رواية زواج بلاحب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حصريه بقلم ادم نارو
رواية زواج بلاحب الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر حصريه بقلم ادم نارو
# زواج بلا حب #
❀الجزء 11 ❀
★★★★
آدم (ابتسم خفيف وهو يلف ويمشي): – شكله شبهك.
(ليلى ضحكت، وكلبها عض طرف طرحتها وهي تهمسله): – شفت؟ كسر الحاجز… ضحك.
(الكلب نبح، وكأنّه بيضحك معاها)
أدم وهو ماشي ويستوعب أنوا ضحك من قلبه .
الجو كان دافي والشمس نازلة على استحياء،
ندى واقفة جنب ليلى، اللي قاعدة على النجيلة، والكلب ملفوف في حضنها.
ندى (بتضحك):
– شكل الكلب وقع فحبك يا مدام.
ليلى (وهي بتداعب شعر الكلب):
– وأنا كمان حبيتُه… مكنتش فاكرة إني ممكن أحب كائن كده بسرعة.
ندى:
– بس لازم نجهز له مكان ينام فيه.
ليلى:
– عندك حق… بس فين يعني؟
ندى (بتفكر):
– ممكن نعمل له ركن صغير في الجناح الخلفي.
ليلى:
– لا لا، النهارده هيبات معايا في الأوضة.
ندى (مصدومة):
– مستحيل!
ليلى (مستغربة):
– ليه بس؟
ندى:
– ده لسه مش مستحمّي، ولا واخد تطعيم… ممكن يعديكي بحاجة، أو يعضك حتى!
ليلى (بتفكر):
– إيه… عندك حق، نسبيه فـ الحديقة أحسن لليلة دي.
ندى:
– آه، هو شكله مرتاح هنا… مش هيحصل له حاجة.
(فجأة ظهرت رقية من وراهم، نبرة صوتها حنونة لكن حازمة)
رقية:
– بنتي ليلى، لازم ترتاحي شوية… كفاية لعب دلوقتي.
ليلى (بتزعل شوية):
– بس أنا مرتاحة وأنا جنبه… بحس إني بخير.
رقية:
– الراحة مش بس نفسية، جسمك كمان محتاج راحة… تعالي نغيّر الضمادات وناخد الفيتامينات.
ليلى (بتتنهد):
– أوف… حاضر.
ندى:
– وأنا أجهز له طبق موية وأكل، وأفرش له شوية بطاطين برا.
ليلى (بابتسامة):
– شكراً ليكي يا ندى… أنتي لطيفة.
ندى (بكسوف):
– العفو يا مدام، دي أقل حاجة.
★★★★★★★★
عند أدم :
المكتب مظلم شوية… آدم قاعد على مكتبه، قاعد يراجع ملفات المشروع الجديد،
بس عينه كانت بتقع على سطر وتطير للسطر اللي بعده، من غير ما يقرأ حاجة.
آدم (بيهمس لنفسه):
– هي كانت بتضحك… أول مرة أشوفها كده، فيها براءة… فيها حاجة نقية.
(بيمد إيده على وجهه كأنه بيحاول يطرد الفكرة، بس الابتسامة غلبته وطلعت)
(الباب بيتفتح، فادي داخل وفي إيده ملف بني)
فادي:
– سيدي… لقيت الملف اللي حضرتك طلبته من يومين.
(وهو بيقرب من المكتب، عينه وقعت على آدم وهو بيبتسم… من الصدمة، الملف وقع من إيده)
آدم (واقف بسرعة وبحدة):
– شو فيك؟!
فادي (متلخبط):
– لا لا… أنا آسف يا سيدي، بس… بس كنتش متوقع… يعني… حضرتك بتضحك؟!
آدم (بنظرة قاطعة):
– إنت داخل عشان الملف ولا تراقب ضحكتي؟
فادي (بسرعة وهو بينحني يلم الملف):
– آسف سيدي… فعلاً آسف… ده الملف.
(فادي بيحاول يهرب من الموقف، ورايح للباب)
آدم:
– استنى…
فادي (واقف عند الباب):
– نعم يا سيدي؟
آدم (بهدوء):
– ليلى… فين؟
فادي (بيتفاجئ بالسؤال):
– معرفش بصراحة، بس أتوقع إنها في أوضتها… حصل حاجة؟
آدم:
– لأ… بس… يمكن تخرج من البيت.
فادي (بيطالع آدم باستغراب):
– تقصد تهرب تاني؟ حضرتك شاكك في كده؟
آدم (بيرمش بعينه):
– لا… مش عارف.
فادي:
– لو تحب أتابع الموضوع وأطمن إنها جوا؟
آدم:
– لأ، مش ضروري… سيبها.
فادي (بصوت منخفض وهو ماشي):
– حاضر يا سيدي.
(آدم رجع قعد على الكرسي، حركه برجله، وسند كوعه على المكتب… حط إيده على فمه، وكأن بيكتم حاجة)
آدم (لصوت داخلي جواه):
– أنا ابتسمت… ليه؟
إزاي قدرت تضحكيني؟
وإزاي… خلّيتيني أسأل عنك كده؟
ده مش أنا…
(بيقوم من على الكرسي فجأة، ويروح للنافذة، يبص عالحديقة… يلمح ليلى وهي بتتمشى جنب الكلب)
آدم (وهو بيبص لتحت):
– يا ترى… أنتي بتلعبي؟ ولا دي خطة تانية من خطط البنات اللي عرفتهم زمان؟.
❀ زواج بلا قلب ❀
♥️ الجزء 12 ♥️
★★★★
المكان: قصر السيوفي :
آدم نزل من الدور التاني، خطواته هادية وثقيلة كعادته، وهو لابس بدلته الرسمية، ماسك شنطة جلد فيها أوراق مهمة…
وقبل ما يوصل للدور الأرضي، وقف فجأة قدام أوضة ليلى.
بص للباب شوية… قرب بهدوء، فتح الباب بحذر، ودخل بخطوات بطيئة.
كانت نايمة على جنب، شعرها مفكوك على الوسادة، ومُلامحها هادية كأنها طفلة صغيرة.
آدم (بهمس، وعينه عليها):
– حتى وإنتي نايمة… جميلة.
(ابتسم ابتسامة خفيفة، وسحب الباب بهدوء وخرج)
أول ما لف، لقى ندى واقفة قدامه فجأة.
ندى (بابتسامة مرتبكة):
– صباح الخير يا سيدي…
آدم (متفاجئ، وهو بيعدل وضعه بسرعة):
– صباح الخير… مالك واقفة كده؟
ندى (بتحاول تخبي ضحكتها )
– أسفة سيدي بس كان بدي أطمن على كلب بعدين استعوبت أن الكلب مش بأوضتها .
آدم (بيتنهد):
– آه… الكلب، اسمه "آدم" صح؟
ندى (بتضحك):
– أيوه يا سيدي.
آدم (بنظرة جانبية):
– ما شاء الله… بقيت اسم حتى للكلاب دلوقتي؟
ندى (بتحاول تمسك نفسها):
– حضرتك اللي ليك هيبة حتى الكلب بقى يتسمّى على اسمك.
آدم ( وهو بيضحك ضحكة خفيفة غير متوقعة):
– يالااا… حتى الكلب!
ندى (مندهشة):
– حضرتك بتضحك؟!
آدم (رجع لبروده):
– انسي الموضوع… ابعتي حد يجيب له طبيب بيطري النهاردة، ماينفعش ليلى تتأذى منه.
ندى:
– حاضر، هيتنفذ حالًا.
(ندى فضلت واقفة وهي متفاجئة من ضحكته، وقررت تبلّغ صفاء)
في الصالة
آدم دخل الصالة، لقى الفطار متحضّر على السفرة، ورقية واقفة.
رقية (بابتسامة):
– صباح الخير يا سيد آدم.
آدم (قصير):
– صباح النور.
رقية:
– الفطار جاهز… ياريت تقعد وتفطر شوية.
آدم (وهو بيبص في ساعته):
– مش فاضلي وقت… هاخد لقمتين.
رقية:
– مش لازم تنزل على معدتك فاضية… وكل حاجة طازة.
آدم (قعد وبدأ يقطع لقمة عيش):
– عندي اجتماع بعد أقل من ساعة… المفروض أكون في الموقع من بدري.
رقية:
– تحب أنده لمدام ليلى تفطر معاك؟
آدم (بسرعة):
– لأ… خلوها نايمة.
رقية (بابتسامة خفيفة):
– عندك حق.
آدم (وهو بياكل):
– الكلب؟
رقية:
– الكلب؟ آه… تقصد "آدم" الكلب.
آدم (ببرود ساخر):
– واضح إن الاسم عجبكم كلكم.
رقية (بتضحك):
– اعذرنا يا سيدي.
آدم:
– اهتموا بيه… وخلي الطبيب البيطري يطمن عليه، مش عايز أي ضرر يحصل لليلى.
رقية:
– من عنيا.
آدم:
– فين الملف اللي جبته امبارح؟
رقية:
– الملف الأخضر؟ حطيته على مكتب حضرتك.
آدم (بيقوم بياخد رشفة القهوة):
– تمام… لو حد اتصل من الشركة، قولي إني في الطريق.
رقية:
– على عيني يا باشا.
(آدم خرج من القصر)
فوق – أوضة ليلى
ندى دخلت عليها وهي شايلة أكياس كتير ومعاها خدامتين.
ندى:
– صباح الخير يا مدام ليلى.
ليلى (وهي بتفرك عنيها):
– صباح النور… إيه كل ده اللي في إيدك؟
ندى:
– دي لبس جديد… السيد آدم طلب نحطه في دولاب حضرتك.
ليلى:
– لبس؟ ليه فجأة كده؟
ندى:
– الله أعلم… بس واضح إنه قرر يغيّر ستايل حضرتك.
ليلى (وقفت وشدت فستان أحمر):
– ياااه… ده تحفة أوي!
ندى (بضحكة):
– وهيجنن عليكي.
ليلى:
– خلاص هلبسه.
في الصالة
(ليلى نازلة بالفستان الأحمر وابتسامة خفيفة على وشها)
صفاء (بغيرة):
– صباح الخير يا مدام.
ليلى (برد):
– صباح النور.
رقية:
– الله يا بنتي… الفستان طالع يجنن عليكي!
مروى:
– الفستان ده لايق عليكي قوي يا مدام.
رقية:
– ما شاء الله… تعالي افطري قبل الأكل ما يبرد.
ليلى:
– فين آدم؟
رقية:
– فطر بدري وخرج وراه شغل كتير.
ليلى:
– لأ، قصدي الكلب "آدم".
ندى (بضحكة):
– في الجنينه… أكلته وجبت له طبيب زي ما أمر السيد آدم.
ليلى (بالاستغراب):
ــ أدم طلب ده ؟
ندى :
ــ أيوه!
ليلى ( لنفسها ) :
– يعني… بيتغير؟
الباب بيخبط
رقية : مين ده الي بيخبط فهاذ الصباح ؟
مروى : معرفش ! ندى فتحي الباب!
ندى فتحت… وتفاجئت
ندى (بصدمة):
– آنسة نديم؟!
نديم دخلت بعجرفة، وبصتلهم بقرف.
نديم:
– آدم هنا؟
ليلى (قامت ومشيت ناحيتها):
– مين حضرتك؟
نديم (بصتلها من فوق لتحت وضحكت):
– دي هي زوجة آدم؟!
ليلى:
– أيوه… على سنة الله ورسوله. محتاجة حاجة؟
نديم:
– بس حبيت أأكدلك إن السرير اللي نايمة عليه… أنا كنت قبلك فيه.
ليلى (ببرود قاتل):
– تمام… يبقى كان بيستعمل المخلفات، ودلوقتي قرر يتجوز الأصل.
نديم:
– شكلك مش عارفة أنا مين.
ليلى:
– ولا حابة أعرفك… ولو مطلعتيش دلوقتي من بيتي، هتشوفي أسلوب تاني.
نديم:
– بتهدديني؟!
ليلى:
– افهميها زي ما تحبي.
(نديم حاولت تطلع فوق، لكن ليلى مسكتها من شعرها وجرّتها قدّام الخدم)
نديم (بتصرخ):
– سبيني!!
(ليلى رمتها بره الباب، وبصتلها بحدة)
ليلى:
– المرة دي كنت مؤدبة… المرة الجاية مش هتكون كده.
(خبطت الباب في وشها)
نديم (من بره بتصرخ):
– هخلي آدم يطلقك… وهتشوفي!
في شركة آدم – المكتب
آدم كان قاعد وسط أوراق كتير، بيوقّع ويقرا ملفات، دخلت أمينة مديرة المبيعات.
أمينة:
– صباح الخير يا سيدي… دي أرقام المبيعات بتاعة السنة.
آدم:
– حطيها على المكتب… هشوفها بعدين.
(وهي خارجة)
أمينة:
– معلش سيدي… ممكن نعمل حفلة صغيرة بكرة؟ بقالنا سنة شغل وتعب.
آدم:
– هشوف الأرقام الأول… لو عجبتني، أعملكم حفلة… لو لأ، أنتِ عارفة النتيجة.
أمينة (بخوف وفرح):
– إن شاء الله تعجب حضرتك.
(طلعت، وبعدها دخل فادي)
آدم:
– فادي، عايزك تجهزلي أحسن مدير فندق، ومعاه فريق تصميم… عايزه للفندق الجديد.
فادي:
– حاضر يا سيدي… بس حصل حاجة في القصر.
آدم (ضرب الملف بإيده):
– ليلى؟ تعبت؟ هربت تاني؟!
فادي (بهدوء):
– لأ، بخير… بس أنسة نديم راحت القصر.
آدم (اتجهم):
– إيه؟ إزاي دخلت؟ دي مجنونة!
فادي:
– متقلقش… مدام ليلى تصرّفت.
آدم (مستغرب):
– ليلى؟ عملت إيه؟
فادي (بضحكة):
– مسكتها من شعرها… وطلعتها برا!
آدم (ضحك فجأة):
– بجد؟ ليلى عملت كده؟!
فادي:
– أيوه يا سيدي… كانت قوية جدًا.
آدم (بهمس، وهو بيضحك):
– ليلى… كل يوم بتفاجئيني!
فادي (بيضحك معاه):
– قلت حاجة يا سيدي؟
آدم:
– لأ… روح إنت دلوقتي.
# زواج بلا حب #
🥀الجزء 13🥀 :
🍒🍒🍒🍒🍒🍒
المكان: الصالة – بعد خروج نديم
ليلى كانت واقفة وسط الصالة، وعيونها بتهتز من اللي سمعته، قربت من ندى ونبرتها كانت مش سهلة.
ليلى (بجمود): – ندى… إيه علاقة أدم بنديم؟
ندى (بتوتر): – م.. مدام ليلى أنا..
ليلى (بحدة): – أنا سألتك سؤال واضح.. جاوبي!
ندى بصّت للأرض ومردتش، واللي دخلت فجأة بصوتها الساخر كانت صفاء.
صفاء (بخبث): – أصلهم بيحبوا بعض، من زمان… حب حقيقي يعني.
ليلى بصّت لها بحدة وعينيها كلها غضب: – وإنتي إيه دخلك؟!
رقية حاولت تهدي الوضع وهي ماشية ناحيتهم: – بنتي، هو سيد آدم كان زمانه طائش شوية.
ليلى (بسخرية مؤلمة): – طائش؟! يعني قلبه كان حنون على كل البنات… ما عدا مراته!
ندى (بصوت واطي): – مدام ليلى.. بليز…
ليلى قطعت كلامها ومشيت بسرعة، طلعت على أوضتها وقفلت الباب وراها.
جلست على الأرض وسندت ضهرها عالباب، حضنت نفسها كأنها طفلة تايهة.
ليلى (بهمس مكسور): – كنت عايزة أبدأ من جديد… معاك.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند آدم – في المكتب
آدم كان بيقفل ملفات الشغل بسرعة، باين عليه متوتر وعاوز يروح.
دخلت نديم فجأة، بصّ لها وتنهد بعصبية.
آدم (بجفاف): – أنتي بتعملي إيه هنا؟
نديم (بصوت ناعم مصطنع): – كلامك طالع من القلب… وحشتني. مش أنا كمان وحشتك؟
آدم (بحسم): – لأ، الوحيدة اللي بتوحشها هي مراتي.
نديم (بغيرة): – يعني بتحب ديك المتشردة؟!
آدم (بعصبية): – أخرسي! لو زودتي كلمة واحدة تانية عن مراتي هقتلك.
نديم (بدموع مصطنعة): – ليه بتعاملني كده؟
آدم (بصوت جامد): – علشان أنتي صفحة قذرة في كتابي، ومش عايز أفتحه تاني.
نديم (بتقرب منه بابتسامة): – بس أنا لسة عاوزة أخدمك.
آدم (ضحك جانبي): – تخدمني؟!
نديم ( بالابتسامة) : أيوه !
أدم ضحك و بصوت عالي: – فادي!
فادي دخل بسرعة: – نعم، سيدي؟
آدم: – وصل الأنسة دي لأقرب كباريه.
فادي مسك نديم من دراعها: – تفضلي معايا.
نديم (بصدمة): – آدم؟! بليز متعملش كده…
آدم: – لو عايز خدمة، بطلبها من مراتي… مش منك.
فادي (بهدوء): – من فضلك، من غير مشاكل.
نديم (وهي بتحاول تفلت): – سيبني! أنا عارفة طريقي.
آدم لف لفادي: – بلغ الحرس… أي حد مش من القصر، ما يدخلش تاني، لا المكتب ولا البيت.
فادي: – حاضر، سيدي.
آدم: – جهز العربية.
فادي: – نرجع القصر؟
آدم: – أنت سمعتني.
فادي: – حاضر، هجهزها حالًا
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
في القصر – أوضة ليلى
رقية كانت واقفة في المطبخ، بتكلّم ندى وهي شايلة صينية فيها أكل.
رقية: – اطلعي شوفي مدام ليلى، شكلها متضايقة من الزفتة دي.
ندى: – نديم قلبت الجو كله… كانت بتتكلم بجرأة كأنها مراته .
مروى : – بس بصراحة، أنا لاحظت تطور بينهم ومبين هاد تطور كلها تدمر بعد الي جرا اليوم ، ربنا يستر.
صفاء : بس نحنا نعرف أنوا نديم هي لتستحق السيد أدم .
رقية (بغضب ): صفاء !
ندى: – الله ياخد فيها الحق.
رقية (بصوت واطي): – سيبيها على الله… خدي الأكل ده ليها، ولو الكلب محتاج أكل، خديه كمان.
ندى : – ايه الكلب هيسعدها هنضفوا واخدوا ليها .
رقية : – ايه فكرة حلوة .
ندى طلعت فوق بسرعة وهي شايلة الصينية.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
ليلى كانت لساتها على الأرض خبط الباب وفتحت.
ندى : مدام ليلى إنتي بخير ؟
ليلى : أدخلي ندى !
ندى : حضرتلك شي إنتي مأكلتيش شي من الصبح .
ليلى : معنديش شهية .
ندى : لأ مش انا تعتب لحضر ليكي هالفطور الحلوا عشان تقولي كده .
( ليلى إبستمت)
ندى : الله شو حلوا الإبتسامة عليكي .
ليلى : شكرا ليكي إنتي بتخففي عليا .
ندى : نديم ماضي لسيد أدم ليش لحتى تعصبي حالك عليه .
ليلى : مش مهتمة بالماضي تبعه أنا بس حزينة عشان بعامل الفتيات بلطف وأنا بقساوة.
ندى : نحنا مش متأكدين انوا كان بعاملها بلطف .
ليلى : ايه عندك حق .
ندى : بالطبع عندي حق وتعرفي مين اشتاق لك .
ليلى: مين؟؟
ندى : مين هيكون غير الكلب .
ليلى : اه.. تقصدي أدم .
ندى : ايه بس السيد أدم عاوز يغير ليه الإسم .
ليلى : ايه الإسم ده كريم عند الله مش لازم نسمي بيه كلب.
ندى : معك حق راح اروح أنضفوا.
ليلى : راح أروح معاكي.
ندى : لأ إنتي هتفضلي هون وتخلصي أكلك.
ليلى ( بضحكة خفيفة ): حاضر.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
دقائق وأدم وصل القصر .
مروى : اهلين بعودتك سيد أدم .
أدم حنى راسوا شوية وابستم.
مروى: سيدي إنت بتبتسم.
أدم : أنا ؟ لأ إنتي بس بتتهيإ
مروى : لأ أنا مش بتهيأ.
أدم : شكلك بتعارضيني.
مروى: أسفة.
أدم : مش مشكل .. فين ليلى ؟
مروى : خليتها بتنضف الكلب مع ندى .
أدم ( بتوتر ): شوا ؟؟ بس ده خطير يمكن تمرض .
مروى : معرفش ؟ بس الطبيب فحصوا وقال أنوا كلب عادي .
أدم : لأ ده مش أمن هي فين ؟
مروى : في الحمام السفلي
( ومشي بسرعة)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
كانت الرغوة بتطير في الهوا، وضحكة ليلى طالعة من القلب وهي بتنضف الكلب جنب ندى.
الكلب كان بيهز ديله، كأنه فاهم إن الجو أخيرًا فيه دفء.
ندى (بضحكة وهي بتحط الشامبو):
– بصي، ما صدقت يرجعلك… من ساعة ما جيتي وهو مش عاوز يبعد عنك.
ليلى (بضحكة خفيفة وهي تفرك فروة الكلب):
– إنتي اللي رجعتيلي الروح…
ندى (بصوتها المليان دفء):
– يا سلام، يعني كلب رجّعلك الروح؟ لو آدم سمعك هيموت من الغيرة.
ليلى (تضحك وتكمل):
– وأنا قلت حاجة؟!
فجأة… الباب اتفتح بقوة.
ودخل آدم بخطوات سريعة، وعينه مش بتتحرك من ليلى.
آدم (بعصبية):
– إنتي بتعملي إيه هنا؟! ده خطير!
أدم سحب ليلى من إيدها ليلى وقفت، ووشها اتغير، بس ما بعدتش عن الكلب.
ليلى (بهدوء متوتر):
– بننضفه… فين الخطورة يعني؟
آدم (بصوت عالي):
– الكلب ممكن يكون حامل عدوى ! أنا قولت إنك ما تلمسيه!
ندى (بتحاول تشرح):
– بس دكتور البيطري فحصه وقال إنه سليم!
آدم (وهو بيبص لندى):
– إحنا منعرفش الدكتور ده كويس… إنتي بتخاطري بحياة ليلى!
ليلى (بحدة):
– مجنون! سيب إيدي… وبعدين، العدوى الحقيقية مش من الكلب.
آدم (بإستغراب):
– تقصدي إيه؟
ليلى (نظرت له بنظرة كلها وجع):
– العدوى الحقيقة… اسمها نديم.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
#زواج بلا حب
🍒 الجزء 14 🍒:
آدم (ببرود، وعينيه مش بتتحرك):
– نديم صفحة ماضي وطويتها.
ليلى (بحدة ونبرة فيها وجع وتحدي):
– لو طويتها… ليه فتحتها؟
آدم (استدار ببطء، ونظراته باردة):
– أنا مفتحتش حاجة.
ليلى (قربت خطوة، ونظرتها حادة):
– بس ليه جات على القصر تسأل عنك؟
آدم (حرك حاجبه بتعجب، وكأنه فعلاً مش فاهم):
– أنا مش عارف ليه إجت…
بس اللي عارفه… إني مش مهتم بيها.
ليلى (ضحكت بس فيها استهزاء):
– هنشوف!
آدم (قرب منها خطوة، بصوت منخفض وكأنه بيحذرها):
– شكلك بتغيري!
ليلى (رفعت راسها بثقة، وبنظرة فيها نار):
– مستحيل أغار على واحد زيك.
(ليلى مسكت الكلب من جنبه، وهزته بلطف وكأنها بتختار تسيب المكان بدل ما تكمل حرب مالهاش معنى، ومشت هي وندى بخطوات ثابتة وواثقة.)
آدم واقف مكانه، عيونه لسه عليها، بس عقله مشغول بحاجة تانية… قلبه!
اتنهد، ومسح وشه بإيده، وهمس:
آدم (مع نفسه):
– سيطر على نفسك يا آدم… مترتكبش أي غلط .
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
المكان: طاولة الطعام – بعد ساعة تقريباً
آدم كان قاعد لوحده على الطاولة الطويلة، الجريدة قدامه بس مش بيقراها، وكل شيء حواليه ساكت كأن القصر نفسه بيحترم عزلته.
دخلت مروى، وهي شايلة صينية عليها أطباق سخنة.
مروى (بابتسامة متوترة):
– سيدي، الأكل جاهز.
آدم (من غير ما يبص):
– نادي على ليلى.
مروى (بتتردد، لكنها بتنطق):
– مدام ليلى طلبت تاكل أكلها في أوضتها.
آدم (نزل الجريدة، ورفع حاجبه وهو يبصلها):
– دي القاعدة مش مسموحة فهاد البيت…
هتاكل معايا على الطاولة… ولا مش هتاكل خالص.
مروى (همست):
– حاضر سيدي.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
غرفة ليلى :
ليلى كانت قاعدة على الأرض، ظهرها للحائط، والكلب نايم جنبها.
ندى بتلم ملابسها . وكانت بتحاول تقنعها بهدوء.
ندى (بقلق):
– أنتي متأكدة إنك مش عايزة تاكلي مع السيد آدم؟
ليلى (من غير ما تبص فيها):
– أيوه… مش هاكل معاه.
(الباب خبط)
مروى (من ورا الباب):
– مدام ليلى؟
ليلى (بضيق):
– شو فيه؟
مروى:
– السيد آدم طلب تنزلي تاكلي معاه.
ليلى (بجفاف):
– وأنا مش عايزة.
مروى (بتنهيدة):
– بس هو منع الأكل من غير الطاولة… يعني مش هيكون فيه أكل ليكي لو ما نزلتيش.
ليلى (رفعت راسها بنبرة متحدية):
– يعني مش هاكل.
فجأة، الباب اتفتح ببطء…
دخل آدم بهدوء قاتل، بدون صوت، ملامحه جامدة كأنه تمثال.
ندى ومروى طلعوا من الغرفة بسرعة من غير ما ينطقوا، كأنهم حاسين إن الجو مشحون زيادة عن اللزوم.
آدم (وقف قدامها، صوته منخفض بس فيه نار):
– شو بتحاولي تبيني بهاذ العصيان؟
ليلى (وقفت قدامه، عينيها في عينه):
– مش عايزة أبين حاجة.
آدم (قرب منها شبر، نبرة أمر):
– هتنزلي تاكلي… وإلا...
ليلى (قطعت كلامه بسرعة):
– إلا شو؟ هتضربني؟
آدم (ابتسامة باهتة):
– لا…
بس الليلة هتباتي من غير عشا.
لف ضهره، وكان بيهم يخرج، بس صوتها وقفه في لحظة.
ليلى (صوتها قوي، وكلامها بيوصل زي الطعن):
– ليش بتحاول تبين إنك قاسي؟
وعايش بس بالأوامر والغضب؟
وقف آدم، كأنه جمد.
ظهره ليها بس ضهره بيتنفس!
أنفاس تقيلة… قلب مش مرتاح.
ليلى (بنبرة مليانة صدق):
– القوة مش إنك تأمر وتنهى…
ولا إنك تحكم الكل حواليك…
القوة… إنك تقدر توقف نفسك لما تكون قادر تؤذي.
آدم لف وشه ناحيتها…
نظراته كانت غريبة، فيها صراع، فيها حاجة مش مفهومة.
بس فجأة، لف ضهره تاني… وخرج.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
خطواته كانت تقيلة على الدرج.
كل خطوة فيها صراع داخلي.
(من جوه نفسه):
– ليلى… شو بتعملي فيّ؟
أنا مش قادر أسيطر على الشعور ده…
ليه قلبي بيضرب بسرعة كل ما تقولي كلمة؟
رقية (واقفة عند السلم ):
– سيد آدم… الأكل هيبرد.
آدم (وقف، وقال بحدة):
– مش عاوز أكل…
وممنوع الأكل على ليلى الليلة.
رقية (حاولت تتكلم):
– بس...
آدم (صرخ فيها فجأة):
– شو؟؟؟
رقية (فزعت):
– ولا شي… سيدي.
آدم سكت، بص ناحية الطاولة،
وشافها فاضية…
كل الكراسي حواليه… فاضية.
وهو… فاضي من جوه أكتر.
#زواج_بلا_حب
🍒 Prt 15 🍒:
آدم ماعرفش ينام، وقف عند الشباك مولّع سيجارة وعينيه سرحان
آدم (بيكلم نفسه):
– يعني إيه لو باتت من غير أكل؟ مش هتموت يعني... دي ليلة واحدة! مش نهاية العالم!
دق الباب...
كانت مروى بتتكلم من ورا الباب:
مروى:
– سيدي، ممكن أدخل؟
آدم (ببرود):
– اتفضلي.
دخلت مروى بسرعة وجمعت هدوم من على الكنبة. آدم كان واقف عند الشباك، بيبص على الحديقة وبدخن. لف وبص عليها وهي بتلم الغسيل.
آدم:
– مروى!
مروى (بتوتر):
– نعم يا سيدي؟
آدم:
– ليلى... فين؟
مروى:
– معرفش، بس على الأغلب في أوضتها.
آدم (بعد ما سحب نفس من السيجارة):
– أكلت حاجة؟
مروى (بحذر):
– لأ، لسه.
سكت آدم شوية، وحس بإرهاق مفاجئ، وغفت عينه .
مروى (بقلق):
– سيدي؟
أدم : ايه .
مروى : حضرتك كويس؟
آدم:
– آه... بس تعبان شوية.
مروى:
– طيب، أنا هسيبك ترتاح.
آدم (بسرعة):
– استني…
مروى (بدهشة):
– حضرتك عايز حاجة؟
آدم (متردد):
– اه… خليها تاكل حاجة… يعني، عشان متتعبش.
(لاحظ نظرتها المستغربة، اتوتر وأضاف بسرعة)
– مش عشان يهمني ولا حاجة، بس يعني... مش كويس تفضل جعانة.
مروى (بخبث وهي بتكتم ضحكتها):
– لأ مستحيل أعمل كده من غير إذنك.
آدم (بحدة):
– تقصدي إيه؟
مروى:
– يعني مش هقدملها أكل غير لو أمرتني رسمي.
آدم (وهو بيفك كرافتته بي بص فنظرات مروى ليه ):
مروى : شو رأيك ؟
أدم : خلاص أمرتك تديها أكل .
مروى (بابتسامة منتصرة):
– حاضر، هجهزلها أكل جديد دلوقتي.
وهـي ماشية، ناداها:
آدم:
– استني.
مروى (واقفة عند الباب):
– نعم يا سيدي؟
آدم:
– متقوليهاش إن أنا اللي قلت.
مروى (بضحكة خبيثة):
– متقلقش… سرك في بير.
آدم (بيكلم نفسه بعد ما خرجت):
– شكلي تهورت؟ هو كان هيحصل إيه يعني لو نامت من غير عشا؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
المكان: غرفة ليلى – بعد منتصف الليل
كانت قاعدة على السرير، ملامحها متعبة، وبصت لكلبها اللي كان نايم جنبها بتنهيدة.
ليلى (بوجع):
– هو ليه بيتعامل كده؟ ليه مابيقدرش يسيطر على غضبه؟
حتى لو اتغصب على الجوازة دي، أنا كمان متغصبة... بس بحاول أتعايش.
دق الباب.
ليلى:
– مين؟
مروى:
– أنا يا مدام، مروى.
ليلى:
– ادخلي.
دخلت مروى وهي شايلة صينية فيها أكل.
ليلى (مصدومة):
– إيه ده؟ إنتي بتعملي إيه؟!
مروى:
– جبتلك أكل.
ليلى:
– بس لو آدم شافك هتتطردي!
مروى (بثقة):
– متخافيش… أنا متأكدة من اللي بعمله.
ليلى (بتوتر):
– قصدك إيه؟
مروى:
– هو بنفسه اللي قالي أجيبلك أكل.
ليلى (باندهاش):
– إيه؟! بتتكلمي بجد؟
مروى:
– آه، وأوصاني كمان إني ماقولكيش.
ليلى (بصوت واطي وهي بتفكر):
– يعني مش قاسي زي ما بيبين… بيخبي لطفه!
مروى:
– وأنا لاحظت ده من أول ما جيتي القصر.
ليلى (بحيرة):
–فعلاً لازم أغير فكرته دي ....
مروى (بابتسامة مشجعة):
– وأنا بشجعك.
قدمت الصينية قدام ليلى.
مروى:
–بس الحين كلي عشان صحتك.
ليلى (بابتسامة صغيرة):
– آه، والله، أنا جوعانة جدًا
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
كان النهار دخل خلاص، والشمس طلعت، لكن الغريب إن آدم لسه نايم على السرير، وده أول مرة ما يصحاش بدري كعادته.
واضح إن سهر الليل وهو يفكر في كلام ليلى مأثر عليه.
رن تليفونه من بدري، بس فضل يرن مدة طويلة قبل ما يمد إيده أخيرًا يرد عليه، وعينيه لسه نص مفتوحة.
آدم (بصوت متكسر ونايم):
– ألو؟
الحاج التامي (بصوت فرِح في الأول، بس اتغير فجأة):
– ألو... إنت لسه نايم؟!
آدم (بتنهيدة):
– عايز مني إيه؟
الحاج التامي (بحزم):
– إيه الإهمال ده! عندك شغل كتير، وانت نايم كده؟!
آدم (بسخرية):
– هو فيه مرة بتكلمني فيها مش عن الشغل؟
الحاج التامي (بحِدة):
– ده رزقك يا بني! لو غلطت تاني مش هسامحك.
آدم (بدأ يتنرفز):
– هتدخل في الموضوع ولا أقطع الاتصال؟
الحاج التامي:
– ليلى كويسة؟ إنتوا جاهزين للحفل النهاردة؟
آدم (فتح عينيه على الآخر، واتعدل بسرعة في السرير):
– حفل إيه؟
الحاج التامي (متعجب):
– إنت ناسي الحفل؟!
آدم (قام بسرعة وهو بيلبس هدومه، لأنه متعود ينام من غير ملابس):
– لأ، فاكره... بس ليلى مالها ومال الحفل؟
الحاج التامي (بغضب):
– دي مراتك! لازم تحضر! عايز الناس تقول علينا إيه؟!
آدم (ببرود):
– ولو هي مش عايزة؟
الحاج التامي (صوته عالي):
– مش عايزة؟! ده كارثة! لازم تيجي، ولا هنبقى مسخرة للناس!
آدم (ببرود أقرب للسخرية):
– خلاص... هتصرف.
الحاج التامي (وهو بيزعق):
– أيوه، لازم تتصرف!
(في الخلفية سمع صوت أمه "لالة سمية" وهي بتقول إنها عايزة تكلمه)
آدم (من غير أي تعبير، بنظرة صادمة):
– هقفل دلوقتي.
الحاج التامي (مستعجل):
– استنى، أمك عايزة تكلمك.
آدم فضل ساكت لحظة... ثم قطع الاتصال من غير كلمة.
وبعدها، وهو بيكمل يلبس بدلته، ابتسم ابتسامة خبث وقهر ، ونظر للفراغ وقال:
آدم (ببرود واحتقار):
– عايزة تتكلم معايا... بعد كل اللي عملته في حياتي؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
📢 :وهنا بنفهم أكتر إن حتى عيلته مش طايقاها وإن شخصيته القاسية دي طالعة من عيلة مهملة، كل اللي يهمها شكلها قدام الناس مش أولادها.
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق