رواية خسوف القمر الفصل الخامس عشر 15بقلم نداء علي حصريه
رواية خسوف القمر الفصل الخامس عشر 15بقلم نداء علي حصريه
#الفصل_الخامس_عشر
#خسوف_القمر
#حصررري
#نداء_علي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
🔸🔸🔸🔸
وغيرتي عليكِ ليس لها وطن ولا شاطئ ترسو عليه بل هي حائرة بين قلبي وعيناكِ..
كم أتوق الى اختطافك داخلي فلا يراكِ سواي...
ربما أفقد عقلي قليلاً وربما فقدته كلياً ولكن ما بقلبي حيلة ولا لعقلي دور عندما تأتين في مخيلتي
تحدث عثمان الى نادر بعنف غير مبرر فبادله نادر باستفزاز :
كيف حالك عريسنا الغالي..؟
عثمان بهدوء حذر : بخير.. وأنت الا ترغب في السفر مرة أخرى.. لقد أطلت البقاء بالبلدة تلك المرة..
نادر : لا.. لقد احببت العيش هنا ولا انتوي الرحيل...
عثمان : حسناً.. وما سر الزيارة؟؟
نهره والده قائلاً:
ما الذي تقول يا عثمان.. هل جننت؟
عثمان : لم اقصد يا أبي.. ومؤكد ان نادر يدرك انني امزح ليس إلا...
نادر : اطمأن يا عثمان فأنا أفهمك جيداً..
صمت قليلاً ليستطرد:
ما قولك يا عماه فيما طلبت إليك؟
أجابه عثمان بفضول : وما الذي طلبته إليه
نادر : اود الزواج
عثمان بغضب : وما شأننا عليك اللعنة أما تدري أن علياء قد تزوجت بي...
نادر ببرود : وما شأني وشأن زوجتك.. أنا راغب في نسمة.. أقصد راغب في الزواج بها...
عثمان : ما هذا الهراء.. تطلب علياء وبعدما تزوجت.. تطلب شقيقتها
نادر بهدوء : أنا!!!.. مطلقاً لم أتقدم الى علياء.. عليك بشرح ما حدث يا عمي..
تحدث والد عثمان بتوضيح:
نادر لم يتقدم الى علياء بل أنا من ادعيت ذلك كي احثك على أخذ خطوة جادة.. ونادر لم يخذلني بل ساعدني كثيراً
عثمان بغضب وغيظ : هكذا اذاً.. حسناً يا نادر نسمة لن تتزوج بك حتى ترى شحمة اذنيك أيها المغرور السمج...
ناظره نادر بتحدي قائلاً:
سأتزوجها وسترى...
بادله عثمان نظراته بأخرى غير مفهومة قائلاً:
ألقاك عما قريب يا صهرنا العزيز..
تركه وصعد الي شقته يبحث عن علياء.. وجدها غافية في صمت بغرفتهما التي لم ينعم بالنوم داخلها حتى الأن:
خلع عنه ثيابه والقى بجسده جوارها محتضناً اياها في تملك ليلحق بها في غفوتها مكتفياً بوجودها جواره عن العالم بأسره...
🔸🔸🔸🔸
لطمت خديها بقهر واهتياج وكأنها تحاول الخروج من واقعها المخيف.. هل فقدت اموالها التي سعت اليها سنوات.. وعلي يد من.. شقيقها.. اللص الذي لا أمان له
لقد اخذ سنوات اضاعتها في كنف رجل تزوجته طمعاً في ثروته تفننت في اغوائه وتدليله الي ان صار مغرماً بها
أجادت رسم قناع الصدق والوفاء وتمكنت من الايقاع به في شباكها ولم يستطع شئ ردعها...
وفي نهاية الأمر تخرج خالية الوفاض
كيف تحيا بعدما فقدت أموالها ولم يعد لديها مكان يؤيها...
ستصبح لقمة صائغة للجميع.. يكفها شماتة علياء ونسمة..
أخذت تولول في انهيار قائلة:
اللعنة عليك.. اللعنة عليكم جميعاً.. يا الهي ما الذي أصابني.. لا أستطيع ان احيا في فقر وحرمان من جديد..
دقائق من البكاء والعويل لتشهق بعدها بحقد قائلة لن اقضي باقي ايامي مشردة لا ملجأ لي..
صرخاتها ازدادت مستغيثة بجيرانها الذين هبوا مسرعين الى نجدتها
ألقت بنفسها الى بعض النسوة تبكي بقوة وتتحدث بخوف كاذب قائلة:
لقد سرقوا أموالي.. انتقموا مني أشد انتقام
تساءل البعض في تعجب:
من الذي سرقك يا سيدة تحية؟
تحية بكذب : بنات زوجي سامحهم الله.. لقد ربيتهما وعاملتهما كما ابنتاي.. اعطاهما والدهما ما يريدان وزيادة.. وعقب وفاته ساءت اخلاقهما كثيراً الي الحد الذي لم اسمح به.. ازداد نحيبها فتعاطف الحضور معها
لتستكمل ادعائها...
أرادت علياء طردي خارج البيت لكن زوجي رحمه الله كان يخشى من يوم كهذا فباعني البيت.. باعني إياه ولم يهملهما بل وضع لكل فتاة وديعة ضخمة
لكنهما لم يكتفيا.. انتظرا الي ان بعت البيت وأخذت الثمن وارسلا اليَ لصاً خدرني وسرق ما لدي.. لقد فقدت ما يعينني علي الحياة...
🔸🔸🔸🔸
تراجعت بضع خطوات وقلبها يتقافز في مسكنه لا يحتمل ما قاله يامن..
هل يكن لها بعض المشاعر أم انها تتوهم.. هل حقاً لم ينجرف بعيداً في عالمه المضاد كلياً لعالمها...
اقترب هو خطوتان وابتسامة رزينة تعلو وجهه
همس اليها مستطرداً:
ربما لا تصدقين ما أقول لكنني احتاج بعض الوقت.. امهليني قليلاً من الوقت
قمر بتلعثم : لا أفهم ما تريد.. أمهلك وقتاً لماذا ولمَ!؟
يامن بجدية:
وقتاً كي أساندك واجعلك تتخطين ما تمرين به من صعاب
هناك امور كثيرة يصعب علي البوح بها حالياً ولكن اعدك ان ابقى الى جوارك..
نظرت اليه لا تريد الرفض ولا تستطيع القبول.. ربما والدتها محقة ويسعى يامن الى بعض التسلية وربما كان صادقاً وتضيعه بصدها له...
وان كان صادقاً حقاً فما الذي جذبه اليها وان كان ساعياً الي التسلية فهل هي مطمع لمثله..
تنهدت في حزن وتحير قائلة:
عليك الرحيل الآن دكتور يامن فما تقوله لن يحدث.. فأنت غير مجبر على مساعدتي.. لقد تخلى من قبل الكثيرين وكأن بيننا ما يدفعهم الى البقاء..
ناظرها بغضب قائلاً:
الرجل لا يتخلى ولا يتحين الفرص.. الرجل يكن وقت الضعف قوة ووقت القوة دافعاً لا يقف عائقاً بوجه من يحب..
ثم اياك والمقارنة بيني وبين سواي..
قمر بتعجب : أنا لم أقصد ان أغضبك ولكن العقل والمنطق يجعلني أرفض التشبث بخيط من خيال وعندما ينقطع لن يتأذى أحد إلا أنا..
ربما هناك ما يدفعك للوقوف جانبي.. شفقة كانت أم إعجاباً وكلاهما سيزول مع الوقت لكنني لن أحتمل.. لم اعد قادرة على تلقي المزيد من الصفعات.. لقد أصابني الوهن...
يامن بجدية : هل ترفضين مساعدتي لك خوفاً أم...!!؟؟
ناظرته قمر بترقب قائلة:
أم ماذا!؟
يامن : هل مازال الماضي بداخلك.. تحبينه الى الآن!
قمر بنفي : بالطبع لا.. لم يعد بداخلي ما يخص جاسم سوى ذكريات مؤلمة.. لكنه نادم وراغب في البدء من جديد.. وأمي تراه مناسباً...
خفت صوتها الى حد بعيد لتكمل:
هو فرصة لن تتكرر.. لقد عرض عليَ الزواج ومساعدتي على اجراء تجميل لوجهي.. وهذا عرض سخي للغاية.. كما أن والدتي ستشعر بالرضا ان وافقت على زواجي منه
طالعها يامن بغموض وبعينيه وميض أخجلها كثيراً لكنه استدرك ما يحدث قائلاً:
سأنتظرك بالأسفل.. لا يجوز بقائي هنا أكثر من ذلك.. ارتدي نقابك والحقي بي
هناك الكثير لم نتحدث به بعد....
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
وعبرات العين أحرف لذاك الألم الذي طغى فوق جدران القلب وفاض عما نطيق...
تطلعت سميحة حولها فوجدت جوارها قمر..
نظرت اليها بحب وعتاب مما حدث بينهما فهرولت اليها قمر تحتضنها باكية تقبل رأسها ويديها وتبكي بسعادة قائلة:
أماه.. امي هل انتِ بخير.. اشتقت اليكِ كثيراً
سميحة بضعف : انا بخير لا تخافي
قمر بحزن : كيف لا أخاف ودونك لا أمان ولا سكينة.. انا دونك لا شئ يا أمي..
سامحيني ...
سميحة : أسامحك علة ماذا يا قلب امك..؟
بل سامحيني أنتِ فضعفي جعلني أقسو عليكِ
قمر بخفوت : دكتور يامن واقفاً بالخارج.. يود الاطمئنان عليكِ
صمتت سميحة لحظات لتجيبها في تأكيد
دعيه يأت أود التحدث إليه:
ناظرتها قمر بترجي فتحدثت سميحة بإجهاد.. لا تخافي فقط سأتحدث اليه قليلاً :
اومأت اليها وانصرفت اليه.. دلف يامن بعد قليل متحدثاً بتهذيب :
السلام عليكم.. كيف حالك الآن؟
سميحة بود : الحمد لله بخير..شكراً لك... أود التحدث اليكِ بشأن قمر ...
انتبه اليها كلياً لتستطرد هي :
أعلم ان ما أقوله قد يبدو غريباً لكن ثقة قمر بك دفعتني للحديث إليك...
يامن : لا داع للتردد.. أعدكِ أن انفذ ما تطلبين اليَ
سميحة : عدني أن تساند قمر بعد وفاتي ولا تتركها وحيدة.. أنا لن أرغمها على الزواج من جاسم ولكن اخشى عليها كثيراً
يامن : لا داع للقلق لقد أخبرنا الطبيب انكِ بخير حال
سميحة : لست قلقة ولا خائفة من الموت فهو حق ولا مفر منه.. ما أخشاه هو التخلي عن وحيدتي وتركها...
يامن : اذاً عليك الصمود والتحلي بالقوة من أجلها...
سميحة بصدق : لو ان الأمر بيدي ما تركتها لحظة واحدة.. لكن أعمارنا بين يدي الخالق يابني..
تنهدت في رضا قائلة:
علي كل ربما اكون مجهدة ويخيل اليَ اقتراب الأجل لكن دعني أطمأن وعدني ان تقف جوار ابنتي ..
يامن : أعدك انني لن أتخلى عنها ما حييت..
ورغم ما ترينه في قمر من ضعف إلا أنها قوية للغاية.. أقوى من أناس كثر ورجال ذو هيبة خارجية...
-اطمئني فقد أحسنت تربيتها
ابتسمت سميحة بخفوت قائلة :
سلمت يا ولدي.. حفظك الله
غادر يامن لتستوقفه قمر بلهفة ...
ماذا أخبرتك امي.. هل تشاجرتما !؟
ابتسم اليها نافياً : وهل ترين أمامك رجل عديم الخلق.. هل أتشاجر مع امرأة في مقام امي؟!
قمر بخجل : آسفة لم أقصد.. أرجو المعذرة فأنا متوترة ..
يامن بهدوء : والدتك قلقة من أجلك... وطلبت اليّ الاعتناء بك الي حين خروجها من هنا..
اتاه صوت جاسم الغاضب من خلفهما قائلاً :
ونحن في غنى عن خدماتك الجليلة ..
صوب جاسم نظراته الغاضبة الى قمر فأزاحها يامن خلف ظهره بخفة ورقة لتختبئ هي وراءه وكأنه سد منيع ..
تحدث يامن الى جاسم قائلاً:
ألم تأخذ من لقاءنا السابق درساً يجعلك تتجنب الحديث اليَ بشكل غير لائق !!؟؟
جاسم : بل أنت الذي لم تدرك بعد انك تنظر الى ما يخصني ..
تطلع يامن من حوله بأسلوب ساخر قائلاً:
حقاً.. أنا لا أجد بالمكان ما يخصك.. أم انك تتوهم...
جاسم بثقة : بل هناك.. تلك التي تقف خلف ظهرك ...
يامن : تقصد من تخليت عنها من قبل وتستغل احتياجها اليك الآن..!!
جاسم بغضب : يبدو انكما صديقان مقربان والأنسة أخبرتك بكل شئ ...
قمر باعتذار : اهدأ قليلاَ يا جاسم.. لمَ انت غاضب هكذا ...
جاسم : لقد أتيت اليك كي اصطحبك ورأيتكما تستقلان سيارته سوياً.. ما الذي كان يفعله بالبيت.. وكيف تجرؤين على فعل ذلك..
ناظرته بخوف فاستكمل..
هل تستغلين غياب والدتك وتسمحين له بالدلوف الى بيتك..؟؟!!
انتهى الفصل،توقعاتكم للأحداث
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق