القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين التضحية والحب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس كامله بقلم فونا

 


رواية بين التضحية والحب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس كامله بقلم فونا 








رواية بين التضحية والحب الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس كامله بقلم فونا 





_دي مش أختي!


كانت القاعة كلها أضواء وتصفيق. ليلى واقفة على المسرح، فستانها بيبرق تحت الكاميرات، وابتسامتها واخدة قلوب الجمهور. المذيع أعلن:

_ "الممثلة الصاعدة… ليلى حسن!"


الكل بيهتف باسمها، وهي بترفع الكاس الفضي والدموع مالية عينيها. قالت بصوت متأثر:

_ "الجاي أحلى… ودي بس البداية."


وسط الزحمة دي، في آخر الصف، مريم كانت واقفة بالهدوم البسيطة اللي اشترتها من المرتب الصغير بتاع شغلها. التصفيق كان بيدوي، بس جواها كان صمت تقيل. كل اللي فكرت فيه إنها لولا السنين اللي ضحت بيها عشان أختها توصل لليلة دي… مكنش حد هيهتف باسم "ليلى".


بس الأوجع… إن ليلى من فوق المسرح، ما بصتش حتى ناحية أختها.


خلصت الحفلة وبدأ كل واحد يتجه لبيته.


مريم كانت واقفة برا القاعة مستنية ليلي ، فجأة أمن المكان قربو منها وبصولها بأستغراب لأن شكلها بسيط جدا مش زي المكان اللي هي فيه!!!


اتكلم واحد من أفراد الأمن

_ حضرتك مستنيه حد.


رديت بهدوء_اه مستنية ليلي أختي.


بصولي بصدمة

_الفنانة ليلي تبقي أختك أنتِ!!!


_دي مش أختي.

وده كان صوت ليلي اللي كانت بصالي بضيق 


وجهت كلامها لبتوع الأمن

_اتفضلو أنتم دلوقتي.


فضلنا أنا وليلي بس هي تبصلي بضيق وأنا ابصلها بحزن


اتكلمت ليلي بعصبية

_كنتي هتفضحيني 


بصيتلها بصدمة

_بتستعري مني يا ليلي، أنا أختك اللي ضحيت بكل حاجة عشانك!!!


اتكلمت بسخرية

_هنبدأ جو الصعبنيات بقي.


حاولت أهدي نفسي

_اتفضلي قدامي عشان نروح


بصتلي بقرف

_مستحيل أمشي معاكي بلبسك ده!!


وسابتني ومشيت كنت بصالها بحزن وبتحسر علي حياتي اللي ضاعت بسبب اهتمامي بيها هي وبس!!!


روحت البيت وأنا مضايقة وأول ما فتحت الباب لقيت ماما بتزعق لليلي 

_ في ايه يا ماما صوتك جايب آخر الشارع


اتكلمت ماما بعصبية

_أختك باينها اتهبلت في دماغها وقال ايه هتسيب البيت وتمشي تعيش لوحدها.


بصيت لليلي بصدمة

_يعني ايه.


اتكلمت ليلي بعصبية

_يعني أنا زهقت من العيشة بتاعتكو،أنا بقيت مشهورة ومعروفة خلاص يعني مينفعش أعيش في البيت المقرف ده،وهمشي يعني همشي ومحدش هيمنعني 


عم الصمت في الأوضة بعد ما ماما نزلت علي وش ليلي بقلم


كنا مصدومين وخصوصاً أن دي أول مرة ماما تمد أيدها علي حد فينا.


اتكلمت ماما بحدة

_شكلك اتدلعتي زيادة عن اللزوم ومحتاجة تتربي تاني


كنت لسه هتكلم بس ماما رفضت وكملت كلامها

_يكون في علمك مفيش تمثيل تاني!!!

ومفيش نزول من البيت يا ليلي،وأنا هعرف اربيكي ازاي،كنا بنفضل نقول صغيرة وبتتدلع بس الدلع لما يقلب بقلة أدب وقلة رباية يبقي لازم نقف، وأختك اللي بتستعري منها هي اللي عملتك يا ليلي فاهمة!!!!

هي اللي ضحت بحاجات كتير أنتِ متعرفيش عنها حاجة عشان بس تخليكي مبسوطة!!!


كملت بزعيق_اتفضلي علي أوضتك ومش عايزة أشوف وشك


دخلت ليلي أوضتها وفضلت أنا وماما برا 

فضلت أهدي في ماما وجبتلها دواء الضغط 


عدت نص ساعة والبيت كان هادي لغاية ما كان في خبط جامد علي الباب


روحت فتحت لقيت ظابط قدامي

_حضرتك الانسه مريم

 اتكلمت بتوتر_اه

_مطلوب القبض عليكي بتهمة احتجاز غير قانوني للممثلة ليلي 


مريم وقفت مصدومة، مش فاهمة أي حاجة. قلبها بيدق بسرعة، وعينيها راحت فورًا ناحية أوضة ليلى واتكلمت بصدمة.

_يعني ايه


طلعت ليلى من أوضتها بهدوء، واقفة عند الباب وابتسامة باردة على وشها.


مريم بصوت مكسور

_ليلي إنتِ عملتي البلاغ ده؟!


ليلي ببرود

_أنا قلت الحقيقة… إنتِ ماكنتيش سايباني أعيش حياتي زي ما أنا عايزة.


مريم حست الدنيا بتلف بيها. ماما وقفت قدام الظابط وهي مش مصدقة.


اتكلمت ماما بعصبيه

_يا بيه، دي أختها! ازاي يعني هتحبسها؟!


اتكلم الظابط بهدوء

_البلاغ رسمي، والتحقيق هيحدد كل حاجة.


حاولت اتكلم وصوتي طلع مهزوز

_يا ليلى… إنتِ فاهمة إن حياتي كلها ضاعت عشانك؟ ضحيت بكل حاجة عشان الليلة دي؟ وفي الآخر تجبيلي البوليس؟!


الظابط مد إيده عشان ياخدها، وهي لسه واقفة مش مصدقة اللي بيحصل، والدموع بتنزل من غير ما تحس.


ماما وقفت مصدومة، ملامحها اتبدلت فجأة من الدهشة للغضب، عينيها بتلمع بدموع مقهورة وصوتها عالي بيرجّ الحيطان


_إنتِ اتجننتي يا ليلى؟! ده بدل ما تبوسي راس أختك وتشكريها على اللي عملته عشانك؟! إنتِ فاكرة نفسك مين؟ فاكرة الشهرة هتخليكي أحسن مننا؟! والله لأوريكي يعني إيه أم!


ليلى حاولت تتكلم:

_ماما، اسمعيني بس…


لكن ماما قطعتها بصوت مرتعش من كتر العصبية

_اسمعك إيه؟! إنتِ اللي لازم تسمعي! البيت ده لو اتخرب مش هيتخرب غير على دماغك! أختك اللي بتستعري منها هي اللي باعت عمرها عشانك، وإنتي مكافأتها إنك تبعتي لها البوليس؟!


الأم قربت منها بسرعة، مسكت إيديها بقوة وهي بتبص جوا عينيها:

_والله لتندمي على كل دمعة نزلت من عيون أختك، وهخلي الشهرة دي تتحول لكابوس عمرك ما هتنسيه!


الجيران اتجمعوا، والظابط واقف مش عارف يتكلم كان باصص لمريم بشفقة، وليلى لأول مرة ملامحها اتبدلت وبدأ يظهر الخوف في وشها من عصبية أمها.


الأم بصت للظابط وهي بترتعش من الغضب:

_خد بنتي لو عايز، بس أنا حقها هعرف اجيبه!!


--


البيت كان هادي بعد ما عربية الشرطة خرجت بمريم، بس الصمت ده كان مرعب. ماما واقفة قدام ليلى، عينيها حمراء من الدموع، وصوتها واطي بس فيه نبرة تخوّف


اتكلمت ماما بحدة

_إنتِ عارفة إنتِ عملتِ إيه يا ليلى؟ إنتِ كسرتي البيت ده نصين… وضيعتي أختك اللي لولاها ماكنتيش هتوصلي للمكان ده أصلا.


ليلى حاولت تتماسك:

_ماما… إنتِ مش فاهمة، أنا بس كنت عايزة…


لكن الأم قطعتها بصوت عالي

_عايزة إيه؟ شهرة؟ فلوس؟ تبقي نجمة؟ طب اسمعي وعقلك في راسك… النجومية اللي بتتباهي بيها دي أنا هخليها سبب فضيحتك. إنتِ فاكرة الشهرة سند؟ لأ، دي ممكن تبقى سيف يقطعك لو حد عارف يضرب صح.


ليلى بدأت تتوتر:

ماما إنتي بتقولي إيه؟


ماما قربت منها خطوة بخطوة، نظرتها قاسية، ملامحها مش ماما الطيبة اللي ليلى متعودة عليها:

أنا اللي ربيتك، وأنا اللي هعرف إزاي أوقّفك عند حدك. مريم بنتي، وأنا هطلعها من المصيبة اللي إنتِ رميتيها فيها، بس إنتِ… لأ، إنتِ هتعرفي يعني إيه أم لو اتحولت لعدو.


الجيران اللي كانوا واقفين بيتفرجوا حسّوا إن في مصيبة جاية، وليلى لأول مرة وشها اتبدل للخوف.


اتكلمت ماما بصوت مخيف

_من النهاردة، إنتِ مش بس فقدتي أختك… إنتِ فقدتي قلبي أنا كمان،قلبي وربي غضبانين عليكي يا ليلي


 ---


في مكان تاني"


شخص مجهول كان قاعد في كافيه وجاله مكالمة من رقم معين

_ الآنسة مريم اتقبض عليها وهي حاليا في القسم!!!


#يتبع

ياتري مين الشخص المجهول ده؟ وايه علاقته بمريم؟

وهل تصرف الأم كان حلو ولا أوڤر؟

#بقلم_فونا


٢"

_ الآنسة مريم اتقبض عليها وهي حاليا في القسم!!!


قام الشخص ده بسرعة،طلع برا الكافيه واتجه لعربيته ركبها ،وبدأ يسوق وطريقه تجاه القسم


في القسم"


اتكلم الظابط بهدوء وهو شايف انهيار مريم


_أنا شايفك أنك انسانه محترمة يا انسه فمش هدخلك الحبس وهتفضلي في المكتب لغاية ما تخلص التحقيقات 


كنت منهاره دي كلمة قليلة!!!

أختي أنا تعمل فيا كدا!!

ليلي اللي كنت بحوش من فلوسي عشان اديها تجيب اللي نفسها فيه وأنا مش مهم!!

بعد كل اللي عملته دي جزاتي!!!


كان بيحقق معايا وأنا مكنتش قادرة اتكلم بجد

لغاية ما قاطعنا خبط علي الباب وشخص دخل.


مبصتش ناحيته مكنتش قادرة ارفع دماغي حتي ،من كتر العياط مكنتش قادرة اتحرك حتي.


_حضرة الظابط چون بنفسه هنا

سلمو علي بعض وچون قعد قدامي مرفعتش عيوني اشوفه حتي.


اتكلم چون بهدوء_أنا عايز الليلة دي تخلص

بص الظابط بأستغراب فچون شاور عليا.


اتكلم بأستغراب_انتَ تعرف الانسه مريم


_عز المعرفة 


عند الجملة دي رفعت عيني بصيت للي قاعد قدامي.


كان باصصلي فاتوترت من نظراته ونزلت راسي بسرعة.


فعلا چون خلص الموضوع وقاله أنها مشاكل عائلية.


خلصنا وطلعنا برا القسم ومكنتش قادرة ابصله حتي.


حمحم بصوت هادي عشان يجذب انتباهي فبصيتله

اتكلم بهدوء_يلا عشان اروحك.


اتكلمت بتوتر_ لأ أنا هروح لوحدي.


وكنت لسه نمشي فوقف قصادي وقال بنبرة لا تحمل النقاش

_اتفضلي قدامي يلا.


التوتر اتحول لضيق_أنا معرفكش عشان أركب معاك


قرب خطوة وأنا رجعتها_بس أنا أعرفك ومن كتير أوي 


استغربت_تعرفني ازاي يعني،أنت مين


فتح باب العربية_هتعرفي بس مش دلوقتي 


بصيتله بعدين بصيت للباب اللي مفتوح وقولت ببرود معرفش جيبته منين.

_اسفه بس أنا مش بركب مع ناس غريبة!!


وسيبته ومشيت وهو محاولش يمنعني المرادي.


روحت البيت مشي لأن مكانش معايا فلوس خدوني من البيت فجأة!!


كنت زعلانة ومقهورة علي اللي بيحصلي ومفيش علي لساني غير جملة واحده 

_ليه يارب


روحت البيت بتعب فطلعت الشقة وبدأت اخبط بهدوء.


ثواني والباب اتفتح وظهرت منه ماما بصتلي بصدمة بعدين قربت حضنتني بلهفة،دخلنا وقفلنا الباب وفضلت اعيط في حضنها كتير أوي

_انا تعبت يا ماما،ليه بيحصل معايا كل ده،ليييييه 


كانت بتحاول تمسك نفسها ومتنهارش معايا

_حقك علي عيني يا بنتي أنا السبب أنا اللي دلعت كتير ومكنتش صارمة وحازمة معاها أنا السبب!!


مكنتش قادرة أتكلم تاني كنت بعيط وبس لغاية ما روحت في النوم في حضن ماما 


ــــــ


تاني يوم صحيت من النوم مش عارفه نمت قد ايه بس مكنتش قادرة اواجه العالم تاني 


دخلت الحمام خدت دش ولبست لبس مريح وطلعت ادور علي ماما،طلعت الأوضة اللي برا لقيت ليلي قاعدة وأول ما شافتني اتصدمت 

_أنتِ طلعتي امتي وازاي 


كنت ببصلها ولأول مرة اقرف منها!!


مردتش عليها واتجهت للمطبخ وحضنت ماما من ضهرها

_صباح الخير يا مريومة 

ـ صباح الخير يا ماما 


فضلت واقفه معاها بساعدها،مكنتش عايزة أطلع برا  واقعد مع ليلي خالص مكنتش قادرة 


كانت ماما باين عليها أنها عايزة تتكلم بس كانت مترددة ففهمت هي عايزة تتكلم وتقول ايه فقولتلها كل اللي حصل امبارح 


_طب والله راجل مجدع وذوق بس تفتكري يعرفك منين


ـ معرفش مهو ده اللي هيجنني 


فضلنا نتكلم شوية وبعدين دخلت أوضي وفتحت اللابتوب اللي كنت جايباه بطلوع الروح وقسط كمان


كنت مقدمة من فترة كبيرة أوي علي شغل في شركة فاشون 


من صغري وأنا بحب الرسم جدا وبحب ارسم فساتين وهدوم بس للأسف من ساعة وفاة بابا وأنا سيبت التعليم عشان اهتم بليلي وفي الآخر مطمرش اللي عملته!!!


اتصدمت أن اتبعتلي اروح أعمل انترفيو بكرة ،كنت متوترة وفرحانه ومش عارفه اعمل ايه.


ندهت علي ماما وبلغتها وهي حقيقي كانت مبسوطة أوي.


دخلت ماما اوضتها ورجعتلي تاني ولقيتها بتديني فلوس 

_خدي دول وانزلي انهاردة هاتيلك هدمتين نضاف كدا عشان تتشيكي بكرة.


كنت لسه هعترض بس كملت بحزم

_اسمعي الكلام عشان معضكيش.


ضحكت وحضنتها 

وبالفعل لما الشمس بدأت تروح نزلت اشتري كان حاجة 

اشتريت حاجات كتير وحقيقي مكنتش قادرة اقف فكان في كراسي في الشارع قعدت علي واحد اخد نفسي وشنط الهدوم جنبي، و رجلي مش شيلاني .

كنت مخنوقه من كل اللي حصل اليومين اللي فاتوا، لكن بحاول اجمع نفسي عشان مقابلة بكرة.


فجأة، عربية سودة وقفت على بعد خطوات مني، بابها اتفتح، ونزل چون.


 أول ما لمحته قلبي وقع، افتكرت اللي حصل في القسم، والموقف اللي مش فاهمة سببه ولا فاهمة هو عايز مني إيه.


چون قرب مني بهدوء، إيده في جيبه، وصوته واطي بس فيه قوة:

_اتأخرتي ليه؟


 بصتله بأستغراب 

_وأنت مالك بيا اصلا!!


ابتسم ابتسامة غامضة


 بصيتله  وعيوني مليانة توتر

_إنتَ عايز مني إيه بالظبط؟


چون هز كتفه بابتسامة بسيطة

_ولا حاجة دلوقتي… بس شكلك محتاجه تاكلي حاجة قبل ما تقعي من التعب.


اتفاجئت من رده، خصوصًا إني كنت فعلاً مرهقة. سكت ثواني، وبعدين قولت:

_أنا لازم أرجع البيت، عندي مقابلة بكرة ومش عايزة أتأخر.


جون بصّ لها بنظرة غامضة:

_ماشي… بس قريب قوي هنعرف نتكلم بجد.


حسيت إن في حاجة مستخبية ورا كلامه، حاجة لسه هتكتشفها، بس دلوقتي مش وقتها. لميت شنطي، وسبت المكان و مش عارفة ليه قلبي مش مطمن، وكأن اللي جاي أكبر من كل اللي فات.


،بس قبل ما ابعد خطوتين، چون نده عليا بصوت واطي بس فيه قوة غريبة:

_مريم… في كلام لازم تعرفيه عن ليلي.


وقفت مكاني، قلبي دق بسرعة:

_ليلي؟ قصدك أختي؟


چون بصّ حواليه كأنه بيتأكد إن مفيش حد سامع، وبعدين قال بنبرة تقيلة:

_مش وقته هنا… بس صدقيني الليلة اللي فاتت كانت مجرد بداية، واللي جاي مش سهل.


 اتجمدت مكاني، والقلق بدأ يسيطر عليا. مشيت بعدها من غير ما ارد، بس جوايا إحساس إن حياتي كلها هتتقلب قريب، وإن ليلي ورا حاجة أكبر من اللي أنا متخيلها.


ـــ


في نفس الليلة، مريم رجعت البيت وهي مشغولة بكلام جون، قلبها مش مرتاح. دخلت أوضتها وقررت تفتح اللابتوب تتأكد من بعض الحاجات، لكن وهي معدية قدام أوضة ليلي سمعت صوتها بتتكلم في التليفون بصوت واطي.


وقفت من غير ما تقصد تتنصّت، وسمعت ليلي بتقول بنبرة متوترة:

_لأ… هي لسه ماعرفتش حاجة… بس لو عرفت، كل حاجة هتبوظ.


مريم اتجمدت مكانها، وإيدها اتشدت على مقبض الباب من غير ما تحس. قلبها دق بسرعة وهي سامعة ليلي بتكمل:

_هقولك بكرة الخطة كلها… محدش هيشك فينا.


مريم رجعت خطوة لورا بسرعة قبل ما ليلي تحس بيها، بس جواها سؤال واحد شغال كالنا..ر

"هي مخبية إيه؟!"

#يتبع

تفتكرو چون يعرف مريم منين؟

وياتري ايه سر ليلي؟




٤"

مريم دخلت أوضتها وهي قلبها بيخبط بعد ما سمعت مكالمة ليلي. كلمات أختها كانت بتدوي في ودانها:

"لو عرفت، كل حاجة هتبوظ… محدش هيشك فينا."


مريم طول الليل ما نامتش، دماغها بتلف حوالين سؤال واحد: "هتبوظ إزاي؟ وليلي مخبية إيه؟"


تاني يوم الصبح، مريم حاولت تبان طبيعية، جهزت نفسها لمقابلة الشغل اللي كانت بتحلم بيها، قابلت المسؤولين، وفعلاً حسّت إن الدنيا ممكن تضحك لها من جديد… بس قلبها لسه مش مرتاح.


رجعت البيت بعد الظهر، لقت ليلي قاعدة بتتفرج على التلفزيون كأن مفيش حاجة حصلت، بس مريم كانت شايفة في عيونها حاجة غريبة، قلق، توتر، أو يمكن خوف.


قعدت مريم قصادها وقالت بنبرة هادية

_كنتي بتكلمي مين امبارح يا ليلي؟


ليلي اتفاجئت ثواني، بس بسرعة رجعت هدوءها وابتسمت

_إيه ده؟ إنتي بتتنصتي عليا ولا إيه؟


مريم ضحكت بس نظرتها كانت حادة:

_مش لازم أتنصت… بس شكلك ودماغك شغالين في حاجة أكبر من اللي ظاهر.


ليلي غيرت الموضوع بسرعة، قامت من مكانها وقالت إنها خارجة تقابل صحابها.

مريم قعدت تراقبها وهي خارجة، وقلبها بيقولها إن الليلة دي مش هتعدي عادي.


ــــ


مريم قررت تتابع أختها من غير ما تحس. لبست بسرعة ونزلت وراها، والصدمة كانت إن ليلي دخلت مكان مهجور على أطراف المدينة، ومعاها شنطة صغيرة.


مريم فضلت مستخبية، قلبها هيطير من مكانه… بس قبل ما تلحق تشوف حاجة تانية، ظهر جون فجأة، واقف بعيد بيراقب هو كمان.


مريم بصت له بدهشة، وهو لمّحها بعينه كأنه بيقول:

"اللي جاي هيفاجئك."


---


مريم قلبها كان هينط من مكانه وهي شايفة ليلي داخلة المكان المهجور، شنطتها في إيدها، ووشها متوتر.


وقفت مستخبية ورا عربية مركونة، عينيها مش مصدقة اللي شايفاه.

بس اللي صدمها أكتر ظهور چون فجأة، واقف بعيد ببرود، إيده في جيبه، وعينه مركّزة على ليلي.


مريم همست لنفسها:

هو بيعمل إيه هنا؟ وإزاي عرف مكانها أصلاً؟


چون لمّحها بعينه، إشارة سريعة معناها: "متتكلميش."

قلبها دق بسرعة أكتر، والفضول بدأ يغلب خوفها.


ـــ


بعد شوية، طلع من المكان راجل شكله غريب، لابس جاكيت أسود ونظرة عينه مش مريحة خالص.

اتكلم مع ليلي بنبرة واضحة إنها مش أول مرة تتقابل معاه:


الموضوع لازم يخلص بسرعة، وإلا كل حاجة هتبوظ.


ليلي ردت بتوتر وهي بتسلمه شنطة صغيرة:

أنا عملت اللي طلبته، بس محدش هيعرف حاجة، صح؟


الراجل ابتسم ابتسامة شريرة:

لو التزمتِ زي ما اتفقنا… محدش هيعرف.


مريم كانت عايزة تقتحم المكان وتصرخ في ليلي تسألها إيه اللي بيحصل، بس وقفة چون المفاجئة جمبها خلتها تسكت.


اتكلم بهدوء وهو عينه على الراجل:

اللي بتشوفيه دلوقتي… هو مجرد بداية، استني لما تكتشفي ليلي مخبية عنك إيه.


مريم بصتله بدهشة وخوف:

إنت عارف حاجة ومش بتقول! إنتَ مين بالظبط؟


چون بصّ لها بنظرة غامضة وقال:

هتعرفي كل حاجة… بس مش هنا، لأن الليلة دي لسه ماخلصتش.


في اللحظة دي، ليلي خرجت من المكان بسرعة، ووشها فيه خوف واضح، والراجل وراها لحد ما ركب عربيته ومشي.

مريم فضلت واقفة مصدومة، بس قبل ما تلحق تتحرك، چون قال بهدوء:

استعدي… اللي جاي أخطر من كل اللي فات.


---


مريم رجعت البيت وهي مخنوقة، قلبها تقيل من اللي شافته. كانت كل شوية تفتكر نظرة الراجل الغريبة، وليلي وهي بتسلمه الشنطة، وكلام چون اللي زادها قلق.


دخلت أوضتها وقعدت على السرير، بتحاول ترتب أفكارها. بس عقلها كان بيو...لع بأسئلة

إيه اللي في الشنطة؟ ليه ليلي بتخبي عليا؟ والراجل ده مين؟ والأهم… چون بيعمل إيه في النص؟


في اللحظة دي، الموبايل رن برقم غريب.


_ألو


ـ مريم.


_چون!


صوته جه هادي

_مريم، أنا عارف إنك محتاسة ومش فاهمة حاجة، بس اللي هقولهولك لازم تسمعيه كويس… ليلي متورطة مع ناس خطر، واللي شوفتيه ده نص الحقيقة بس.


مريم قلبها وقع:

يعني إيه متورطة؟ ناس خطر إزاي؟


چون سكت لحظة قبل ما يقول:

الراجل اللي شفتيه اسمه سامر، ده مش شخص عادي… ده واحد من أخطر الناس اللي بتلعب تحت الترابيزة في البلد دي. ولو ليلي فضلت معاه، مش إنتِ بس اللي هتتأذي، هي كمان حياتها في خطر.


مريم قامت من مكانها بقلق:

طب وليلي عارفة الكلام ده؟


چون قال بهدوء:

عارفة… ويمكن كمان هي اللي اختارت الطريق ده.


مريم حسّت بدوخة:

اختارت؟! إنتَ بتتكلم جد؟! يعني أختي عاملة كدا من ورا ضهري؟!


چون صوته بقى حاد:

مريم، لازم نتصرف بسرعة قبل ما الموضوع يكبر أكتر من كده. أنا عارف إنك مش واثقة فيا، بس صدقيني… أنا الوحيد اللي ممكن يساعدك.


مريم اتسمرت مكانها، عقلها بيلف من كتر الأسئلة، بس سؤال واحد فضل يرن في ودنها:

إزاي أختي اللي ضحيت عشانها  بحياتي ومستقبلي… ممكن تكون عاملة حاجة خطر للدرجة دي؟


چون كمل بنبرة جدية:

بكرة هقابلك، وهوريكي حاجة عن ليلي… حاجة هتغير كل اللي إنتي فاكرها عنها.


مريم وقفت عند الشباك، عينها على الشارع، وقلبها بيخبط بسرعة… حاسة إن حياتها كلها بتتشقلب وإن اللي جاي هيكون أصعب من اللي فات بكتير.


---

مريم فضلت طول الليل مش قادرة تنام، عينها على السقف وعقلها بيلف بألف سؤال عن ليلي والراجل اللي اسمه سامر وعن چون اللي ظهر فجأة بحقائق بتوجع.


الصبح، چون بعت لها عنوان وقال لها تقابله في كافيه بعيد عن المنطقة اللي عايشين فيها.


مريم وصلت قبل المعاد بنص ساعة، إيدها بتترعش وهي ماسكة الموبايل. كل شوية تبص للباب كأنها مستنية الحقيقة تدخل من وراه.


بعد شوية چون دخل، عينه مرهقة وصوته واطي:

إحنا لازم نتكلم بسرعة… الموضوع خطير أكتر ما إنتِ متخيلة.


مريم بحذر:

قول… إيه اللي مخبيينه عليّا؟


چون حط ظرف على الترابيزة، صور مطبوعة، ووشه مش متطمن:

بصي كويس على الصور دي.


مريم فتحت الظرف، إيديها بتترعش… الصور كانت لليلي وهي قاعدة مع سامر، بس المرة دي مكانش في شنطة بس… كان في أوراق، توقيعات، فلوس بتتسلم، وناس شبه العصابات حوالينهم.


مريم شهقت:

إيه ده؟ ليلي دي بتعمل إيه؟


چون بجدية:

ليلي وقّعت عقد مع سامر يدخلها في عالم ما تعرفيش عنه حاجة… غسيل أموال، صفقات مشبوهة، وحاجات لو الدولة عرفت بيها… السجن أقل حاجة ممكن تحصل.


مريم حطت إيدها على وشها:

يا نهار أسود… وأنا كنت فاكرة أختي بريئة ومظلومه!


چون كمل:

اللي إنتي شايفاه في الصور مجرد البداية… الليلة في صفقة كبيرة، ولو عدّت بسلام، ليلي هتغرق أكتر ومش هتعرفي ترجعيها.


مريم بصت له بخوف:

يعني إيه؟


چون نظر لها بثبات:

يعني لازم نوقفها قبل ما تبقى النهاية… لأن اللي ورا سامر مش هيسيبوا حد في حاله.


مريم قلبها دق بسرعة، حاسة إن حياتها كلها بتهد، وإن اللي جاي هيكون نار مش بس على ليلي… على الكل.


---


مريم قامت بسرعة، عينيها كلها خوف وقلق:

لازم أروح لها قبل ما تلخبط حياتها أكتر من كده.


چون وقف قدامها، صوته ثابت لكنه غامض:

لو دخلتي اللعبة دي… مفيش رجوع يا مريم. هتشوفي حاجات عمرك ما تخيلتيها.


مريم وقفت لحظة، قلبها بيدق بسرعة، عقلها بيقول ارجعي… بس أختها في النص، ومفيش غيرها ينقذها.


قبل ما ترد، تليفون چون رن… وشه اتغير وهو بيبص للشاشة.

فتح الخط، وبعد ثواني بس، عينه جابت شرارة غريبة:

إحنا اتأخرنا… الصفقة بدأت.

#يتبع

تفتكرو چون عايز يساعد مريم وليلي ليه؟

وهل ليلي هتعرف تطلع من اللي دخلت فيه؟


هقرأ رأيكم بكل حب 💗 

#بقلم_فونا


٥"

_إحنا اتأخرنا… الصفقة بدأت


مريم وقفت مكانها، قلبها هيقف من اللي سمعته من چون. الصفقة بدأت؟ يعني ليلي دلوقتي في خطر حقيقي.


چون مسك مفاتيحه بسرعة وهو بيتجه للباب

_يلا يا مريم… مفيش وقت نضيّعه.


مريم جريت وراه:

_رايحين فين؟!


بصّ لها بنظرة حادة وهو بيفتح العربية:

_هتعرفي كل حاجة… بس لازم نلحقهم قبل ما المصيبة تحصل.


ركبت معاه من غير ما تفكر، وكل ما العربية بتسرع، قلبها كان بيدق أسرع.


ـــ


بعد نص ساعة، وصلوا لمخزن مهجور في أطراف المدينة. المكان مظلم، وحواليه عربيات غريبة راكنة، أصوات رجالة بتضحك وبتتكلم جوه.


چون وقف العربية بعيد، وفتح درج قدامه طلع منه مسد..س وكاب أسود لبسه بسرعة.

مريم اتجمدت مكانها

_أنتَ رايح فين!


چون بصّ لها بحزم:

_إنتِ هتفضلي هنا. مهما حصل، متتحركيش غير لما أقولك.


مريم حاولت تعترض، بس قبل ما تتكلم، چون اختفى في الظلام، بيتحرك بخفة وسط المخزن.


ـــ


جوه، ليلي كانت واقفة بتسلم سامر شنطة أكبر المرة دي، ووشها باين عليه قلق أكتر من أي مرة قبل كده.

سامر فتح الشنطة، ابتسم ابتسامة باردة:

_برافو… كده الصفقة هتتم زي الفل.


بس قبل ما يكمل، صوت طلقة في الهوا دوّى، والكل اتجمد مكانه.


چون دخل بنبرة قوية:

_محدش يتحرك! مباحث!


الرجالة اتلخبطوا، سامر حاول يشد مسد..سه، لكن چون كان أسرع، مسد..س في إيده وموجه عليه:

_جرب بس وهتندم.


ليلي اتجمدت مكانها، عينيها بتدور بين سامر وچون، مش فاهمة اللي بيحصل.


ـــ


مريم برا سمعت صوت الطلقات، قلبها هيقف من الرعب، وقررت تدخل مهما حصل.

لكن أول ما دخلت، شافت المشهد كله قدامها: چون واقف، سامر محاصر، رجالة حوالين المخزن، وليلي باين عليها مصدومة ومش فاهمة إزاي اتقفشوا.


چون صرخ وهو ماسك سامر:

_الليلة دي انتهت… بس اللي وراها لسه جاي.


وفجأة، سامر ابتسم ابتسامة شريرة وقال جملة خلت الكل يتجمد:

_فاكر نفسك كسبت يا حضرة الظابط؟ اللي فوقي مش هيسيبك… ولا هيسيب أختها. اللعبة لسه في أولها.


مريم اتجمدت مكانها، قلبها وقع… يعني في حد أكبر من سامر!!


---


المخزن فجأة بقي مليان حركة… عربيات الشرطة وصلت، رجالة المباحث قيدوا سامر ورجالته، بس الموقف كان أبعد ما يكون عن النهاية.


مريم واقفة مكانها، وشها شاحب، مش عارفة تبص على أختها ولا على چون.

ليلي مرعوبة، عينيها بتلف حوالين نفسها، وكأنها مش مصدقة اللي بيحصل.


چون قرب منهم، صوته ثابت لكنه فيه نبرة غريبة:

_مريم، خدي أختك وروحوا البيت… اللي هيحصل دلوقتي مش مكانكم.


مريم وقفت قدامه، صوتها عالي لأول مرة:

_مش هروح قبل ما أفهم إيه اللي بيحصل!


ليلي بصت للأرض، لسانها مش راضي ينطق بكلمة، بس دموعها نزلت من غير ما تحس.


چون أخد نفس عميق وقال وهو بيبص لمريم:

_في ناس فوق سامر، ناس كبيرة… أختك اتورطت معاهم من غير ما تفهم حجم اللي داخلة فيه. بس دلوقتي… اللعبة كبرت أوي.


مريم قلبها وقع:

_يعني إيه ناس كبيرة؟!


قبل ما چون يرد، واحد من العساكر جري عليه وقال بصوت متوتر:

_باشا… سامر عايز يقابلك لوحدك، بيقول عنده كلام مهم.


چون تردد ثواني، وبعدها قال:

_تمام… خدوهم على القسم، وأنا جاي وراكم.


ـــ


في الطريق للقسم، مريم وليلي قاعدين في العربية ساكتين، الجو تقيل لدرجة خانقة.

مريم عايزة مليون سؤال تسأله، بس نظرة أختها المكسورة وقفتها.


لما وصلوا، چون دخل على سامر في غرفة التحقيق، عينه فيها غضب مكبوت.

سامر كان هادي بطريقة غريبة، ابتسم وقال:

_قلتلك قبل كده… اللي فوقي مش هيسيبك.


چون شد الكرسي وقعد قدامه:

_قول اسمه.


سامر ضحك بسخرية:

_اسمه؟ أنت فاكر إنك لو عرفت اسمه هتعرف توصل له؟ الراجل ده ليه إيدين في كل مكان… فلوس، سلطة، ورجالة مستعدين يموتوا عشانه.


چون شد إيده على الطرابيزة بعصبية:

_لو ما اتكلمتش دلوقتي، عمرك ما هتشوف النور تاني.


سامر قرب بوشه وقال بصوت واطي:

_اسمه… الحج صادق.


چون اتجمد، عينه جابت لمعة غريبة، واضح إن الاسم مش غريب عليه خالص.


ـــ


برا، مريم كانت مستنية، أول ما شافت چون خارج، جريت عليه:

_مين الشخص اللي قولت عليه هناك؟!


چون رد بصوت تقيل:

_ده أكبر تاجر سلاح في البلد… ولو فعلاً هو اللي ورا الموضوع، يبقى إحنا دخلنا حرب مش تحقيق عادي.


مريم قلبها هيقف، بصت لأختها اللي قاعدة مكسورة ومش عارفة تقول إيه، وحسّت إن حياتهم كلها داخلة في طريق ماحدش عارف نهايته فين.


ـــ

چون مسك تليفونه بسرعة واتكلم مع حد بنبرة حادة:

_جهزوا الفريق… الحج صادق لازم يقع قبل ما الدم يغرق الشوارع.


وبعدين بص لمريم وقال:

_وأنتِ وأختك… جهزوا نفسكم الليلة اللي جاية.


---


الليل كان تقيل، والجو في البيت كله توتر.

في أوضة ليلي، مريم قاعدة قصاد ليلي، عينيها مليانة غضب وصدمة، وأخيرًا قررت تفتح الموضوع بصوت عالي:

_هتقوليلي ولا لأ؟ إيه اللي دخلك مع سامر والناس دي؟


ليلي عضّت شفايفها بتوتر، وبعدين قالت بنبرة مكسورة:

_أنا… أنا ماكنتش فاهمة إن الموضوع كبير كده. كانوا وعدوني بشغل، فلوس، حياة جديدة… وواحد دخلني في السكة دي، ولما فهمت كان فات الأوان.


مريم بصت لها بصدمة:

_فلوس؟! يعني ضيّعتِ حياتك وحياتي عشان فلوس؟


ليلي صوتها علي شوية، عيونها دمعت:

_مريم، أنا كنت تعبانة من كل حاجة… موت بابا، الفقر، حلمي اللي ضاع، أنا… أنا كنت ضعيفة.


مريم وقفت بغضب:

_لا… إنتِ كنتِ أنانية، ولولا چون كان زمانك دلوقتي في السجن أو أسوأ!


ليلي سكتت، وشها كله ندم، بس الكلام مش هينفع دلوقتي.


ـــ


في نفس الوقت، چون كان في القسم بيرسم خطة للإيقاع بالحج صادق.

قدامه خريطة وأسماء ناس كتير، وملف كبير عليه ختم "سري جدًا".


واحد من الضباط قال بقلق:

_باشا، الراجل ده واصل فوق ما نتخيل، أي غلطة هتخلي العملية كلها تفشل.


چون رد بثبات:

_عشان كده مش عايزين نغلط… لازم نصطاده وهو متلبس. الصفقة اللي جاية دي فرصتنا الوحيدة.


الضابط سأله:

_وإيه دور البنتين في الموضوع؟


چون سكت ثواني وقال:

_ليلي هتبقى طُعم… ومريم للأسف لازم تبقى موجودة عشان تصدق القصة. الحج صادق مش بيثق بسهولة، وعايز يشوف إن الموضوع عائلي مش أكتر.


الضابط فتح عينه بقلق:

_باشا، يعني البنات في خطر؟


چون بص له بعينين باردة:

_أنا مش بس ظابط في العملية دي… أنا مسؤول عن سلامتهم. مش هسيب شعره منهم تتأذي، بس الخطر مش هنقدر نهرب منه.


ـــ


تاني يوم، چون قابل مريم وليلي في كافيه ، قال لهم الخطة بصوت حاسم:

_الليلة الصفقة هتحصل في مخزن قديم في المينا، والحج صادق هيكون موجود. ليلي هتدخل كإنها لسه شغالة مع سامر، ومريم هتكون أختها اللي جت تساعدها عشان الموضوع يخلص بسرعة.


مريم فتحت عينها بخوف:

_يعني أنا هكون هناك؟!


چون بص لها بثبات:

_لو عايزين نخلص القصة دي، لازم نلعبها صح. وأنا هكون موجود في كل خطوة.


ليلي وشها كان شاحب، صرخت فجأة:

_لو حصل أي حاجة، أنا السبب… أنا اللي دخلت نفسي في ده.


مريم مسكت إيدها وقالت بحدة:

_عشان كده لازم نخلص.


ـــ


الليل جه… المخزن في ضلمة المينا، عربيات داخلة وناس طالعة، والصفقة كلها بتجهز.

ليلي ومريم وصلوا، قلبهم بيدق بسرعة، وعيونهم بتدور حوالين المكان.


فجأة، ظهر الحج صادق… راجل في الخمسينات، لبسه شيك بس نظراته كلها خطر.

ابتسامة باردة على وشه وهو بيبص لليلي:

_أخيرًا شوفتك… سمعت عنك كتير.


ليلي ابتلعت ريقها بصعوبة، مريم واقفة جنبها وكانت مرعوبة، واللحظة كلها كانت خانقة.


بس فجأة، چون وصل، لابس لبس مدني عادي، محدش واخد باله إنه ظابط.

عينه على الحج صادق… وعلى كلمة السر اللي هتبدأ العملية كلها.


---


قبل ما حد يلحق يتحرك، صوت رصاص فجأة دوّى في المكان…

والنور كله قطع!

صرخات في الضلمة، والعملية اتحولت لكارثة في ثواني.


---


في نص الضلمة، صوت الرصاص ما وقفش… حد كان بيجري بسرعة ناحية الباب، وصوت ليلي بيصرخ باسم مريم:

_مريـــم!!!


لكن فجأة، نور كشاف قوي اتسلط على وش الحج صادق، وظهر شخص مجهول ماسك مسدس وموجهه عليه.


الجميع اتجمد في مكانه…

صوت الحج صادق كان مليان غضب وخوف لأول مرة:

_إنت… إزاي وصلت لحد هنا؟!


بس قبل ما حد يلحق يعرف مين الشخص ده…

دوّى انفجار تاني هزّ المخزن كله!


والدخان غطّى المكان.


چون سحب ليلي بسرعة بعيد عن الانفجار.بس ليلي وقفت مكانها وهي بتقول بصدمة

_مريم جوا.


#يتبع

_ياتري مين الشخص المجهول؟!

وهل اللعبة كدا بتخلص ولا لسه؟!

وايه اللي ممكن يحصل لمريم؟!


وشكراً مقدما لأي حد بيتفاعل وعجباه الرواية💗

#بقلم_فونا

#حواديت_مريم_وچون

#بين_التضحية_والحب

تكملة الرواية من هناااااا


تعليقات

التنقل السريع