرها فى حنان وهتف قائلا

حازم بإستغراب : مالك يا حبيبتى .. بتعيطى ليه بس ؟

دينا ببكاء : حازم .. أنا .. أنا ..

حازم : إهدى طيب وبعدين إتكلمى .. ممكن تبطلى عياط

دينا ببكاء : حازم أنا حامل

حازم : طب معلش .. متعيط....

قطع حازم حديثه وأبعد دينا عنه ونظر لها وهتف قائلا

حازم بعدم تصديق : دينا أنتى قولتى إيه ؟

دينا ببكاء : أنا حامل

حازم بإبتسامه : بجد يا دينا

دينا ببكاء : أه

إحتضنها حازم مره أخرى ورفعها عن الأرض قليلا ودار بها .. ثم أنزلها على الأرض ولكنه لم يبعدها عن حضنه وهتف قائلا

حازم : أنا مبسوط أوى يا دينا أوى أوى

دينا ببكاء : وأنا كمان

حازم بإستغراب : طب بتعيطى ليه ؟

دينا ببكاء : عشان مبسوطه

حازم : أما بتبقى مبسوطه بتعيطى

دينا ببكاء : أه

حازم بإبتسامه : مجنونه يا حبيبتى

على الفطور أخبر حازم العائله بأكملها بخبر حمل دينا ففرحوا بشده .. كما فرح سليم الصغير بشده ما إن عرف بأن دينا ستلد مولود صغير .. وبعدها ذهب حازم ودينا إلى الطبيب والذى أخبرهم أن دينا فى بدايات الشهر الأول من حملها .. كما أوصاهم بالراحه التامه لدينا فى الشهور الأولى


بعد مرور شهرين

كان فريد يجلس فى مكتبه بالمستشفى حينما سمع طرقات على باب مكتبه .. وما إن سمح للطارق بالخول .. حتى فُتح الباب .. فرفع فريد نظره عن الأوراق التى أمامه وما إن رأى الطارق حتى هتف قائلا

فريد بإبتسامه : آسر

(آسر .. شاب فى بدايه الثلاثينات من عمره .. طويل .. عريض المنكبين .. قمحى البشره .. عيناه بنيتان .. وشعره أسود قصير )

آسر بإبتسامه : إزيك يا دكتور ؟

فريد بإبتسامه : الحمد لله .. إزيك يا آسر .. إقعد تعال

إبتسم آسر وجلس على الكرسى وهتف قائلا

آسر بإبتسامه : أنا تمام الحمد لله .. أنا كان عندى مشوار هنا فى إسكندريه فقولت أعدى على حضرتك

فريد بإبتسامه : خير ما عملت فرحتنى جدا

آسر بإبتسامه : ربنا يخليك يارب .. أنا والله بعتبر حضرتك فى مقام أبويا

فريد بإبتسامه : ده شىء يشرفنى إن يكون عندى إبن زيك كدا

ظل الحديث سائرا بين فريد وآسر إلى أن هتف آسر قائلا

آسر بهدوء وهو يشير على صوره تجمع بين سليم ورؤى موضوعه على مكتب فريد : دول ولاد حضرتك ؟

فريد : ده إبنى سليم .. ودى خطيبته بنت أختى

آسر بإبتسامه : ربنا يخليهملك يارب .. عقبال ما تفرح بيهم

فريد بحزن : سليم يا بنى م.......

قطع فريد حديثه عندما سمع طرقات على باب غرفته .. وما إن سمح للطارق بالدخول حتى دخلت الممرضه وهتفت قائله

الممرضه بهدوء : دكتور فريد .. عايزيك شويه فى غرفه ( ........ )

فريد : طب أنا جاى علطول .. إسبقينى أنتى

ونهض فريد من جلسته .. وهتف قائلا

فريد بهدوء : ثوانى بس يا آسر .. هشوف الحاله وأجيلك

آسر بإبتسامه هادئه : منتظرك يا دكتور

وبالفعل خرج فريد وذهب إلى الغرفه التى كانت الممرضه قد أبلغته بالتوجه لها .. وبعد فتره عاد مره أخرى إلى غرفته وهتف قائلا ما إن دخل

فريد : إتأخرت عليك ؟

آسر بإبتسامه هادئه : لا أبدا

فريد بإبتسامه : طب أنا رايح البيت عشان أتغدى .. يلا عشان هتيجى معايا

آسر بإحراج : لا .. معلش بعتذر لحضرتك مش هينفع

فريد : لا .. هتيجى .. ولا أنت مكسوف منى .. و مش معتبرنى زى والدك

آسر : لا والله أبدا .. خلاص هاجى مع حضرتك

وبالفعل خرج آسر وفريد من المستشفى وإستقلوا سياره فريد متوجهين إلى الفيلا


فى نفس التوقيت

كانت رؤى تجلس بالحديقه أمام لوحتها .. وكانت رافعه شعرها بأكمله لأعلى بإستخدام فرشاه الرسم .. وكانت ترسم طفل تقف وراءه فتاة وهى ممسكه به .. وكأنها تختبىء خلفه من الكون بأكمله .. فهو مصدر حمايتها .. وما إن إنتهت حتى أخذت تنظر إلى الصوره وهى تتذكر كيف كانت تفعل مثل تلك الفتاه وتقف خلف سليم دوما فى صغرها عندما يصرخ بها والدها أو فارس

وظلت شارده فى ذكرياتها والدموع تترقرق فى عينيها


وبعد فتره

كان فريد وآسر قد وصلوا إلى الفيلا .. وما إن دخل فريد الفيلا بسيارته حتى هتف قائلا

فريد بإبتسامه هادئه : إستنانى هنا يا آسر .. هركن العربيه جوا وأجيلك بس عشان مش هخرج تانى فهسيبها جوا

آسر بإبتسامه هادئه : مفيش مشكله .. هنتظر حضرتك هنا

وبالفعل نزل آسر من السياره .. بينما ذهب فريد بسيارته بإتجاه الجراج


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)


الحلقه السادسة والثلاثين

ما إن ذهب فريد حتى أخذ آسر يسير بالحديقه ريثما يعود فريد .. وأثناء سيره لمح فتاه تجلس وهى ممسكه بفرشاه بيدها .. فإقترب منها وما إن لمح اللوحه حتى هتف قائلا

آسر بإنبهار : رائعه بجد .. أنتى فنانه

ما إن سمعت رؤى صوت خلفها حتى إستدارت برأسها .. و ما إن لمح آسر عينيها والدموع تترقرق فيهما حتى تعلقت عيناه بعينيها وظل ساكنا مكانه وهتف قائلا فى نفسه

آسر فى نفسه : أنتى بجد .. حقيقيه يعنى .. بس ليه فى عنيكى دموع كدا .. عينيكى دى مينفعش أساسا تدمع .. لو ينفع كنت مديت إيدى ومسحت دموعك دى .. هو إيه إلى أنا بقوله ده .. أنا أول مره أتعلق بحد كدا .. دنا حتى معرفش إسمك .. ياترى إسمك إيه يا ملاكى


أما رؤى فكانت تنظر إليه بإستغراب وهتفت قائله فى نفسها

رؤى فى نفسها : مين ده .. وماله متنحلى كدا ليه .. وإزاى دخل أصلا الفيلا ؟!

قطع فريد أحاديثهم الداخليه عندما هتف قائلا

فريد بإبتسامه : إيه ده أنت إتعرفت على فنانتنا الجميلة

آسر : بصراحه لا .. أنا أسف جدا أنا كنت مستنى حضرتك بس أما لمحت اللوحه شدتنى فروحت أشوفها

فريد بإبتسامه هادئه : مفيش مشكله خالص .. أعرفك دى رؤى بنت اختى .. رؤى ده آسر

آسر بإبتسامه هادئه : تشرفت بمعرفتك

رؤى بهدوء : الشرف ليا

فريد : رؤى إدخلى عرفى ماما وأمل إن معايا ضيف .. وياريت تخلى سنيه تجبلنا القهوه على المكتب

رؤى : حاضر يا خالو

وبالفعل توجهت رؤى إلى داخل الفيلا .. وأخبرت أمل وفريده .. وتم التحضير لإستقبال الضيف .. أما فريد وآسر فتوجهوا إلى غرفه المكتب الخاصه بعز وأخذوا يتبادلون الأحاديث وكان فريد يشعر براحه كبيره مع آسر وكأنه يتحدث مع سليم .. فآسر أصبح لديه معزه خاصه فى قلب فريد على الرغم من معرفته الضئيله به


فى نفس الوقت ... بالطابق العلوى

كانت دينا تجلس فى غرفتها هى وحازم والغضب واضح على وجهها

دينا بغضب : إتفضل قولى مين الهانم إلى كلمتك ؟

حازم : يا دينا .. دى واحده من المضيفات .. وكلمتنى عادى يعنى

دينا بغضب : والله .. تكلمك الساعه 1 بالليل عادى

حازم : طب أنا ذنبى إيه .. هى إلى إتصلت

دينا بغضب : تقوم تهزئها حضرتك .. مش ترد عادى وتهزر كمان

حازم بإستنكار : أهزئها .. أنا الكابتن حازم عز يهزء بنت .. لا طبعا

دينا بغضب : يا سلام .. طيب يا حازم ماشى .. إستنى عليا

وتوجهت دينا إلى باب الغرفه لكى تنزل إلى الأسفل .. فهتف حازم قائلا وهو يلحق بها

حازم : يا دينا .. تعالى .. أنتى كل شويه تزعلى منى

لم ترد دينا .. وإنما أكملت نزولها إلى الأسفل .. فزفر حازم فى ضيق

وما إن نزلوا حتى توجهت دينا حيث تجلس فريده وأمل .. بينما حازم لمح رؤى وهى تحمل صينيه موضوع عليها فنجانين من القهوه ومتوجهه إلى غرفه المكتب الخاصه بعز


أما فى غرفه المكتب

فكان فريد يتحدث مع آسر والذى كان شاردا فى الصوره المعلقه على الحائط .. فكان معلق على الحائط صورتين إحداهما لعز والأخرى لسليم .. ولكن آسر لفت نظره صوره سليم وقد تذكر إنه يشبه الشخص الذى رأه فى الصوره على مكتب فريد والذى أخبره فريد بأنه إبنه .. فهتف فى نفسه قائلا

آسر فى نفسه : يعنى البنت إلى شفتها برا من شويه تبقى خطيبتك .. يا بختك بجد محظوظ بيها

خرج آسر من شروده على صوت فريد وهو يهتف قائلا

فريد : آسر .. آسر

آسر بإحراج : أنا أسف جدا .. أنا مع حضرتك يا دكتور .. معلش بس سرحت شويه

فريد بإبتسامه يشوبها الحزن : أه فى صوره سليم

آسر : اه .. ماشاء الله ربنا يخليهولك .. يارب وتفرح بيه هو والأنسه رؤى

إنتفض آسر وفريد فى تلك اللحظه عندما أوقعت رؤى صينيه القهوه .. فهى قد إستمعت إلى جمله آسر الأخيره فإرتعشت يدها وأوقعت الصينيه .. ونظرت إليهم وكأنها تجمدت فى مكانها .. وما إن تمكنت من الحديث حتى هتفت قائله

رؤى بتوتر : أنا أسفه أوى

وهمت رؤى بالنزول بجسدها للأسفل لكى تجمع قطع الفناجين المكسوره .. فإقترب منها حازم وهتف قائلا

حازم بمزاح : أنتى مبتعمليش حاجه أبدا صح .. سيبيهم عشان إيدك أنا هلمهم

رؤى بتوتر : أوك

ونهضت رؤى وتوجهت إلى الخارج سريعا .. فهتف آسر قائلا

آسر : هو انا قولت حاجه غلط ولا إيه

فريد بحزن : سليم يا بنى متوفى من سنتين

صدم آسر مما قاله فريد وإبتلع ريقه عده مرات فى توتر وقد عرف الأن سر تلك الدموع التى كانت بعينيها .. وهتف بعدها قائلا

آسر : أنا أسف جدا

فريد بحزن : محصلش حاجه ... أه صحيح حازم يبقى أخو رؤى .. حازم ده يبقى آسر

حازم بإبتسامه وهو يلملم القطع المكسوره على الأرض : أهلا بيك .. نورتنا

آسر بإبتسامه : ربنا يخليك

فريد : خلاص بقى يا حازم سيب الى فى إيدك ده .. وإبعت حد ينضفه

حازم وهو ينهض من على الأرض : خلاص أنا شيلته أصلا .. هخلى داده سنيه بس تيجى تمسح القهوه

ثم نظر إلى آسر وهتف قائلا : ثوانى بس وهرجعلك تانى

وبالفعل خرج حازم وتوجه إلى المطبخ وأخبر داده سنيه كى تمسح القهوه الواقعه فى غرفه المكتبه .. وبعد لحظات عاد حازم إلى غرفه المكتب مره أخرى وأخذ يتحدث مع آسر عن عمله وعن حياته .. ثم جاءت رؤى بعد فتره واخبرتهم بأن طاوله الطعام قد تم تجهيزها


على طاوله الطعام

جلس الجميع بأماكنهم ولكن دينا لم ترغب فى الجلوس بجانب حازم وتوجهت للجلوس بجانب رؤى فنظر لها حازم بضيق فبادلته نفس النظرات .. وقام آسر بالجلوس مكان حازم .. فتوجه حازم لكى يجلس بمكان سليم والذى كان سابقا مكان عز فهتفت فريده قائله

فريده : لا يا حازم .. ده مكان سليم

حازم بضيق : طب أقعد فين ؟

آسر بإحراج : أنا أسف أنا لخبطتلكم الدنيا

حازم بإبتسامه : لا لا متقولش كدا .. أنت نورتنا

نهض فارس من مكانه وتوجه إلى كرسى سليم وهتف قائلا

فارس : روح يا حازم إقعد مكانى

ثم نظر إلى فريده وهتف قائلا بإبتسامه : أنا هقعد مكان سليم وأفتكر سليم مش هيضايق لو قعدت مكانه يا ماما

فريده بهدوء : ماشى

وبالفعل توجه حازم وجلس مكان فارس بجانب سليم الصغير .. وأخذ فارس يتبادل الحديث مع آسر وكذلك حازم وفريد .. ولكن فارس كان ينظر إلى آسر نظرات ضيق ولم يلمحها سوى حازم والذى عقد حاجبيه فى إستغراب

أما آسر فكان ينظر إلى رؤى .. ولكنه كان يعاقب نفسه على تلك النظرات .. ولكن عيناه كانت تخونه وينظر إليها وهو يرى لمحه الحزن مازالت ظاهره على وجهها

وما إن إنتهوا من تناول الطعام حتى توجهوا مره أخرى للجلوس بغرفه المكتب .. وكان حازم وآسر قد إندمجا كثيرا فى الأحاديث وتبادلوا أرقام الهواتف .. وبعد فتره إستأذن آسر لكى يرحل

***************************************

بعد مرور شهرين

كان حازم ودينا يجلسون بالسياره فى طريقهم إلى الطبيب .. حينما هتف حازم قائلا

حازم بإبتسامه : إن شاء الله هيطلع ولد زى القمر

دينا : وإفرض طلعت بنت ؟

حازم : لا .. بنت لا .. إن شاء الله ولد .. مينفعش بنت خالص

دينا بإستغراب : ليه بقى ؟

حازم : أسباب شخصيه

دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : ماشى يا خويا .. خليلك الأسباب الشخصيه

وبعد فتره وصلوا إلى عياده الطبيب وصعدوا إلى الطابق الذى تقع به العياده .. ومبعد لحظات دخلوا إلى الطبيب والذى ما إن رأهم حتى هتف قائلا

الدكتور بإبتسامه : كابتن حازم .. إزيك ؟

حازم بإبتسامه : الحمد لله .. إزيك يا دكتور ؟

الدكتور : الحمد لله .. إزيك يا مدام دينا ؟

دينا بإبتسامه هادئه : الحمد لله بخير

الدكتور : طب إتفضلى بقى عشان نشوف أخبار البيبى إيه


أومأت دينا برأسها إيجابا وتوجهت إلى الفراش الموضوع فى الغرفه وتمددت عليه وقام الطبيب بعدها هو وحازم وقام الطبيب بفحصها .. وهتف قائلا

الدكتور بإبتسامه : ما شاء الله .. البيبى تمام أهو

حازم : هو ولد يا دكتور صح ؟

الدكتور بإبتسامه : لا دى بنوته

جحظ حازم بعينيه وهتف قائلا : نعم .. بنت إيه ... إتأكد الله يخليك .. بنت لا

نظرت له دينا بضيق ولم ترد بينما هتف الطبيب قائلا

الدكتور : بنت يا كابتن حازم .. أنا متأكد

حازم : يا دى النيله عليا وعلى سنينى

دينا بضيق : فى إيه يا حازم ؟

حازم : إسكتى أنتى خالص دلوقتى .. بنت أنا أخلف بنت يا لهووى

كانت الطبيب ينظر إليهم وهو يضحك بشده على تصرفاتهم .... وبعدها نزلت دينا وحازم من العياده وإستقلوا سياره حازم وتوجهوا إلى الفيلا .. وبعد فتره وصلوا الفيلا .. فنزلوا من السياره وتوجهوا إلى الداخل .. وما إن وصلوا حيث يجلس الجميع حتى هتفتت أمل قائله

امل بإبتسامه : ها عملتوا إيه عند الدكتور ؟؟ بنت ولا ولد

دينا بإبتسامه : بنت

أمل وفريده بإبتسامه : مبروك يا حبيبى

كان حازم ينظر إليهم بضيق ولم يرد .. فعقد فارس حاجبيه فى إستغراب وهتف قائلا

فارس بإستغراب : مالك يا حازم .. ضارب بوز كدا ليه ؟

حازم بضيق : هو أنت مش سامع .. هنخلف بنت

فارس بعدم فهم : طب وإيه المشكله يعنى ؟

دينا : قوله يا أبيه .. معرفش ماله .. ده فضحنا عند الدكتور

حازم بضيق : أنتى مش فاهمه أى حاجه أساسا فتسكتى

دينا وهى تلوى فمها فى تهكم : فهمنى

أنا مينفعش أخلف بنات يا جماعه .. أنا الماضى بتاعى مينفعش معاه إنى أخلف بنات .. مش بعيد أجيب البت كل يوم من كباريه شكل

دينا وهى تلكزه فى كتفه : كباريه إيه .. أنا بنتى متربيه كويس

سليم الصغير بإبتسامه : أنا مبسوط أوى يا عمو حازم انك هتخلف بنت

حازم بضيق : بس يا حبيبى .. فرحان على إيه فهمنى ؟

سليم الصغير بإبتسامه : بابا كان بيقول لماما مره إن البنات نعمه

حازم بضيق : نعمه لأبوك يا خويا مش ليا .. مهو طول عمره محترم هيخاف من إيه .. لكن أنا خاايف

سليم الصغير ببراءه : متخفش يا عمو .. أنا هخلى بالى منها وهخاف عليها زى ما عمو سليم كان بيعمل مع عمتو رؤى .. وهتجوزها كمان

حازم بإبتسامه : أنت عند كلامك ده ومش هتغير رأيك بعد كدا .. هتتجوزها يعنى ؟

سليم الصغير بإبتسامه : أه يا عمو .. متخفش

حازم بإبتسامه : طب الحمد لله ... أنا كدا إطمنت إن دينا لما تخلف فى عريس موجود للبت

إنفجر الجميع فى الضحك على كلام حازم وسليم الصغير


فى مساء اليوم التالى

كانت العائله بأكملها تجلس بالسطح وكانت لميس وأدهم وبناتها الثلاثه قد أتوا من القاهره .. وكانت رؤى تتابع نظرات كريم وديما وهى تبتسم ... وبعد فتره نهض حازم من جلسته وتوجه إلى دينا وهتف قائلا

حازم بإبتسامه وهو يمد يده تجاه دينا : تسمحيلى بالرقصه دى

دينا بدهشه : هاه .. رقصه إيه يا حازم .. كلهم قاعدين .. وبعدين مفيش ميوزك

حازم : بسيطه .. نشغل ميوزك على الموبيل

دينا بإبتسامه : أوك يلا

وبالفعل نهضت دينا من جلستها ورقصت مع حازم على الموسيقى التى أدارها على هاتفه .. فإبتسم فارس وتوجه هو الأخر إلى جنى وهتف قائلا

فارس بإبتسامه : ممكن أنول الرضا وجنى هانم حرمنا المصون تسمحلى بالرقصه دى

إبتسمت جنى وأومات برأسها إيجابا ونهضت من جلستها لكى ترقص مع فارس

أما رؤى فكانت تتابعهم والدموع تترقرق فى عينيها ... وفجاه وجدت سليم الصغير يقف أمامها ويبتسم

سليم الصغير بإبتسامه : عمتو تسمحيلى بالرقصه دى ؟

ضحكت رؤى وأومأت برأسها إيجابا ونهضت من جلستها وذهبت لكى ترقص معه .. وأخذت تتمايل معه وسط ضحكات الجميع

وبعد فتره جلسوا جميعا .. وكان حازم يتابع النظرات بين ديما وكريم فهو كان على علم بحب كريم لديما .. فحازم يعد أقرب صديق لكريم .. وبعد لحظات هتف حازم قائلا

حازم : كريم أنزل أنت وديما هاتولنا أيس كريم

دينا بإبتسامه : أه ياريت ... لحسن البيبى عايزه أيس كريم

حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : البيبى برده يا دينا .. وبعدين أيس كريم إيه .. ده أنت لسه ضاربه كوبيتين مانجا تحت

دينا بضيق : أنت بتعد عليا الأكل والشرب .. وبعدين بنتك إلى بتاكل مش انا يا حبيبى

ظل حازم ودينا يتشاجرون هكذا كعادتهم .. بينما نزل كريم وديما وإستقلوا سياره كريم وتوجهوا لشراء الأيس كريم

فى سياره كريم .. كانت ديما تجلس صامته .. فنظر إليها كريم بإستغراب ثم عاود النظر مره أخرى إلى الطريق وهتف قائلا

كريم : هتفضلى ساكته كدا ؟

ديما بخجل : عادى هقول إيه ؟

كريم : قولى أى حاجه

ديما بحزن : أصل أنا زعلانه أوى

كريم : زعلانه ليه ؟

ديما بحزن : عشان رؤى .. هى هتفضل كدا علطول يا كريم .. يعنى مش هتتجوز .. أنا والله بحب أبيه سليم جدا وكنت عيزاهم يتجوزوا بس هو خلاص مات .. وهى عايشه فى حزن علطول وبتتعب دايما من إلى هيا فيه ده .. تفتكر يا كريم رؤى ممكن تحب تانى بعد أبيه ؟

كريم : مش عارف والله .. أنا والله بتمنى إن رؤى تقابل إنسان يحبها ويخرجها من الحزن إلى هيا فيه ده .. أنا بحب سليم جدا .. بس سليم خلاص مات ورؤى عايشه مينفعش تفضل كدا .. أنا كتير بحلم بسليم وهو حزين وبيقولى خد بالك منها يا كريم .. بيجيلى كتير يقولى كدا .. أنا للأسف مش عارف أعمل حاجه .. رؤى أمانه سليم سابها وكلنا لازم نحافظ عليها

أخذت تستمع إليه ديما وفجأت أجهشت فى البكاء بشده فنظر إليها كريم بقلق وهتف قائلا

كريم بقلق : فى إيه يا ديما ؟

ديما ببكاء : أبيه سليم وحشنى أوى .. مفيش حد زيه أبدا فى الدنيا

كريم : لا فى .. تحبى تعرفيه ؟

ديما ببكاء : مين ده ؟

كريم بإبتسامه : أنا .. أنا بحبك أوى يا ديما .. بحبك من زمان أوى .. وكنت مستنى تخلصى دراستك وأقولك بس الصراحه مش قادر بقى

نظر إليه ديما بصدمه ممزوجه بالخجل ولم ترد ولكنها كانت من داخلها سعيده بما قاله .. فهتف كريم قائلا

كريم بخوف : إيه يا ديما .. هو أنا قولت حاجه غلط ؟

ديما بخجل : لا

كريم بإبتسامه : يعنى أطمن

ديما بخجل : أه

إبتسم كريم وهتف قائلا بصوت مرتفع

كريم بإبتسامه : بحببببك .. بحبببك

ديما بخجل وهى تنظر حولها : كريم الناس .. بتعمل إيه

كريم بإبتسامه : طز فى أى حد .. المهم أنتى

إبتسمت ديما وأدارت وجهها للجهه الأخرى فى خجل فإبتسم كريم


وبعد فتره عادوا إلى الفيلا وكانوا قد أحضروا الأيس كريم .. وما إن صعدوا إلى السطح حتى أعطوا الجميع الأيس كريم .. فنهض حازم من جلسته وتوجه إلى كريم وهتف قائلا

حازم بهمس : تعال معايا شويه

وبالفعل توجه كريم وحازم بعيدا عن الجميع .. وما إن وصلوا إلى جزء منفرد فى السطح حتى هتف حازم قائلا

حازم بإبتسامه : ها قولتلها يا هندسه ؟

كريم بإرتباك : هااه .. هى مين دى .. وقولتلها ايه

ضيق حازم عينيه ونظر إلى كريم وهتف قائلا : عليا بردو

كريم بإرتباك : هاه .. أنا مش فاهم

حازم : عيب ياض ده أنت تربيتى .. وأنا عارف إنك راجل يا كريم عشان كدا سيبتك تقولها .. وبصفتى خالها فأنا موافق .. كلم بقى أدهم وإتفقوا على كل حاجه وأنا متأكد إنه مش هيعترض

كريم بإبتسامه وهو يحتضن حازم : يا حبيبى يا زوما

حازم بإبتسامه : ربنا يسعدكم يارب

****************************************

بعد مرور يومين

كان حازم مستقلا سيارته ومتوجها إلى عمله حينما رن هاتفه فنظر إلى الرقم فوجده آسر فإبتسم وفتح الخط واجابه وهتف قائلا

حازم بإبتسمه : آسر باشا .. إزيك ؟

آسر بإبتسامه : الحمد لله .. إزيك يا كابتن حازم ؟

حازم بضحك : الحمد لله انا تمام .. بس إيه كابتن حازم دى ! .. قولى حازم بس

آسر بإبتسامه : ماشى يا حازم .. بقولك أنا رايح يومين مزرعه خيل عند واحد صحبى .. ما تيجى معايا

حازم : أنا رايح المطار دلوقتى .. وللأسف هقعد أسبوع .. كان نفسى الصراحه أجى معاك .. أنا أصلا عمرى ما ركبت خيل فحابب أجرب

آسر : خلاص أنا هستناك ونروح سوا

حازم بإبتسامه : حبيبى .. أيوا كدا .. بس أتمنى مكونش بوظتلك مواعيدك

آسر بإبتسامه : لا عادى مفيش حاجه .. أول ما ترجع بس كلمنى ونتقابل

حازم بإبتسامه : قشطه يا معلم .. أشوفك على خير

وبالفعل أغلق حازم الخط مع آسر وتوجه إلى المطار


أما فى فيلا عز

فكانت رؤى تجلس مع دينا فى الجناج الخاص بها هى وحازم

دينا بضيق : رؤى أنا عايزه أجيب لبس .. عشان اللبس ضاق عليا

رؤى : طيب ننزل نشترى أما حازم يرجع

دينا : لا حازم لا .. ده بيخلينى أجيب لبس واسع أوى يا رؤى .. أخوكى هينقطنى أصلا

رؤى : مهو أبيه فارس كمان سافر .. هننزل مع مين .. وأنتى عرفه السواق علطول مع ماما وطنط أمل

دينا بضيق : أمرى لله .. هستنى حازم


فى ذلك الوقت سمعوا طرقات على الباب .. وبعدها دخلت جنى وهتفت قائله

جنى بغضب مصطنع : قاعدين هنا لوحدكوا ومقولتوليش .. ماشى ماشى

دينا بحزن : تعالى يا جنى .. شوفى الى انا فيه

جنى : إيه مالك ؟

دينا : اللبس كله ضاق .. و فى لبس مبيقفلش أصلا عليا

جنى : عادى .. أنتى مش فاكره شكلى وأنا حامل فى سليم .. ده فارس كان طالع نازل تريقه عليا

دينا بخوف : أنا خايفه لوزنى يزيد كمان .. ما أنتوا عارفين حازم ما هيصدق ويتريق عليا

رؤى بضحك : معاكى حق .. حازم أصلا ما هيصدق يلاقى حاجه ييتكلم فيها

دينا بضيق مصطنع : ماشى يا رؤى .. بدل ما تقولى لأخوكى إنه ميعملش كدا

رؤى : مش هيعمل كدا غن شاء الله ... وبعدين أنتى متخنتيش أوى يعنى .. حاجه بسيطه

دينا : يارب أفضل كدا ومتخنش عن كدا

جنى : إسكتوا فارس طالعلى فى موضع إنه عايزنا نخلف تانى

رؤى : طب ما تخلفى يا جنى .. سليم بقى عنده 6 سنين أهو

جنى : أنا بتعب فى الحمل أوى يا رؤى .. ما أنتى شوفتى إلى حصلى وكمان الولاده دنا كنت بموت

دينا بخوف : أنتوا جاين هنا عشان تخوفونى .. إسكتوا أنتوا الأتنين وغيروا الموضوع ده

ضحكت جنى ورؤى على دينا بشده .. بينما نظرت إليهم دينا بضيق وحزن


بعد مرور أسبوع

كان حازم قد عاد من سفره ولكنه لم يعود إلى الأسكندريه وإنما هاتف آسر وإلتقيا سويا فى القاهره .. ثم توجهوا إلى مزرعه صديق آسر .. وأخبر حازم دينا على الهاتف بأنه مع أحد أصدقائه ... وسيعود إلى الفيلا بعد يومين .. وما إن أنهت دينا معه المكالمه حتى توجهت إلى الأسفل حيث تجلس فريده وأمل ورؤى وجنى .. وما إن رأتها جنى حتى هتفت قائله

جنى بإستغراب : مالك يا دينا .. مبوزه ليه ؟

دينا بضيق : الأستاذ حازم .. عمال يتفسح وسايبنى أنا هنا مع نفسى

فريده : يا حبيبتى ده فى الشغل

دينا بضيق : لا يا عمتو .. البيه رجع وهيقعد يومين مع واحد صاحبه

جنى بمشاكسه : متأكده إنه واحد يا دينا ؟

جحظت دينا بعينيها وهتفت قائله : يالهوى .. تفتكرى ممكن يكون بيصيع مع واحده وبيخونى

رؤى وهى تجارى جنى فى مزاحها : أه يا بنتى .. أنتى إزاى ساكته ومصدقاه كدا .. صاحبه مين ده الى هيقعد معاه يومين

جنى : أيوه .. لازم تتأكدى من كلامه يا دينا

ظلت دينا تنقل بصرها بين جنى ورؤى .. ثم هتفت قائله

دينا بغضب : يالهوى .. يعنى ممكن يكون بيخونى .. أه وبيقولى صاحبه .. والله لوريك يا حازم

هنا إنفجرت جنى ورؤى فى الضحك بشده .. فنظرت إليهم دينا بإستغراب وهتفت قائله

دينا بإستغراب : أنتوا بتضحكوا على إيه ؟

فريده بضحك : بيضحكوا عليكى يا هبله .. أنتى مصدقاهم دول بيشتغلوكى

نظرت إليهم دينا بغضب ثم أمسكت الوسائد التى بجانبها على الكنبه وأخذت تقذفهم بها وهى تهتف قائله

دينا بغضب : بقى كدا .. والله لوريكوا .. إستنوا عليا

أخذت رؤى وجنى يضحكان بشده وهما يبتعدا عن الوسائد التى تقذفهم بها دينا .. وكذلك فريده وأمل أخذوا يشاهدوهم وهم منفجرين فى الضحك


بعد مرور يومين

عاد حازم إلى الفيلا .. وجلس مع الجميع وأخذ يسرد لهم ما حدث

حازم : والله آسر ده سكره أصلا

فريد بإستغراب : هو أنت كنت مع آسر ؟

حازم : أه هو أنت متعرفش يا خالو .. منا قايل لدينا

دينا : أنت قولتلى إنك مع واحد صحبك بس معرفتنيش مين

حازم : معلش نسيت بقى .. المهم روحت مع آسر مزرعه خيل بتاعه واحده صاحبه .. آسر عنده هناك 3 خيول بتوعه ..ركبنا خيل بقى .. هو تحسى إنه متربى من صغره مع الخيل .. ماشاء الله عليه بجد بيركب الخيل حلو جدا .. أنا أما ركبت كنت خايف أصلا

دينا بفرحه : الله يا حازم .. نفسى أركب خيل .. خدنى معاك مره

حازم : أما تولدى يا حبيبتى .. ولا عيزانى أخدك وتولدى على الحصان أول ما يجرى بيكى

دينا بضيق : ههههه . إيه العسل ده

فريد : المهم إنك إتبسطت .. آسر فعلا إنسان محترم جدا


ثم أكمل فريد حديثه وهتف قائلا بحزن : بحس إن فيه من سليم .. اما قعدت إتكلمت معاه أول مره حسيت إن طباعه زى طباع سليم الله يرحمه

حازم : معاك حق يا خالو .. أنا بردو حسيت كدا من كلامى معاه واليومين الى فاتوا

فارس بغضب : هنفضل نتكلم عن آسر طول القعده ولا إيه ؟

حازم بإستغراب : فى إيه يا فارس ؟ .. متعصب كدا ليه ؟

فارس : عادى .. بس مش هنفضل نتكلم عن آسر

فريد : أنت محبتوش ولا إيه يا فارس .. دنا قولت هتحبه لأنه فيه من طباع سليم

نهض فارس من جلسته وهتف قائلا

فارس بغضب : فيه من طباعه أه .. لكن مهواش سليم


يتبع

بقلمى \ بنوته شقية(H\W)

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close