رواية أيام في الحرااام الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتب عادل عبد الله
رواية أيام في الحرااام الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم الكاتب عادل عبد الله
#الحلقة_الأولي
تنزل " سماح " من السيارة الأجرة ومعها زوجها " راضي و بنتها " شمس " وابنها " كريم " أمام مسكنهم الجديد .
تقف سيارة نقل كبيرة تحمل منقولاتهم وبعض العمال الذين بدأوا في نقل الأثاث إلي مسكنهم الجديد .
يقف كمال " ٥٢ عام " صاحب المنزل في الشرفة وبجواره زوجته سهير " ٥١ عام " .
سهير : الجماعة السكان الجداد واضح إنهم ناس محترمين .
كمال : أيوه ، أنا أول لما شوفتهم دخلوا مزاجي علطول .
تنظر إليه سهير " بدهشة " : مزاجك !!!!!
كمال : قصدي دخلوا دماغي ، أنا لقيتهم ناس محترمين وشكلهم في حالهم ، و سألت عنهم وأتأكدت ، الراجل من بيته لشغله ومن شغله لبيته والست باين عليها أنها بنت ناس واولادهم محترمين وهاديين .
سهير : أنت كتبت لهم عقد الإيجار بكام سنة ؟
كمال : خمس سنين .
سهير : كنت خليها سنة واحدة نجربهم فيها وبعدين نمدلهم المدة .
كمال " بإبتسامة " : أنا عارف أنهم كويسين وهيريحونا ، هيريحونا أوووي .
في الشقة الجديدة
سماح " ٣٨ سنة " وابنتها شمس " ١٨ سنة " بدأوا في ترتيب محتويات مسكنهم الجديد ، بينما ابنها كريم " ١٧ سنة " يلعب بهاتفهه ، وبعيداً عنهم يجلس زوجها راضي " ٤٠ سنة " .
سماح " بعصبية " : أنت هتفضل تلعب باللي في ايدك ده وسايبنا أنا وأختك نشتغل لوحدنا !!! خلي عندك د،م انت وتعالي اعمل معنا أي حاجة ، وأبوك كمان ييجي يمد ايده يساعدنا .
راضي : سيبي أبوه في حاله ، أبوه تعبان مش هيقدر يعمل حاجة .
تضحك سماح " بسخر،ية " : وأنت من أمتي بتقدر تعمل حاجة !! بلا وكسة .
راضي : قصدك أيه ؟
سماح : مقصديش ، خليني كاتمة وساكتة .
تنتهي سماح مع شمس وكريم من ترتيب المنزل ، تدخل شمس تلقي بنفسها علي فراشها من شدة التعب .
بينما يجلس كريم ليعاود اللعب بهاتفهه .
تدخل سماح غرفة النوم لتبدل ملابسها وترتدي ملابس النوم .
بينما يجلس راضي علي الفراش يتابعها بعينين جائعتين فيبتسم ويقول : ده أنا أمي دعيالي علشان أتجوز لهطة القشطة دي .
سماح " بسخر.ية " : وأنت بصراحة يعني بطل أوووي !!
راضي " يبتسم " : تعالي هنا وأنا وأوريكي إذا كنت بطل ولا لأ .
سماح : هتوريني ايه ، بلا خيبة !!
راضي : أطفي النور وتعالي .
بعد دقائق معدودة
سهير : قوم يا بطل قوم .
راضي : أناااا...
سهير تقاطعة : أنت زي الفل ، قوم يلا عايزة أروح الحمام وأبص علي العيال أشوفهم ناموا ولا لسه .
اليوم التالي
في منتصف اليوم يدق باب الشقة ، تفتح سماح الباب لتجد كمال أمامها .
تبتسم سماح : أهلا وسهلا يا حاج كمال .
كمال بإبتسامة : أهلا بيكوا ، أنتوا اللي نورتوا البيت والشارع كله .
سماح : منور بوجودك يا حاج كمال .
كمال : جوزك الأسطي راضي فين ؟
سماح : لسه نازل من نص ساعة راح الشغل .
كمال : هو بيروح شغله متأخر كده ؟
سماح : أيوه ، بينزل علي الساعة ٣ العصر وبيرجع علي ٣ او ٤ الفجر وساعات بيرجع تاني يوم الصبح .
كمال : أنا جيت أشوفكم فيه حاجة نقصاكم ؟ أو حاجة مضايقاكم ؟
سماح : لأ البيت زي الفل من وشك يا حاج كمال .
كمال : ده أنتي اللي زي الفل والورد والياسمين .
سماح : تسلم يا حاج كمال .
كمال " يغمز بعينه " : قشطة بالعسل.
سماح : كفاية يا حاج كمال لأتغر في نفسي .
كمال : أتغري وخدي راحتك ع الأخر ، البسبوسة اللي بالقشطة والعسل اللي زيك من حقها تعمل أي حاجة .
سماح : كفاية يا حاج بقا كسفتني !!
كمال : بلاش يا حاج دي ، قوليلي يا كمال علطول .
سماح : أزاي يا حاج !! العين متعلاش عن الحاجب .
كمال : وعيونك دي مش أي عين !! ده أنتي عيونك تودي في دا،هية !!
سماح : خلاص بقا يا حاج ، أنت كسفتني بجد بكرمك وزوئك .
كمال : أنا تحت أمرك في أي وقت ، أول ما تحتاجي أي حاجة قولي يا كمال بس هتلاقيني واقف قدامك .
سماح : تسلم يا حاج ، حسك معانا .
كان هذا اللقاء العابر بمثابة أولي خيوط الغزل في نسيج ثوب الخيا،نة الذي أبتغاه كمال وأرضته الجارة الحسناء بإعطاؤه الضوء الأخضر لإستكمال نسجه .
بعد أيام
في العاشرة مساءاً تسمع شمس دقات علي باب منزلهم الجديد !! تفتح شمس الباب لتجد الحاج كمال أمامها !!
شمس : أيوه يا عمو ؟
كمال : بابا موجود يا حبيبتي ؟
شمس : لأ .
كمال : ماما موجودة ؟
شمس : أيوه في المطبخ .
كمال : قوليلها عمو كمال صاحب البيت علي الباب .
بعد ثواني معدودة تقف سماح مبتسمة أمام الحاج كمال .
سماح : أيوه يا حاج ، أتفضل .
يدخل كمال ويجلس في الصالة : يزيد فضلك يا ست الحسن ، أنا قولت أطمن عليكم أشوفكم عايزين حاجة ؟
سماح : تسلم يا حاج كمال .
ثم تقول لأبنتها شمس : أدخلي كملي غسيل الأطباق في المطبخ .
تدخل شمس المطبخ ، بينما يخرج كريم من غرفته وينظر لكمال بدهشة وتعجب !!!
يرتبك كمال قليلا ثم يقول له : أنت في سنة كام يا حبيبي ؟
كريم : في أولي ثانوي .
كمال : شاطر بقا ولا بليد ؟
كريم : شاطر طبعاً .
كمال " يبتسم " : تعرف تنزل تشتري باكو معسل ؟
كريم : لأ أنا معرفش بيتباع فين ؟
كمال : طيب خد العشرة جنية دي لك أشتري حاجة لنفسك وهوصفلك واحد بيبيع معسل وكل طلبات الشيشة تشتري منه باكو المعسل .
تظهر علي كريم علامات الفرح ويأخذ منه الأموال وينصرف .
يبتسم كمال : أيه يا ست الحسن والجمال ، مش ناوية ترضي عني ؟؟
سماح " بدهشة " : أرضي عنك أزاي يا حاج كمال ؟ مش فاهمة !!
كمال : تعالي اقعدي هنا جنبي وأنا أقولك .
ما أن جلست سماح بجواره حتي أقترب منها ووضع يده علي كتفها...
سماح : لأ لأ مينفعش كده يا حاج !!
كمال : هوه ايه اللي مينفعش !! إنني اللي يشوف جمالك ده ويسكت هوه اللي مينفعش !!
سماح : يا حاج مينفعش ، البت واقفة ف المطبخ والواد زمانه جاي .
كمال : الواد مش هييجي دلوقتي .
سماح : البت لو خرجت وشافتنا هتبقي م،صيبة !!
كمال : طب تعالي جوه .
سماح : جوه ايه !! نهار أسووود !! لأ مينفعش !!
كمال : أصل أنا مش هسيبك الليلة .
سماح : يالهوي !!!
ثم وقفت من مكانها بسرعة ، ورفعت صوتها قائلة : شرفت ونورك يا حاج ، حاضر يا حاج اول ما يرجع جوزي هقوله .
ثم قالت له بصوت منخفض : يلا بقا أخرج قبل ما شمس تخرج من المطبخ .
خرج كمال مبتسماً : معلش اللي يصبر ينول .
ضحكت سماح وأغلقت الباب خلفه .
صعد كمال إلي شقته فسألته زوجته سهير : أنت كنت فين ؟
كمال : نزلت أشتري معسل .
سهير : مش شايفة في ايدك معسل ولا أي حاجة !!
كمال : أنا شوفت الواد ابن السكان الجداد بعته يشتري .
تنظر له سهير في صمت تراقب ملامحه جيداً قبل أن تقول : أوعي تكون عينك من الولية ؟!!
كمال : ولية مين !!! دايماً أنتي ظلماني كده !!
سهير : أصل أنا عارفاك كويس .
كمال : يا ولية الست معاها جوزها وعيالها هبصلها ليه ؟!! دايما أنتي فاهماني غلط !!
سهير : ياريت أكون فعلاً فهماك غلط .
ظل كمال يطار،د جارته الحسناء بنظراته وابتساماته لأيام !! حتي أنتهي الشهر الأول ، ومع بداية الشهر التالي ...
الساعة ٩ مساءاً
تسمع سماح دقات علي بابها ، تفتح الباب لتجد كمال يقف مبتسماً .
سماح : أهلا وسهلا يا حاج كمال .
كمال : أهلا بيكي يا ست الحسن ، جوزك موجود ؟
سماح : لأ ، راضي في الشغل .
كمال : كنت عايز الإيجار ، ممكن ؟
سماح : معلش يا حاج ، أصبر علينا يومين تلاتة .
كمال : ولا يهمك يا ست الحسن والجمال ، هما العيال فين ؟
سماح : شمس نزلت عند صحبتها وكريم جوه في أوضته .
كمال : كنت عايز ابنك ينزل يشتري معسل .
تنادي سماح علي ابنها : كريم ، واد يا كريم .
يخرج كريم من غرفته : نعم يا ماما .
سماح : تعالي شوف عمك كمال عايز ايه ؟
كريم : نعم يا عمو .
كمال : عارف المحل اللي أشتريت منه المعسل المرة اللي فاتت ؟
كريم : أيوه عارفه .
كمال : خد العشرة جنية دي لك اشتري حاجة لك وانزل هاتلي منه باكو معسل زي المرة اللي فاتت .
كريم " مبتسماً " : حاضر .
أخذ كريم الأموال وأنصرف ، وما أن أختفت صوت خطواته من درج المنزل حتي دخل كمال وأغلق الباب !! لتسأله سماح بإرتباك : فيه ايه يا حاج كمال ؟ قفلت الباب ليه ؟
يقترب منها كمال : عليا النعمة لأدوق البسبوسة اللي بالقشطة والعسل دي النهاردة ....
#أيام_في_الحرااام
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الثانية
أخذ كريم الأموال وأنصرف ، وما أن أختفت صوت خطواته من درج المنزل حتي دخل كمال وأغلق الباب !! لتسأله سماح بإرتباك : فيه ايه يا حاج كمال ؟ قفلت الباب ليه ؟
يقترب منها كمال : عليا النعمة لأدوق البسبوسة اللي بالقشطة والعسل دي النهاردة .
تتراجع سماح : أعقل يا حاج كمال .
كمال : أنا خلاص جمالك خلاني مفيش عقل !! حلاوتك جننتني .
تتراجع وتبتعد سماح : مينفعش كده !!
كمال : عليا النعمة ما اسيبك أبدا !!!
بعد نصف ساعة
سماح : ينفع كده ؟؟
كمال : عليا النعمة حتة بسبوسة بالعسل والقشطة والمكسرات ، ده أنتي برنسيسة يا موحه مفيش منك اتنين .
سماح : طيب يلا أمشي قبل الواد ولا البت يرجعوا ويشوفوك هنا .
كمال : حاضر يا بسبوستي .
سماح : أنا مش عارفة حصل كده أزاي !!! دي أول وأخر مرة . فاهم ؟
كمال : خلاص بقا بلاش نكد ، أبقي خدي إيجار الشقة من جوزك وأشتريلك حاجة ليكي .
سماح : بجد ؟؟
كمال : أيوه بجد يا عيون كمال ، من النهاردة كل طلباتك في ر،قبتي ، أي حاجة تحتاجيها أو نفسك فيها شاوري بس عليها .
في الثالثة قبل الفجر
يعود راضي من عمله منهك القوي ، يدخل غرفته ليجد زوجته في كامل زينتها ومازالت مستيقظة وتبدو عليها علامات السعادة .
يظن راضي بأنها تريده ، فيقول لها معتذراً : معلش يا سمسمة خليها بكره ، أنا النهاردة راجع تعبان أوي .
تبتسم سماح : ميهمكش يا سبعي ، أنا مفيش حاجة في دماغي أصلاً .
راضي : طيب ينفع تقومي تجهزيلي لقمة أكلها ؟
سماح : طبعاً يا حبيبي وماله ، غير هدومك علي ما أجهزلك العشا .
اليوم التالي
في التاسعة مساءاً يأتي كمال ويدق بابها .
تفتح سماح الباب وتقول له " بهمس " : العيال جوه !!
كمال : نزليهم يروحوا أي حته .
سماح : مش هينفع .
كمال : لأ ، لازم ينفع ، أنتي وحشتيني أووي .
سماح : مش هينفع !!! أمشي بقا .
كمال : خلاص تعالي ندخل جوه .
سماح : يالهوي !! مينفعش !!
كمال : طيب أتصرفي .
سماح : طيب أمشي دلوقتي .
كمال : هنزل أقف قدام البيت ولما العيال تمشي هطلعلك .
سماح : طيب يلا بسرعة قبل ما حد يشوفك .
نزل كمال ليقف بجوار باب المنزل .
سماح لأبنتها : أنزلي يا شمس روحي لخالتك وقوليلها ماما بتقولك هاتي كيلو رز من عندك .
شمس : وليه أروح لخالتي ، نشتريه من أي محل !!
سماح : لأ ، أنا عايزة من الرز اللي عند خالتك ، اللي في المحلات مش حلو .
شمس : يا ماما خليها بكره الصبح ، مش عايزة أنزل بالليل .
سماح : لازم تروحيلها دلوقتي ، وخدي أخوكي معاكي .
كريم " بصوت عال " : لأ ، أنا مش هنزل ، تروح هيه لوحدها .
سماح : هتنزل معها ، مينفعش أختك تنزل لوحدها بالليل .
كريم : يا ماما ....
سماح " تقاطعه " : هتنزل معها ولا أقول لأبوك لما يرجع أنك طول النهار بتلعب ومش بتذاكر ؟؟
كريم : لأ خلاص ، حاضر هنزل معها وأمري لله .
ما أن شاهدهما كمال يخرجان من المنزل حتي صعد سريعاً ليفتح بابها ويعاجلها ب.....
بعد نصف ساعة
سماح : يلا بقا أمشي ، العيال زمانهم راجعين .
كمال : خلينا شوية ، لسه مشبعتش من البسبوسة .
سماح : البسبوسة مش هتخلص ، يلا بقا اطلع لمراتك .
كمال : مراتي ايه !! دي شيخ غفر .
تضحك سماح : أنا لما أشوفها هقولها .
كمال : قوليلها ، أنا مبخافش وبقولها كده في وشها .
سماح : طيب يلا أطلع بقي لأحسن العيال يرجعوا ويشوفوك هنا وتبقي ف،ضيحة .
يخرج كمال من شقة سماح ليشاهده " محسن " الذي يسكن في الطابق الأرضي !!!
كمال : أنت طالع ليه يا محسن ؟
محسن : أنا كنت طالع أدفعلك إيجار الشقة .
كمال : طيب هات الإيجار وهبعتلك الوصل الصبح .
محسن : هوه الأستاذ راضي الساكن الجديد جوه ؟؟
كمال : أنت مالك جوه ولا لأ ؟ أيوه جوه ، أومال أنا كنت جوه بعمل أيه !
محسن : لامؤأخذة يا حاج ، أنا كنت بسأل بس مش أكتر .
كمال : لأ متسألش وخليك في حالك وملكش دعوة باللي حواليك .
محسن : حاضر .
ينزل محسن لزوجته ويسألها : الحاج كمال صاحب البيت بيسأل عليا في غيابي ؟؟
زوجته : الحاج كمال !!! لأ ، وهيسأل عليك ليه ؟
محسن : طيب هو أتعرضلك قبل كده بكلمة ولا نظرة مش مظبوطة ؟
زوجته : لأ ، وايه اللي يخليه يعمل كده ؟!!! فيه ايه يا محسن ؟؟ أنت كده قلقتني !!
محسن : أحنا أخر شهر لينا هنا في البيت ده ، أنا لازم أشوف شقة تانية ننقل فيها .
زوجته : فيه أيه يا محسن ؟ مالك ؟!!
ثم يسرد لها ما رآه خاصة حين رأي أولاد جارتهم أثناء خروجهما من المنزل ، وبعدها حين رأي كمال أثناء خروجه من شقتها !!!
صعد كمال إلي شقته لتسأله زوجته سهير : كنت فين يا كمال ؟
كمال : كنت واقف تحت البيت .
سهير : أنا شوفتك داخل البيت من أكتر من نص ساعة !! كنت فين ؟
كمال " بإرتباك " : ده أنا طلعت فوق سطح البيت .
سهير : ليه ؟ مش عادتك أنك تطلع سطح البيت بالليل !!
كمال : كنت زهقان وطلعت فوق شوية ، فيه ايه ؟ هوه تحقيق ولا ايه يا سهير ؟؟
سهير : طيب يلا علشان ندخل ننام .
كمال : أدخلي نامي أنتي ، أنا مش هنام دلوقتي .
سهير : يعني مش عايز تنام ؟
كمال : لأ .
أزدادت شكوك سهير في زوجها تجاه جارتهم الجديدة و عزمت علي مراقبته .
ظلت تراقب سهير زوجها كمال ، بينما شعر هو بمراقبتها له !!!
بدأ يزداد حرصه ، وحاول أن يتجاهل علمه بمراقبتها له وتظاهر أمامها بالتصرف بشكل طبيعي .
لكن شوقه لجارته الحسناء غلبه ، حتي أستغل غياب زوجها وأولادها وزارها مرة أخري في شقتها !!!
ورغم حرصه علي ألا تراه زوجته إلا إنها رأته أثناء دخوله مسكنها !!
شعرت سهير بالصد،،مة حين تأكدت شكوكها ووقفت أمام باب شقة جارتها مترددة !!
غيرة الأنثي بداخلها تدفعها للمواجهة ، لكن خشيتها علي سمعتها وسمعة أبنائها تقف تمنعها !!!
مرت دقائق كأنها الدهر أثناء وقوفها حتي عقدت العزم علي المواجهة .
دقت باب شقة جارتها !!
سمعت سماح صوت دقات الباب فأر،تجفت خوفاً .
سماح : نهار أسوود !! روحنا ف دا،،هية !!
كمال : روحي شوفي مين ع الباب .
سماح " بهلع " : أكيد العيال رجعوا ، ولا م،صيبة ليكون جوزي !!
كمال : روحي شوفي الأول وأنا هستخبي .
نظرت سماح من العين السحرية للباب ورجعت له قائلة : دي مراتك !! هنتف،،ضح يا كمال !! مراتك هتف،،ضحنا .
كمال : ألبسي هدومك ومتخافيش .
أرتدت ملابسها وذهبت لتفتح باب الشقة بخو،ف .
سهير : كمال فين ؟
سماح : الحاج كمال !! ايه اللي هيجيبه هنا ؟؟
سهير : نادي عليه بدل ما أدخل أجيبه من جوه .
خرج كمال بكل ثبات !!
سهير " بصوت عال " : بتعمل ايه هنا مع الولية دي يا كمال ؟؟
كمال " بنبرة تهد،،يد " : وطي صوتك ، لو عليتي صوتك هتبقي طالق وهر،ميكي أنتي وعيالك في الشارع .
تسربت إليها مشاعر الخو،ف من تهد،،يده لها ونبرة صوته الواثقة !!
سهير " بدموع " : بتخوني يا كمال ؟!!
كمال : أطلعي فوق في شقتك ونتكلم فوق .
عادت سهير وصعدت إلي شقتها تكاد لا تري موضع قدميها من أثر دموعها !!
دخلت شقتها وأر،تمت علي أقرب أريكة وظلت تبكي.
كانت سماح تقف وتسمع كلمات سهير وكمال بينما كان قلبها ير،تعد خو،فاً .
أغلق كمال الباب ، فقالت له سماح : شوفت يا كمال ، مش أنا قولتلك بلاش !! أهي مراتك هتف،،ضحنا !! يا ف،،ضيحتي ياني !!!
كمال : متخا،،فيش مفيش حاجة هتحصل .
سماح : أزاي ؟؟ دي مراتك شاف،تنا !!
كمال : قولتلك متخا،فيش ، أنا طالعلها .
#أيام_في_الحرااام
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الثالثة
كمال : متخا،،فيش مفيش حاجة هتحصل .
سماح : أزاي ؟؟ دي مراتك شاف،تنا !!
كمال : قولتلك خلاص متخا،فيش ، أنا طالعلها حالا .
صعد كمال إلي شقته وما إن دخل حتي رأي سهير تبكي بحرارة .
كمال : أنتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟
نظرت له نظرة مليئة بالق،هر والاحساس بالظلم !!
كمال : صدقيني أنتي فهمتي غلط .
سهير : أنت لسه هتكدب عليا بعد ما شوفتك بعيني !!!
كمال : بقولك أنتي فهمتي غلط .
سهير : يعني أنا علطول بفهم غلط ؟!! طيب فهمني أنت كنت عندها بتعمل أيه ؟؟ ولا هتكدب عينيا وتقولي مكنتش عندها ؟؟
كمال : يا سوسو أنا كنت طالع علي السلم ، و الست خرجت وأشتكت إن عندها تسريب ميه في الحمام فدخلت أشوفه .
سهير : كدااب !! أنت من أول ما شوفتها وأنت عينك هتطلع عليها !!
كمال : بيتهيألك .
سهير : أنت كمان هتكدبني !! عارف يا كمال أنت لو مبعدتش عن الست دي أنا هف،ضحك وأف،،ضحها.
كمال : أنتي بتهد،،ديني يا ولية ؟!! طيب أيه رأيك لو بؤك أتفتح وقولتي حاجة أنا هطلقك وأرميكي أنتي وعيالك في الشارع بجد زي ما قولتلك قبل كده .
سهير : بقي كده ؟؟
كمال : أيوه كده ، ويكون في علمك هنزلها تاني وتالت ورابع واللي عندك أعمليه .
دخلت سهير غرفتها وأغلقت بابها وظلت تخاطب د،،موعها ، فهي الآن وحيدة بلا سند بعد موت والدها ووالدتها وإنشغال أخوتها كلُ في حياته .
صارت لا مآوي لها !! ماذا ستفعل إن نفذ كمال تهد،،يده لها وطر،دها؟!
وبعد تفكير طويل أختارت كتمان السر داخلها ، لا تعلم به أحداً لعله يتراجع أو أن ينتقم الله منه .
في اليوم التالي
اتصلت سماح بكمال ...
سماح : أيوه يا كمال ، قولي عملت ايه مع الولية مراتك ؟
كمال : مش أنا قولتلك متخا،،فيش !! ولا هتقدر تفتح بوئها .
سماح : معقول !! ليه ؟ أنت قولتلها أيه ؟؟
كمال " يضحك " : أنتي لسه متعرفيش كمال ، أنا مفيش حد يقدر يقف قدامي .
سماح : ليه ؟ عملتلها ايه ؟؟
كمال : خلي بالك أنا بعد كده كمان هنزل عندك وهقولها إني نازل عندك ومش هتقدر تعترض او تفتح بوئها .
سماح " تضحك " : ده أنت مجر،،م !!
كمال " يضحك " : بقولك لسه متعرفيش كمال !! ولو عايزاني أدخل عندك بعلم جوزك كمان ممكن أعملها ولا يهمني من حد .
سماح : لأ ، أوعي !! متبقاش مجنو،ن !!
كمال : يا حبيبتي علشان عيونك أنا أعمل أي حاجة .
مرت الأيام وظلت علاقة كمال بسماح كما هي في غفلة من زوجها ، بينما كانت زوجته المق،هو،رة تعلم بتلك العلاقة ولا تستطيع منعه !!
كانت سماح تتلاشي إلتقاء سهير زوجة كمال بأي حال في أي مكان !! حتي ألتقت بها يوماً علي درج المنزل ، فألقت سماح عليها التحية ولكن سهير كتمت غيظها و تجاهلت الرد عليها و نظرت إليها بأشمئز،از وتأ،فف وأنصرفت .
أشطا،طت سماح غيظاً فأصبحت كلما رأتها بعد ذلك نظرت إليها بنظرات كالسهام تملؤها الجرأة والتحدي !!! وكأنها تريد أن تقول لها " نعم أنا هي تلك المرأة الجميلة التي فضلها زوجك عليكي ، ويرا،فقها أيضاً بعلمك !! " .
أنتهت أيام الدراسة وأصبحت شمس و أخيها كريم مقيمين في البيت بإستمرار !! ومع خشيتها من إفت،،ضاح أمرهما قلت لقاءات كمال وسماح مما جن جنو،نه ، و أشعل لهيب الشوق لديه !!
ظل يحاول الإلتقاء بها ولكنها كانت ترفض ، حتي جاء يوماً واتصل بها وطلب منها اللقاء في ذات اليوم بأي طريقة !!
ظلت تفكر في حيلة لتخرج أبنائها من البيت لمدة من الوقت ، حتي جلست وسط أبنائها قائلة لأبنها : أنت قاعد ليل ونهار علي التليفون ليه يا كريم ؟
كريم : عايزاني أعمل أيه ؟ أحنا في أجازة ومفيش مذاكرة .
سماح : أنزل ألعب مع أصحابك .
كريم : أصحابي في البلايستيشن وأنا مش معايا فلوس أروح ألعب معاهم .
سماح : طيب خد ٢٠ جنية وأنزل ألعب معاهم .
أبتسم كريم : بجد ؟؟
سماح : أيوه ، وفيها ايه !! أحنا في إجازة .
أخذ كريم ال٢٠ جنية و دخل يرتدي ملابسه للنزول .
نظرت شمس لأمها بحزن !!!
سماح : مالك أنتي كمان ؟؟
شمس : يعني كريم ينزل يلعب وأنا أفضل محبو،،سة هنا ؟؟
سماح : عايزة تروحي فين ؟؟
شمس : أروح لصاحبتي هدير أقعد معاها شوية ، مشوفتهاش من أول الأجازة .
سماح : طيب روحي لهدير ومتتأخريش عن ساعة واحدة .
شمس " بسعادة " : بجد يا ماما ؟؟
سماح : أيوه بجد يا روح ماما ، يلا بقا روحي ومتتأخريش عن ساعة زي ما قولتلك .
شمس : حاضر يا ماما .
ما أن نزل أبنائها حتي أتصلت سماح بكمال .
ابتسم كمال و هم بالنزول فنظرت إليه زوجته وسألته : رايح فين ؟؟
نظر لها كمال قائلا " بتحدي " : نازلها . ثم أستدار وفتح الباب وأنصرف بهدوء وثقة تاركاَ خلفه ناراً تستعر بداخل زوجته !!
أغلق الباب وأنزرفت دموعها بغزارة !!!
تشعر بقلة حيلتها وهو،انها !!
لا حيلة لها لمنعه !!
كم تشعر بضئالتها !!
كم تشعر بضعفها !!
ظلت تدعو عليه وعلي جارتها اللعو،ب .
وظلت تردد : حسبي الله ونعم الوكيل .. اللهي يارب يف،ضحكم .. يارب أنا غلبا،نة ومليش حد ، مليش غيرك تاخدلي حقي يارب .
وأستسلمت لد،موعها ومخيلتها التي تري فيها خيا،،نته لها والتي تعلم بأنها تجري الآن !!!
نزل كمال إلي شقة جارته والتي كانت في إنتظاره بشغف .
كانت جرأة كمال سبباً لمزيد من الإطمئنان لها .
بعد مرور بعضاً من الوقت سمعا دقات متتالية علي بابها !!!
سماح : هي المزغودة مراتك نزلت وراك تاني ولا أيه ؟؟
كمال : دي لو هيه هسود عيشتها ، هتشوفي هعمل فيها أيه قدامك ، روحي شوفيها هيه ولا مين .
قامت سماح و نظرت لتجد أبنتها !!!
عادت سماح تهرول إليه تملأ عينيها الف،،زع والخو،،ف !!!
سماح : يالهوي يالهوي .
كمال : مييين ؟؟ جوزك ؟؟
سماح : لأ ، دي شمس بنتي !!
كمال : وأيه اللي رجعها دلوقتي ؟!
سماح : معرفش ، يلا قوم بسرعة أستخبي في أي حته .
كمال : أستخبي فين ؟؟
سماح : في أي حتة ، يلا بسرعة البت بتخبط علي الباب .
أرتدت سماح ملابسها سريعاً و فتحت لأبنتها الباب .
شمس : ايه يا ماما !!! كنتي بتعملي ايه كل ده ؟!!
سماح : كنت نايمة ، أنتي رجعتي بسرعة ليه ؟
شمس : روحت لهدير كان عندهم ضيوف ، فمشيت علطول .
سماح : طيب أنزلي هاتي صابونة من تحت .
شمس : مش هنزل ، فيه صابون جوه في المطبخ .
سماح : لأ أنا عايزة صابون غيره .
شمس : ماما أنا راجعة تعبانه من تحت ومش هنزل تاني .
سماح : يا بت أنزلي أسمعي الكلام .
شمس : طيب شوية كده أرتاح من المشوار وأبقي أنزل ، هاتيلي أكل ، أنا جعانة أوي .
سماح : أقعدي أسخن الأكل ناكل مع بعض وبعدها تنزلي علطول .
شمس : حاضر .
جلست شمس في الصالة ودخلت الأم المطبخ لتجهز الطعام ومازال قلبها ير،تجف ، وأثناء ذلك شعر كمال بحكة شديدة في حلقه فأضطر للسعال بصوت عال !!!
سمعت شمس صوت سعال كمال فأنفز،عت !!!!!
وسألت أمها : ماما ، هوه بابا رجع ؟؟
سماح " بأرتباك " : لأ .
شمس : أومال صوت مين بيكح في الأوضة ؟؟
سماح : هااا ، مفيش حد .
شمس : لأ ، فيه حد في الأوضة ، أنا سمعت صوت حد بيكح في الأوضة دلوقتي !! أنا متأكدة .
وقفت سماح أمامها مرتبكة لا تستطيع أن تنطق بكلمة !!
شمس : يمكن فيه حر،امي ؟
سماح : قولتلك مفيش حد جوه .
شعرت شمس بأرتباك أمها وكذ.بها !!
دخلت شمس سريعا إلي الغرفة لتبحث هنا وهناك فتجد كمال واقفاً في زاوية الغرفة خلف ستائر النافذة.
#أيام_في_الحرااام
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الرابعة
دخلت شمس سريعا إلي الغرفة لتبحث هنا وهناك فتجد كمال واقفاً في زاوية الغرفة خلف ستائر النافذة.
شمس " بتعجب " : عمو كماااال !!!!! أنت بتعمل أيه هنا ؟؟
وقفت أمها خلفها تكاد أن ينخلع قلبها فز،عاً !!
كمال : أيوه يا شمس ، تعالي أقعدي وأنا هقولك أنا هنا ليه .
نزلت دموع شمس وهي تر،تجف هلعاً من هذا الموقف الغريب !!
كمال : أنا كنت نازل وأمك قالتلي إن الحمام بيسرب مية فأنا دخلت أشوف التسريب ده منين ، ولما سمعنا صوت الباب خوفنا يكون باباكي ويشك فينا ويظن حاجة وحشة علشان كده استخبيت هنا ورا ستارة الشباك .
سماح : ايوه يا شمس ، هيه دي الحقيقة ، ولما أنتي اللي جيتي أنا كنت مرتبكة مش عارفة أقولك ولا لأ .
تنظر لهما شمس فتري الكذ،ب يتراقص في عينيها ، وتفكر في كلامهما ولا تستطيع تصديقه .
كمال " بعصبية " : بقولك ايه يا شمس ، لو عايزة تصدقي صدقي ولو مش عايزة تصدقي وتقولي لأبوكي قوليله براحتك ، بعد أذنكم أنا طالع شقتي .
سماح : لأ ، شمس بنتي حبيبتي مش هتقول لابوها ولا هتقول لأي حد ، ولا أنتي عايزة أبوكي يطلقني ويرمينا في الشارع يا شموسة ؟
شمس : لأ .
سماح : خلاص أوعي تقولي لأبوكي ولا تقولي لحد ، ماشي يا شوشو ؟
شمس : حاضر .
كمال : أنا كنت عارف إن شمس كبيرة وعاقلة ومش هتقول لحد .
يتركهم كمال وينصرف إلي شقته ، بينما مازال الأطمئنان لم يتسرب كلياً إلي قلب سماح .
جلست بجوار أبنتها مرة أخري وقالت لها : أوعي يا شمس تغلطي بكلمة كده ولا كده وتقولي لحد لأحسن الناس تظن فيا ظن مش كويس ونتف،ضح !! ترضي لأمك الف،ضيحة ؟؟
شمس : لأ .
سماح : شاطرة يا شوشو يا حبيبتي ، أيوه كده أنا عايزة أنا وبنتي نكون ستر وغطا علي بعض .
شمس : حاضر .
صعد كمال إلي شقته وتجاهل زوجته التي كانت تجلس باكية في حزن شديد .
لم تكن تعلم تلك الزوجة المكلو،مة بأن دعواتها بدأ يُستجاب لها .
مرت أيام وشمس تكتم سر أمها ، بينما كان كمال مازال علي حذر من أن تبوح شمس بما رأت .
في تلك الأيام كان هناك صر،اعاً أخر يدور داخل رأس تلك الفتاة التي لازالت في مقتبل العمر .
عقلها لا يقبل ذلك السبب الواهي الذي بررت به أمها وجود ذلك الراجل داخل منزلهم ويمضي في شكوك سوداء ، ولكن من جهة أخري قلبها يريد أن يحافظ علي صورة الأم المحترمة التي عاشت تراها بها طيلة سنوات عمرها . فحاولت إقناع ذاتها ببراءة أمها من هذه الشكوك .
فوجئت سهير بأبنها الأصغر وليد " ١٩ سنة " يقول لها : ماما ، أنا سمعت حاجة عن أبويا وعايز أقولك عليها .
سهير " بقلق " : ايه يا وليد ؟
وليد : أنا سمعت إن أبويا مر،افق الساكنة الجديدة اللي تحت !!
سهير " بتوتر " : أيه اللي بتقوله ده ؟!
وليد : أنا بقولك اللي سمعته من أصحابي .
سهير : وأزاي تسمح لشوية عيال يجيبوا سيرة أبوك ؟!!
وليد : دول بيقولولي الحتة كلها عارفة .
تر،تجف أوصالها وتنهره : أياك تقول كده تاني ولا تسمح بحد يجيب في سيرة أبوك تاني ، أنت فاهم ؟؟
وليد : أنتي المفروض تزعلي منه هوه مش مني أنا !!!
سهير : أياك أسمعك تقول الكلام الفارغ ده تاني يا وليد !! ولا تقول الكلام ده قدام وائل إخوك .
وليد : أنا سألت وائل وعرفت منه أنه سمع نفس الكلام من أصحابه .
سهير : أنا مش عايزة أسمع الكلام الفارغ ده تاني ، ولو حد قال كده قدامك عن أبوك لازم تكدبه وتقوله أن أبوك راجل محترم عمره ما تطلع منه العيبة .
ظلت شمس تقنع نفسها ببراءة أمها من شكوكها حتي ذلك اليوم التي كانت فيه معها عند خالتها ، حين جاء إتصال مفاجئ لأمها ، بعده نهضت سماح وقالت لها : خليكي قاعدة يا شوشو هنا مع خالتك أنا نازلة وراجعة علطول .
شمس : رايحة فين ؟
سماح : نازلة أقابل واحدة صحبتي كنت مسلفاها فلوس وعايزة تردهالي .
نزلت سماح مسرعة بينما كان عقل وتفكير شمس يشك في شيئاً أخر غير ما قالت !! شيئاً أكثر بشا،،عة !!
الخالة : مالك يا شمس ؟ سرحانة في ايه ؟؟
شمس : مفيش يا خالتي .
ظلت شاردة الذهن لدقائق تملؤها الشكوك حتي شعرت بحرارة تسري في ج،سدها ،فوقفت وقالت : أنا نازلة يا خالتي .
الخالة : رايحة فين ؟
شمس : هجيب حاجة وأرجع علطول .
الخالة : أستني لما أمك تيجي .
شمس : لأ ، أنا راجعة بسرعة .
أنصرفت شمس من منزل خالتها سريعاً متجهة لمنزل أمها ووقفت أمام الباب ودقت زر الجرس .
لم تسمع أو تجد إستجابة سريعة من الداخل ، ولكن كان داخلها شيئاً ما يؤكد لها أن أمها بالداخل .
ظلت تدق جرس الباب وتدق بيدها علي الباب دقات متتالية سريعة .
لم تجد سماح مفراً من فتح الباب لها .
بمجرد أن فتحت سماح الباب قالت لها شمس : أنا كنت متأكدة إنك هنا .
سماح : عرفتي أزاي ؟
شمس : هوه فين ؟؟ في الأوضة بردو ؟؟
جلست سماح مكانها تر،تجف ونزلت دموعها ، بينما خرج كمال من الغرفة يرتب ملابسه وشعره بيديه ويقول لها : لو فتحتي بوئك وحد عرف حاجة هد،،بحك .
سماح : أقعدي يا شمس وأنا أفهمك كل حاجة بصراحة ، أنتي بقيتي كبيرة مش صغيرة .
كمال : لو بنتك كبيرة فعلاً وفهمت وقدرت الموقف أنا هعتبرها زي عيل من عيالي ومش هبخل عليها بحاجة ، إنما لو فتحت بؤها وأتكلمت هيبقي أخر،يوم،في ع،مرها .
سماح : شمس كبيرة وهتفهم ، أنا هكلمك بصراحة يا شمس أنا وعمك كمال بنحب بعض لكن مقدرش أتطلق من أبوكي علشانك أنتي وأخوكي ، و عمك كمال كمان متجوز وعنده عيال .
ظلت شمس جالسة مكانها تنظر لهما بحسر،ة و تبكي في صمت !!
سماح : يعني أنا كاتمة حبي في قلبي ومداريين علشانك أنتي وأخوكي متت،شردوش في الشوارع لو أبوكي طلقني .
نظر إليها كمال بغ،ضب ثم أخرج مطو،،اة من طيات ملابسه وفتحها ، فصر،خت سماح : أنت هتعمل ايه ؟ أوعي تعملها حاجة !!
كمال : بنتك دي هتف،ضحك !!
سماح : لأ شمس مش هتتكلم .
كمال : نخلص،منها، دلوقتي أحسن ، بدل ماتف،ضحنا .
سماح : لأ ، شمس بتحب أمها ومش ممكن تتكلم ، أنتي هتتكلمي وتقولي لحد حاجة يا شمس ؟؟
شمس " بخو،ف" : لأ .
سماح : خلاص يا كمال ، أنا عارفة بنتي حبيبتي مش هتتكلم .
كمال : أنا هسيبها لكن يكون في علمك لو البنت دي أتكلمت مش هتقدري تمنعيني أخل،ص،علبها .
تركهما كمال وأنصرف ، بينما حاولت سماح أن تتحدث مع أبنتها ولكن شمس ظلت صامته !!
سماح " بدموع " : خلاص يا شمس لو عايزة تقولي لأبوكي قوليله علشان يطلقني أو حتي يمو،تني مش مهم !!
ظلت شمس صامته لا تتكلم !!
سماح : أنا مش مهم عندي أبوكي يعمل فيا أي حاجة ، كل اللي خا،يفة عليه أنتي وأخوكي .
شمس : لو خايفة علينا بجد مكنتيش تعملي كده .
سماح : غ،صب عني ، قلب الانسان مش بإيده .
شمس : يعني أنتي بتحبي الراجل ده ؟
سماح : أيوه .
شمس : ليه ؟ فيه ايه أحسن من بابا ؟ علشان يعني معاه فلوس ؟؟
سماح : الفلوس مش كل حاجة يا شمس ، زي ما قولتلك قلبي مش في ايدي ، أعمل ايه في قلبي اللي حبه !!
شمس : خلاص أتطلقي من بابا وأتجوزيه .
سماح : وترضي تبعدي عني واعيش معاه بعيد عنكم ؟ ولا هتيجي تعيشي معايا ؟؟
شمس : لأ أتطلقي من بابا و أنا وكريم نعيش مع بابا ونزورك كلل أسبوع .
سماح : حاضر يا شمس ، أنا فعلا لازم أتطلق من أبوكي وأتجوز كمال ، لكن أوعي تقولي لحد أن كمال بييجي هنا علشان سمعتي وسمعتك أنتي وأخوكي .
شمس : حاضر ، مش هتكلم ولا أقول لحد .
عاد راضي من عمله مساءاً متعباً ، وكانت سماح تجلس في الصالة بينما أبنائها شمس وكريم كلاً منهما في غرفته .
راضي : قومي يا سماح حضريلي العشا .
سماح " بتجاهل " : روح سخن لنفسك الأكل في المطبخ .
راضي : أنا راجع تعبان من الشغل ، قومي يلا علشان جعان .
سماح : بقولك سخن لنفسك ، أنا مش قايمة .
راضي : أنتي بتكلميني ليه كده ؟
سماح : أصل أنا مش الخد،امة اللي أشترتها بفلوسك .
راضي : شكلك فيه حاجة مضايقاكي ، ماشي يا سماح خليكي مرتاحة وأنا هعمل العشا لنفسي .
سماح : أستني هنا .
راضي : نعم .
سماح : طلقني .
راضي : نعم ؟؟؟؟؟
سماح : أيه مسمعتش ؟؟ بقولك طلقني .
راضي : أنتي باين عليكي فعلا مش طبيعية !! روحي نامي أحسن .
حاولت سماح إستفزازه إلا أنه تركها وذهب إلي غرفة ابنه كريم ونام إلي جواره حتي الصباح .
اليوم التالي ...
أستيقظ راضي علي صوت صر،اخ سماح في وجهه : هات فلوس .
راضي : مش معايا فلوس دلوقتي .
سماح : و هناكل ايه ؟؟
راضي : أتصرفي النهاردة بأي حاجة ، وأنا راجع بالليل هجيبلك فلوس .
سماح : بقولك ايه أنا مش ناقصة وجع، قلب ، طلقني .
راضي : أنتي باين عليكي أعصابك تعبانة .
سماح : لأ أنا كويسة وزي الفل وعايزاك تطلقني .
راضي : أنا مش هتكلم معاكي دلوقتي علشان أنتي في حالة مش طبيعية ، قوليلي فيه حد ضايقك ؟؟
سماح : أنت ، أنت وعيشتك اللي قرفاني علشان كده عايزة اتطلق .
يتركها راضي ويرتدي ملابسه ويغادر المنزل إلي عمله .
بعد نزوله مباشرة تتصل سماح بكمال : أيوه يا سماح ، طمنيني البت أتكلمت ؟ قالت حاجة ؟
سماح : لأ مقلتش حاجة ، لكن أنا قعدت أفكر لقيت مفيش حل إلا إني اتطلق من راضي ونتجوز .
كمال : نتجوز !!
سماح : أيوه .
كمال : أنتي أتهبلتي يا موحه ولا ايه ؟
سماح : ليه ؟؟!
كمال : أزاي ييجي في تفكيرك أني ممكن أتجوزك ؟!!
سماح : ليه ؟ أنت مش بتحبني ؟؟
كمال : بحبك يا موحه بس مش لدرجة الجواز .
سماح : أومال العلاقة اللي بينا دي أسمها ايه ؟؟
كمال : علاقتنا دي ممكن حب ، عشق ، بنرتاح مع بعض بس مش أكتر كده .
سماح : يعني أنا بالنسبالك ولا حاجة ؟؟
كمال : إنتي بالنسبالي الع،شق يابت ، الد،لع والشقا،،وة كلها .
سماح : يعني رف،يقتك إنما جواز لأ ؟؟
كمال : بالظبط كده يا موحا ، انسي بقي الهبل ده اللي في دماغك و ركزي مع بنتك لتتكلم وتف،ضحك .
سماح : أسمع يا كمال ، أوعي أشوف وشك تاني .
كمال " بصد،مة " : بتقولي ايه ؟!!
سماح : بقولك إياك أشوف رجلك تخطي عتبة الشقة تاني ، وأنسي كل اللي بينا .
كمال " يضحك " : مش بمزاجك يا موحا .
سماح : يعني ايه ؟؟
كمال : يعني وقت ما يجيلي مزاجي هجيلك وأخد راحتي وأمشي .
سماح : أنسي يا كمال ، كان فيه منه وخلص .
كمال : لأ ، وأنا جايلك حالاً ، علشان ليا مزاج دلوقتي .
#أيام_في_الحرااام #الحلقة_الخامسة
#الكاتب_عادل_عبد_الله
كمال " يضحك " : مش بمزاجك يا موحا .
سماح : يعني ايه ؟؟
كمال : يعني وقت ما يجيلي مزاجي هجيلك وأخد راحتي وأمشي .
سماح : أنسي يا كمال ، كان فيه منه وخلص .
كمال " بتحدي " : لأ ، أنا جايلك حالاً ، علشان ليا مزاج دلوقتي .
أغلق كمال المحادثة وهم بالنزول من شقته إليها .
تجلس سماح مصد،،ومة من كلام كمال !! فقد كانت تظن أنه سيفرح حين تطلب منه الزواج ، لا أن يصارحها بكل وقا،،حة بأنها مجرد ع،شيقة له !! وبدأت تسيطر عليها مشاعر القلق والتوتر !!
جلست تخشي أن ينفذ كمال تهد،يده لها ويأتي إليها ، هي الآن تشعر بأنها تريد حقاً أن تنهي علاقتها به .
فجأة تسمع صوت جرس الباب !!
تقف خلف الباب وتقول له : أمشي يا حاج كمال ، مفيش حد هنا .
كمال : أفتحي بدل ما أكسر، الباب ، وأنتي عارفة إني قادر وأعملها .
تقول لها شمس : أوعي تفتحي يا ماما !!
سماح ترد عليه : بقولك أمشي .
كمال : بعد دقيقة واحدة بالظبط لو مفتحتيش هكسر، الباب .
تقف سماح متو،ترة خا،ئفة تخشي ما سيفعله ، فهو جرئ لأقصي حد ، و بإمكانه أن ينفذ تهد،يده ويفعل أي شئ !!
بمجرد أن فتحت الباب دف،عها للداخل وأغلق الباب قائلا : مش عايزة تفتحي ليه يا موحا ؟؟
كانت نظرات أبنتها شمس ترقبه بشدة وتراقب ملامح وتعبيرات وجهه التي أصبحت مخ،يفة ومر،عبة !!
سماح " بخو،ف " : طيب أنزل دلوقتي ، كريم ابني زمانه جاي .
تجاهل كمال كلماتها و جذبها من ذراعها تجاه غرفة النوم !!!
سماح : ايه اللي أنت بتعمله ده ؟ البت واقفة !!!
يجذبها بقوة حتي يدخلها غرفة النوم ويغلق الباب !!
سماح : أنت أتج٠ننت يا كمال !! بقولك شمس بنتي موجودة وواقفة بره ، أنت مشوفتهاش ؟!!
تقف شمس خلف باب الغرفة ينتف،ض ج،سدها بشدة خو،فاً وصد،،مة مما يحدث !!
تريد أن تنطق ، تريد أن تصر،خ ولكنها تشعر بأنها قد أصابها الش،لل .
تسمع صر،خات أمها المكتومة !!
تسمع صوته سبا،به لها ، ألفاظ نابية بذ،يئة وصر،خات مكتومة ، تأو،هات عالية ، أصوات صف،عات وبكاء !!!
تهدأ الأصوات قليلاً ولا تسمع سوي صوت أنين ، ثم يفتح كمال باب الغرفة ويقول لها قبل أن ينصرف : بقولك أيه كفاية عياط و زن ، المرة الجاية لو عصلجتي هاخد بنتك الحلوة دي بدل منك .
ثم يتركها ويمشي بهدوء يسوي ملابسه ويفتح باب الشقة ويرحل !!
تدخل شمس باكية تحتضن ج.سدها بذراعيها " خو،فاً " لتنظر و تري أمها بنصف ملابسها !!!
تنتبه سماح لدخول ابنتها فتحاول أن تداري ج،سدها !!
شمس : أحنا لازم نقول لبابا .
سماح " بخو،ف " : هتقوليله ايه ؟؟ لأ اوعي تقولي حاجة .
شمس : وهنسكت علي اللي الراجل ده عمله ؟؟
سماح : دي مش غلطته ، دي غلطتي أنا من الأول .
شمس " ببكاء " : وهتفضلي تحت رحمته كده ؟!!
سماح : لأ ، أنا هقول لأبوكي يشوف شقة تانية بعيد عن هنا ، ونمشي من البيت والحتة دي كلها .
عاد كريم إلي المنزل ليجد أمه وأخته تبكيان !!
كريم : فيه ايه ؟؟ فيه حاجة حصلت ؟؟
سماح : لأ مفيش .
كريم : أكيد فيه حاجة حصلت !! أتكلموا .
سماح : مفيش يلا أدخل أوضتك .
كريم : أنا لازم أعرف فيه ايه ؟؟
سماح : أنا وأختك كنت بزعئلها علشان مبتسمعش الكلام .
جرت شمس إلي غرفتها وأغلقت الباب وظلت تصر،خ وتب،كي !!
كريم : شوفتي يا ماما !! قولتلك قبل كده حرام عليكي زعيئك علي الفاضي والمليان لشمس !!
سماح : طيب خلاص أنا هدخل أنام دلوقتي علشان تعبا،نة ، ولما أصحي هدخل أصالحها .
دخلت سماح غرفتها وأغلقت بابها وأرتمت إلي فراشها تبكي بحرارة .
لم تكن تتصور أن يواجهها كمال بكل وقا،حة بأن علاقته بها للمت،،عة فقط !! كانت تمني نفسها من قبل أن كمال يحبها ولكنها الآن علمت الحقيقة التي أصبحت جلية كالشمس في منتصف يوم صيف حار .
والأدهي والأمر ما فعله معها في وجود أبنتها !!! لم تتخيل يوماً أن تقودها رغبتها ومشاعرها إلي هذا الوضع المش،،ين !!
ظلت تبكي حتي أبتلت وسادتها من أثر دموعها وأستغرقت في نوم عميق ، حتي أستيقظت فجأة .
بمجرد أن فتحت عينيها تمنت أن يكون كل ما حدث مجرد حلم مز،عج ، لكنها حين أستعادت كامل إدراكها تذكرت أن كل ما حدث كان حقيقي ولم يكن أبداً حلم !!
أدركت أن عليها الآن أن تواجة الحقيقة ، عليها أن تستعيد علاقتها بزوجها راضي وأن ترحل بعيداً بأسرتها عن هذا المنزل الذي سقطت فيه في بحور الرذ،،يلة .
قامت وأخذت شاور وبدلت ملابسها وأرتدت ملابس نوم مث،رة لتستقبل بها زوجها ، لعلها تستطيع أن ترمم علاقتها به .
عاد راضي من عمله ليجد زوجته سماح في أجمل زينة تستقبله بإبتسامة غابت عنها كثيراً .
ضحك راضي قائلاً : بجد أنا كنت عارف إنك مجنو،نة يا سماح لكن مش للدرجادي !!
سماح : ليه ؟ فيه ايه ؟
راضي : اللي يشوفك النهاردة كده ميشوفكيش البارح وأنتي بتطلبي مني الطلاق !!!
سماح " تبتسم " : معلش يا حبيبي لحظة شيط..ان .
راضي : طيب جهزيلي الحمام بقي علشان أستحما ونكمل سهرتنا في أوضتنا .
بعد هذا اليوم أبتعد كمال وظل يراقب عن بعد ردة فعلها بعد ما حدث .
لم يخاطبها ، لم يطلب منها اللقاء ، تجاهلها تماماً ، وكأن علاقته بها لم تكن إلا خيال أو سراب !!
ظلت أبنتها شمس حب،يسة غرفتها ، لا تستطيع الخروج منها ، لا تستطيع مواجهة والدها التي تعلم بخيا،،نة أمها له !!
لا تستطيع أن تواجهة أمها التي أستقزمت أمامها وصارت مجرد أمرأة تقودها غرا،،ئز،ها ورغب،ا،تها للخيا،،نة !!
لم تستطيع أن تواجة هذا العالم الذي ظهر لها بوجهٍ قب،،يحٍ لم تكن تعلم عنه شيئاً من قبل .
حاولت أمها أن تخرجها من تلك الحالة بلا جدوي .
لم تستجيب شمس لها سوي ببعض الصر،خات ما بين الحين والأخر لتعبر من خلالها عن تلك الطاقة السلبية التي سكنت وأستوطنت روحها مبكراً رغماً عنها .
مرت العديد من الأيام لم يستطيع زوجها فيها أن يملأ ذلك الفراغ الذي تشعر به سماح بعد إبتعادها عن كمال !! لم يستطيع أن يشبع إحتياجها العاطفي .
بدأ أحساس جديد يتسرب إليها ، إحساس بأن ثمة قيد محكم يلتف حول عنقها و يزداد إحكاماً يوما بعد يوم ، ذلك القيد هو رغبتها الجامحة وإحتياجها الشديد لوجود كمال في حياتها !!
هي تدرك جيداً بأن عودتها لعلاقتها بكمال ستكلفها المذ،لة والهو،ان بلا أدني شك ، ولكن رغبتها الجامحة كانت أقوي وأشر،س !!!
أمسكت هاتفها بيد مر،تعشة وأستخرجت رقم كمال أمامها علي شاشته و ظلت مترددة لثوان قبل أن تضغط زر الاتصال .
تكملة الرواية من هناااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق