القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب أجبارى الفصل الاول والثاني بقلم رشا ابراهيم

 رواية حب أجبارى الفصل الاول والثاني بقلم رشا ابراهيم 




رواية حب أجبارى الفصل الاول والثاني بقلم رشا ابراهيم 




الفصل الأول والثاني

فى صعيد مصر وبالاخص فى احدى مدن محافظة اسيوط فى احدى الملاهى الليلية التى تجمع السكارى الغافلين عن دينهم ودنياهم يجلس رجل من اكبر عائلات محافظة اسيوط وبيده زجاجة الخمر واليد الاخرى سيجارة من الحشيش وينظر الى ذاك الرجل الجالس امامه على احدى الطاولات نظرة مليئة بالغل والكراهية .

وعلى انغام احدى الاغانى الشعبية التى لايوجد لها معنى او هدف واضح تتمايل احدى الراقصات وبعد انتهاء رقصتها تذهب الى غرفتها لتغير ملابسها ثم تعود مرة اخرة الى الصالة وتتجه لتجلس بجانب الرجل الاخر 

وتقول بدلع : ايه عجبك رقصى النهاردة يا علوان 

علون وهو ينظر الى ذاك الرجل الذى ينظر اليه بغل وكراهية يبادلة بنفس نظرات الكراهية فى تحدى : هو فى احلى منيك يا جمر انت 

  سوزى وهى تضحكة ضحكة رقيعة "هيهيهيهيهيهيهيهيه .طول عمرك مسبتنى ياعلوان بس بقولك رفاعى شكلة مضايقى اوووى النهاردة وشكله كده نويلك على نية  

علوان :لا هو ولا عيلته بحالها تجدر تعملى حاجة ده انا علون السيوفى ولا نسيتى   

سوزى :لا مانستش وانه اقدر انسى يا علعولتى بس متنساش بردو انه رفاعى الدمنهورى يعنى مش شوية بردو 

علوان : سوزى بلاش الكلام اللى يفور الدم ده حرج ابوه على ابوه عيلته كلتها 

سوزى : خلاص خلاص متزعلش هو انا اقدر على زعلك .....ايه ده انت رايح فين 

علوان وبنبرة صوت عالية : غاير من اهنه ضاج خلجى من المكان باللى فيه 

وبعد ان خرج علوان من المحل خرج رفاعى بعده وحدثت مشادة بينهم انتهت بموت علوان على يد رفاعى ......وطبعا بما ان من عادات الصعيد الراسخة والمترسخة هى الاخذ بالتار قيدت القضية ضد مجهول بعد امتناع عائلة علوان عن البوح بهوية القاتل وبعد يومان قتل رفاعى على يد احدى رجال عائلة السيوفى وبذلك عاد التار من جديد بين عائلة السيوفى وعائلة الدمنهورى 

فى القرية فى احدة بيوت الصعيد وبالتحديد بيت العمدة يجلس العمدة عثمان مجتمعن بكبيرى عائلة الدمنهورى وعائلة السيوفى 

عثمان :هو احنا مش كنا خلصنا من موضوع التار ديه نفتحه تانى ليه ده احنا ملحجناش نارنا تبرد على اللى راحو قبل اجده 

سالم كبير عائلة السيوفى :واالله يا حج عثمان معرفش يعنى عايلين مفسودين فى العيلتين يتعاركو مع بعض ليه وتوصل للقتل يعنى هما ازينا حيين وميتين 

طاهر كبير عائلة الدمنهورى :يلا متجوزش عليهم غير الرحمة المهم دلوقيت احنا عايزين ننهو حكاية التار ديه احنا مصدجنا خلصنا 

سالم : المشكلة ان شباب العيلتين دمهم حامى ومهيسكتوش ابدا هيفضلو يجتلو فى بعض لحد مايخلصو على العيلتين 

طاهر : عندك حج يا سالم انا جعدت معاهم وحاولة اهدى فيهم واجنعهم وفيش فايدة واصل 

سالم : ومين سمعك يا طاهر راسهم دزمة جديمة عايزين ضرب المركوب 

عثمان : طب وايه العمل دلوقيت 

سالم : العمل عند الله 

طاهر هو احنا فى يدنا حاجة نعملها وجلنا لا 

عثمان : انا عندى الحل اللى يوقف بحر الدم بنات العيلتين 

سالم : الحجنا بيه جوام 

طاهر : جول الله يفتح عليك 

عثمان : طاهر انتى مش عندك ولد على وش جواز 

طاهر : ايوة ابنى احمد الوسطانى 

عثمان : سالم انت مش عندك بت على وش جواز 

سالم : لا انا بناتى كلهم متجوزين 

عثمان : لا عندك بت اخوك الله يرحمه ويحسن اليه 

سالم : سلمى 

عثمان : الله يفتح عليك سلمى 

طاهر : طب والحديت ده علجته ايه بموضوعنا 

عثمان : احنا نجوز احمد لسلمى وبجده لما العيلتين يشوفو ان ولاد كبراتهم اتجوزو وبقى بيناتكو نسب ويا سلام بجى لو اول مايتجوزو يجيبى عيل يبقى دم العيلتين اختلط يعنى تبجو واحد وساعتها محدش فى العيلتين يجدر ياءذى التانى ابدا 

سالم : بس سلمى 

عثمان : مبسش ده اسلم حل لينا كلتنا ولا انت مستغنى عن ولدك وعن اللى فاضل فى عيلتكو ولا ايه يا طاهر 

طاهر : والله انا نسب سالم يشرفنى بس 

عثمان : مبسش بجول يا طاهر انت منجسش عدوات مع حد كفاية عداوتك مع عيلة الاسيوطى ولما العيلتين يبجو واحد وجلبهم على جلب بعض ساعتها عيلة الاسيوطى مش هتجدر تجرب منيكو ومتنساش يا سالم ان عيلة الاسيوطى عادتكو انتو روخرين لما اتصالحتو مع عيلة الدمنهورى ومهاتصدق حكاية زي ديه علشان تجومها حريجة 

طاهر : خلاص انا عن نفسى موافج ومستعد من بكرة اجى اطلب يد بت اخوك لولدى 

سالم : بس يا جماعة 

عثمان : مفيش بس يا سالم ديه علشان الصالح العام 

طاهر : جولت ايه يا سالم 

عثمان موافج طبعا هى ديه فيها جوالة 

طاهر : لا اسمعها منيه 

سالم : اللى فىه الخير يجدمه ربنا 

عثمان يبقى على باركة الله نجرى الفاتحة 

سالم : نجرى الفاتحة على ايه دلوقت هو لسه تم حاجة 

عثمان نجراها على الاتفاج المبدأى (بس الله الرحمن الرحيم)

مبروك يا رجالة 

طاهر : الله يبارك فيك . مبروك يا سالم 

سالم : وهو سرحان الله يبارك فيك (سالم يحدث نفسه قائلا :يعينى عليكى يا سلمى يا بتى مش كفاية اللى جرالك هاجى انا كمان واكمل عليكى ).........

نهاية الفصل الاول


حب اجبارى  

الفصل التانى

فى احدى اكبر بيوت القرية ذلك البيت ذو المساحة الكبيرة والحديقة الواسعة المحاطة بمزارع الفاكهة والاراضى الزراعية ومزرعة للخيول....بيت طاهر الدمنهورى 

يدخل طاهر الى المنزل فيجد زرجته جليلة وابنته فاطمة وزوجات ابنائه نادية زوجة حامد الابن الاكبر وسلوى زوجة محمد الابن الاصغر جالسات ويبدو على وجوههم القلق والتوتر 

طاهر:السلام عليكم 

جليلة :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ها يا حاج عملتو ايه لجيتو حل للمصيبة ديه 

طاهر: جومو يا بنات كل واحدة على اوضتها 

فاطمة :لا يا بوى احنا عايزين نطمن 

نادية : اه يا ابه الحاج ريح جلبنا 

طاهر انا جولت اطلعو على اوضتكو مش عايز مناهدة 

وصعدت الفتيات الى غرفهم 

جليلة ها يا حاج البنات طلعو طمنى بجى 

طاهر" تعالى نطلع الاوضة فوج احسن 

فى الاوضة قص طاهر لجليلة ما دار بينه هو وسالم وعثمان 

جليلة : لا يا حاج انا مش موافجة ابدا ان ابنى يتجوز بت عيلة السيوفى ولو انت نسيت اللى بناتنا انا مانسيتش ان كنت 

طاهر : بجى انتى يا جليلة اللى بتجول جده ده انتى حاجة بيت ربنا وحاقظة كتابه تجولى جده 

جليلة : انا ماجولتش حاجة يا حاج بس انا مجدرش عمرى انسى ان اخوى فاروق الله يرحمة اتجتل على يد واحد من عيلة السيوفى 

طاهر : واهو اللى جتلو خد جزاته واتحكم عليه بالاعدام ده مش كفاية 

جليلة : لا مش كفاية انا النار اللى فى جلبى ميتفاش ولا موت عيلة سالم كلتها 

انا لولاش بس خايفة على ولادى كنت خدت بتارى منيهم من زمان 

طاهر: لا يا حاجة لا مش انتى اللى تجولى جده اللى جتل فاروق خلاص خد جزاته والموضوع انتهى واتجفل من سنين وملوش داعى الحديت فيه دلوقت حرام يا حاجة استغفرى ربك ومتخليش الشيطان يضحك عليكى 

جليلة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 

بس بردو يا حاج انا بجالى كتير بحلم باليوم اللى اجوز فيه احمد واختارلو عروسته بنفسى 

طاهر ضاحكا: وانتى كنتى فاكرة ان ابنك احمد هيوافج انك تختاريله عروسته ولا هيوافج انه يتجوز من اصله هو انتى مش عارفة ابنك ولا ايه يا حاجة .واكمل حديثه وهو يغمز بعينه لها .مش يمكن الجوازة ديه فرصة علشان تخليه يرضى انه يتجوز وتفرحى بيه وتشيلى عياله 

جليله مبتسمة : طول عمرك بتعرف تضحك عليا يا حاج 

طاهرمبتسما: وليه متجوليش انك بتحبينى وبتثقى فيا وفى قرراتى 

جليلة مبتسمة: اكيد طبعا بحبك وبثق فيك كمان ده انا اتجوزتك وانا بنت 15 سنة كنت زى الجطة المغمضة معرفش حاجة فى الدنيا, انى عرفت الدنيا معاك يا طاهر 

طاهر : طالما جلتى يا طاهر يبقى صفيتى يا حاجة .ادعى بجى ابنك احمد يوافج والموضوع يتم على خير انا من بكرة الصبح هاخد محمد ونروحله على مصر ومش هصيبه غير لما يوافج

جليلة على مضض: ياااارب يا حاج يااارب 

نحكى شوية عن احمد (;

احمد طاهر الدمنهورى هو الابن الاوسط لطاهر الدمنهورى شاب ووسيييم فى بداية الثلاثينات يمتاز بالبشرة القمحية الجذابة والعيون العسلية الساحرة والشعر الاسود الناعم ولديه تلك الابتسامة التى تذيب القلوب وبجانب ذلك يمتلك الجسد المفتول العضلات والطول المبالغ فيه قليلا (من الاخر مز اخر حاجة (; ) بجانب ذلك كان يمتاز بالشخصية القوية الواثقة الى درجة الغرور .

احمد مهندس معمارى لديه شركة مقاولات عمل جاهدا ليكبرها ويثبت اسمها بين شركات المقاولات فى مصر حتى اصبح اسمه له وزنه فى مجال المقاولات 

لقد احب تلك المهنة من خاله فقد كان مهندس معمارى ايضا كما احب العيش فى القاهرة فكان تعلقة بخاله كبير لدرجة انه كان يعيش معه معظم الوقت ولا يذهب الى الصعيد الى فى الاجازات مما كان يجعل امه دائمة الاشتياق له وكانت دائما تلح عليه فى الذهاب الى الصعيد والزواج ....ولكن احمد كان دائما ما يرفض ويغلق اى فرصة للنقاش فلقد كان يحب الحرية مثل الطائر يطير من فتاة لاخرى والاتى كن دائما هن من يتهافتن عليه (دنجوان يعنى ;)).

.....

وفى بيت اخر لا يقل فخامة عن منزل طاهر الدمنهورى وهو بيت سالم السيوفى بعد انا دخل الى المنزل وجد سلمى تنزل على السلالم مسرعة متجه ناحيته 

سلمى : عمى حمدالله على السلامة 

سالم :الله يسلمك يا سلمى يابتى 

سلمى : عملت ايه طنط عفاف كانت قلقانة طول النهار وقلقتنى معاها .انا بجد مش قادرة اصدق ان لسه فى الصعيد الافكار ديه ازاى ناس يفكرو يقتلو فى بعض علشان فكرة التار المتخلفة ديه

سالم : فى ناس مش جادرة تنسى العادات والتجاليد الجديمة ديه عادات بجالها مئات السنين وصعب انها تنتهى فى يوم وليلة وانا كنا احنا بنحاول اننا نلغى الحكاية ديه فى ناس تانية بتحاول تثبتها فى عجول عيالها علشان تفضل معاهم ومينسهاش واصل 

سلمى : طب الموضوع انتهى على ايه لقيتو حل 

سالم متوترا : ها اه متشغليش بالك انتى امال فين عفاف 

سلمى وقد شعرت بتوتر عمها : طنط فى المطبخ هو فى حاجة يعمو 

سالم : لا يا حبيبتى روحى يلا جولى لعفاف تحضرلنا العشا يلا 

سلمى :حاضر يا عمو 

تركته سلمى وذهبت الى المطبخ وهى قلقة مما يدور فى بال عمها 

سلمى محاولة التخيف عن عفاف : ده ايه الروايح التحفى ديه يا انطى ده قى مظاهرة بره كلهم بيقولو بصوت عالى عايزن ناكل .... عايزين ناكل

عفاف وهى تضحك : الله يحظك يا سلمى بتعرفى تضحكينى حتى وانا فى عز زعلى 

سلمى مدعية الغرور : امال ...ده انا سلمى والاجر على الله 

عفاف : طب ياستى عمك جيه 

سلمى : ايوة وبيقولك حضرى العشا بسرعة علشان عصافير بطنه بتسوسو 

عفاف : طب يلا اطلعى قعدى معاه لحد ماحضر العشا 

سلمى : لا انا هتنينى هنا وهساعدك 

عفاف : لا اطلعى انتى وانا معايا ام السعد بتساعدنى متشكرين يا ستى 

سلمى وقد اختفت ابتسامتها : ليه يا انطى هو انتى بتعتبرينى ضيفة 

عفاف : ضيفة ايه يا عبيطة انتى ده انتى صاحبة بيت بلاش الكلام الهبل بتاعك ده .ده من يوم ماجيتى من مصر وانتى مليتى علينا البيت ورجعتيله ضحكته من تانى ده من بعد ما جوزت البنات وكل واحدة فيهم راحت بيت جوزها وانا البيت فضى عليا وبقيت قعدة زى قرد قطع لوحدى عمك سالم على طول فى مشاغله والفالح ابنى مع صحابه وبشوفة صدفة فى البيت 

يلا يلا يابت اطلعى من هنا واقفة عمالة ترغى ترغى عطلتينى 

سلمى : انا بردو اللى برغى ماشى انا هطلع اقول لعمى انك عمالة تتلقعى ومش عايزة تاكليه وتركتها وخرجت مسرعة من المطبخ 

عفاف وهى تضحك : ربنا يسعدك يا سلمى يابنتى ويرزق بابن الحلال اللى يفرحك ويعوضك عن اللى شوفتيه فى حياتك 

..وبما اننا حكينا عن احمد شوية فمن حق سلمى اننا نحكى عنها شوية ولا ايه 

سلمى سليم السيوفى شابة فى ال22 من عمرها تمتاز ببشرة شديدة البياض مع عيون عسلية تتخلها بعض الاشعة الخضراء (زيتى يعنى) وشعر بنى متوسط الطول وهى صغيرة الحجم متوسطة الطول .

تتميز سلمى بالشخصية الرقيقة المرحة المحبة للجميع ولكنها كانت دائما ما تحاول اظهار عكس ذلك لاسباب هنعرفها بعدين 

سلمى خريجة طب بيطرى دفعة السنادى ووهى من اختارت تلك الكلية وليس بسبب التنسيق والسبب وراء ذلك هو ان والدها رحمه الله كان احضر لها حصانا وهى فى الثالثة عشر من عمرها لانها قد رات احدى سباقات الخيل فى التلفاز وتعلقت بيهم كثيرا ولان سلمى كانت مدللة ابيها احضر لها ذلك الحصان وتعلقت به جدا فقد كانت تقضى معظم وقتها برفقته حتى مرض ومات ومنذ ذاك الوقت قررت سلمى ان تصبح طبيبة بيطرية حتى تستطيع انا تعالج الحيوانات فالحيوان كائن رقيق لا يستطيع ان يعبر عما بداخه او ما يؤلمه على عكس الانسان . 

بعد تناول العشاء ذهبت سلمى الى غرفتها وبقى سالم وعفاف وحدهما وبعد ان حكى لعفاف ما حدث 

عفاف : وهتعمل ايه دلوقتى يا سالم 

سالم : مش عارف يا عفاف والله مش عارف خايف اجولها افجدها تانى وانا مصدجت رجعت لحضنى 

عفاف :يعنى ناوى ترفض 

سالم : مجدرش ارفض انا عطيت كلمة للرجالة وجرينا الفاتحة خلاص 

عفاف : ايه قريتو الفاتحة واصحاب الشان ميعرفوش 

سالم : مكنش فيه حل غير ده ياما الواد والبت يتجوزو ياما التار يفضل مستمر ويتفتح علينا ابواب جهنم

عفاف : طب والعمل دلوقتى هنعمل ايه 

سالم مش عارف انا حتى مش عارف افتحها ازاى . يعنى البت جاية تجعد معانا وتتحامى فينا من اللى ماتتسمى نجوم احنا نجولها اتجوزى وعلشان سبب ميخصهاش اساسا 

عفاف وقد استشعرت خيرا من الموضوع : طب بس اقولها وخد رايها شوف هتقول ايه مش يمكن توافق 

سالم : تفتكرى 

عفاف : اه هو ابن الحاج طاهر ده مش كويس 

سالم : والله انا معرفوش كويس بس اللى اعرفه انا مهندس شاطر جوى وعنده شركةمجاولات فى مصر والمرات الجليلة اللى شوفته فيهم كان فى منتهى الزوج والاحترام معاى 

عفاف : طب كويس يعنى الراجل ميتعيبش قولها يا حاج قولها وسيبها هى تشوفة وتقرر والله انا متفائلة خير بالموضوع ده 

سالم : يا ريتنى ابقى متفائل زيك اجده 

عفاف : طب يلا قوم قولها واعرض عليها الموضوع 

سالم : لا مش دلوقتى خليها بكرة 

عفاف : بكرة زى النهاردة قوم يا سالم وخلى تكالك على الله 

سالم : ونعم بالله 

فى غرفة سلمى 

سالم وهو يترك الباب : سلمى انتى لسه صاحية 

سلمى : ايوة يا عمى اتفضل 

سالم وهو متردد : فاضية نتكلم شوى 

سلمى : اه طبعا ياعمو ولو مش فاضية افضالك هو انا عندى اغلى منك 

سالم وقد شعر بالارتياح قليلا فهو يعلم حب سلمى واحترامها الكبير له 

سلمى : اتفضل اتكلم يا عمو حضرتك ساكت ليه 

سالم وقد حكى لسلمى كل شئ : بصى يابتى اوعى تفتكرى انى بحطك جدام القمر الواقع او انى هجبرك على حاجة انتى مش عوزاها انا بس كل اللى طالبه منك انك تفكرى على مهلك وتشوفيه وان حصل جبول يبجى خير وبركة وان محصلش يبجى الفاتحة ولا كانها اتجرت ماشى يابتى 

سلمى وهى فى حالة صدمة : حاضر يا عمو بس ادينى فرصة افكر وارد عليك 

سالم بعد ان قبل راسها : ربنا يكملك بعجلك يا حبيبتى انا هسيبك دلوجت علشان تنامى تصبحى على خير 

سلمى وهى غارقة فى افكارها : وحضرتك من اهلو 

فى غرفة سالم وعفاف 

عفاف: ها قولتلها 

سالم: اه جولتلها تفتكرى هتوافج 

عفاف : والله اللى ربنا رايده هو اللى هيكون ولو انى مش عارفة ليه متفائلة بالموضوع ده اهو على الاقل هيريحها من زن العقربة امها عليها  

سالم : اللى فيه الخير يا جدمه ربنا 

فى غرفة سلمى 

كانت سلمى مازالت غارقة قى افكارها تسرى دموعها بهدوء على وجنتيها فلقد كانت تفكر ان كل احزانها انتهت ولكن هيهات فالحظ السئ دائما يلازمها كظلا لها 

وعندما تعبت من التفكير قررت ان تتصل بصديقتها الوحيدة داليا فهى دائما ما كانت تبوح لها بكل مايثقل صدرها وحتى ان لم تجد لديها الحل فكانت على الاقل ترتاح بعد ان تبوح بما يضايقها لاحد تثق به جيدا 

داليا : يا بنت اللزينة اخيرا افتكرتى ان ليكى صاحبة تسالى عليها يا دزمة اسبوع يا سلمى متتصليش ولا اسمع صوتك ده ماكنش عيش وفراخ اللى بنا ده 

سلمى بصوت باكى : معلش يا داليا ظروف 

داليا وقد شعرت بالقلق على اعز صحباتها : مالك يا سلمى انتى بتعيطى .فى ايه ايه اللى حصل طمنينى 

سلمى وقد زادت فى البكاء : انا تعبانة اوووى يا داليا مخنوقة اوووى ومش عارفة اعمل ايه 

داليا : طب اهدى يا حبيبتى اهدى واحكيلى ايه اللى مضيقك انتى مش كنتى مبسوطة بقعدتك مع عمك ومرات عمك

سلمى وبعد ان حكت لدااليا كل ما سمعته من عمها اهو هو ده كل اللى حصل وان مش عارفة اعمل ايه 

داليا : يانهاااااار ده الموضوع كبير اوووى بس ازاى عمك يطلب منك طلب زى ده يعنى تضحى بنفسك علشان تحلى المشكلة اللى بين العيلتين ....المهم هتتصرفى ازاى دلوقتى 

سلمى :مش عارفة انا مش عارفة افكر حاسة ان عقلى اتشل 

داليا : اه طبعا ده اللى انتى بتقوليه ده يشل عقل اى حد هو انتى يا بنتى موعودة كل المصايب اللى فى الدنيا بتقع على دماغك انتى 

سلمى : انتى بتهزرى يا داليا هو انا نقساكى 

داليا: اعملك ايه مهو هم يضحك وهم يبكى انا بجد مش عارفة اقولك ايه الله يكون فى عونك 

سلمى اوعى تكونى بتفكرى تقبلى 

سلمى :مش عارفة يا داليا مش عارفة 

داليا : الله يكون فى عونك يا سلمى انا مش عارفة اقولك ايه 

سلمى : متقوليش حاجة يا داليا انا بس كنت عايزة احكى كنت حاسة لو محكتش هموت من القهر 

داليا :بعد الشر عليكى متقوليش كده يا هبلة انتى 

سلمى : معلش يا داليا انا عارفة انى تعباكى معايا بمشاكلى اللى مبتنتهيش 

داليا : ولا صدق اللى قال عليكى هبلة يا بت انتى اعز صحابة عندى ده انتى اختى يا عبيطة انا معنديش اخوات بنات ومن ساعة مشوفتك وانتى بقيتى اختى 

سلمى : ربنا يخليكى ليا يا داليا والله ربنا عالم معزتك عندى اد ايه انتى اقرب حد ليا 

داليا : طب كفاية بقى لحسن انا دمعتى قريبة 

سلمى وهى تضحك : ليه بعد الشر عندك دم 

داليا: ايوة كده اضحكى وكبرى دماغك تبات نار تصبح رماد 

وبعد ان تحولت المكالمة من البكاء المرير لضحك الشديد كعادتهم دائما انهت سلمى المكالمة مع داليا وهى شاردة فى ما يحدث لها منذ ان ولدت حتى الان 

وبعد التعب من كثرة التفكير استسلمت سلمى لنوم لتعاود ذكرياتها الهجوم عليها وغزو احلامها لتحولها الى كوابيس 

نهاية الفصل التاني


تكملة الرواية من هنااااااا


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع