رواية اذوب فيك موتا الفصل التاسع 9(الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية اذوب فيك موتا الفصل التاسع 9(الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
الفصل التاسع
صباحك بيضحك يا قلب فريده
متزعليش……كله هيعدي لا الحزن بيفضل ولا الفرح بيدوم
اللي بيستمر بس هو قوتك ومواجهتك للمواقف مهما كانت صعوبتها
خليكي قويه متخليش حد يهزك ولا يقلل منك
انت اجدع واجمل من ان حد يعمل فيكي كده ....انا واثقه وبحبك
تلك المواجهه كانت اتيه لا محاله
حتى وان اجلت فيما مضى الان لم يكن التاجيل خيارا مطروحا امام تميم والذي وجد ابيه يساله سؤالا مباشر عن حبيبته
لم يعتاد الهروب بل كان ينتظر تلك اللحظه منذ زمن
حينما واجهه ابيه بسؤاله عن علاقته رد عليه بمنتهى الصدق : اللي بيني وبينها كبير يا بابا..... بحبها وبتحبني من اكتر من سنتين
حاولنا كتير نعلن عن علاقتنا بس في كل مره كانت بتخاف
لكن وصلنا لدرجه اللي جوانا مبقاش ينفع يستخبى ولا نقدر نتحمله
لااااااا .....كده يبقي فعلا اتجننت ازاي تعمل كده .....الدنيا هتولع و هتبقي فتنه
...... هكذا صرخ سالم بعدما سمع اعتراف ولده وراي داخل عينه تصميمه على ما انتوى عليه
اكمل بغضب جم : العلاقه دي لازم تنتهي وفورا..... زي ما حبيتها هتحب غيرها مش هسمحلك تضيع نفسك
رد بقوه : اسف يا بابا انا بحبها ومش هسيبها حتى لو ولعت الدنيا
رد عليه بغيظ ورفض :بس دي مسيحيه ......مش من دينك محدش هيقبل بيها
نظر له بعيون مشتعله يملاها التصميم ثم قال : وانا مش عايز حد يقبل بيها كل اللي عايزه ان الدنيا بحالها تعرف اني بحبها
وهتكون مراتي غصب عن الكل حتى لو هحارب العالم كله هاخدها ومش هسيبها لغيري
حل الصمت في المكان لبضع لحظات ينظر فيها سالم الى ولده بغضب شديد وداخله صراع وخوف
يعلم جيدا ان ولده عنيد لم يترك شيئا يريده مهما حدث ومهما واجهه من صعوبات
لكنه ايضا يعلم عائله تلك الساره ويعلم رد فعلهم حينما يعلمون بتلك العلاقه المشؤومه
زفر بغضب ثم قال بتجبر: لو فكرت تقرب منها تاني انا اللي هقفلك
حط في دماغك مش اهلها بس اللي رافضين انا كمان استحاله اقبل بالجوازه دي
البنات ماليه الدنيا موقفتش عليها
صاح بجنون ولاول مره صوته يرتفع امام ابيه الغالي : وانا مش هتجوز غيرها يا بابا لو العالم كله واقف قصادنا انا مش هسيبها
ما تجبرنيش اعصيك خليها تيجي بالرضا منك ومن ماما لاني مش هسيب ساره
تطلع له بعيون خاليه من اي تعابير وكان الغضب مجرد لحظه وانتهت
ملامحه اصبحت بارده لا تنم عن ما يجيش داخل صدره
كل ما فعله...... هزه راسه بهدوء يشابه التهديد ثم التف بجسده كي يغادر الغرفه وهو يقول بنبره خطيره للغايه : جرب تقف قدام سالم الشريف مش هقولك ابوك شوف ايه اللي هيحصل لك
و فقط ...... غادر دون ان يضيف حرفا اخر ولا حتى انتظر ان يسمع كلمه من ولده
ولده الذي يقف الان يدور حول نفسه لا يقوى على تحمل غضب ابيه منه
وايضا عقله وقلبه يرفضان تلك الاوامر التي القاها عليه ثم ذهب
اتجه نحو الفراش ليسحب هاتفه ويتصل بها
حينما سمع صوتها قال بهم: ابويا عرف
انتفضت من مجلسها وقالت برعب: عرف ايه .....انت عملت ايه يا تميم قولي بسرعه قلبي هيقف
رد عليها بهدوء ظاهري : معملتش حاجه دخل سالني عن علاقتنا قلتله بحبك وهتجوزك ده كل اللي حصل
زوت بين حاجبيها ثم قالت برعب : بالبساطه دي وازاي يسالك عن علاقتنا يعني هو كان عارفها
ولا الكل بقى عارفها...... شهقت بفزع ثم اكملت : ادام اونكل سالم عرف يبقى اكيد حد من اهلي عرف برده
او حتى زمايلنا في الشغل كده احنا مبقيناش مستخبيين يا تميم دي مصيبه هعمل ايه
لو الخبر وصل لاهلي قبل ما انا ابلغهم او اونكل سالم قالهم هيبقى ايه الوضع
رد عليها برجوله رغم غضبه من خوفها: الوضع انك هتبقى مراتي واحنا عارفين انها هتكون حرب وقلتلك طول ما ايدك في ايدي انا مش هسيبك ابدا
احنا لسه ما بداناش يا ساره ليه الخوف
لا يعلم كيف اصبحت امامه تلك الرساله التي بعثتها سما له عبر الهاتف تتحدث عن بشاعه الخوف
وجد حاله يقول : الخوف بيضعف واللي بيحب مش بيخاف
قلبه بيبقى جامد عشان عارف انه داخل حرب ولازم يكسبها
سالها بتوجس: انتي ماسكه ايدي صح
ابتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بصوت مرتعش : اكيد معاك يا حبيبي
تنهدت بتيه ثم اكملت : خلاص يا حبيبي مبقاش ينفع الي بينا يستخبي
اللحظه الي كنت خايفه منها حصلت فمبقاش في مجال للرجوع .....انا معاك
دلفت علي اختها بملامح يظهر عليها الرعب .....نظرت لها بعيون لامعه ثم قالت : في ايه ....ايه الي حصل يا ضي
مال ابوكي خارب الدنيا جوه و امك مسكاه عنك بالعافيه
ابتسمت بسخريه ثم قالت : سيبك منه ....ده آخره ....لو راجل بجد يقرب من باب اوضتي ولا يجي يقولي انت عملتي ايه
جلست جانبها ثم سالت باهتمام: طب انت عملت ايه انا حاسه ان في كارثه بس مش فاهمه هو عمال يشتم وبس وامك عماله تسكته
تطلعت لها بدموع ثم قصت لها كل ما حدث منذ ان اتصل بها تميم واخبرها بحاله اخيه الى ان وصلت هنا وواجهها ذلك الحقير الذي يدعى زوجها
والاخرى تسمع بقلب ينبض بقوه بعدما سمعت اسم.....تميم ...... لم ترسل له حرفا اخر منذ ان تحدثت معه
رغم انها كل يوم تحاول ان تحادثه مره اخرى لكن شيئا ما داخلها يمنعها من ذلك
حاله الحب التي ترى اختها عليها الان رغم كل المشاكل ورغم كل ما حدث الا ان تلك الحاله سيطرت على الاجواء فجعلتها تتمنى ان تعيش تلك اللحظات حتى وان كانت حزينه لا يهم الاهم ان تعيشها مع من
دق له القلب
نفضت تلك الافكار من داخلها وقالت باهتمام: طب انت ناويه على ايه انا كده وش متاكده ان عدي عمره ما هيبعد
ربتت على كفها بحنو ثم اكملت : خلاص يا قلب اختك جه الوقت اللي تحكيله عن كل حاجه
ابن الكلب حسين وابوكي وامك عرفوا ان انت كنت عنده
وهو عرف انك بتحبيه
تفتكري هتواجهي ده كله ازاي......مش هتقدري تقفي قدام الكلاب اللي بره لوحدك مهما كانت قوتك ومهما كان تهديدك
ولا هتقدري تبعدي عن حبيبك بعد ما ذقتي قربه واعترفتيله
حتى لو حاولتي هو مش هيسمحلك بده
مش هقولك ريحي قلبك وقلبه
هقولك انقذي نفسك واحكيله
سيبيه هو يختار لو بيحبك بجد هيتمسك بيكي وهيكمل مهما كان هيضحي ومهما كان هيتنازل
لو مقدرش يضحي أو يتنازل يبقى حبه ليكي مكنش كفايه او مكنش بالقوه اللي احنا متخيلينها
نظرت لها بتيه ثم قالت بحزن شديد: مرعوبه من خسارته يا سما
على الاقل دلوقتي بقدر اشوفه وهو عايش على امل...... انما لو عرف يبقى خلاص ووقتها هموت بجد
تنهدت بقوه ثم قالت بحسم : بس انت عندك حق مش هفضل طول عمري هربانه لازم اواجهه واحكي...... ويا اما يحكم عليا بالموت
يا اما يتكتبلي عمر جديد على ايده
اثناء ما كانت تحادث تميم لم تشعر بعوده ابويها
وقد وقفت امها مصدومه بالخارج وهي تسمع ما تقول ابنتها لذلك الذي على غير ديانتها
فقد كانت تشك في امرها منذ مده لكنها كانت تكذب حالها
بداخلها يقول..... استحاله بنتي تعمل كده
ساره عارفه قوانين الكنيسه وعارفه دينا كويس مش ممكن تقع في الخطيئه دي ابدا
لكن الان وبعد ان سمعت اعترافها تاكدت من شكوكها وكادت ان تصاب بنوبه قلبيه
اتى عليها زوجها وهو يقول : مالك يا مادونا واقفه كده ليه
نظرت له بصدمه ثم اشارت بيدها نحو غرفه ابنتها
وقبل ان يسالها ماذا حدث سمع ابنته تقول : خلاص يا حبيبي اتفقنا انا واثقه ان انت هتتصرف مع اونكل سالم وانا هكلم اهلي اول ما يرجعوا
مش هكون غير ليك يا تميم وعد مني
اشتعل الغضب فوق ملامح ابيها والذي لم ينتظر لحظه فقام باقتحام غرفتها وهو يقول بجنون: انا كنت شاكك فيك كنت عارف انك بتعملي حاجه غلط
بس قلت لا دي بنتي اللي مربيها على ايدي وقعدت في الكنيسه اكثر ما قعدت في بيتنا استحاله تعمل كده
ليه كده يا ساره....لييييييه
ازاي تعملي كده ازاي تفكري ان ممكن نقبل بحاجه زي كده
العلاقه دي لازم تنتهي فورا وما تفكريش فيها ولا تفكري تفتحي سيرتها.....ساااااامعه
وقع الهاتف من يدها من شده خوفها لكن بعد سماع ما تفوه به ابيها وجدت ان لا محاله من المواجهه
لن تترك يد حبيبها مهما حدث ستحارب من اجله ومعه
سحبت نفسا عميقا ثم قالت بهدوء غريب جعلهم ينظرون لها بذهول : انا ما اخطاتش يا بابا انا حبيت واظن ده من حقي...... قلوبنا مش بايدينا لما بنحب القلب مبيعرفش ده دينه ايه ولا جنسيته ايه
وانا بحب تميم واستحاله ابعد عنه مهما حصل
محدش في الدنيا هيقدر يبعدني عنه
صفعها بقوه ودون ان يرد عليها سحب هاتفها وقام بالاتصال على ذلك الذي كاد يجن بعدما اغلقت الهاتف فجاه
رد عليها بلهفه: في ايه يا حبيبي ايه اللي حصل
وجد اباها يقول بغضب جم: ابعد عن بنتي يا تميم صدقني هدمرك وهدمر مستقبلك
ولا يهمني منصبك ولا ان ابوك يبقى سالم الشريف
رد عليه بقوه وشجاعه: الحاجه الوحيده اللي ممكن تدمرني بعدي عن بنتك ودي لا يمكن اسمح بيها
لا انت ولا غيرك هتقدروا تبعدونا عن بعض
خليها بالرضا احسن يا عمي
صرخ بجنون: انت بتهددني طب والمسيح الحي انا هعرفك انت لعبت مع مين وجيت جنب بنت مين
و فقط ...... اغلق الهاتف في وجهي ثم وضعه داخل جيبه وقال بامر لا يقبل النقاش: مفيش شغل ليكي تاني ومش هتطلعي من البيت غير لما تشيلي الهبل اللي في دماغك ده
تركها وغادر دون ان يلتفت لصراخها وهي تقول: يا بابا ده مش حل انا مش هسيب شغلي اللي تعبت عشان اوصله
ومش هبعد عن تميم لاني بحبه بجد مهما عملتو محدش هيقدر يحرمني منه
ردت عليها امها بعد ذهاب ابيها وهي تبكي: يا خساره تربيتنا فيكي
يا خساره تعبنا عليك ده انت تربيه عمك الانبا بولس اللي الكل بيحلف بتدينه
تيجي منك انت يا ساره الخيانه تيجي منك انت
نظرت لها بجنون ثم قالت وهي تشير على حالها: انا خاينه يا ماما بتقوليلي انا الكلام ده
ردت عليها بقهر: ايوه خاينه..... لما تعملي علاقه مع واحد من ورانا يبقى خنت ثقتنا فيكي
لما تحبي واحد على غير دينك يبقى خنت دينك وخنت الكنيسه وخنتينا كلنا
كادت ان ترد عليها الا انها سمعت اباها يقول بصوت عال : الحقني يا بولس..... الحقني يا اخويا بنتي اتجنت
ساره اللي بتعتبرها بنتك ومربيها على ايدك جوه الكنيسه اتجنت
بتحب مسلم يا بولس بتحب مسلم الحقني انا هموت
امسكت الهاتف كي تحادث ابنتها وتشتكي لها ما يحدث داخل منزلها الذي كان هادئا مليئا بالدفء والمحبه
بمجرد ان ردت عليها قالت من بين بكائها المرير: الحقيني يا روجيدا اخواتك بيضيعوا مني وابوكي مش هيسكت
ردت عليها الاخرى بخوف : اهدي يا ماما عشان خاطري انت عارفه ان كتر الزعل والعياط بيتعبك
انتبهت سمر وقالت: هو انت عارفه اللي حصل مسالتيش حتى في ايه
تنهدت بهم ثم قالت : عارفه انها جايه يا ماما
كنت سامعه عمار بيتكلم مع نوح على حاجه تخص عدي انا مفهمتش بالظبط
بس اللي استشفيته من الكلام ان حاجه مهمه تخص ضي وان بابا خلاص مش هيسكت اكتر من كده
معرفش ايه هي بالظبط والله ده اللي سمعته عشان كده مستغربتش وانت بتكلميني
سمر : طب وبعدين يا بنتي اعمل ايه انا سمعته وهو بيزعق مع تميم وتميم مصمم على البنت المسيحيه اللي بيحبها
وعدي وقع في حب بنت متنفعهوش باي شكل من الاشكال
عارفه لو كان اهلها مظهروش وفضلت معانا هنا كان ممكن انما بعد اما عرفنا اصلها استحاله تكون مراته
ردت عليها روجيده بتعقل : متعرفيش النصيب فين يا ماما
بس اللي انا عارفاه كويس ان اخواتي بيحبوا بجد
الاثنين بيعشقوا والاثنين اكبر مثال على العند ونشفان الدماغ
مفيش واحد فيهم هيتخلي عن حبيبته مهما كانت هي مين او اصلها ايه
هوني على نفسك يا حبيبتي كل اللي عليك انك تحاولي تهدي بابا علشان ميتصادمش مع اخواتي ويحصل بينهم اللي محدش يتوقعه
ذهبت الي اخر السطح .....تمسك بهاتفها تكتب فيه ثم تحذف كل شيء
ظلت علي هذا الحال كثيرا ثم تنهدت و قررت أن ترسل رساله واحده بعدها ستغلق الهاتف نهائيا
( انا فضفضت معاك من غير معرفك ولا انت فكرت تسالني انا مين
مش عارفه ليه حاسه انك محتاج تتكلم
حبيت اقولك اني موجوده وممكن اسمعك
من غير ما تعرف انا مين ولا هسالك عن اي حاجه هتقولها
ساعات بنحتاج نتكلم وبس من غير ما اللي قدامنا يسال او يفهم
مجرد كلام بيخرج من جوانا..... يمكن نرتاح )
من هنا تبدا قصتنا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق