القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زواج بلاحب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه بقلم ادم نارو

 رواية زواج بلاحب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه بقلم ادم نارو 




رواية زواج بلاحب الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر حصريه بقلم ادم نارو 




❀ زواج بلا حب❀

الجزء السادس 

★★★★

ليلى قاعدة على الكرسي جنب الشباك  اللي بيطل على الحديقة، بس عينيها كانت شايفة فراغ.

الحديقة ساكنة، ساكنة أوي... زي قلبها اللي مافضلش فيه غير الصدى.

الجو حر، بس هي بتحس بقشعريرة برد بتنخر في عضمها.

قاطع تفكريها كلام الخدامة رقية :

رقية: مدام ليلى السيد أدم طلب منك تلبسي الفستان ده .

ليلى: لأ حتى الملابس هو لي يختارها ليا .

رقية: مدام ليلى هاذا هو السيد أدم بيحب يتحكم في كل شي صدقيني أنا خدمت عائلة السيد السيوفي 20 سنة دي العايلة بتحب السيطرة والحكم عندم بيمشي في الدم .

ليلى : ده جنون !

رقية: لو بدك تعيشي مع سيد أدم لازم تكوني تحت طاعتوا وأوامروا .

ليلى: ده لعمروا ماهيحصل .

رقية: على راحتك مدام ليلى إعذريني راح أرجعلك بعد شوية عشان أتأكد أنك لبستيه.

ليلى : ليش ؟

رقية: السيد أدم طلب مني أني أتكد أنك لبستيه.

ليلى: ياربي يكون مجرد كابوس.

رقية: أسفة لو أزعجتك راح أروح الحين .

ليلى ( مع نفسها) : الفستان حلوا تمنيت لو طلبتي مني ألبسوا بأدب من غير سيطرة .

❖❖❖❖❖❖❖❖

عند أدم : 

آدم كان قاعد في صدر القاعة، لابس بدلة سودا فخمة، ملامحه جامدة كالصخر.

رجال الأعمال حواليه، وكل واحد شايل ملف، بس مفيش حد يتكلم قبل ما هو يسمح.


آدم (بهدوء حازم):

– الشراكة مع مجموعة الدمياطي، هتمشي بشروطنا إحنا... وإلا مفيش اتفاق.


رجل أعمال (يحاول يتناقش):

– بس يا فندم، نسبة الربح كده تبقى...


آدم (يقاطعه ببرود):

– مش محتاج درس في الحساب  إحنا مش جمعية خيرية. اللي مش عاجبه، الباب يفوّت جمل.


وفجأة دخل "فادي" مساعده، وهمس في ودنه بسرعة.

آدم ضيّق عينيه، ووشه اتغير.


آدم (بغضب مكتوم):

– أبوها هنا؟!


فادي:

– أيوه يا باشا، مستني في المكتب الجانبي.


آدم قام من مكانه، فتح زرار جاكيته، ومشى بخطوات تقيلة.

اللي في القاعة كلهم بقوا يبصوا لبعض، متفاجئين من المشهد.


مدير الحسابات (بهمس):

– سيد آدم؟!


الحاج طاهر، والد ليلى، واقف قدام البلكونة، باين عليه التوتر والتعب.

أول ما دخل آدم، لف له بسرعة.


الحاج طاهر:

– كنت مستني فرصة أكلمك عن ليلى...


آدم (بجفاء):

– ليلى بخير... وما تستحقش كل القلق ده.


الحاج طاهر (بتنهيدة):

– دي بنتي، يا آدم...


آدم (يقطع كلامه ببرود):

– بنتك؟ دي دلوقتي مراتي...

مرات آدم السيوفي.

وداخل بيت السيوفي، القواعد بتختلف.

اللي يدخل هنا... يدفع التمن .

الحاج طاهر (يحاول يهدي الوضع):

– إحنا متفقناش على وجع القلب ده، يا آدم...

كنت فاكرك هتكون راجل وتخاف عليها.


آدم لف وواجهه، صوته نزل، بس نبرته مرعبة.


آدم (بصوت مهدد):

– مشكلتك إنك لسه شايفها بنتك...

لكن الحقيقة، إنها بقت "مراتي"،

يعني مسؤوليتي...

بطريقتي.


الحاج طاهر (بعصبية):

– أنا ما بعتش بنتي!

أبوك كلّمني، وقال إنك عايز تتجوز،

اقترحت عليه بنتي، وهو وافق... مش أنا اللي أجبرتك.


آدم (بنظرة حادة):

– وبسببك... أنا متجوز واحدة ما بحبهاش.


الحاج طاهر:

– طب لو ما بتحبهاش، ليه وافقت؟!


آدم (بحدّة):

– السؤال ده مالكش حق تسأله.


الحاج طاهر (بإصرار):

– عندي حق... ولو على الأقل كأب، أرجّع بنتي.


آدم (بضحكة باستهزاء):

– ترجع إيه؟

الحاجة اللي بلمسها... ما بترجعش.


الحاج طاهر (بحنق):

– كان عندهم حق اللي قالوا عنك...

أنا اتسرعت لما سلمتك بنتي.


آدم (نبرته تهديد):

– احترامي ليك علشانك أبو مراتي...

بس متختبرش صبري.

أنا مش عايز أخليها يتيمة.


الحاج طاهر:

– هأخد بنتي منك، حتى لو آخر حاجة أعملها.


آدم (بهدوء ساخر):

– فادي !

فادي (يدخل فورًا):

– نعم يا باشا.


آدم:

– ورّي الحاج طاهر باب الشركة.


الحاج طاهر:

– والله ما هسيب بنتي عندك!


فادي (بيشد إيده):

– تفضل معايا يا حاج.


الحاج طاهر (ينتزع إيده بعصبية):

– سيبني! أنا عارف طريقي.


آدم لوّح له بإيده، بإشارة فيها استهزاء كأنها وداع مهين.

❖❖❖❖❖❖❖

نرجع عند ليلى : 

إلي لبست الفستان وسرحت شعرها وهي بتبص فالمراية:

ليلى: يعني أرضى بالأمر الواقع ؟ لأ ده مستحيل أنا هقاوم .

( الباب خبط )

رقية: مدام ليلى ممكن أدخل ؟

ليلى : إدخلي !

رقية: مشاء الله الفستان طالع يجنن عليكي .

( ليلى نضرتها كانت حزينة زي لتقول شو فائدة أنوا حلوا عليا ؟ رقية لاحضت الحزن والتعب عليها )

رقية : إنتي بقد عمر بنتي لهيك إسمعي مني وتناولي فطورك الله يرضي عليكي.

ليلى (بصوت فيه رجاء):

– رقيّة... ممكن موبايلك؟ بس لحظة... عايزة أطمن على بابا.


رقيّة اتوترت، وبان الخوف في عينيها.


رقيّة (بصراحة):

– معلش يا بنتي ... مقدرش أدي أي حاجة من غير إذن الأستاذ آدم.


ليلى (وهي بتقوم بسرعة):

– أنا مش ههرب! والله العظيم مش ههرب! بس عايزة أكلمه، بس أطمنه إني كويسة!


رقيّة (تنزل نظرها):

– هحاول أستأذن له... بس ما أقدرش أوعدك إنه هيوافق.


خرجت، وسابت الفطور مفروش أمام ليلى بس ليلى مهتمتش الي عايزاه هو مفر من هذا الواقع الأليم .

❖❖❖❖❖❖❖❖

نرجع عند أدم :

آدم دخل القاعة تاني، كأن مفيش حاجة حصلت.

مسح إيده بمنديل صغير، وقعد مكانه بنفس الهدوء اللي يرعب أكتر من الصريخ.


آدم (بصوت ثابت):

– نكمّل... كنا فين؟


رجال الأعمال اتبادلوا نظرات متوترة، مرعوبين من هدوءه اللي زي السكينة قبل العاصفة.


مدير الحسابات (بتردد):

– كنا بنتكلم عن مشروع شركة "إيچيت"، يا فندم...


آدم (يقاطعه بنبرة حاسمة):

– مش عايز تفاصيل...

اديني الخلاصة.

عايز أعرف آخر تطورات المشروع... دلوقتي


# زواج بلا حب #

❀ الجزء السابع❀

★★★★


المكان: غرفة ليلى 


كانت ليلى قاعدة على طرف السرير، بتفرك إيديها بتوتر، وعينيها بتلف في الأوضة كأنها بتدور على فتحة أمل في جدار مقفول.


ليلى (بتفكر بصوت واطي):

– أهرب إزاي؟

ده سجن مش بيت...

يا رب ساعدني... ساعدني أخرج من هنا.


فجأة الباب خبط خبطة خفيفة.

ليلى رفعت راسها بسرعة.


ليلى (بتوتر):

– مين؟


ندى (من ورا الباب):

– مدام ليلى؟ أنا ندى...


ليلى:

– ادخلي .


دخلت ندى، ووشها متوتر كأنها داخلة تعمل جريمة.


ندى (بصوت واطي):

– مدام... أنا جاية عشان أساعدك تهربي.

بس أوعديني... ما تذكريش اسمي لأي حد، مهما حصل.


ليلى (بذهول):

– بجد؟!

وعد... وعد من قلبي، مش هقول اسمك لحد.


ندى:

– بصي، أنا هلهي الحراس اللي ورا، في البوابة الخلفية،

وإنتي تروحي من الباب الأمامي،

لأنه عليه حراسة أقل.


ليلى (بتردد):

– بس... ورُقيّة؟

عينها عليا 24 ساعة، إزاي هعدي من تحت أنفها؟


ندى:

– ما تقلقيش.

طلبت منها تروح تغسل هدومك اللي المفروض تلبسيهم بكرة...

يعني هي دلوقتي في بيت الغسيل، ومش هتطلع منه دلوقتي.


ليلى:

– طب والخدامات التانيين؟


ندى (بابتسامة ):

– كلهم مشغولين في المطبخ أو ع التليفونات مع حبايبهم...

النهاردة آخر فرصة ليهم يتكلموا مع أهاليهم قبل ما يوصل السيد آدم.


ليلى (بهمس):

– يعني مش لوحدي اللي بتعاني...


ندى (وهي تبص ناحيتها بخوف):

– كلنا بنعاني...

بس أنا مقدرش أهرب، ده شغلي، ده مصدر رزقي.

إنتي ممكن تنجحي... عشان كده هساعدك.


ليلى (بعينين دامعة):

– مش هنسى اللي عملتيه ده طول عمري، والله مش هنسى.


ندى:

– لما كل حاجة تكون جاهزة... هصفرلك صفارة صغيرة،

وقت ما تسمعيها... اجري فورًا من الباب اللي عاليمين.

ما تبصيش وراكي.


ليلى (بخوف ممزوج بالأمل):

– حاضر... ربنا يستر.


ندى خرجت بسرعة، وسابت ليلى قاعدة على طرف السرير، بتتنفس بصعوبة.

أول مرة تحس بقلبها بيرجع يدق عشان "فرصة".


سندت راسها على الحيطة، وكل ثانية كانت تمر كأنها ساعة.

فضلت مستنية... مستنية الصفارة اللي ممكن تغيّر حياتها كلها .

❖❖❖


في جناح آدم – البار الخاص


آدم كان قاعد في الضلمة، نور خافت كاسر العتمة،

كاس ويسكي في إيده، وسيجارة مولّعة في التانية.


نفخ دخان السيجارة في الهوا، كأنّه بيبعد بيه أفكاره السودة.

أشار لفادي، اللي كان واقف قريب.


آدم (بصوت تقيل ) :

كل حاجة تحت السيطرة؟

فادي (برعب):

– متخافش يا باشا، كله تحت السيطرة، بس...

(سكت شوية)

هي في الآخر مراتك... وده بيتها.


آدم (ببرود قاتل):

– خليك في شغلك... وأنا ههتم بأموري.


فادي:

– أنا آسف.


آدم:

– هي بدأت لعبة العصيان...

ولازم تشوف نهايتها.


❖❖❖


في القصر – عند رقية


كانت رقية بتجهز الأكل، وبتتكلم مع صفاء.


صفاء:

– الأكل ده لمين؟


رقية:

– لمدام ليلى... المسكينة ما أكلتش حاجة.


صفاء:

– بنات آخر زمن!

معاها راجل غني ووسيم، وعايشة زي الملكات، وبتتدلل!


رقية:

– الفلوس مش كل حاجة.


صفاء (بسخرية):

– عشان كده إنتي خدامة في القصر!


رقية:

– خلينا نجهز الأكل وخلاص.


رقية خدت الصينية وطلعت عند أوضة ليلى.

خبطت...


رقية:

– مدام ليلى؟ ممكن أدخل؟

(مفيش رد)

– مدام، الأكل جاهز...


فتحت الباب...

الريحة سكنت الأوضة، بس مفيش حد.


الصينية وقعت من إيدها.


رقية (مرعوبة):

– راحت فين؟!


صفاء (بتخاف):

– إحنا هنموت يا رقية!


رقية:

– تعالي ندوّر... يمكن خرجت تشم هوا.


صفاء (على وشّها دموع):

– السيد آدم هيقتلنا!


❖❖❖


في جناح آدم


آدم كان بيشرب ويسكي، ونفسه تقيل من الدخان.

الباب خبط.

دخلت "نديم"، لابسة فستان أحمر قصير، ومكشوف ، نديم هي البنت لبتسلى بيها أدم .


نديم (بإغراء):

– السيد آدم... مشتاقتلك.


آدم (بابتسامة جانبية):

– وأنا كمان.


بدأت تقرب منه، وتمد إيدها على سترته.


نديم:

– تسمحلي أخدمك الليلة؟


آدم:

– طبعًا...


لكن الباب اتفتح فجأة.

فادي:

– سيد آدم؟!


آدم:

– نعم؟


فادي:

– مدام ليلى... مش موجودة في أوضتها!


آدم (اتجمد):

– بتقول إيه؟!


فادي:

– رقية دخلت تطمن عليها، وما لقتهاش.


آدم خبط الكاس في الأرض، وبصوت غاضب:


آدم:

– خلو الحراس يدوروا عليها فورًا!

عايزها "حية"... عشان أقتلها بإيديا.


فادي (مرعوب):

– حاضر يا باشا!


❖❖❖


عند ليلى


كانت بتجري حافية، بتنهج، عدت الشارع الرئيسي.


سمعت صوت وراها:


– مدام! استني!


لكنها فضلت تجري، كأن الموت وراها.


دخلت زقاق ضلمة، مفيهوش نور،

ولقت مجموعة رجالة بيدخنوا.


وشهم مخيف.

حاولت تلف تهرب... لكن واحد وقفها.


– الله! الجمال ده!

– شكلي جوعان النهاردة.


اللي باين إنه الزعيم فيهم كان اسمه "أمين".


أمين:

– محدش يلمسها... دي ليا أنا!


قرب منها بخطوات تقيلة.


أمين:

– يا نهار أبيض... وش أبيض زي القمر.

أنا محظوظ!


مد إيده ناحيتها، لكنها بعدت بسرعة.


ليلى (بخوف):

– ما تلمسنيش!


أمين:

– لأ، بجد؟ هتتعبيني معاكِ كده؟


ضحك الرجالة، وأمين بص لها بابتسامة حقيرة.


أمين:

– أمسكوها!


ليلى:

– سيبوني! بالله عليكم سيبوني!


أمين:

– ودوها المخزن... عندي وقت فاضي ليها!


جرّوها وهي بتصرخ...


بس فجأة وقفت عربية سوداء، ونزل منها أدم ومساعده فادي .


– ده... ده آدم السيوفي!

– يا نهار... ليه هو هنا؟!


أمين (بترعش):

– س... سيد آدم!


آدم (بهدوء مرعب):

– أهلين صديقي أمين إزيك النهاردة ... مبسوط؟


أمين:

– في إيه يا باشا؟


آدم (بقساوة):

– جاي أسلم عليك... قبل ما تموت.


أمين (مرعوب):

–إيه ... بس أنا عملت إيه؟!


آدم:

– إنت تجرأت لمست مراتي وخوفتيها ،

ونسيت نفسك، ونسيت شغلك، ونسيت إنت مين.


أمين:

– دي مراتك؟!


الكل اتصدم، واللي كانوا ماسكين ليلى سابوها،

ليلى لما تحررت جريت ناحية آدم وتخبت وراه.


أمين:

– والله ما كنا نعرف! أنا كنت ناوي أسلمها ليك .


آدم:

– وأنا قلتلك تعمل إيه؟!


أمين : 

– سيد أدم أنا ...

أدم ( بصراخ ) :

ـ أنا طلبت منك إيه ؟

أمين ( عينه فالارض ) :

أبيع الممنوعات.

آدم:

– وبدل ده، قاعد تتحرش بمراتي؟!

( أمين نزل على ركبتيه أمام أدم )

أمين:

– سامحني يا سيدي ، والنبي!


# زواج بلا حب #

❀ الجزء الثامن ❀

أمين:

– سامحني يا سيدي ، والنبي!

( ليلى مصدومة وبتبص فأدم بالإستغراب )

ليلى ( مع نفسها ) : ده مش إنسان ده شي ثاني أنا هموت على إيده لو بقيت معاه.

آدم سحب أمين من هدومه، وضمّه كأنه بيحضنه.

همس في ودنه:

آدم:

– اعتذارك... مش مقبول.


وأطلق عليه نار في قلبه.


الكل صرخ، وليلى وقعت على الأرض، بتحاول تغطي راسها من الخضة،

الدم رشش على أدم .. عينيها مش قادرة تصدق ، بتبص لأدم بخوف وعينها بتدمع.

آدم  ساب جثث أمين تسقط الأرض ومسح إيده بمنديل، وبص ليهم:

آدم:

– ده هيكون درس للجميع .


لف ظهره وبص لليلى، لقاها بترتعش، دموعها نازلة،

مسكها من دراعها ودفعها نحية العربية.


آدم:

– دلوقتي... جاه دورك، مدام ليلى.


قفل باب العربية، وقال لفادي:


آدم:

– وصلها البيت،

ولو فكرت تهرب تاني... هادفنها حية وهدفنك أنت كمان . فهمت؟


فادي (مصدوم):

– حاضر يا باشا.

ليلى في العربية، بتبص من الشباك،

وشها غرقان دموع، وعنيها على جثة أمين وسط بركة دم...

/ وصلوا القصر \

فادي (بحذر):

– مدام، اهدى شوية... أنا هطلب الدكتور يكشف عليكي، يمكن تكوني اتأذيتِ من غير ما تحسي.


ليلى (بصوت بيترعش ودموعها بتلمع):

– إزاي أعيش مع مجرم؟! ده قتل إنسان كأنه بيشرب ميّه… متعوّد! ده إنسان بلا قلب.


فادي (بياخد نفس عميق):

– مدام… إنتي بخير؟ يعني حاسّة بحاجة؟ دوخة، وجع؟


ليلى (بعينين مغرورقة):

– رجّعني لبيت أهلي… أنا وحشتني عيلتي… نفسي أشوفهم.


فادي (بأسف):

– سامحيني… مقدرش أعمل أي حاجة من غير إذن السيد آدم.


ليلى (بتحاول تتماسك):

– طيب اديني موبايلك… أكلمهم.


فادي (بيهز راسه):

– مش بإيدي… السيد آدم مانع عنك الموبايلات. بس بصراحة، لو طلبتي منه تشوفيهم، ممكن يوافق.


ليلى (بغصة):

– ممكن؟! يعني حتى إنت مش متأكد؟


فادي (بصوت خافت وهو بيبص للأرض):

– أنا زيك… عصفور مكسور جناحه… بس اتعوّدت. وأتمنى إنتي كمان تتعوّدي.


--


دخلوا البيت… وليلى بتتمشى بخطوات تقيلة، ملامحها منهارة… تعبانة من كل حاجة.


ندى شافتها، ووشها اتقلب، وفضلت تبص ليها بخضة، والخدامات واقفين يبصوا كأنهم اتأكدوا إن الهروب من البيت ده… مستحيل.


رقية (بقلق لفادي):

– إيه اللي حصل؟ ليه مدام ليلى بالحالة دي؟


فادي (بعصبية):

– حالة؟! استنوا يرجع السيد أدم … وهتعرفوا يعني إيه الغضب ..


عدى وقت طويل… كلهم مستنيين آدم، متوترين… بيبصوا لبعض بخوف، وساكنين كأنهم في محكمة إعدام.


ولما دخل آدم… دخل كأنه قائد جيش، كلهم وقفوا مكانهم متجمدين.


بص ليهم بنظرات كلها غضب واستفزاز… وسكوت قاتل غطى القاعة.


رقية (بتحاول تكسر الصمت):

– سيد آدم… نحضّرلَك العشا؟


آدم (بغضب مكتوم):

– العشا اللي أكلته مش مكفّي… دي طريقة تنفيذ أوامري؟


صفاء (بتتلعثم):

– سيدي… أنا كنت في المطبخ… وندى كان دورها تهتم بليلى.


آدم (بعصبية):

– اسمها مدام ليلى… ومين سمحلك تفتحي بقك؟!


صفاء (بتبص في الأرض):

– أنا آسفة يا سيدي.


بص آدم لندى، اللي كانت عنيها في الأرض، وسألها بنبرة حادة:


آدم:

– عندك حاجة تضيفيها؟


ندى رفعت راسها وبصّت لرقية، وبصوت ثابت قالت:


ندى:

– مدام ليلى ليها حق تعيش زي ما هي عايزة… من غير قيود.


رقية (بتتوتر):

– ندى! أسكتي فورًا!


آدم (رافع حواجبه بسخرية):

– لأ، كمّلي… إديني درس في الأدب بقى يا آنسة ندى!


ندى (بشجاعة):

– أنا مقولتش إنك قليل أدب… بس اللي حصل النهاردة مش طبيعي. دي مراتك… لازم تلاقي لنفسها مكان في البيت… ولا كل مرة هتهرب!


آدم بص لها نظرة فيها غضب… وفيها كأن جزء منه مصدق كلامها، لكن عناده أقوى.


آدم (ببرود):

– آخر مرة تتكلمي كده قدامي… ولو مدام ليلى مش عايزة تتعوّد على العيشة هنا… هتتعلم غصب عنها.


لف ناحيه رقية وقال:


آدم:

– إنتي بتعلميهم إزاي يتجرأوا عليا كده؟!


رقية (بتوتر):

– لا يا سيدي… أنا آسفة… مش هتتكرر.


آدم (بصوت مهدد):

– جربي تتكرر… وشوفي هيحصل إيه.


رقية سحبت ندى بالعافية، ورمتها عند رجلين آدم.


رقية (بعصبية):

– إعتذري فورًا!


ندى رفعت راسها، وشافت آدم… عينيه مليانة تحكم، وجمود، وهي رفضت تبين خوفها.


رقية (بحدة):

– مستنية إيه؟!


ندى (بصوت مكسور):

– أنا آسفة يا سيد آدم… مش هتتكرر.


آدم ضحك ضحكة جانبية، قرب من الطربيزة، مسك مزهرية، وكسرها قدام الكل.


آدم (بصوت بارد):

– المرة الجاية… هتكوني إنتي مكان المزهرية يا ندى.


---


آدم طلع فوق، فتح باب أوضة ليلى… ليلى قفزت واقفة من الخوف، جسمها اتشنج.


ليلى (بصوت مخنوق):

– بترجّاك… بلاش…


آدم قفل الباب وراه، وبدأ يقرب منها بخطوات هادية… لكنها مرعبة.


فجأة، رفع إيده وضربها بالقلم.


ليلى حطت إيديها على وشّها وهي بتعيط، بس الضرب استمر… ركل، ولكمات، وسبّ… كل حاجة.


مسكها من شعرها، وخبط راسها في الحيطة، لحد ما وقعت على الأرض تنزف.


ليلى (بصوت مكسور):

– أنت… ما تعرفش غير الضرب؟!


آدم (بعصبية):

– ولسه عندك لسان تردي عليا؟!


وكمل ضربها لحد ما بطلت تقاوم.


فادي دخل جري، ومعاه رقية، والمشهد قدامهم كان مرعب.


فادي (بصوت عالي):

– سيدي!!


آدم (منفعل):

– اطلع برااااا!


رقية جرت عليه، مسكت رجله، وفضلت تبكي.


رقية (بتترجاه):

– بترجاك… لو في قلبك ذرة احترام لسنيني في خدمتك… كفاية، هتموت!


آدم فجأة وقف… كأنه فاق من غيبوبة… بص لإيده، وبعدين ليلى، والدم مغرق الأرض.


ابتدى يتنفس بسرعة، وخرج من الأوضة زي المجنون.


رقية نزلت بسرعة على الأرض، شالت ليلى بين دراعها وهي بتعيط.


رقية (لـ فادي):

– نادِي الدكتور بسرعة… بسرعة!


رقية (بهمس وهي ماسكة ليلى):

– قلتلك… متعنديش معاه… ده وحش مش بني آدم


# زواج بلا حب #

❀ الجزء التاسع ❀ 

 


★★★★

أصوات الأجهزة الطبية بتصدر نغمات متقطعة…

ودكتور سامي، طبيب آدم الخاص، واقف فوق جسد ليلى، بيحاول يوقف النزيف اللي في راسها.

فادي (بقلق):

– خير يا دكتور؟ طمّنا.


الدكتور (بصوت جاد):

– الحمد لله حالتها مستقرة… بس معرفش هتفضل بخير قد إيه وهي تحت رحمة آدم.


فادي (بهدوء):

– عارف ده… للأسف.


الدكتور:

– البنت دي جسمها منهك… ماكلتش حاجة من امبارح، والضرب اللي اتعرضت له مأثر عليها جدًا.


رقية (بحزن):

– مش راضية تفتح بقها، حاولت أقنعها تاكل… مفيش فايدة.


الدكتور:

– لما تصحى، راقبي حرارتها، لو زادت كلميني فورًا… ودي الفيتامينات والمقويات اللي لازم تاخدها، ومهم جدًا تاكل.


فادي (بحسم):

– متقلقش يا دكتور، هأكلها بإيدي لو اضطرّيت.


الدكتور:

– ربنا يشفيها يا رب.


فادي:

– متشكر… اتفضل، أوصّلك.


(فادي خرج مع الدكتور، وفضلت رقية جنب ليلى)

(غطّتها كويس وبصت لها بحنان كأنها بنتها)


رقية (بهمس):

– إنتي لسه صغيرة يا بنتي… ولسه الدنيا مرمية عليكي بالحِمل ده كله.


ـــ


عند آدم:


كان قاعد على الكرسي، عينيه شاخصة في الفراغ، بس قلبه مشغول بيها… بيليلى.


آدم (بيكلم نفسه):

– إيه اللي بيحصللي؟

ليه دماغي مشغولة بيها؟

أنا مش هرجع تاني لآدم الغبي اللي كان زمان!


(دق الباب)


آدم:

– مين؟

فادي:

– أنا يا فندم.


آدم:

– ادخل.


فادي:

– حضرتك طلبتني.


آدم (بصوت جامد):

– عايز أعرف حالتها.


فادي (بتردد):

– حالتها؟ تقصد… مدام ليلى؟


آدم:

– أيوه، ليلى… فين وصلت حالتها دلوقتي؟


فادي:

– الحمد لله بخير، الدكتور قال إنها محتاجة راحة وأكل، عشان ترجع لطبيعتها.


آدم (بحدة):

– أكل؟ أنا مش قايل تهتموا بيها وتكلّفوها زي الناس؟


فادي:

– بس يا فندم… هي حالتها النفسية صعبة، رفضت الأكل… والضرب اللي حصل مأثر فيها جامد.


آدم (ببرود):

– أنا مش فارق معايا… هي خالفت أوامري، وده جزاها… وده اللي هيحصل لأي حد يتجرأ عليا.


فادي (بهدوء):

– بس يا فندم…


آدم (قاطعه):

– أنا قلت كفاية، اطلع برا.


فادي (بأدب):

– حاضر.


(آدم رجع يقعد، وبيكلم نفسه تاني):

– أتصرف إزاي؟

أنا ليه محتار؟

مش هقع في نفس الفخ تاني… مش هحب… لأ، مش أنا!


ـــ


اليوم التاني، صباح جديد:


أشعة الشمس دخلت من الشباك ولمست وش ليلى بلُطف، كأنها بتقول لها:

يلا قومي، يوم جديد… وعذاب جديد.


ليلى فتحت عنيها بتعب، جسمها كله بيوجعها، وشافت رقية قاعدة جنبها، بتقرأ قرآن.


ليلى (بصوت واطي):

– أنا… أنا فين؟


رقية (مبسوطة):

– الحمد لله… فوقتي أخيرًا.


(ليلى بدأت تتذكر كل اللي حصل… وآخر ضربة من آدم)


ليلى (بغضب):

– الحيوان… آدم الحيوان!


رقية (بهمس):

– هشش، اهدي صوتك… ممكن يسمعك.


ليلى (بإصرار):

– أنا مش عايزة أشوف وشه تاني!


(خبط الباب، دخلت ندى بصينية الفطار في إيدها)


ندى (بابتسامة):

– مدام ليلى؟ إنتي فوقتي؟! الحمد لله!


فادي (واقف وراها):

– ألف سلامة عليكي يا مدام.


ليلى (بإمتنان):

– شكرًا ليكم… أنقذتوني، فعلاً.


ندى:

– ده واجبنا يا مدام.


رقية (بمزاح):

– لو عايزة تشكرينا بجد… كلي فطارك كله، عشان نفرح!


ندى وفادي سوا:

– أيوه والله!


ليلى (بابتسامة خفيفة):

– حاضر، هاكل… عشانكم.


ندى:

– حلو كده، هستأذن أجهزلك عصير أفوكادو يديكي طاقة.


(لكن الباب اتفتح فجأة، ودخل آدم)

(عينه وقعت على ليلى وهي بتاكل أول لقمة ليها من ساعة ما دخلت القصر)


آدم (بصوت ناشف):

– شكل الدكتور كان بيبالغ… واضح إنك بخير.


(ليلى رفعت عينيها ليه، نظرة كلها كره… لكنها سكتت)


فادي (كسر التوتر):

– حضرتك، نجهز العربية؟


آدم:

– لأ… سيبوني مع مراتي لوحدنا.


رقية (اعترضت):

– بس يا فندم، ليلى محتاجة راحة…


آدم (بعصبية):

– أنا مش بطلب… أنا بأمركم، برا!


(فادي أشار لرقية بالخروج، وخرجوا)


ليلى (بغضب):

– مش كفاية ضرب؟ جاي تمنعني حتى من الأكل كمان؟


آدم (واقف قدامها):

– ليه بتعانديني؟ ليه بتحاربيني؟


ليلى:

– أنا؟! أنا مش عايزة منك حاجة… كل اللي بطلبه أعيش زي البني آدمين، مش في سجن.


آدم (بصوت عالي):

– إنتي عارفة أنا مين؟


ليلى (بصوت متحدي):

– أيوه… واحد مبيعرفش غير الضرب والإهانة.


(آدم رفع إيده، كان هيضربها… لكنه وقف، افتكر شكلها وهي مضروبة من امبارح، وتحكم في نفسه)


ليلى (بمرارة):

– فهمت قصدي دلوقتي؟


آدم (بصوت حاد):

– إنتي بتخلي الدم يغلي في عروقي… حاولي تتأقلمي، ولا هخلي اللي حصل امبارح يبقى لعبة جنب اللي جاي.


(آدم لف وبدأ يخرج… لكن صوته وقف لما سمعها)


ليلى (بهدوء ساخر):

– وأنا… هحاول أهرب تاني.


(آدم لف وبص لها بنظرة شيطان):

– جربي… جربي يا ليلى، بس المرة دي هقطع رجليكي لو عملتيها.


♥️ أهلين أتمنى تكونوا بخير بدي أغير إسم البطلة وعايز منكم إقتراحات وناقشوا معيا النقطة الغير مفهمومة عشان تفهموا القصة مينح ♥️


# زواج بلا حب #

❀ الجزء 10 ❀ 

بعد رحيل إدم من القصر خرجت ليلى للحديقة لتمش هوا نقي .

ندى  وهي شايلة صينية فيها كوب عصير أفوكادو، وعينيها بتلمع بالفرحة إنها شافت ليلى فايقة وبتاكل.


ندى (بابتسامة واسعة): – تفضلي مدام ليلى… عصير الأفوكادو زي ما وعدتك، يديكي طاقة.


(فجأة صوت نباح خفيف جه من ورا الشجر، ليلى بصت مستغربة)


ليلى: – في كلاب فالقصر؟


ندى (بتوتر بسيط): – آه… بصراحة، ده كلب لقيته مرمي جنب الطريق الصبح.

شكله كان جوعان جدًا، فجبته أطعمه قبل ما أرجّعه مكانه… قبل ما يرجع السيد آدم.


ليلى (بفضول): – ليه؟ هو آدم ما بيحبش الكلاب؟


ندى (بصوت خافت): – معرفش… بس حسيته من النوع اللي ممكن يثور لو شاف كلب جوه القصر.


(ليلى بصت للكلب اللي كان مستلقي جنب شجرة، لونه رملي، ضعيف بس شكله ودود… ودار في دماغها شرارة خطة)


ليلى (بضحكة خبيثة وهي تهمس لنفسها): – إنت بتحب تغيظني؟… لأ، ده دوري أنا اللي أغيظك.


ندى (بقلق): – مدام؟ في حاجة؟


ليلى (سرحت، وبعدين ردت): – نعم؟ لا… أقصد، آه.


ندى: – شو هو؟


ليلى (بثقة): – قررت أربي الكلب ده.


ندى (اتسعت عينيها): – إيه؟ عنجد؟!


ليلى: – آه… وهسمّيه آدم.


ندى (مش مصدّقة): – لااا… مش ممكن!


ليلى (بتحدي طفولي): – ليه لأ؟


ندى: – السيد آدم مش هيوافق!


ليلى (بابتسامة جريئة): – هيوافق… غصب عنه.


(ليلى شالت الغطاء عنها ببطء، وقامت وهي بتتألم، بس الإصرار في عينيها بيغطي الوجع)


ليلى: – ساعديني أوصل للكلب.


ندى (بحماس): – لحظة، هجيبلك حاجة تقعدي عليها… الكلب ما يستحملش يمشي من هنا.


(ندى خرجت تجيب كرسي، وليلى بصّت للكلب اللي بدأ يهز ديله، وقرب منها بخجل)


ليلى (وهي تمسك إيده الصغير بحذر): – تعالى يا آدم… تعالى حبيبي.


(الكلب لحس صباعها، وهي ضحكت ضحكة أول مرة تخرج منها من يوم ما دخلت القصر)


ندى (وهي راجعة بالكرسي): – أوووه… شكله حبك من أول لحظة.


ليلى (وهي تقعد وتداعب الكلب): – عارفه يا ندى؟ ده أول كائن في القصر ده يطبطب عليا.


ندى (بصوت فيه حزن خفيف): – وهو أول كائن يخليكي تضحكي كده.


ليلى (بهمس): – يمكن هو الوحيد اللي مش بيحكم عليا.


(صوت نباح صغير تاني… ثم هدوء)


عند أدم :

(المكان صاخب… صوت ماكينات، خبط، ونقاشات، وعمال بيجروا في كل اتجاه)


آدم كان لابس جاكيت جلد وسن النظارة الشمسية مخبي عنيه، ماشي بخطوات ثابتة وسط العمال،وكل ما يقرب من حد، يتشد انتباهه.


آدم (بصوت عالي وجاد): – سامي! أنت لسه ما ركّبتش الحديد في الركن الجنوبي؟


سامي (بتوتر): – آسف يا باشا، كان ناقصنا حديد التسليح و…


آدم (قاطعه): – ناقصك؟ ما أنا موفر كل حاجة! ولا شغلكم بالعشوائية دي هواية؟


سامي: – والله يا باشا، الونش اتأخر، بس بكرا نكمل.


آدم: – مش بكرا، النهاردة. خلّي شغلك يمشي على الوقت، مش بمزاجك.


(عدى شوية ولاقى عامل بيحفر وهو بيكح من الغبار)


آدم: – إنت! اسمك إيه؟


العامل: – سعيد يا باشا.


آدم: – ماسك الكمامة ليه تحت مناخيرك؟ عايز تموت؟ لو تعبت، مين هينجز وراك؟


سعيد (بصوت مكسوف): – حاضر يا باشا، هلبسها صح.


(مر قدام مهندس شاب ماسك مخطط المشروع)


آدم: – انت مهندس أشرف، صح؟


المهندس: – أيوه يا فندم.


آدم: – إيه آخر تعديل حصل على تصميم الواجهة؟


المهندس: – عدّلنا الزجاج على حسب تعليمات حضرتك، وزودنا العزل الحراري.


آدم: – تمام. أنا عايز تقرير تفصيلي قبل الساعة 5، مفهوم؟


المهندس: – تمام يا باشا.


(وقف عند طقم عمال بيصبوا خرسانة)


آدم: – متأكدين من نسب الخلط؟

عامل: أيوه يا باشا، 1 إلى 2 إلى 4.

آدم: والميّه؟

عامل 2: حسب الوزن، باشا.

آدم: ما ينفعش “حسب”! كله يبقى موثق بالأرقام.

عامل 1: تمام يا باشا، بنسجل كل حاجة في الدفتر.


(صوت نباح كلّب خفيف قطعه، التفت آدم بسرعة)


كان كلب نحيل، لونه رملي، واقف على جنب الموقع بيبص لهم من بعيد ولسانه طالع.


آدم (بحاجب مرفوع): – ده كلب؟ منين دخل هنا؟


سعيد: – ده من أول اليوم، باشا. شكله عطشان.


آدم (ببرود): – خليه يبعد.


(لكن الكلب اتجه ناحيته، بيبصله في صمت… ملامحه تعب)


آدم (سكت ثواني، ثم بص لسعيد): – جيبله مية.


سعيد (مستغرب): – أنا؟


آدم (بحسم): – فيه حد غيرك؟ جيبها بسرعة.


(سعيد جاب مية في طبق بلاستيك، ومده للكلب… والكلب بدأ يشرب بنهم)


آدم (همس لنفسه وهو بيبص): – عطشان… بس لسه عنده كرامة.


(لف آدم ظهره وكمل جولته كأن الموضوع ماحصلش، لكن في عينيه… لمعة غريبة)


ـــ


✦ المشهد الثاني: القصر – بعد الظهر


(رجع آدم من الشغل، فتح باب القصر، وبص حوالين… الجو هادي، بس سمع صوت ضحك ناعم جاي من الجنينة)


(مشى ناحية الصوت، ولما قرب… وقف في مكانه)


ليلى كانت قاعدة على النجيلة، ضحكة بريئة على وشها، وشعرها سايب على كتفها…

وبتلعب مع كلب صغير، شبه  الكلب اللي شافه آدم الصبح.


ليلى (وهي بتداعبه): – أدم، تعالى! لا تعضش صباعي يا مشاغب!


آدم (بصوت منخفض): – أدم؟؟


(ضحك خفيف خرج منه من غير ما يقصد)


آدم (وهو بيقرب): – إنتي سميتيه إيه؟


ليلى (وهي تبتسم باستفزاز): – أدم.


آدم (بحاجب مرفوع): – قصدك… سميتِ الكلب على اسمي؟


ليلى (بثقة): – أيوه، علشان كل ما أبصله أفتكر إنك ممكن تكون لطيف… بس لو اترويّت.


(آدم وقف، وسكت… وبعدين فجأة، ضحك ضحكة قصيرة)


ندى (كانت بتنظف في البلكونة، شافت): – (بصوت واطي) هو… ضحك؟


رقية (وراها، فتحت عينيها): – السيد آدم؟ بيضحك؟ ده يوم عيد!

ندى: مش انا قلتلك أنوا ليلى هي علاج  سيد أدم .


(آدم اتدارى ضحكته، ومسح فمه بإيده، ثم قال بحدة): –

ومين سمح لك تربي الكلب ده .

ندى : شوه هو السبب إلي هيمنعني أربيه ولا تكون تخاف من الكلاب مثلا .

أدم ( بضحكة جانبية) : انا مخفش من شي .

ليلى : يعني أربيه!

أدم ( عاد الضحكة القصيرة) :

أعتقد أنوا لازم تربي نفسك قبل ما تربي كلب .

ليلى ( بنضرا غضب ) : وإنت هتدخل فكل إشي ممنوع الهاتف ممنوع الخروج وممنوع أربي حتى كلب .

أدم ( قلب عينيه) :

خلاص خلاص . ربيه بس خلّي بالك من الكلب… بس ما يوسخش المكان.


ليلى: – مش طالب رأيك … بس خد بالك، الكلب ده بيعض اللي بيزعق.


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع