رواية اميرة البحر القرمزى الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى
رواية اميرة البحر القرمزى الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى
#اميرة_البحر_القرمزى
١٢
اكتمل بناء السفينة بعد أيام من الطرق المستمر، وارتجاج الخشب تحت أيدي النجارين، حتى بدا هيكلها كوحش نائم فوق الرمال، متأهبًا لابتلاع البحر. دهنت ألواحها بزيوت مرة الرائحة، وربطت حبالها الغليظة بأوتاد من حديد أسود جيء به من أعماق الجبال. وقف القزم إلى جوار ليانثرا يتأمل السفينة، والقلق يثقل صدره، إذ لم يكن في القصر أو في الغابة أو في أي أرض من أراضي الجان ما يشبه تلك المغامرة، ولا أحد يجرؤ على أن يبحر نحو البحر القرمزي.
رفض أهل القرية بأجمعهم. كل من سمع باسم البحر القرمزي أشاح بوجهه، ورسم على صدره إشارة خوف قديمة. قالوا: "لا أحد يعود من هناك، السفن تصير هياكل بيضاء على سطح الماء، والأسماء تذوب كما تذوب الأملاح." حاول القزم أن يضاعف الذهب على الطاولة، لكنهم ظلوا يهزون رؤوسهم. ذهب إلى شيخ الميناء، فرفض. سأل صيادي السمك، فارتعدوا. لم يجد إلا المراكب الصغيرة المتداعية، لا تقوى على الخروج من ظلال الساحل.
ظلوا أياما ينتظرون، والبحر أمامهم يلمع كمرآة زرقاء شاسعة، كأنه يتحداهم أن يقطعوه. وفي صباح ثقيل، ظهرت عند أطراف الرصيف فتاة نحيلة، بشعر أسود كالح، وعينين واسعتين فيهما بريق لم تفهمه ليانثرا. وقفت الفتاة أمام السفينة وقالت دون تردد:
"سأبحر معكم."
لم يمض وقت طويل حتى زحف نحوهم رجل متسول، كسيح الساق، عرفه أهل القرية بأنه يتسول اللقمة منذ أعوام. كانت ثيابه ممزقة، ورائحته كالحطب المبتل، ومع ذلك، صعد إلى السفينة دون أن يستوقفه أحد. اكتفى القزم بالنظر إليه مطولاً قبل أن يهز كتفيه، كأن الأمر صار محتوماً.
حين شدّت الحبال وأطلقت الأشرعة، تحركت السفينة ببطء، ككائن ضخم يفيق من نومه، ثم راحت تمزق الأمواج، تشق طريقها نحو الأفق. والبحر، الأزرق أولاً، كان يمتد بلا نهاية، يتبدل لونه شيئاً فشيئاً، كأنه يستعد للكشف عن سر آخر أعمق وأشد خطراً.
كلما تعمقت السفينه داخل البحر أصبحت الأمواج اضخم وأشد فتكا ،وراحت السفينه تتمايل والقزم يدعو ان تهدء العواصف حتى لا يهلكون بين انياب البحر
وعندما توسطت السفينه مياه البحر الشاسع هدأت العواصف
بعد أيام من الرعب، ثم حل سكون رهيب معه توقف الريح
وظلت الأشرعة ساكنه لا تتحرك.
كان أمر غريب بالنسبه للقزم وليانثرا بينما ظل المتسول ينظر نحو البحر بتركيز رغم مرور ليله ونهار
الكل نام واستيقظ الا هو والريح ساكنه كأنها رحلت عن البحر
عندما همس المتسول فليمسك كل منكم بخشبه او صارى
كان الوقت ضهر ولا توجد اى بوادر لريح حتى ان المتسول ربط نفسه بحبل وسط اندهاش القزم والشابتين
ثم حدث ارتطام جعل السفينه تميل على جانبها وارتفع الصراخ وتدحرج القزم نحو المياه قبل أن تلحقه ليانثرا
وحش المياه حارس البحر الأزرق هكذا صرخ المتسول
فليلزم كل واحد منكم مكانه عله يسمح لنا بالمرور
صرخ القزم والا ماذا ؟
أشار المتسول نحو ساقه وصرخ سنضطر للتضحيه بواحد منا
لا تحدثو اى صوت مهما حدث
ثم ظهر رأس وحش المياه افاتيرس بشواربه الطويله وارتفع ولاحت ازرعة الطويله تقبض على السفينه من كل ناحيه وترجها مثل زجاجه
لا صوت حذرهم المتسول مهما حدث كأنكم اموات
لكن القزم لم يتحمل الارتجاجات المتتاليه بعد أن تعلق بالشراع وكاد ان يسقط فى المياه فاطلق صرخه كبيره
وهنا تضخم افاتيرس أكثر واقتربت رأسه من السفينه
صرخ المتسول قلت لك لا تصدر صوت
ثم نزع عنه معطفه البالى وحرك يديه وغمغم بطلاسم
تشكلت بين يديه كور لهب أطلقها على افاتيرس جسده ورأسه
قبض الوحش افاتيرس على السفينه ورفعها بأذرعه
وصرخ المتسول إلى البحر الان
وما ان قفزو داخل مياه البحر حتى طوح افاتيرس السفينه إلى مسافه بعيده فتحولت لقطع من الخشب
ثم سبح نحو الحطام
إلى الجهه الأخرى صرخ المتسول ،اسبحو بكل قوتكم
ثم راح يغنى اغنيه غريبه ،بعدها ظهرت حورية بحر ومن خلفها مجموعه من الحوريات، بدت مثل اميره
عندما نظرت اليهم ،قال المتسول اشغلى افاتيرس عنا حتى نصل الشاطيء
قالت الحوريه، اذا فعلتها، لا دين لك عندى
همس المتسول بحزن لا دين لى عندك ثم غاصت الحوريه داخل مياه البحر
وبعد سباحه طويله وصلو جزيره مجهوله
وفور ان وصلو الشاطيء رقدو على الرمال
والمتسول يصرخ ليس مره اخرى، ليس مثل كل مره
اكره هذه الجزيره اللعينه واكره وحوشها اللئيمه
كان على ان اعبر افاتيرس تلك المره لكنه حطمنى مثل كل مره ثم اختفى بين أشجار الجزيره الضخمه
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق