سكريبت أشد اشيائى حبا كامله بقلم ايمان شلبى
سكريبت أشد اشيائى حبا كامله بقلم ايمان شلبى
اسكريبت 🖤 بقلمي إيمان شلبي 🖤
- ده مين اللي جابلك الهدية ديه؟
خبيتها ورا ظهري بسرعة وانا برفع راسي وببلع ريقي بتوتر
سند علي الباب وهو بيبصلي برفعة حاجب وتساوؤل فرديت بنبرة مهزوزة:
-د ده ده.....
-عمر مش كدة
غمضت عيوني وانا بضغط فوق شفايفي وبهز راسي اكتر من مرة برعب من رد فعله
فات ثانيه ،ثانيتين ،تلت ثواني،مسمعتش باب بيتهبد،كرسي بيتكسر،او حتي كوبايات بتدغدغ في الأوضة كعادته كل مرة لما يسمع سيرة "عمر" ابن خالتي!
فتحت عيوني ببطئ مكانش موجود
قومت من مكاني خرجت برا الاوضه لاقيته قاعد علي الكنبة،حاطط وشه في الأرض ،بيهز رجله بعصبيه،وبيجز فوق أسنانه
ماما قاعده قدامه زي التمثال ساكتة وبتبصله بخوف،اخويا الصغير واقف علي باب أوضته بيلطم بصمت،ونور اختي واقفة علي باب المطبخ بحلة كبيرة قدام وشها وكأنها بتستعد لحرب اهليه قادمة!
قربت منهم ورُكبي بتخبط في بعض،رفع رأسه اول ما حس بوجودي فبلعت ريقي وقعدت علي الكنبه جنب ماما وانا بهمس بخوف:
-حد ينادي حد يكلم حد يلحقني
ردت ماما بنفس الهمس:
-يلحقنا*
اتنهد وهو بيقدم جسمه لقدام وبيشبك صوابعه في بعض وعلي غير العاده اتكلم بهدوء وهو بيبص لماما:
-عمر طلب ايد ايلين مني
اتنفضت من مكاني ورديت بفرحة:
-بجد
-اه يا ايلين رأيك ايه ؟
سألني بهدوء وهو بيبصلي بنظرة مقدرتش افهمها وقتها
حزن،عتاب،غضب،حُب!
فركت صوابعي بتوتر وانا ببص في الأرض:
-ا احم ا اللي تشوفه ا انت في مقام بابا دلوقتي و ورأيك يهمني
ابتسم ببرود وهو بيرجع بظهره ورد:
-علشان كدة رفضت
اتنفضت ورديت بعصبية:
-نعمممم انت ازاي تعمل حاجه زي كده من غير ما ترجعلي!
قام وقف وحط أيده في جيبه ورد وهو بيرفع حاجبه:
-مش أنتِ لسة قايله اني في مقام بابا ورأي يهمك؟
لو عمي الله يرحمه جه قالك أنه رفض عريس هتعترضي
-لا
هز أكتافه ورد ببرود:
-وانا باعتباري في مقام بابا رفضته يبقي متعترضيش!
ضغطت فوق اسناني وانا بهز رجلي بعصبية ورديت بغيظ:
-ممكن اعرف حضرتك رفضته ليه؟؟
-مش مناسب مش ليكي تستاهلي حد احسن
-بس عمر كويس ومحترم ومشوفناش منه العيبه!
اتنهد وهو بيربع أيده وقال:
-ده اللي ظاهر قدامك عشان يوقعك في شباكه انما هو في الحقيقه شاب طايش وفاشل ومش بتاع شغل وقليل الادب
رد"كريم" اخويا وهو بيخرج رأسه من باب الأوضة:
-وبتاع بنات
ردت "نور" اختي وهي بتشيل الحله من علي وشها:
-وبيشرب سجاير وانتِ مش بتحبيها!
ماما وهي بتبلع ريقها بتوتر:
-و ومش بيصلي
برقت ورديت بذهول:
-ده ابن اختك بتتبلي عليه؟!
هزت راسها بنفي:
-لا مش بتبلي عليه يا ايلين هو فعلا مش بيصلي ومش كويس و"انس" عمل الصح ولو مكانش هو رفض كنت هرفض انا!
رديت بعصبية وانا بوزع نظراتي ما بينهم:
-والله دلوقتي عمر بقي وحش ولا هو عشان "انس" بيه قال وحش خايفين منه فبتأكدوا كلامه بأي هري وخلاص
غمض عيونه نص قفله ورد بهدوء مُريب:
-انتِ بتعلي صوتك ولا بيتهيألي
رديت بأنفعال:
-اه بعلي صوتي وانت ملكش دعوة بحياتي،مش من حقك أصلاً توافق أو ترفض بالنيابه عني بابا الله يرحمه لو كان عايش كان هياخد رأي ويتناقش معايا مش هيروح يرفض من غير حتي ما يرجعلي،انا ملاحظه انك بتتحكم فيا وفينا كُلنا بدون وجه حق بابا لما وصاك علينا قالك تخلي بالك منهم وتحميهم مش تتحكم في قراراتهم ولا تاخد قرار مصيري بالنيابه عنهم من دماغك انت،متحكم في لبسنا وخروجنا وأكلنا وأسلوب حياتنا وكأنك رب المنزل الحقيقي انس، احنا منعرفكش من الأساس انت لسه نازل من السفر بعد غُربة دامت سنين لا نعرفك ولا تعرف عننا حاجة ارجوك كفايه تحكمات وكفايه تعاملنا علي اننا مجرمين طول الوقت انا فعلاً تعبت!
قولت كلامي دُفعة واحدة بأنهيار شديد بعدها لفيت وجريت نحيه اوضتي من غير حتي ما اسيبله فرصه يرد أو يبرر أفعاله
كان جوايا كلام كتير محتاجة اقوله
كنت عارفة أنه صعب وقاسي
لكنه حقيقي
"انس" فعلاً متحكم فينا بشكل مُبالغ فيه
من وقت ما مات بابا وهو اتحول من مجرد شخص متغرب بقاله سنين منعرفش عنه غير اسمه لرب المنزل!
الباب خبط فرديت بصوت مبحوح:
-مش قادرة اتكلم مع حد
-بس انا عايز اتكلم معاكي لو سمحتي
قالها بهدوء وهو بيفتح الباب وبيقف علي عتبته
رفعت عيوني وبصيتله فقرب مني وهو بيتنهد
سحب كُرسي وقعد عليه،شبك صوابعه في بعض وبدأ يتكلم بهدوء:
-انا مش بتحكم فيكي يا ايلين
رفعت حاجبي بسخرية:
-اومال اللي بتعمله ده اسمه ايه
بص جوا عيوني بعمق وقال:
-يمكن خوف
-ايوه بس الخوف ده تعبني نفسياً انا حاسة اني عايشه جوا سجن،حاسه اني مش حُرة،مليش رأي،خايفه طول الوقت!
رد بنبرة حزينة:
-كل ده بسببي للدرجادي انا وحش اوي كدة؟؟
اخدت نفس عميق بعدها رديت بحزن:
-يا انس انا مش قصدي انك وحش
انا فعلا بحبك وبعتبرك اخويا الكبير
ووقت لما تحصلي اي مشكله مبفكرش في حد غيرك يخرجني منها،ووقت لما بحتاج حاجه برجعلك،وعارفة انك بتحبنا وعايز تحمينا لكن طريقتك غلط مش معقوله هتفضل صارم وطباعك حادة طول الوقت معانا الحنيه والهدوء والتفاهم قادر يخليك تحمينا وفي نفس الوقت تقربنا منك مش تبعدنا انت فاهمني؟!
-ايوه يا إيلين بس أنتِ عنيدة ومتهورة واحيانا بتضطريني اقلب الدنيا بسبب تصرفاتك
هزيت اكتافي ورديت بتحفظ:
-مش عنيده انا بس بصمم علي رأي ومحبش حد يناقشني فيه
رفع حاجبه ورد بغيظ:
-حتي لو كان رأيك وتصميمك علي بعض الأمور غلط!
غمضت عيوني نص غمضه ورديت بخبث:
-حتي لو غلط سيبني اجرب ووقتها انا هقرر
ضم حواجبه في بعض وجز فوق أسنانه وقال:
-افهم من كدة انك موافقه تتجوزي عمر؟!
فركت صوابعي في بعض وبصيت في كل الاتجاهات الا عيونه:
-ا انا وعمر بنحب بعض و وحقيقي هو اتغير في حاجات كتير جدا بسببي و وانا متأكده اني لو فضلت وراه هيبقي احسن كده كده انا مقتنعه أن الإنسان مش خالي من العيوب كل شخص جواه عيب حتي انا فيا عيوب بس مستعده اتغير كلياً علشانه وهو كمان مستعد يتغير ويبقي افضل
اتنهد ورد بقله حيلة:
-انتِ شايفة انه ممكن يتغير؟؟
-اه
-مفيش حد بيتغير علشان حد
رديت بتحدي وانا ببص جوا عيونه:
-اللي بيحب بيتغير!
رد بسخرية:
-متأكده أنه بيحبك
رديت بثقة:
-جدا
-مش خايفة تندمي يا ايلين!
-مش هندم
-عمر مش ليكي صدقيني عمر.....
قاطعته وانا بحط ايدي فوق بوقه بتلقائية:
-ارجوك انا مش صغيره سيبني اختار واقرر المناسب ليا
اتنهد تنهيده طويله بعدها سكت،كان بيبصلي بنظرات غريبه مش قادره افهمها،نظرات فيها كلام مش قادره اترجمه!
انس طول عمره صامت،جامد،غامض مش مفهوم علي الاطلاق
احيانا بحس أن مفيش احن منه
اوقات تانيه بحس قد ايه هو جبروت
مش قادره افهم شخصيته ولا اترجمها
مش قادره افهم تصرفاته معايا أنا بالذات!!!
قام وقف ولف ظهره خرج من الأوضة بدون اضافه كلمه زياده
بصيت لآثره بأستغراب وانا بسأل نفسي بحيرة:
-ماله ده سكت ليه معقوله يكون اقتنع
في الحقيقه مهتمتش انما رجعت بتفكيري لعمر
وحبيب طفولتي وحبيب مراهقتي وحبيبي الحاضر والجاي
حبيته ليه؟
معرفش لكن يمكن لانه مهتم
مهتم بأدق تفاصيلي
بيخاف عليا ،بيحبني،ومبيسبنيش لحظة لدماغي
ايييييه يا ايلين حيلك حيلك
عمر مين اللي مهتم أنتِ بتعملي ايه
عمر شاب طايش،بتاع بنات،sweet talker!
أنتِ بتوصفي عمر بصفات مش موجوده فيه؟
سألني عقلي سؤال عجزت عن إجابته الحقيقه
ليه بوصف عمر بحاجات مش فيه
يمكن عايزه اقنع نفسي انا بحبه ليه
ليه متعلقه بيه،ليه عايزه نكون مع بعض
ليه بتحدي نفسي والعالم علشانه
عمر مقدمليش اي حاجه
شويه كلام ،شويه اهتمام،شويه مشاعر
المؤلم انها كانت لاي بنت غيري بتظهر في حياته
مكنتش مميزه
مكنتش مختلفه
لكن في النهايه حبيته،بحاول اقنع نفسي أنه ممكن يتغير
ممكن يحبني زي ما بحبه وممكن يبطل يبقي sweet talker مع كل بنت يقابلها
بحاول اقنع نفسي أنه اختارني لانه حبني دوناً عن أي واحده في حياته وأنه وقت ما نكون سوا هيكتفي بيا وبوجودي ويتغير كلياً علشاني!
******************************
صحيت تاني يوم الصبح علي خبط علي باب اوضتي
فركت عيوني وفتحتها وانا بهمس بنعاس:
-ادخل
دخلت "نور" اختي بملامح حزينة وهي بتقولي:
-الفطار جاهز يالا قومي
سألتها بأستغراب وانا بتاوب:
-مالك مكشرة ليه علي الصبح!
هزت راسها بنفي:
-مفيش حاجه يالا بس قومي
-لا فيه مالك يانور حصل حاجه؟
ردت بنبرة كلها عياط:
-انس
اتنفضت من مكاني وانا بسألها بقلق:
-ماله؟
غمضت عيونها وردت بهمس:
-مشي
-مشي؟!
مشي راح فين مش فاهمه
فتحت عيونها وبصتلي وهي بترد:
-سافر يا ايلين رجع تاني علي روسيا
البارت الثاني🖤 بقلمي إيمان شلبي 🖤
صدمة مكنتش اتخيلها تحصل
معقوله سافر
اختفي فجأه زي ما ظهر فجأه
ده حتي منطقش كلمه وداع
كنت فاكره أنه تقبل رأي
كنت فاكراه استسلم لفكره اني حُرة ومن حقي اختار اللي يناسبني
مشي ليه ؟!
هو عارف اني بحبه زي اخويا تماماً
عارف ومتأكد اني اتعودت علي وجوده
وان كل ما تحصلي مشكله بجري عليه
كل ما اكون خايفه بترمي بين ايديه
ازاي يمشي ويسيبني لوحدي
بعد ما كنت حاسه في وجوده بالأمان
ازاي يختفي فجأه من ايامي
بدون سلام،بدون تفسير،وبدون ندم!
******************************
-ها رد ؟
سألتني مرات عمي "ام انس" بلهفة ودموع فهزيت راسي بقله حيله وانا بقفل الفون:
-مردش
حطت وشها بين ايديها وهي بتعيط بحرقة:
-ليه بس كده يابني ليه تعمل فيا كده وتسيبني لوحدي
أخدتها في حضني وفضلنا نعيط سوا
في الحقيقه من وقت الخبر وانا مش مبطله عياط!
يمكن لاني اتعلقت بيه
واتعودت علي وجوده
مش من السهل حد يتعود علي شخص ويتقبل فكره أنه يخرج من حياته بكل سهوله وكأن شيئ لم يكن
انا لحد دلوقتي مش قادره أفسر ليه "انس" قرر ياخد قرار الغياب من تاني
مفيش سبب أو مبرر غير أنه شخص قلبه حجر
مفيش عنده ذره مشاعر واحده زي ما دايما كنت بوصفه!
ليه يقهر قلبي وقلب مامته اللي ما صدقت رجع بعد سنين من الغربه؟
ليه يقهر قلوب كتير ويمشي ميبصش حتي وراه
للدرجادي احنا مش فارقين
-ايلين عمر برا عايز يقابلك
قالها اخويا فأخدت نفس عميق ومسحت دموعي وانا بقوله:
-عن اذنكم
خرجت كان واقف علي باب الشقه،باين الضيق علي ملامحه واول ما وقفت قدامه همس بعصبيه:
-انا مش منبه عليكي مليون مرة متنزليش تقعدي هنا
اخدت نفس عميق ورديت بحزن:
-ممكن تهدي من فضلك
-لا مش ههدي انتِ مبتسمعيش الكلام و.....
-انس سافر النهارده الصبح رجع علي روسيا
رد بفرحه مقدرش يخفيها
-بجد؟؟
فرحته مريحتنيش
رفعت حاجبي ورديت بأستغراب:
-مالك فرحت اوي كده!
-هه لا مش فرحان ولا حاجه بس هو سافر كده فجأة!!
هزيت راسي بحزن:
-ايوه
-من غير وداع من غير اسباب؟!
-ايوه
رد بلا مبالاه:
-يالا ربنا يسهله الحال المهم هنعمل خطوبتنا امتي؟
رديت بضيق:
-انت شايف أن ده وقته ياعمر
-اومال وقته أمتي
-يعني لما الأمور تهدي شويه
رد بعصبية:
-امور ايه اللي تهدي واحد كان مسافر بقاله سنين جه قعد هنا شويه وسافر تاني ايه الموضوع في كده مش فاهم!!
-انه سافر فجأة؟
-هنعمل ايه يعني ما هو اللي قرر هنقعد نعيط!
-عمر انت بتكلمني كده ليه؟
-ولا حاجه يا ايلين انا ماشي سلام
-عمر استني عمرررر!
لكنه تجاهلني ومشي
قفلت الباب وسندت ظهري عليه وانا ببص قدامي بشرود وحيرة وتشتت!!
******************************
بعد مرور أسبوع
-ها يا ايلين ياتري الوقت يسمح نتكلم في خطوبتنا ولا لسه زعلانه علي استاذ انس؟؟
سألني "عمر" واحنا قاعدين نتغدا في مطعم فسيبت الأكل ورفعت عيوني وانا بسأله بحيره:
-عمر انت ليه بتكره انس
رد بكُره:
-مغرور وشايف نفسه علينا ده غير أنه متسلط ورفضني لما اتقدمتلك بالرغم أن مش من حقه
-ايوه وانا حكيتلك انا عملت فيه ايه وقولتله ايه
انا مسكتش قولتله من حقي اختار واقرر اللي يناسبني
اخد نفس عميق ومسك ايدي وقال برقه:
-عارف ياحبيبتي بس بجد أنتِ لو مكاني هتتضايقي
اي واحد مكاني هيتضايق وهيغير عليكي منه
مهما كان ده مش اخوكي ده مجرد ابن عمك!
-انا فاهمه ياعمر ومقدرة والله بس هو فعلاً انس شخص طيب جدا والله واللي اكتشفته أن كل اللي كان بيعمله كان خوف علينا مش اكتر
حاول يغير الموضوع وقال:
-انسي انسي مش هو خلاص سافر وراح لحاله المهم هنعمل الخطوبه أمتي؟!
-انت حابب تكون أمتي؟
-يعني ايه رأيك لو الاسبوع اللي جاي
رديت بذهول:
-علي طول كده؟
-وايه المشكلة انا اصلا عايز اعمل شبكة وكتب كتاب
-كتب كتاب!
رد بابتسامه سخرية:
-ايلين ياحبيبتي أنتِ مستغربه ليه
انا وأنتِ عارفين بعض من زمان يعني مش محتاجين نتعرف وبعدين ايوه كتب كتاب انا حابب تكوني مراتي في اقرب وقت علشان بحبك وعايز كل حاجه معاكي متبقاش فيها حُرمانيه
ابتسمت ورديت برقة:
-عمر انا بحبك
باس باطن ايدي برقه وقالي بهمس:
-وانا كمان اوي
*******************************
يوم كتب الكتاب
جهزت زي اي بنت بتحلم باليوم ده،كُنا متفقين نعمله في البيت،عزمنا اهلنا واصحابنا،لبست دريس ابيض بسيط وحطيت ميك اب رقيق جداً،كل شيئ كان بيرفكت اليوم ده،كل شيئ كان جميل،الكل كان مبسوط ماعدا ماما،مكنتش قادره افهم سبب زعلها مع أن عمر ابن اختها!
-ايه يابنتي عمر اتأخر ليه؟
سألتني صاحبتي فرديت بتوتر وانا برن:
مش عارفه التلفون مقفول!
دخلت ماما وقالت بغيظ:
-المأذون جه برا فين عمر يا ايلين ؟
رديت وانا علي وشك العياط:
-مش عارفة بقاله ساعه الفون بتاعه مقفول انا قلقانه عليه اوي
-استني هروح اسأل خالتك عليه يمكن تعرف رقم حد من أصحابه
-طب استني هاجي معاكي
خرجنا كان "عمر" وصل جريت عليه بلهفه وانا خلاص علي وشك الأنهيار
-عمر اتأخرت كده ليه قلقت عليك
كان لابس لبس عادي،قميص وبنطلون،مش حالق دقنه
شعره عشوائي وده اللي خلاني استغرب!
ازاي مش لابس بدلته،فين اصحابه،فين عيله باباه،هو ليه شكله عامل كده،ليه مكسور،ليه مبيردش اصلا عليا
-عمر رد عليا في ايه اتأخرت ليه حصل حاجه؟!
غمض عيونه لحظة،ضغط علي بوقه بعدها رد بهمس وهو حاطط وشه في الأرض:
-انا اسف يا ايلين بس انا مش عايز اكمل
رديت ببلاهة وأنا مش مستوعبة:
-مش عايز تكمل ايه مش فاهمه حاجه؟
بلع ريقه ورد بنفس الهمس:
-مش عايز أكمل في علاقتنا
ضحكت بنفس البلاهة وانا ببص حوليا وبقوله:
-انت بتهرج صح؟
عمر بطل جنان الناس ممكن تصدق بجد
النهارده كتب كتابنا يابني!
-بس انا مبهزرش انا اسف غصب عني مش بأيدي فعلاً
ربنا يعوضك خير هتلاقي الاحسن مني انا متأكد
قال جملته ومشي!
مشي وسابني
حاولت استوعب،حاولت افوق
يمكن ده حلم أو كابوس سخيف واكيد هفوق منه
كنت مستنياه يلف،يرجعلي،يضحك،يلمس ايدي
يقولي ده مقلب
لكن محصلش
كل العيون متوجهة ناحية عيوني
جوا عيونهم مليون سؤال بيوجع
في صمت مريب في المكان
لكن لغة عيونهم و نظرات الشك اللي شوفتها
كانت اقوي واقسي من اي كلمه تتقال بالفعل!
اتوترت،توهت،دقات قلبي كنت سمعاها،اطرافي اتجمدت
رجلي اتسمرت في الأرض
كان احساس بشع
احساس متمنهوش لأي بنت
حسيت بدوار مفاجئ
غمضت عيوني
استسلمت للضياع،الغرق،الموت
لكن قبل اخر نفس حسيت بأيد بتحاوطني قبل ما جسمي يوصل للأرض،من غير ما ارفع راسي،من غير ما اشوف اللي لحقني،عرفته من ريحة البرفيوم المميزة اللي راششها
مسكت في قميصه وانا بهمس بوجع:
-انس
ضمني بكل قوته وهو بيهمس بنبرة كلها قلق:
-متخافيش انا هنا مش هسيبك
البارت الثالث 🖤 بقلمي إيمان شلبي 🖤
بعد مرور شهر
وقفت في اوضتي،بودع كل ركن،بودع طفولتي،مراهقتي
شبابي،وجراحي لما كبرت!
-ايلين جاهزة؟!
سألني"انس" وهو واقف علي باب الأوضة
اخدت نفس عميق ورديت بأبتسامة مصطنعة:
-جاهزة
دخل اخد شنطتي ونزل بيها علي تحت،ودعت اهلي اللي كلهم كانوا بيعيطوا ماعدا انا!
ولاني بكره لحظات الوداع جريت علي تحت،جريت قبل ما دموعي تخوني وقبل ما ارجع عن قراري في السفر
نزلت ركبت العربيه جنب انس واتحركنا ناحيه المطار
طول الطريق كنت ساكتة،ببص للطريق بشرود،عيوني بتلمع بالدموع لكن رافضة اعيط،رافضة فكرة الأنهيار
-فطرتي؟
-لا
-طب تفطري ايه
هزيت اكتافي بلا مبالاة:
-مش جعانة
-لا لازم تفطري لسه الطريق طويل
-صدقني يا انس مش جعانة
اتنهد تنهيدة طويله بعدها قال:
-عموماً في اكل وحلاويات كتير ورا في الكنبه اهم لو حبيتي تاكلي
ابتسمت ابتسامه باهته:
-شكراً
-هو في واحدة تقول ل اخوها شكراً؟
ابتسمت ومردتش،بعدها رجعت بصيت علي الطريق وانا بفتكر اللي حصل من بعد اليوم ده،وقتها وقعت بين ايدين انس،كنت فاكرة انها النهاية،لكن لاقيتني فوقت،الكل كان موجود جنبي،انس،اخواتي،ماما،مرات عمي،اصحابي
لكن انا كنت بدور من بين كل الوشوش عليه
علي عمر
لحظة إدراك أنه مش موجود ،لحظة إدراك أن اللي حصل حقيقي،لحظة إدراك أنه مشي،سابني وهان عليه قلبي كانت اكتر لحظه صعبه مرت عليا
فات وقت كبير بحاول استوعب الصدمة
في الحقيقه وجود عيلتي وأنس كان اكبر داعم ليا
انس بالذات كان اكتر شخص ،بيدعمني،بيطبطب عليا،بيخرجني،مخصصلي كل وقته وسايب كل حاجه ممكن تشغله عني لحظه،الأهم من كل ده محاولش يلومني لأني اتمسكت بعمر!
عمر اللي هرب،هرب لانه خاف من الجواز والمسؤولية
وخاف من مشاعره اللي ممكن تتغير من نحيتي
عايز يفضل شاب طايش طول حياته،بيسهر،بيكلم مليون بنت،بيخرج،بيشرب سجاير،بيهزر،بيلعب،كان لسه عايز يعيش دور مش دوره وحياه من بتاعته،وسن مش سنه!!
-ايلين
فوقت من شرودي علي صوت "انس" بيناديني
-نعم
-انتِ كويسة
-اه متقلقش عليا
-طب يالا استعدي قربنا نوصل المطار
اخدت نفس عميق،مسحت دمعة شارده نزلت من عيوني وبصيت قدامي بتحدي
قررت من اللحظة ديه ارمي حياتي القديمة ورا ظهري
طويت صفحه مليانة طيش،عناد،تشتت،حيرة،وخوف
وفتحت صفحة جديدة كلها امل،تحدي،نجاح،ومشاعر مختلفه
****************************
بعد مرور أسبوع
-بجد يا انس بجد لاقيتلي شغل؟
بص في ساعته وهو بيقول بسخرية:
-لا جاي اخبط عليكي الساعه تلاته الفجر علشان اهزر!
ما هو لو حضرتك بتردي علي الفون مكنتش جيت من بيتي لحد بيتك هتجلطيني
رديت بأحراج:
-ا أحم معلش سوري الفون فصل ونمت محطتهوش علي الشاحن
اتنهد وقال بأستلام:
-حضري نفسك بكرة الساعة ٨ الصبح هاجي اخدك علشان نروح
رديت ببلاهة:
-هنروح فين؟؟
-الملاهي هنروح نلعب انا وانتي ايه رأيك؟
مطيت شفايفي لقدام ورديت بضيق:
-انت قفوش ليه ؟
مسكني من طرف التيشيرت بتاعي وهو بيجز فوق أسنانه:
-ادخلي اتخمدي يا أخرة صبري بكرة الساعه ٨ تبقي قدام البيت ٨ بالدقيقة هسيبك وامشي!
-انس حد قالك قبل كده طز؟
حط أيده علي بوقه وهو بيتاوب بتعب ونعاس:
-لا
شيلت أيده من فوق التيشيرت وانا بقوله قبل ما اقفل الباب في وشه:
-طب طز فيك يا حبيبي
-طز!
بتقوليلي طز يابت عفاف طب وحياه امك عفاف ما هسيبك
ضحكت علي رد فعله بعدها دخلت روحت اوضتي وكملت نوم وانا في قمة سعادتي
تاني يوم الصبح،صحيت بنشاط،فطرت،لبست طقم كلاسيك،حطيت ميك اب هادي،لبست هيلز،وخرجت
كان "انس" واقف ساند ظهره علي العربيه بيشرب قهوة
اول ما شافني بص في الساعة وهو بيقول بأعجاب:
-لا برافو الوقت مظبوط
رديت بغرور مصطنع:
-اومال حضرتك فاكر ايه
ابتسم وهو بيقيم شكلي:
-شكلك لذيذ
-فعلاً؟
-فعلاً
رديت بمراوغة وانا بفتح باب العربية:
-اقل حاجة عندي يابني
-ابنك ايه انتِ شايفاني في ابتدائي قدامك!
-انس
-افندم؟؟
-اركب العربيه وعدي يومك
-اعدي يومي،بت انتِ اخدتي عليا اوي ملاحظة كدة ولا مش ملاحظة؟؟
هزيت راسي ورديت بتلقائية:
-انا كدة لما بحب حد باخد عليه!
ركب وقفل الباب وهو بيغمزلي بمشاكسة:
-افهم من كده انك بتحبيني؟
-طبعاً مش انت اخويا الكبير؟
ابتسم وهو بيحط النضاره فوق عيونه وبيتحرك بالعربية:
-اكيد يالولي
-انس
-امممم
اخدت نفس عميق بعدها بصيتله و قولتله بأمتنان:
-شكراً علي كل حاجة
ابتسم وهو بيطبطب علي خدي بحنيته المعتاده وده اللي خلاني اسأله فجأة:
-انس ليه سافرت فجأة بعد الحوار اللي دار ما بينا عن عمر،ليه قررت تمشي فجأة زي ما ظهرت فجأة
بصلي وسكت،مردش عليا لكن كان جوا عيونه كلام متقال
غضب،غيظ،غيرة،حُب؟
رفعت حاجبي وانا مُصرة اعرف الأجابة:
-انس!
وقف وفك حزام الأمان وهو بيفتح باب العربيه وقال بجمود:
-يالا وصلنا
لف فتحلي الباب ومدلي أيده
رفعت عيوني في عيوني
مديتله ايدي ونزلت من العربيه
دخلنا الشركه،طلعنا الانترفيو،السكرتيرة دخلتنا المكتب
نستني المدير
بصيت حوليا بأنبهار وحماس:
-واوووو المكتب حلو اوي ذوق صاحبك تحفة
-اه ماشاء الله
-ايه ده هي دي صورته؟
قولتها وانا بمسك صوره كانت محطوطة علي المكتب فرد بهدوء:
-ايوه
رديت بخبث:
-حلو
رد عليا بغيظ:
-هو ايه اللي حلو ما تتظبطي!!
لفيت ورديت ببرود:
-ايه يا انس انا قولت ايه يعني ما هو حلو فعلاً
جز فوق أسنانه وهو بيمسح علي وشه اكتر من مرة:
-اللهم طولك يارررروح يارب صبرني
قرب مني فجأة واخد مني الصورة هبدها فوق المكتب وهو بيزعق في وشي:
-اترزعي مكانك واحترمي نفسك وإلا قسماً بالله ه....
وقبل ما يكمل كلامه الباب خبط ودخل المدير اللي نطق بالروسي
-مرحباً
بعد شويه خلص الانترفيو ومشينا
-خلاص بقي فك وشك ده
-اسكتي يا ايلين احسنلك
-طب خلاص انا اسفة كنت بهزر والله
لف وزعق فيا :
-متهزريش في حاجة زي كدة مرة تانيه!
دهشني رد فعله،بصيتله وانا بسأل نفسي ياتري هو بيعمل كده ليه ،معقوله يكون ....
-ارجوكي بطلي تسألي اسئله غبيه اجابتها واضحة وضوح الشمس قصاد عيونك!
-ايه ده انت بتقرأ افكاري؟!
هز رأسه بيأس ومردش انما كمل طريقه
-انس
-نعم!
-انا بقالي اسبوع بسألك سؤال ولحد دلوقتي مردتش عليا
كل ما أسألك تتهرب ارجوك جاوبني
-هتستفادي ايه؟!
هزيت اكتافي ورديت بحيره:
-معرفش بس انت اخدت قرار مش من حقك تاخده لوحدك!
-اشمعني؟
-ع علشان ع علشان...
وقف العربيه في رُكن ولف بصلي وقال بهدوء:
-علشان ايه يا ايلين اتكلمي
نزلت عيوني وفركت في صوابعي ورديت بتوتر:
-ع علشان...علشان مش من حقك تعلقنا بيك وتحسسنا بالأمان في وجودك ونحس أن لينا سند وظهر وفجأة زي ما ظهرت في حياتنا تختفي حتي من غير وداع ومن غير اسباب!
-بس انا وجودي كان عاملك ازمة ومحسسك أن انتِ في سجن!
-ا انا انا مكانش قصدي انا كان قصدي انك صعب تتناقش مع حد طالما اخدت قرار يبقي لازم يتنفذ من غير اي اعتراض ومن غير اي نقاش وانا مبحبش ده
رد بهدوء وتفاهم:
-اي قرار كنت باخده كان لمصلحتك أنتِ وأخواتك
حتي قرار رفضي لعمر كان لمصلحتك
انا كنت عارف ومتأكد أنه هيمشي
عارف أنه مش قد المسؤوليه
ومع ذلك معترضتش
خليتك تجربي
ابتسمت بسخرية وانا ببص قدامي:
-ياريتني ما جربت
-انسي اللي فات خلينا في اللي جاي
ركزي في نفسك ومستقبلك
حافظي علي صحتك وبشرتك ونقاء قلبك
سيبي الايام تمشي زي ما ربنا رايد
-ايوه بس انت برضو مجاوبتش علي سؤالي
ليه مشيت بالرغم انك كنت مقتنع
-انا مكنتش مقتنع بس في نفس الوقت مكانش ليا الحق امنعك انا مجرد وصي عليكي أنتِ وأخواتك،بحميكي،بسندك،بقف في ظهرك.
لكن زي ما قولتيلي مش من حقي اخد قرار بالنيابه عنك
الفون بتاعي رن
كانت ماما
رديت عليها و"انس" اتحرك بالعربيه
وصلت البيت
ودعته بعدها مشي
دخلت اوضتي،غيرت هدومي،رفعت شعري بعشوائية،بعدها دخلت المطبخ
عملت اكل ليا ولأنس
بعد ما خلصت لبست الاسدال وروحتله
كان الباب في وش الباب اللي بيفصل ما بينا حديقه صغيره مشتركة!
-ايه ده ايه اللي جابك هنا؟
رفعت ايدي الاتنين ورديت بحماس:
-عملت اكل ليا وليك
رد بأبتسامة:
-تعبتي نفسك كنت لسه هطلب اكل لينا احنا الاتنين
-تطلب وانا موجودة!
-كان لازم اطلب وأنتِ موجودة
هو انا مجنون علشان اضحي بنفسي
جزيت فوق اسناني ورديت بغيظ:
-تصدق؟
هتصدق إن شاء الله
انا أصلاً غلطانه أن انا بعبر واحد زيك و......
-ايلين انا بحبك
ايه ده ايه ده بقي،حد يخض حد كده ياجدعان،ازاي حضرتك دي النتيجة النهائيه!!
ايه الاعتراف الغريب ده،مش في وقته ولا في مكانه
يمكن ده كان احسن حاجه،اصل انا في الحقيقة شخصيه بتحب المفاجأة،لكن المرة دي المفاجأة كانت مُريبه شويه لا لا مُريبة كتتتتتتير
حسيت بدوار مُفاجئ،الاكل وقع من ايدي،ودماغي تقلت
غمضت عيوني ووقعت بين ايديه وهو بينادي بخوف
-ايلييين
فتحت عيني فجأة…
قلبي بيدق بهدوء مش زي كل مرة كنت بصحى علي كابوس،الشمس كانت داخلة من الشباك،العصافير واقفه علي شباك اوضتي مستياني اصحي احطلهم اكل ومايه زي كل يوم!
قعدت على طرف السرير،ببص حواليّا… لا في بيت عيلة ولا في خناقات،لا في أنس ابن عمّي، ولا عمر ابن خالتي
مفيش غير أوضتي العادية، صورتي على الحيطة، وريحة اكل ماما جاية من المطبخ
افتكرت…
امبارح بليل صليت استخارة ونمت
كنت قعدت مع عريسين الاسبوع ده
أنس وعمر
اتكلمنا وضحكنا، عرفت شخصيه كل واحد
كل واحد فيهم كان فيه حاجة بتشدني
عمر،لذيذ،بياع كلام،نظراته تخلي اي بنت تحس قد ايه هي جميله،طموح،فرفوش،وسيم،شيك،ومثقف
اما عن عمر فكان رزين،هادي،محترم،طموح،مثقف لأبعد حد،متدين،وسيم،شيك،متربي عشرين مره تقريبا!!
وده اللي خلاني احتار
مكنتش عارفه اختار مين ؟؟
الاتنين فيهم حاجات كتير انا عايزاها
الفكره اني مكنتش فاهمه نفسي
انا عايزه واحد زي عمر كلامنجي وبياع كلام ويحسسني بقيمه نفسي كأي بنت ولا واحد زي انس محترم ومتدين وغيور ورزين!
ولما روحت أوضتي، ركعت على سجادتي… صليت استخارة.
طلبت من ربنا ينور بصيرتي،ينور طريقي،ويختارلي الافضل
واللي حصل بعدها… كان الحلم.
كل اللي عشته… الضحك، الزعل، القرب، البُعد، الغيرة،التشتت
كان مجرد حلم طويل لكنه إجابة واضحة وضوح الشمس
مسحت على وشي، وبصيت في المرايا
ابتسمت ابتسامة صغيرة وانا بهمس لنفسي:
-جميل في الواقع وجميل في الحلم
قلبي اختارك يا انس
اتمني انت كمان قلبك يكون مختارني
الباب خبط ودخلت ماما وهي بتقول:
-صباح الفل
-صباح القمر ياست الكل
قربت مني وهي بتبتسم بخبث:
-ايه سر الروقان ده علي الصبح؟
-اني لاقيت إجابة
-إجابه علي ايه ؟
-علي العرسان اللي اتقدمولي
ردت بلهفه:
-وحياة أبوكي أنتِ موافقه علي حد منهم؟
هزيت راسي بخجل:
-اه
-مين سعيد الحظ؟
-انس
اتنهدت براحه وهي بتحط ايديها علي قلبها:
-الحمد لله
غمضت عيوني نص غمضة بتساؤول:
-مالك؟؟!
-اصل الواد التاني ده مكانش نازلي من زور
-اصلاً !
-اه والله يالا لما اروح افرح أبوكي واخليه يكلم انس
بليل كنت قاعده في اوضتي بشتغل علي اللابتوب بتاعي اتهز الفون بتاعي بماسدج علي الواتساب فتحتها كانت من رقم مش متسجل عندي
"انا النهاردة في قمة سعادتي،يمكن أنتِ متعرفيش عني حاجة،لكن انا اعرفك كويس اوي،شايفك من زمان،مراقب كل تفاصيلك،لكن كنت خايف اقرب خطوة،خوفاً من ربنا وخوفاً من تفكيرك فيا يكون غلط،لحسن تفتكري أن انا شاب طايش ومش كويس،علشان كده فضلت ادعي كتير
دعيت اقدر في اقرب وقت اكون نفسي واتقدملك،والحمد لله ربنا وقف معايا،وحفظك ليا،دعيت بالخير فجتيلي أنتِ يا ايلين"
حدثت الله عنك، أخبرته أن قلبي معقود بقلبك، و أنك
أشد أشيائي حبًا، دعوته أن يُبقيك لي و معي ♥️
تمت ♥️
تعليقات
إرسال تعليق