القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زواج بلاحب الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين حصريه بقلم ادم نارو

 رواية زواج بلاحب الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين حصريه بقلم ادم نارو 




رواية زواج بلاحب الفصل السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر والعشرين حصريه بقلم ادم نارو 



#مقتطف_من_رواية_زواج_بلا_حب_البارتي16

🍒🍒 :

عند ليلى : 

كانت صاحية بدري على غير عادتها، نازلة على السلالم وهي لابسة بيچامتها، شعرها مربوط بسرعة، وعينيها فيها أثر نوم خفيف...

تحت، كانت رقية بتجهز السفرة.


رقية (بابتسامة دافية):

– صباح الخير يا مدام ليلى.


ليلى (بهدوء):

– صباح النور.


رقية (وهي بتبص ناحيّة السلم):

– غريبة... السيد آدم اتأخر في النوم النهاردة.


ليلى (برفع حاجب):

– هو لسه ما صحاش؟


وفجأة، صوت خطوات على السلالم... وآدم بيظهر، نازل بشياكته المعهودة، لابس تيشيرت رمادي وبنطلون رياضي، وابتسامة خبيثة مرسومة على وشه.


آدم (بصوت فيه سخرية):

– أنا صاحي يا مراتي.


ليلى (بتهكم ونظرة استخفاف):

– كان القصر هادي لحد ما حضرتك صحيت.


رقية (بخفة دم):

– صباح الخير عليك يا سيد آدم، مش من عوايدك تتأخر في النوم.


ليلى (وهي بتشرب رشفة ميه):

– متقلقيش يا عمتي رقية، غالبًا كان بيتسلى عالتليفون مع البنات… زي نديم.


آدم (بهدوء قاتل):

– عندِك حق.


ليلى (اتجمدت في مكانها، وبصّت له بصدمة):

– بتهزر؟


آدم (بضحكة خفيفة):

– ليه بتحاولي تخبي غيرتك؟


ليلى (اتلفتت بسرعة، ونبرة صوتها بتتحشرج):

– أنا؟ بغير؟


رقية (بتحاول تغيّر الجو):

– سيد آدم، كان فيه ظرف جالك الصبح… أنا حطيته على الترابيزة.


آدم (وهو بياخده باستغراب):

– ظرف؟!


(فتح الظرف، وسحب ورقة مطبوعة بإطار ذهبي...)

آدم (بيقرأ بصوت منخفض):

– آه، دي دعوة الحفلة السنوية بتاعة الشركة.


ليلى (بفضول):

– دعوة؟ دعوة إيه؟


آدم (ببرود):

– دي دعوة طلاقك.


ليلى (شهقت، وعينيها فتحت على وسعها):

– عن جد؟! إنت متأكد؟


آدم (وهو بيتحرك ناحيّة السفرة وبضحكة جانبية):

– متخافيش... لسه النهار طويل.


ليلى (بخيبة أمل ):

– اووف ! كان هيبقى أحلى نهار في حياتي...


آدم (بص لها باستغراب وهو رافع حواجبه):

– متأكدة يا مدام ليلى؟


(لمحت في عينيه حاجة غريبة... ابتسامة مش مفهومة، ونبرة صوته فيها حاجة مش بس سخرية...)

📣 أهلين كيفكم ،عايز أستغل الفرصة لأقرا تعاليكم وملاحضاتكم عن القصة إلي عنده سؤال على القصة يخبرني بيه عشان أجيبوا


#زواج_بلا_حب

🍒 تتمتة البارتي 16 🍒

كانوا قاعدين على السفرة، وأدم عنيه متركزة على ليلى… شايف الهزال في وشّها، وخدودها اللي بقت فاضية من اللحم. نادى فجأة:


آدم (بصوت هادي بس فيه أمر):

– رقيّة.


رقيّة (بسرعة):

– نعم يا سيدي؟


آدم (نظره على السفرة):

– الطاولة فاضية النهاردة.


رقيّة وحتّى ليلى نفسهم اتفاجئوا… السفرة مليانة عن آخرها.


ليلى (بتستغرب وهي بتبص له):

– أنت أعمى؟ دي السفرة مترصصة أكل من كل نوع!


آدم (من غير ما يرمش):

– بس في نظري فاضية… من النهاردة الأكل يتضاعف. الكلام واضح؟


رقيّة (بخوف):

– حاضر… آسفة.


ليلى (بتعترض بهدوء):

– إيه البدَع دي؟ إحنا مش هناكل الكمية دي كلها لوحدنا.


آدم (بنظرة حادة):

– ومين قال إن الأكل ليكوا بس؟ أنا عاوز السفرة تبقى مليانة.


ليلى (مستغربة):

– متأكد؟


آدم (بنبرة قاطعة):

– أيوه.


ليلى (بنفس نبرة التحدي):

– خلاص، عادي… البذخ محسوب عليك.


مرّت دقائق… ليلى خلصت أكل، وقامت تساعد رقيّة تجمع الأطباق. قربت تمد إيدها… بس آدم شد نظره عليها.


آدم (باستغراب):

– إنتي بتعملي إيه؟


ليلى (بابتسامة):

– برقّص مثلًا؟


آدم:

– ما تهزريش معايا.


ليلى:

– طيب ما إنت شايف… بجمع الأطباق.


آدم (بنبرة جادة):

– إنتي مراتي… ست البيت، مستحيل تساعدي في كده.


ليلى (بعين دايرة عليه):

– أفكارك دي رجعية أوي!


آدم (قام من مكانه):

– تعالي، عايز أتكلم معاكي.


ليلى (وهي لسه بتجمع):

– خليني أخلص الأول.


آدم (بعصبية):

– سيبيهم!

(بص بصوت عالي)

– ندى!


ندى (من بعيد):

– نعم يا فندم!


آدم:

– اجمعوا الأطباق… وهي تلحقني على الأوضة، في كلام مهم.


ومشي قدّامها من غير ما يبص ورا.


ندى (بهمس):

– مدام… لحقيه، شكله متعصّب.


ليلى (وهي بتتمتم):

– هو في حياته قال غير أوامر؟


دخلت وراه الأوضة، وقف مستنيها.


ليلى (ببرود):

– عايز إيه؟


آدم (من غير مقدمات):

– جهّزي نفسك… الليلة في حفلة.


ليلى (مستغربة):

– حفلة؟ حفلة إيه دي؟


آدم:

– في الشركة، وكل الناس هتحضر… ولازم تبقي موجودة جنبي.


ليلى (بتعترض):

– وأنا مالي ومال الحفلة ؟


آدم:

– نسيتي إنك مراتي؟ يعني لازم تبقي جنبي… قدّام الناس.


ليلى:

– دايمًا يهمك الشكل قدام الناس!


آدم (ببرود):

– أنا بعمل اللي يفيد اسم العيلة… وساعات لازم نبان مبسوطين حتى لو الحقيقة غير كده.


ليلى (بحدة):

– ليه نمثل؟ مش كفاية التمثيل اللي بنعيشه كل يوم؟

آدم:

– ده مش برغبتك .


ليلى (بتمسك أعصابها):

– وليه دايمًا تهديد؟


آدم (بسخرية):

– علشان الطيبة مش بتنفع معاكي .


ليلى:

– طب جرّب تطلب بلُطف.


آدم (سكت لحظة، وبعدين رفع حاجبه):

– إزاي يعني؟


ليلى:

– تقول مثلًا: "ليلى، ممكن تيجي معايا الحفلة؟"


آدم (بضحكة فيها سخرية):

– لو ده اللي هيخليكي توافقي، ماشي.


ليلى (ببرود):

– تفضل.


آدم :

– مدام ليلى، ممكن تروحي معايا الحفلة النهاردة؟


ليلى (بنظرة مستفزة):

– لأ.


آدم (اتفاجئ):

– إيه؟!


ليلى (برود):

– الكلام ده طالع من لسانك مش من قلبك.


آدم (بدأ يغلي):

– يعني مفيش غير طريقة واحدة… هتيجي غصب عنك، وإلا…


ليلى (بتتحدى):

– وإلا إيه؟


آدم (تفكيره خبيث):

– تودّعي كلبك.


ليلى (بصوت عالي):

– إيه علاقة الكلب بالكلام ده؟!


آدم:

– هو الوسيلة اللي هتخليكي تسمعي الكلام.


ليلى (بنبرة مجروحة):

– إنت بجد إنسان ظالم!


آدم:

– قرري.


ليلى (بحرق ودمعة محبوسة):

– هوافق… بس علشان الكلب مش علشانك.


خرجت من الأوضة، وسكرت الباب وراها بعصبية.


آدم (بصوت واطي وابتسامة مكسورة):

– كنت عارف إنك هتضحّي عشانه… ياريت كنت أنا الكلب.

( بعدها استوعب كلامه)

أدم : إيه الهبل إلي بقول أنا ؟

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

ليلى دخلت أوضتها، قفلت الباب، ورمت نفسها على السرير.


ليلى (بتهمس لنفسها):

– كنت هاروح معاك من غير كل ده… لو بس طلبت بلُطف.


بصّت في المراية، وعدّت صوابعها على خدها.


ليلى:

– طب دلوقتي ألبس إيه؟ ماعنديش فستان يليق بالليلة دي… لازم أطلع حلوة.


بعد شوية، الباب خبط… ودخلت ندى وهي شايلة حاجة ملفوفة بعناية.


ندى (بابتسامة):

– مدام… شوفتي ده.


فتحت اللفة… وطلع فستان أحمر دموي، بيلمع بشكل يخطف العين.


ليلى (اتسعت عينيها):

– يااااه! إيه ده؟ ده حقيقي؟!


ندى:

– السيد آدم جابه مخصوص ليكي… قال لازم تكوني الأجمل في الحفلة.


ليلى (مبهورة):

– هو… هو اشترى ده ليّا؟


ندى (بهزة خفيفة برأسها):

– أيوه… بس شكلك لسه مش مصدقة.


ليلى (وهي بتلمس الفستان بإيديها):

– ماكنتش متوقعة… بس لازم ألبس وأورّيه إني أقدر أكون ملكة.


ندى:

– لو احتجتي أساعدك، أنا موجودة.


ليلى (بعين فيها لمعة):

– شكلي لازم أوريه هو خسر قد إيه لما حاول يتحكم فيا.


#زواج_بلا_حب

🍒 Prt 17 🍒:

آدم كان واقف قدام المراية، لابس بدلة سودة أنيقة وشعره الناعم ومتسرّح بعناية... شكله كان يخطف الأنظار.


نزل من على السلم، وأول ما وصِل تحت... اتفاجئ بوجود عمته "فاطمة" واقفة في نص الصالة، لابسة لبس بسيط زي ستات البادية، رغم إن العيلة معروفة بالغنى واللبس الراقي.


آدم (بهدوء):

– عمتي فاطمة.


فاطمة (بضحكة خفيفة وهي شايلة بخور):

– إنت كل سنة بتفاجئني بجمالك! مش ناوي تعجز ولا إيه؟


(فضلت تدور حواليه وهي بتحاول توصلله بالبخور)


فاطمة:

– يا واد إنت طوّلت أوي! انزللي شوية عشان أوصلك بالبخور!


آدم (بضحكة خفيفة):

– مش هعجز طول ما إنتي كل مرة تيجي تعمليلي بخور!


فاطمة (بحنان):

– ربنا يحفظك من عين الناس يا حبيبي...


فاطمة (فجأة):

– آه صحيح، فين العروسة؟ مش إنت لوحدك اللي هتتحصن!


آدم:

– بتجهز...


بس قبل ما يكمل، لاحظ عيني عمته اتسعت فجأة، فبص في نفس الاتجاه...

وإيه؟!

ليلى كانت نازلة من فوق... لابسة فستان أحمر وشعرها سايب على كتافها، والمكياج زادها جمال.

آدم اتسمر مكانه، الزمن وقف، وخطاها بقت بطيئة كأنها مشية ملاك.


فاطمة (بإنبهار):

– ما شاء الله... إيه الجمال ده يا بنتي!


آدم بدأ يبتسم من غير ما ياخد باله، ودي أول مرة عمته تشوفه بيبتسم لست!

ساعتها، فاطمة اتأكدت... آدم واقع في حب ليلى.


ليلى (بهدوء وأدب):

– أهلاً وسهلاً.


فاطمة (بفرحة):

– يا بنتي انتي طالعة قمر أكتر من ليلة فرحك!


آدم كان لسه مش قادر يبعد عن جمالها.


ليلى (بابتسامة خجولة):

– شكراً.


آدم:

– انتي جاهزة؟


ليلى (بنظرة فيها دلال):

– رأيك إيه؟


آدم (بصوت واطي وهو مش قادر يخبي إعجابه):

– طالعة تجنني...


الكل بصله مستغرب، حتى ليلى!


آدم (اتلخبط):

– أقصد الفستان... أنا اللي اخترته، فـ طبيعي يطلع حلو.


ليلى (بضحكة خبيثة):

– الفستان بس؟


فاطمة (بضحكة مسكتها بالعافية):

– متأكد إنه بس الفستان؟


آدم (بتوتر):

– أيوه طبعاً، قصدي الفستان هو اللي باين فيه الجمال... آه، دي عمتي فاطمة.


ليلى:

– أنا عارفة.


آدم (بتعجب):

– إزاي؟


فاطمة:

– نسيت إني حضرت فرحكم؟


ليلى:

– وهي اللي لحّنت لي في الفرح.


آدم:

– آه تمام... يعني تعرفوا بعض. نروح لو انتي جاهزة؟


ليلى:

– أيوه، جاهزة. مع السلامة يا عمتي، أشوفك بعدين.


فاطمة:

– مع السلامة يا بنتي... (وقفت فجأة) استني!


ليلى (بقلق):

– في إيه؟


فاطمة (بتدور حواليها بالبخور):

– لازم تتحصني، الناس مش هتسيب جمالك في حاله.


ليلى:

– شكراً ليكي، يا عمتي.


فاطمة:

– ولا يهمك.


آدم (بص لليلى):

– يلا، الناس منتظرانا على العشا.


فاطمة:

– عارفة... امشوا على مهلكم.


آدم سبق ليلى، وهي مشيت وراه.

فاطمة رفعت حاجبها باستغراب:


فاطمة:

– إنتو متخاصمين ولا إيه؟


آدم سمع كلامها، ومد إيده بسرعة ومسَك إيد ليلى، وهي بصتله بصدمة.


آدم (بهدوء):

– لأ، بس كنت عايز أفتحلها باب العربية.


فاطمة (اتطمنت وضحكت):

– آه، كده تمام.


آدم:

– يلا نتحرك.


فاطمة:

– مع السلامة يا حبايبي.


طلعوا على العربية، وليلى كانت ملاحظاه ماسك إيدها ومش ناوي يسيبها.


ليلى (بنظرة جانبية):

– إنت شاطر في التمثيل.


آدم (بدهشة):

– قصدك إيه؟


ليلى (بصت على إيدها):

– ...


آدم أخد باله، فساب إيدها بهدوء وعدّل جلسته.


وراهم، فاطمة كانت واقفة على باب الفيلا، رشّت كوباية مَيّة ورا العربية.


فاطمة (بهمس):

– ربنا يحميكم يا ولادي.


🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒


في قاعة الحفل:


القاعة كانت مليانة ناس لابسة شيك وفستين بألوان فخمة.

أهل آدم كانوا موجودين، وأبوه الحاج تامي واقف بيتابع الساعة.


الحاج تامي (بتضايق):

– ليه اتأخروا كده؟ الضيوف بدأوا يوصلوا.


أسية (أخته):

– بابا هدي، يمكن زحمة الطريق بس.


سمية (الأم):

– السبب من مراته طبعاً، هي اللي أخّرته!


الحاج تامي (بحدة):

– هي عملتلك إيه البنت؟ من أول يوم وانتي مش طايقاها!


سمية:

– عايزني أحبها ليه؟! فين الميزة اللي تخليها تستاهل؟


ماهر (أخو آدم):

– ماما، مش وقته الكلام ده. إحنا لازم نبان قدام الناس كعيلة محترمة ومتكاتفة.


قرب منهم راجل اسمه "أحمد"، معروف ومهم في المجتمع، وكان معاه بنته "لميس"، مصممة أزياء مشهورة، ومعجبة بماهر من بعيد.


الحاج تامي:

– يا أهلاً وسهلاً، نورت يا سيد أحمد!


أحمد:

– الشرف ليا والله.


سمية (بتبتسم):

– البنت الجميلة اللي مع حضرتك مين؟


أحمد:

– دي بنتي لميس، مصممة أزياء، وليها براند معروف في لندن.


سمية (وهي بتبص لماهر اللي مش مركز معاهم):

– ما شاء الله!


أحمد:

– فين آدم وزوجته؟ كنت حابب أباركلهم... وكنت عايز أتأكد من إشاعة سمعتها!


الحاج تامي (بتوتر):

– آدم جاي، اتأخر بس في الطريق. بس إشاعة إيه؟


أحمد:

– بيقولوا إنه اتجوز واحدة من طبقة فقيرة!


سمية اتوترت وبصت لجوزها بنظرة نرفزة، وساد الصمت… لحد ما ماهر كسر الجو.


ماهر:

– طب وهي دي تبقى مشكلة؟


أحمد حاول يرد، بس لميس سبقته وقالت بسرعة:

– طبعاً لأ! ده أمر طبيعي جداً.


أسية (بضحكة خفيفة):

– عندك حق... أهم حاجة الشرف والأصل الطيب.


🍒 اهلين كرزات عايزة أعرف أنتوا عازين أعمل غلاف للقصة أو لا 🍒


🌺🌺🌺 🌺

#زواج_بلا_حب

🌺🌺🌺🌺

🍒Prt : 18 🍒

دقايق وسيارة آدم وقفت قدام القاعة، والصحفيين حوالين المكان بيزاحموا بعض، كاميرات بتتصور، وميكروفونات متمددة قدام الوجوه.


ليلى وقفت متلبكة، صوت الفلاشات وأصوات الصحفيين مرعبة، قلبها بيدق بسرعة.


آدم نزل من العربية بكل هدوء، كأنه متعود على المنظر ده… بصّ لها ومد ذراعه:


آدم (ببرود):

– امسكي دراعي، الكاميرات بتصور.


ليلى (باستنكار):

– شُـوَا؟!


آدم (بصوت خفيض فيه تهديد):

– ليلى…


غمغمت ورضخت، مسكت ذراعه وهي شايفة الصحفيين بيتصارعوا عشان يقربوا.


الصحفيين (بصوت عالي):

– سيد آدم، لحظة بس!

– رأيك في جوازك المفاجئ بمدام ليلى؟

– إحنا محتاجين تفسير للجواز ده!


الحراس كانوا محاوطينهم بسرعة، بيبعدوا الصحفيين:


أحد الحراس:

– لو سمحتوا، احترموا المساحة... السيد آدم هيرد على كل الأسئلة في وقت لاحق.


دخلوا القاعة، وكل العيون عليهم. ناس بتحسد، وناس بتحب، بس الكل مركز.


اتوجهوا لطاولة لوحدهم.


ليلى (بهمس):

– وبعدين؟


آدم (بص لها باستغراب):

– شُوَا؟


ليلى:

– يعني إيه اللي هيحصل بعد كده؟ إيه مهمتي هنا بالظبط؟


آدم (بهدوء):

– تقربي مني… وتظهري إنك مبسوطة معايا.


ليلى (بحدة):

– مستحيـل!


آدم (بضحكة جانبية):

– شكلك نسيتي الاتفاق!


(ليلى اتعصبت، بس ما ردتش، وآدم بص للكاميرا اللي بتصورهم)


آدم (بصوت واطي وهو بيبتسم):

– اضحكي.


ليلى (مش فاهمة):

– شُوَا؟


آدم:

– الكاميرا بتصور… اضحكي.


(ليلى ضحكت فجأة، ضحكة حقيقية مش مصطنعة… شكله وهو بيقولها "اضحكي" كان بيضحك فعلًا)


آدم (بدهشة):

– شكلك زودتيها شوية!


ليلى (من غير ما تبطّل ضحك):

– بس شكلك وإنت بتقول "اضحكي" كان مضحك فعلًا!


آدم (ابتسم وهو بيضحك معاها):

– يعني شكلي كان مضحك؟!


(فجأة قربت عيلته، وهم لسه بيضحكوا ومتجانسين… الحاج التامي ابتسم، أما سمية كانت باينة عليها النرفزة)


آدم أول ما شافهم لمّ ضحكته، وليلى خدت بالها، سكتت وبصّت لهم.


ليلى (بهمس):

– دي عيلتك؟


آدم (بنبرة اشمئزاز):

– أيوه.


ليلى:

– طب إنت ليه متضايق كده؟


آدم:

– هتعرفي حالًا.


الحاج التامي (بحماس):

– أهلًا بيكي يا بنتي، طالعالك طِلّة تاخد العقل!


ليلى (بابتسامة خجولة):

– أهلًا عمي، تسلم.


أسية:

– أهلًا وسهلًا يا ليلى.


ليلى:

– أهلًا بيكي.


(بصّت لسمية اللي كانت باين عليها إنها مش طايقاها)


ليلى (بأدب):

– مرحبا خالتي.


سمية (بتهكم):

– خالتي؟! أنا لسه صغيرة عالكلام ده!


الحاج التامي (بحدة):

– سمية!


أسية:

– متاخديش على كلام ماما… منرفزة النهارده شوية.


(فجأة دخل ماهر… قرب من الطاولة، ولمح ليلى، ملامحه اتغيرت)


ماهر (باندهاش):

– ليلى؟!


(الكل بص له، وليلى ابتسمت بفرحة صادقة)


ليلى:

– ماهر؟!


الحاج التامي:

– إنتوا تعرفوا بعض؟


(معلومة جانبية: ماهر ماحضرش الفرح لأنّه مش بيحب آدم.)


ماهر (قرب منها، سلم عليها، ومسك إيدها):

– إنتي بتعملي إيه هنا؟


(آدم شاف إيد ماهر في إيد ليلى… وبصله بنظرة غضب وغيرة)


ليلى:

– أنا!… وإنت بتعمل إيه هنا؟!


ماهر:

– حاضر الحفلة.


الحاج التامي (قاطعهم):

– دي مرات أخوك آدم.


ماهر (انصدم):

– مرات آدم؟!


ليلى (بدهشة):

– إنت أخوه؟ ياااه، دي صدفة غريبة فعلًا!


ماهر (لسه مش مصدق):

– فعلاً… معِك حق.


أسية:

– باين إنكم تعرفوا بعض كويس.


ليلى:

– آه جدًا، كنا في نفس المعهد.


آدم (بغيرة واضحة):

– وإزاي تعرفوا بعض بالظبط؟


ليلى (ببساطة):

– درسنا مع بعض في معهد الفندقة.


سمية (بضحكة ساخرة ):

– إزاي؟ ده المعهد ده غالي! انتي جبتي منين الفلوس؟


ماهر (بدون تردد):

– ماما، مش كل حاجة بالفلوس… ليلى كانت شاطرة، ونقاطها خلتها تدخل المعهد بمنحة.


أسية:

– يعني زيك تمام… نفس التخصص؟


ليلى:

– أيوه، وتخرجنا سوا، بس هو سافر أمريكا ياخد خبرة.


ماهر (بحسرة):

– وكان نفسي كل ده ميتغيرش.


الحاج التامي (بفكرة):

– يعني تقدري تشتغلي في إدارة الفنادق؟


ليلى:

– آه طبعًا.


الحاج التامي:

– طب ليه ما تشتغليش معانا في الفندق الجديد؟


ماهر:

– فكرة ممتازة!

سمية ( بالإستخفاف) : ههه شكلك بتهزر ياحاج الفندق مش لعبة.

الحاج التامي: لا أنا مبهزرش إحنا نبحث على موظفين وليلى وحدة من عايلة فهي هتهتم بالفندق أحسن من الغرباء .

ليلى:

– بس أنا ماعنديش خبرة كفاية.


ماهر:

– ماتقلقيش، أنا هساعدك لحد ما تكسبي خبرة.


الحاج التامي:

– خلاص، مابقاش ليكي حجة.


ليلى (بابتسامة خفيفة):

– ...


(آدم قاطعهم فجأة)


آدم (ببرود):

– ومين قال إني موافق إن مراتي تشتغل؟


(ماهر بص له بنظرة حادة)


ماهر:

– وإنت مالك؟ دي حياتها، وهي حرة تختار.


آدم:

– وانت مالك تتدخل في أمور تخص مراتي؟


ماهر:

– لسه زي ما انت، مستفز كالعاده.


آدم (بتهديد):

– هعلمك تحترم نفسك لو مفهمتش.


الحاج التامي (تدخل بسرعة):

– كفاية! إنتوا اتنين كبار، واللي بيتكلم معاك مش عيب تغضب.


سمية:

– حبيبي ماهر… متزعلش نفسك.


(آدم بص ليهم بنظرة خيبة… كأنه متعود يشوف ده، متعود يحس إنهم بيفضّلوا ماهر عليه… سابهم ومشي)


ليلى (بصت له بحزن وقلق):

– …


الحاج التامي:

– ماتزعليش، هو كده دايمًا… هيروق، وأنا هتكلم معاه يخليكي تشتغلي.


(ليلى ما ردتش، كانت عنيها لسه بتدور عليه وهو واقف يسلم على الضيوف من بعيد)


رجعت ليلى تقعد جنب أسية، والدردشة بدأت، والضحك رجع… وماهر كان بيراقب ابتسامتها من بعيد، وعنيه فيها حاجة مش مفهومة.


لحد ما…


لميس (دخلت فجأة):

– الحفلة جميلة قوي!


(ماهر بص لها باشمئزاز واضح)


لميس:

– لسه راجع من أمريكا… أنا كلمت بابا على مشروعنا الجديد، لو حابب تستثمر معانا!


ماهر (تنهد، وبص لها بابتسامة باردة):

– شكرًا… بس أنا شايف إن لو هستثمر، يبقى في عيلتي، مش في مشاريع براها… وسوري، عندي شغل دلوقتي.


لميس:

– استنى… أنا ماقصدتش أزعلك!


(لميس بصّت لنفسها باستغراب)


لميس (في سرها):

– هو أنا قلت إيه؟! ليه اتعصب كده؟


#زواج_بلا_حب

🍒prt 18 🍒 :


انطفت أنوار القاعة، واشتغل ضوء المسرح فجأة، وطلع راجل على الستيج بابتسامة واسعة، كان اسمه سعد.


سعد (بحماس):

– سيداتي سادتي، الكبار والصغار، العُزّاب والمتجوزين... عاملين إيه؟ إن شاء الله تكونوا كلكم عزّاب... أقصد فرحانين طبعًا!


ضحكوا الناس كلها، حتى ليلى ضحكت، وماهر كان باصص لها وهو مبتسم.


سعد:

– النهاردة معانا شخصية قوية، عنيدة، عصبية، بس في قلبها حنية محدش يعرفها غير ربنا... مين تتوقعوا؟


ليلى (بضحكة خفيفة):

– أكيد آدم!


أسية (وهي بتضحك):

– إنتي عارفة أخويا أوي كده ليه؟


ضحكوا هما الاتنين، وماهر بص لهم بعيون فيها غيرة.


سعد:

– إيه؟ مش سامع!


الجمهور (بصوت عالي):

– السيّد آدم!


سعد:

– سيداتي وسادتي، نرحب بأحر التصفيقات... بالسيد آدم السيوفي!


التصفيق علا، وآدم دخل من المصعد بخطوات ثابتة. ليلى ابتسمت من غير ما تحس.


آدم (قدّام المايك، بنبرة واثقة):

– أهلًا بيكم، يارب تكونوا بخير ومبسوطين...

أنا دايمًا بقول إن لو عاوز توصل لحاجة، لازم تتعب وتضحي... وده اللي عملناه السنة دي. اشتغلنا كتير، تعبنا، بس النهاردة واقفين بنحتفل بنجاحنا.

وبالمناسبة دي، حابب أشكر كل واحد فيكم اشتغل بإخلاص، وفخور بكم كلكم.


موظف ١ (باندهاش):

– هو بيتكلم علينا؟


موظف ٢:

– دي لحظة تاريخية!


موظف ٣:

– اسكتوا واسمعوا بس!


آدم (مكمّل):

– أتمنى نفضل دايمًا على نفس الطريق، ونبقى أقوى وأكبر... شكرًا ليكم.


الجمهور صفق بحرارة، حتى ليلى اتأثرت وصفقت.


سعد:

– شكرًا ليك يا سيد آدم على الكلام الجميل ده...


فجأة طلع "هيثم" على الستيج، رجل أعمال بيكره آدم ودايمًا بيحاول يوقعه.


هيثم (بخبث):

– لو تسمحلي أضيف كلمة... كلنا عارفين إن السيد آدم اتجوز من كام يوم بس، وده صدم الكل... علشان كده قررنا نعمل فقرة للصحفيين يسألوه شوية أسئلة عن الجواز المفاجئ...

إيه رأيك يا سيد آدم؟ هتجاوب؟ ولا هتتهرب؟


آدم بص له بغضب واضح، شكله كان عايز ينزله من على المسرح بإيده.


أسية (بهمس):

– هو عايز يوصّل لإيه .؟


الحاج التامي (بقلق):

– يا رب آدم يمسك أعصابه.


ماهر (بضحكة خبيثة):

– يلا نشوف هيتصرف إزاي دلوقتي...


هيثم (بيستفز):

– شكله السيّد آدم فقد النُطق!


صحفي (من بين الجمهور):

– إحنا محتاجين تفسير يا سيد آدم، ليه دايمًا بتهرب من الكلام عن الجواز ده؟


الجمهور (متفاعل):

– صح... عنده حق!


ليلى (بصوت واطي):

– يا ترى هيعمل إيه دلوقتي...؟


أسية (بقلق):

– مش عارفة والله...


آدم (بهدوء وغضب متحكم فيه، وهو بيقرّب المايك):

– أنا عمري ما هربت من حاجة... بس اتأخرت عالرد لأن الأسئلة دي بلا قيمة.


القاعة سكتت... الكل مصدوم من كلامه.


هيثم (بتهكم):

– يعني الجواز مش مهم بالنسبالك؟


ماهر (بضحكة من غير صوت):

– هنشوف هتطلع منها إزاي بقى...


آدم (بسخرية):

– شكلك متضايق أوي من جوازي يا سيّد هيثم.


هيثم (بتوتر):

– لا أبدًا... أنا بس بحاول أوضح للناس...


آدم (قاطعه):

– عشان إنت قريب مني أوي، وزي أبويا يعني، حبيت تتدخل؟


هيثم اتوتر وبص حواليه مش عارف يرد.


آدم (بحزم):

– بس مش مشكلة... اللي عنده سؤال يتفضل، وأنا هجاوب.


سمية (بصوت خافت):

– بيعمل إيه ده؟!


ليلى (بتراقبه بقلق)


صحفي ١:

– في إشاعة بتقول إنك اتجوزت الأنسة ليلى غصب عنك... صح الكلام ده؟


الحاج التامي (همس غاضب):

– ده سؤال وقح... المفروض يتطرد.


أسية:

– بابا، إهدى شوية...


آدم (ضحك بسخرية):

– هو انت جاوبت بدلًا عني... بتقول "إشاعة"، يعني مش حقيقة.

دي كلها خطط من ناس بتحاول توقعني...

وأنا متغصبتش على الجواز... أنا بحب مراتي.


ليلى بصت له باندهاش... مش فاهمة هو بيقول الحقيقة ولا بيحاول يحفظ صورته.


صحفي ٢:

– بس في ناس بتقول إن ليلى كانت حزينة ليلة الفرح...


آدم (بحدة):

– أولًا، دي مراتي، وتقول "مدام ليلى"، مش كده!

ثانيًا، الليلة دي كانت متوترة شوية زي أي عروسة.


بص لهيثم وكان باين عليه الغيظ، وآدم ابتسم باستفزاز.


آدم:

– في سؤال تاني؟ علشان أرجع أقعد جنب مراتي.


صحفي ٣:

– في كلام بيقول إن مدام ليلى من عيلة بسيطة... فقيرة يعني... ده صحيح؟


القاعة كلها سكتت، وكل العيون راحت على ليلى اللي اتكسفت وبصّت في الأرض.


هيثم (في سره وهو بيضحك):

– ورّيني هترد على دي إزاي يا أدم...


آدم (بهدوء وابتسامة واثقة):

– أيوه...

لحظة صمت...


آدم (مكمّل):

– بس فين العيب؟

لو كان الفقر عيب... مكنتش وصلت للي أنا فيه.

أنا بحب مراتي... وعارف قيمتها... وهي أغلى من كنوز الدنيا.

ويا ريت تحترموا المهنة الشريفة اللي اسمها "الصحافة"... ومتبقوش سلعة بتتباع بالفلوس.


نزل من على المسرح، وراح قعد جنب ليلى، اللي كانت متأثرة جدًا.


سعد (خد المايك بسرعة):

– تصفيق كبير لأجوبة السيد آدم الصادقة!


الناس صقفوا، فيهم اللي مصدوم، وفيهم اللي منبهر.


سعد (مكمل):

– ويلا نغيّر الجو... مين عايز يرقص؟! دي جي، شغّل لنا الموسيقى بسرعة، شكلكم هتناموا!


أسية (لآدم بقلق):

– أخويا... إنت كويس؟


آدم (بهدوء):

– أنا تمام...


ليلى (بحزن):

– آسفة... أنا السبب في اللي حصل.


آدم:

– متأسفيش... مفيش ذنب ليكي.


أسية:

– هيثم الحقير هو اللي اشترى الصحفيين علشان يحرجك!


ليلى (مصدومة):

– إيه؟ بجد؟


آدم (ببرود):

– أيوه... بس لو فاكر إنه بيتحداني، يبقى غلطان. أنا بلعب التحدي ده بطريقتي.


الحاج التامي (بعصبية):

– هعلمه درس عمره ماينساه!


سمية:

– سيبه يتصرف... ده أمر يخصه هو.


آدم (بص لسمية وكأنّه بيقول: فعلاً أنا ابنك؟):

– متقلقوش... هحلها بطريقتي... ومش محتاج حد يتدخل.


أسية:

– الأغنية دي حلوة أوي...


ليلى:

– عندك حق...


ماهر (قرب من ليلى):

– ليلى؟


ليلى:

– نعم؟


ماهر:

– تحبي ترقصي معايا؟


ليلى (بتوتر):

– لأ... أنا معرفش أرقص.


ماهر:

– متخافيش... هعلمك.


آدم (بغضب مكتوم):

– ماهر... تمثّل دور الضحية، بس نواياك معروفة.


ماهر (بحدّة):

– قصدك إيه؟


آدم:

– بتقرب من مراتي قدامي وبتتظاهر بالبراءة...


ليلى (مصدومة):

– إنت بتقول إيه؟ ماهر زي أخويا!


آدم (بحدة):

– بس هو مش شايفك كده!



#زواج_بلا_حب

🍒🍒🍒🍒

🍒 Prt 19 🍒 

🍒🍒🍒🍒

ماهر:

– احترم نفسك!


آدم:

– مش هاحترمك... وهتشوف هعمل إيه!


آدم مسكه من جاكيت البدلة كأنه هيضربه، لولا إن الحاج التامي تدخل وفصلهم.


الحاج التامي (بسخرية):

– ناقص تجيبوا سكاكين وتقتلوا بعض! عظيم... نرتاح بقى.


سمية (تجري لماهر):

– يا بني، إنت كويس؟ حصلك حاجة؟!


آدم (بحزن وهدوء):

– متخافيش يا سمية... مضربتوش... بس المرة الجاية... هشيل جثته بنفسي!


سمية (بغضب):

– قليل الأدب!

الحاج التامي (قاطعهم): يعني كل مرّة نتجمع كعيلة، لازم نتخانق؟


سمية (ببرود): عشان كده العيلة بقت أهدى وأسعد من غيره.


آدم (بضحكة قهر): يعني كنتِ شايفاني أصلًا فرد من العيلة؟


(سمية بصّت له بنظرة كلها غضب واحتقار)


آسية: كفاية بقى... اللي حصل ده كله غلط ماهر.


سمية: لأ، ماهر ما غلطش في حاجة.


آدم: طبعًا، ماهر الملاك الطاهر اللي عمره ما بيغلط.


سمية (باحتقار): مش زيك... إنت كنت أكبر غلطة في حياتي.


(ليلى قاعدة ساكتة، مصدومة من الكلام، وعينيها على آدم اللي وشه اتحوّل لطعنة صامتة من كتر القهر)


الحاج التامي (بحزم): كفاية كلام فاضي... ماهر دي مش صاحبة دراسة، دي مراته لأخوك الكبير، شوية احترام بقى... إحنا مش عايشين في أمريكا.


ماهر (بانفعال): عقولكم متسخة...


(ماهر خرج بسرعة)


سمية (بصوت عالي وهي بتجري وراه): ماهر! ابني! شفتوا؟ زعلتوه... ربنا ياخد الحق من السبب!


آسية (قلقانة): ماما! .. استأذنكم، هاروح أطمن عليها.


ليلى: طبعًا... روحي .


الحاج التامي (بحنية): أنا آسف يا بنتي إنك شوفتينا بالحالة دي.


ليلى (بصّت له وسكتت، مش عارفة ترد من الصدمة)


الحاج التامي: اسمحولى، هاروح أشوف الضيوف.


(بصّت ليلى لآدم)


ليلى (بقلق): إنت كويس؟


آدم (بص لها بحدة): إنتي بتشفقي عليا؟


ليلى (بتضايق): بتقول إيه؟


آدم (بعصبية): كنتي بتضحكي وبتلمسي إيده... شكلك متعودة على كده.


ليلى (بصت له بانفعال): آدم! احترم نفسك!


آدم: إيه؟ مش عاجبك تسمعي الحقيقة؟


ليلى: تستاهل المعاملة الوحشة دي من أمك.


(آدم سكت شوية، وبعدين قام وسحب نفسه من الترابيزة)


ليلى (بهمس لنفسها): يا رب... أنا قلت إيه بس؟

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

(عدى باقي الحفل زي ما الكل حب... إلا شخص واحد كان قلبه مولع من جوه، آدم... اللي اتربى في عيلة زرعت فيه القسوة وخلته شخص الناس كلها تخاف منه.)

(بعد الحفل، ليلى خرجت مع آسيا علشان يودعوا بعض)


آسية: هتيجي تزورينا بقى، صح؟


ليلى: أكيد! طبعًا هاجي.


آسية: إحنا مش بعيد... ساعة زمن وتكونوا عندنا.


ليلى: هستأذن آدم يوصّلني ليكم.


(سمية من غير حتى ما تبص لليلى أو تقول كلمة)


سمية (بجفاف): اتحركي يا أسية.


آسية (بابتسامة حزينة): متزعليش، ماما دايمًا كده.


ليلى: نعم...


ماهر (يناديها): ليلى!


ليلى (بقلق وبصوت واطي): نعم؟


ماهر: نفسي تشتغلي معانا في الفندق.


ليلى: مش عارفة... آدم مش هيوافق بسهولة.


ماهر (بعصبية): لازم يكون ليكي شخصية! إنتي إنسانة حرة تختاري اللي يناسبك.


ليلى: بس أنا...


(آدم قرب منها، ومد إيده على خصرها وسحبها ليه قدام الكل)


آدم: أيوه، هي إنسانة حرة، ولو مراتي حابة تشتغل... هشغّلها في مكان قُصادي علشان أشوفها طول الوقت.


(ليلى مصدومة ومش قادرة ترد، وآسية ابتسمت)


آسية: شكلك بتشتاقلها.


آدم (بثقة): دي الأكسجين بتاعي.


(آسية فرحت، وماهر كان هيولع من الغيظ... وسمية من جوه العربية)


سمية: يلا يا أسية ! مش هنبات هنا!


آسية: حاضر ماما...


ليلى: باي حبيبتي.


آدم: وإحنا كمان هنمشي دلوقتي.


آسية: تصبحوا على خير.


(آسية سحبت ماهر اللي كان واقف متجمد، عينه على إيد آدم وهي على خصر ليلى)


آسية: أخويا! ماما بتنادي!


آدم (بتهكم وهو بيستفزه): تصبح على خير يا ماهر.


(ماهر بيبصله بغضب، وآدم بيضحك بسخرية... ركبوا العربية ومشوا)


ليلى (دفشته): إنت فيك إيه النهاردة؟


آدم (بهدوء مصطنع): في إيه يعني؟


ليلى: ليه تعامل أخوك كده؟


آدم: آه آدم غلطان عشان بيتعامل وحش مع ماهر... بس ماهر بيتعامل طبيعي معايا، صح؟


ليلى: إنت بتتصرف زي العيال الصغيرة!


آدم (ببرود): شكلك مهتمة بأخويا؟


ليلى (بعصبية): احترم نفسك... إنت بتتكلم معايا بقلة أدب



#زواج_بلا_حب

🍒Prt 20 🍒:

آدم (بعينين ضيّقة ونبرة جامدة):

لو  احترمتي وجودي... كنت أنا كمان هاحترمك.


ليلى (مستغربة):

أنا؟! ما عملتش حاجة أصلاً!


آدم (بصوت غامق):

آه فعلاً... إنتي ما بتعمليش حاجة، بس أنا اللي بظلمك.


ليلى (بصوت واطي):

شكلك جنيت خلاص!


(ليلى لفت علشان تمشي، بس آدم مسك دراعها بقوة)


آدم (بحدة):

لسه مخلصتش كلامي!


ليلى (وهي بتدفشه):

بس أنا خلصته!


(خطت خطوتين، وبعدها وقفت وبصّت له)


ليلى (بابتسامة مستفزة):

شكلك بتغير!


آدم (بتوتر وعيونه بتتهرب):

بتقولي إيه؟! أغير؟! أغير من مين؟!


ليلى (برقة ساخرة):

آه... أنا فهمت، إنت بتغير بس مش قادر تعترف، وعلى فكرة... إنت مبتعرفش تخبّي غيرتك!


(آدم لف وشه الناحية التانية وهو بيعض شفايفه من الخجل، بس فجأة...)

صوت رجولي قاطعهم:


الصوت:

آدم!


(آدم لف بسرعة)


آدم (مستغرب):

إنت لسه هنا؟! كنت فاكرك مشيت.


الحاج التامي (بهدوء):

لأ يا ابني... ممشيتش، كنت عايز أكلمك. قلتلهم يروحوا، وأنا هابيت الليلة عندك، لو ما فيش مانع طبعًا.


ليلى (بحب):

لأ طبعًا، ده شرف لينا يا عمي.


الحاج التامي (بابتسامة):

ربنا يبارك فيكِ يا بنتي.


(آدم ساكت ووشه متغير، وليلى بصّت للحاج التامي اللي كان بيبص لأدم بقلق)


الحاج التامي:

آدم، إنت عندك مشكلة لو بِتّ عندكم الليلة دي؟


(آدم فضل ساكت)


ليلى (بتوتر):

لأ طبعًا، هو معندوش مانع، بس شكله تعبان شوية، ما تزعلش منه.


الحاج التامي:

آه، باين عليه...


ليلى:

تعال معايا نروح العربية.


(ركب الحاج العربية، وآدم بص لها بعصبية)


آدم (بغضب):

مين قالك إني عاوزه يبات معانا؟


ليلى (بانفعال):

إنت مجنون؟! ده أبوك!


آدم (بسخرية):

أيوه، قلتيها... أبويا! وأنا مش عايزه في بيتي.


ليلى:

عيب... ده راجل كبير وتعبان وربّاك، فين احترامك؟


آدم (بصوت مكتوم):

إنتي مش عارفة حاجة... اسكتي!


ليلى (بإصرار):

طب فهمني!


آدم (بيتهرب):

مش عاوز!


ليلى (بحدة):

ليه؟ عشان عارف إنك قاسي وحقود ومفيكش ذرة ضمير؟!


(نظرة آدم كانت نار، بس ليلى كملت)


ليلى (بحدة):

الحاج التامي هيبات عندنا... ولو عندك ذرة احترام لشعره الأبيض، تسكت!


(لفت ظهرها وسابته واقف، وركبت العربية)


(آدم تنهد بقهر)


فادي (واقف قريب):

سيدي...


آدم (بعصبية):

نعم؟


فادي:

كنت بس هسأل حضرتك... هتيجي معانا في نفس العربية ولا...


آدم:

وصّلهم إنت... أنا هاخد عربية تانية.


فادي:

حاضر.


(ليلى كانت بتبص من شباك العربية وشافت آدم راكب عربية تانية)


الحاج التامي (بحزن):

أنا كنت السبب في خلافكم؟


ليلى (بصوت واطي):

لأ طبعًا، متقولش كده...


(فادي صعد العربية علشان يروح بيهم البيت)


ليلى (بقلق):

فادي... هو راح فين؟


فادي:

معرفش... قالي بس أوصلكم.


ليلى (بهمس):

يا رب متحصلّوش حاجة...


---


في العربية التانية – عند سمية:


أسية:

بابا فين؟ ليه مجاش معانا؟


سمية (باحتقار):

عشان عايز يبات مع المجنون ده!


أسية (زعلانة):

حرام عليكي يا ماما، آدم ابنك بردو!


ماهر (بسخرية):

ومين قال؟! ده آدم مستحيل يكون أخونا.


أسية (بغضب):

ماهر، احترم نفسك! ليلى مراته، طبيعي يغير عليها!


سمية (بانفجار):

اسكتي!! متجيبيش اسمها قصادي! بتفكرني بالفقر والنحس!


ماهر:

ماما... ليلى مليهاش ذنب، والفقر مش عيب.


سمية (بخوف):

خلاص... أكلت عقلك إنت كمان.


(ماهر سكت)


أسية:

حتى لو أكلت عقله... هيتحكم فنفسوا عشان أدم  أخوه الكبير، وليلى مراته.

واحنا لازم نحترم ده.

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

 عند آدم  :

(آدم وقف عند الجسر، نزل من العربية، ضرب حديد الجسر بيده بكل قوته، وصرخ بصوت عالي، عنيه كانت حمراء من كتر الغضب)


آدم (بانهيار):

ليه؟! ليه كل حاجة ضدي؟!


(قعد على الأرض، ضهره للجسر، طلع قزازة بيرة من الجاكيت وبدأ يشرب منها)


آدم (بيهمس وهو بص للبُعد):

حتى إنتي يا ليلى... شايفاني زيهم؟


(أخد رشفة تانية، ومسح فمه بإيده)


آدم (بوجع):

أنا كمان إنسان... عندي مشاعر

أنا... مش صخرة.

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

(ليلى ماشية في الصالة، قلقانة وتتحرك بسرعة، تمسك موبايل)


ليلى:

راح فين؟! ليه مش بيرد؟!


الحاج التامي:

أنا اتصلت عليه أكتر من عشر مرات... مفيش رد.


فادي:

وأنا كمان يا مدام... تليفونه بيرن وبيقفل.


ليلى (بعصبية):

لأ... مش هقعد هنا مستنية! أنا هخرج أدور عليه.


الحاج التامي:

لأ يا بنتي، مش هتخرجي لوحدك.


ليلى:

فادي هيكون معايا.


الحاج التامي:

وأنا كمان جاي... يلا.


ليلى:

حاضر.


(وهم خارجين من باب القصر، عربية وقفت، وخرجت سليمة وهي ساندة آدم اللي بيترنح)


سليمة (بوقاحة مصطنعة):

أهلًا... عمي.


الحاج التامي (بحزم):

أنا مش عمك ولا يوم هكون.


سليمة (بتصنّع):

ساعدت ابنك... وبتهاجمني؟


(ليلى بصتلها بنار، وراحت بسرعة سحبت آدم من دراعه بعيد عنها)


ليلى (بحدة):

شكرًا... ساعدتي جوزي. دلوقتي ممكن تمشي.


سليمة (بوقاحة):

شكله مش طايقك... مكلمكيش، وكلمّني أنا!


(ليلى كتمت غيرتها بالعافية، لكن عنيها فضحتها)


ليلى (لفادي):

ساعدني ندخّله جوه.


الحاج التامي (بحدة):

اسمعي إنتي  آدم متجوّز، ودي آخر مرة تقربي منه.


سليمة (بتحدي):

ولو مش عايزة؟!


الحاج التامي (بغضب):

لو عيلتك ما ربتكيش... أنا هربّيكي!


سليمة (ببرود):

ماشي... هنشوف!


(مشت ببطء، وهي بتتمختر، والحاج التامي بص وراها باشمئزاز)


الحاج التامي (بتقزز):

إيه الوساخة دي؟!


(دخل القصر ورضخ الباب بقوة وراه)

(ليلى بتحاول تفتح عينيه، وبتسنده لحد ما نام على السرير، كانت بتسرّحه وتغطيه بلحاف خفيف)


ليلى (بهمس):

فادي... ممكن تحضّرله قهوة عشان يفوق.


فادي:

أه طبعًا.


الحاج التامي:

هاجي معاك.


فادي:

حاضر يا حاج.


(آدم بيتنفس بصعوبة، وليلى قاعدة جنبه، بتفك زرار قميصه بهدوء، وتشيل حذاءه)


آدم (بصوت واطي جدًا):

ليلى... ليلى...


ليلى (بفرحة وانكسار):

بتناديني؟!


(ابتسمت... بس سرعان ما اختفت الابتسامة وهي تهمس لنفسها)


ليلى (بصوت مكسور):

إيه الهبل ده... دي أكيد كانت بنت تانية

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع