القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الروح الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم نور عزام

 

رواية عشق الروح الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم نور عزام





رواية عشق الروح الفصل الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر بقلم نور عزام



الحلقة الحادية عشر

تمر الحياة برتابتها المعتاده , لا جديد سوي إزدياد تعلق آسيا بآدم كلما مر الوقت 

, أيمن و قد طال غيابه و جفاءه ايضا .. 

رن هاتفها , نظرت اليه و اجابته في ملل

شروق : ايوة يا أيمن

أيمن : عامله ايه ؟؟ 

شروق : كويسة

أيمن : انتي في البيت ؟؟ 

شروق : اه 

أيمن : انتي مالك بتتكلمي معايا كده ليه ؟!!

شروق : عاوزني اتكلم ازاي يعني ؟!! و بعدين من ساعة العيد ميلاد اللي روحته من غير ما اقولك ده مع اني اتصلت بيك 400 مرة بس انت اللي مردتش و بردو عملت خناقة و فيلم و انا ببعت لك مسج قبل ما انزل

أيمن : اييييه كل ده ؟!! مكنش سؤاال يعني و انا اللي مكلمك عشان اقولك مفاجأة

شروق : خير 

أيمن : انا نازل مصر بكرة طيارة 9 الصبح ان شاء الله

شروق (ببرود) : توصل بالسلامه

أيمن : مش حاسك مبسوطة يعني !

شروق : لا مبسوطة 

أيمن (بغضب) : انتي مااالك بتتكلمي معايا بالقطارة كده ؟!

شروق : بحاول اعمل زيك ! ما انت علي طوول بتتكلم معايا كده و اقولك طول معايا في المكالمة شوية قولي اي حاجة وحشتني ! و انت تقولي مشغول مشعووول

أيمن : و انتي بتعاقبيني يعني ؟؟

شروق : لا مش بعاقبك ولا حاجة بس بحاول اتعامل معاك بنفس الاسلوب عشان اريحك من زني و انا كمان ارتاح

أيمن : ممممممممم واضح اننا محتاجين نتكلم كتير مع بعض , لما اوصل بكرة لينا قاعده 

شروق : اوكي يا أيمن ..باي 

اغلق معه و زفرت بضيق

ملت بروده..ملت بعُده..ملت كل شئ !

--------------------------------------------------------------

شارع النيل .. مقعدها الخاص

هذا هو عالم آسيا , عالم من الهدوء و الغزله 

تتطلع الي النيل بشرود , تفكر في وسيمها المجهول , تشعر بنبضات قلبها تتزايد ما ان تذكرته فقط ! 

وسيمي المجهول انت اللغز الاكبر في حياتي ! لغز محير .. الم يحين الوقت كي تبوح لي بما يخفيه صدرك ؟!! مللت الغموض..مللته بشده 

قلبي يصرخ بجبك !! نعم احببتك الآن استطيع ان اقولها بمنتهي الثقة , احببتك كما لم احب احدا من قبل , صارعت كثيرا هذا الاحساس و نكرته طويلا , لكن ها هو قلبي يهزمني و يعلن انتصاره علي عقلي

فقط اخبرني بسرك و اعدك بأنني لن ابتعد عنك .. وعدتك سابقا الا اخزلك و انا عند وعدي فقط اخبرني لم اعد اطيق الانتظار اكثر..

قامت من مقعدها و قد عزمت امرها علي فعل شيئ ما 

--------------------------------------------------------------

عادت ادراجها الي منزلها بعد ان اهلكها التفكير 

آسيا : السلام عليكم

صلاح و عليكم السلام 

سمية : عندي ليكي خبر هيفرحك اوووي

آسيا : خيييير ؟؟؟؟

سمية : اخوكي نازل مصر يوم الخميس

آسيا (بعدم تصديق) : خميس !!! خميس اللي هو الجاي ده اللي بعد 4 ايام !!

سمية (بسعادة) : ايوووة يا حبيبتي

آسيا : يا حبيبي وحشني اوووووي , هيجيب معاه ريهام و البنات ؟؟ 

سمية : اه كلهم نازلين ان شاء الله

دلفت الي غرفتها و هي تشعر بسعاده غامره , عمر شقيقها سوف يأتي .. اشتاقت له كثيرا 

بدلت ملابسها و سمعت رنين هاتفها , نظرت لأسم المتصل و ابتسمت بتوتر و اجابته

-ايوة يا آدم

آدم : وحشتيني

آسيا (بخجل) : و انت كمان

آدم : حبيبي صوتك ..فرحان فرحيني معاكي

آسيا (بدهشه) : عرفت منين ؟؟! انا لسة مقولتش حاجه عشان تحكم اني مبسوطة ! 

آدم (ضاحكا) : وحياتك من الو بقيت بعرف ايه اللي فيكي , عارفه الميزه الوحيده من حوار التليفونات ده اني خلاص بقيت حافظ نبرات صوتك كلها و ممكن من كلمه واحده بس احدد انتي حاسه ايه و مبسوطه ولا لا 

آسيا : للدرجه دي يا آدم

آدم : طبعا , قولي لي بقي ايه اللي مفرحك كده

آسيا (بسعاده) : عمر نازل مصر يوم الخميس هو ومراته و البنات ,, وحشوني اووووووي

آدم : بجد ؟؟ يجوا بالسلامه ان شاء الله

آسيا : يا رب

صمتت قليلا..

آدم : قولي اللي عاوزه تقوليه يا آسيا

آسيا (ببلاهه) : ها !

آدم : في حاجة موتراكي عاوزه تقوليها بس متردده , قولي علي طول انا سامعك

آسيا : انت يقيت مش ممكن !

آدم : يعني صح ؟؟؟ 

آسيا (بتوتر) : صح

آدم : طب قولي يلا

آسيا : هقولك بالليل

آدم : اشمعني يعني ؟!

آسيا : كده , بطل تسأل بقي

آدم (ضاحكا) : و الله مجنونه , بس ماشي

اغلقت معه و هي تشعر بتوتر شديده , الليله يجب ان تحسم الامر ..لا مفر 

سمعت صوت رنين هاتفها من جديد وجدت المتصل شروق

اجابتها بهدوء 

آسيا: ازيك يا شوشو

شروق (بضيق) : زي الزفت

آسيا (بدهشه) : ليه كده يا بنتي ؟؟! حصل ايه ؟!

شروق : مخنوقه 

آسيا : براحه طيب و احكي لي حصل ايه ؟؟

شروق : أيمن نازل مصر بكرة 

آسيا : طب جمييل , مش فاهمه هو ده اللي خانقك ! 

شروق (بإنفعال ) : اللي خانقني برووووده و عصبيته , انا بتحايل عليه ..يتكلم معايا .. يقولي كلمة حلوة .. يهتم حتي بأي حاجة بقولها له , بس هو مفيش مش باخد منه غير زعيق و اوامر , طول الوقت بيقول مشغول طول الوقت مش فاضي طول الوقت تعبان من شغله و عاوز يرتاح طب انا فيييييين من كل ده ؟!!! قالي هيسافر و مش هيطول و بصي غاب قد ايه و كل ما اكلمه اقوله ارجع شوية لو مش عشاني عشان اهلك حتي , انت وعدتني انك مش هتطول يقولي مشغول !! لما هو مشغول كده كانت اتجوز ليه من اساسه , انا حاسه اني ماليش اي لازمه في حياته و لا هو بيمثل اي دور في حياتي غير انه بيتحكم فيا و بس , هو ده الجواز يا آسيا ؟!! انا مكنتش فاكره كده !!! كل ده و احنا مكتوب كتابنا بس امال لما اعيش معاه في بيت واحد هعمل ايه ؟!! ده انا هتشل !! و ياخدني معاه و يسافر كل ده !! او يسافر و يسيبني هنا لوحدي كل ده بردو !! طب كنت اتجوزت ليه بقي !!

آسيا : شروووووق اهدي يا حبيبتي شويه , كل حاجة و ليها حل و جايز هو طبعه كده مش بيعرف يتكلم و يعبر عن مشاعره في رجاله كتير كده

شروق : لا أيمن مش كده و كان بيسمعني احلي كلام قبل كده بس من بعد ما سافر و كل حاجة انتهت

آسيا : لازم تتكلمي معاه بصراحه و تحكي له كل اللي مضايقك و ان شاء الله تلاقوا حل مع بعض , بس انتي يا شروق غلطانه من الاول لأنك كنتي عارفه عيوبه و انه عصبي و انتي اللي قبلتي من الاول

شروق : كان عصبي بس مش للدرجه و قولت هلاقي حاجات تانيه حلوة فيه تغطي علي موضوع عصبيته ده , بس انا مش حاسه بيه و لا بوجوده في حياتي اصلا !! 

آسيا : طب اهدي بس و صلي علي النبي كده و اهو جاي بكرة اتكلمي معاه براحتك في كل اللي مضايقك منه و ان شاء الله الامور تتصلح

شروق : عليه افضل الصلاه و السلام , يا رب يا آسيا ادعي لي 

آسيا : بدعي لك دايما من غير ما تقولي ..

--------------------------------------------------------

اسدل الليل ستائرة

قلق .. خوف .. ترقب

تنظر الي هاتفها بتردد.. تود الاتصال به , لابد ان تنهي هذة المهزلة !!

عليها ان تعلم ما يخفيه , عليه ان تعلم من احبت !!

حسمت قرارها و امسكت بالهاتف , همت بالاتصال به لكنها وجدت الهاتف يعلن عن اتصاله

هربت الدماء من وجهها , ردت عليه بصوت ضعيف حائر

- الو

آدم : في ايه يا آسيا ؟!! انتي فيكي ايه النهارده ؟!! اتكلمي معايا يا حبيبتي قولي في ايه ؟!!

آسيا : آدم...

آدم : قولي

آسيا : انا تعبت من الوضع اللي احنا فيه ده اوي ! مش كفايه غموض بقي ؟!! نفسي تصارحني ! نفسي تقول لي ايه اللي فيك ! ايه اللي مخوفك دايما و محسسك اني ممكن ابعد عنك لو عرفته ,, ايه سرك يا آدم ؟!!

صمت طويلا و طال صمته

قلبها يخفق بعنف , ما اصعب الانتظار ! ماذا يخفي ؟!!!!! كادت ان تجن

آسيا ( بإنفعال) : انطق بقيييييييي 

آدم ( بهدوء) : مش دلوقتي يا آسيا , اديني شويه وقت كمان

آسيا (بغضب و صوت عالي ) : لاااا مفيش وقت تاني , كده خلاص خلصت و جبت اخرررررري يا تقولي حالااا ايه اللي مخبيه علياا يا منتكلمش تاني يا آدم 

آدم ( بصدمه) : منتكلمش تاني !!

آسيا ( بدون وعي) : اييييييييييييوة ما هو مستحيل افضل احب في واحد معرفش عنه حاجة !!!!

حُبست الانفاس .. صمتت هي تستوعب ما قالته و صمت هو يستوعب ما سمعه !!

سألها بعد فترة بذهول 

- انتي قولتي ايه ؟!!! 

آسيا ( بإرتباك) : انا .. انااا....

آدم (بحدة) : قوووولي تاني قولتي ايييه

آسيا ( بغضب و نفاذ صبر) : قولت مستحيل افضل احب في واحد معرفش عنه حاجة , هتقول يا آدم و لا ننهي الموضوع ده خالص و منتكلمش تاني و خليك في غموضك ده و متوجعش قلب بنات الناس معاك !

آدم ( بذهول) : انا واجع قلبك يا آسيا ؟!

آسيا ( بألم ) : فوق ما تتصور 

آدم : يعني انتي كمان بتحبيني ؟!!

آسيا ( بتنهيده ) : معرفش ده حصل ازاي و لا امتي بس ... حبيتك يا آدم ! حبيتك رغم انه مش صح حبيتك رغم انه مينفعش , انا لو استمريت في العلاقة دي بالشكل ده يبقي بوجع قلبي بأيدي و استاهل كل اللي يجراليانا تعبانه و انا معاك و هتعب من غير , طالما تعب بتعب و وجع بوجع يبقي هبعد احسن يا آدم

آدم : امممموت 

آسيا ( بذهول) : ايه ؟!

آدم : اموت لو عملتي كده يا آسيا 

آسيا ( بغضب ) : يبقي تقولي انتي مييييين و مخبي اييييه

آدم (بصوت خاوي) : هقولك يا آسيا

آسيا : قووول

آدم : لو عاوزه تعرفي انا مين و مخبي ايه يبقي نتقايل

آسيا (بصدمة ) : ايه ؟!

آدم : مش انا وعدتك ان بعد ما تحددي احساسك ايه من ناحيتي هتبقي كل حاجوة واضحه قدام عنيكي و انتي عليكي الاختيار ؟؟؟ و انا اهو بنفذ وعدي , بس بعد ما تشوفيني اديني فرصة اتكلم و اسمعيني و بعدين قرري و قرارك ده هيتوقف عليه حياتي او موتي !

هاااا رئيكوا ايه ؟؟؟؟




الحلقة الثانية عشر 

آدم : مش انا وعدتك ان بعد ما تحددي احساسك ايه من ناحيتي هتبقي كل حاجة واضحه قدام عنيكي و انتي عليكي الاختيار ؟؟؟

و انا اهو بنفذ وعدي , بس بعد ما تشوفيني اديني فرصة اتكلم و اسمعيني و بعدين قرري و قرارك ده هيتوقف عليه حياتي او موتي ! 

آسيا (بقلق) : آدم انت ليه بتخوفني ! ليه كلامك كله يخوف ؟!! 

آدم : مش قصدي يا حبيبتي انا بس كل اللي انا طالبه منك تسمعيني الاول و بعدين قرري , ها ؟ موافقه ؟؟

آسيا ( بقلق) : يعني لازم نتقابل مينفعش تقولي علي الفون و خلاص ؟؟

آدم : انتي مش عاوزه تشوفيني ؟؟ مش هينفع يا آسيا لازم نتقابل 

آسيا ( بتردد) : طيب موافقة

آدم : تماام , نامي دلوقتي و ارتاحي و بكرة الصبح هكلمك اقولك نتقابل فين 

اغلقت معه و احساس الخوف يزداد داخلها 

امسكت بدفترها الوردي و خطت بعض الكلمات بأيدي مرتعشه 

" اخيرًا ستبوح لي بسرك , اخيرًا سأرتاح من حيرتي , اخيرًا سأحدد مصيري , وعدتك بأن لا اخذلك , فأرجووك رفقا بي و لا تخذلني انت ! "

لم تنم ليلتها من كثره التفكير و القلق .. الي ان اشرقت شمس الصباح معلنه عن يوم جديد , يوم سيتضح فيه الكثير من الامور 

تنظر الي هاتفها كل خمس دقائق , منتظره ان يهاتفها , منتظره تحديد موعد اللقاء , متشوقه لرؤيته , مرتعبه من معرفه السر الذي يخفيه 

انتفضت علي صوت رنين هاتفها

تنهدت بعمق و اجابت 

- ايوة يا آدم

آدم : صباح الخير يا حبيبتي

آسيا : صباح النور

آدم : صحيتك ؟

آسيا : لا انا منمتش اصلًا

آدم (بخفوت) : ولا انا كمان

آسيا : انا تعبت يا آدم , بجد مش هتحمل اكتر من كده

آدم : خلاص يا آسيا انا هريحك من حيرتك و تعبك 

صمت قليلا ثم قال بصوت مضطرب 

- هقابلك الساعة 7 النهاردة في مطعم في التجمع اسمة .......

آسيا : تجمع ! و اشمعني المطعم ده؟؟

آدم : معلش يا آسيا ريحيني و بلاش اسئلة , ده مطعم معروف يا حبيبتي 

آسيا ( بقلق ) : طيب يا آدم

آدم : كلميني قبل ما تنزلي و انا هستناكي من بدري 

آسيا : حاضر

صمت قليلا ثم قال بلوعه

- آسيا انا بحبك .. بحبك اوي 

آسيا ( بتنهيده) : و انا كمان بحبك يا آدم

آدم ( بلهفه) : بجد يا آسيا ؟؟؟

آسيا ( بخفوت ) : بجد ..

----------------------------------------------------------------

-الو

أيمن : ايوة يا شروق جهزتي ؟؟

شروق : ايوة

أيمن : طب انزلي انا تحت البيت

شروق : مش هتطلع تسلم علي بابا ؟

أيمن : و انا بوصلك هطلع اسلم عليه و اقعد معاكوا شوية 

شروق : اوكي , نازله

نزلت درجات السلم و استقلت بجانبه السيارة

أيمن : عاوزة نروح فين ؟؟

شروق : مش فارقة اي حته

تنهد و قاد السيارة في صمت الي ان وصلوا الي احد الكافيهات الهادئة

ترجلوا من السيارة و جلسوا علي احد الطاولات الجانبية 

هم بإشعال سيجارة

شروق (بضيق) : انت عارف اني بتخنق من ريحه السجاير

القي بالسيجارة علي الطاولة و تنهد بصوت مسموع

أيمن : و انتي عارفه اني بشرب سجاير مش كل ما اجي اولع سيجارة هتقولي لي كده

شروق : و انا بتخنق !! عاوز تأذي نفسك انت حر اتكلمت معاك ميه مرة في انك تبطل السجاير دي و مفيش فايده بس انا بتعب , عاوز تدخن يبقي و انا مش معاك 

أيمن ( بغضب ) : انتي هتديني اوامر ؟!!

شروق : لا اوامر و لا حاجة و وطي صوتك و متتعصبش عليا انا مقولتش حاااجه , انا بتخنق من ريحه السجاير ميه مرة قايله لك مش معقول هتموتني يعني عشان انت تنبسط و تشرب سيجارة !! 

أيمن : شروق ! انتي مش ملاحظة ان اسلوبك معايا في الكلام اتغير اوي و بقيتي بتناطحيني و تردي علي كل كلمه , انتي ايه اللي قلبك عليا كده ؟!! و الكلام الاهبل اللي قولتيه امبارح في الفون ده ؟!! جرالك ايه ؟!!!

شروق : انت اللي جرالك ايه ؟! مش ملاحظ انك موفنش بوعدك معايا في اي حاجة قولت لي عليها قبل جوازنا ؟؟؟؟

أيمن ( بملل ) : موفتش بوعدي في ايه بقي ان شاء الله ؟

شروق : قولت لي لما تسافر مش هتغيب كتير و انت ما شاء الله غبت و قولت عدولي قولت لي و انت مسافر هتفضل دايما علي اتصال بيا و طبعاا ده محصلش نهائي حتي يوم ما كنت بتفتكر انك متجوز و تكلمني بتبقي المكالمة متتعداش العشر دقايق ازيك عامله ايه طب تمام باي ! كأنه اداء واجب انك تكلمني مش وحشاك ولا حابب تسمع صوتي ولا تتكلم معايا ولا اي حاجة ! بقيت بحس اني مليش لازمه في حياتك , بتسافر بتنسي نفسك !!

و متقوليش مشغول متقنعنيش انك بتشتغل 24 ساعة في اليوم !!! المفروض الحاجات دي تيجي منك مش انا اللي اقولك كلمني و اهتم بيا و متغبش في سفرك كده , حتي اهلك مش بتكلمهم , الشركة اللي هنا و لا بتسأل فيها كأن شغلك بس اللي هناك 

أيمن : خلصتي كلامك ؟؟

شروق : لا لسة يا أيمن 

أيمن : يااااه ده انتي معبيه مني اووي

بصي يا شروق اختصارًا للوقت و المجهود انا دي عيشتي و حياتي و مش هغيرها عشان اتجوزت , انا الحاجة الوحيده اللي ربطاني بمصر هي انتي و ابويا و امي , بسسس

الشركة دي انا هاين عليا اصفيها و مكنتش حابب خالص اننا نأسس اي شغل في مصر بس بابا هو اللي اصر , عاوز يربطني بمصر بأي طريقة , انا حياني كلها بره و مش برتاح هنا , علاقتي بأهلي و شغلي دي حاجات متخصكيش اللي ليكي عندي هو علاقتي انا بيكي و بس , طولت المرة دي في السفر ده كأن استثناء كان عندي شغل كتير و متأخر خلصته و جيت , مش معقول هسيب شغلي يعني و هقعد احب فيكي في التليفون !! انا اكتر حاجة اتعلمتها برة النظام و اني اخصص لكل حاجة وقتها و وقت الشغل مبعملش اي حاجة تانية غير اني اشتغل و بس و ده من اسباب نجاحي في شغلي المفروض انتي بقي تقفي جنبي و تشجعيني مش توجعي لي دماغي بكلام فاضي مبتكلمنيش و مبتهتمش بيا و مبتحبش فيا , احنا خلاص عدينا المرحلة دي انتي مراتي دلوقتي و لو مكنتش بحبك مكنتش هتجوزك اصلاً

شروق (بصدمة ): يعني عشان خلاص اتجوزنا اترمي في الزبالة و مسمعش منك ولا اي كلمة حلوة ما انا خلاص بقي المفروض عارفة انك اتجوزتني عشان بتحبني !!!

أيمن : انا مقولتش كده بس ميبقاش ده كل اهتمامتنا في الحياة يعني , خلاص يا ستي هبقي افضي لك نفسي بالليل , شوية , و احب فيكي عشان تهدي 

ها ؟ مبسوطة كده ؟؟

شروق : روحني

أيمن : ايه ؟!

شروق (بغضب) : بقولك رووووحني

أيمن : هوووووووش وطي صوتك !! في ايه ؟!!

شروق : ما هو بص حاجة من الاتنين يا تقوم تروحني دلوقتي حالاااا يا هخبطك بأي حاجة في دماغك افتحها لك

أيمن ( بذهول ) : شروووووق انتي اتجننتي ؟!!!

شروق : انا بردو اللي اتجننت ؟!!! 

حملت حقيبتها و تركته وسط ذهوله و رحلت

القي بالنقود علي الطاولة في غضب و لحق بها

امسكها من ذراعها و سحبها نحو السيارة

أيمن ( بغضب ): اركبييييي

ادخلها الي السيارة و قاد بسرعة جنونية

اوقف السيارة امام منزلها , همت بالرحيل

امسكها من ذراعها بعنف

أيمن (بغضب) : انتي فاكرة اني هعديلك اللي عملتيه ده بالسااهل ؟!! انا تسيبيني كده و تمشي ؟!!! 

شروق ( و هي تحرر ذراعها منه بعنف) : اوووعي سيب ايدييييي انا اللي استاهل , انا اللي عملت في نفسي كده من الاول

خرجت من السيارة بسرعة و ركضت نحو العمارة و في ثوان كانت اختفت من امامه 

ضرب علي عجلة القيادة بعنف و قاد بنفس السرعة الجنونية

ضغطت علي جرس الباب بعنف و غضب 

اسرعت شيرين بفتح الباب

شيرين : انتي مش معاكي المفتاح يا بنتي ؟!! بترني الجرس كده ليييه ؟!!!

لم ترد عليها و ركضت نحو غرفتها , اغلقت الباب خلفها و ارتمت علي فراشها تبكي بكاء مرير 

----------------------------------------------------------------

الوقت يمر .. انها الخامسة 

عليها ان تبدأ في ارتداء ملابسها حتي لا تتأخر علي موعد حبيبها المجهول

همت بفتح الدولاب , سمعت رنين هاتفها 

- الو

آدم : ايوة يا حبيبتي

- آسيا : كنت لسة هلبس 

آدم ( بتردد) : آسيا...اناا.....

آسيا : في ايه يا آدم ؟؟

آدم : مفيش يا حبيبني انا بس كنت عاوز اقولك اني بحبك اوي اكتر من اي حاجة في الدنيا , يلا روحي البسي عشان متتأخريش عليا 

آسيا (بإستغراب ) : طيب اوكي هلبس اهو

آدم : قبل ما تنزلي كلميني 

آسيا : اوكي , باي

جلست فوق فراشها تزفر بضيق

" يا رب انا خايفة اووي , مش مطمنه , عديها علي خير يا رب " 

----------------------------------------------------------------

شيرين : يا بنتي كفاااية عياط بقي و فهميني ماالك ؟؟!!!

شروق (بغضب ) : مفييييييييييييييييش قولت لك سيبيني لوووحدي , اخرجي بررررة مش عاوزة اتكلم مع حد 

شيرين : طيب طييييب اهدي انا خارجة بس اهدي

خرجت شيرين من الغرفه و هي تشعر بالقلق الشديد علي شقيقتها

هاتفت والدها و اخبرته بالحاله التي فيها شروق و اخبرها انه سوف يأتي علي الفور 

----------------------------------------------------------------

انتهت من ارتداء ملابسها و هاتفت آدم 

-ايوة يا حبيبتي

آسيا : آدم انا جهزت و هنزل ناو , اوكي ؟؟ 

آدم ( بتنهيدة ) : اوكي , خلي بالك من نفسك 

ثم قال بخفوت 

- مستنييكي يا روحي

اخبرت والدتها انها سوق تذهب الي احد صديقاتها و لن تتأخر 

كانت تتألم كثيرًا بسبب اضطرارها للكذب

" عذرًا امي ذلك العشق كلفني الكثير " 

استقلت احد التاكسيات و اخبرته بالعنوان 

ظلت شاردة طوال الطريق تشعر بدقات قلبها تزداد كلما اقتربت من المكان ,, الي ان وصلت ..

ترجلت من التاكسي و قلبها كاد ان بتوقف من شده خفقانه 

دخلت الي المطعم الذي اخبرها بأسمه

وجدت المكان خاليًا تمامًا و الإضاءة خافته

ماتت فزعًا !! لما المكان خاليًا هكذا !! اين هو ؟!!!! هل من الممكن ان ....

لا لااا مستحيل

بأيدي مرتعشه اخرجت هاتفها من الحقيبه و همت بالاتصال به , الي ان اتاها صوته من احد الزوايا قائلًا بهدوء

" انا هنا يا آسيا " ..

آدم ..!

نطقت حروف اسمه بذهول 

و سارت نحو مصدر الصوت الي ان وجدته يقف في احد زوايا المطعم امام احدي اللوحات معطيا اياها ظهره 

وقفت خلفه مباشرة 

شعر بها , اشتم رائحتها , احس برجفتها 

آسيا ( بخوف ) : آدم..في ايه ؟!! المكان ليه..ليه فاضي كده ؟!!

آدم (بهدوء) : عشان نعرف نتكلم براحتنا

آسيا (بصوت متقطع من الخوف ): طب ..انت ليه مديني ضهرك كده ؟!!...بص لي !

لم تسمع رده

آمتدت اناملها المرتجفه و امسكت بذراعه , شعرت برجفته هو الاخر

آسيا ( بصوت مبحوح و مازالت يدها فوقق ذراعه ): آدم ... بص لي !

استدار لها ببطئ 

و ما ان استدار و وقف امامها مبشارة وجه لوجه حتي تركت ذراعه بسرعه و شهقت بعنف و عينها تتسع برعب شئ فشئ 

وضعت يداها فوق فمها تكتم صرختها و هي محدقه به في ذهول !! 

و هو ينظر الي عيناها مباشرة يتبين رده فعلها

هم بالاقتراب منها حتي صرخت بكل ما تحمله من رعب و صدمه ووضعت كفيها فوق عيناها و هي ترتجف بشده ولا تقوي علي الحراك 

من هذا ؟!!!!!!!!!!!!

الذي تراه امامها ربما يكون يشبه آدم , و نفس لون العيون , لكن لكنه ...

لكنه بملامح مشوووووووووووهه !!!! 

وجهه ملئ بالندبات و الجروح الغائرة و اثر للخياطات 

لا يوجد مكان بوجهه ليس به جرح , ملامحه لا تكاد تكون واضحه من كثره الجروح

آدم (بصوت مذبوح) : آسيا.. انتي خايفه مني ؟؟؟

لا يسمع سوي صوت انفاسها المضطربة و لا يري سوف جسدها الذي ينتفض رعباً و وجهها الذي تخفيه بين كفيها 

اقترب منها بهدوء حتي شعرت به و ابتعدت عنه مسرعة

آسيا (بإنهيار) : انت ميييييييييييييييين ؟!!!!!! انت مش آدم لا لاااااا مستحيييييل 

آدم (بإختناق) : حبيبتي اسمعيني ......

آسيا ( و هي تصرخ فيه باكيه بعنف ) : متقولش حبيبتيييييييييي , انت اززززززززاي ؟!!!! كدبت عليا كل ده اززززززززززززاي ؟!!!!!! 

آدم ( بعذاب ) : مكدبتششششش .. مكنش قصددددي .. اسمعيني بس .. ارجوكيييي .. اسمعيني مرة واحده وحياه اغلي حاجة عندك

آسيا ( بإنهيار) : لا لاااااااا مستحييييل

آدم ( بألم ) : طب .. بصي لي طيب .. لو مش قادرة مش هوريكي وشي بس اسمعيني 

آسيا ( بهستيريا ) : انا عاوزه امشي من هنااااااا

اقترب منها حتي تراجعت للخلف برعب كادت ان تسقط

آسيا : ابعد عنيييييي انا عازوة امشيييييي

آدم : طب اهدي اهديييي بس انا اسف .. خلاص خلاص .. متبصيليش مش هوريكي وشي بس اهدي

آسيا : عاوزة امشييييي

آدم ( بأعين دامعه ) : مش قولتي لي انك هتسمعيني .. اسمعيني مرة واحده بس .. ارجوووووكي مرة واحده

استجمعت شحاعتها بعض الشئ و التقطت حقيبتها الملقاه علي الارض و ركضت مسرعه نحو باب الخروج

ركض ورائها لكنه لم يستطع اللحاق بها 

آلمته قدمه المصابه !! , آلمه رعبها , آلمه رفضها , آلمه كل شئ

صدمها مظهره , قتلها كذبه , اوجعها قلبها 

لا تدري كيف وصلت الي منزلها بعد ما حدث 

فقط تدرك انها الآن امام باب منزلها تطرقه بعنف 

و ما ان انفتح الباب حتي سقطت مغشيًا عليها

سمية ( برعب ) : بنتيييييييييييييي !!!

@الجميع


الحلقة الثالثة عشر 


لا تدري كيف وصلت الي منزلها بعد ما حدث 

فقط تدرك انها الآن امام باب منزلها تطرقه بعنف 

و ما ان انفتح الباب حتي سقطت مغشيًا عليها 

سمية ( برعب ) : بنتيييييييييييييي !!!!

ركض صلاح الي حيث مصدر صرخه زوجته وجد آسيا مغشياً عليها امام الباب 

حملها بسرعه و ادخلها الي غرفتها 

سمية (ببكاء) : بنتي بنتييي مالها يا صلاح

صلاح (بغضب) : بطلي عياااط بقي وترتينييي , روحي هاتي برفان ولا اي حاجة نفوقها بيها

احضرت سمية العطر , رش منه صلاح فوق اصبعه و قربه من انفها 

اشتمت آسيا رائحه العطر و بدأت تفيق شئًا فشيئ

سمية ( بلهفة) : آسيااا فوقي يا حبيبتي , مالك فيكي اايه ؟؟!!

آسيا ( بإرهاق) : انا كويسة يا ماما ماتخافيش 

صلاح (بقلق) : ايه اللي حصل ؟!

آسيا ( بإرهاق) : مفيش حاجة يا بابا

سمية : مفيش حاجة ازاي , ده انتي اتبدلتي , كنتي نازله بشكل و راجعه بشكل تاني خاالص !! و لونك مخطوف , ايه اللي حصل فهميناا ؟؟؟

آسيا ( بإرتباك) : مفيش .. بس..اصل..انا... 

صلاح : انتي ايه اتكلمي بقي وقعتي قلبنا 

آسيا : انا شوفت حادثة قدام عيني في الشارع و انا راجعة..و الراجل كان متغرق دم..فأنا يعني ..اتخضيت بس

صلاح (بعدم اقتناع) : متأكده ان ده السبب , مفيش حاجة تانية ؟؟

آسيا (بدموع تحاول إخفاؤها) : لا يا بابا مفيش

سمية : طيب كويسة , مفيش حاجة بتوجعك ؟؟

آسيا ( بأختناق) : لا .. مرهقة بس شوية , محتاجة ارتاح

صلاح و هو ينهض من فوق الفراش

- يلا يا سمية سيبيها دلوقتي ترتاح

سمية : طب اطمن بس انها كويسة

صلاح : ما هي كويسة اهي قدامك , سيبيها ترتاح بقي

سمية و هي تنهض من فوق الفراش و تقترب من ابنتها تقبل جبينها

- انا برة يا حبيبتي لو عوزتي حاجة اندهي عليا , نامي و ارتاحي دلوقتي

دثرتها بالغطاء جيداً و خرجوا و تركوها في الغرفة 

تركوها مع صدمتها , مع حزنها , مع بكائها الذي لم تستطع كبحه اكثر من ذلك و اطلقت لدموعها العنان 

دموع تحرق وجنتيها , تحرق قلبها , بكت كما لم تبكِ من قبل , بكاءاً مريراً يمزق نياط القلب

لا تستطيع تفسير رده فعلها عندما رأته , لا تستطيع تفسير ما تشعر به الآن , كل ما تستطيع تفسيرة هو الآلم الذي تخلل كل ذرة في جسدها النحيل

" وجع القلب .. جملة حسبتها يوماً مبالغه , لم افهم معناها , لم اقدر حجمها , الآن .. الآن فقط اشعر بمعني كل حرف من تلك الجمله , اشعر بالوجع يكاد يفتك بقلبي المكلوم " 

-------------------------------------------------

في الخارج ..

سمية : انا قلبي مش مطمن يا صلاح حاسه البنت فيها حاجة تانية مقالتلناش عليها 

صلاح : انا كمان مش مصدق اللي هي بتقوله ده بس مش عاوز اضغط عليها دلوقتي , نسيبها ترتاح و تهدي و بعدين نتكلم معاها تاني

-------------------------------------------------

بعد ان هربت منه فزعاً لم يقوي علي تحمل المزيد من الآلم 

آلم قلبه ..و آلم قدمه

اخرج هاتفه و هاتف صديقه الذي اتي علي الفور

اصطحبه معه الي سيارته و ابتعد قليلاً عن المكان الي ان وصل الي احد الشوارع الهادئة و ابطل محرك السيارة

, نظر الي صديقه بإشفاق

علي ( بهدوء ) : رجلك وجعاك يا آدم ؟؟

آدم ( بإختناق و دموع محبوسة) : مش رجلي اللي وجعاني يا علي .. قلبي .. قلبي واجعني اووي

علي ( بتنهيده اسي) : هو حصل ايه ؟؟

آدم ( بصوت مبحوح) : خافت مني يا علي , خافت اوويي , لو تشوف نظرة الرعب اللي كانت في عنيها !! انا كنت عارف انها هتتصدم بس ... متخيلتش انها هتترعب للدرجة دي ! حتي مدتنيش فرصة تسمعني , معرفتش اقولها اي حاجة , انا .. انا دبحني خوفها يا علي !!!

علي : ياما حذرتك يا آدم و انت اللي مسمعتش كلامي 

آدم : مكنش قدامي حل تاني 

علي : كنت مهد لها علي الاقل شوية الاول قبل ما تتقابلوا

آدم (بإنفعال) : امهد اقول ايييييه , معلش يا حبيبتي هتلاقي وشي متشوه شوية و كام جرح هنا علي كام غرزة هنا متاخديش في بالك !!! 

علي : يا آدم ما انت اللي منشف دماغك و ........

قاطعه آدم بضيق 

- عارف انت هتقول ايه يا علي و مش عاوز اتكلم في الموضوع ده

علي : طب اهدي دلوقتي و نتكلم بعدين

آدم : روحني 

علي : لا مينفعش اسيبك دلوقتي لوحدك و لو مصمم هبات معاك

آدم : انا محتاج ابقي لوحدي , متخفش عليا 

تنهد بأسي ثم تابع

هيجري فيا ايه يعني اكتر من اللي انا فيه ده

علي (بأسي) : متأكد انك مش عاوزني معاك ؟؟؟ 

هز رأسه نفياً و اغمض عيونه عله ينسي صدمتها و فزعها و هروبها منه 

لكن هايهات نظره عيونها حُفرت في ذاكرته و ابت ان تتركها

اوصله علي الي الفيلا التي يقطن بها و انصرف بعد رفض آدم ان يبقي معه

صعد السلم بصعوبه نظراً لآلم قدمه

فتح باب غرفته و ارتمي فوق فراشه

يتنفس بصعوبه , يشعر بالإختناق , تكاد جدران الغرفه تُطبق علي انفاسه 

تركته , نعم تركته !

لن يسمع صوتها ثانيه 

لن يسمع منها كلمه " بحبك" التي كانت تذيبه عشقاً

لن يسمعها تنطق حروف اسمه الذي احبه منذ ان نطقته هي فقط 

لن يعرف اخبارها

لن يري صورها

" اااااااااااااااااه " 

خرجت منه بكل ما يحمله قلبه من اوجاع 

امسك بهاتفه و ظل يُقلب في صورها و يتلمسها بأنامله

كيف له ان يبتعد عنها ؟!!! فليخبره احدهم كيف له ان يعيش بدونها و هو سيفعل ما يُقال له , فقط ليخبره احد كيف تكون الحياه بدونها 

اشتاق اليها ! يا إلهي اشتاق إليها من الآن ! فكيف سيكون الوضع لاحقاً اذن ؟!

قلبه يخبره ان الوضع سوف يكون اسوأ بكثير مما تخيل

احتضن الهاتف المفتوح علي احد صورها , ضمه الي قلبه كأنه يضمها

تركته كما تركه الجميع , ظنها ستسمعه , ظنها ستتفهمه , ظنها تحبه و لن تتخلي عنه

لكنه نسي " إن بعض الظن اثم ! " 

-------------------------------------------------

تجلس فوق فراشها مذهوله ! لا تستطيع ان تصدق ان والدها دافع عن أيمن ضدها , والدها يقف في صف أيمن , والدها يراها هي المخطئة و يطلب منها الاعتذار ايضاً !!! 

فيما اخطأت ؟!! 

تريد ان تشعر بالحب و الاهتمام 

تريد ان تشعر بالحنان الذي افتقدته منذ وفاه والدتها 

إن لم تطلب من زوجها ان يُشعرها بما تحتاج فمن الذي سوف تطلب منه إذن ؟!!!!! 

هل ما تطلبه كثير الي هذه الدرجة ؟!!!

لماذا يري الرجال مشاعر و احتياجات النساء تفاهات !!! 

انتفضت علي اثر رنين هاتفها

نظرت اليه وجدته رقماً غير مسجل

تجاهلته , لكنه اصر علي الاتصال مجدداً

اجابت في ملل 

- الوو..

- مين ؟! 

- طااارق !!!!


الحلقة الرابعة عشر ( الجزء الاول )

انتفضت علي اثر رنين هاتفها

نظرت اليه وجدته رقماً غير مسجل

تجاهلته , لكنه اصر علي الاتصال مجدداً

اجابت في ملل 

- الوو..

- مين ؟! 

- طااارق !!!!

استمرت المكالمة عشر دقائق لا اكثر لم تفهم شروق منها شئ سوي ان طارق يريدها في استشارة قانونية و اتي برقم هاتفها من سارة صديقتها 

و سوف يهاتفها ثانية لياقبلها و يشرح لها طبيعه الموضوع الذي يريد استشارتها فيه

--------------------------------------------------------------

اشرقت شمس الصباح , لكنه صباح حزين , صباح بلا حياه

فكيف تكون الحياه و آسيا بها

غفا و هو يحتضن صورتها

اشتاق لها كثيرا , اشتاق لسماع صوتها

رفع الهاتف من فوق صدره و ظل ينظر الي صورتها لا يصدق ان كل شئ انتهي ! 

بكل تلك البساطة ؟!!! 

لا لاااا مستحيل , عليها ان تسمعه اولا و بعدها تفعل ما يحلو لها , لن يريها وجهه إن كان يخيفها الي تلك الدرجه , فقط يريدها ان تسمعه , إن كانت تحبه فسوف تفعل

استجمع شجاعته و اعتدل في الفراش و ضغط علي رقمها المسجل عنده بإسم 

"Hayaty"

كانت مستيقظه , مستلقيه فوق الفراش محدقة في سقف الغرفه , شتان بين إحساسها اليوم و امس

مازالت مصدومه , ظنته كابوس لكن خاب ظنها و وجدته حقيقه , حقيقة مؤلمة للغايه

سمعت صوت رنين هاتفها

قامت من الفراش بتثاقل و اتت بهاتفها من حقيبتها التي لم تمسها من ليله امس

جحظت عيناها و ازدادت ضربات قلبها ما ان رأت اسمه علي الشاشة

مر اللقاء امام عينها كشريط السينما

تذكرت ملامحه , تذكرت عيناه و هي تنظر اليها برجاء , تذكرت صوته و هو ينادي بإسمها مترجيا اياها كي لا ترحل

تذكرت .. وجهه.. تشوهه !!! 

انتفضت و شعرت برجفه في اوصالها

انقطع الرنين للحظات ما لبث ان عاد من جديد

شهقت باكيه و هي تنظر الي الشاشة 

لا تستطيع !!

كذب عليها .. خدعها .. خان ثقتها

القت بالهاتف علي الارض بعنف و ارتمت فوق الفراش تبكي بمرارة

في تلك الاثناء دخلت سمية الغرفة كي تطمئن عليها

وجدتها منكبه علي وجهها فوق الفراش تبكي بصوت يفطر القلب

ركضت اليها مسرعه و رفعتها من ذراعيها و ضمتها الي صدرها 

سمية ( و هي تربت علي ظهرها بحنان ) 

- مالك يا حبيبتي بس ؟؟؟ قولي لي فيكي ايه ؟!! متخضنيش عليكي اكتر من كده 

ظلت تبكي و تشهق بعنف دون توقف و سمية لا تدري ماذا تفعل فقط تشدد من ضمها اكتر و تربت فوق ظهرها علها تهدئ

بعد وقت ليس بالقليل هدئت بعض الشئ 

ابعدتها سمية عن حضنها قليلا و نظرت لها بإشفاف

سمية : قولي لي مالك يا بنتي متوجعيش قلبي عليكي 

آسيا (بضعف) : مفيش يا ماما تعبانه شوية بس

سمية : انتي ايه اللي حصلك امبارح شقلب حالك كده ؟!!! كنتي نازله كويسة , ايه اللي حصل ؟!! 

آسيا ( بدموع تحاول إخفائها ) : ما انا قولت لك يا ماما

سمية : عاوزة تقنعيني ان كل ده حصلك عشان شوفتي حادثة ؟!! مش مصدقاكي يا آسيا .. قولي الحقيقة و ريحيني

آسيا (بإرهاق) : ماما الله يخليكي انا تعباانه , متضغطيش عليا اكتر من كده , انا هبقي كويسة متخافيش عليا

سمية : طول عمرك عنيده , عارفة اني مش هعرف اخد معاكي حق ولا باطل , اهو اخوكي جاي بكرة هو اللي هيعرف يخليكي تقولي مالك

خرجت سمية من الغرفة و تركتها

تشعر بالإختناق , تريد ان تبوح بما تحمله في صدرها من اوجاع علها ترتاح قليلا

مستحيل ان تحكي الي والدتها او والدها او حتي عمر 

لا يمكن ان تخبرهم كيف خانت ثقتهم و كذبت عليهم و فعلت عكس كل ما تربت عليه

شروق هي الحل الوحيد

يجب ان تتحدث اليها ,

قامت من مكانها ببطئ و توجهت الي حيث القت هاتفها , وجدته مقسم الي ثلاث قطع , لملمته و فتحته من جديد و اتصلت بشروق

اخبرتها انها تريد رؤيتها علي الفور و لم تشرح لها اي شيئ و لم تستمع اليها من الاساس , فقط اخبرتها بأن تنتظرها في الكافية الذي بتقابلا فيه دائما و اغلقت

------------------------------------------------------

محسن : انتي رايحه فين يا شروق ؟؟؟ 

شروق : هقابل آسيا يا بابا

محسن : قولتي لجوزك ؟؟

شروق (بضيق) : لا

محسن : مفيش خروج من البيت قبل ما تكلمي جوزك تستأذني منه , دي الاصول

شروق ( بغضب ) : مش هكلمه يا بابا 

محسن : خلاص مفيش خروج

شروق : آسيا عاوزه تقابلني ضروري يا بابا مش وقته بجد

محسن (بغضب) : مش مشكلتي دي كلمي جوزك و اعتذري له و استأذنيه انك تخرجي

شروق ( بغضب) : انا مش غلطااااااانة !!! اعتذر له علي ايه ؟!!

محسن : لا غلطانة يا شروق و مش هنعيده تاني , الراجل عنده شغل و مسؤليات و انتي واجعه دماغه بتفاهات , مش هعيدها تاني يا تكلمي جوزك يا مفيش نزول

نظرت له غير مصدقه ! زفرت بضيق و دخلت الي غرفتها و اغلقت الباب 

الجميع يضغطون عليها , لا احد يشعر بها حتي عمتها الانثي التي من المفترض ان تفهم و تشعر بما تعانيه مع أيمن , لا تفهمها و تقول انها المخطئة ! 

حقا انا المخطئة !

زفرت بضيق و هاتفت أيمن مجبرة 

ثلاث مكالمات و لم يرد !! 

طفح بها الكيل 

خرجت الي والدها بكل ما تحمله من ضيق و كبت و انفجرت فيه باكية

شروق : مش بيررررررد , كالعادة مش بيرد عايااا , في امريكا مشغول و هنا مشغوووول , امال اتجوزني لييييه اصلاٍ ؟!!!! انا فييييين من حياته ؟!!!! انا فين حقي عليييه ؟!!!! محدش فاهمني ليييه ؟!!! ليه محدش حاسس بيااااا , كلكوا واقفين في صفه كأني مش بنتكوا !!! حرااام عليكوا ليه بتعملوا فيااا كده ؟!!! انا تعبببببببت و الله تعبت , حراام بقييييي

ظلت تبكي و تهزي بكلمات غير مفهومه و والدها يحاول تهدئتها لكن دون جدوي الي ان سقطت مغشيا عليها !

حملها الي غرفتها و طلب الطبيب الذي اخبره انها تعاني من انهيار عصبي و لابد ان يبعدوها عن كل ما يمكن ان يزعجها 

بعد انصراف الطبيب هاتف محسن أيمن الذي اجابه بعد المكالمه الخامسة 

محسن (بغضب) : انت فييين يا أيمن ؟!!

أيمن (بقلق) : معلش يا عمي كنت نايم عشان نمت امبارح متأخر اوي , خير هو في حاجة ؟!!

محسن : مراتكاغم عليها و طلبت لها الدكتور قال عندها انهيار عصبي 

أيمن : انهيارعصبي !! ليه ايه اللي حصل ؟!! 

طب خلاص خلاص انا جاي حالا اهو , مسافة السكة 

------------------------------------------------------

صلاح : انتي رايحه فين يا آسيا ؟؟

آسيا : هقابل شروق يا بابا

سمية : انتي لسة تعبانه , خليها هي تيجي لك هنا

آسيا : لا انا مخنوقة و محتاجة اغير جو 

صلاح : بردو مش هتقولي مالك ؟؟؟

آسيا (بضيق) : يا بابا مفيش حاجة متضايقة شوية بس

صلاح ( بتنهيده) : طيب يا آسيا مش هضغط عليكي انزلي و خلي بالك من نفسك 

سمية : بردو تنزل !!

صلاح : سيبيها علي راحتها يا سمية جايز لما تنزل و تحكي مع صاحبتها تنبقي احسن

سمية (بضيق) : ماشي يا آسيا بس متتأخريش و خدي بالك من نفسك

آسيا : حاضر يا ماما متخافيش 

------------------------------------------------------

انتظرتها طويلاً و لم تأتي , تهاتفها ما من مُجيب 

تنهدت بضيق و تركت الكافية و توجهت الي مملكتها الخاصة , مقعدها الخاص امام النيل 

لم تدري كم من الوقت مر و هي تجلس شارده

تفكر في كل شئ من بداية علاقتها بآدم , كل كلامهم , مزاحم , كلمة " بحبك " التي كان يقولها بصدق , صدق !!!!!! كيف له ان يكون صادقا بعد كل ذلك الكذب ؟!!

-سيندريلا- اااااه كم افتقدت تلك الكلمة التي كان يدعوها بها

شعرت بالدموع تغزو مقلتيها من جديد , 

كفاااا دموع علي من لا يستحق 

احقاً آدم لا يستحق ؟!!!

لا تدري حقاً لا تدري اي شيء , كل ما تشعر به انها متعبه , مجروحه و مصدومة 

------------------------------------------------------

بعد ان هاتفه محسن , بدل ملابسه و ذهب الي منزلها علي الفور

رن جرس الباب .. فتح له محسن

أيمن : خير يا عمي طمني ؟؟ ايه اللي حصل ؟؟! 

محسن : طيب اقعد الاول

بعد ان جلسوا في الصالون ..

أيمن : ايه اللي حصل ؟؟؟

بعد ان قص عليه محسن ما حدث و الحوار الذي دار بينه و بين شروق

أيمن : معقول انهيار عصبي عشان كده بس ؟!!!

محسن : أيمن شروق حساسة و اقل حاجة بتأثر فيها و إحنا ضغطنا عليها جامد و كلنا غلطناها , حتي لو كانت غلطانة المفروض نتعامل معاها براحه عن كده 

أيمن (بتنهيده) : يا عمي ما حضرتك عارف انا قد ايه مشغول و هيا ...

محسن ( مقاطعا) : عارف يا أيمن بس اتكلم معاها براحا و فهمها و حاول ترضيها شوية عشان خاطري يا ابني 

أيمن : حاضر يا عمي حضرتك متقلقش و انا هحل الموضوع ده ان شاء الله 

ممكن اشوفها ؟؟

محسن : طبعاً هي في اوضتها

قام معه و توجها الي حيث غرفه شروق

------------------------------------------------------

هاتفها و لم تجيبه ..

ضاعت من بين ايديه !

لا يصدق , لا يستطيع ان يتحمل تلك الفكرة 

كاد ان يجن 

لمااااااذا حبيبتي تفعلي بي كل هذا ؟!!!! أمن اجل تشوه وجهي ؟!! 

لكنكِ احببتيني قبل ان تريني 

اعلم إنني كذبت عليك لكني لم استطع اخباررك بالحقيقة , كان علي التأكد من حقيقة مشاعرك تجاهي اولا حتي تستطيعي ان تتحملي ما انا عليه !!

اعلم ان تفكيري بتلك الطريقة انانياً , لكني في حبك يمكنني ان اكون انانياً و مجنوناً و كل شئ فقط لتبقي معي 

لكني اضعتك !!!

جن جنونه و امسك بفازه الزهور الموجوده علي الطاولة امام فراشه و قذفها في مرآه التسرسحه حتي تهشمت تماماً

اقترب منها و رأي وجهه في المرآه المهشمه 

دميم !! يبدو دميماً , يكره النظر في المرآه 

يتذكر كل ما لا يريد تذكره

امي..ابي..مريم 

انا السبب !!!!!

يتبع



تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع
    close