رواية اذوب فيك موتا الفصل العاشر 10(الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية اذوب فيك موتا الفصل العاشر 10(الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
الفصل العاشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
احلمي .....طيري في السما بس في نفس الوقت خليكي واقفه علي أرض ثابته عشان تقدري تحولي الحلم لحقيقه
كل حاجه في أولها صعبه بس صدقيني هي اول خطوه .....خطيها و هتلاقي نفسك بتجري حتي لو تعبتي مش هتحبي توقفي
لانك خلاص عايزه توصلي ....و هتوصلي انا واثقه
و بحبك
عذاب .....تلك الكلمه هي ادق وصف لما يعانيه ابطالنا خلال اليومان المنصرمان بعد تلك المواجهات الصعبه علي الجميع
ظلت ساره حبيسه غرفتها تمتنع عن الطعام أو التحدث مع عاىلتها ......و ابيها لم يهتم بل كان ينتظر اخيه الذي يعتقد أنه سيردعها عما تريده
تميم ...كاد يجن لا يستطيع الوصول إليها
و قد قاوم رغبته في الذهاب اليها بشراسه
يستطيع دخول منزلها ليلا دون ان يراه أحد إلا أنه قرر التحلي بالصبر قليلا
سينتظر يوما آخر إذا لم تذهب الي عملها أو تتصل به سيذهب لها و ليحدث ما يحدث
عدي ....علم من اخيه ما حدث و قرر الهروب من مواجه ابيه الي أن يصل لطرف الخيط في قضيه حبيبته
و حينما اتصل به سالم كي يعود إلي المنزل قال : معلش يا بابا مضطر اقعد في الشغل يومين
عندي قضيه مهمه لازم اخلصها
يرد عليه الاخر بخبث : و ماله يا حبيب ابوك .....يومين تلاته شهر براحتك
اكون خلصت من اخوك عشان افوقلك
عدي بقلق : في ايه يا حبيبي بس ....اهدي و كل حاجه ليها حل أن شاء الله
جز علي اسنانه بغل ثم قال بغيظ : بريء ياض ....و حياااااات امك لاعيد تربيتكم من جديد يا ولاد الكلب ......و فقط اغلق الهاتف في وجهه دون ان يتفوه بحرف اخر
مما جعل عدي يتوجس خيفه من القادم و يقول لحاله : منك لله يا ضي ...لو تقوليلي الحقيقه كنت اختصرت الوقت و مفضلتش الف حوالين نفسي
و ضي.....عادت الي عملها بعد انقطاع دام كثيرا ....ليس بسبب شيء الا رغبتها في رؤيه حبيبها من بعيد
لكنه لم ياتي منذ ان كانت لديه اخر مره
ستجن ....ما سبب غيابه ....هل احتقرها بسبب ما فعلته
هل ياس منها و قرر التخلي عنها
بكت و هي تقول لحالها : بعد ما نويت احكيلك تبعد يا عدي ...طب ليه
انا كنت قويه و بحارب ....حضنك عرفني اني ضعيفه من غيرك
عايزه ارمي حملي عليك ....خلاص مبقتش قادره اشيله لوحدي ...تعبت
عشان خاطري ....تعالي
اما تلك السماء الصافيه ....كانت تتفحص هاتفها من حين لآخر
تتمني أن تجد ردا منه علي رسالتها الاخيره و التي لم يراها الي الان
تتنهد بهم ثم تقرر أن ترسل اخري لاخر مره كما اقنعت قلبها
كتبت بيد مرتعشه : ( اتمني تكون بخير ....مش ناسيه كلامك معايا و الي فرق كتير ....هفضل اقولك انا موجوده لو حابب تتكلم مع حد
حتي لو متعرفنيش هسمعك )
انتي مين .....ارسل لها هذا السؤال الذي جعل قلبها ينبض بجنون
تسارعت أنفاسها من شده التحفز و الخوف أيضا
لكنها ردت بثبات : انا مجرد واحده بتهرب من دنيتها ....حبيت اتكلم مع حد معرفهوش و اطلع الي جوايا
مكنتش مستنيه رد ....لكن لما رديت ارتحت
حسيت ان في حد مهتم بكلامي ....حتي لو كان ردك من باب الفضول
انا اقنعت نفسي بكده
تميم : اكيد عارفه اني سهل اعرفك من غير ما اسال ....تقولي انتي بنفسك و لا اعرف انا
سما : عارفه كل ده ....بس هقولك حاجه
خليني مجهوله .....خليني الحته البعيده الي كل ما تحب تتنفس تروحلها
زوي بين حاجبيه ثم قال بتعجب : اتنفس ....مش شايفه ان كلامك كبير و اعتقد انك مش فاهمه معناه
تنهد ثم اكمل : فالعموم مش هسالك و لا عايز اعرف انتي مين
بس حابب اقولك اني بتنفس بس في حضن حببتي
وحشتني و هتجنن عليها
سالت منها دمعه حزينه احرقت وجنتها
مسحتها سريعا ثم قالت : لو بتحبك هتجيلك ...مش هيهون عليها البعد
و انت لو بتحبها بجد هتروحلها ....مش هتضيع لحظه بعيد عنها
تميم : ساعات البعد بيكون إجبار مش بمزاجنا ....وقتها لازم نتمسك بالعقل عشان منخسرش الي بنحبه
تميم ممكن اسالك سؤال ....هكذا كتبت له بمنتهي. الجراه
قام بإرسال ملصق يضحك ثم كتب باستغراب : تميم .....كده علي طول
فالعموم ماشي ...اسالي
ابتسمت ثم كتبت : انت حبيت و لا عشت الحب
ظل يقرا سؤالها عده مرات ثم سألها بعدم فهم : ايه الفرق ...الاتنين واحد الي بيحب بيعيش الحب
ردت عليه بحكمه لا تناسب سنها : لا ....الفرق كبير
كل الناس بتحب وبتتحب بيكونوا مفكرين ان حبهم محصلش ومحدش جربه قبلهم...... لكن مع المشاكل مع الصدمات كل ده بيروح..... اللي يفضل يا اما الكره يا اما العتاب او البعد
لكن اللي بيعيش الحب كل اللي انا قلته ده مش بياثر فيه بيحل المشاكل وبيقاوم الصدمات وعمره ما بيكره مهما اتوجع من حبيبه
بيكون عايش جواه بالمعنى الحرفي للكلمه عشان كده لما بيحصل زعل بيبقى شايف اللي جواه لانه ببساطه عايشه..... فبالتالي بيفهم وحط تحت كلمه بيفهم دي مليون خط
بيفهم حبيبه زعله ليه وكان ايه وجهه نظره
بالتالي بيعاتبه بحنيه والموقف بيعدي وكل مشكله بتعدي عليهم وبتتحل بتقوي علاقتهم وبتبقى حجر بيقفوا فوقيه لحد ما يوصلوا للسما بحبهم هم الاثنين
تميم : يااااااه...... كلامك كبير قوي على فكره انت عندك كم سنه
سما : مش كبيره بس العقل مش بالسن
في ناس كبيره وتافهه متعرفش تفكر وفي ناس برغم سنها الصغير اللي عاشته خلاها قد عمرها اضعاف فبالتالي بقت تعرف تفكر وتحلل وتفهم معنى كل حرف بتسمعه او بتقوله
سالها بفضول : وانت شفتي ايه بقى خلاكي توصلي للعقل الواعي ده وتقولي الكلام الكبير اللي حاسس ان هو مش على قد سنك مش عارف ليه
سما : انت بتحبها بجد..... هكذا سالته بلهفه شديده ظهرت بين حروفها وقد شعر بها مما جعله ينتظر قليلا
ثم يكتب : بعشقها .....سلام
شعر ان الغضب قد احتل كيانه ....كلما تذكر الطعنه التي تلقاها منذ عده سنوات
لن ينساها مهما عدى عليها من سنين
كلما تلمسها بيده زاده كره لمن كانت السبب في تلك الندبه التي ستظل ترافقه الى ان يموت
يريد الانتقام منها وبشده لكن والديه هم من يمنعانه خوفا مما تعرفه عنهم
فكروا كثيرا في قتلها ولكن تلك الخبيثه امنت حالها جيدا كي تحافظ على حياتها وحياه اختها واخيها اللذان لا يعلمان كل الحقيقه لكنهم يعرفون جيدا حقاره ابويهم
تحدث الى ابيه بغل شديد : هي ام القصه دي مش هتخلص ولا ايه انا زهقت من العيشه دي
يا تتصرف انت يا هتصرف انا
..... مش هفضل كده كتير انا زهقت و عايز اعيش حياتي بقى
......ايه فايده كل اللي احنا فيه واحنا مش عارفين نتمتع ولا نعيش
لو انت عاجبك الحال ده انا مش عاجبني .....مش هقعد فيه
انتفض شعبان من مجلسه وقال بغضب: تبقى غبي لو فكرت كده..... مش هسمحلك تضيع كل اللي بنيته في سنين
انت عارف احنا مستنيين ايه يبقى تتهبب تصبر وتحط في بقك جزمه بدل ما انا اخلص عليك وارتاح
رد عليه بغضب اكبر : وماله نشوف مين هيخلص على مين
انا مش هسكت دقيقه تاني ولا هسيب الفقر ياكلني ويهري في جتتي
ام المرتبه الناشفه اللي بنام عليها كل يوم دي دغدغت عظمي مش هستحملها تاني ......وبنت الكلب اللي كسره عينا انا هعرف اكسر عينها كويس واخليها متعرفش ترفع راسها
ولو على الباشا اللي متاحميه فيه وبتهددنا بيه ديته طلقه عندي ولا غزه مطوه ونخلص منه
صرخت الام بخوف : اعقل يا ابني الله يهديك متضيعش الدنيا حوالينا
باشا مين اللي ديته طلقه انت اتجننت يا ولااااااا.....
داحنا نروح ورا الشمس واول ناس هيتهموها فيها احنا
اعقل يا محمد هانت ما تجيش على اخر حاجه وتضيعها وتضيعنا كلنا
سمعت ذلك الحديث الذي دار بين ابويها واخيها الكبير دون ان يشعروا بها
فقد ظنوا انها في احدى الدروس الخاصه التي تتلقاها
لكنها لم تذهب اليوم وباتت مع اختها في غرفتها الخاصه بعدما قضت الليل باكمله تبكي بحرقه وهي تعيد قراءه تلك المحادثة التي المت قلبها بل ذبحته وظل ينزف طوال الليل
وضعك كفيها فوق فمها كي تكتم شهقاتها بسبب رعبها مما سمعت
عادت الى الخلف سريعا وبهدوء كي ترتدي ثيابها وتذهب لأختها تخبرها بما سمعته
لم يعد مكان للصمت ولا الخوف
اما ان تنقذ حبيبها وتنقذهم جميعا او تظل في خوفها الذي حتما سيقضي عليهم
كان يجلس داخل مكتبه يقرا تلك الاوراق التي اتت اليه من فريق عمله يطلع على المعلومات الجديده التي حصلوا عليها بعد بحث دام طويلا
امسك هاتفه ثم اتصل باحدى رفاقه الضباط وحينما رد عليه قال: باشا البلد.... اخبارك عامل ايه
رد عليه الاخر بود: عدي باشا حبيب قلبي واحشني يا راجل فينك
عدي : موجود والله بس انت عارف الشغل..... المهم عايزك في خدمه
الضابط و يدعي سمير : اؤمرني يا ريس طلباتك اوامر
عدي : في عيل ابن كلب تبع قسم ###### عايزك تشده في البوكس وبعد اما تدخله عندك ابعتهولي
سمير : بس كده... بسيطه يا ريس ساعه زمن ويكون عندك هبعت الرجاله يسحبوه من قفاه امه وبعدها هبعته لك متعبي في شوال
عايزه فين..... في الجهاز ولا بره
عدي : لا هاته في الجهاز بس غميله عينه وهو داخل..... هستناك...... ما تتاخرش عليا يلا سلام
بعد مرور اكثر من ساعه فتح باب مكتبه ودلف داخله اثنين من الرجال الضخام يمسكون شخصا كاد ان يتبول على نفسه من شده الرعب
عيناه معصوبه بشريط اسود حتى لا يرى المكان الذي اتى اليه رغما عنه
بعد ان تم القبض عليه وهو جالس على احد المقاهي دون ان يعلم السبب
نظر له عدي بغل ثم اشار بعينيه لاحد الرجال فقام بفك تلك العصبه وانصرفوا دون ان يتفوهوا بحرف واحد
جحظت عيني حسين حينما راى عدي ينظر له بشر وغضب شديد
لكنه علم سبب استدعائه الى قسم الشرطه التابع له
تحدث بشجاعه زائفه كي يواري خوفه الظاهر جليا على ملامحه : طب وليه اللفه دي كلها يا باشا تليفون منك كنت جيتلك لحد عندك مكنتش محتاج تعمل ده كله
تطلع له ببرود ثم قال: انت اقل من ان امسك تليفوني واتصل بواحد زيك كبيرك تتسحب على القسم وهم يجيبوك لحد عندي
اعتقد عارف انا جايبك ليه
رد حسين بغل : انا بحب اللعب على المكشوف يا باشا ما اتعودتش الف و ادور
مش اصول انك تسحبني السحبه دي عشان تكلمني على مراتي ولا ايه
داخله يريد ان يقتله الا انه تمسك ببروده الظاهري الى اخر لحظه
قال بقوه : فكر تقول كلمه مراتي تاني وشوف ايه اللي هيحصلك
ابعد عنها احسنلك النهارده هتكون مطلقها ومقطع الورقه الوسخه اللي انتم اجبرتوها عليها تمام
رد عليه بغضب: بس انا مش هطلقها ومش هبعد عنها
لما هي تيجي تطلب مني الطلاق يبقى فيها كلام ثاني مع اني برده مش هطلق وانت عارف
لما تفكر تتحدي حد لازم تعرف كويس اوي حجمك من حجمه
قالها بمنتهي القوه لمن يقف امامه و ينظر له بغل و كره شديد
أبتسم بجانب فمه ثم أكمل بتجبر : أنا ممكن أقتلك بدم بارد و محدش هيحس بحاجه
و لو حد عرف مش هاخد فيك يوم
بس انت أقل من اني اوسخ ايدي بدمك النجس
هدر بغضب جم جعل الاخر يرتعش رعبا : أبعد عن طريقها ....لو فكرت تقرب منها صدقني هخليك تتمني الموت و مطلهوش
قبل ان يكمل تهديده تفاجأ بآخر شخص يتوقع وجوده في هذا المكان
نظر بصدمه ثم قال بتعجب : بابا
رد عليه بصوت جعل قلبه يخفق بشده : تخيل ....أبوك الي مكنتش تتخيل انه يكون هنا
هااااا يا بيه ...كمل و انا هشهد علي كلامك
كاد ان يرد عليه الا انه وجد ابيه ينظر له نظره يعلمها جيدا ثم رفع كفه علامه ان يصمت
ثم نظره للاخر الذي تنفس الصعداء حينما راى سالم امامه وراى احترام عدي له
قال بامر ورسائل بين الحروف : في ظابط بره مستنيك هيوصلك لحد الحاره
لو في ايدينا حاجه على حد بنروح نجيبه من قلب بيته من غير ما حد يحس بينا
انما الدنيا تمام معاك او مع غيرك يبقى ملناش حاجه عندك ولا عند غيرك
اتكل على الله ابني مش هيقرب منك ثاني
ذلك الحقير القى نظره شامته مع ابتسامه متشفيه نحو عدي ثم انصرف سريعا قبل ان يرديه قتيلا
بمجرد ان اغلق الباب قال عدي بغضب شديد : ليه يا بابا كده
ادام عارف انا جبته هنا يبقى عارف السبب وكنت هطلع منه بايه
رد عليه بمغزى: متبقاش غبي مش وقت كشف الورق يا عدي
انا سبتك تخبط بمزاجي بس لو هتخرب الدنيا انا اللي هقفلك
يا بابا ..... ولا كلمه اللي عملته هو الصح
هكذا قاطعه عدي بغيظ فاجاب الاخر بحسم حتى ينهي ذلك الجدال و يلجم عناد ولده وتهوره
مينفعش تسيب شغلها ومينفعش تاخد منها التليفون ساره عنيده ولو اجبرناها ممكن تعمل اللي هيزعلنا كلنا وهيقضي علينا
هكذا قال بولس لاخيه الذي كان يشتكي له من ابنته الممتنعه عن الطعام والتحدث اليهم
رافضه اي حديث او محاوله اقناع كي تنهي علاقتها بتميم
رد عليه جلال بحزن وغضب ايضا: لو اخذت التليفون اول حاجه هتعملها انها هتكلمه
ولو رجعت شغلها اكيد هتقابله ايش ضمني ميهربوش سوا ويكتب عليها وقتها ابقى خسرت بنتي وانت وانا خسرنا حياتنا كلها
انا كده بسلمهاله
رد بولس بتعقل: الولد مش سهل ولا قليل لو عايز ياخدها غصب كان زمانه جالك من اول يوم وانا واثق ان ابوه اللي منعه انه يجيلك او يوصلها
غير اني واثق في تدين ساره عمرها ما هتهرب ولا تحطنا في الوضع ده
اسمع كلامي وانا اول ما ارجع من السفر هحل الموضوع كله وهخلصك منه
ساره لازم تاخد مننا الامان عشان تقتنع باللي احنا عايزينه
تنهد جلال بهم ثم قال : حاضر يا بولس هعمل اللي بتقول عليه واما اشوف اخرتها مع اني مش متفائل ابدا وحاسس ان اللي جاي هيكون خراب على الكل
اجتمع كلا من عمار ونوح مع سمير في مكتب الاول
يتباحثون في امر تلك القضيه التي كلما امسكوا طرف خيط فيها فلت من يدهم وفشلوا في التقدم خطوه واحده
تحدث نوح بغيظ شديد : انا هتجنن كل اما نقول خلاص مسكنا طرف الخيط يفلت مننا ونرجع نبدا من اول وجديد
رد عليه عمار: المعلومات اللي جابها عدي مش سهله وهتوصلنا بس محتاجه ذكاء وحرص
سمير : عدي خلاص قرر يلعب على المكشوف
كان الاول بيجمع معلومات وبيلعب من تحت لتحت بس واضح انه هيقفل اللعبه وهيقول كش ملك
نوح : مش وقت كش مالك خالص يا سمير انت شايف الدنيا عامله ازاي
الناس دي بكلمه ....مش بكلمه لا ده يرفع صباعه بس و هيقضو على الكل
هما عارفين كويس مسنودين على مين وبيعملوا ايه
سالم باشا عارف من ايام ما كان وزير وبيلاعبهم بدماغه
معتقدش انه لو كان لقى حاجه صغيره يقدر يمسكها عليهم كان فلتها
عمار وهو يهز راسه بياس ثم قال : الباشا وابنه هيجننوني
كل واحد فيهم عارف ان التاني بيدور وماسك في ايده معلومات
وعاملين نفسهم مش اخذين بالهم وبيتذاكوا على بعض
رد عليه نوح بغيظ مازح: لا والتقيله كمان بقى ان ابويا مستهبل زيهم بالظبط عامل نفسه برده الجامد اللي مخبي اسرار الدوله
مع انه عارف برده ان انا وانت من ضمن اطراف القضيه وبندور في الحته بتاعتنا يا جدع الناس دي هتجننا
سمير : الثلاثه فاهمين بعض والثلاثه عارفين بيعملوا ايه وفي الاخر هتلاقيهم متفقين على حاجه واحده
وهيتجمعوا في نقطه واحده اللي بيها هيكملوا سوا
وده الصح على فكره سالم باشا ده مدرسه الكل بيتعلم منها
عمار : بس في النهايه هو اب وخايف على اولاده لانه عارف عش الدبابير عامل ازاي ولو حد من ولاده دخل ايده بس فيه مش دخل كله هيتاكل
نوح : احنا كلنا معاهم يا عمار مش هنسمح لحد فيهم يمس شعره منهم
ان شاء الله هنوصل والحلقه المفقوده هنلاقيها.... قول يا رب
وصلت المحل الذي تعمل به ضي وقد ظهر على ملامحها الزعر الشديد مما جعل اختها تسالها بخوف: مالك يا سما في ايه حد عمل لك حاجه
نظرت لها بعيون لامعها ثم قالت باختناق : مبقاش ينفع السكوت يا ضي يا تنقذينا كلنا
يا اما خلي خوفك ينفعك وقتها كلنا هنضيع واولهم حبيبك
تطلعت لها بخوف فقامت سما بقص كل ما سمعته عليها ثم قالت بقوه: لو انت مش هتتكلمي انا اللي هحكي كل حاجه...... انا اتحليت من وعدك مبقاش ليكي عندي كلمه ولا وعد
تنفست بصعوبه ثم اخرجت هاتفها من جيب بنطالها ضغطت على عده ارقام و انتظرت سماع صوته علي احر من الجمر
و الاخر كان يجلس بهم بعد أن غادر ابيه لكن انتفض قلبه قبل جسده حينما راي اسمها ينير شاشه هاتفه
قال بلهفه : مش مصدق نفسي انك بتكلميني
ردت عليه بحزن: عدي.... عايزه اشوفك لازم نتكلم ما بقاش ينفع السكوت اكثر من كده
تحفزت كل خليه في جسده و هو يقول بعدما انتفض من مجلسه : و انا جاهز اسمعك يا حبيبي
ابتسمت بهم ثم قالت : انا جيالك حالا
رد عليها سريعا : لاااااااا....مش هينفع. .....اسمعي الي هقولك عليه و نفذيه بالحرف الواحد
انتبهت بكل حواسها و هي تستمع لما يقول ..... نظرت إلي اختها التي تطالعها بلهفه و اهتمام ثم قالت بعد ان انهي حديثه : حاضر .....بالحرف الواحد ....سلام
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
تكملة الرواية بعد قليل
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق