القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سر في قلوبنا الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم همس كاتبة حصريه

 رواية سر في قلوبنا الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم همس كاتبة حصريه 





رواية سر في قلوبنا الفصل الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر بقلم همس كاتبة حصريه 




11


عمار و هو ينفث الدخان من فمه : اخته 

احمد : شيرين ؟ 

عمار بخبث : امم  … هوجع قلبه عليها و اوريه ازاي ياخد حاجة تخص عمار الخولي 

احمد : بس البنت ملهاش ذنب يا عمار .. ما تكونش حقو.د للدرجادي 


عمار بغضب : و انا مليش ذنب بالي عمله ابويا عشان غزل تسيبني و تروح لده .. فرق عني ايه نديم ؟؟ هو احسن مني بايه ؟؟؟ بالشغل ؟؟ انا دلوقتي ماسك ادارة شركة كاملة .. و هو لسا بيشتغل عنده باباه … في ايه كمان زيادة عني ؟؟ الفلوس منا بملك اكتر منه بكتير … غزل انا مربيها على ايدي .. ازاي تسيبني و تروح لغيري 

احمد : اهدى شوية يا عمار مش كدة … انا شايف انك تنساها .. دلوقتي هيا اتجوزت و واضح انهم بيحبو بعض .. و لا ما كانوش استحملو كل ده و اتجوزو و هما عارفين مشاكل العيلتين .. و شيرين لسا صغيرة حرام تد.مر مستقبلها بالشكل ده 


عمار بحقد و غضب : مش بس هدمر مستقبلها و هد.مر العيلة كلها .. مش عايز نديم يكون مبسوط ولا لحظة 

احمد : يا عمار غزل مش من نصيبك … دي قالتهالك بدل المرة مليون .. مش معنى انها عاشت معاك فترة طويلة يعني تخصك …و انت عارف باباك د.مر حياتهم و حرمها من كل حاجة بتحبها … مش هتسامحه و لا هتقبل تكون مرات ابنه 

عمار بغضب : غزل ملكي .. من يوما اتخلقت و هي مكتوبة ليا .. مش هسيبها تتهنى مع نديم و هخليها تكرهه لحد ما تطلق منه و ترجعلي 


*****************


  دلف نديم الى غرفة غزل وجدها تجلس سرحانة 

نديم باستغراب : حببتي .. مالك ؟ 

غزل بانتباه : حبيبي .. كويس انك جيت .. عايزة اكلمك بموضوع 


قرب نديم منها و مسك ايدها و اخذها الى الكنبة و جلسو 

نديم : اتفضلي يا حببتي .. قوليلي في ايه ؟ 

غزل ابتلعت ريقها و قالت : بص .. احنا لازم نبلغ اهلك بجوازنا .. كفاية لحد كدة 

نديم باستغراب : ايه القرار المفاجىء ده .. مش انتي الي كنتي رافضة نبلغهم دلوقتي؟ 

غزل تجمعت الدموع في عيناها : ايوة .. و غيرت رأيي .. نديم .. انا بجد تعبت .. الموضوع بقا تقيل على قلبي … انا حاسة اني هتخنق .. مش عارفة اعيش براحتي ابدا .. و صحة باباك بقت احسن .. يبقى مفيش مانع نبلغهم .. قبل ما الموضوع يبان بطريقة مش مناسبة 


اخذها نديم بحضنه و قال : انا اسف يا حببتي .. انا السبب بكل الي انتي فيه .. شيلتك زيادة عن اللزوم … خلاص اليومين دول هبلغهم و الي يحصل يحصل .. بس من فضلك ممكن يكون بعد خطوبة سامي ؟ 

غزل باستغراب : مين سامي 

نديم : ابن عمتي .. خطوبته بعد كام يوم .. مش عايز اعمل مشكلة و اعكنن عليه 

غزل : ماشي .. نستحمل كام يوم 

نديم باستغراب شديد : طب ممكن اعرف حصل ايه ؟ 

غزل بتوتر : قولتلك الموضوع بقا تقيل عليا ..  شيرين عرفت .. و عمي عرف اني اتجوزت .. و مروة و ادهم تصرفاتهم غريبة جدا .. و انا مش قادرة اخد راحتي .. لا عارفين ننام و لا نخرج و لا حتى ننظم حياتنا .. انا بجد تعبت جدا 


شدد نديم على حضنها و قال : خلاص يا حببتي .. اوعدك بعد خطوبة سامي هنقولهم و نروح شقتنا ..فعلا الموضوع ده طول زيادة عن اللزوم 


في هذا الوقت خبط باب غرفة غزل

غزل بفزع : نديم روح اوضتك بسرعة 

نديم : ماشي … انا هروح اطمن على بابا …انتي 

ابعتيلي مسج اول ما تخلصي 

قام نديم و اتجه لغرفته بينما غزل ذهبت لتفتح الباب 


غزل : مروة .. اتفضلي 

دلفت مروة و جلست 

مروة : غزل انتي مش متخيلة انا قد ايه ارتحتلك و حاسة انك ممكن تفهميني … فحابة اتكلم معاكي بموضوع لو ممكن 

غزل بتوتر : طبعا … اتفضلي اتكلمي 

مروة : انتي اتجوزتي عن حب صح ؟ 

غزل : ايوة 

مروة بغصة : يعني عندك خبرة …. طب انا بحب واحد … بس هو  مش بيحبني و دايما بيتجنب يتعامل معايا … و مهما عملت عشان اعجبه برضو ما التفتش ليا و لا حتى قالي كلمة واحدة حلوة … ازاي ممكن اخليه يحبني 

شعرت غزل بخفقان بصدرها و توتر شديد و لكنها سيطرت على نفسها حتى تحاول اقناع مروة 

غزل : بصي يا مروة … لو عايزة تتحبي بجد .. لازم تختاري حد هو الي بيحبك .. واحد يحبك زي ما انتي … تكوني طبيعية قدامه … و تقدري تقوليله على اي حاجة حاسة بيها من غير ما تخافي … الحب من طرف واحد صعب جدا …و متعب … هتفضلي تغيري نفسك على مزاج واحد مش شايفك اساسا … لو عايزة نصيحتي ما تفكريش ازاي هتخليه يحبك … فكري ازاي هتتخلصي من حبه الي جواكي 


مروة بدموع : مش قادرة … مجرد الخيال صعب 

غزل : دايما اول خطوة هية اصعب خطوة بعدها كل حاجة بتبقى اسهل … انتي لازم تحاولي .. عشان ما تكونيش الخسرانة بالاخر 


مروة : بصي .. كلامك منطقي … و صحيح … بس انا مش قادرة اتغلب على احساسي .. كل مرة بيرفضني بتوجع بس ببقى عايزاه اكتر من قبل 

غزل : و انتي مبسوطة بحياتك كدة ؟ 

مروة : لا … حاسة اني معنديش كرامة … بقيت اسمع كلام منى و اعمل حاجات انا مستحيل اعملها … انا عمري ما تخيلت اني هكون خبيثة بيوم من الايام و اعمل حركات رخيصة عشان واحد مش حاسس بيا …. معنديش قدرة حتى اني اعمل اي حاجة تقربه مني … نفسي بجد هو الي يحبني و يجيلي مش انا الي هجري وراه 


غزل : مروة … انتي لازم تحاولي عشان نفسك … الحب مش بالعافية.. بما انك حاولتي اكتر من مرة و فشلتي يعني وصلتي لنهاية الطريق معاه .. عشان كدة فكري بنفسك .. حاولي اتلككي باي حاجة عشان ما تفكريش بالشخص ده …. مع الوقت هتحسي انه مش مهم بالنسبالك 


اخذت مروة نفس عميق : ماشي هحاول … بس ما اتوقعش اقدر 


غزل : سيبيها للوقت .. يمكن الظروف تتغير 


مروة بابتسامة : شكرا يا غزل … انا بجد ارتحت لما فضفضت .. و شكرا اكتر لانك فهمتيني 


غزل بابتسامة : ده واجبي … و انا موجودة على طول و في اي وقت تقدري تكلميني 


****************** 

في اليوم التالي 


عمرو : انا هجيبلك ممرضة تاخد بالها منك و تساعدك … و دلوقتي مضطر استاذن منك عشان عندي شغل 


تجمعت الدموع في عينيها و قالت بصوت حزين : يعني هتسيبني لوحدي ؟ 

عقد عمرو حاجبيه و قال : لا طبعا .. هجيبلك ممرضة  

رحاب : بس انا عايزاك انت … انت مش فاهم انا قد ايه حسيت بالامان و انت معايا … بقالي كتير جدا عايشة لوحدي … ما صدقت لاقيت حد يحسسني انه هو اهلي 

عمرو بجدية محاولا الا يتعاطف معها اكثر : مهو انا مقدرش اسيب شغلي اكتر من كدة .. اتمنى تفهميني 

رحاب برقة : ماشي … بس ممكن اطلب طلب 

عمرو : طبعا اتفضلي 

رحاب : ممكن تفضل تجيلي كل فترة … انا برتاح جدا و انت معايا … وجودك بيخليني انسى نفسي و انسى مشاكلي كلها 


ابتسم عمرو على كلامها و قال : ما تقلقيش مش هسيبك الا لما تخفي و هفضل اتطمن عليكي على طول 


ابتسمت بسعادة و هي تركز انظارها في عيناه حتى شعر بالاحراج و قال : عن اذنك هروح الشركة … الممرضة هتيجي بعد شوية 


رحاب بنعومة : طمني عليك لما توصل 


عمرو : حاضر 


************************


ركنت شيرين سيارتها بجانب سوبرماركت كبير و نزلت

ذهبت الى قسم الشوكلاتة و بدات تختار الانواع التي تحبها 


دلف عمار و خلع نظارته الشمسية .. نظر نظرة شمولية على المكان حتى رآها و توجه لجهتها 


لم تشعر هي بوجوده حولها ابدا … وضع يداه على الرف من الجهتين حتى حاصرها و كانه ياخذ شيء من الرفوف العلويه …. اتسعت عيناها من الصدمة و استدارت له حتى تقابلت اعينهم 

ابتسم ابتسامة خبيثة و هو يحدق بها 


شيرين باندفاع : ايه ده ؟ …. ابعد شوية لو سمحت 

رفع حاجبيه و حمل علبة شوكلاتة بلجيكية فاخرة و قال بتلاعب : كنت عايز اخد دي 


نظرت له بلا مبالاة و ذهبت باتجاه رف اخر .. ابتسم و اراد استفزازها اكثر فكلما اخذت نوع وضع يده و سحبه منها 


شيرين بانفعال : ايه قلة الذوق دي ؟؟ 

عمار بابتسامة : في ايه ؟ 

شيرين : بقولك ايه .. انا جبت اخري .. و الله هصوت و ابهدلك هنا 

عمار : ليه كدة بس .. انا عملت ايه ؟ 

شيرين بغضب : هففففف 


تركته و ذهبت باتجاه الكاشير و دفعت الحساب فورا و خرجت 


بعد خمس دقائق لاحظت ان هناك سيارة تحاول تجاوزها بطريقة مستفزة 


شيرين بغضب : ايه اليوم ده يا ربي … كل الناس بهايم … في اييييه 


اتصلت بها ريا  

شيرين بغضب : عايزة ايه 

ريا : مالك يا بنتي في ايه ؟؟؟ اتاخرتي كدة ليه ؟ 

شيرين : انا بالسكة .. بس في واحد متخلف استفزني … مش قادرة يا ربي ….نفسي اضربه 


اعترضتها نفس السيارة بشكل مفاجىء …كادت ان تصدم بها … فتح النافذة ببطىء …. ابتسم لها عمار بمشاكسة …  ثم غمزها بخبث و انطلق امامها 


اخذت نفس عميق تحاول ان تهدأ…. قررت تغير مسارها للتخلص من هذا الغبي 


شيرين : ريا هعدي على لميس في الجامعة هجيبها و نروح الفيلا و انتي و سامية تعالو مع داليدا ماشي ؟ 

ريا : اوك 


************************

دلفت شيرين مع صديقاتها الى الفيلا و جلسن سويا في غرفة شيرين لمحاولة اصلاح العلاقة بين سامية و لميس 

شيرين : بصو يا بنات … احنا دي اول مرة بحياتنا نتخانق كدة .. مش هنضيع صداقة 5 سنين عشان موقف تافه .. عشان كدة كلنا هنعتذر لبعض و نتسامح و هننسى كل الي حصل .. تمام 

لميس : و الله الي بدات هي الي لازم تعتذر 


داليدا : في ايه يا لميس قالت كلنا هنعتذر و نتصافى مع بعض … بلاش حركات العيال 

سامية : انا من ناحيتي اسفة بجد … فعلا انا الي بدات و ضايقتك يا لميس … انا اسفة ليكي و ليكم كلكم  

لميس : و انا اسفة اوي اني ضايقتك بالكلام و زودتها عليكي بصراحة 


شيرين بحماس : ايوة كدة … و انا كمان اسفة لاني تدخلت بالطريقة الغلط …دلوقتي هنبدا السهرة على اصولها 


خبط باب اوضتها و كانت غزل التي ناولتها صنية العصير 

شيرين : ادخلي يا غزل … تعالي اعرفك على الشلة … دي غزل تقدرو تقولو صديقة مقربة و قريبا فرد من العيلة 

ابتسمت غزل و سلمت عليهم و لكن عندما رات لميس استغربت 

غزل : هوا احنا اتقابلنا قبل كدة ؟ 

لميس : لا ما اعتقدش اني شوفت الحلاوة دي قبل كدة 

ابتسمت غزل و قالت : ميرسي 

اما لميس فشردت بتفكيرها فكلام شيرين اثار شكوكها 


*********************


مر اسبوعين وسط انشغال نديم في مشروع الشركة الجديد .. و توتر غزل المستمر و غير المسبوق .. في حين كانت رحاب قد تقربت من عمرو بشكل كبير فهو اصبح يقضي معها وقت كبير اما باللقاء او بالمكالمات الهاتفية … و منى بدات حالتها النفسية تتقلب اصبحت مزاجية و غير مبالية لشيء … اما عمار لا زال يلاحق شيرين في كل مكان و هي لم تبدي اي ردة فعل  … ادهم يزداد اعجابه بغزل كل يوم فهو منبهر بذكائها في التعامل مع جوري  … مروة بدات تشعر ان  مشاعرها تجاه نديم قد تلاشت و لا طاقة لها ان تخوض محاولات لجعله يحبها  …. 


في يوم خطوبة سامي ابن اخت فريد 

بعد تلبيس الدبل 

كانت ماجدة تجلس مع دعاء و منى  و مروة وشيرين

مروة بسخرية  : بس بصراحة يا شيرين سامي لايق عليكي اكتر ههههه

وكزتها شيرين في بطنها 

ماجدة : بس يا مروة ليسمعك حد من اهل العروسة 

اتت غزل في هذه اللحظة 

غزل : شيرين شوفتي جوري ؟ 

شيرين : لا .. اسألي ادهم يمكن معاه 


دعاء : دي غزل مش كدة ؟ 

مروة : انتي لغاية دلوقتي ما تعرفيهاش 

دعاء : لا … هو انا بخرج و لا بشوف حد … بس تحمست اشوفها من كتر ما سمعت عنها من ماما  … بس بجد طلعتي احلى من الوصف يا غزل 

غزل بابتسامة : ميرسي كلك ذوق  .. عم اذنكم هروح اشوف فين جوري 

قامت غزل تزامنا مع دخول نديم ابتسمت له و هو نظر لها بعشق و ابتسامة 


دعاء : بجد عندك حق تتجنني لما عرفتي انها متجوزة يماما … البنت ما فيهاش غلطة  

ماجدة : شوفتي الحظ … يا بخت جوزها بيها 

شيرين بخبث : تخيلي يماما لو غزل بقت مرات واحد من اولادك … نديم مثلا … هتبقي مبسوطة ؟ 

ماجدة  :  دنا مش هدي فرحتي لحد و الله 

مروة بحنق : و اشمعنا نديم ؟ ما دي مربية لبنت ادهم .. ادهم انسب من نديم 

اتت عمتهم و هي حماة دعاء و جلست 

حفيظة : بقولك ايه يا ماجدة … هي الحلوة الي مع جوري تبقى حبيبة ادهم ؟ 

سمعها نديم  تزامنا مع دخول غزل و هي تمسك يد جوري و تتقدم منهم ….اسودت عيناه من الغضب …شعر بنيران في قلبه


نديم بجمود و صوت واضح : لا …. دي تبقى مراتي ………….يتبع 


سِر في قلوبنا 

همس كاتبة


12


نديم بجمود و صوت واضح : لا …. دي تبقى مراتي 

عم الصمت لثواني في المكان 

 ضحكت ماجدة بصوت عالي و قالت :  بيهزر… دي البيبي ستر بتاعت جوري مش اكثر 


نديم بحدة : لا مش بهزر … غزل تبقى مراتي 


نزل كلامه كالصاعقة على الجميع … تبادلت منى و مروة النظرات المصدومة 

تقدم ادهم ببطىء و هو يحاول استيعاب كلمات نديم  

اما غزل تجمدت مكانها و قبلها يكاد ينخلع من سرعة نبضاته 

تداركت شيرين الموقف و ذهبت بسرعة الى الدي جي و طلبت منه وضع موسيقى عالية حتى تلهي الحضور 

عمرو بتوتر : نديم هنتكلم في البيت … مش حلوة قدام المعازيم

اتى فريد من وراء نديم 

فريد بصدمة : ايه الي انا سمعته ده ؟؟ 

نظر له نديم بنظرات نارية و قال : هعيدها لاخر مرة … غزل الخولي تبقى مراتي 

فريد بجنون : ازااااي مراتك ؟؟ اتجوزت من ورانا ؟؟ و خدامة كمان ؟ 

نديم بشر  : ايوة اتجوزت من وراك… و غزل مش خدامة انا الي جبتها البيت عشان تفضل قريبة مني … و خد الكبيرة بقا … غزل تبقى بنت اخو رجب الخولي … عدوك 


عم الصمت مرة اخرى في المكان … لا احد منهم قادر على استيعاب الموقف …  اتجه نديم الى غزل و وضع يده بيدها و اتجه الى خارج القاعة 


وصلو سيارته و ركبت بصمت لم تنطق اي كلمة حتى انطلق و ابتعد عن القاعة  


نديم : غزل اتكلمي .. ما تفضليش ساكتة 

بدات غزل تبكي بشهقات عالية   

نديم بانفعال : ليه بتعيطي ؟؟ مصيرهم هيعرفو … مكانش ينفع نخبي اكتر 


غزل : انا قولتلك نبلغهم بشكل اهدى .. مش كنا متفقين لما نروح البيت نقولهم … ليه عملت كدا قدام الناس كلها 


نديم بغضب و جنون : حطي نفسك مكاني …. كل ما حد يشوفك مع جوري يفتكرك تخصي ادهم … حسي بيا …. كنت بتقهر من قلبي … دي اهانة ليا … و انا مش عديم شرف عشان اسمع الكلام ده و افضل ساكت

   

غزل : كنت استحمل شوية لغاية ما نروح البيت .. مش في الحفلة … انت خربت عليهم فرحتهم 


نديم و هو يزداد غضبا  : دول مش فرحانين اساسا … ده نفاق .. بيظهرو فرحتهم عشان صورة عيلة شاهين المحترمة قدام الناس .. بس بالحقيقة مفيش حد بيطيق التاني كل واحد عنده نوايا و اسرار محدش يعرفها  … مقدرتش استحمل عمتي و هي بتسال امي ان كان في حاجة بينك و بين ادهم … مقدرتش امسك نفسي .. انتي مراتي و من حقي اغير عليكي … اساسا كان لازم نبلغهم من اول يوم جواز لينا … هيا هيا نفس النتيجة هيروحو يزعقو و بعدها هيقبلو بالامر الواقع 


صمتت غزل و بدات تتابع الطريق بهدوء 


حتى وصلو الفيلا و نزلو سويا 

نديم و هو ينفث الدخان بغل : روحي هاتي حاجتك عشان هنروح شقتنا 

غزل بهدوء : حاضر … بس مش هتتكلم مع اهلك بالموضوع ده ؟ 

هدأ قليلا اثر نبرتها …رمى السيجارة بهدوء … اقترب منها و اخذها بحضنه و قال : هتكلم معاهم بس بعد ما اوديكي الشقة … مش عايز حد يوجهلك كلمة تجرحك … انتي عارفة الموقف صعب و هيقولو كلام ممكن يزعلك  


غزل : حاول تكون هادي معاهم و تفهمهم وحدة وحدة … ما توصلهاش لخناقة ارجوك 


نديم : ما تفكريش بالموضوع ده دلوقتي .. روحي هاتي حاجتك عشان اوصلك قبل ما يرجعو 


غزل : حاضر 


***************


احمد : نديم اعلن جوازه من غزل 

عمار بصدمة : ايييه !! 

كور يده بغضب و خبطها على الطاولة 

احمد : ما اتوقعتش يعلنه في خطوبة سامي … يعني فضل مخبي الجوازة اكتر من  5 شهور عن الكل عشان يعترف بيها في يوم الخطوبة و يعملها فضيحة … امره غريب جدا 

عمار بجنون : دلوقتي اكيد هيفرضها عليهم … و هتبقى مراته قدام الكل … لا لا … انا لازم اتصرف بسرعة 


احمد : هتعمل ايه ؟؟ ما خلاص بقت مراته رسمي و الكل عارف … دلوقتي ما فيش حل غير انك تقبل بالامر الواقع انت كمان 


عمار بنظرات ثاقبة و خبث لا يوصف : لا .. هستخدم اخر كرت عندي … شيرين  


احمد : يا عمار شيرين ملهاش ذنب … حرام عليك … و بعدين البنت دي بالذات ذكية و مش بتسمح لحد يدخل قلبها بسهولة 


عقد عمار حاجبيه و قال باستغراب : و انت عرفت ازاي ؟؟؟ 

احمد بتعلثم : ااا … اصل 

عمار بحدة : اتكلم .. ما تكدبش … و قول الحقيقة


اطلق احمد تنهيدة و قال : انا كنت معجب بيها جدا … و حاولت معاها كتير … بس من غير فايدة .. حتى سمعت عنها من ناس كتير … البنت مش سهل اي حد يدخل حياتها … جننت شباب دفعتها كلهم و محدش قدر عليها … ده غير بقا معارف اهلها … حتى اصحابي كانو بيرسمو عليها  و محدش فلح 


عمار : و ده ايمته ان شاء الله ؟؟ قبل الخطوبة و لا بعد 


احمد بتوتر شديد : بصراحة … بعد … الحكاية دي من كام شهر بس … و بعدها انا رجعت لوعيي و حاولت ما احسسش خطيبتي باي حاجة 


نظر عمار الى الفراغ و هو يفكر بتمعن … فشيرين كانت تستجيب لتصرفاته بشكل بسيط .. و هذا يتناقد بشدة مع كلام احمد … غرق في حيرته دون ان يكترث لثرثرة صديقه .. و لكنه اجزم انه يجب ان ياخذ الخطوة التالية و الاصعب لامحال 


***************

عادت عائلة فريد شاهين الى الفيلا و علامات الصدمة و التوتر تملأ وجوههم 


فريد بصوت عالي : نديييم … 

اتت الخادمة و قالت باحترام : نديم بيه خرج من ساعة و اخد معاه البيبي ستر بتاعت جوري  

فريد بغضب : عمرو … كلمه .. قوله يجيلي حالا 

عمرو : حاضر


ذهب عمرو بعيدا لاجراء المكالمة 

عمرو : الو نديم انت فين ؟ 

نديم : في السكة .. وديت غزل لشقتنا و دلوقتي انا جاي البيت 

عمرو بتحذير و قلق : فكر كويس بكل كلمة هتقولها .. الوضع متوتر جدا .. بابا متعصب جدا 

نديم : ما تقلقش .. انا وصلت اهو 


نزل من سيارته و دخل من باب الفيلا بكل ثقة و صمود 


فريد بسخرية و غضب : اهلا و سهلا  بالعريس … اهلا بابني العاقل .. الي كنت بقول محدش هيكون بذكائه …مالك بتبصلي كدة ليه … كنت مستني مني ايه ؟؟؟ اباركلك على الجوازة ؟؟ 


نديم بجمود : لا .. مش مستني منك حاجة .. قراري ده كان شخصي و  انت بس من حقك تعرف انه ابنك اتجوز .. انما مين و امته و ازاي .. دي حاجة تخصني لوحدي 


ازداد غضب فريد و قال بصوت عال جدا : انت ولد مش متربي … ازاي تتجرأ تتجوز من غير علمي … عايز تمرمط اسم العيلة ؟؟ 


نديم بغضب : انهي عيلة دي ؟؟؟ … انت معتبر ان دي عيلة ؟؟ دي اكبر كدبة بحياتنا … ايوة انا اتجوزت على مزاجي و مش فارق معايا العيلة كلها … مش هضحي بحياتي و سعادتي عشان انانيتك … مش مضطر انفذلك رغباتك … و لا هقبل انك تفرض عليا اتجوز وحدة انا مبحبهاش زي ما فرضت على كل اخواتي


كانت اخر جملة قالها نديم كفيلة بحذفه من مخيلتها .. لم يحبها يوما … اصبح رجل متزوج .... لا يحق لها محاولة التقرب منه مجددا  … انسحبت مروة بهدوء تام تحاول جمع شتات نفسها و تحافظ على كرامتها  .. انسحبت دون ان ينتبه احد لغيابها  


فريد بغضب : انت بتقول ايه ؟؟ خوفي على مصلحتكم ده بقا تحكم بالنسبالك ؟؟ انت قاعد بتدمر نفسك … اتجوزت وحدة عمها عدو عيلتك … اتجوزتها من ورا اهلك … دي اكيد داخله تلعب عليك لعبة وسخة من تخطيط رجب عشان تسرق كل فلوسك


نديم : غزل مش محتاجة فلوس .. انا و غزل بنحب بعض من اكتر من اربع سنين …. عشت معاها الي معرفتش اعيشه مع عيلتي … كل حاجة هنا التزام و قوانين و فروض … بس حبي ليها كان حر … من غير شروط 


فريد بجنون : مش وقت فلسفتك دلوقتي … جاي تفرض علينا مراتك بعد ما كدبتو و مثلتو علينا ؟؟ بعد ما تجوزتها بالسر ؟؟  انت خنت ثقتي فيك … انا بجد مصدوم فيك 


نديم بابتسامة : منا كمان قبل عشر سنين كنت مصدوم فيك … نسيت ؟  … لما خنت ماما و اتجوزت بالسر … لولا اني اكتشفت الموضوع بالصدفة عمرك ما كنت هتعترف …. انت كمان خنت ثقتنا كلنا فيك … خنت ماما من اول سنة جواز ليكم .. اتجوزت عليها و خلفت و عشت مع مراتك التانية بالسر … لحد ما انا كبرت و اكتشفت انه عندي اخ و انا مش عارف… كنت بتسيبنا ايام و شهور عشان تقضي وقت مع عشيقتك .. و امي دمعتها كانت على خدها كل يوم … صبرت عليك 35 سنة عشان اولادها… انت ظلمتها  و ظلمت ولادك … و يا ريتك بتعترف بذنبك…. على الاقل انا اتجوزت الي بحبها بس من غير ما يكون عندي زوجة اولى اظلمها معايا و اظلم عيالي منها … ايه كنت فاكر ان الدنيا مش هتدور و الي عملته يطلع عليك ؟ 


فقد فريد اعصابه امسك نديم من ياقته و قال بجنون : اخرس خالص … نسيت اني ابوك ؟ البنت دي تطلقها حالا .. و الا لا انت ابني و لا اعرفك 


انزل نديم ايدي فريد بهدوء مستفز و قال بابتسامة  : و انا مش عايز اكون ابنك … و مش هطلق مراتي … انت مش هتقدر تأمرني بعد النهاردة …. مش هتخلى عن احلامي عشان ارضي انانيتك … كنت غبي لما رضيت اسيب هندسة الكهربا و اشتغل بادارة الشركة عشان حضرتك تتبهى باولادك … انا من النهاردة مش بس هنسحب من حياتك … هنسحب من الشركة كمان و هسحب كل فلوسي منها  .. و مش عايز اي حاجة تربطني بيك بعد النهاردة 


كان فريد يحدق به بذهول … لهذه الدرجة اعمى الحب بصره …. نديم كان الابن المطيع دائما … من فترة قصيرة كان يسعى لارضاء والده و مصالحته بعد ان اعترض على الزواج من ابنه عمه .. و لكنه اليوم يقف امامه كانه عدوه 


فريد بصدمة : انت مستحيل تكون نديم ابني … ازاي قدرت تتكلم معايا كده ؟؟ انت اكيد شارب حاجة … اكيد بنت ال***** هي الي حرضتك علينا 


نديم بجنون و صوت دوى صداه في كل مكان  : ما تغلطش فيها … دي مراتي … و الي ياذيها بكلمة كانه اذاني …و اي حد هيفكر  يزعلها انا الي هقفله …. و غزل بقت مرات ابنك سواء قبلت او رفضت 


كانت ماجدة تنظر و بعينيها لمعة السعادة و الشماتة  … ليس فقط لانها تعشق غزل و ارادتها زوجة لاحد ابنائها … بل كان السبب الاساسي هو فخرها بنديم الذي استطاع ان يواجه والده و يهز كبريائه… استطاع ان يقول كلام لم يجرؤ احد على قوله من قبل … شعرت انها استعادت جزءا من كرامتها المفقودة منذ دهر 


اما عمرو فكان مصدوما من طريقة نديم المبالغ فيها … نديم لم يكن يريد ان تصل الامور لهذا التعقيد …ما الذي غيره حتى اصبحت لهجته تحمل التحدي و الشجار ؟! 


ادهم كان يتابع بصمت …. لكن داخله مزيج من المشاعر … صدمة … غضب … لوم … لكنه لم يستطع التعبير عنها فلسانه لم يساعده على الكلام 


انسحب نديم بعد ان القى كلماته و خرج من الفيلا … ركب سيارته و انطلق 


فريد : عاجبك كلام ابنك ؟ 

ماجدة بجمود : اه …. ابني ما غلطش … اتجوز البنت الي بحبها 

اتسعت عيناي فريد بصدمة 

فريد : انتي يا ماجدة ؟ انتي الي بتقولي كدة ؟؟ 

ماجدة بوجع دفين : ايوة انا …. نديم هيعيش حياته مبسوط لانه اختار بنت مناسبة و هو بيحبها بجد … انت قت..لت حياتك قبل كدة لما اتجوزتني و سبت الي بتحبها … عشان كدة رحت اتجوزتها بالسر و عشت معاها و اذيت كل الي حواليك  … على الاقل نديم اختصر الطريق على نفسه من غير ما ياذي حد او يظلمه … عمرو و ادهم دمرهم جوازهم المفروض عليهم … و اهو و لا واحد فيهم مقتنع بحياته … حتى دعاء اتخنقت من جوزها …. نديم عمل الصح 


فريد : انتي اتجننتي ؟! … اساسا تربيتك هي الي وصلت العيال للحالة دي 


ماجدة بغضب : لا … تحكمك هو الي وصلهم لكدة … خيانتك هي السبب … و نديم قالهالك ... هو اتعلم منك 


كان فريد قد فقد اخر ذرة من صبره رفع يده و اراد ضربها … يريد ان يضرب زوجته التي تعدت سن الخمسين … 


تصدر له ادهم و امسك يده و دفعه للخلف 


ادهم بغضب : اااايييييه ؟! هتضرب امي ؟؟! فاكرها عيلة عندك ؟؟ فاكر ما وراهاش حد يسندها ؟؟ قالت ايه غلط ؟؟؟ نديم قال ايه غلط ؟؟ كلهم صادقين …. انت الوحيد الي غلطت في العيلة دي … لو فكرت تاذي امي انا الي هقفلك 


تراجع فريد الى الخلف بصدمة … هل اصبح هو الشرير بنظرهم ؟؟ … هل انقلب كل من في البيت عليه ؟ 


ذهب من امامهم و هو يشعر بالذهول … صعق مجرد ان استذكر احداث الدقائق الاخيرة من اليوم  …. ذهب الى مكتبه و قفل الباب بالمفتاح ليختلي مع نفسه 


ماجدة كانت قد شفت غليلها .. 35 سنة من الصبر .. صبرت على اهاناته .. صبرت على ذله لها … صبرت على ضربه لها  … صبرت على خيانته  .. كل هذا من اجل البقاء بجانب ابناءها… و لكن اليوم استعادت حقها منه …


*****************


كان يقود السيارة و يتذكر تلك المكالمة التي اتته قبل حفل الخطوبة بدقائق … جعلت منه وحشا … غفر الذنب اول مرة .. لن يستطيع غفرانه مرة اخرى 


فلاش باك 


نديم : الو … مين معايا ؟ 

المتصل : مش مهم تعرف انا مين … بس في حاجة مهمة لازم تعرفها 

بدا الصوت لانثى لعوب .. كانت تتحدث بنبرة تحمل الدلع و الشماته معا 

نديم : انا مش فاضيلك … عايزة ايه بسرعة ؟ 

المتصل : حابة اقولك حاجة ممكن تهمك

نديم : امممم .. قولي عايزة الي عايزة تقوليه بسرعة 

المتصل : اوك … انا ابقى مامتك الجديدة

نديم بصدمة : نعم يختي ؟؟!!!!! 

المتصل بضحكة : ايوة و الله … باباك اتقدملي من عشر ايام تقريبا .. و انا وافقت .. طلب مني الجوازة تبقى بالسر .. بس انا مش بحب الاسرار .. ههههههه

شعر نديم ان الدنيا توقفت به 

نديم بصدمة : و ايه الي يثبت كلامك ؟ 

المتصل : اممم … صور الخطوبة … الشبكة و الشيك الي باسم باباك … حطها كلها مغريات ليا عشان اقبل الجواز بالسر بس انا ما اطمحش اكون احتياط .. عشان كدة لو ما اعلنش الخطوبة انا الي هعلنها و افضخ عيلة شاهين المثالية قدام الناس … فهمه الكلام ده كويس

 

قفل نديم المكالمة و هو يحاول ان يستعيد قواه و مواجهة والده … كيف له ان يخطىء للمرة الثانية … هل اصبحت الخيانة بدمه ؟! 


بااااك 


ضرب المقود بيده و هو يحاول ان يفرغ ضغطه  


وصل شقته و نزل بهدوء من السيارة 

مجرد ان دلف الى الداخل هرولت اليه و ارتمت في حضنه …. كان هو بحاجة لذلك الحضن اكثر منها … التهم شفتيها بقبلة تروي عطشه … لمساتها كانت كفيلة ان تسحب كل غضبه …


بعد دقائق قليلة 


غزل بهمس : ايه الي حصل ؟ 

نديم : هحكيلك .. تعالي .. هغير هدومي الاول 


اخذها الى غرفتهم ... بدل ملابسه و جلس على السرير و هي جلست بجانبه تستمع لحديثه و هو بدأ يقص عليها كل شيء حدث بالتفصيل 


****************

قفزت لميس بسعادة و هي تصفق بحرارة 

قالت بلؤم : الله الله عليك يا نديم .. فعلا هو الوحيد الي بيفهم بالعيلة دي … نفد بجلده قبل ما اخططله حتى … يااااه شعور الانتصار جمييييل 

رحاب : عايزة تفهمني انك مبسوطة بجوازه ؟ 

لميس بسعادة : لا مش كدة الحكاية خالص .. انا مبسوطة انه تمرد على فريد … و جننه …. وفر عليا مجهود كبير … بس ده ما يمنعش اني هحاول اد.مر جوازه ده باي شكل طالما هو بيحبها و مبسوط معاها .. انا مش هسمح بده ابدا 

رحاب بصدمة : ايه كل الحقد ده … مش معقول … ذنبه ايه نديم ؟؟ … باباه الي لازم يتحاسب مش هو 

لميس بحقد : ذنبه انه ابنه و انا اخدت عهد على نفسي مش هسمح لحد فيهم يكون مبسوط بحياته .. لازم اجيب حق محمد منهم واحد واحد 

رحاب : يا لميس .. ما تكونيش قاسية كدة .. اولاده ملهمش ذنب .. هما اتعذ.بو زيهم زي محمد 

لميس بغضب : مالك يا رحاب من امته الحنية دي ؟ 

رحاب بغصة : لميس .. كلمي محمد .. قوليله يعفيني من المهمة دي .. انا بجد مش قادرة 


لميس باستغراب : ليه ؟؟ 


رحاب و هي تبكي : كفاية لحد كدة .. انا تعبت و انا بضحك على عمرو … انا حاسة اني بدات احبه بجد ………….يتبع  


سِر في قلوبنا 

همس كاتبة



13 


رحاب و هي تبكي : كفاية لحد كدة .. انا تعبت و انا بضحك على عمرو … انا حاسة اني بدات احبه بجد … مشاعري تجاهه بدات تتغير  .. مش قادرة اقرب اكتر .. هأذي نفسي قبل ما اذيه … و لما يعرف الحقيقة عمره ما هيسامحني 


لميس بحزم : بقولك ايه … حطي الصعبنيات دي على جنب …انتي قابضة فلوس عشان مهمة محددة … مش من حقك تحبيه اساسا … كل المطلوب انه هو الي يحبك …فهمتي ؟ 


رحاب بترجي : ابوس ايدك اعفيني … انا مش قادرة اخرب حياته اكتر من كدة … مقدرش اكون بالشر ده … انتي عارفة لولا مرض ماما  مكنتش هشترك في المؤامرة دي 


لميس بتهد.يد : كفاية يا رحاب … انتي خلاص اتورطتي معانا … ما تتخيليش اني ممكن اسيبك و انتي عارفة السر …. و مفيش اسهل من اني اخلص منك 


رحاب بخوف : لميس … ما تحاوليش تبيني انك بنت سيئة … انتي وحدة كويسة على فكرة … كل الي بتفكري فيه انك تنقذي حبيبك و ترجعيله حقه … بس مش كدة يا لميس … ما تنتقميش من كل الناس و المذنب شخص واحد بس 


لميس برفعة حاجب : انا قبل ما اعاهد نفسي .. عاهدت امي اجيب حق خالتي و ابنها … و دلوقتي مفيش مجال للتراجع …. مش هخسر الحر.ب دي ابدا 


رحاب : مفيش فايدة … هتفضلي عنيدة دايما


******************** 


دلف ادهم غرفته في حالة يرثى له .. يكاد يصاب بالجنون … تبعته شيرين لانها تعلم ما يشعر به … اسند يداه على الحائط و بدا بضرب راسه و هو يقول بصوت مرتجف : مرات اخويا … غزل تبقى مرات اخويا .. يا ربي … ليه محدش قالي .. ليه .. ليه… ليه 


امسكته شيرين و حاولت تهدأته 

شيرين : اهدى يا ادهم .. ما تعملش بنفسك كدة 

التفت اليها و امسكها من معصمها و قال بغضب : انتي كنتي عارفة مش كدة ؟؟ 

شيرين بتوتر : اه 

ادهم بغضب شديد و صوت مخنوق  : و ليه ما قولتيلي ؟؟؟ … انا كنت بحاول اتقرب من وحدة تبقى مرات اخويا ؟ كنت حاطط عيني عليها … ببص لعرض اخويا .. فاهمة ده معناه ايه ؟  


لكم يده الى الحائط بقوة و اغمض عينيه 

شيرين : صدقني انا عرفت متاخر و حاولت انبهك …انت ملكش ذنب …  كان لازم نديم يقولك من الاول 

ادهم بقهر : كنت شايف غيرته عليها بعنيا … كنت شايف اخلاصها لجوزها حتى في غيابه  … حتى اني تجرأت و تطاولت على جوزها بالكلام.. بالاخر يكون اخويا …. انا انسان خسيس … ازاي محستش عليه و هو كل مرة بيتجنن لما يشوفني بكلمها 


اخذ يتنفس بسرعة و جلس على الارض من شدة الارهاق .. غطا وجهه في كفيه  و كانه يبحث عن مكان يهرب اليه ليخفي خجله من نفسه 

نزلت شيرين الى مستواه و وضعت يدها على ركبته 

شيرين بصوت حنون : ادهم .. انت مغلطتش .. هما الي غلطو و كدبو علينا كلنا … لازم قالولك على الاقل …ما تلومش نفسك .. نديم هو الي غلط … دلوقتي انسى الي حصل و كأنه محصلش … حاول تركز على جوري .. دي بتعيط من ساعة ما غزل مشيت .. مش راضية تنام غير بحضنها 


تنبه ادهم الى جوري .. و كأنه نسيها للحظات بسبب هذا الموقف الحرج 

رفع راسه و قال : يا رب تسامحني .. انا لازم اعتذر من غزل و نديم … هو كان ليه عذره لما اتجوزها من ورانا … بابا كان هيوقف بوشه … بس انا مليش عذر ابص لوحدة اشتغلت عندي .. و استأمنتني على نفسها … انا الي سبت نفسي و مشيت ورا احساسي …. لازم اكلم غزل باسرع وقت و اوضحلها سوء التفاهم 


شيرين : الاحسن انك ما تكلمهاش الفترة دي .. راعي مشاعر نديم على الاقل … هو محتاج يخرج من الضغوطات دي … و ينسى انك بيوم من الايام حسيت بحاجة تجاه غزل … انا اقدر اوصلها اعتذارك لو عايز 


امسك ادهم يدها و قال : ايوة … قوليلها انتي احسن … انا اصلا مكسوف ابص بوشهم … اعتذريلها عن كل كلمة او نظرة او موقف بدر مني … و قوليلها اني مبسوط انها بقت مرات اخويا على الاقل هيكون ليا اخت طيبة زيها 


ابتسمت شيرين وهي ترى ملامح ادهم … انه دائما يتخذ المواقف الرجوليه … شهامته و طيب اصله تظهر على وجهه … يكتم المه في صدره خشية ان  تنجرح كرامته 


قام ادهم عن الاض و قال : هروح اشوف جوري .. مش عارف هقنعها ازاي ان غزل راحت من البيت 


شيرين : ما تقنعهاش .. غزل هترجع قريب .. بس انت احكيلها حكايات زي ما كانت غزل تعمل و بعدها هتنام ان شاء الله 


*******************


وضعت يدها على صدرها و شهقت بفزع 

غزل بصدمة : يا انهار اسود … باباك عايز يتجوز تاني ! 

نديم : تخيلي بنت بسن دعاء .. بسن بنته  … لو شفتي طريقة كلامها بس … مقززة لابعد الحدود 

غزل : مش معقول … طنط ماجدة قصرت معاه بايه ؟؟ حتى بمرضه هي الي كانت شايلاه و تاخد بالها منه …. حرام عليه .. و بعدين مهو غلط اول مرة و اهي النتيجة ابنه ضايع من اكتر من 5 سنين … ليه مش قادر يتعظ ؟؟ 


نديم : ده الي هيجنني … ازاي بيفكر بالانانية دي … هو سبب مشاكل العيلة كلها … حتى مع عمك …  خلق معاه عداوة محدش عارف سببها …ليه بيعمل كدة انا مش عارف 


غزل : يمكن من احساس النقص … عشان اول مرة اتفرضت عليه جوازة هو مش عايزها … يمكن بيحاول ينتقم لنفسه … بس هو ظلم مراته و عياله … حتى محمد اكتر حد اتظلم … هو ذنبه ايه يتولد و هو ابن سري مخبى عن عيون الناس … مش عارفة عمي مش قادر يحس بالذنب ليه … ليه مقتنع انه كده صح ؟ 


نديم : بابا كان السبب بأنه محمد يختفي  … لو من الاول اعترف بجوازه يمكن كنا تقبلنا .. راجل اتجوز مرتين عادي … مع الوقت كانت ماما هتقبل بالامر الواقع … و احنا كنا هنتأقلم …بس هو فضل مخبي مراته و ابنه لسنين … لحد ما كلنا اتصدمنا بخبر انتحا..رها 


غزل : امره غريب بجد … يعني لولا انك انت الي اكتشفت انه محمد يقى اخوك يمكن محدش عرف لغاية النهاردة 


نديم : مش قادر انسى الموقف ده .. كنت قاعد بالمحاضرة و لقيت الكرنيه بتاعه … اتصدمت لما شفت اسمه الرباعي …. و الصدمة الاكبر كانت لما شفت وشه .. الشبه كان كبير  … فضلت ادور لشهور وراه لحد ما عرفت انه اخويا 


حاولت غزل تغيير الموضوع حتى لا تذكره بحزنه على اخيه 

غزل : طب تفتكر ردة فعل باباك هتكون ازاي لما يعرف بالنسبة بتاعتي بالشركة ؟ 


نديم بحيرة : مش عارف … بس ع الاغلب هيتجنن و هيبدا يتوددلك عشان تديهمله .. انا عارف بابا … بيحب الفلوس اكتر من اي حاجة 


غزل تغيرت ملامح وجهها و قالت بتوتر : طب انت قولت هتنسحب من الشركة .. و انا مش بفهم بشغلهم .. يعني ازاي هتدير الامور 


نديم : ما تقلقيش .. هلاقي حل يا حبييتي … حاليا هبدا احقق هدفي .. عايز اشتغل بتخصصي و اكون مستقل عن عيلتي .. كفاية اوي عليهم  كدة  

غزل بابتسامة : هتعمل ايه ؟ 


نديم و في عيناه بريق الشغف و الطموح : في بالي فكرة قوية .. عايز افتح معمل كبير و اطور اجهزة و روبوتات تخدم الزراعة في الريف 


 نظرت له باعجاب و عدلت جلستها و قالت بحماس : الفكرة تحفة … تخيل يكون عندنا روبوتات دي لوحدها تجنن  … يا انهار ابيض … احكيلي ازاي هتنفذ الفكرة ؟ 


نديم بسعادة : اول حاجة لازم ادرس السوق و اعمل تصميم اولي للمشروع … و بعدين هختار فريق متكامل بعناية عشان يشتغل معانا … و انتي هتكوني شريكتي 


غزل بشغف و سعادة  : انا ؟؟ ياااه مش مصدقة … انت متعرفش قد ايه بحب التكنولوجيا… انا معاك يحبيبي و هعمل كل حاجة عشان اقف جنبك 


مسك نديم يدها و قال بسعادة : مش هتصدقي قد ايه بتكبري بنظري في كل مرة بكلمك فيها  … انتي على طول بتدعميني بكل حاجة .. الدعم ده ما لقيتهوش من اقرب الناس ليا … كل مرة انتي الي بتسنديني و بتقفي جنبي .. حتى و انتي بتمري باصعب ظروف 


ابتسمت بحب .. اما هو سحبها له و اخذها بحضنه .. و بدا يملس على شعرها بعشق .. هي امانه الوحيد في الحياة .. يستمد كل قوته من حنانها 


*******************

بعد يومين 


نزلت من سيارتها و هي بكامل اناقتها ترتدي فستانا اخضر عصري يمتد طوله لفوق الركبة  بقليل 


عمار بغضب : ايه القرف الي لبساه ده ؟ 

شيرين بابتسامة : فستان ! 

عمار  بنرفزة : و هتمشي قدام الخلق كدة ؟؟ 

شيرين ببرود : و ايه المانع ؟ 

عمار : اركبي عربيتك يلا … هنروح لحتة تانية 

شيرين و هي تمضغ العلكة : و لو معملتش كدة ؟ 

عمار و هو يجز على اسنانه : هجيبك غصب عنك … اسمعي الكلام احسن ما اخدك بشكل ما يليقش فيكي 

ابتسمت شيرين و قالت بتلاعب : اوك … هطلع وراك 


ركبت سيارتها و سارت خلفه … كانت تشعر بسعادة غريبة جدا … كانت تود ان تعيش تلك اللحظات حتى لو لدقائق قليلة ثم تختفي كالسراب … لطالما حلمت بفارس احلامها العصبي … المتهور دائما … الذي يجازف بكل شيء لاجلها ….. تعرف جيدا ان هذا مجرد وهم و لكنها مستمتعة به 


وصلا مكان خاوي من البشر … ركنت سيارتها و نزلت … ارتفعت قليلا و جلست على مقدمة السيارة نزل هو الاخر و اتكأ على سيارته ايضا 


شيرين : هممم .. ليه طلبت تشوفني 

عمار : عايز احط النقاط على الحروف …. نتكلم بوضوح … عايز اعبرلك عن مشاعري 


ابتسمت بسخرية و هي تنظر امامها و تمضغ العلكة 

شيرين : ههه … فكك من الدور ده … مش لايق عليك 

نظر لها باستغراب و تذكر كلام احمد عنها 

عمار : قصدك ايه 

شيرين : بص … انا عاذراك … وضعك صعب … بس اللعب ده مش معايا …. قبلك حاولو كتير 

عمار بتعجب واضح : برضو مش فاهم ! 

نظرت له شيرين و هي تقول بضحكة ماكرة : المسرحية دي مش من مقامك يا عمار الخولي 

عمار يحاول الاستيعاب  : مسرحية ايه ؟ 

شيرين : يعني انك تدخل حياتي بالصدفة و تبقى خلال فترة قصيرة جدا تظهرلي في كل مكان … ده اسمه ايه ؟ 

عمار : اعجاب مثلا 

ضحكت بصوت عالي و نزلت عن السيارة و اقتربت منه بدلال و خبث 

وضعت كفيها على صدره و قربت شفتاها من اذنه و همست : انا عارفة انك ابن عم غزل … و بتحبها … و بتتقرب مني عشان تنتقم لانها سابتك و اتجوزت نديم … فهمت دلوقتي ؟


ابتسم عمار بخبث … كيف لها ان تكون ذكية لتلك الدرجة … كيف اكتشفت نواياه بهذه السرعة … اذن احمد كان محق 


ابتعدت عنه قليلا و قالت : بس ده ما يمنعش انها كانت تجربة جديدة و حلوة … على كل حال فرصة سعيدة 


و اتجهت الى سيارتها … سرعان ما امسك بيدها بقوة و لواها وراء ظهرها و شدها نحوه 


عمار : طالما كنتي عارفة غرضي .. ليه كملتي ؟ ليه كنتي بتديني ردود افعال ؟؟

ابتسمت بخبث و قالت : حبيت اقلب السحر على الساحر و بدل ما انت تلعب بيا انا الي كنت بلعب بيك 


قربها منه اكثر و هو يحكم قبضته على يدها 

و قال بهمس : ما تعرفيش قد ايه بعشق البنت الذكية 

تسارعت نبضات قلبها .. هذه الجملة حركت مشاعرها بصدق … شعرت انها ستفقد السيطرة .. 

شيرين : طب بما ان اللعبة انتهت .. ممكن اروح ؟ 

رفع عمار حاجبيه برفض مع ابتسامة خبيثة 

عمار : من النهاردة اعتبري نفسك من املاك عمار الخولي …. مش هسيبك الا لما احقق هدفي …. ما تنسيش الكلام ده 


شيرين و هي تبتسم باستخفاف : امممم … هنشوف … انا هتفرج من بعيد .. هشوف ايه الي ممكن تعمله عشان ابقى بتاعتك 


نفضت يده عنها و ابتعدت .. اتجهت الى سيارتها و انطلقت و هي تشعر بسعادة غريبة .. عاشت مشاعر تحلم ان تعيشها من سنين … لم تمر الكثير من الدقائق حتى نفضت هذه الافكار من راسها 


*****************


كانت مروة تجلس على حرف نافذة غرفتها تضم ركبتيها الى صدها و سارحة تماما … تفكر في حياتها القادمة .. كيف ستبدأ من جديد و تبحث عن اهتمام اخر غير التفكر بابن عمها الذي لم يحبها يوما … بدات تعيد حساباتها هل هذه مشاعرها حقا ؟ ام انها اكتسبتها مع الوقت ؟ 


دلفت منى بهدوء جلست على طرف سرير مروة 

منى : شفتي الي عمله نديم ؟ قولتلك انا مش مرتاحة للبنت دي ما صدقتينيش 


مروة بهدوء : ربنا يسعدهم مع بعض … غزل بنت رائعة بجد …. و تستاهل نديم … و نديم كمان بيحبها اوي 


منى باستغراب :ايه ده ؟ كنت فاكراكي هتزعلي و تكتئبي ! 

مروة بابتسامة : ليه ؟ 

منى : ايه الي ليه ؟ البنت دي سرقت حبيبك … ده كان المفروض يخطبك انتي 


مروة : لا و الله ؟ على فكرة انا الي كنت بحاول اسرق جوزها منها من غير ما احس … نديم عمره ما حبني و انتي عارفة الكلام ده كويس … انا اتفرضت عليه … زي ما انتي اتفرضتي على عمرو … بس نديم طلع شهم و وفي لحبه … وقف قدام الكل عشانها 


وقفت منى بعصبية و قالت : قصدك ايه ؟؟ انا ما فرضتش نفسي على عمرو … هو الي وافق من غير اعتراض … و بعدين انتي الي كنتي قا.تلة نفسك على نديم نسيتي ؟ 


مروة بغضب : كله كان بسببك .. انتي الي فضلتي تزني عليا و تقنعيني … من و انا صغيرة و انتي بتقوليلي هجوزك نديم .. لحد ما بقى شغلي الشاغل … قولتلك مليون مرة انا مش حمل اني اجري ورا واحد مش سائل بيا …. و اهو اتجوز و لا عبرني حتى … انا ما اخدتش من كل ده غير قلة القيمة 


منى : يعني انا غلطانة عشان عايزة مصلحتك 


فجأة منى شعرت بدوار و سندت يدها على طرف السرير 


تقدمت منها مروة و مسكتها بلهفة 

مروة بقلق : مالك يا منى ؟؟ بقالك اكتر من اسبوع ع الحالة دي … كل شوية تتعبي و تدوخي .. ليه ما تكشفي 


منى بتعب : مفيش داعي … انا عارفة السبب 


مروة بتوتر  : منى قوليلي في ايه ؟ 


امسكت منى يد مروة و قالت : هحكيلك بس اوعديني يفضل سر بينا … لغاية ما اقول اعمرو 


مروة برعب : في ايه يا منى قلقتيني .. و الله العظيم ما هقول لحد .. بس قوليلي مالك ؟ 


منى بهمس : انا حامل ….. يتبع 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا




تعليقات

التنقل السريع