القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سر في قلوبنا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم همس كاتبة حصريه

 


رواية سر في قلوبنا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم همس كاتبة حصريه 







رواية سر في قلوبنا الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم همس كاتبة حصريه 






نديم : انا مش فاهم حاجة ، انتي ليه مصممة تخبي موضوع جوازنا ؟ عادي اتنين حبو بعض و تجوزو فين المشكلة ؟ 

غزل : و الله ؟؟؟ انت مش شايف اي مشكلة ؟ ده لو عمي بس شم خبر هيخرب الدنيا انت نسيت ؟ 

نديم :  و الله ! و انا لازم اخاف من عمك بقا و احسبله الف حساب مش كدة  ؟ يعني انتي فاكراني مش هقدر احميكي ؟ 

غزل : طب ليه فسرت الموضوع بالشكل ده .. لا طبعا انت اكتر حد ممكن يحميني و ياخد باله مني ... بس كل الحكاية اني مش عايزة تحصل مشكلة بسببي ... و كمان انت عارف نزار اخويا اي حد يقدر يضحك عليه بكلمتين ... و زي ما كان معانا ممكن جدا يقلب علينا ....ده غير بقا اهلك الي مش هيقبلو بجوازنا  .. و انا بصراحة مش حابة اضيع ايام شهر العسل بالمشاكل  


قرب منها و احاطت يداه خصرها و قربها منه 

نديم : بس انا مستعد اواجه كل الدنيا بيكي و عايز اقول للدنيا كلها اني بحبك و انك مراتي و الست الوحيدة الي تملا عيني 

ابتسمت بعمق و تلمست وجهه بيديها الناعمة  

غزل بحب : و انا كمان يا حبيبي ... بس هي ظروفنا كدة ... انا اصلا مش متخيلة اهلك هتكون ردة فعلهم ازاي .... احنا هنوقف قدام عيلة شاهين كلها و هنحطهم تحت الامر الواقع ... فأنا لسا مش مستعدة نفسيا للخطوة دي 


نديم : انا فاهم قلقك بس بعد شهر العسل لازم نقولهم على طول .. مينفعش نخبي اكتر ... و انا مش فارق معايا انا اتجوزت البنت الي بحبها و هما مجبورين يقبلو ... لازم نقولهم و ما نستناش يعرفو من غيرنا  


غزل بقلق : طيب ايه رايك نمهدلهم الموضوع وحدة وحدة ... انا خايفة اوي ... و خايفة اكتر انهم يكرهوني قبل ما يعرفوني كويس ... هياخدو عني انطباع سلبي ... و انت عارف اني مقدرش اقعد بمكان مش مرغوب بيا فيه 


 شدها اكثر لحضنه 

نديم بحب : يلهوي هو فيه حد يقدر يكره كتلة الجمال دي ... ده انتي اسمك غزل يعني الحنية كلها 

ابتسمت بخجل و سعادة و اغمضت عنيها 

غزل بابتسامة : هو انت مش هتبطل كلامك الحلو ده ... مبعرفش ارد عليك 


نديم : انتي احلى حاجة حصلتلي بحياتي  ...مقدرش اعيش من غيرك ..لو هخسر كل حاجة المهم انتي معايا ...مش مصدق انك بقيتي مراتي 

اخذت نفس عميق و وضعت يداها حول رقبته 

غزل بسعادة : سبحااان مغير الاحوال ...الي يشوفك النهاردة مستحيل يقول انك كنت هتموتني اول ما شفتني 


نديم بضحك : مكنتش اعرف اني هحبك اوي كدة .. بعدين انتي الي كنتي هتموتيني يا مفترية 


غزل بفزع : بعد الشر عليك ... انا والله وقتها كنت عايزة اطفي الحريق 


نديم : تقومي تدلقي مية على اسلاك الكهربا ؟؟؟ تحبي افكرك ؟؟؟ 


فلاش باك 


كانت تمشي خلف صالة الافراح و تبحث عن المرحاض و بيدها قارورة مياه 

غزل بشهقة : انت بتعمل ايه هنا ؟ 

كان يمسك لوحة الكهرباء و لم ينظر لها حتى 

نديم ببرود : و انتي مالك ؟؟ 

غزل : ايه ده ؟؟؟ انت هتقطع النور ؟؟ الفرح شغال و الصالة فيها ناس كتير ؟ 

نديم بنفاذ صبر : انتي ايه الي حشرك ؟؟ ده فرح اخويا و في مشكلة في الكهرباء و قاعد بصلحها ممكن تسيبني اكمل شغلي ؟ 

غزل بعصبية : انت بتتكلم كدة ليه ؟؟؟ 

التفت اليها و قال بعصبية : انتي حشرية و ... 


توقف عن الكلام مجرد ان نظر لها سرح بجمالها و كانه لم يرى نساء في حياته ابدا و لم ينتبه حتى لاسلاك الكهرباء في يده 


سرعان ما شبت حريق في اللوحة 

و هو سحب يده بسرعة 


غزل بشهقة : يا انهار اسود 

و امسكت القارورة و كانت ستكب المياه على اللوحة 

نديم : انتي بتعملي ايه .. هتولعي فينا ... روحي من هنا بسرعة 

غزل بخوف : ما اقدرش اسيبك لوحدك 


خلال ثوان سيطر على الحريق و نظر لها بطرف عينه و قال : هو انا من بقية اهلك ؟؟ 

غزل نظرت للوحة و عادت نظرها له و قالت بصدمة و غضب : انت بجد معندكش ذوق ابدا ،... عديم الانسانية ... ده لو كان في كلب هنا كنت وقفت معاه و حاولت اساعده ... بس انت مثال للشر و الندالة 


وقف ينظر لها بصدمة هو يرفع حاجبيه

توترت من نظراته سرعان ما اتى العريس و اصدقائه 

و هي انسحبت بهدوء ...


باااك 


طأطأت رأسها للاسفل و نظرت له ببراءة و هي تعض على شفتها السفلية 


نديم بسرحان : بقولك ايه ... انا مش قدك ... يخربيت حلاوتك .. هتشليني 


غزل بنعومة و دلع : بعد الشر ... ما اقدرش اعيش من غيرك  


نديم بخبث : انت مصرة تجننيني يا بت .. تعالي هنا 


ضحكت بقوة بينما هو حملها و وضعها على السرير 


*********


في فيلا فريد شاهين والد نديم 


فريد بحزم : فين نديم ؟ 

ماجدة بتوتر : لسا ما رجعش 

فريد بصوت عال : ازاي يعني مرجعش ! هيعمل زي العيال الصغيرة و يتقمص و لا ايه ... احنا ورانا شغل و هو مش فارق معاه .. ادي اخرة تربيتك يا هانم ..حتى الي بقول عليه العاقل فيهم بقى يكسر كلامي و ما يفرقش معاه حد 


ماجدة : انت الي قسيت عليه و اجبرته يعمل كدة ...هو قالك مش عايز يتجوز من العيلة و انت مصر تفرض عليه يتجوز  زي اخواته و يا ريتهم مبسوطين ...الولد مش عايز بنت عمه و ده حقه انت مش من حقك تغصبه على حاجة ... و نديم  شب عاقل و عارف مصلحته و انت عارف الكلام ده كويس  


فريد برفعة حاجب : و الله ؟ ... و بقى ليكي لسان و تردي بوشي .... اساسا كل الي حصل انتي السبب فيه ... انتي الي بوظتي العيال لحد ما بقو زي النسوان 


ماجدة بغضب : فعلا انا بوظتهم لدرجة انهم ما قدروش يقفو بوشك و يدافعو عن حقوقهم ...انا اصلا ما ربيتش الا نديم ...هو الوحيد الي كسر كبريائك و تسلطك 


دلف عمرو ابنهم الكبير و زوجته منى 

عمرو : فيه ايه ؟ خناق ع الصبح كالعادة ؟ 

فريد : انت ما تدخلش افطر و روح شغلك بسرعة 

نظرت منى الى حماتها بابتسامة تحمل في خفاياها كثيرا من الشماته و الغل 

منى : مش هتفطري يا طنط ؟ 

ماجدة بسخرية : لا مش هفطر 


و ذهبت من امامهم و هي غاضبة بشدة 

دلفت الى اوضة شيرين ابنتها الصغرى و هي طالبة جامعية 

شيرين : في ايه يماما ؟ 

ماجدة : كلمتي نديم ؟ 

شيرين وهي تضع عدساتها : اه و قالي مش عايز يرجع دلوقتي .. قال هيفضل شهر في ايطاليا و يمكن اكتر 

ماجدة بخضة : يا انهار اسود ... باباكي متنرفز اوي من غيابه و اكيد مش هيسامحه بسهولة 

شيرين بلامبالاة : عادي 

ماجدة بضيق : ازاي عادي انتي هتشليني ؟! 


شيرين : نديم عمل الي هيسعده و المفروض بابا يكون مبسوط لابنه .. عيب لما الاب يفكر بالانانية دي ... وبعدين ما اهو عمرو و منى ولاد عم و وضعهم زي الزفت و اكيد مروة مش هتفرق عن اختها كتير .. و ادهم اتجوز بنت عمتي و عن حب كمان  و برضو مكانش مبسوط و اهو مراته سابته و هربت مع عشيقها و بنته فضلت برقبتك ... امتى بقى بابا هيفوق و يحس ان جواز القرايب ما جابش غير المشاكل و القرف 


تنهدت ماجدة و قالت : عندك حق حتى دعاء اختك مش مبسوطة بجوازها من فادي مع انه العاقل الوحيد في عيلة باباكي 


شيرين باستغراب و هي تضع الروج : لي مالها دعاء 


ماجدة بضيق : حامل 


شيرين بصدمة : ايييه ؟؟؟  دي متجوزة من اربع سنين و معاها اربع عيال ما ترحم نفسها شوية 


ماجدة : ما كانتش متوقعة يحصل حمل .. المسكينة عيطت كتير اوي امبارح بالليل 


شيرين بخبث : و تعيط ليه ان شاء الله ؟زي الي يحط الطبيخ ع النار و يتصدم لو استوى 


ماجدة بشهقة : يا قليلة الادب .. اخرسي خالص .. انا ما ربيتكيش كدة .. انا امك الي قدامك مش صاحبتك 


شيرين بابتسامة صفراء : ماشي يا ماما ..  بس فهمي بابا اني مش هقبل اتجوز الاهبل سامي و هعمل زي نديم بالزبط ... لو ضغطتو عليا هسيب البيت 

ماجدة : اخرسي يا بت ..انتي لسا صغيرة ع الكلام ده ...يلا اتكلي على جامعتك 


*************


كانت غزل تنام في حضن زوجها نديم على السرير و هو يملس على شعرها بحب 

قاطع لحظتهم اتصال اخاه عمرو  


نديم : الو ، في ايه يا عمرو 

عمرو : امته هترجع يا ابني ؟ الدنيا مقلوبه عليك 

نديم بلامبالاة: مش دلوقتي ... لي حصل ايه 

 عمرو : يا عم انت غرقان بالعسل و مش حاسس ، انا اصلا مش عارف ردة فعل بابا هتكون ازاي لما يعرف بجوازك من غزل ، فوق شوية يا ابني 

نديم : ماشي هكلمك بعدين 

عمرو بقهر : بطل برودك ده يا شيخ ... عندي اخبار زي الزفت ليك 

نديم باستغراب : في ايه ؟ اتكلم ؟ 

عمرو : ..........يتبع


" سِر في قلوبنا " 

همس كاتبة



2


عمرو بقهر : بطل برودك ده يا شيخ … عندي ليك اخبار زي الزفت  

نديم باستغراب : في ايه ؟ اتكلم ؟ 

عمرو : نزار اخو مراتك قرر يبيع الاسهم بتاعته لعمه رجب … و انت عارف رجب لما يفوت في حاجة لازم يخربها 


قام نديم و عدل جلسته 

نديم باستغراب : ازاي ؟؟ ده قالي انه استحاله يبيعهم و كان متمسك بقراره جدا 


عمرو :  مش عارف ايه الي غيره .. عشان كدة بقولك لازم ترجع و تشوف الموضوع ده … انا مش قد رجب و لا اقدر عليه … و بابا هيتجنن منه …و هيتجنن اكتر لما يعرف انك اتجوزت بنت اخوه 


نديم بضيق : طب خلاص سيبني ارتب الدنيا عندي و هكلمك 

عمرو : ماشي .. سلام 

نديم : سلام 


تقدمت منه غزل و هي تربط حزام روبها 

غزل : في ايه يا حبيبي ؟ 

نديم : نزار عايز يبيع اسهمه في الشركة لعمك رجب 

غزل بصدمة و عصبيه : ايييه … ازاي يعمل كدة … اكيد عمي فضل يزن عليه انا متاكدة … و نزار غبي و هيوافق …. نديم حبيبي لازم تتصرف بسرعة

قام نديم و قرب منها و احتضن وجهها بكفيه 


نديم بهدوء : اهدي يا حياتي … ما تقلقيش انا هتصرف … بس لازم نرجع مصر باسرع وقت … عشان اكلم نزار و احاول اقنعه يتراجع عن القرار ده 


غزل بتوتر : نرجع مصر ؟ يعني هترجع لبيت اهلك ؟ 

نديم : ما تقلقيش يا حبيبتي ، مش هقدمك ليهم الا لما تكوني مستعدة ، مبدئيا هنقعد في شقتي لغاية ما نشوف هيحصل ايه 

غزل باطمئنان  : اوك … تمام كدة 


****************

 

في بيت فريد 


ماجدة بتعب : انا هتجنن .. مش لاقية وقت لنفسي خالص …. جوري مطلعة عيني و انا مش قادرة اخد نفسي …. ما تسمع مني و تجبلها بيبي ستر … ع الاقل انا ارتاح شوية 


تنهد ادهم و قال بضيق : يا ماما انتي اكتر حد ممكن اكون مطمن و جوري معاه … ما اقدرش ادخل وحدة غريبة لبيتي و اسيبلها بنتي .. مش هكون مطمن خالص 


ماجدة : يا ابني ما تخافش و الله هتكون مرتاح و مطمن و هنشوف كذا وحدة و هنختار الانسب 


ادهم : معلش يماما انا مش حابب فكرة ان وحدة غريبة تقعد مع جوري … و بعدين انا بحاول ع قد ما اقدر افضل معاها و اسيبك تاخدي راحتك … دي بنت ابنك يعني بغلاوتي عندك … ده حتى المتل بيقول اعز الولد ولد الولد 


ماجدة بابتسامة : يا ابني انا مش بقول اني متضايقة منها بالعكس دي اغلى منك انت شخصيا ..، بس كل الحكاية اني ست كبيرة و محتاجة مساعدة ….طب اقولك على حاجة ..ما تتجوز


ادهم بصدمة : ايييه ؟؟ 


ماجدة : ايوة ..اتجوز وحدة كويسة تاخد بالها منك و من البنت … اختار على ذوقك بنت تحبها بجد 


تنهد ادهم بحزن

ادهم : ما اقدرش اتجوز بعد سلمى و لا اقدر انسى حبي ليها و جرحها ليا … انا مش عايز اتجوز و لا قادر اطيق جنس الحريم كله 


ماجدة بضحكة : يا ابني الي كان بينك و بين سلمى عمره ما كان حب … الحب يا ابني انت لسا ما جربتوش …. انت ما حبيتهاش ..انت كنت مبهور بيها بس … و الدليل انك عمرك ما كنت مبسوط و هي على ذمتك … كنت دايما تتخانق معاها على اتفه الاسباب … و كنت تسيب البيت و تنام برا بالايام  … الي يحب هيتنازل لحبيبه شوية … و مش هيكون سعيد الا معاه و ما يقدرش يزعله و يسيبه


ادهم : بس انا تعلقت بيها اوي … ولما سابتني اتوجعت جدا 


ماجدة : يا حبيبي انا مامتك و ادرى بيك … انت تعلقت بيها في البداية لانها اهتمت بيك زيادة عن اللزوم و بعد الجواز انت بنفسك جيتلي و قولتلي انك بتكرها و مش قادر تستحمل الحياة معاها … بس لما هي سابتك انت اتوجعت عشان جرحت رجولتك و كرامتك …مش علشان بتحبها 


ادهم بابتسامة و استغراب : عارفة يماما ، احنا ليه مش بنقعد مع بعض كتير ؟ انتي اكتر حد قادر يفهمني و يفوقني من الي انا فيه


ماجدة بابتسامة : انا دايما موجودة يا حبيبي … وقت ما تكون عايز تتكلم و تفضفض انا موجودة 


ادهم قرب منها و قبل يداها و قال : ربنا يخليكي ليا يا ست الكل 


ماجدة بخبث : ها قولت ايه بموضوع الجواز ؟ 


ضحك ادهم و قال : هروح انيم جوري مش فاضي 


******************


بعد عدة ايام 


دلف نديم و معه غزل الي شقته في مصر 


غزل : يلهوي هموت من الحر … شغل التكييف يا حبيبي 


نديم بابتسامة : بعد الشر عليكي يا حبيبتي ، من عنيا هشغله اهو 


سمع نديم صوت الجرس فذهب ليفتح بينما غزل دخلت تغير ملابسها 


دلف عمرو و حضن نديم 

عمرو : الحمدلله على سلامتك ، عاش من شافك يا راجل ، وصلت امته ؟ 

نديم : الله يسلمك ، انا لسا واصل حالا … اتفضل 

دلف عمرو و هو ينظر حوله 

عمرو : يا رب يا ساتر …. اومال فين مرات اخويا

نديم : دخلت ترتب حاجتها … شوية و جاية … المهم … اخبار البيت ايه 

عمرو : كالعادة زي الزفت 

نديم : طب ايه اخبار ادهم ؟ ده ولا كانه عايش معانا ابدا

عمرو : لسا مكتئب و كل وقته مع بنته حتى الشغل بيتعامل على انه موظف عادي مش بيفكر حتى بالمشاكل الي احنا فيها 

نديم : خليك وراه يا عمرو … هو اتصدم صدمة كبيرة و لسا هياخد وقت عشان ينسى الي حصل 

عمرو : ماشي يا عم …المهم هتعمل ايه مع نزار  ؟ 

نديم بنظرات واثقة : لما تيجي غزل هقولك 


بعد دقائق اتت غزل 


غزل بابتسامة : ازيك يا عمرو … اخبارك ايه 

عمرو : اهلا بعروستنا القمر .. الحمدلله…  مبسوط اني شوفتك 

غزل : تسلم يا رب كلك ذوق و الله 

نديم : ما خلاص بقا خلونا نتكلم بالمهم 

غزل : ايوة .. هتعمل ايه مع نزار ؟ 

نديم : انا فكرت بالموضوع كويس ، و لقيت حل مناسب ، بس لازم تساعدوني بتطبيقه 

عمرو : اتكلم ايه الحل مستني ايه 

نديم : دلوقتي نزار عايز يبيع الاسهم عشان عايز فلوس صح ؟ 

غزل : صح

نديم : بس بنفس الوقت في وصية من باباكي بتقوله يحافظ على الاسهم باسم حد من افراد عيلته مش كدة ؟ 

غزل : مزبوط 

نديم : عشان كدة حق الاولوية يبيع لرجب و احنا عيلة شاهين مش عايزين رجب يكون معانا … و عايزين الاسهم حد فينا يشتريها صح ؟ 

عمرو : صحيح 

نديم : طيب انا بفكر اني ادي غزل فلوس و هي هتكلم نزار و هتشتري الاسهم منه و بكدة هنكون احنا مطمنين من ناحية و من ناحية تانية نزار عمل الي عايزه و نفذ الوصية بتاعة باباكي  


عمرو : فكرة هايلة .. و بكدة هتكون الاسهم من ضمن عيلتنا و لاشخاص كلهم ثقة 

غزل بتفكير : بس نزار صعب يوافق 

نديم : ما تقلقيش يا حبيبتي .. زي ما اقنعناه بجوازنا هنقنعه بالبيع … و بعدين انتي هتدفعيله اكتر من سعر السوق و ده عرض مغري جدا 

غزل : مش عارفة انا مش مطمنة 

نديم : ما تقلقيش يا حبيبتي … بصي انا لما فكرت فيها كويس .. لقيت ان ده انسب حل .. مش بس عشان هتنقذي الشركة لا .. انتي كدة هتكوني شريكة معانا و لما اقدمك لعيلتي موقفك هيكون قوي جدا قدامهم … و ما حدش هيقدر يقف بوشك … و هتفرضي نفسك على الكل و اولهم ابويا 

غزل باستغراب : نديم … الموضوع مش سهل … و انا مش حابة افرض نفسي على اهلك بالقوة ، انا عايزاهم يحبوني و يحترموني لاني مرات ابنهم مش  عشان نسبتي في الشركة 


نديم : يا حبيبتي انا فاهم عليكي كويس … بس كل الحكاية انك محتاجة شوية وقت لغاية ما يتعودو عليكي و يتقبلوكي … هما اصلا ما يعرفوكيش … فطبيعي لما اقولهم اني اتجوزتك  من غير علمهم هيزعلو  …بس مع العشرة هيعرفو قيمتك … انا بقول مبدائيا … تدخلي العيلة و عندك نفوذ قوية دي حاجة كويسة عشانك 


عمرو : بصي يا غزل … نديم عنده حق … هو بيفكر بمصلحتك … لما تكوني شريكة يعني عندك حاجة قوية تتسندي عليها … حتى لو مش عاجبك الكلام ده … بس سيبيها للوقت ممكن تحتاجي الكرت ده  في اي لحظة .. طالما الموضوع مش هيضرك ليه القلق ده ؟ 


نديم : بالزبط كدة 


غزل : طيب خلاص انا موافقة … بس انا اول ما اتخرج و اشتغل هردلك الفلوس دي 


نديم : لما تتخرجي نبقى نشوف الموضوع ده 


عمرو : طيب انا هقوم اروح الشغل و انت بلغني بكل حاجة بتحصل 


****************


في فيلا صبري شاهين ( الاخ الاصغر لفريد شاهين ) 


مروة بسعادة : بجد يا منى ، يعني نديم رجع ؟ و وافق ع الخطوبة ؟ 

منى : هو لسا ما وافقش بس المهم انه رجع

نظرت مروة بضيق الى منى و جلست على سريرها 

مروة بدموع : انا خايفة ما يقبلش بيا 

منى بخبث : لا … هنجبره يقبل بيكي …. لازم نفكر كويس و نخليه يقع في شباكك …انا عندي فكرة حلوة  ………....يتبع 


سِر في قلوبنا 

همس كاتبة


3


مروة بدموع : انا خايفة ما يقبلش بيا 

منى بخبث : لا ... هنجبره يقبل بيكي .... لازم نفكر كويس و نخليه يقع في شباكك ...انا عندي فكرة حلوة 

مروة : يا منى افهميني ... انا مش عايزة اعمل خطط و ادبسه بيا ... انا نفسي يحبني زي ما بحبه ... نفسي هو الي يجري ورايا و يقولي بحبك ... مش عايزة اكسر نفسي ليه ... و اعيش حياتي مع راجل انا اجبرته يتجوزني 


منى : يا عبيطة .... هو مش شايفك كويس ... انتي لو اتقربتي منه هيعرف قد ايه بتحبيه و يشوف انك بنت حلوة و الف مين يتمناكي .. اكيد وقتها هيحبك بجد ... بس اسمعي مني 


مروة بانفعال : يعني عايزاني اعمل ايه ؟؟؟ اعمل زيك كدة ... بعد ما ضغطتي على بابا و عمي و اتجوزتي عمرو اهو مش طايق يبص بخلقتك ... انا مش هبني سعادتي على تعاسة حد ... حتى لو كنت بحبه .... مش مستعدة استحمل يعاملني زي ما عمرو بيعاملك 


منى : تصدقي انك بجحة و قليلة الادب ... انا بفكر عشان مصلحتك و عايزاكي مبسوطة .. تقومي تعايريني ... على فكرة عمرو بيحبني و مبسوط معايا على الاقل ما يقدرش يبص لوحدة غيري و عارفة اسيطر عليه كويس اوي 


مروة بابتسامة صفراء: اممم واضح 


منى : يا بنتي اسمعي مني بس ... نديم مش زي عمرو ... نديم لو اهتميتي بيه و حسستيه انه محور حياتك هيعشقك .... هو هادي و عقله كبير و عمره ما حب قبل كدة ... دي فرصتك قبل ما تيجي وحدة تاخده منك 


مروة بشهقة : معقولة نديم يحب وحدة غيري ؟ 


منى : طبعا ... نديم اي بنت تتمنى ترتبط بيه .. عشان كدة فتحي دماغك معايا و الحقي علقيه قبل ما يطير 


مروة : يعني اعمل ايه طيب ؟ 

منى : يا بت اهتمي بيه زيادة عن اللزوم ... حاولي تقضي معاه اكتر وقت ممكن ... اتلككي عشان يفضل معاكي ...و على طول البسي احلى لبس لما تقابليه و حطي بيرفيوم و ميكاب و ادلعي عليه ...  كدة هيدوب بيكي .... و اهتمي بالحاجات الي بيحبها و حاولي تشاركيه بكل حاجة 


مروة بنفاذ صبر : و الله ؟ و اسيب دنيتي و اجري وراه زي الهبلة ... انا مش هقدر اعمل كل ده .. و لا عندي طاقة افضل متزوقة 24 ساعة عشان ارضيه .. و بالاخر يقولي باي باي ... و كل الهبل ده يروح ع الفاضي ... انا عايزة يحبني زي ما انا 


منى : طيب خليكي كدة لحد ما وحدة تخطفه منك و ساعتها هتموتي بغيظك و تتمني لو عملتي كل ده و اكتر كمان .. بجد عقلك زي الجزمة القديمة .. مش قادرة تقتنعي الا بكلامك 


مروة بضيق : خلاص يا مني ...سيبيني افكر شوية مع نفسي ... انا ما طلبتش مساعدتك 


******************


نزار : و انتي عايزة ايه بالاسهم يا غزل ؟ انتي اصلا لسا ما كملتيش الجامعة 

غزل : بص ... الشركة دي لعيلة جوزي و نديم بيملك نسبة كويسة فيها ... بس بنفس الشركة الوقت باباه بيملك النسبة الاكبر و ممكن جدا لما يعرف بموضوع جوازنا  انا و نديم يدمر مستقبله المهني ... بس لما انت تبيعلي الاسهم و اكون شريكة كدة هنضغط عليه و هيضطر يقبل بجوازنا من غير نقاش ... نزار الموضوع ده مهم جدا بالنسبالي ... ارجوك انا محتاجة وقفتك معايا 


نزار بتفكير : بس يا غزل عمي هيزعل اوي 


غزل : انت ما تقولوش حاجة الا بعد ما كل حاجة تتم ، انت عارف عمي لو اديته الاسهم هيدخل نفسه في كل صغيرة و كبيرة و هيضغط على نديم و هيتسبب بطلاقي ... انت ترضى يتخرب بيتي على ايده 


نزار : بعد الشر عليكي يا حببتي 


غزل : و ليك عليا يا سيدي ادفعلك سعر اعلى من السوق عشان تسدد ديونك و ترتاح شوية 


نزار : و هتجيبي الفلوس منين ؟ 


غزل : بصراحة هبيع شبكتي و هستلف من نديم شوية و لو ما كفتش هكلم خالتي و اكسر الوديعة 


نزار بنرفزة : يعني هتضحي بالفلوس الي ماما شالتهالك عشان تأمن مستقبلك بس عشان تنقذي عيلة جوزك من عمي ؟ غزل مش عليا الحركات دي 

غزل : لا مش كدة خالص ... انا عايزة اشغل فلوسي و بعدين انا قولتلك لو الفلوس ما كفتش هسحب من ورثي بس ع الاغلب ده مش هيحصل 


نزار: طالما كده انا موافق ... بس بشرط ... الاسهم دي تفضل باسمك ما تفكريش تديها لنديم ابدا 


غزل بابتسامة : حاضر يا روح قلبي ... هات بوسة بقى 


قربت منه و قبلته و هو احتضنها و قال : انتي طول عمرك شقية و ما بتتنازليش ابدا 


غزل بضحكة ماكرة : تربيتك


*******************


عمرو   : بص يا نديم ... انا حاسس لو انت دخلت و معاك غزل و قولت انها مراتك ..هيحصل كارثة .. هتقوم القيامة في البيت  ...خصوصا انه بابا مش راضي عنك ... و لما يعرف انها بنت اخو رجب .. يلهويييي ... هيكرها قبل ما يعرفها حتى ... و كل البيت هيخطط لاذيتها و انت عارف اهلك 


نديم : ما تقفلهاش بوشي يا عمرو انا مش طايق نفسي ... قلقان جدا على غزل ... خايف ما تستحملش الحياة معاهم ... و اكون انا الي بوظت حياتها و ظلمتها معايا ... غزل طيبة جدا و مش حمل بهدلة 


عمرو : منتا لازم تحسب حساب الكلام ده كويس  ... فكر مليون مرة قبل الخطوة دي ... لازم تخليهم يتعرفو على غزل الاول و يطمنولها ... و بعدين نبلغهم بجوازكم ... عشان نخفف حدة الموقف ...لانه بصراحة يعني ... لما بابا هيعرف ان غزل امتلكت 20‎%‎ من اسهم الشركة مش هيفكر الا بحاجة وحدة و هي انه يستغلها لحد ما يخسرها كل حاجة 


نديم بتعب من التفكير : و على اي اساس هقدم غزل ليهم ؟؟ ازاي هتتعرف عليهم و يعاشروها و يحبوها كمان من غير ما اقول انها مراتي ... الكلام ده مش منطقي 


عمرو برفعة حاجب : انا عندي فكرة ... بس يمكن ما تعجبكش 

نديم : انطق خلصني 

عمرو : ادهم مش لاقي حد يهتم ببنته ... لو جبنا غزل على انها بيبي ستر بدوام كامل الكل هيتعرف عليها و يا سلام بقا لو جوري حبيتها اكيد الكل هيحترمها و يحبها و بنفس الوقت هتكون قدامك 24 ساعة 

نديم : ايه الهبل ده ... مش هقدر امرمط غزل كدة ... و بعدين المشكلة هتكبر اكتر بكتير ... دول هيحسبوها اني اتجوزت شغالة 


عمرو : طب فكر فيها شوية ده انسب حل 


نديم : مبدئيا غزل مش مستعدة للمواجهة ... فحاليا الوضع تمام و محدش ملاحظ حاجة ...خلينا نصبر الايام دي ... و انا هفضل في شقتي و بعدين نبقى نشوف هيحصل ايه و نفكر بالموضوع ده 


عمرو : براحتك ... بس انا كنت عايز اساعد 

 رن هاتف عمرو و هو قام بالرد 


عمرو بضيق : الو ... عايزة ايه ؟ 

منى : *********** 

عمرو بصدمة : ايه ؟؟ انا جاي حالا ........يتبع 


سِر في قلوبنا 

همس كاتبة


4


عمرو بضيق : الو ... عايزة ايه ؟ 

منى : عمرو ... عمي تعب اوي  و نقلناه المستشفى 

عمرو بصدمة : ايه ؟؟ انا جاي حالا  ... ابعتيلي اللوكيشن بسرعة 


قفل الخط و اخذ مفتاح سيارته 

نديم : في ايه ؟ 

عمرو : بابا تعب و نقلوه المستشفى... انا هروحله 

نديم بصدمة : ايه ؟! ....استنا انا جاي معاك


بعد دقائق رن هاتف نديم

نديم : ايوة يا غزل 

غزل باستغراب  : مال صوتك يا حبيبي ؟ ايه الي حصل ؟ 

نديم : بابا تعب و نقلوه المستشفى و انا و عمرو في الطريق لهناك 

غزل : يا ساتر ... ربنا يشفيه ما تقلقش يا حبيبي هيكون بخير باذن الله ... انا كلمتك عشان اقولك انه نزار وافق يبيعلي الاسهم  و كل حاجة تمام 

نديم : طب كويس .. انتي روحي البيت و لما ارجع هنتكلم 

غزل : اوك يا حبيبي .. بس ارجوك طمني على باباك ... و خد بالك من نفسك 

نديم : حاضر يا حبيبتي ... سلام 

غزل : سلام 


*************

في المستشفى 


شيرين : ماله بابا ؟؟ ليه تعب ؟ و ازاي ما حدش يقولي  ؟ 

منى : معرفش ... كان قاعد بيتكلم بالتلفون و فجاة وقع ع الارض ... معرفتش اعمل ايه غير اني اكلم الاسعاف 


اتى عمرو و نديم مسرعون 


عمرو و هو يحاول التقاط انفاسه : الدكتور قالك ايه ؟ 

منى : لسا بيكشف عليه 

عمرو : طب نديم انت انزل اعمل اجراءات الدخول .... و انا هروح اشوف الدكتور 

نديم : ماشي 

شيرين : نديم ....انا جاية معاك 


في هذه الاثناء اخرجت منى هاتفها و ارسلت رسالة نصية لمروة اختها 

"  اسمعي ... عمي تعب و احنا بالمستشفى ... نديم موجود ...قومي اتشيكي و زبطي نفسك و تعالي بسرعة .... عشان توقفي معاه و تحسسيه انك جنبه " 


نظرت امامها بنظرات شيطانية 

منى بتفكير : ي سلام .... بعد فترة عمرو يستلم شغل عمي و يبقى الكل بالكل ... ده يبقى يوم المنى  يا منى 


وصلت ماجدة و وراءها مروة التي لم تمشي على تعليمات اختها فقد اتت و هي ترتدي ملابس التمرين 


ماجدة : فين عمك ؟ 

منى : جوة و الدكتور بيكشف عليه .... قالولي ممنوع حد يدخله 

نظرت منى الى مروة و قالت بصوت منخفض : ايه القرف الي لبساه ده ؟ مش قولتلك تتزوقي و تعالي على زنقة عشرة 

مروة : ده الي هامك ؟ بدل ما تدققي على لبسي فكري بعمي المسكين 

منى بسخرية : لا حنينة يا بت 

اتى نديم 

ماجدة بلهفة : نديم حبيبي ... وحشتني اوي 

و حضنته بقوة 

نديم : ازيك يماما ...طمنيني عليكي 

ماجدة : انا بقيت كويسة لما شوفتك يضنايا ... باباك زعلان منك اوي ... و تعبه ده بسبب عنادك ... يا ابني ما تتعبهوش باخر عمره ... ارجوك لما يفوق تبقى تراضيه 


نديم : ماما لو سمحتي هنتكلم بعدين ... دلوقتي خلينا مع بابا 


*****************


عمار  بغضب : انا قولتلك عايز غزل ، يعني عايز غزل .... من امته و احنا بنسيب البنات تسافر و تشتغل ؟؟ ... انا مستغرب اصلا انت ازاي وافقت 

رجب : انا وافقت عشان تبعد عن نزار شوية ... عشان اقدر اشتري حصتة في شركة شاهين .. البنت الي انت فاكرها طيبة و مسكينة ... دي داهية و  تخرب بلد بحالها 

عمار بقهر : بس انا و غزل .. انا و هي لبعض من و احنا صغيرين .... مش انت الي وعدتني بيها لما عمي مات ؟ وقتها قولتلي انك عايز تسيطر على ورث عمي و وقتها انا وافقت عشان عايز غزل ... انا ما اقدرش اتخيل انها ما تكونش ليا ... و اهي بعدت و مش سائلة بيا خالص وكل ده بسببك


رجب : انا عارف الكلام ده ... و عارف قد ايه بتحبها ... بس اصبر شوية ... مصيرها ترجع ... بس دلوقتي احسن انها تفضل بعيدة ... عشان اقدر اخذ من نزار الي انا عايزه ... غزل دي خبيثة و تعرف تقنع نزار باي حاجة ... و اهي ضحكت عليك كمان ... وقعتك بشباكها و لما حبيتها اوي رفضتك بدل المرة عشرة  .... و انت شوفت بعينك قد ايه حاولت اكسبها لصفنا بس دي عفريته 


عمار : ما تتكلمش عليها كده ... غزل مش خبيثة ... بس هي ذكية و مش عبيطة ... عارفة ان محدش هيسندها عشان كدة اعتمدت على عقلها و ذكائها  ... كفاية تبرر لنفسك عشان تريح ضميرك و انت عارف انك ظلمتها هي و نزار لما كلت ورثهم و سبتلهم فتافيت .... حرام عليك 


رجب بغضب ؛ ولد ... اتكلم  معايا باحترام... نسيت اني باباك ... انا الغلطان الي دللتك زيادة عن اللزوم لحد ما بقيت عبد عند الست غزل و دمرت مستقبلك و قسيت على اخواتك البنات عشان خاطرها ... عيب عليك الحركات دي .. امته هتعقل و تفوق 


عمار ببرود : اه ما طبيعي اكون كدة بنظرك  ... ولا عايزني اتصرف زي بناتك ؟ اصلا كل الي بيحصل معانا بسبب غلهم من غزل .. بيغارو منها باقل حاجة ممكن تحصل معاها ... لولا كرههم ليها ما كانتش رفضتني ... بس هي عارفة انها هتيجي عند سبع بنات بيكرهو الارض الي بتمشي عليها 


رجب : ده الي انت فالح فيه ... شاطر بس ترمي اعذار و تحط اللوم على الي حواليك ... يا بني ادم افهم ... غزل مش بتحبك ... دي مش فارق معاها وجودك اصلا 


عمار بنظرات نارية  : بتحبني ... و لو ما حبتنيش ...هتحبني غصب عنها ... انت فاهم 


رجب بغضب شديد : انت بقيت انسان لا تطاق ... ده مش حب ده مرض ... الهي تولع مطرح مهي عشان ترتاح 


و خرج و هو غاضب من ابنه ، بينما عمار كان ينظر للارض بغضب شديد و خلال ثوان امسك الكأس و رماه على النافذة الزجاجية حتى تكسرت 


**************


وصلت غزل شقتهم و دلفت و اقفلت الباب على نفسها 

خلعت حذائها ثم خلعت الجاكيت و علقته 


جلست في غرفة الجلوس و ضمت نفسها و احتضنت ركبتيها و بدأت تبكي بهدوء و تتحدث الى نفسها 


" لي بيحصل معايا كدة ؟ لامتى هفضل خايفة و مش هتكلم ... نزار لازم يعرف الحقيقة ....لامتى هيفضل يتعامل مع رجب الي دمر حياتنا ... يا رب اديني القوة عشان اقول الكلام الي مدفون جوايا من سنين ... رجب دمر حياتي و حياة اخويا زمان ... و دلوقتي مش عارفة اعيش حياتي بسببه ...  بسببه  مش قادرة اعيش براحتي مع الانسان الي بحبه و لا قادرة اعترف بجوازي منه حتى  " 

وقفت و نظرت الى المرآة  و قالت : 

" الاقيها منين بس يا ربي ... من عمي الي هيخربلي حياتي لما يعرف اني اتجوزت واحد غير ابنه .. ولا من اهل نديم الي عايزين يجوزوه بنت عمه بالعافية .. و دول ناس ما بيرحموش حد و لا هيسبوني بحالي ... يا رب ... يا رب  طمن قلبي و ريحني ... يا رب ارحمني برحمتك و نجيني من الي انا فيه  " 


اتجهت الى الحمام و غسلت وجهها ثم بدلت ملابسها لتنام بعمق فهي تريد ان توقف سلسلة الافكار غير المنتهية داخل رأسها 


***************


خرج الدكتور من عند فريد 

عمرو بلهفة : طمني يا دكتور ماله بابا ؟ 

الدكتور بجدية : فريد بيه تعرض لارتفاع مفاجىء بضغط الدم ده نتيجة لضغوطات نفسية او جسدية  و ده انذار خطر بالنسبه لسنه ، ممكن لا قدر الله توصل لازمة قلبية او جلطة  ، فلازم يرتاح و ياخد الأدوية بانتظام 


عمرو بصدمة : و ازاي حالته دلوقتي يا دكتور ؟ 


الدكتور : حاليا وضعه مستقر لكن هيفضل تحت المراقبة 48 ساعة ، هو محتاج يرتاح و ما يتعرضش لضغط نفسي او توتر  و لا يجهد نفسه بالشغل و كمان ضروري يلتزم بنظام غذائي مناسب بلاش يحصله مضاعفات 


نديم : طب ممكن نشوفه دلوقتي ؟ 

 

الدكتور : اه بس يا ريت شخص واحد الي يدخله 

ماجدة : ادخل يا نديم انت ... هيفرح اوي بشوفتك

نديم : حاضر يا حبيبتي 

ماجدة : اوعا تزعله ... سمعت الدكتور قال ايه 

نديم : ما تقلقيش يماما ... انا هدخل اطمن عليه بس 


*********


دلف نديم و جلس مقابل فريد 

نديم : طمني عليك ... ان شاء الله بقيت احسن 

فريد بتعب واضح : الحمدلله ... كنت فين ؟ و ليه عملت كل ده ؟ 

نديم : مش وقت الكلام ده   ... المهم دلوقتي صحتك تكون كويسة

فريد : سامحني يا ابني ... انا زعلتك اوي ... و ظلمتك انت و اخواتك ... مش عايز اموت و انت زعلان مني 

نديم : ايه الكلام ده بس يا بابا ... انا عمري ما زعلت منك ... انت نور حياتنا و كلنا بنستقوى بيك  ... ما تقولش كدة عشان هزعل بجد 

فريد بابتسامة : يعني مش هتروح و تسيبنا تاني ؟ 

نديم : لا مش هسيبك ... انت بس قوم  و انا هعملك الي انت عايزه 


فريد : انا مش عايز حاجة غير اني اشوفك انت و اخواتك مبسوطين و اطمن عليكو ... صدقني يا ابني انا مش بفكر غير بمصلحتكم ... مش عايز حد فيكم يعيش الي عشته 

نديم : احنا مبسوطين طول ما انت وسطينا و بضهرنا ... صدقني ما حدش فينا يقدر يعيش من غيرك 

فريد بغصة :  كنت مرعوب من فكرة انك تسيبني و تروح .... كفاية عليا اخوك محمد  الي بقاله سنين مختفي و محدش عارف ان كان عايش و لا ميت

تغير وجه نديم و بلع غصة في حلقه و قال : انا عمري ما هسيبك ... انا بس سافرت شوية اغير جو ... مستحيل افكر اسيب عيلتي .... بابا ... ارجوك ما تفكرش بحاجات تزعلك ... احنا كلنا حواليك و هنفضل جنبك 

فريد : مش عايز اكتر من كدة 

نديم : طب يلا حاول تنام و ترتاح .... انا هخرج اطمنهم عليك 


*********************'


بعد وقت 

اصبحت الساعة 2:00 صباحا 

دلف نديم الى شقته وجد غزل نائمة بعمق 

بدل ملابسه و تمدد على السرير و هو ينظر لوجهها الملائكي و خصلات شعرها تغطي نصفه 

قرب يده منها بلطف و اعاد شعرها الى الخلف حتى يتامل كل وجهها ... لم يحتمل شدة جمالها فقرب منها و شدها الى حضنه و هي لا اراديا وضعت رأسها على صدره 

بدا يملس على شعرها و ينظر الى السقف بسرحان يفكر بها و بكم التحديات التي ستواجهها 

تململت بهدوء حتى فتحت عيناها وجدت نفسها بحضنه 

غزل بصوت ناعس : حبيبي ... امته روحت 

نديم بحب : من شوية 

رفعت نفسها قليلا 

غزل : ايه الي حصل ؟ طمني على باباك ؟ 

نديم و هو ينظر لجمالها الساحر : بابا بقا كويس ... بس انا الي تعبان 

غزل بخوف : مالك يا حبيبي 

نديم : جمال امك هيجنني ... انتي بتجيبي الحلاوة دي منين 

غزل ضحكت و هي تفرك عيناها و قالت بدلع : خلااااص ...بتكسف من الكلام الحلو ده 

سحبها ليه مرة اخرى و حضنها بقوة 

غزل : نديم 

نديم : اممم 

غزل : بتفكر بايه ؟ ما تقوليش ولا حاجة عشان انا عارفاك 

نديم : بصراحة ؟ 

غزل : امممم 

نديم : فيكي 

غزل : فيا ؟ ليه مالي ؟ 

نديم : بابا تعبان ..و محتاج راحة و مش لازم يتعرض لاي اذى نفسي 

رفعت رأسها و نظرت له و قالت : ربنا يشفيه يحبيبي ما تقلقش و الله هيبقى كويس ...بس برضو مش فاهمة انا ايه علاقتي بالموضوع ده ؟ 

نديم : ازاي هقف قدامه و اقوله اني اتجوزتك ؟ 

غزل بقلق : ممكن ناجل الموضوع كمان شوية مش هيجرا حاجة 

نديم  :  بس بابا عايزني افضل معاه ... يعني ارجع البيت 

انتفضت غزل من حضنه و قالت بذعر : يعني ايه ؟ 

نديم بجمود : يعني لازم نبعد عن بعض الفترة دي 

غزل بدموع و صدمة : اييييه ؟؟؟ .....يتبع 


سِر في قلوبنا 

همس كاتبة


5


انتفضت غزل من حضنه و قالت بذعر : يعني ايه ؟ 

نديم بجمود : يعني لازم نبعد عن بعض الفترة دي 

غزل بدموع و صدمة : اييييه ؟؟؟ 


قامت بسرعة عن السرير و بدأت تمشي ذهبا و ايابا ، رفعت شعرها عن وجهها بتوتر شديد 


قام نديم و اتجه اليها  و احاطت يداه وجهها محاولا تهدئتها 

نديم : يا حببتي انا هسيبك عند نزار فترة بسيطة … بس اتاكد ان بابا صحته اتحسنت وقتها هجيبك و اعرفك على اهلي … استحملي عشان خاطري 


غزل بعصبية و بكاء : ما تقوليش استحملي …  ما اقدرش استحمل … انا ما اقدرش اعيش من غيرك … انا ممكن اتخيل اي حاجة الا اني اعيش بعيدة عنك …. ما اقدرش … ما اقدرش … ارجوك افهمني ….عارف يعني ايه يعدي يوم من غير ما تكون معايا ؟؟ عارف يعني ايه انام بالليل لوحدي و انت ما تجيش تحضني ؟؟ انا بعد ما حبيتك استحالة افكر ابعد عنك … انا حبيتك لدرجة انك لو طلبت عمري هديهولك من غير ما افكر … ما تقساش عليا و تقولي ابعدي 


نديم بوجع و انفعال : و لا انا اقدر على فارقك …ده انا ما بصدق اروح البيت من كتر ما بكون ملهوف اني اشوفك و اخدك بحضني … انا كمان ما اقدرش اسيبك دقيقة وحدة بعيدة عني … بس انا مجبور اعمل كدة عشان صحة بابا … هيزعل اوي لما يعرف بجوازنا … و يمكن يجراله حاجة 


غزل بانهيار و عياط شديد : ما تسيبنيش يا نديم انا ما قدرش ابعد عنك …. اعمل اي حاجة بس ما تسبنيش … و الله انا ممكن امو.ت نفسي … المو.ت ارحم من اني اعيش من غيرك 


كان ينظر لها بصدمة شديدة …، لم يتخيل كم هي تحبه … كان ينظر لدموعها و مع كل قطرة يشعر ان سكين غرزت في صدره … لم يتوقع ابدا ردة فعلها و انهيارها … لانه يعرفها جيدا ان لديها قدرة على تحمل المشقات و التعب رغم انها فتاة مدللة  …و لكنه لا يعلم انه عندما يتوقف الامر عنده فهي تنسى نفسها تماما 


شدها لحضنه و حضنها بقوة كاد يكسر عظامها من قوة الحضن و هي شددت اكثر على حضنه خشية خسارته 


دفن راسه في عنقها و قال بعشق : و الله لو هدفع عمري كله مش هسمح لحاجة تبعدني عنك … و لا هسمح لدموعك دي تنزل تاني 


رفع راسه و امسك وجهها بكفيه و شاهد دموعها تنهمر على خديها 

نديم بصوت مبحوح : انا اسف يا حياتي .. اسف اني كنت السبب بالدموع دي … ارجوكي سامحيني 

غزل بدموع و رجفة : مش هتسيبني ؟ 

نديم : لا يمكن ابعد عنك … مش هقدر اعيش من غير ما تكوني معايا و بحضني

غزل : طب و باباك ؟ 

نديم : هلاقي حل … المهم انتي ما تزعليش … مش عايز اشوف دموعك دي تاني ابدا 

غزل : طول ما انت معايا مش هتشوفها … بس ارجوك ما تبعدش عني … و الله ما اقدرش اعيش من غيرك …. انت ما تعرفش انا بحبك ازاي … مش لاقية وصف لحبي ليك 


نديم بوجع : و الله و انا بعشقك  اكتر مما تتصوري … و لا انا اقدر اتخيل حياتي بدونك … انتي اتخلقتي ليا … ما اقدرش على زعلك 


حضنته بقوة و هو شدد على حضنها الى ان شعر انها متعبة فحملها بلطف و وضعها في السرير…. ثم تمدد بجانبها و اخذها بحضنه و بدا يملس على شعرها بحنان …و هي تتشبث به بقوة 


**************


بعد عدة ايام 

استعاد فريد صحته و عاد للبيت 

فريد : فين نديم ؟ 

ادهم : ما اعرفش و الله …بس هو قال هيرجع النهاردة 

ماجدة : ما تقلقش هيكون هنا النهاردة … المهم دلوقتي تاكل كويس عشان تاخد الدوا … روحي يا منى هاتي الاكل لعمك ع الاوضة 

منى : حاضر يا طنط من عنيا 

دلف عمرو و قال : ازيك يا بابا .. ان شاء الله بقيت احسن 

فريد : انا كويس يا ابني … المهم تاكد على نديم يرجع البيت النهاردة 

عمرو توتر و قال : حاضر يا بابا …ادهم تعالا معايا عايزك بموضوع 


اخذ ادهم و خرج الى ان وصلو غرفة ادهم 

ادهم : في ايه ؟ مالك ؟ 

عمرو : بص …انا عايز اكلمك بموضوع جوري 

ادهم : مالها ؟ 

عمرو : ماما بقت تعبانة اوي يا ادهم و انت عارف انها ست كبيرة و مش حمل تربية بنت بعمر جوري …جوري محتاجة لوحدة تاخد بالها منها 

ادهم : قصدك ايه …مش فاهم 

عمرو : يعني انا بقول لو تجيب بيبي ستر تاخد بالها من جوري و تراعاها هيكون احسن ليك و لماما …انا لو عليا لخليت منى تهتم بيها .. بس انت عارف منى محدش بيتقبلها و جوري بتخاف منها 

ادهم بضيق : بس انا مش عايز جوري تتعلق بوحدة غريبة 

عمرو : ما غريب الا الشيطان … بص انا عندي وحدة مناسبة جدا … و على ضمانتي …البنت ممتازة و سمعتها كويسة و محتاجة شغل عشان تصرف على نفسها…. ايه رايك 

ادهم : هفففف … طيب ماشي بس طالما ضامنها انا معنديش مانع بس هحطها فترة تحت الاختبار 

عمرو : اوك المهم انك اقتنعت من النهاردة هكلمها تبدا شغل 

ادهم : انا مش مقتنع بس مضطر اعمل كدة عشان ماما 

عمرو : يعم انت ربع حنيتك بس و اذوب كل الستات بيا .. انا راجل و بحبك ما بالك بالحريم 

ادهم : ما تجيبش سيرة الحريم عشان بقرف 

عمرو بضحك : يعم القرفان 


******************

دلف نديم شقته

نديم : غزل .. حبيبتي ..  انتي فين ؟ 

اتت غزل تهرول اليه و قفزت الى حضنه و هو حضنها حتى رفعها عن الارض 

نديم : كنتي فين كل ده ..بتعملي ايه 

غزل ببراءة : كنت بالمطبخ … نويت اعمل مكرونة بشاميل بس قلبت معايا على فاصوليا بيضا 

نديم بضحك : يخلاثييي … الحلوة كبرت و بقت تعرف تطبخ 

غزل بدلع : نديييييم .. انت عارفني مليش في المطبخ بس عشانك بجرب 

نديم : و دي لوحدها عندي بالدنيا … تعالي عايزك بموضوع 

غزل بقلق : موضوع ايه ؟ 

نديم : تعالي هنتكلم جوة مش على الباب يعني 


اخدها و جلس و جلست هي بجانبه 

غزل : ها .. في ايه ؟ 

نديم : بصي يا حببتي … انتي عارفة ان بابا تعبان .. و محتاج وجودي جنبه 

غزل ابتلعت ريقها بتوتر و قالت : ايوة عارفة ربنا يعافيه يحبيبي 

نديم : امين … و انا وعدتك اني هعمل اي حاجة عشان تكوني قدام عنيا 

غزل : اه 

نديم : بصي عمرو قالي على فكرة انا مش مقتنع بيها .. بس مضطر … هقولك هي ايه و انتي قوليلي رايك بصراحة … لو مش موافقة عمري ما هنفذها 

غزل : طالما هكون جنبك انا موافقة من غير ما اعرف 

نديم : بس يمكن لما تعرفي ايه هيا تغيري رايك  …  بصي هو قالي يعني انك تيجي تشتغلي عندنا في البيت … انتي عارفة ادهم اخويا عنده بنت و هو مطلق مراته … يعني تكوني بيبي ستر لجوري … بكدة هتكوني عندي و قريبة مني على طول 


غزل بابتسامة : بيبي ستر ؟ يعني البنت هتكون مسؤوليتي ؟ يا سلااام  … انا موافقة 


نديم بضيق : ما تقنعنيش انك مبسوطة 


قربت منه و قبلته على شفتيه و قالت : انا طول ما انت قدامي هكون اسعد انسانة على وش الدنيا … مستعدة اعمل اي حاجة … و بعدين انت عارفني قد ايه بحب الاطفال ..  اولاد نزار ما كانوش ينامو غير بحضني … و انا الي ربيتهم تقريبا … عشان كدة ما تقلقش 


نديم : بس مش هاين عليا امرمطك معايا 


غزل : ما تقولش كدة يا حبيبي ، بالعكس دي فرصة كويسة علشان اتعرف على اهلك من غير ما يحقدو عليا او يكرهوني 


نديم : انتي متاكدة ؟ 

غزل : قولتلك طالما هبقى جنبك انا اكيد موافقة بنفس الوقت عشان صحة باباك لازم تكون جنبه 


نديم : كل مرة بثبتيلي ان مفيش زيك في الدنيا دي 


غزل بابتسامة : طب يلا عشان الفاصوليا استوت …قصدي المكرونة بشاميل 


نديم : يلهوي البنوتة بقت ست بيت 

بدا نديم يدغدغها و هي تضحك بصوت عالي 


****************


مروة : ادهم 

ادهم : اممم 

مروة : هو نديم هيرجع النهاردة ؟ 

ادهم : على حد علمي اه … بس لي بتسالي 

مروة : ما فيش بس حبيت اطمن عليه بقالي كتير ما شفتوش 

ادهم : ريحي نفسك يا مروة … نديم مش هيوافق على الجوازة دي … و حتى لو وافق هيكون مجبور عشان بابا … عيشي شبابك و اتجوزي حد يحبك بجد … انتي تستاهلي حد يقدرك و يحبك.. و نديم عمره ما حبك 


مروة  بغصة : بس انا بحبه 


ادهم : مروة .. انا و عمرو و دعاء اتجوزنا من العيلة بس نديم عنيد جدا و شاف تجاربنا كلنا … كانت سيئة … و مفيش اسوا من تجربتي انا … عمري ما تخيلت ان سلمى تخوني و تسيب بنتها عشان حبت راجل تاني … كل ده عشان انا حبيتها و هي ما حبتنيش … ما تقسيش على نفسك و تعيشي الشعور ده … لو نديم اتجوزك ما تستغربيش لو خانك كل يوم و قهرك عشان هو مش بيحبك و لا هيحبك …افهميها بقا 


بدات مروة تبكي بانهيار

حزن ادهم عليها و قرب منها و حضنها 

ادهم : انا اسف عارف اني قسيت عليكي بالكلام .. بس دي الحقيقة .. انتي قاعدة بتدمري بنفسك 


دلفت ماجدة في هذه اللحظة 


ماجدة : ايه الي بيحصل هنا ؟ 


مسحت مروة دموعها بسرعة و قالت : مفيش يا طنط بس كنا بندردش شوية … عن اذنك انا هروح البيت 


ماجدة برفعة حاجب : ماشي .. خودي بالك من نفسك 


ثم نظرت لادهم بنظرات ثاقبة و حيث كان يدور في مخيلتها سيناريو غريب جدا 


******************

بعد عدة ساعات 

 

دلف عمرو الى الفيلا و معه غزل 

عمرو : اتفضلي يا غزل 

و نظر لوالدته و قال : ماما دي غزل هتشتغل بيبي ستر لجوري و هتاخد بالها منها عشان حضرتك ترتاحي و تتفرغي لنفسك 

ماجدة بفرحة : بجد … اخيرا وافقت يا ادهم .. تعالي يا حببتي افرجك على اوضتك و اعرفك على جوري 

غزل بابتسامة مشرقة : حاضر يا طنط 

نظرت لنديم بابتسامة و هو غمزها بحب 

عضت على شفتيها بخجل و ذهبت سريعا 


وصلت الى الغرفة المخصصة لها 

ماجدة : دي من النهاردة اوضتك يا غزل .. غزل مش كدة 

غزل : ايوة يا طنط 

ماجدة : مش هتصدقي انا مبسوطة بيكي قد ايه … ياما تحايلت على ادهم عشان يجيب حد ياخد باله من البنت بس هو ما كانش موافق 


غزل : ما تقلقيش يا طنط انا من النهادرة هفضل مع جوري و اخد بالي منها كويس و حضرتك بس ارتاحي و ما تشيليش هم 


ماجدة : يا حببتي و الله انتي قطعة سكر …هجيبلك جوري تتعرفي عليها 


بعد شوية اتت جوري التي اقتربت ان تتم 3 سنوات من عمرها 

جوري بدموع : مش عايزة اخرج من اوضتي … لوسي عيانة  ( عروستها ) مش ينفع نسيبها لوحدها يا تيتة 


كانت ماجدة تمسكها من يدها و تقول بتعب : يا بنتي هتجننيني .. تعالي اتعرفي على غزل 


اقتربت غزل من جوري التي ارتمت على الارض تبكي  و ماجدة  متعبة ّ و مرخ

ماجدة : خودي استلمي بقا … البنت اتدلعت لغاية ما بقت كدة تمسح الارض بهدومها عشان ننفذ طلباتها 

غزل : معلش يا طنط انا هتصرف 

جلست غزل على الارض و سحبت جوري لحضنها 

غزل : هتستفيدي ايه من العياط ده يا جوري ؟ العياط مش حل … انتي عايزة ايه قوليلي ؟ 

جوري بعياط : عايزة اخد لوسي على الدكتور .. هيا عيانة 

غزل بابتسامة : مين لوسي …لعبتك ؟ 

جوري بشهقات : اه 

غزل : طب ايه رايك اخدها انا على الدكتور ؟ و بعد ما نخلص نقعد نلعب انا و انتي باللعب بتاعتك ؟ 

جوري : يعني هتلعبي معايا ؟ 

غزل بضحكة : اه  

جوري بسعادة : هيييي .. طب يلا تعالي بسرعة 


ذهبت غزل مع جوري بينما ماجدة تنظر لهم بسعادة


****************


في المساء 

نامت جوري في حضن غزل بعد ان قرأت لها قصة 

دلف ادهم الاوضة وجد غزل تحتضن طفلته 

ادهم : نامت ؟ 

قامت غزل و غطت جوري كويس 

غزل بخجل : ايوة … نعست من كتر اللعب و نامت على طول 

ادهم : اول مرة تنام بحضن حد غيري 

غزل : انا اسفة … لو كنت اعرف كنت ندهتلك تنيمها 

ادهم : لا بالعكس … انا مبسوط انها تعودت عليكي بالسرعة دي … واضح انك شاطرة بشغلك 

غزل : شكرا يا فندم … عن اذنك انا هروح اوضتي 

ادهم : ماشي 

اقترب من ابنته و حضنها حتى نام بجانبها 

بينما غزل تنظر لهم بشفقة و بداخلها تلعن زوجته التي تركت هذه الاسرة الجميلة و رحلت 


وصلت غرفتها و اقفلت الباب جيدا ثم اتصلت بنديم 

نديم : اخيراااا … وحشتني اوي … هموت و اخدك بحضني 

غزل بغصة : و انت وحشتني اوي … مش عارفة ازاي هنام من غير ما تكون جنبي … مش متعودة اصحى من غير ما اشوفك قدامي 

نديم : كفاية يا حببتي عشان مش قادر … و الله انا ممكن أقوم دلوقتي و اجيلك و الي يحصل يحصل 

غزل بابتسامة : لا لازم نصبر شوية …مبدأيا الوضع كويس … و الامور تحت السيطرة … مامتك كانت لطيفة جدا معايا النهاردة … مع الوقت هتعرف على كل العيلة 


قاطعها صوت غريب ياتي من المرحاض 

غزل بخوف : نديم … انا سامعة صوت غريب من الحمام  .. نديم انا خايفة 

فجأة فتح الباب الذي يؤدي الى المرحاض و هي صرخت باعلى صوتها 

غزل : اعاااااا … انت ميييين 

تقدم منها بسرعة ووضع يده على فمها ليكتم الصوت ….. يتبع 


سِر في قلوبنا 

همس كاتبة

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع