القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زواج بلاحب الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه بقلم ادم نارو

 رواية زواج بلاحب الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه بقلم ادم نارو 





رواية زواج بلاحب الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه بقلم ادم نارو 






#زواج_بدون_حب

❀✦❀✦❀✦❀✦❀✦❀


🔥 𝓩𝔀𝓪𝓪𝓳 𝓑𝓲𝓵𝓪 𝓠𝓪𝓵𝓫 🔥

زواج بلا قلب


❀✦❀✦❀✦❀✦❀✦❀



زواج ما كانتش تتمناه... ولا حتى تخيلته في أسوأ كوابيسها.

تزوجت "آدم" غصب عنها، بقرار عائلي ما فيه خيار.

كانت تحلم بحب، بدفء، بحياة هادئة...

بس اللي لاقته كان جحيم يومي.


★★★★


آدم؟

رجل بارد، قاسي، شايفها مجرد صفقة.

بيعاملها بجفاء، وكأنها ما تستحقش حتى الكلمة الطيبة.

ومش بس كده...

كان يجيب البنات على البيت، يضحك قدامها، يتعمد يكسرها...

عشان يثبتلها إنه مش شايفها، ولا عمره هيحبها.


★★★★


لكنها كانت تصبر،

ما كانتش ضعيفة، كانت تحبس دموعها وتوقف على رجليها.

بس في قلبها، وجع ما له حدود، وسؤال يتكرر كل ليلة:

"ليه أنا؟"


★★★★


لكن الزمن دايمًا بيقلب الطاولة...

وآدم اللي كان حجر، بدأ يشوف فيها الإنسانة اللي ما انكسرتش،

بدأ يسمع صوتها، يحس بوجودها، يشوف في عيونها طيبة ما لقيهاش في كل البنات اللي مروا في حياته.


وهي؟

كانت ما بين الانتقام... والمغفرة.

ما بين كرهه... وحب بدأ يولد من وسط الركام.


قصة عن وجع، خيانة، قوة أنثى...

وقلب رجُل افتكر إنه مش ممكن يحب، لكنه وقع في حبها وهو بيحاول يدوس

#آدم_اللي_تغيّر

#كرهه_بس_حبها

#حكاية_ليلى_وآدم



#زواج_بلا_قلب

❀ الجزء الأول ❀

كانت الساعة قرّبت على 10 بالليل،

والبيت هادي بشكل غريب.

ريّحة بخور خفيفة مالية الصالة،

وكل وش في البيت متوتر… حتى الهوا كان تقيل.


ليلى كانت قاعدة في أوضتها،

لابسة بيجامة قطن بسيطة، شعرها ملموم على شكل كعكة،

وحاطة سماعات بتسمع موسيقى هادية وهي بترتب كتبها.


ما كانتش تعرف إن حياتها كلها هتتقلب بعد دقايق.


★★★★


خبطت أمها الباب ودخلت بسرعة،

عيونها فيها قلق، بس بتحاول تخبّيه.


قالت:

"ليلى، اقعدي… عايزاكي في كلمتين مهمين."


ليلى بصّت لها باندهاش:

"خير يا ماما؟"


الأم خدت نفس طويل وقالت بحذر:


"في حد قريب من العيلة، اسمه آدم السيوفي… أكيد سامعة عنهم؟"


قلب ليلى دق بقوة،

مين ما يعرفش السيوفي؟

عيلة رجال أعمال، أسياد صفقات، ظهورهم دايمًا في المجلات،

وناس الكل بيحاول يقرب ليهم، حتى من بعيد.


قالت:

"آه… عارفة طبعًا. بس إيه؟"


ردّت الأم بهدوء مصطنع:


"آدم… طلبك للزواج. والرد كان بالموافقة."


★★★★


الخبر نزل عليها زي صخرة.

شهقت وهي بتقف:


"إيه؟! إزاي؟ من غير ما أعرف؟!"


قالت الأم بسرعة:


"بُكرة الفرح. وإنتي مش هترفضي.

دي فرصة العمر يا ليلى، تتجوزي راجل من عيلة تقيلة،

هيأمنلك مستقبل، ومكانة، وحياة مرتّبة."


ليلى رفعت صوتها أول مرة:


"بس أنا معرفوش!

ما شفتوش، ما كلمتوش،

إزاي أوافق على جواز بالشكل ده؟!"


الأم بصّت في الأرض وقالت بهدوء حاد:


"هو شافك قبل كده في مناسبة…

وقال إنه عايز بنت مؤدبة، مش بتاعة مشاكل،

وإنتي كنتي الصورة اللي لفتت نظره.

وأبوك وافق من غير تردد."


★★★★


اتكتم الصوت.

ليلى سابت جسمها ينهار على الكرسي،

دموع نازلة على خدها وهي بتوشوش:


"يعني اتبعت؟

زي قطعة أرض اتسلمت للي يدفع أكتر؟"


أمها قربت منها،

لمست إيدها، بس ما كانتش لمسة حنان،

كانت لمسة أمر واقع.


"اللي زي آدم… ما بيتعوضش.

وإنتي لازم تكوني قدّ المسؤولية."


★★★★


طلعت ليلى على أوضتها،

قفلت الباب،

وفتحت دولابها تبص على فستان الفرح الأبيض اللي وصل من ساعتين.


مسكته بإيديها المرتعشة،

بس ما حسّتش لا سعادة ولا شغف،

كان بالنسبة لها…

كفن ناعم، من حرير، لدفن قلبها وهي لسه عايشة.


قعدت على الأرض،

ضهرها للحيط،

وعينيها للسماء…



#زواج_بلا_قلب

❀ الجزء الثاني ❀

الساعة كانت قرّبت على المغرب،

والبيت كله كان بيغلي حركة.

كوافير، ميكب أرتيست، صبايا بتتنقل من أوضة لأوضة،

ريحة السبراي والمكياج مالية الجو،

والكوافير بيزعق:

"مين اللي لسه ما عملتش شعرها؟ يلا بسرعة يا بنات!"


ليلى كانت قاعدة في أوضتها، قدّام المراية،

للابسة فستانها الأبيض اللي كله دانتيل ناعم،

طرحتها نازلة على ضهرها زي الشلال،

بس وشّها؟

كان ساكت… عينيها فيها ارتباك وحيرة وخوف.


سمعت صوت الباب بيتخبط،

دخلت خالتها، وقالت بابتسامة مُصطنعة:

"آدم وصل، وهيقعد معاكي شوية قبل ما تنزلوا… عادي يعني، تتكلموا كده شوية."


ليلى قلبها دق،

حاولت ترتّب نفسها، تمسح توترها،

وبصوت خافت همست:

"يا رب يكون كويس… يا رب يتغير النهارده."


★★★★


دخل آدم…

بهدوء غريب، بخطوات واثقة،

لابس بدلة سودة شيك، شعره متسرّح بدقّة،

وشّه مشاعرّه مصفّحة، لا ودّ، لا دفء، لا حتى اهتمام.


وقف قدّامها، وبصّ فيها من فوق لتحت،

كأنه بيقيّم فستان في ڤيتريـنا، مش بنت هيتجوّزها.


قال بجفاف:

"جاهزة؟"


ليلى بلعت ريقها، قامت من على الكرسي،

وقالت بصوت مهزوز:

"آه… يعني، تقريبًا… بس كنت فاكرة…"


سكتت شوية،

وبعدين كملت وهي بتحاول تبتسم:

"كنت فاكرة إننا ممكن نتكلم، شوية على الأقل… يعني، إحنا حنتجوز النهاردة."


ضحك بسخرية وقال:

"نتكلم؟ عن إيه؟

أنا عملت اللي اتطلب منّي، اتجوزتك… مش محتاج أحكي قصص رومانسية."


ليلى وشّها اتغيّر، دمها بدأ يجري بعصبية،

بس فضلت واقفة، متماسكة.

سألته بنبرة ناعمة:

"يعني… حتى مش ناوي تفهمني؟ تفهمني ليه عملت كده؟ ليه اخترتني؟"


قرب منها،

بصّ في عينيها، وصوته كان بارد لدرجة مؤلمة:

"ما اخترتكيش، اشتريت.

فرق كبير…

وافتكري دايمًا: إنتي بالنسبالي مجرد صفقة، قطعة أثاث في بيتي الجديد."


ليلى اتجمّدت مكانها،

قلبها وقع في رجلها،

وحست إن الهوى اختفى من الأوضة.


قالت بصوت مخنوق:

"بس أنا إنسانة…"


ضحك، وقال:

"ما اختلفناش، بس دي مش مشكلتي.

أنا مش بدوّر على مشاعر، أنا بعمل اللي يناسب العيلة… والباقي ما يهمّنيش."


★★★★


دخلت خالته، قطعت لحظتهم المشحونة،

وقالت بفرحة:

"يلا يا حبايبي! الدي جي شغّل الأغنية، الناس مستنياكم."


آدم لف ناحيتها وقال بلهجة جامدة:

"يلا… خلينا نخلص."


نفس الكلمة…

زي طلقة تانية في قلبها.

"نخلص؟"


ليلى مشيت وراه، بصمت،

بس دموعها كانت محبوسة في زاوية عينها،

مش مستوعبة .


#زواج_بلا_قلب

❀ الجزء الثالث ❀

★★★★

نزلت ليلى من أوضتها بخطوات بطيئة،

جنب آدم، اللي ملامحه كانت ثابتة كتمثال،

والصالة كلها اتقلبت هدوء،

الناس واقفة، والعيون عليهم،

والموبايلات مرفوعة،

والأغنية اللي شغّالها الدي جي اختفت في الخلفية لما وقفوا قدّام العدول.


آدم وقف ثابت،

مستعد، وكأنه حافظ دوره،

لكن ليلى؟

كان قلبها بيخبط في ضلوعها،

عينيها بتدوّر على أمان مش لاقياه،

وإيديها بتتشدّ في الفستان.


العدول رفع صوته، وقال بنبرة واضحة قدّام الميكروفون:

"السيد آدم السيوفي… هل تقبل الآنسة ليلى الهاشمي  ، زوجة لك، على سنة الله ورسوله؟"


آدم قالها من غير تردّد، بنغمة واحدة:

"أقبل."

ولا بصّ ليها، ولا رمش حتى.

كأنه بيشتري عقار، مش بيرتبط ببنت لحم ودم.


العدول لفّ ناحيتها،

وكل الناس عينيها عليها،

الكاميرات، التليفونات، الصالة كلها ساكتة…

حتى الموسيقى اختفت فجأة.


"الآنسة ليلى… هل تقبلين السيد آدم زوجًا لك، على سنة الله ورسوله؟"


ليلى حسّت إن الوقت وقف،

كأنها محبوسة في لحظة واحدة لا بتنتهي ولا بتبدأ،

صوت أمّها وهي صغيرة بيرنّ في أدنها:

“لما تكبري يا ليلى، اختاري اللي يحبك قبل ما تحبيه…”

لكن في اللحظة دي،

ما كانش في حب،

ولا حتى اختيار.

كان في ضغط، وكان في خوف،

وكان في آدم… واقف قدامها كأنه غريب.


عينها وقعت على أمها اللي واقفة بين الناس،

بتحاول تبتسم،

بس كانت بتبكي بعينيها من بعيد.

وخالتها كانت بتشاور لها برأسها،

زي اللي بتقول "يلا… خلّيها تعدّي، مفيش وقت للمشاعر دلوقتي."


العدول كرر السؤال، المايك قرب من وشّها:

"الآنسة ليلى؟"

بلعت ريقها،

عينيها لفّت على كل الموجودين،

وبعدين استقرت على آدم،

اللي كان بيبص لها بملامح حجرية،

لا فيها تردد، ولا فيها انتظار،

بس كأن عينه بتقول: "ما عندِكش مفر."


رفعت راسها شوية، وابتلعت غصّتها،

وبصوت واطي، فيه رجفة، قالت:


"أ… أقبل."


لحظة صمت…

وبعدين تصفيق.


زغاريد، ضحك، فلاشات،

لكن جوا ليلى، حاجة اتكسرت.

كأن الكلمة دي كانت السطر الأخير في فصل من حياتها القديمة.


آدم ما ابتسمش،

ولا حتى حرّك إيده ناحيتها.

بس قام، صافح العدول،

وبعدين مدّ إيده ليها علشان يقوموا يكمّلوا فقرات الحفل.


قامت، وهي حاسة إن جسمها مش بتاعها،

زي اللي بيتحرّك بتلقين.


★★★★


الرقصة الأولى…


القاعة اتحوّلت،

الأنوار خفتت،

والموسيقى بدأت تعزف نغمة هادية،

رومانسية، على الورق…

لكن ليلى كانت سامعة لحن جنائزي،

كأنها بترقص على جثة حبها اللي ما اتولدش أصلًا.


آدم مسك إيدها،

قربها منه،

إيده كانت باردة كالجليد،

ونظرته… معدومة من أي دفء.


همس في ودنها:

"ابتسمي. الناس بتصوّر."


قالت وهي بتحاول تشد شفايفها:

"ما تقدرش تجبر الابتسامة… لو مش طالعة من القلب."


قال بلهجة متملّكة:

"الليلة دي مش عن القلب… دي عن الصورة، والشكل، والواجب."


سألته بنبرة وجيعة:

"وإنت… واجب؟

ولا عقاب؟"


رد من غير تردد، وهو بيلفها في الرقصة:

"أنا واقع. وواقعك الجديد."


ابتعدت شوية، بس فضلت ماسكة إيده، علشان الناس،

وبصّت في عيونه، وسألته:

"ما سألتش نفسك ليه ما قاومتش الجوازة دي؟

ليه وافقت؟"


رد ببرود:

"أنا راجل عملي الصفقات المربحة ما تتسابش."


كلمته جرحتها،

لكنها ردّت، وهي بتحاول تتحكّم في دموعها:

"الصفقة دي… فيها روح.

وفيها وحدة… كانت بتحلم تعيش، مش تُباع."


ما قالش حاجة…

لكن شدّها أكتر، كأن كل كلمة بتقولها بترن في دماغه،

بس رافض يسمعها.


استمروا في الرقصة،

أجسادهم قريبة…

بس القلوب؟

زي جزيرتين في قارتين مختلفتين.


ليلى كانت بتعدّ الثواني،

مش عايزة الرقصة تكمّل،

بس في نفس الوقت…

مش عايزة اللحظة تنتهي وهي كده، مجروحة، ومتكسّرة،

من غير حتى نقطة أمل.


انتهت الموسيقى…

وآدم ساب إيدها بسرعة،

وابتعد خطوة،

وقال من غير ما يبصّ فيها:


"روحي اقعدي في الكوشة… خلينا نخلّص الليلة دي."


قالها بنفس البرود…

لكن الكلمة كانت كأنها خنجر جديد.


"نخلّص."


ليلى سابت إيده، ومشت بخطوات بطيئة،

نفسها تقف… تصرخ… ترجع ورا.

بس كل خطوة كانت بتدفنها أكتر في الليلة دي،

وفي الجوازة دي.


جلست على الكوشة…

وحواليها زينة وورود وناس مبسوطة،

لكن جواها؟

صحراء…

ساكتة، يابسة،

مفيهاش غير صدى قلب بيقول:

"أنا اتبعت."


#زواج_بلا_قلب #

❀ الجزء الرابع :

دخلوا البيت…


الوقت متأخر، والقصر كله منوّر كأنه لسه بيحتفل،

بس جوّه كان صمت بارد يقتل.


آدم مشى قدامها بخطوات سريعة،

وليلى وراه بخطوات مترددة… بعيونها ألف سؤال،

بس مفيش جواب.


وصّل عند السلم، وقف، وبص لها بنظرة جامدة:

أدم :

– "اطلعي فوق."


وقفت مكانها، رفعت راسها وقالت:


– "إحنا لسه داخلين… ممكن أرتاح؟"

أدم :

– "الراحة عندي مش بإذنك."

ليلى:

– "وانا مش خدامة عندك."

إدم :

– "بس بقيتي مراتي… وغصب عنك، هتعيشي على مزاجي."

ليلى :

– "غلطان… أنا هعيش بكرامتي، ولو تحت سقفك."


آدم لف وشه وطلع السلم،

ولمّا شاف إنها لسه واقفة، صرخ:


– "ما تطلعيشني عن طوري، ليلى… اطلعي فوق حالاً!"


طلعت، بخطى بطيئة، بس راسها مرفوعة.


وصلوا أوضته… أوضتها الجديدة.


دخلت وهي بتاخد نفسها بالعافية،

العطر والشموع والورد حوالين السرير…

بس الجو خانق، مش رومانسي.


آدم رمى جاكيته بعصبية، وفك أول زرار من قميصه،

وهو بيبص ليها بدون ولا لمحة رحمة :


– "اقفلي الباب."

ليلى :

– "مش ناوية أقعد هنا."

أدم :

– "إنتي هنا… ودي أوضتك… وأوضتي."

ليلى :

– "أنا مش… مش هسكت عن اللي بتعمله."

أدم :

– "سكاتك مش مهم.

أنا ساكت طول اليوم… وآن الأوان أتكلم بطريقتي."

ليلى: 

– "بطريقتك؟ الضرب؟ الإهانة؟ السيطرة؟"

أدم :

– "ده حقي… ودي ليلتي."

ليلى :

– "وكرامتي؟ مش من حقك تكسرها."

أدم :

– "أنا مش هنا أتناقش… أنا هنا آخد اللي ليا."

ليلى :

– "وأنا مش هبقى لعبة! مش هتلمسني غصب عني!"


آدم فجأة مسكها من دراعها بقوة، شدها ناحيته،

هي حاولت تفلت، لكنه قرب وشه من وشها وقال ببرود:


– "انتي فاكرة نفسك مين؟!

أنا آدم…

اللي الكل بيحسب له ألف حساب…

وانتي هتتعلمي تحترمي ده."

ليلى:

– "أنا مش زي أي حد…

وأنا مش بخاف."

إدم 

– "كويس…

أنا بحب التحدي."


شدها من شعرها بخفة، وهي تصرخ:


– "وجعتني! سبني!"

أدم 

– "ده أول الدرس…

ما ترفعيش صوتك عليا تاني."

ليلى:

– "إنت جبان!

راجل بيثبت قوته على واحدة ضعيفة؟"

أدم :

– "أنا ضعيف؟

تعالي ووريني مين فينا هيضعف دلوقتي."


رمى بيها على طرف السرير،

قرب منها بخطوتين تقال، وهي تبصله بنظرة نار.

ليلى:

– "لو لمستني… هكرهك أكتر ما بكرهك دلوقتي."

أدم : 

– "الكره ما يهمنيش…

بس طاعتك… هتتعلّميها بالعافية."

ليلى :

– "حتى لو لمستني… عمرك ما هتملك قلبي."

أدم : 

– "أنا مش طالب قلب…

أنا طالب خضوع."

سكتت لحظة، وبعدين بصّت له وقالت:


– "أنا مش هنهان… حتى لو كسرتني."

أدم : 

– "انتي ما شوفتيش الهوان لسه."

ليلى: 

– "وجعك مش هيكسرني… بالعكس، هيقويني."

أدم

– "يبقى استعدي…

الليلة دي طويلة."




# زواج بلا حب #

❀ تتمة الجزء الرابع  ❀

★★★★

آدم واقف قدامها، وهي على طرف السرير،

عينيه بتلمع بنار مكبوتة،

وصوته لما يتكلم… كأنه سلاح.


آدم (بصوت حاد):

– "قومي…

واقفة ليه؟ أنا قلت استعدي!"


ليلى (بترجع خطوة):

– "أنا مش لعبة بين إيديك!

مش هتحرك بأمر منك!"


آدم (صرخ بصوت عالي، يهز الحيطان):

– "قلت قومي!!

ما تجبرينيش أعمل حاجة تندمي عليها!"


ليلى (بصوت مهزوز لكن متحدي):

– "أنا بندم فعلاً…

ندمانة إني دخلت البيت ده…

وإني شفتك أصلاً!"


آدم (اتقدّم فجأة، صوته واطي لكن مخيف):

– "كل كلمة بتقوليها…

بتقربك أكتر من كسرك."


ليلى:

– "أنا مش هتكسري، آدم…

مش بالطريقة دي."


آدم (شدها من دراعها تاني، بعنف):

– "الطريقة دي… أنا اللي باخترعها!

وانتي… هتعيشيها غصب عنك."


ليلى حاولت تبعد، لكن قبضته أقوى…

حاولت تدفعه بإيدها، لكنه مسكها من الكتفين، وبص في عينيها بعنف.


آدم (بيتكلم من بين أسنانه):

– "فاكرة إنك بتخوفيني؟

أنا اتربّيت على السيطرة…

واللي يتربّى على الخضوع، ما بيصعبش عليه كسرك."


ليلى (تقاوم، تصرخ):

– "أنا مش هسكت!

حتى لو صوتي يوجعك، هافضل أقاومك!"


آدم (صرخ بأمر قاطع):

– "اسكتي!!

اسكتي خالص!!

ممنوع تعلي صوتك قدامي تاني!"


ليلى (بدموع في عينيها، لكن بنبرة قوية):

– "حتى لو سكّتني دلوقتي…

عمري ما هبقى تحت رجليك!"


آدم (شدها من شعرها، بصوت أخفض، مرعب):

– "وهو ده التحدي اللي عاجبني…

إنك ترفضي، وأكسرك… شوية بشوية."


ليلى (تتلوّى من الألم):

– "إنت مريض…

قاسي… ما فيكش ذرة رحمة!"


آدم (سابها فجأة، وبص لها بنظرة كأنه فوق الناس):

– "الرحمة؟

أنا آدم…

ما باتعاملش بالرحمة…

باتعامل بالقوة."


ليلى قامت بسرعة، لفّت جسمها، راحت ناحية الباب،

لكن قبل ما تفتح، صوته هزها من جديد:


آدم (بصوت أعلى من قبل):

– "ارجعي مكانك!!

مش هتخرجي من هنا… إلا لما أقول!"


ليلى (تتوقف، ظهرها ليه):

– "أنا مش حيوان…

مش هتربطني زي أسير!"


آدم (راح لها بخطوات تقيلة، وقف وراها):

– "بس ممكن أعاملك كده…

لو ده اللي هيفهمك."


ليلى استدارت، وعيونها فيها قهر وغضب ودموع:


– "إنت بتنتقم مني؟

ولا من نفسك؟"


آدم (بيهمس بصوت فيه غضب مكبوت):

– "من اللي حاولوا يكسروني زمان…

وبتشبهيهم في كل حاجة."


ليلى:

– "أنا مش ذنبهم، آدم…

بس شكلك… مش عايز حد يقرّب حتى ويشوفك بني آدم."


آدم (صوته يرجع للأمر):

– "كفاية كلام!

اقعدي… ما فيش خروج… ما فيش نقاش!"


ليلى:

– "ما فيش حب… ما فيش احترام…

يبقى ما فيش حياة."


آدم (صرخ):

– "انتي اللي اخترتي النهاية دي!!

انتي اللي استفزتيني!

انتي اللي عملتي في نفسك كده!"


ليلى (تبص له مباشرة):

– "أنا ما عملتش حاجة غير إني قلت لأ."


آدم سكت لحظة، كأن الكلمة دي ضربته فوشه…

بس بسرعة استعاد بروده… وقال بصوت متحكم، مسيطر:


– "ولأ دي…

هتدفعي تمنها ليلة بعد ليلة."


ليلى (بهدوء):

– "وأنا هستحمل…

بس عمري ما هبص لك نظرة حب."


آدم:

– "مش عايز حبك…

أنا عايز سكوتك."


ليلى:

– "مش هسكت… حتى لو خنقتني."


آدم (قرب منها خطوة أخيرة):

– "انتي هتسكتِ…

غصب عنك، يا ليلى."


ليلى بصّت له بعيون فيها نيران، وقالت آخر جملة:


– "لكن سكوتي…

هيكون بداية نهايتك."



# زواج بلا حب #

❀ الجزء الخامس  ❀

★★★★

آدم وقف متجمد…

عينه ثابتة على وشها،

نفسه تقيل، ووشه بيشدّ كأنه بيكتم انفجار.


هو مش متعود حد يواجهه…

مش متعود يسمع كلمة “نهايتك” من حد… وخاصة منها.


بخطوة واحدة، كان قدامها،

ومره تانية، من غير أي تحذير…


بووم

إيده نزلت على خدها بصفعة قاسية،

قوية لدرجة إنها خلت جسمها يترنّح وظهرها يخبط في الباب.


لحظة صمت قاتلة…

حتى تنفّسها اتقطع.


ليلى ما وقعتش…

لكن وقفت وهي حاطة إيدها على خدها،

نفسها بيطلع متقطع،

عينيها مفتوحة، الصدمة ساكتاها…

لأول مرة من ساعة ما دخلت البيت ده.


آدم (بصوت منخفض، لكن كل كلمة فيه سُمّ):

– "انتي نسيتي نفسك…

نسيتي انك دلوقتي تحت سقفي…

وتحت أمري."


ليلى (بصوت مكسور… لا هو خوف ولا هو تحدي، كأنه وجع):

– "انت… ما بتعرفش غير الضرب؟

ما عندكش غير الإهانة؟"


آدم (بيقرب منها تاني، صوته هادي بشكل مرعب):

– "أنا ما بعرفش أتكلم مرتين…

وبكره الغلط…

وانتي دلوقتي بتتعلمي الدرس الأول."


ليلى كانت واقفة… لكن ظهرها ملزوق على سرير ، مفيش مفر…

دمعة نزلت، مش بس من الوجع…

من القهر.


آدم (ابتسم ابتسامة باردة، وهو بيتراجع خطوة):

– "شايفة؟

بشوية وجع… بقيتي أهدى."


ليلى ما ردتش…

نظرتها بقت مكسورة، لكنها لسه مش مهزومة تمامًا.


آدم لف ضهره، راح يفتح الباب،

قبل ما يخرج، بص لها آخر نظرة:


– "اللي حصل النهارده…

كان مجرد البداية.

خلي عندك عقل… واسكتي."


وخرج.


خطواته كانت تقيلة وهو ماشي في الطرقة،

كل خطوة لها صدى كأنها بتخبط جواها.


ليلى فضلت واقفة، مكانها،

صوت الباب وهو بيتقفل وراه…

كان زي ختم على أول ليلة من العذاب.


دخل أوضة تانية، وقف في الضلمة،

ما ولّعش نور،

قفل الباب، وسحب نفس طويل…

لكن ملامحه ما تهزتش…

لسه نفس القسوة، ونفس البرود.


في الغرفة التانية،

ليلى حطت إيدها على قلبها،

مش علشان الخوف…

لكن علشان الوجع اللي مش فاهمة سببه.


همست لنفسها:


– "هو ليه كده؟

ليه بيكرهني بالشكل ده؟

أنا عملتله إيه؟"


مفيش إجابة.

ولا حتى هو ناوي يجاوب.

الصبح دخل من شباك الأوضة بهدوء…

بس نور الشمس ما جابش دفء،

جاب وجع.


ليلى كانت نايمة على جنب السرير،

متكوّرة على نفسها زي طفلة خايفة،

وشعرها مبعثر، وعيونها منتفخة من البكاء.


عيونها فتحت ببطء…

وهي تحاول تفهم…

ده كان حلم؟

ولا لسه الكابوس مستمر؟


حاولت تنهض، بس أول ما لمست خدها،

آآه…

الألم رجعها للواقع… الصفعة لسه سايبة أثرها.


نقرت خفيف على خدها، لمسته بإيدها،

فجأة الباب بيُطرق.


طق طق…


صوت ناعم، خجول:


– "مدام ليلى… أقدر أدخل؟"


ليلى (بصوت تعبان، لكن بتحاول تثبت نفسها):

– "ادخلي."


دخلت واحدة من الخادمات، ست صغيرة في السن، شعرها مربوط، وعينيها بتلمع بالخوف والفضول.


وراها دخلت خادمة تانية، أكبر منها شوية، ملامحها جامدة أكتر.


الخادمة الصغيرة (بخجل):

– "جبتلك الفطار… تحبي أجهز الحمام؟"


ليلى (بتبصلهم باستغراب):

– "انتو مين؟

وإزاي… يعني؟ حد قالكم تيجوا؟"


الخادمة الكبيرة (بصوت حاسم):

– "حضرة آدم قال نبدأ نهتم بيكي من الصبح…

الأوضة دي بقيت تحت خدمتك."


ليلى (بنبرة خافتة، فيها مرارة):

– "خدمتي؟

بعد ما عمل فيا اللي عمله؟"


الخادمة الصغيرة (تغمز الكبيرة، وتهمس بخوف):

– "شايفة خدها؟"


الخادمة الكبيرة (تهز راسها، وترد بحذر):

– "إحنا ما بندخلش في اللي بيحصل…

إحنا علينا نسمع الكلام وبس."


ليلى (بتتمالك نفسها بصعوبة، وتحاول تقف):

– "أنا مش محتاجة مساعدة من حد.

اخرجوا."


الخادمة الصغيرة (بتهمس):

– "لو محتاجة حاجة… نادينا. حتى لو مش بالكلام…"


الخادمة الكبيرة (بصوت بارد):

– "احنا هنا علشان آدم بيه.

مش علشانك."


خرجوا…

وسابوا الباب موارب وراهم.


ليلى وقفت، راحت تبص في المراية،

شافت نفسها…

عيونها حمراء، خدها متورم،

لكن في لمعة تحدي… لسه موجودة.


دقايق وراحت الحمام… غسلت وشها بمية ساقة.

تحس إنها بتحاول تمسح مشهد مبارح من جلدها.


لبست حاجة بسيطة،

وقعدت على طرف السرير.

مفيش شهية للأكل،

بس قلبها بيقرّصها من كل كلمة سمعتها.


وفجأة…


الباب اتفتح من غير استئذان.


آدم دخل.

نضيف، لابس بدلة، شعره متسرّح،

ونظراته… فوقية كالعادة.


ليلى وقفت بسرعة،

زي ما بتوقف حد كان نايم وشاف كابوسه داخل عليه من الباب.


آدم (بابتسامة خفيفة، بس كلها استهزاء):

– "صباح الخير…

أو نقول: صباح أول يوم من الجحيم؟"


ليلى ما ردتش،

بس نظرتها كأنها بتقول "ما تلمسنيش بكلمة".


آدم لفّ عينه عليها من فوق لتحت،

ولما شاف الخد الأحمر، ابتسم بابتسامة نصفية.


آدم (بصوت فيه خبث ساخر):

– "هاه؟

كيف حالك… من الدرس بتاع امبارح؟"


ليلى (تشد نفسها، تحاول تحافظ على كبرياءها):

– "كنت فاكرك راجل…

بس طلعت جلاد."


آدم (يضحك، بصوت خافت):

– "الراجل الحقيقي… ما بيحتاجش رضاك عشان يثبت نفسه."


ليلى (بصوت ثابت رغم الألم):

– "ولا الضرب بيخلّي حد يحترمك."


آدم (قرب منها، كأن كلامها دا مش فارق):

– "أنا مش طالب احترامك…

أنا طالب سكوتك… وطاعتك."


ليلى:

– "وانا مش جارية…

ولو على الطاعة… احلم."


آدم (ابتسم، قرب عند ودنها، بصوت واطي بس مرعب):

– "انتي هتتعلمي…

بطريقتي أنا."


سكت لحظة، وبعدين اتراجع خطوة:


– "أنا رايح الشغل…

بس لما أرجع،

ما عايزش أسمع صوتك…

ولا حتى نفسك."


بص لها آخر نظرة باردة،

وسحب الباب وراه،

وسابه يتقفل ببطء…


ليلى وقفت مكانها، عينها على الباب…

نفسها بيرتج، لكن وقفتها لسه فيها كرامة.


همست لنفسها:


– "أنا لازم أهرب من البيت ده بأي طريقة "


★★★★


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع