رواية سر في قلوبنا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم همس كاتبة حصريه
رواية سر في قلوبنا الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم همس كاتبة حصريه
6
قاطعها صوت غريب ياتي من المرحاض
غزل بخوف : نديم … انا سامعة صوت غريب .. نديم انا خايفة .. انت رحت فين ؟
فجأة فتح الباب الذي يؤدي الى المرحاض و هي صرخت باعلى صوتها
غزل : اعاااااا … انت ميييين
تقدم منها بسرعة ووضع يده على فمها ليكتم الصوت
انزل يده سريعا و ابتسم
غزل بصدمة : نديم … انت كنت هنا
ارتمت في حضنه بسرعة
غزل : انت وحشتني اوي … ازاي دخلت لهنا ؟؟
نديم : هشششش …وطي صوتك … انتي فاكرة يعني هسيبك بعيدة عني … ما اقدرش ما اجيش اشوفك
غزل بخوف : نديم … لو حد جيه و شافنا مع بعض هتحصل كارثة ….ازاي هتخرج من هنا ؟؟
نديم بخبث : زي ما دخلت … انا اخترتلك الاوضة دي مخصوص عشان فيها ممر سري محدش يعرفه غيري
غزل باستغراب : ممر سري ؟ ازاي ؟
نديم : في باب مخفي جنب الحمام على طول … ده انا عملته من اوضتي للاوضة دي
غزل بشك : و ليه عملته ؟؟ ممكن اعرف
نديم : بس بلاش نظرات ثاقبة ابوس ايدك
غزل برفعة حاجب : منتا لو ما اتكلمتش هشرب من دمك … ليه عملت الباب ده
نديم بضحك : ما تروحيش بفكرك لبعيد يا بنتي … انا عملته عشان دي كانت اوضة المكتب بتاعي زي مختبر كدة بس بعدها حولته لاوضة عادية زي ما انتي شايفة
غزل : مكتب لايه ان شاء الله ؟
نديم : و الله عشان مشاريعي .. لو مش مصدقاتي اسألي اي حد في البيت ده ..كنت بصمم اجهزة كهربائية و بعمل تجارب هنا لحد ما ولعت في البيت و من وقتها نقلت كل حاجة لمستودع تاني و خليت دي اوضة عادية
غزل : و الله ؟ و كل ما تيجي شغالة تدهالها مش كدة ؟
نديم : يخربيت افكارك السم دي … و الله عمره ما حد دخلها غيرك … انا خليت عمرو يكلم ماما و يقولها اني مش عايز الاوضة دي و عشان دي اقرب اوضة على اوضة جوري قال يعني يدوهالك … صايع انا مش كدة ؟
غزل بابتسامة : امممم .. و الله يا نديم لو فكرت تخوني لاكون شاربة من دمك
نديم بعشق: يلهوي ..هو انا اقدر ؟ ده انا ما صدقت لاقيتك … انتي اول و اخر حب بحياتي … انتي ما تعرفيش مكانتك في قلبي قد ايه
غزل بسعادة : هموت من كلامك الحلو ده ..على كدة هفضل اشوفك كتير ..مش كدة ؟
نديم : طبعا … هنعيش زي قبل بالزبط … بس بسرية شوية .. يعني بالليل هنام هنا و الصبح اروح اوضتي … عشان ما حدش يشك و كدة
غزل بقلق : مش شايف ان دي مجازفة ؟ يعني افرض حد خبط عليك بالليل و ما لاقكش هنعمل ايه ؟
نديم : ما تقلقيش اهلي عارفيني كويس .. انا نومي تقيل و دايما بقفل الباب لما انام عشان ما حدش يزعجني … حبيبتي .. لازم تفهمي حاجة .. عمري ما هعمل حاجة تضرك عشان مصلحتي الشخصية … انا بفكر بكل صغيرة و كبيرة و بحسب حساب لاي حركة هنعملها .. اوك ؟
غزل بسعادة : اوك … المهم تبقى معايا
فجأة خبط باب اوضتها
غزل بخوف : نديم … روح من هنا بسرعة .. لازم افتح الباب
نديم : ماشي يا حببتي .. كلميني بس تخلصي
غزل بتوتر : ماشي … بس يلا
ذهب نديم و هي اتجهت للباب و فتحته
غزل بصدمة : جوري … حبيبتي ايه الي جابك .. مش قولنا ننام عشان نصحى بدري ؟
جوري ببراءة : بابا نايم على سريري و بيشخر اوي مش عارفة انام
كتمت غزل ضحكتها و قالت : طب تعالي هنكلم حد يصحي بابا و نرجع ننام تاني
جوري : اوكي
دلفت غزل الى الاوضة و امسكت هاتفها و بعتت رسالة الى نديم حتى خرج من باب اوضته الرئيسي
نديم : جوري .. ليه صاحية يا حببتي
غزل بتمثيل : باباها نايم باوضتها .. كويس انك جيت عشان تصحيه
اقترب نديم من جوري و حملها و قال لغزل بغمزة : طب تعالي نيميها
ابتسمت غزل و قالت : ماشي
دلف نديم اوضة جوري و هو يحملها و بدا يصحي ادهم
نديم : ادهم ..ادهم … يا ادهم قوم بقا
استيقظ ادهم بفزع
ادهم : في ايه … ايه ده جوري ليه صاحية
نديم : البركة فيك .. البنت مش عارفة تنام .. ما انت واخد السرير كله
ادهم بثاؤب : و الله ما حسيت على نفسي … تعالي يا حببتي نامي و بعدها انا هروح اوضتي
جوري : لا عايزة غزل تنام معايا
غزل بابتسامة : طيب يا حببتي تعالي يلا
قام ادهم و نظر الى جوري برفعة جاجب
ادهم لنديم : اهو انا اتركنت على الرف
نديم : معلش … روح نام انت باين عليك تعبان اوي
ادهم : طيب …خودي بالك منها يا غزل
غزل : ما تقلقش عليها ..دي في عنيا
خرج ادهم
همس نديم لغزل : ما تتاخريش
غزل بتبرق بعنيها : حاضر.. روح انت دلوقتي
بعد اكثر من ساعة
دلفت غزل لاوضتها و قفلت الباب
ثم دلف نديم من الباب الاخر
نديم : ايه كل ده ؟ تاخرتي اوي عليا
قربت منه و قالت بدلع : اسفة يا حبيبي .. بس جوري شبطت بيا احكيلها حكاية و كل شوية على اسئلة و تحليلات لغاية ما تعبت و نامت
نديم بضحكة : يلا معلش اهو بتجربي ..عشان لما تبقي مامي يكون عندك خبرة … تعالي بقا انا هحكيلك حكاية تجنن
غزل بضحكة و دلع : يا انهار اسود .. انا عارفة حكاياتك كويس
امسكها من يدها و اتجه للسرير
غزل : لو حد خبط ع الباب في الليل هصحيك عشان ما نتفضحش اوك ؟
نديم : اوك يحببتي … بس دلوقتي سيبك من كل ده و تعالي بحضني
********************
في اليوم التالي
استيقظت غزل على الساعة 6:00 صباحا وجدت نفسها بحضن نديم و هو يكبلها .. حاولت ايقاظه و لكنها لم تنجح … رفعت نفسها قليلا و عادت خصلات شعرها الى الوراء … كانت تتامل ملامحه بكل حب … قربت منه اكثر حتى تقبله على خده … و خلال ثوان فتح نديم عنيه و سحبها من خصرها و سرق قبلة طويلة جدا من شفتيها
غزل بصوت خافت : صباح الخير
نديم بعشق : انتي الخير كله يا روح قلبي .. ايه الصباح العسل ده
غزل بابتسامة و خجل : نديييييم …كفاية … بتكسف اوي من الكلام ده
نديم بسعادة : منتي حلوة اوي يعني اعمل ايه ؟
غزل بضحكة : انا هقوم اغير هدومي و اصحي جوري … اكيد هتفرهدني النهاردة
نديم بجدية : غزل
غزل : اممم
نديم : انتي مبسوطة هنا ؟
غزل بابتسامة: طبعا … عشان قريبة منك
تنهد نديم و قال : انتي مش عارفة قد ايه انا حاسس بالذنب
غزل باستغراب: ليه يعني ؟
نديم : حاسس اني حملتك مسؤولية كبيرة مش لازم تحمليها اساسا … دخلتك للبيت بطريقة ما تليقش بمقامك
غزل بابتسامة : بس انا مبسوطة هنا و مستعدة اعمل اي حاجة بس ما تبعدش عني … و بعدين دي فترة مؤقتة و احنا لازم نتحمل الظروف دي
نديم باعجاب شديد : عمري ما تخيلت اني هلاقي وحدة تفهمني كدة .. انتي بنت اصيلة و بمية راجل
غزل بضحك : طب خلاص بقا عشان بتكسف بجد … يلا قوم روح لاوضتك عشان تلبس و تروح الشغل
*************
بعد وقت
دلفت غزل اوضة جوري وجدتها نائمة
توجهت الى النافذة و فتحت الستائر حتى تدخل اشعة الشمس
تململت جوري قليلا
اقتربت غزل و جلست بجانبها و وضعت يدها على خدها … بدات تدغدغ انفها الصغير حتى استيقظت الصغيرة من نومها
جوري بسعادة : غزللللل
غزل بابتسامة : صباح الخير لاحلى بنوتة في الدنيا
قامت جوري و تشبثت في حضن غزل
غزل بحماس : هنعمل ايه دلوقتي ؟
جوري : هننزل نلعب في الجنينة
غزل بضحكة : لا .. قبل اللعب في حاجات مهمة
رفعت يداها و بدات تعد على اصابعها
غزل : لازم نروح الحمام ننضف اسنانا و نغسل وشنا و نغير هدومنا و بعدها نفطر مش كدة ؟
قوست جوري شفتيها و قالت بصوت باكي : مش عايزة انضف اسناني … بتوجع اوي
غزل بهدوء : جوري حببتي … انتي عارفة لما ما نغسلش اسنانا بيحصل ايه ؟
جوري : ايه
غزل بتمثيل : في جراثيم شريرة كتير اوي بتهجم على اسنانك و بتاكلها كلها … و بعدين ما بيبقاش عندك اسنان و مش هتعرفي تاكلي الشوكلاتة و لا الحاجات الحلوة الي بتحبيها و هتفضلي جعانة على طول
جوري بصدمة وبراءة : هتاكل اسناني ؟
غزل : ايوة .. اومال ايه … و ما بيبقاش عندك اسنان خالص
جوري بخوف : لا مش عايزاها تاكلها
غزل بحماس : طب يلا نروح ننضف اسنانا كويس عشان نطرد الجراثيم الوحشة دي
جوري بحماس : يلاااا
قامت و اخذت جوري معها
كان ادهم يقف على الباب و يتابع الحوار بابتسامة و سعادة لا توصف … فغزل استطاعت ان تكسب قلب ابنته في غضون ساعات قليلة … و بدات تعلمها اشياء لم يستطع هو تعليمها اياها فابنته بحاجة الى ام ترعاها و تعلمها
خرج نديم من غرفته فوجد ادهم يقف امام غرفة جوري
نديم : ادهم بتعمل ايه ؟
ادهم بابتسامة : كنت جاي اصحي جوري بس غزل سبقتني
نديم باستغراب : و مالك مبسوط كدة ؟
بدا ادهم و نديم يمشو باتجاه الطابق السفلي
ادهم بابتسامة : مش هتصدق قد ايه جوري مبسوطة … اول مرة احسها فرحانة من قلبها … غزل عرفت تتعامل معاها كويس و بتعلمها كل حاجة بطريقة مقنعة … عمري ما عرفت اتصرف معاها كدة
نديم بابتسامة : فعلا واضح ان غزل شاطرة اوي بشغلها
ادهم : عندك حق
***********
كانت شيرين تجلس في الكلية مع مجموعة من صديقاتها
شيرين : انا بجد اتخنقت … مش لاقية راجل واحد بس عدل … نفسي افهم المزز بتوع المسلسلات بيجيوهم منين … الجامعة كلها مفيش حد عليه القيمة
ريا صاحبتها بضحك : انتي يا حببتي الي عاملة مواصفات قياسية للبوي فريند بتاعك …ما كلنا لقينا الا انتي كل يومين يعجبك واحد و بعدها تمرمطي اهله معاكي لحد ما يجيب اخره
سامية : اه و الله يا ريري شيرين مبهدلة شباب الدفعة كلهم … و الكارثة ان الكل بتمنالها الرضا ترتضى
شيرين : ما هي دي مشكلتي …انا مش عايزة حد يتمنالي الرضا و لا يولع صوابعه العشرة شمع عشاني … عايزة واد حمش و عصبي يمسح بكرامتي الارض لو شافني لابسة قصير او حاطة روج …واحد كدة شبه بتوع المسلسلات … و يكون قوي و عنده عضلات و يمشي يلطش بخلق الله و لا يفرق معاه حد … يا سلاااام مجرد الخيال حلو ما بالك الواقع
داليدا : يا نهار اسود ..دي عايزة سفا.ح مش راجل … ما تقولي يكون قا..تل متسلسل و خلاص
شيرين بتريقة : و ماله مش احسن ما يكون ابن مامي و بابي الي مامته كل عشر دقايق تتصل بيه و تقوله كلت يمامي ؟ شربت يمامي ؟ عملت الهوم وورك يمامي ؟ ههههههه
داليدا : بجد انتي ما تربتيش خمس دقايق … اوسي مش كدة على فكرة
شيرين بضحكة عالية : يا انهار اسود ..اوسيييي …. يا بت ما تدافعيش عنه عيب ..مش كفاية بتناديه اوسي
ريا بضحك : بصراحة شيرين عندها حق ههههههه
داليدا لريا : اخرسي انتي كمان
سامية بخبث : مالك يا لميس؟ ساكتة لي ؟
لميس و هي بتشرب العصير : مفيش … بسمع حديثكم
سامية : امممم … طب بقولك ايه … ما تيجي نروح نشتري شوية هدوم … انا هديكي فلوس ... بس اشتري حاجة كويسة بدل الهلاهيل الي لبساها دي
و ضحكت بصوت عالي حتى تستفز لميس
شيرين بحدة : سامية
لميس لشيرين : سيبيها تتكلم … ما مفيش عتب على المجانين …و على فكرة انا عارفة يا سامية انك عايزة تحرجيني بكلامك ده و تتبسطي على حسابي .. بس انا مش بتكسف من وضعي … عارفة ليه ؟ عشان عندي قناعة بحياتي ..مش زيك رغم كل فلوس باباكي مش لاقية حد يعبرك او يحسسك بانك اكتر منه
سامية بغضب : ما تتكلميش معايا كدة .. انتي مش عارفة بتكلمي مين ؟؟؟
لميس : لا عارفة … بكلم بنت سايكو … الفلوس عمت عنيها عن الدنيا لغاية ما بقت تقيم الناس بالبراندات الي بتلبسها او نوع اللب قلوس الي حاطاه او شكل مناخيرها … مش انتي عاملة 7 عمليات تجميل لمناخيرك ؟؟ ما تنسيش اصلك يا سامية و خلي الطابق مستور
سامية بغضب شديد : لا انتي بجحة و عايزة حد يلمك
لميس : اييييه … جرحتك يعني ؟ ما دي الحقيقة …صحيح … شبعة بعد جوعة
شيرين : ما خلاص يا لميس كفاية … و انتي يا سامية عيب الحركات دي … انتي الي بدأتي … اعتذري منها يلا
سامية بنفعال : و الله ؟؟ انا الي اعتذر بعد كل الي قالته ؟
لميس : مش عايزاها تتاسف … ما فيش عتب ع الي زيها … عن اذنكم هروح اذاكر احسن
ذهبت لميس و تبعتها ريا
داليدا لسامية : ما انتي الي بدأتي و زودتها اوي بصراحة … كلنا عارفين لميس ما بتزعلش حد طالما ما زعلهاش
سامية : و الله ؟؟ يعني هي بقت ملاك و انا الشيطان ؟؟ مش عارفة اصلا ازاي تصاحبو وحدة زي دي … صحوبية توكسيك
شيرين : لا يحببتي … لميس مش هتلاقي صاحبة زيها … عيب اوي الي عملتيه … نسيتي جمايلها عليكي ؟؟؟ نسيتي لما كانت تساعدك بالمذاكرة و انتي عقلك مش معاكي ؟؟؟ نسيتي ازاي خرجتك من المصيبة الي حطيتي نفسك بيها ؟؟ تحبي افكرك ؟؟؟
داليدا : كفاية يا شيرين … ما تفتحيش الماضي
سامية بدموع : كنت متوقعة … مع اول مشكلة هتبدأو تعايروني … حتى لميس بقالها ساعة بتعايرني .. بس طبعا دي لميس مش اي حد … و انا اروح بستين داهية و لا افرق معاكم
قامت و ذهبت بينما داليدا نظرت الى شيرين
داليدا : لزومه ايه الي قولتيه ده ؟؟ بس زودتي المشكلة بينهم
شيرين : لا يا حببتي انا منطقية … هي تعاير لميس عادي بس لما حد يعايرها تزعل … لازم تفهم كويس ان الي بتزرعه هتحصده … دي من ساعة ما بقى معاهم فلوس قلبت علينا كلنا … فاكرة نفسها جورجينا
داليدا بنفخ : ربنا يهديكم بس
*****************
في المساء
كانت مروة تجلس مع منى و ينظرون الى الحديقة حيث كانت غزل تلعب مع جوري و تعلمها على البسكليت
مروة : واضح ان البنت دي لطيفة جدا مش كدا
منى : مش اوي يعني … من ساعة ما جات و انا مش مرتاحالها
مروة باستغراب : لي
منى برفعة حاجب : كدة … مش مطمنة و بس
مروة بضحكة : هه .. هو انتي عمرك ارتحتي لحد ؟ ما انتي على طول بتتخنقي من كل الي حواليكي
منى بسرحان : هتفضلي طول عمرك غلبانة … بصي عليها كويس هتفهمي
مروة : مالها يا منى .. ما البت كويسة و بتراعي جوري و ما بتختلطش بحد
منى : ما تتغريش اوي كدة .. ركزي في جمالها … البت صغيرة و حلوة اوي … الرجالة بتموت ع النوع ده … و البيت فيه 3 شباب يعني ممكن تعلق اي واحد فيهم
مروة : يااااه … قد ايه ذمتك واسعة … حرام عليكي البنت باين عليها مؤدبة و محترمة .. خلاص بقت هتسرق جوزك
منى : مش عمرو بس … في ادهم الي طاير فيها و مبسوط بوجودها …و في نديم الي منزلش عينه عنها من ساعة ما جات
مروة بقلق : نديم ؟
منى : امممم .. حسيتي دلوقتي بشعوري ؟
مروة : بس دي شغالة .. ما اعتقدش نديم عقله صغير لدرجة انه يحب شغالة
منى : و الله ؟؟ انتي مش شايفة البنت ؟؟ دي اي واحد هيغرم بيها من اول ما يشوفها .. مش شايفة جسمها عامل ازاي ؟؟ و لا حراكاتها ؟؟ النهاردة نديم و ادهم ملهمش سيرة غيرها و كان بيمدحوها جدا على الفطار حتى عمرو مدحها .. انا لازم اطفش البنت دي من هنا باسرع وقت .. و انتي لازم تساعدني
مروة : يعني اعمل ايه ؟؟؟
منى : الهي نديم عنها … ما تخليهوش يختلط بيها … اقولك … انتي لازم تيجي تسكني هنا
مروة : انتي اكيد اتهبلتي … ازاي هاجي ؟؟ معنديش سبب ؟؟ و بعدين اسيب بابا لوحده ؟؟
منى : اتصرفي … لاقي حل .. البنت دي وجودها خطر جدا هنا
مروة : منى كبري دماغك … البنت ملهاش يوم هنا … سيبي الخلق للخالق .. زودتيها اوي بقلقك ده … انا من ناحيتي مش شايفة انها بتشكل اي خطو.رة … البنت محترمة جدا ..حرام عليكي تظلميها كدة
منى : خليكي بغبائك ده .. فعلا عديمة الشخصية
تركتها منى و ذهبت بينما مروة تنظر لغزل و جوري بابتسامة و ذهبت كي تتعرف على غزل
*****************
في بيت لميس
كانت لميس تحمل طبق طعام بيدها و تمشي باتجاه القبو اسفل بيتها
فتحت الباب بحذر و دلفت و وضعت طبق الطعام على الطاولة
كان يجلس على سريره شاب عشريني نحيل و يبدو انه يعاني من اضطرابات نفسيه
لميس : اتفضل كل
قام الشاب و رمى طبق الطعام على الارض
قال بغضب : قولتلك مش عايز اكل … انتي ليه حابساني هنا … انا لازم اخرج
جلس و قال بانكسار : بابا مستنيتي … اكيد قلقان عليا اوي … لازم اروح اشوفه .. بقالي من الصبح برا البيت .. هيزعق لماما جامد لو تاخرت
لميس بغضب : فوق يا محمد ………يتبع
"سِر في قلوبنا "
همس كاتبة
7
قام الشاب و رمى طبق الطعام على الارض
قال بغضب : قولتلك مش عايز اكل … انتي ليه حابساني هنا … انا لازم اخرج
جلس و قال بانكسار : بابا مستنيتي … اكيد قلقان عليا اوي … لازم اروح اشوفه .. بقالي من الصبح برا البيت .. هيزعق لماما جامد لو تاخرت
لميس بغضب : فوق يا محمد….. باباك مش سائل عنك اصلا … هو السبب بكل الي بيحصلك … فوووق بقا …. مامتك ما.تت من زمان و باباك السبب
محمد بانهيار : لا ما ما.تتش … هيا عايشة … دي الصبح عملتلي الشاي بلبن الي بحبه و قبل ما اروح المدرسة قالتلي ربنا يرضى عليك يا ابني و يفرحني بيك …. بس انتي خطفتيني و حبستيني هنا
لميس ببكاء : كفاية …. حرام عليك انت بتعمل فيا كدة ليه … انت بقالك 5 سنين عايش هنا …و ما حدش بيسال عليك غيري …من يوم ما مامتك ما..تت محدش فرق معاه انت فين … انا الي خبيتك عنهم و د.مرت مستقبلي عشان اجيبلك حقك …. حرام عليك حس بيا شوية .. انا تعبت … تعبت اوي …. فريد شاهين مبسوط مع عياله و بيدللهم على مزاجه و كل فلوسه ليهم .. بس انت محدش فكر فيك حتى … فوووق بقا … باباك مش بيحبك … هو السبب في موت مامتك
محمد بصدمة و استنكار كان يبكي مثل الطفل الصغير : لااا … بابا بيحبني … و ماما كمان … ماما ما ما.تتش انا متاكد .. لااااا … انتي فاهمة ؟ ماما مش هتسيبني … ردي عليا انتي فاهمة
كانت تنظر له و تبكي و تتنفس بسرعة في نفس الوقت
صرخ بصوت عالي في وجهها و قال : ردي عليا
ارتعبت من صرخته و علمت انها يجب ان تسيطر قبل ان يفقد عقله تماما
لميس بهدوء : اهدا يحبيبي … ايوة انا فاهمة … بص لو اخدت الدوا هخرجك من هنا
محمد لمعت عيناه و قال بانفعال طفولي : ماشي …هاتي الدوا
اعطته حبة الدواء و خلال اقل من خمس دقائق كان قد ذهب في النوم العميق
نظرت له و هي تبكي
لميس بحقد : انا الي هاخدلك حقك يا محمد .. مش هرتاح و لا يهدالي بال الا لما اشوف فريد شاهين راكع هو و اولاده كلهم …. هنتقم منهم واحد واحد
****************
مر اسبوعين
تعرفت غزل على افراد عائلة نديم بشكل سطحي و استطاعت ان تكسب قلوبهم جميعا ، استمرت في مقابلة نديم سرا و لم يشعر احد بأي شيء ، فنديم كان يحسب حساب كل خطوة يقوم بها … اصبحت جوري متعلقة بغزل بشكل كبير جدا … و مروة تاتي لزيارتهم كل يوم بحجة انها صديقة غزل و تقضي اغلب يومها مع منى
في حديقة الفيلا كانت تجلس السيدة ماجدة تشرب فنجان القهوة و تنظر الى غزل بسعادة كيف تعلم جوري الاحرف و الارقام
ماجدة : غزل
غزل : ايوة يا طنط
ماجدة بابتسامة : تعالي اقعدي معايا شوية
تركت غزل جوري و اقتربت من ماجدة و جلست مقابلها
غزل : اؤمريني حضرتك
ماجدة بقهقهة : عايزة ادردش معاكي شوية يا حببتي … اصل انتي ما شاء الله تدوبي في القلب زي السكرة .. انتي مش متخيلة قد ايه حبيتك
غزل بابتسامة مشرقة : شكرا يا طنط كلك ذوق و الله و انا حبيتكم من قلبي
ماجدة : قوليلي يا غزل … انتي عندك كام سنة ؟
غزل : 21
ماجدة :ياااه و بتشتغلي ؟ انتي لسا صغيرة ع الشغل ده … اومال بتذاكري امته ؟
غزل : و الله انا لسا في الجامعة بس اجلت الترم ده عشان الشغل
ماجدة : عارفة يا غزل … شخصيتك دي بتفكرني بنفسي زمان … فيكي روح الطفولة و عفوية و بتحبي كل الناس … و اكتر حاجة عاجباني فيكي … انك طبيعية اوي مش زي بنات سنك …عندك مثلا شيرين بنتي من سنك بس هيا اوفر اوي بلبسها و تصرفاتها ..تحسيها كدة اكبر من عمرها … و كل اهتماماتها مش مناسبة ليها
غزل بابتسامة : يمكن هي بتحاول تبني هويتها الخاصة … صعب نفصل البني ادم على ذوقنا حتى لو كانو اولادنا … ما تقلقيش عليها يا طنط هيا هتتغير … بس كل بنت بالسن ده بتكون تدور على كيانها الخاص
ماجدة : ياااه يا غزل … كلامك يجنن … يا ريت لو بناتي و مراتات اولادي زيك
ابتسمت غزل و هي تشعر بالخجل الشديد
ماجدة بخبث و ابتسامة: هو انتي مش ناوية كدة تتجوزي و تاسسي عيلة
شعرت غزل من كلام ماجدة الملغوم انها تحاول ان تعلم شيء ما
غزل بابتسامة و توتر : اصل .. يعني … انا متجوزة يا طنط
اختفت ابتسامة ماجدة و قالت بصدمة : متجوزة ؟؟؟؟
غزل : ايوة
ماجدة اخذت نفس عميق و حاولت السيطرة على اعصابها : متجوزة ازاي ؟؟؟ بالسن ده ؟؟ و فين جوزك ؟؟ ليه سايبك تشتغلي ؟؟؟ و بعدين مش قولتي عندك جامعة ؟؟ ازاي قدرتي توفقي بين دول كلهم ؟؟؟
غزل بتوتر شديد : عادي يا طنط … بحاول ع قد ما اقدر ما اقصرش بحاجة
ماجدة بضيق : و فين جوزك ده ان شاء الله ؟ لي مش بياخد باله منك ؟ بقالك اسبوعين عندنا و بتنامي هنا يعني مش منطق يسيبك كل ده
غزل حاولت ان تخفي توترها و تالف حكاية للتخلص من هذا النقاش
غزل : اصله مسافر و بيشتغل عشان احنا وضعنا المادي صعب شوية و عندنا مشاريع كتير بحياتنا … يعني بنحاول نستحمل على قد ما نقدر و نسند بعض
ماجدة بقهر : كفاية …كفاية يا غزل … انا هفقد اعصابي عليكي
دلفت مروة و قالت بابتسامة : في ايه يا طنط …هي غزل زعلتك بحاجة ؟
ماجدة بحنق : تعالي شوفي الولية دي … قهرتني
مروة باستغراب : لي فيه ايه ؟ عملتي ايه يا غزل ؟
ماجدة : الهانم متجوزة … و في الجامعة .. و فوق كل ده بتشتغل
مروة بصدمة : ايييييه ؟؟؟ متجوزة ؟؟؟
غزل باستغراب: هو ليه كل ما اقول متجوزة تبرقولي كدة ؟ انا اتجوزت ما عملتش جر.يمة .. و اهلي عارفين و كل حاجة تمام .. في ايه ؟
رمت ماجدة قطعة بسكويت على غزل و قالت و هي تعض على شفتيها : لا جر.يمة … اتسرعتي … ليه تتجوزي واحد مش سائل بيكي … انتي بت فلقة قمر و الف مين يتمناكي … لازم تتجوزي حد يستتك و يهنيكي … مش سايبك تتمرمطي كدة
غزل : بس انا اخترت الي بحبه يا طنط … و هو مش بيقصر معايا
ماجدة : اسكتي … اسكتي خالص .. اه يا خايبة
مروة بضحك : اهدي يا طنط هيجرالك حاجة
ماجدة بانفعال لغزل : قومي يا بت … قومي من وشي بدل ما اخنقك …امشي من قدامي
قامت غزل و هي تكتم ضحكتها بينما مروة تنظر الي الفراغ بسعادة و ذهبت مسرعة لتخبر منى ان مصدر القلق قد انتهى
********************
رجب : ايه يا نزار كل ده مش بترد على مكالماتي و لا بتزورني حتى …. مش في بينا شغل يا ابني
نزار : معلش بس كنت مشغول شوية … اتفضل كنت عايزني بايه ؟
رجب : عايز نخلص ع المصلحة … انا جهزت المبلغ الي طلبته و اهو معايا كاش .. تقدر تسدد كل ديونك دلوقتي و تعمل الي انت عايزه
نزار : هو انا بصراحة سددت كل ديوني الحمدلله … و عايز اعتذر منك مش هقدر ابيعلك الاسهم عشان خلاص بعتهم
رجب بصدمة و غضب : ايييه ؟!!! بعتهم ؟؟ لمين و ازاي ؟؟ و ليه ما قولتلي ؟
نزار ببرود : انت تاخرت و انا كنت محتاج للفلوس بسرعة .. و نبهتك قبل كدة انك لو تاخرت هتصرف
رجب بغضب و صوت عال : ازاي تتصرف من غير ما ترجعلي … و بعدين مش دي امانة من ابوك .. مش قالك ممنوع تتنازل عنها غير لحد من العيلة
نزار : ما ده الي انا عملته … نفذت وصية بابا الله يرحمه و كمان اديتهم للشخص الي يستحقهم بجد
رجب باستغراب شديد : مين الي يستحقهم ؟؟ لمين بعتهم ؟
نزار : لاختي …غزل … هي اولى منك بيهم … و عرضت عليا مبلغ اكبر
رجب بصدمة و عدم تصديق : غزل ؟؟!!! ازاي ؟؟ منين جابت كل الفلوس دي ؟ و هي اصلا ليه تشتري اسهم مهي ما بتفهمش بالشغل دي لسه ما كملتش جامعة
نزار : غزل عارفة هيا بتعمل ايه كويس … و هي احق منك باملاك ابوها .. ما تنساش ان نصيب بابا في الشركة كان الشيء الوحيد الي حضرتك سبتهولنا هو و الشقة دي … انا مش غبي و لا تافه عشان تضحك عليا … و لو قدرت تنصب علينا بورث ابونا ما تقدرش تسرق مننا ورث امنا
رجب بغضب : انت مش بس تافه انت مش راجل اصلا … الي يرجع عن كلامه يبقى عيل برياله … انا الغلطان من الاول اني اتكلمت مع ولد زيك … و غزل دي انا هعرف اجيب منها كل حاجة و ارجعك انت و هي تشحدو زي زمان .. قولها تاخد بالها من نفسها عشان هتشوف مني الي عمرها ما شافته
نزار بغضب : اتكسف شويا يا رجب …احنا اولاد اخوك مش اعد.ائك … و غزل عمرك ما هتعرف توصلها … و انا اديتها للي يعرف يحميها
رجب بشك : ايه الي اديتها للي يعرف يحميها ؟؟ هيا فين ؟؟؟
نزار بابتسامة : في ايطاليا … مع جوزها
في هذه اللحظة كأن كاس ماء بارد انسكب على رجب … تجمد مكانه من الصدمة … فكل مخططاته انهارت … فهو كان مصمم ان يزوجها لعمار حتى تبقى تحت رحمته … و لكن كل هذا انهار في لمح البصر
رجب بجنون : هيا اتجوزت ؟؟ ازاي ؟؟ ازاي تتجوز من غير ما ترجعلي انا عمها في مقام ابوها
نزار : الله الله دلوقتي مقام ابوها ؟؟ ما كنت افتكرت الكلام ده قبل شوية … يا راجل انت خبيث خبث انا عمري ما شوفته …. انا اخوها الكبير و المسؤول عنها و اتجوزت بموافقتي … و سافرت مع جوزها و مش هترجع تتذل ليك … ما تحلمش يا رجب
كان الغضب يسيطر على رجب بشكل فظيغ حتى امسك الطاولة و قلبها حتى تكسرت
و خرج من شقة نزار و هو يتوعد له و لاخته
خرجت رحمة زوجة نزار من غرفتها
رحمة بخوف : ماله عمك ؟؟
قرب منها نزار و حضنها و قبلها على راسها و قال : ما تخافيش يا حببتي عمره ما هيأذي حد فينا … انا هروح اشوف الاولاد .. انتي وضبي الدنيا هنا
رحمة : حاضر يحبيبي
**************
في المساء
عاد نديم و اخوته للبيت
توجه نديم بسرعة نحو غرفته و مجرد ان دخل اتجه لغرفة غزل و فتح الباب بهدوء
اسرعت غزل تهرول اليه ليلتقطها في حضنه و يرفعها عن الارض فهو انشغل في عمله في هذه الفترة فكان الشوق في قلبه نارا لا تنطفىء
انزلها و وضع يداه على خصرها و اخذ شفتيها بقبلة طويلة و عنيفة مليئة بالشوق … كلّ حركة فيها تعبّر عن اللهفة التي تملأ قلبه
رفع كفيه و احتضن خديها
نديم بصوت مبحوح : وحشتيني اوي … كنت بمو.ت بكل ثانية و انتي بعيدة عني
خارت قوى غزل من كمية المشاعر فتجمعت الدموع في عينيها
غزل بعشق : و انت وحشتني اكتر …ما تسيبنيش تاني … مش بقدر على بعدك
قرب شفتاه منها و قال : بحبك
لم ينتظر ردها ليسحب شفتيها بقبلة اخرى و شدد بيديه على خصرها .. لم يستطع التحكم بمشاعره … الى ان اخذها في جولة عشق لا متناهية
بعد وقت
اشعل سيجارته و هو يتمدد على سريره بينما غزل ذهبت لتاخذ دوش
خرجت بعد دقائق ترتدي روب الاستحمام و شعرها مبلول و تجففه بمنشفة
جلست على السرير و قالت بابتسامة : انا عملت مصيبة
ضحك نديم و حاول اخفاض صوته و قال : و مالك مبسوطة اوي كدة
تغيرت ملامح غزل و قالت : انا عايزة اقولك الي حصل بالزبط … بس الاهم من ده …انك تعرف ليه عملت كدة
نديم باستغراب و هدوء : مالك يا حببتي … قوليلي ايه الي حصل
غزل بتوتر : انا قولت لمامتك اني متجوزة
نديم استغرب اكثر و قال : ليه ؟ هيا سالتك ؟
غزل : ايوة لمحتلي كتير اوي … فضلت تسالني اسئلة غريبة …. و انا شاكة بحاجة و بتمنى من قلبي يطلع احساسي غلط
نديم بدأ يقلق و قال : شاكة بايه ؟
غزل : بص … مامتك حاولت تلمحلي كذا مرة اني عاجباها و نفسها مراتات اولادها يكونو زيي.. بالاول كنت مبسوطة بالكلام ده عشان لما تعرف اني مراتك ممكن ما تكرهنيش … بس بعدين الموضوع بدا يتغير .. و بقيت احس انها عايزاني اخد مكان مامت جوري
انتفض نديم من مكانه و قال و عنيه بتبرق : قصدك ايه ؟؟؟ ان ماما عايزاكي لادهم
غزل : ايوة … بس انا قطعت عليها الطريق
كور يده بغضب شديد و خبطها بالحائط و هو يجز على اسنانه
جلس نديم و هو متوتر .. لم يستطع استيعاب الفكرة ابدا …
اقتربت منه غزل و حضنته و قالت : خلاص يا حبيبي …ما تتضايقش .. انا حليت المشكلة و هيا شالت الفكرة من دماغها خالص … ما انت لازم تعذرها هيا ما تعرفش الحقيقة
شد غزل من خصرها و اخذ شفتيها بقبلة عنيفة جدا و كأنه يريد ان يثبت ملكيته لها و لا يستطيع احد اخدها منه ابدا
******************
في الصباح
دلفت مروة الفيلا تزامنا من نزول نديم
كانت غزل تجلس على السفرة مع جوري و تحاول تعلميها كيف تاكل وحدها بنظام
مروة بابتسامة و دلال : نديم .. صباح الخير
و اقتربت منه و قبلته على خده امام نظرات غزل المصدومة بشكل لا يوصف
تجمد نديم مكانة من الصدمة …… يتبع
سِر في قلوبنا
همس كاتبة
8
اقتربت منه و قبلته على خده امام نظرات غزل المصدومة بشكل لا يوصف
تجمد نديم مكانة من الصدمة سرعان ما دفعها عنه
نديم بغضب : ايه الي بتعمليه ده؟؟
مروة بخوف : عملت ايه … انت وحشتي اوي .. فحبيت اسلم عليك
بدات غزل تشعر باختناق اصبحت تتنفس بسرعة و تحاول كتم دموعها
غزل بصوت مرتجف : جوري كملي اكلك انا هروح اغسل وشي
جوري : حاضر
نظر نديم الى غزل و هي تذهب علم انها تشعر بالغيرة و انها ذهبت لتبكي
نديم بغضب : انتي من امته بتعملي الحركات دي ؟؟؟ انا ابن عمك و في بينا حدود …احترمي نفسك شوية
مروة : انا اسفة بس و الله انت وحشتني اوي
نديم : و الله ؟ و ده مبرر للتصرف المقرف ده ؟؟ انا مفيش بيني و بينك غير السلام يا مروة … فوقي يختي و بطلي عبط
تركها و عاد لغرفته بينما هي تجمعت الدموع في عينيها و خبطت برجلها على الارض بغضب
دلف الى غرفة غزل و لم يجدها فعلم انها في المرحاض
خرجت غزل و وجها احمر و عيونها مليئة بالدموع
نديم : غزل … حبيبتي انا اسف … و الله ما ليا ذنب ..هيا فاجأتني
غزل بدموع : انا عارفة …بس هي قليلة ادب ازاي تعمل كدة ؟؟ مش قادرة …قلبي بيوجعني اوي .. بجد مش قادرة اصدق الي شوفته
قرب منها نديم و اخذها بحضنه و بدا يملس على شعرها
قال بحب : و الله انا بعتبرها اختي … عمري ما فكرت بغيرك و لا هفكر … مستعد اموت و لا ابص لوحدة غيرك … انتي مالية عنيا و قلبي …مفيش ست بالدنيا تتقارن بيكي
غزل و قد هدأت قليلا : نديم …انت مش عارف قد ايه حسيت بالقهر لما شوفتها عملت كدة … انا ما استحملش اشوفك مع غيري ابدا
بدات تختلط الافكار في عقلها
غزل بانفعال شديد : هيا حاطة عنيها عليك … هتفضل تتصرف كدة و تحاول تلاقي اي طريقة عشان تتقرب منك … اصلا هيا مش بتيجي هنا الا وقت ما تكون انت موجود … نديم اتصرف اعمل اي حاجة … ما اقدرش اشوفها قريبة منك … ارجوك تلاقي حل …اصلا انا مش طايقاها من ساعة ما باباك عرض عليك تتجوزها
نديم : هشششش … خلاص يحببتي … اهدي
اخذها بحضنه مرة اخرى و قال : ما تقلقيش يا حببتي … عمري ما هسمحلها تكررها … اصلا بعد ما مشيتي انا هزقتها … و لو اتكرر الموقف ده اوعدك اني مش هسكت …. انا فاهم شعورك و مستحيل افكر اجرحك .. فهمتي يا حببتي ؟
غزل باطمئنان : انت مش عارف انا بحبك ازاي … و الله مش بستحمل بعدك عني .. انت لو سبتني و الله هيجرالي حاجة
نديم بعشق : عمري ما هسيبك يا حبيبة قلبي .. انت النفس الي بتنفسه … اوعى يخطر في بالك اني ممكن اسمح لحاجة تفرق ما بينا
شددت غزل على حضنه و قالت : انا بحبك اوي
نديم : و انا بعشقك اكتر ماا تتصوري
********************
كانت مروة و منى يجلسن في الليفينغ
مروة : اهو ده الي حصل …قولتلك نديم ما ينفعش معاه كدة
منى : منتي الهبلة … قولتلك اتقربي منه مش تلزقيه بوسة اول ما تشوفيه …هو اصلا مش بيشوفك و علاقته معاكي سطحية … لازم تمشي وحدة وحدة … اولها تبتدي باللبس عشان تلفتي انتباهه و بعدين بكلام حلو و تظهري اهتمامك بيه و اخر مرحلة تتقربي منه بالشكل ده …بجد انتي و الحيطة واحد .. حافظة مش فاهمة
مروة : خلاااص .. ده الي انتي شاطرة فيه بس .. ما كنتي اعملي كدة مع جوزك خليه يعبرك شويه … بلا نيلة
منى : المهم اني اتجوزته و حطيته تحت جناحي … الي بعد كده كله كلام فارغ
دلف عمرو مسرع الى البيت
عمرو : فين نديم
منى : ليه ؟ عايز منه ايه ؟
عمرو بعصبية : و انتي مالك ؟ ردي ع قد السؤال هو فين ؟
منى : باوضته
ذهب عمرو و نظرت مروة الى منى بابتسامة ساخرة
مروة : واضح اوي انك واخداه تحت جناحك ههههه
منى بضيق : اخرسي
خبط عمرو على باب اوضة نديم
غزل بشهقة : في حد بيخبط على اوضتك
نديم : ايوة صحيح هروح اشوف مين
ذهب نديم و فتح الباب و دلف عمرو
عمرو و هو يلهث : مصيبة
نديم : هوا انت بتجيب غير المصايب ؟ اتفضل قول
عمرو : انا بتكلم بجد … فين غزل ناديها شوية
كانت غزل وراء الباب فاول ما سمعت اسمها دلفت
غزل : في ايه ؟
عمرو : اسمعوني كويس … هفففف انا متوتر جدا
نديم : في ايه يا عمرو … اهدى شوية و اتكلم بالراحة
عمرو اخذ نفس و قال : طيب … دلوقتي انت عارف انه احنا في الشركة كنا بندرس فكرة مشروع مجمع امواج شاهين …و جدولنا ميعاد الاجتماع بعد بكرة و لازم كل المساهمين و الاعضاء يكونو موجودين عشان الموافقة على المشروع …و اسم غزل من بينهم .. دلوقتي ازاي غزل هتحضر بوجود بابا ؟؟؟
نديم : اوووف .. مش وقته خالص .. لازم نمنع بابا من حضور الاجتماع باي شكل
عمرو : مش هينفع …بابا مدير الشركة و هو مش هيوافق ابدا
غزل : خلاص يجماعة الموضوع مش مستاهل كل القلق ده
عمرو: ما تستفزينيش يا غزل … ازاي مش مستاهل … اول حاجة بابا هيعرف انك مش بيبي ستر و ان عندك نفوذ في الشركة و دي لوحدها هتخليه يشك فيكي .. و بعدين هتبدا تظهر كل حاجة لحد ما تفضحونا
غزل : ما تكبرش الموضوع .. بكرا هعمل توكيل لنديم و هو يتصرف و لا من شاف و لا من دري
نديم : برضو مش حل .. انتي ما تعرفيش بابا بيشك باي حاجة .. فهيفكر على اي اساس تعمليلي توكيل
عمرو بتفكير : فكرة و الله … انا هزبط الحكاية دي مع بابا و هعدل قائمة الاسماء قبل الاجتماع … ما تقلقش هحلها .. بس لازم تعملك توكيل عشان الإجراءات القانونية
نديم بضيق : ماشي هشوف الموضوع ده بكرا
عمرو : تمام .. انا هروح ازبط الدنيا .. و انت ما تتاخرش
ذهب عمرو و نظر نديم الى غزل بنظرات غريبة
غزل : في ايه ؟
نديم : ايه الي عملتيه ده ؟
غزل : عملت ايه
نديم : غزل .. انا عارف قد ايه انا و انتي بنحب بعض و عندنا ثقة عميا ببعض … بس ده مش معناه ان اي حد يقولك اعملي كدة عشان نديم تعملي اي حاجة … يا حببتي انتي مطمع لناس كتير و اقرب الناس ليكي طمعت بفلوسك الي ورثتيها من مامتك زي عمك و ابنه … ما تقدميش كل حاجة على طبق من ذهب … عايزك تحافظي على فلوسك ما تعرفيش ايه هيحصل بالمستقبل
غزل باستغراب: ايه الكلام الكبير ده ؟ يا حبيبي انت لو طلبت عمري هدهولك من غير ما افكر … ليه بتقول كدة
نديم : يا حببتي انتي بتوثقي بالناس بسهولة … مش معنى انو عمرو يعرف كل حاجة عننا فهو يستاهل ثقتك دي كلها … عمرو قبل كدة خد كل فلوس مراته و شوية من فلوس ماما و ضيعهم ع الفاضي … هو اصلا ما بقاش بني ادم الا السنتين دول … مش اي حاجة يقولها تصدقيه … و لسا لما بابا يعرف بنسبتك بالشركة هيعمل اي حاجة عشان ياخدها منك … انتي مش مجبرة ترضي الكل و تضيعي فلوسك
غزل بتفكير : انا اسفة يا حبيبي و الله لو اعرف انك هتزعل عمري ما هعمل كدة … بس بالاخر دي فلوسك اصلا .. انت الي دفعتهم عشان اشتري الاسهم من نزار
نديم : ايوة دي فلوس مني لمراتي و انا ملزم فيكي بس انتي مش ملزمة تضيعي فلوسك عشاني … يا حببتي افهمي انا مش بخوفك بس لازم تكوني حذرة و انتي بتاخدي قرار زي ده .. خصوصا لو اهلي بالنص .. انتي ما تعرفيهمش لسا .. بابا بالنسباله الفلوس و الثروة اهم من اي حاجة .. و عمرو ورث الصفة دي منه … ما تعرفيش امته هيقلب بقا … اوعديني ان دي اخر مرة تتصرفي من غير تفكير
غزل : انت خوفتني على فكرة .. بس اوعدك مش هتصرف من غير تفكير ابدا و هاخد رايك بكل حاجة هعملها بعد كدة
قرب منها و حضنها
نديم : مش عايزك تخافي يحببتي انا معاكي و بضهرك دايما بس بتكلم للمستقبل
***************
نزل ادهم وجد جوري تجلس لوحدها
ادهم : مالك يا حببتي زعلانة ليه ؟ فين غزل ؟
جوري و هي تقوس شفتيها : غزل كانت تعبانة و راحت اوضتها و لغاية دلوقتي ما رجعتش تاني
ادهم بصدمة : ايه ؟؟ تعبانة ؟؟
و قام بسرعة متجه لغرفتها
اول ما وصل خبط على الباب تزامنا مع خروج نديم من اوضته
نديم : في ايه يا ادهم ؟
في هذه الاثناء فتحت غزل الباب
غزل : في ايه ؟
ادهم بلهفة : طمنيني عليكي قالتلي جوري انك تعبانة
غزل نظرت لنديم ثم نظرت لادهم و قالت بتوتر : لا ابدا بس دوخت شوية
كانت نظرات نديم متركزة على ادهم و يخطر في باله اشياء غريبة و يشعر بنيران في قلبه من الغيرة
غزل بخوف : عن اذنكم هنزل اشوف جوري
ذهبت غزل من امامهم
نديم : ممكن افهم ايه سبب كل الانفعال ده
ادهم : في ايه يا نديم .. خوفت البنت تكون عيانة و انا مش واخد بالي
نديم : تقوم تيجي لحد باب اوضتها ؟ دي بتشتغل عندنا يعني لازم نحافظ سمعتها
ادهم : ما تكبرش الموضوع .. انا بس قلقت عليها
نديم : قلقت عليها تبعت ماما تطمن عليها هي المسؤوله عنها مش انت … ممكن غزل تكون اضايقت من التصرف ده … دي بنت ناس برضو و بتاخد بالها من بنتك فانت لازم تحترم خصوصيتها
ادهم : خلااااص يا نديم … مش عايز محاضرات .. انا اسف هكلم ماما و مش هعتب هنا تاني … ارتحت
نديم : ايوة … مش هتروح الشغل ؟
ادهم : لا هقعد مع جوري و غزل النهاردة
انصدم نديم و رفع حاجبيه و قال بغيرة : يا ابني ركز بالشغل شوية و سيبك من العبط ده … انت اصلا مش بتشتغل زي البني ادمين … امشي قدامي هنروح الشغل مع بعض
ادهم : في ايه يا نديم من امته و انت بتتصرف زي العيال … قولتلك مش هروح سيبني على راحتي
نديم : انا لو سبتك على راحتك هتدمر مستقبلك كله … امشي قدامي ع الشغل
***************
في فيلا رجب الخولي
عمار بصدمة : ثانية وحدة … انت قصدك ان غزل الي هيا بنت عمي انا … اتجوزت حد تاني ؟
كان جالس رجب و يضع كفيه على راسه ..كاد عقله ينفجر من كثرة التفكير
رجب : ايوة .. نزار قالي كدة …و هي مسافرة دلوقتي
فقد عمار اعصابه تماما و بدا يشعر بالانهيار
عمار بصوت عال جدا : ازااااي ؟ ازاي تتجوز حد غيري ؟
بدا يكسر باثاث البيت باكمله و لم يستطع السيطرة على غضبه
حاول رجب تهدئته و لم ينجح
دلفت سعاد ابنته الكبرى
سعاد : في ايه يا بابا ماله عمار
رجب : اتجنن عشان غزل اتجوزت
عمار بجنون : ما تقولش اتجوزت … و الله لاجيبها من تحت طقاطيق الارض …مش هسمح تكون لحد غيري … لو همو.تها …مش هسمحلها تتجوز غيري
قربت سعاد من عمار
سعاد : اهدى يا عمار …غزل مش مناسبة ليك من الاول … احمد ربنا انه خلصك منها
دفعها عمار حتى سقطت على الارض
عمار و قد انعمى بصره امسك سعاد من رقبتها و قال : ما تتكلميش عليها و الا همو.تك فاهمة ؟! .. غزل اتخلقت ليا … و هتكون ليا … مش هسمح لحد ياخدها مني
امسك رجب عمار و دفعه عن سعاد
رجب بغضب : هتمو.ت اختك عشان بنت ال**** دي
عمار بصراخ : ما حدش يتكلم عليها قدامي .. غزل دي احسن منك و من بناتك انت فاهم
سعاد بدموع و انهيار : انت مريض لازم تتعالج … مجنون … ده كان هيخن..قني يا بابا
تركهم عمار و خرج من البيت و هو بحالة لا يرثى لها
ركب سيارته و بدا يقودها بسرعة جنونية
******************
شيرين : انتي غزل مش كدة ؟
غزل بابتسامة: ايوة انا
شيرين : ما صحتليش فرصة اتعرف عليكي .. ممكن تيجي معايا نتكلم شوية باوضتي ؟ اصل عايزة استشيرك بحاجة خاصة
غزل : اكيد طبعا اتفضلي
صعدن الى الغرفة و في الطريق كانت شيرين توجه الاسئلة الى غزل
اول ما وصلوا الغرفة اغلقت شيرين الباب
شيرين : اتفضلي اقعدي
جلست غزل و هي تشعر بتوتر فوجه شيرين تغيرت ملامحه مجرد ان اغلقت الباب
شيرين برفعة حاجب : قوليلي يا غزل … انتي اسمك الكامل ايه ؟
توترت غزل اكثر و ارتفع هرمون الأدرينالين لديها
غزل بتوتر : اا… ااا
شيرين : بصي يا غزل .. لو كل الي في البيت سطحيين و مش بيفكرو كويس .. فاحب اقولك ان انا ذاكرتي قوية جدا و بفتكر بسرعة اي حاجة … فمش هتعرفي تضحكي عليا
غزل : انا مش فاهمة قصدك ؟
شيرين : امممم … هنبدا نستهبل … مش انتي برضو اخت نزار الخولي ؟ و بنت اخو رجب الخولي ؟
تجمدت غزل مكانها ……..يتبع
سِر في قلوبنا
همي كاتبة
9
غزل : انا مش فاهمة قصدك ؟
شيرين : امممم … هنبدأ نستهبل … مش انتي برضو اخت نزار الخولي ؟ و بنت اخو رجب الخولي ؟
تجمدت غزل مكانها من الصدمة
غزل بتوتر : ايه ؟! انتي عرفتي منين ؟
شيرين : قولتلك انا ذاكرتي قوية جدا و اقدر افتكر اي وحدة …. خصوصا يعني لو البنت عجبتني … انا شوفتك من 4 سنين و 3 شهور بالزبط … في فرح ادهم …كنتي جاية مع نزار الخولي و وقفتي مع عمرو و نديم … حتى نديم كان بيوجهلك كلام و بتضحكو مع بعض … انا فاكرة كويس وقتها كنتي لابسة فستان موف و انا كنت جاية اتعرف عليكي بس انشغلت مع مروة و انتي اختفيتي
غزل : طب انتي عايزة ايه دلوقتي؟
شيرين : عايزة اعرف ايه الي جابك عندنا .. و لي دخلتي في العيلة على انك بيبي ستر لجوري … عايزة ايه ؟ رجب الي بعتك مش كدة ؟
غزل : انتي اكيد مجنونة … عن اذنك ورايا شغل
شيرين : استني .. لو ما اعترفتيش هروح اقول لبابا كل حاجة و وقتها نشوف هيحصل ايه معاكي
غزل : بصي من الاخر ريحي نفسك انا و عمي بينا مشاكل كتير و استحالة افكر اكون عميلة عند حد فما تروحيش بفكرك لبعيد .. اوك ؟
شيرين بخبث : عارفة يا غزل انا معجبة بيكي جدا .. اصل انا بحب البنت الذكية … دخلتي وسط الكل بقناع البراءة ده و حببتي الكل فيكي .. حتى ماما بقت تقولي شوفي غزل و اعملي زي غزل و مش عارفة ايه … بس طبعا ما حدش يعرف حقيقتك غيري
غزل : حقيقة ايه يا هبلة انتي ؟ و فيها ايه لما اكون اخت نزار و بنت اخو رجب ؟؟؟ احنا بينا مشاكل و انا عايشة لوحدي مفيش اي حاجة من الهبل الي بتفكري بيه
شيرين : امممم ….بصي يا غزل انا كنت فاكرة انك بترسمي على واحد من العيلة مثلا ادهم او نديم او حتى عمرو … بس على حد علمي انك ست متجوزة و بتحبي جوزك حسب كلام ماما .. يعني في حاجة تانية بتخططيلها … يا ترى ايه هيه ؟؟
غزل بنفاذ صبر : طيب … انا بخطط لحاجة تانية … و هي اني اشتغل … ماشي ؟
شيرين بضحكة ساخرة : ما تحاوليش ..مش هسيبك الا لما اعرف … و انا اكتر حاجة بكرها بحياتي الكدب .. فما تكدبيش و قولي الحقيقة
غزل برفعة حاجب : و الله ؟ بس اتوقع لما تعرفي انا هنا ليه في حد هيزعل منك جامد
شيرين باستغراب : حد يزعل مني ؟ مين ؟؟
غزل : نديم
شيرين : ماله نديم ؟؟
غزل : جوزي
رمشت شيرين عدة مرات من الصدمة
شيرين : جوزك ؟؟ هههه و نديم يعرف الكلام ده ؟
غزل بابتسامة صفرا : اممم … احنا متجوزين
شيرين تحاول الاستيعاب : متجوزين ؟؟ الي هوه ازاي يعني ؟؟؟
غزل : شيرين لو حد عرف بالموضوع ده اعرفي ان نديم هيزعل منك جامد
توترت شيرين بشكل كبير و ذهبت فتحت الباب و تاكدت من عدم وجود احد ثم عادت و قفلت الباب بالمفتاح
شيرين : ازاي حصل كدة ؟ امته اتجوزتو و ازاي ؟؟
غزل : من اربع شهور … و هوه جابني هنا عشان ما يسيبنيش لوحدي … ارتحتي كدة ؟
شيرين : انا مش فاهمة حاجة … ازاي تعملو كدة .. و كدبتو على كل الي في البيت … انا ما شكتش فيكو اصلا .. ازاي قدرتو تمثلو علينا كل الفترة دي
غزل : شيرين … انا و نديم بنحب بعض من زمان و عارفين كويس اوي ان لا اهله هيقبلو بجوازنا و لا عمي و ابنه هيسكتو
شيرين بعصبية : تقومو تتجوزو من ورانا ؟؟ ع الاقل كنتو حاولو شوية … يمكن انتو تكونو السبب بتحسين العلاقة
غزل بانفعال : منتي مش عارفة حاجة ..طبيعي تقولي كدة .. يا بنتي عمي رجب ده شيطان على صورة بني ادم … ده كان هيعمل المستحيل عشان اتجوز ابنه المتخلف بس عشان يتحكم بيا و يشفط كل حاجة لجيبه … و باباكي مش بيطيق رجب فمستحيل يوافق على جوازنا مهما عملنا و احنا كنا ناويين نبلغهم بجوازنا بس اجلناها شوية لما باباكي يتحسن
شيرين : يا ولاد اللذين … انا بجد مش مصدقة … كنت متوقعة اي حاجة الا ان انتي و نديم يكون بينكم حاجة … هو انتو تعرفو بعض من امته ؟؟
غزل : من 4 سنين و شوية … يوم فرح ادهم تعرفنا على بعض و من بعدها ارتبطنا
تغيرت ملامح شيرين من الغضب و التوتر الى نظرات دافئة و حنونة
شيرين بابتسامة : اممم …و حبيتو بعض ازاي ؟
غزل باستغراب : ايه النقلة دي ؟؟ مش من شوية كنتي متعصبة و بتحققي معايا ؟؟
شيرين : غزل … انا ضد الكدب و الحوارات و بعدين كنت شاكة فيكي خوفت تكوني بتخططي تاذي حد من العيلة … بس انا برضو مع الحب … و بعشق قصص الحب الي فيها مجازفة و تهور … انا مش ضد جوازكم .. بس ضد فكرة الكدب على العيلة … بس بصراحة نديم طلع صايع صياعة انما ايه
غزل : شيرين .. انا دوقتي استأمنتك على سر .. لو قولتي لحد انتي كدة بتخربي بيت اخوكي .. ارجوكي تكوني قد الثقة
شيرين : ما تقلقيش .. بالعكس انا ممكن اساعدكم .. و هعمل اي حاجة عشان تكونو مبسوطين … بس و النبي قوليلي ازاي حبيتو بعض
ابتسمت غزل و قالت : حبينا بعض من اول ما شوفنا بعض يوم الفرح كنت انا لسا بالمدرسة … وقتها كنت رايحة مع نزار و مراته … اول مرة تقابلنا ورا القاعة … كان نديم بيصلح بلوحة الكهربا و انا زي الغبية كنت هولع بالدنيا وقتها اتخانقنا و انا رجعت جوه … بس بعدها جيه كلمني و اعتذر مني و تعرفنا على بعض …. انا كنت مكسوفة اوي بس فرحانة بنفس الوقت
شيرين : ايوة ايوة خدت بالي … يومها مروة كانت هتموت من الغيظ عشان كنتو بتضحكو و انا كنت ابصلكم من بعيد حتى بعدها جيه عمرو و قعد يتكلم معاكو
غزل بسرحان : ايوة وقتها نديم ما نزلش عينه عني .. كان بيبصلي جامد .. لحد ما اتكسفت و روحت … و تاني يوم جيه لنزار اخويا عشان الشغل و انا كنت لسا مروحة من الدرس … حاول كتير يوجهلي كلام و كنت بتكسف و ازوغ منه … لحد ما بقا يجيلي المدرسة و يستناني قدام الباب … و انا ما قدرتش اقاوم مشاعري .. فاتعلقت بيه
شيرين بسعادة : الله ..قد ايه الشعور جميل … قوليلي بقا امته و ازاي قالك انه بيحبك
غزل : لا بقا دي محتاجة قعدة تانية .. و انا ورايا شغل .. بس افضى هجيلك و نفضل نرغي كتير
شيرين بحماس : اوكك .. اه يا عفاريت … اتصدمت فيكو بجد
غزل بضحك : معلش تعيشي و تاكلي غيرها … هروح انا بقا .. سلام
خرجت غزل من الغرفة … اخذت نفس عميق و تغيرت ملامحها بسرعة و اتصلت بنديم لتخبره ما حدث
*********************
لميس : خد الدوا يا محمد
محمد بعبوس : مش عايز
لميس : بقولك خد و الا هديك حقنة
محمد بخوف طفولي : لا لا .. مش عايز حقنه
اخذ الحبة من يدها و تناولها
بعد وقت
تحولت نظرات محمد من طفل بريء لشخص بداخله حق.د د.فين يريد الانتقا.م من كل الناس
اشعلت لميس سيجارة و اعطتها لمحمد
لميس : محمد اسمعني كويس … دلوقتي هنتفق اتفاق … انت عارف ان في ناس هيا الي كانت السبب في مو.ت مامتك … و احنا لازم ننت.قم منهم … انت فاهم ؟
محمد بنظرات شيطانية : انا الي فاهم … تحبي نبدا في مين الاول
لميس : فريد شاهين و اولاده … هنبدا باولاده … ممنوع يعيشو سعيدين ابدا … زي ما دمرنا ادهم .. هندمر نديم و عمرو … و بعدين شيرين و دعاء … و اخر حاجة الراس الكبيرة …فريد شاهين
محمد : قولتلك خليني امو.تهم و ارتاحي انتي
لميس : لا مش عايزين د.م يا محمد … كل الي احنا عايزينه نرجعهم ع الحديدة … و يعيشو الحياة الي انا و انت و مامتك عشناها .. عايزين نفرق بينهم و ندمر عيلة شاهين كلها
محمد : و ايه الخطوة الجاية ؟
لميس : عمرو … هو اضعف حد بعد ادهم … علاقته بمراته مش كويسه … و مراته تبقى بنت عمه .. لو طلقها او اتجوز عليها فريد هيتجنن … لان الجوازة دي كلها كانت من تخطيطه
محمد : تمام … كلمي رحاب خليها تبدا ترسم عليه
لميس : مش هتقتنع مني … انت الي لازم تكلمها و تقنعها
محمد و هو ينفث الدخان و ينظر بشر : هاتي الموبايل
ناولته الهاتف و قالت بابتسامة : يلا كلمها
*****************
دلف نديم للفيلا و امسك شيرين من يدها و اخذها لاوضته
شيرين : في ايه يا نديم .. بالراحة
نديم : شيرين لو حد عرف بالموضوع الي قالتهولك غزل وقتها ما تلوميش غير نفسك فاهمة ؟
شيرين : يا ابني و الله فاهمة انا وعدتها اني مش هقول لحد .. بالعكس انا معاكم و هساعدك باي حاجة … بس ارجوك يا نديم حاول تبلغ اهلي بجوازكم بسرعة … احسن ما يعرفو من حد تاني وقتها هيكون الموقف اصعب بكتير
نديم : انا عارف … بس الوقت مش مناسب .. انتي شايفة بابا تعبان ازاي .. المهم دلوقتي انك ما تبينيش حاجة لحد في البيت .. انا عارفك بتحفظي السر و قد الثقة
شيرين : و لا يهمك يا حبيبي انت تؤمر .. اصلا الوحيد الي بتفكر صح في العيلة المتخلفة دي
نديم بنظرات ذات مغزى : شيرين .. مش معنى اني تصرفت كدة يبقى ده الصح … انا غلطت لما اتجوزت بدون علم اهلي بس غزل كانت معرفة اهلها و اتجوزت بموافقة الولي عليها .. اعتقد ان انتي عارفة الفرق بين الراجل و الست في ديننا مش كدة ؟
شيرين بضحك : بلاش التلميحات دي يا نديم .. انا مش غبية .. مش معنى اني بحب التحدي و المغامرة اني اسيب نفسي للغلط …ما تقلقش اختك صاحية
نديم : ايوة كدة طمنتيني
******************
بعد عدة ايام
ادهم : غزل كويس اني لاقيتك … عايز اكلمك بحاجة
غزل : اتفضل يا ادهم بيه .. في ايه ؟
ادهم : مش عايز جوري تسمع .. تعالي برا شوية
غزل بتوتر: اوك
جلس ادهم في الريسبشن و بينما غزل فضلت واقفة
ادهم : ليه واقفة … اتفضلي اقعدي
توترت غزل بشكل اكبر و جلست مقابله و بعيدا عنه
ادهم بابتسامة : بصي يا غزل .. انا مبسوط جدا انه جوري حبتك اوي و انتي بتفهمي عليها بسرعة و بصراحة من ساعة ما جيتي هيا بقت احسن بكتير و تصرفاتها تغيرت للاحسن و حتى ماما بقت مرتاحة و انا كمان
غزل بتوتر و خجل : شكرا جدا لحضرتك بس انا معملتش حاجة غير واجبي كمربية
ادهم بسرحان : فعلا انتي شاطرة جدا في شغلك
غزل بضيق : احم .. كنت عايزني بايه مستر ادهم
ادهم باحراج : اه … كنت عايز اقولك ان عيد ميلاد جوري كمان يومين .. هتم ال 3 سنين .. فكنت عايز اخد رايك اعملها ايه و اجبلها ايه بما انك اكتر وحدة قريبة منها و بتفهمي الاطفال
غزل بابتسامة : ايه ده عيد ميلاها كمان يومين .. يا خبر … ازاي هنلحق نعمله
ادهم باستغراب : ده عيد ميلاد يا غزل .. مش فرح يعني .. انا كل سنة بجبلها تورتة و لعبة جديدة بس حاسس اني عايز اعملها حاجة مختلفة
غزل : بص يا ادهم بيه … الاطفال زينا بالزبط عندهم مشاعر … و مشاعرهم اقوى من مشاعرنا بكتير …. و هما بيتعلمو من اهلهم و بياخدو طباعهم … انك تجيبلها تورتة و لعبة حاجة مهمة و عادية بنفس الوقت .. بس الاهم منها انك توصلها مشاعر الابوة … و تحسسها قد ايه بتحبها .. البنت كدة لما تكبر هتفتكر اللحظات الحلوة دي و هتتعلم تحب الناس بالشكل الصحيح
ادهم : عندك حق .. بجد انتي رائعة يا غزل
تنهدت غزل بضيق فهي لا تحب نظرات ادهم لها ابدا و بدات شكوكها تتحول الى حقيقة
ادهم : طب انتي شايفة اعملها ايه ؟
غزل : تقدر مثلا تعلملها عيد ميلادها في اكتر مكان هية بتحبه و تجمع كل العيلة و تاخدها مشوار يبسطها
ادهم بتفكير : يعني اعمله فين ؟
غزل بتلقائية : في الملاهي
ادهم باستغراب : مش زحمة يا غزل ؟
غزل : ابدا .. بالعكس هتفرح اوي .. و حضرتك لازم تخصص اليوم ده ليها و تفسحها و تلعب معاها و تشتريلها الحاحات الي بتحبها .. كدة هتكون زرعت بذاكرتها لحظات عمرها ما هتنساها
لمعت عيناي ادهم وقال بسعادة : تصدقي فكرة حلوة اوي … بصي انا هعملها حفلة مميزة اوعدك هتنبهري
في هذه الاثناء دلف نديم تزامنا مع نزول شيرين و منى عن السلم
مجرد ان لمح نديم غزل و هي جالسة مع ادهم اشتغلت في قلبه نيران الغيرة .. شعر بالغضب الشديد خصوصا من ابتسامة ادهم المشرقة فلم يراها على وجهه منذ ان انفصل عن سلمى
منى بسخرية : شوفي الهانم المحترمة ازاي قاعدة مع اخوكي و مش فارق عندها حد
شيرين : ممكن ما تدخليش … اتلهي بجوزك
اتجهت شيرين عند ادهم بينما منى ذهبت للمطبخ
شيرين : في ايه ؟ بتتكلمو بايه ؟
ادهم : كنت بكلمها عن عيد ميلاد جوري بعد بكرا .. فطلبت منها تساعدني
غزل بضيق : عن اذنكم
ذهبت غزل … و تبعها نديم و كل واحد دخل الى غرفته
شيرين لادهم : ايه الي بتعمله ده ؟؟؟ انت اكيد مش واعي لنفسك
ادهم : في ايه يا شيرين ؟ عملت ايه انا ؟
شيرين : ادهم .. فوق بقا … عيب التصرفات دي … ازاي تقعد معاها لوحدكم ؟؟ دي مش قريبتنا…. دي بتشتغل هنا و في بينكم حدود واضحة .. هو انت عارف منى لما شافتكم مت بعض قالت ايه عن البنت ؟؟؟
ادهم بانفعال : هوة في ايه ؟؟ كل ما اكلمها حد يجي و يديني محاضرات … انا كنت بسالها عن حاجة تخص جوري
شيرين : ادهم انا مش غبية … انت لما بتكلمها بتتحول 180 درجة …لو حد بس شاف ابتسامتك لما بتكلمها هيقول اكيد في حاجة بينهم … دي بنت ناس و بتشتغل عندنا فكر بسمعتها شوية
ادهم : بس انا برتاح اوي لما بكلمها .. دي الوحيدة الي عرفت تهتم بجوري … و بتعرف تتعامل معاها كويس … و انا مبسوط بوجودها اوي
شيرين بخبث : ما طبيعي تهتم بجوري لان ده شغلها ….. و بعدين دي ست متجوزة … يعني احترم الحدود الي بينكم .. و ما تسرحش بخيالك
ادهم بصدمة و عدم تصديق : هيا مين الي متجوزة ؟
شيرين : غزل
ادهم بنفعال : ازاي ؟؟؟
شيرين بتلاعب : ايه الي ازاي ؟ زي كل الناس ما بتتجوز
ادهم : و انتي عرفتي منين
شيرين ببرود : منها .. هي الي قالتلي
ادهم بلخبطة : بس .. بس دي لسا صغيرة … ازاي تتجوز .. يا ربييي
شيرين بابتسامة جانبية : ههه …يا حبيبي يا ادهم … سيب البنت تشوف شغلها … و انت فوق لنفسك و لبنتك … انتا فين و هيا فين .. مش معنى انها بتهتم ببنتك كويس يعني هتكون ملاك الرحمة الي هيخرجك من الي انت فيه … دي بتشتغل هنا بس عشان تقبض اخر الشهر
ادهم بغضب : شيرين .. سيبني لوحدي ارجوكي … مش طايق اسمع منك كلمة
******************
دلف نديم الى غرفة غزل من الباب الخلفي
نديم و هو يجز على اسنانه : كان بيقولك ايه
غزل : كان بيتكلم عن جوري .. عشان عيد ميلادها
نديم حاول كتم غضبه و قال : غزل … قالك ايه بالزبط ؟ ليه كان مبسوط كدة .. و ليه اصلا في بينك و بينه كلام
غزل : حبيبي حاول تهدا شوية .. انا زيك بالزبط اتدايقت انه كلمني .. بس و الله كان بيتكلم عن جوري عايز يعملها عيد ميلاد مختلف و انا اعطيته شوية افكار
حاول نديم ينظم انفاسه و يهدا و قال : دايقك بالكلام ؟
غزل : لا يحبيبي .. ما تقلقش .. انت عارفني لو معجبنيش الكلام كنت هقوم و مش هكلمه .. بس الموضوع كان يخص جوري مش اكتر و الله
نديم بتحذير : غزل .. دي اخر مرة اشوفك بتكلميه لوحدكم … مش عايز يحتك بيكي ابدا … هوه مش عارف انك مراتي عشان كدة مستسهل الكلام معاكي .. مش عايزك تديه مجال يكلمك او يحس بحاجة تجاهك
غزل بصدمة : نديم .. انتبه لكلامك … انا عارفة حدودي كويس … عمري ما اديت حد مجال يكلمني .. انت الوحيد الي قدرت توصلي و ده كان بارادتي عشان حبيتك
استدارت و اعطته ظهرها و هي تحاول ان تكتم دموعها
تغيرت ملامح نديم و شعر بالذنب فاقترب منها و حضنها من الخلف و دفن راسه في عنقها
نديم بصوت دافي : انا اسف يحببتي .. و الله ما قصدتش اجرحك ..و الله مش قصدي الي فهمتيه
استدارت له و قالت بغصة : بس انت اهنتني بكلامك … انت عارفني كويس ليه بتقولي كدة ؟
احتضن وجهها بكفيه و قال : و ربنا ما قصدت اهينك … انا عارف ان الكلمة تقيلة .. بس انا بتكلم عن ادهم مش عنك … هوة ما يعرفش انك مراتي .. مش مستحمل حتى اقول انا حاسس بايه اصلا … راعي مشاعري ارجوكي
غزل : فهمت … بس برضو ضايقتني
نديم بحب : انا اسف يا حياتي … حقك عليا .. خاني التعبير و الله
غزل بابتسامة : بس ده مش اعتذار
ابتسم نديم بخبث و قال : اممم .. انا عارف هعتذرلك ازاي .. تعالي هنا
حملها و وضعها على السرير و اخذ شفتيها بقبلة طويلة و دافئة تحمل كثيرا من العشق و الشوق
*************
كان عمرو يقود سيارته ليعود الى المنزل
فجأة بلمح البصر اصدمت فتاة بسيارته كانها خلقت من العدم
نزل بسرعة و قال : انتي كويسة ؟ ……. يتبع
سِر في قلوبنا
همس كاتبة
10
نزل بسرعة و قال : انتي كويسة ؟
رحاب بوجع شديد : لا مش كويسة خالص … رجلي بتوجعني اوي
عمرو بتوتر : طب تعالي هوديكي المستشفى حالا
رحاب و هي تضغط على رجلها : شكلها اتكسرت .. اااه هموت من الوجع .. ممكن تسندني
قرب منها عمرو و هو بحالة توتر و لخبطة شديدة … سندها حتى ركبت السيارة
بعد دقائق وصل المستشفى و فتح لها الباب حاولت النزول وحدها و لكنها وضعت يدها على كتفه و شددت بقوة
رحاب بدموع : مش قادرة اقف بتوجع اوي ااااه
عمرو ؛ طيب معلش هنده لحد يساعدنا
رحاب ببكاء: لا ما تسيبنيش لوحدي
عمرو اخذ نفس و قرب منها و حملها
بعد وقت
في غرفة الكشف :
عمرو : وضعها ايه يا دكتور ؟
الدكتور : واضح من الاشعة ان عندها كسر في رجلها و لازمها راحة تامة الفترة دي عشان تخف اسرع …. و من الواضح كمان انها ضغطت على رجلها بعد الحادثة و ده سبب شرخ اكبر بالعظمة
عمرو : يا ربي انا السبب
رحاب بالم : هو انا هقعد هنا قد ايه يا دكتور ؟
الدكتور : محتاجة يومين على ما نتاكد انه مفيش مضاعفات … بس محتاجة بعدها رعاية و راحة و مفيش تنطيط و لا شغل
رحاب بصدمة : ايييه … انا ما اقدرش اقعد اكتر من كدة .. عندي شغل مهم جدا بكرا و لازم اروح
نظر لها الدكتور باستغراب
الدكتور : بس حالة رجلك ما بتسمحش انك تروحي و لو اصريتي هيكون على مسؤوليتك الشخصية
عمرو : ما تركزش معاها يا دكتور … هتفضل هنا
رحاب : بس ..
عمرو بسرعة : صحتك اهم من الشغل
خرج الدكتور
و بدأت رحاب بالبكاء
عمرو : انا اسف جدا على الي حصلك بسببي … انا جاهز لاي تعويض انتي تطلبيه … بس ارجوكي ما تعيطيش
رحاب بدموع : ولا يهمك
عمرو : بجد انا حاسس بالذنب اوي … انا اسف
رحاب : انت ملكش ذنب … انا الي ما شوفتش قدامي
بدات تبكي بشهقات متتالية
رحاب : بس انا كل الي قاهرني اني ما صدقت الاقي شغل و النهاردة كان اول يوم ليا … و دلوقتي رجلي اتكسرت و مش هقدر اشتغل و الشغل هيروح مني
عمرو باستغراب : انتي كنتي تشتغلي ايه
رحاب : كاشير في مطعم
عمرو : و زعلانة انك خسرتيها ؟ انتي خريجة ايه ؟
رحاب : محاسبة
عمرو : طيب … ما تشيليش هم الشغل .. بعد ما تخفي و تقدري تمشي على رجلك هأمن ليكي شغل كويس و بالمرتب الي انتي عايزاه … و مستعد اكتبلك المبلغ الي حضرتك محتاجاه كتعويض للي حصل
رحاب : حضرتك مش مضطر تكلف نفسك عشاني و قولتلك قبل كدة انا الي غلطت و ما انتبهتش قدامي
عمرو : و انا ما اقدرش استحمل الاحساس بالذنب … لو سمحتي تقبلي عرضي … و لو عندك اي طلبات تانية انا جاهز
رحاب بدموع : انا مش عايزة فلوس … بس ممكن اطلب منك طلب ؟
عمرو : طبعا اتفضلي
رحاب : ممكن تفضل معايا … انا خايفة اوي … و مليش حد ياخد باله مني
عمرو باستغراب : يعني ايه ؟ انتي عايشة لوحدك
رحاب : اه … ماما و بابا متوفين
عمرو بتاثر : ربنا يرحمهم .. ما تقلقيش مش هسيبك
ابتسمت له رحاب بخجل بينما هو نظر لها باستغراب شديد
*********************
بعد يومين
غزل : جوري .. شوفي بابي جابلك ايه
اخرجت فستان ازرق من الكيس
جوري بسعادة : هييييييي فستان ساندريلا
غزل بابتسامة: ايوةة .. شوفي كمان الجزمة دي شبه جزمتها القزاز .. ايه رايك تلبسيهم و نسرح شعرك زي ساندريلا بالزبط
جوري و هي تقفز من الفرحة : اوكي … بس عايزة العصا السحرية كمان
غزل بشهقة : هااا .. و دي تفوت بابي برضو … هو جابلك كل حاجة انتي عايزاها
جهزت غزل جوري و حملتها للطابق السفلي
ماجدة : يخلاثيي ايه البنوتة الحلوة دي يا ناس
ادهم بابتسامة : انتي عارفة هنروح فين يقلبي ؟
جوري بسعادة و هي تلف بالفستان : فين يا
بابي ؟
ماجدة : على الملاهي
برقت عيناي جوري و قالت بفرح : هيييييي .. بابي هيوديني الملاهي .. هييييي
غزل بضحكة : ايه ده فين العصا السحرية ؟ مش هينفع نروح الملاهي من غيرها
ركضت جوري بفزع الى الكرسي و اخذت العصا و قالت : اهي اهي
حملها نديم و قال بمرح : يلا اؤمري العصا السحرية انها تودينا الملاهي بسرعة
حركت جوري العصا و قالت : ايتها العصا ودينا الملاهي
ضحكت غزل بصوت عالي جدا نظر لها نديم و ابتسم على سعادتها
تدخلت شيرين بسرعة و قالت : ايه ده ما روحناش … هيا العصا بايظة و لا ايه
اخذ ادهم جوري من نديم و قال : يلا نروح يا حببتي
اتجهو جميعا الى مدينة الملاهي و اول ما وصلو احضر النادل التورتة المزينه بالشموع و مطبوع عليها صورة جوري
ادهم : كل سنة و انتي طيبة يا روح بابي
جوري بسعادة : هييييي عليها صورتي
شيرين بطفولة : ايوة … يلا نطفي الشمع و ناكلها
نفخت جوري على الشموع حتى اطفأتها
صفق الجميع بحرارة و بدأو يحتفلو بها
كانت تنظر منى لجوري و في قلبها غصة تتمنى لو ان رزقها الله طفلة من بداية زواجها لكانت اكبر من جوري سنا … و لكن عمرو اصر على عدم الانجاب و هو الذي يعطيها اقراص منع الحمل بيده … رغم كل محاولاتها باقناعه و لكنها فشلت الى ان تخلت عن الفكرة تماما
بعد وقت اخذ ادهم جوري الى الالعاب في قسم الاطفال بينما نديم رافق غزل و شيرين الى قسم الالعاب الكهربائية
كان نديم يقف و ينظر لغزل و شيرين على المراجيح و يضحك من قلبه فصوت صراخمها كان عال جدا
نزلت غزل عن اللعبة و كانت تشعر بالدوار و شيرين تمسكها و تضحك
نديم بقلق واضح : مالك يا حببتي في ايه
غزل بدوار و ضحك : دوخت من كتر ما لفت بيا
شيرين بضحك : اجمدي شوية … دي لسا اول لعبة
غزل : يا بنتي بقالي كتير ما ركبتهاش .. طبيعي اتعب
نديم : خلاص مفيش لعب تاني .. تعالو نقعد
غزل : لا و النبي يا نديم تسيبنا نلعب .. و الله نفسي اركب الدودة
شيرين بشهقة : ايوة الدودة انا ازاي نسيتها
نديم بضحكة : دودة ايه يا شحطة انتي و هيا .. ما تكبرو شوية .. امشو قدامي يلا
شيرين : و الله انا ما صدقت نيجي لهنا .. انا هفضل العب للصبح… انت خليك في مراتك
نديم : تمشي قدامي بالزوق و لا تحبي امشيكي بالعافية ؟
شيرين : هفففف مجتمع ذكوري بحت
ذهبو عند ماجدة و منى
ماجدة : كنتو فين كل ده
نديم : كانو بيلعبو
ماجدة بشقة : يا انهار اسود انتو اتهبلتو لا ايه .. سبتو ايه لجوري .. اكبرو شوية
شيرين : الله محنا كبرنا .. و دي العاب مكتوب عليها للكبار فقط
نديم : الا صحيح فين عمرو ؟ بقالي يومين مشفتهوش
منى بضيق : عنده ضغط شغل .. و اغلب وقته بالشركة
نظر نديم الى غزل و بادلته النظرات كانو مستغربين جدا
ماجدة : بقولكو ايه … انا لازم اروح ..
نديم : لسا بدري .. ادهم لسا ما اجاش
ماجدة : مش هينفع اتاخر اكتر … سبت باباك لوحده في البيت و جيت عشان جوري ما تزعلش .. لازم اروح
نديم : طيب يلا انا هوصلكم
شيرين : و الله ملحقناش نلعب …روحو انتو و احنا هنلحقكم
نديم بحدة : عايزين تفضلو هنا لوحدكم ؟؟
شيرين : انت روح ماما و تعال
ماجدة : لا انا هروح مع السواق .. نديم انت خليك مع شيرين و غزل … و سيب ادهم مع جوري … امشي يا منى يلا
تنهدت منى و قالت : اتفضلي يا طنط
*****************
في المساء
كانت غزل تحتضن جوري التي تنام و بيدها الالعاب الجديدة
دلف ادهم و قال : نامت
غزل : ايوة .. اتفضل .. انا هروح اوضتي
ادهم بابتسامة : شكرا يا غزل … انا عمري ما شفت جوري سعيدة و مرتاحة زي النهاردة .. انتي بجد قدرتي تكوني ام ليها
غزل : العفو .. بس ما حدش يقدر ياخد مكان مامتها ابدا .. و هتفضل في قلبها على طول
ادهم : انتي عارفة ….انا و سلمى انفصلنا بعد سنتين من الجواز .. بكل بساطة سابت بنتها و جوزها و بيتها عشان نفسها و ما سالتش عن جوري خالص فما اعتقدش يكون ليها مكان بقلبها
غزل بتوتر و تهرب : اممم .. دي وجهة نظرك يفندم .. ربنا يهدي بالك .. عن اذنك
ادهم : عارفة يا غزل
التفتت له
ادهم : جوزك غبي جدا .. ما يستاهلش وحدة زيك … ازاي سايبك تشتغلي و بعيدة عنه و ساكت ؟ انا لو محله كنت هحطك بعنيا
انصدمت غزل و بدأ قلبها يدق بعنف من شدة التوتر
غزل بحدة : مستر ادهم .. لو سمحت الزم حدودك .. و يا ريت ما تدخلش بحياتي الشخصية .. انا ما اسمحش لحد يتكلم عن جوزي نص كلمة
خرجت و هي غاضبة بشدة من الغرفة
تبعها ادهم و قال : غزل .. غزل اسمعيني شوية .. انا اسف جدا .. اسف لو تدخلت بحاجة ما تخصنيش
غزل بغضب : يا بيه انا هنا بشتغل مربية .. مش فرد من العيلة عشان توجهلي كلام زي ده
ادهم بندم و توتر : بجد انا اسف .. حقك عليا .. اوعدك مش هكررها تاني .. بس ارجوكي ما تزعليش
تركته و ذهبت الى غرفتها و اغلقت الباب
جلست على الارض و بدأت تبكي بانهيار و تحدث نفسها
" ايه الي بيحصل ده ؟؟ انا كدة هخرب بين نديم و اخوه .. يا رب احساسي يكون غلط … انا مش لازم استنى ابدا … لازم نبلغهم بجوازنا .. الموضوع ده بدا يتكشف .. شيرين عرفت .. و اكيد رجب هيدور ورايا و يعرف .. و ادهم تصرفاته غريبة .. و مروة بتحاول تتقرب من نديم .. لازم اكلم نديم و ننهي المهزلة دي قبل ما يحصل مشاكل بسبيي … يا رب قويني و ساعدني بس … بجد انا تعبت "
******************
في المستشفى
نديم : عمرو انت بتعمل ايه هنا
عمرو : من يومين خبطت بنت بالعربية .. رجلها اتكسرت و حالتها صعبة .. كان لازم افضل معاها
نديم باستغراب: و ليه ما قولتلي ؟
عمرو : انشغلت معاها .. البنت وحيدة و ملهاش حد .. اضطريت افضل معاها .. و مش عارف ازاي هوديها بيتها و هي لوحدها
نديم برفعة حاجب : و الله ؟ ما تجبلها ممرضة او شغالة تقعد معاها و تاخد بالها منها .. عمرو .. ما ينفعش تغيب عن شغلك .. احنا ما صدقنا عقلت .. ايه هنرجع للشقاوة تاني ؟
عمرو : انت فهمت ايه يا متخلف … البنت بس صعبت عليا .. و انا السبب بالي هيا فيه
نديم باستهزاء: ما يصعبش عليك غالي … بقولك ايه فكك من الحوارات دي .. انا عارف نظراتك دي وراها ايه
عمرو : تصدق انك زبالة … و الله العظيم فضلت معاها عشان وضعها صعب
نديم : ماشي يا حنين .. بس لما تعرف مراتك هتشلوحك
عمرو : و الله ؟؟ طب اسكت خالص دلوقتي .. عشان في مليون حاجة في دماغي
نديم : طيب .. احب اقولك ان بعد كام يوم خطوبة سامي و اكيد حضرتك معندكش خبر .. فبابا بيقولك نظم انت الحفلة و ساعد سامي بكل حاجة
عمرو : يا سلام ما تنظمها انت .. و انا مالي
نديم : انت الخبرة يعم .. و بعدين انا عندي شغل و بابا سلمني مشروع امواج شاهين .. فحضرتك دلوقتي فاضي .. بدل ما تتسهوك مع البنت دي روح شوف شغلك يا افندي
عمرو : طب غور من وشي عشان عفاريت الدنيا بتنطط قدامي .. و اي حد يسالك عني قولهم مفروم بالشغل
نديم : اممم .. ماشي هغطي عليك المرة دي .. بس لو حسيت انك هتلعب بديلك انا الي هقطعهولك
عمرو : منا ياما غطيت عليك يا غلس … غور من هنا يلا
*******************
عمار : ها وصلت لايه
احمد : مش هتصدق متجوزة مين
عمار : مين ؟
احمد : نديم شاهين
خبط عمار يده بالمكتب بغضب و قال : كنت حاسس .. مفيش غيره بيحوم حوليها من زمان
احمد : طب و هتعمل ايه ؟
عمار بخبث : عيلة شاهين عارفة بجوازهم؟
احمد : لا … انا عرفت من الاحوال المدنية .. بس عيلة شاهين ما اعلنوش .. و اعتقد انهم ما يعرفوش اصلا
عمار : اممم .. دي فرصتي بقا .. انا الي هفضحهم قدام فريد و نشوف بقا ردة فعله
احمد : انت كدة بتساعدهم مش بتضرهم على فكرة .. انت الي هتعمله هيخليهم يعترفو بالجوازة .. و وقتها عيلة شاهين هيتحطو تحت امر واقع و يقبلو
عمار بتفكير : امممم .. وجهة نظر .. بس انا قلبي ملان منهم .. عايز انتقم باي شكل .. مش هرتاح و لا يهدالي بال غير لما اشوف ورقة طلاقهم
احمد : طب و هتعمل ايه
عمار بخبث : اهي جاتلي الفكرة … حتى لو هتاخد شوية وقت و مجهود .. المهم ادمرهم
احمد باستغراب : فكرة ايه مش فاهم ؟
عمار و هو ينفث الدخان من فمه : اخته
احمد : شيرين ؟
عمار بخبث : امم ……..…. يتبع
سِر في قلوبنا
همس كاتبة
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق