القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بنات ورد الفصل العاشر 10بقلم رشا عبد العزيز حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات


رواية بنات ورد الفصل العاشر 10بقلم رشا عبد العزيز حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 




رواية بنات ورد الفصل العاشر 10بقلم رشا عبد العزيز حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 



❣️بنات ورد❣️ 10

هل توقف الزمن وعاد الماضي بأشباحه يطاردها هل ما تخشى عوده تراه امامها الآن نعم  انه هنا امامها


طيفه الذي كان بطل كوابيسها طيله تلك السنين تجسد امامها لم يغيره الزمن ولاحتى تلك التجاعيد التي زادت


بين تقاسيم وجهه ازالت قسوته ولا الشيب الذي صبغ شعره كسر جبروته ورغم استناده على عكازه الخشبي لكن قوته لاتزال طاغيه و نظره عينه البغيضه لازالت كما هي

 

وإذا كان هو لم يغيره الزمن فهي أصبحت اليوم شخصا آخر بالأمس كانت طفله تترجى عطفه


واليوم هي دكتوره تكره حتى رؤيته


رغم أن نظرات عينها كانت مصوبه نحوه لكنها لمحت من كان معه هو هنا مع أولاده واحفاده 

لتبتسم ساخره الملك وحاشيته هنا والتقطت عينها شقيقتيها تقفان في أحدى الزوايا تنظران لها


بقلق يبدو أنهما تخشيان عليها من المواجهه

وبكل ثبات وقوه تقدمت نحو الداخل وهي ترى دهشت أعمامها الذين يطالعونها بتعجب ينظر أحدهم للآخر


حتى غمغم محسن بهمس …ورد.

 

فلم تكن هي سوى نسخه مصغره من والدتها وكأن ورد عادت للحياه والماضي عاد يرون ورد التي كانت تقف مع والدها على عربه الفول لكن بملابس أنيقه


وصلت أمامه مباشرةووقفت بكبرياء وشموخ تسأل شقيقتها  متهكمه وكأن لاوجود لهم


-مش تقولي ياندى أن عندنا ضيوف

 

لتبتسم وتردد أسمه بستهزاء


-أي دا بدران الجوهري بجلاله قدرو عندنا هنا أي كنت تايه ودلوك على عنوانا النهارده


امتعض وجهه كما امتعض وجه الجميع من سخريتها لكنها أكملت بحده


-خير أي سر  تشريفك عندنا؟


دق بعصاه الأرض غاضبا وهتف بحنق


-هو دا ترحيبك بجدك

 

-جدي اه.. معلش  سامحني ياجدي ماشفتكش من سنين ومعرفكش الي مايعرفك يجهلك مش بيقولو كده؟


قالتها ساخره تجلده كلماتها تعيد له فكره أنه لم يعترف بهم تحلى بدران بصبر وسيطر على انفعاله يعلم أنها صادقه وهذا ليس وقت للمحاسبة هو هنا في مهمه يجب أن يتمها لينظر لها ويقول ساخطاً


-أنا هتجاوز  عن كل كلامك يابنت حسين عشان أنا هنا مش بتحاسب أنا جاي هنا أبلغك قراري الي هيتنفذ


عادت لسخريتها مره أخرى وقالت:


-يااا أي الثقه دي قرارك وهنفذو كمان


لينظر بتحدي لها ويكرر بتأكيد


-ايوه هتنفذيه ياشمس أوعدك بصي وركزي معايا


نظرت له بستهزاء وعين شقيقتيها تترقب رده فعلها بقلق على كلامه لتتشبث هدى بيد ندى التفتت ندى لها


بنظرات مضطربه وهي تشعر بارتعاش يد هدى الممسكه بها لينصتو لكلامه


-بصي يابنت حسين أختك جتني وترجتني أساعدها وساعدتها واديتها فلوس وهي ماسددتش عشان كده وجب تنفيذ الشرط الجزائي


نظرت شمس إلى عين ندى بلوم وكأنها تخبرها أن هذا ماحذرتها منه نكست ندى عينيها تشيحها عن مواجهه عين شقيقتها


سألته بثبات وقوه


-وإيه هو الشرط الجزائي؟


ليخبرها بهدوء وتسلسل


-تتجوزو ولاد عمكم واتنازلكم عن الورث في المقابل بعد سنين من الجواز والخلفه

اتسعت عينها بدهشه وقبل أن  تنطق كلمه أكمل هو


-وانا اختارتك لفارس حفيدي


تسارعت أنفاسها بغضب وازدا د. اتساع عينها

التفتت نحوه لتجده يجلس بغرور يضع قدما فوق الأخرى كطاووس ينفش ريشه لتسأله متهكمه


_هو البيه عارف أن جدو اختارلو عروسه عندها شهاده قدو مرتين؟


احتدت نظارته نحوها و أجابها بتحدي. وكأنها لم تقلل منه رغم ان وصفها قد هزه لكنه

ادعى الامبالا


_أيوة وأي يعني شهادتك قصاد نجاحي أنتِ عارفه أني 

بكسب قد مرتبك في الشهر عشر مرات


ثم استطرد


_والي يقول عليه جدي أوامر


ضحكت مستهزه و استطاعت ان تستفز الجميع بضحكتها


التي انهتها بكلمات ساخره وهي تمد شفتها لامام


_حلوه المقارنه بين شهادتي ونجاحك.. بمقياس الفلوس لا شاطر تربية بدران صحيح


_ما تحترمي نفسك يابنت أنتِ محدش مالي عينك


صاح بها محسن بعد أن استطاعت استفزازه


لكنها استمرت بسخريتها المصطنعه وهي تنظر له بكره


_تؤ تؤ  كده غلط أنا محترمه نفسي وعارفه حدودي... يا عمي


لتضغط على اخر كلمه وهي تصحبها بضحكها مستهزئه


_لا ماهو واضح احترامك بس ميتعتبش عليك تربيه ست


استطاع إشعال غضبها واستنفاذ اخر مراحل الصبر لديها لتصرخ بوجهه وهي ترفع سبابتها امامه


_إياك تجيب سيره أمي. أمي ست بمية راجل ربنتا أحسن تربيه... أمي أحسن من رجاله كتير رمو لحمهم زيك وزي أبوك 


رفع يده ليصفعها وهو يقول:


_لان أنتِ متربتش وعاوزه الي يربيكي من أول وجديد


تجمدت يده في الهواء. بعد أن امسكت هي بها تمنعه قبل أن  تهوى صفعه منه على خدها


ليفزع الجميع من فعلته. نهض أولاد عمومتها لمنعه قبل أن يتوقفون متعجبين وهم يرون يدها تمنعه وعينه تنظر لها بدهشه وتتطاير شرارات الغضب منها


لتنظر له بتحدي قبل أن تنفض يده بعنف وهي تقول بحده


_مش بنت ورد الي تضرب ولا تربية ورد الي تشكك فيها ورد ربت تلاث بنات أنتو رميتوهم لكلاب السكك مش دلوقت افتكرتو أن عندكم بنات اخ


كان يراقبها من بعيد ورغم انزعاجه من أفعالها وكلامها لكنه أبتسم ابتسامه جانبيه

وهو يرى نسخه منه في العناد والتحدي كنمره مزقت مخاوفها وحفرت في وجوههم حقيقه الماضي


لكن هل يتركها تفعل ماتشاء أم سيصطادها كما يصطاد الصياد الماهر فريسته ويجعلها تذعن له رغما عنها


اعادت نظرها نحو جدها لتقول:


-شوف يابدران ياجوهري طز في فلوسك وورثك أنا مستغنيه عنهم وقرارك دا تنساه  مش أنا الي يتولى دراعي وأعمل مابدالك


كادت أن تخطو مبتعده لتسمع صوته يقول:


-وأختك مافكرتيش فيها؟


نظرت له نظره جانبيه وابتسمت بمكر

 

-أي يابدران هتسجنها عادي اسجنها


اتسعت أعين الجميع ينظر احدهم لاخر يحاولون استيعاب ماتقوله وندى لاتصدق ما قالته لتقترب منه وتقول وابتسامتها لاتزال تعتلي وجهها


-بس شوف لما الصحافه والناس في الحسين تسمع أن بدران الجوهري المليونير الكبير الي بيدعي الخير

والفضيله يسجن حفدته على شويه ملالييم أنت متخيل هيحصل أي بلاش ورقه ندى محروقه عندي من زمان مش هتعملها انت أذكى من كده


الجميع ينظر لها بذهول حتى شقيقاتها لم يتوقعو طريقه تفكيرها أبتسم ابتسامه هادئه وعينه تواجه عينها بتحدي


فهو محق ليست فقط نسخه منه بل تقرأه بوضوح لكنه قال:


-برافو ياشمس أنتِ صح أنا مش هعملها بس أنا مقصدتش السجن


هنا ترقبت حواسها حديثه


-اناقصدت لو أخواتك كانو موافقين؟


التفتت بسرعه نحوهم تتحرى صدقه لتجد عين ندى تهرب منها وهدى تنظر لها بقله حيله ارتبكت لكنها استجمعت قوتها  بسرعه وقالت:


-يبقى أنا خارج حساباتك لوهما عاوزين الورث حلال عليهم أنا أنساني


-يبقى تنسي اخواتك


عقدت حاجبها بغضب كما فعلت ندى أيضا لتقول:


-يعني أي؟


-يعني يا تكوني مع اخواتك ياتنسيهم


-يعني هتعمل فيها زي ماعملت في أبويا تنفيني؟


-أيوه


نظرت نحوه لتجد الخبث في حديثه علمت انه يريد تفرقتهم لترن كلمات والدتها في ذهنها بدران يريد تفرقتهم


-لا هي هتوافق


كان هذا صوت ندى الذي شق الصمت الذي ساد المكان

 

تسارعت أنفاسها وقلبها يخفق بقوه لقد احكو خناقهم حول رقبتها   هو  يريد تفرقتهم وندى تبحث عن حياه منعمه


تنسيها الماضي وماعاشته ،،،وصوت واحد طغى على كل هذه الأصوات صوت والدتها وهي تخبرها أن لايتفرقو ووعد قطعته أن تصون تلك الوحده لكن الثمن باهض جدا حياتها بأكملها هل تضحي من اجلهم


هل تنسى حلمها تكسر طموحها تسحق كرامتها تحت قدمها وترضخ له


وزعت نظرها بينهم لتجده ينظر لها بإنتصار ثم نظرت نحو ندى لتلتقي عيونهم في حديث عتاب لتتحجر الدموع في عينها


حتى أجبرت لسانها على قول كلماته المتلعثمه وعينها لاتحديد عن عين شقيقتها


-الي تقولو ندى سيف على رقبتي وكلامها أمر مطاع


أغمضت عينها بعد أن أصابت كلماتها قلبها كخنجر يشعرها بأنها أنانيه دفعت شقيقاتها داخل نفق مظلم على أمل ان النور في نهايته كان طارق يراقبهم ويشعر بالاسى يعلم ان أرواحهم تتمزق مابين طموحاتهم وأحلامهم

فتحت عينها لتجدها لازالت تحدق بها وكأن المكان قد انحسر عليهم هما الاثنتان حتى أنهما لم يسمعا حديث بدران المتبقي ان زواجهم بعد شهر من الآن  ولم يشعرا بانصراف الجميع

 

حتى هتفت هدى

 

-شمس ندى قصدها مصلحتنا كلنا أحنا كلنا هنستفاد من فلوس بدران


ثم أكملت ندى


-أيوه ياشمس أحنا أولى بالفلوس دي الفلوس دي عوض لينا عن الي شفناه خلينا نعيش حياتنا ونتمتع زيهم دا تعب أبونا وأحنا أحق فيه


لتدخل في نوبه ضحك حتى أقلقتهم لتقترب منها ندى بتوجس أوقفتها هي بحركه من يدها وهي تقول:


-أوعي تقربي


ليثور بركان غضبها عليهم فتصرخ بهم وهي تحرك يدها نحو هدى وتقول:


-الهانم أكيد هتجوز حبيب القلب مش كده ماهو الرضا دا باين مش ببلاش


لتخفض هدى عينها بحزن


ثم حولت يدها نحو ندى وقالت:


-والهانم هتجوز دكتور ناجح 


لتصيح بقهر وهي تضرب صدها بقوه


-أنا الي خسارنه في الصفقه دي يابنات ورد أنا الي مستقبلي ضاع أنا الي هتسجن مع واحد فاشل كل كلامه الفلوس


تساقطت دموعها بحسره


-أنا الضحيه وكبش الفداء  أنا الي بعتوني وقضيتو على أحلامي


ليختنق صوتها وهي تخرج آخر كلماتها


-أنا الي اتظلمت يا اخواتي


ثم اتجهت نحو غرفتها تتبعها ندى يتملكها الندم بعد أن رأت انهيارها  لتمنعها من الدخول وهي تصرخ بكل قوتها


-أطلعي بره…اطلعي بره…مش عاوزه أشوف وشك


شهقت ندى  ثم وضعت يدها على فمها  تكتم شهقاتها ورحلت من أمامها لتصفع شمس الباب بقوه وتركض نحو صوره والدها تمسكها كانها تشكو له


-باعوني يأبه أبوك وأخواتك باعوني حتى بناتك يأبه باعوني عاوزين يسرقو حلمي وحلمك


اه…اه…يابابه …لو كنت موجود …ماكنوش عملو فيا كده ……تعالى يأبه …تعالى وشوف أبوك وأخواتك عملو بحبيبتك أي


ظلت دموعها تتساقط على صوره والدها حتى صمتت فجاه ومسحت دموعها بعنف قائله:


-لا مش هيضيعو حلمي …مش هسمحلهم حتى لو اضطريت …أخسر سنتين من عمرى

لتستلقي على السرير وهي تحتضن صوره والدها  تردد


-مش هيخنقو طموحي مش هضيع أنا الدكتوره شمس غصب عن الكل


ثم أغمضت عينها علها تهرب من هذا الكابوس بالنوم


***********************************

أما في الخارج جلست ندى منكسه الرأس تبكي على حال شقيقتها يخنقها شعور الندم ثم جلست هدى التي كانت


تبكي مثلها لترفع ندى نظرها نحوها

 

-احنا ظلمناها ياهدى هي عندها حق أنا أنانيه فكرت بنفسي بس فكرت أعوض تعب السنين وأعيش حياة مرتاحه من غير فقر من  غير ما أشغل شغلتين من غير ما احسب القرش بيروح فين وأقصر على نفسي من غير ما أشوف النظره الدونيه من زمايلي وهما بيبصو على هدومي  القديمه


كان نفسي أشتري أغلى الماركات واقعد في مطاعم غاليه واصور ستوري زي ماهمه بيعملو أنا مش تافهه ياهدى بس نفسي أعيش زي  الي بسني ماعايشين

 

ربتت هدى على كتفها تواسيها وقالت :


-مش هلومك ياندى أنتِ تعبتي كتير لكن ياندى شمس عندها حق حتى لونسينا بدران عمل فينا  اي في الماضي 

لكن فيه حاجه تانيه أن أنتِ هتجوزي طارق وطارق ماشاءالله  دكتور و وسيم ومن الأيام لي عشناها في المستشفى الكل كان بيشكر فيه

 

وأنا علي مش هنكر أني بحبه رغم أن الطريقه جرحتني وحسستني أني رخيصه وزي البضاعه  الي بتتباع وتشترى لكن في النهايه علي دكتور صيدلي ومؤدب وبحبه يبقى أنا هكسب


لكن احنا نسينا شمس هتجوز واحد بالنسبه لشهادتها فاشل دا غير سلوكه الي مش باين كويس والا لا رغم أن كلامه يبين أنه مغرور


تنهدت بحرقه تزفر أنفاسها الحزينه وتمسح دموعها


-أحنا ظلمناها ياندى لكن معادش ليه فايده الكلام  بس يارب يطلع فارس مش وحش زي مابيبان عليه 

********************************


عاد يتسطح على فراشه وصورة رفضها له لم تغاد ذاكرته حتى تلك الظلمه التي غشيت عينها كأن سحر قوتها قد أنطفئ وهي توافق


كل شيئ يجثو على صدره يكتم أنفاسه لماذا تشعره بأنه ظئيل لماذا يخسر دائما أمامها منذ أول مره لمحها فيها


وهي تسكن عقله هناك شيء يجذبه إليها 

هل كونها ممنوعه زاد رغبته فيها أم …


نهر عقله عن الاسترسال في تلك الأفكار والانسياق خلفها هو بالنسبه لها ليس سوى شخص ستغضب


عليه ترى كيف سيكون شكل الحياة بينهم   كيف ستمضي هذه السنتين


********************************

تعمدت أن تغادر مبكراً حتى لاتواجههم وذهبت نحو المستشفى تهرب إليها علها تنسى لمحها طارق من بعيد يعلم


أنها رأته لكنها أشاحت نظرها عنه مبتعده كانها لم تراه

راحل نحو مكتبه يراجع بعض الأوراق عندما شعر باهتزاز هاتفه ليتفاجأ بهويه المتصل لايعلم ماهي المشاعر التي شعر بها عندما رأى أسمها على شاشه هاتفه ربما لإنها الآن أصبحت تخصه ضغط على زر الإجابه

 

-الو


أتاه صوتها متعب مثقل بألم تخرج كلماتها بحرج


-إزيك ياطارق


-أهلا ياندى إزيك


-الحمد الله أسفه أني إتصلت بيك في الوقت دا عارفه أنك مشغول…


-لا ولايهمك ندى أنتِ كويسه مال صوتك شكلك تعبان


-أنا …أنا


اقلقه ترددها وتلعثم كلماتها


-مالك ياندى أنتِ تعبانه ؟


لامت نفسها لأنها اتصلت به لكنها قلقه على شقيقتها وليس أمامها سواه إذا ماباليد حيله فلتخبره بالحقيقه


-كنت عاوزه اسألك عن شمس أصلها خرجت قبل ما أشوفها هي كويسه؟


-أنتو تخانقو؟


صمتت لاتعلم ماذا تجيبه وهل يفترض أن تخبره تنهدت بيأس وقالت:


-أيوه أنت عارف…


وقبل ان تسترسل في تبريرها و توضيحها قاطعها هو


-طبيعي ياندى تتخانق حقها برضوه المفاجئه وصدمتها كانت واضحه أمبارح


-هو أنا غلطانه ؟


أبتسم مع سماعه لسؤالها يبدو أنها تائه وأعجبه أن تسأله عن طريقها


-لو هنشوف الموضوع من ناحيتك ياندى يبقى أكيد مش غلطانه لكن لوبصينا من ناحيه

 شمس فأكيد هتكون شايفه الموضوع بشكل تاني


-قصدك أني أنانيه؟


ضحك رغما عنه وأثار حنقها لتقول:


-أنت بتضحك ليه؟


-متأسف ياستي بس ليه فهمتي من كلامي أني با تهمك بلانانيه أنا قصدت أن كل واحده فيكم شايفه الموضوع من زاويه فأكيد الرؤيه هتختلف


ليمازحها محاولاً التخفيف عنها


-أصل بصراحه أنتِ حقك توافقي عريسك لقطه دكتور ووسيم وطيب وعمله نادره والا أي رايك؟


ضحكت بخفوت وسألته


-واسمي دا أي غرور والا ثقه زايده؟


وبانزعاج مصطنع هتف


-يعني أفهم من كده أن العريس مش عاجبك يا أستاذه؟


ارتبكت بحرج وقررت أن تغير مجرى الحديث


-معلش ياطارق اصل رصيدي قرب يخلص لوسمحت لو شفت شمس ممكن تطمني عليها

أبتسم على مراوغتها وأجابها


-ماشي ياندى هعدي إجابه السؤال بمزاجي المره دي واسيبك تهربي و متخافيش ياستي أنا شفت شمس من شويه

وكويسه مفهاش حاجه شمس قويه ياندى ميتخافش عليها


-متشكره


-على أي انا معملتش حاجه


-مع السلامه


-مع السلامه

 

أغلق الهاتف ونظر إليه مبتسما


************************************

وقف أمام باب المحل ينظر لها من بعيد بدت منكسره وضعيفه بهتت روحها كانت تشبه الطفل الصغير في برائتها لكنه الآن يرى أمراه أثقل كاهلها الزمن لام نفسه يجب عليه أن يواجهها عليه أن يعترف لها


تقدم نحوها بخطوات بطيئه ليخفق قلبها بعد أن داعب عطره  الذي سبقه أنفاسها لكنها حافظت على جمودها تكمل ترتيب الزهور وكأنها لم تشعر بوجوده


-إزيك ياهدى عامله أي؟


-أهلا


قالتها مقتبضه وأكملت عملها بلا مبالا

 لتحديقه بها ابتلع ريقه الذي جف بعد سمعاه جفاء جوابها


ليقول متوجساً


-هدى أنا عاوز أتكلم معاكِ في موضوع


لتجيبه دون النظر اليه وبنبره صوت بارده


-خير اتفضل؟


-هدى لوسمحتي بلاش البرود دا أنا عاوز أتكلم معاكي


رفعت رأسها عما كانت تفعله ونظرت له بوجه عابس وقالت بحده


-أتكلم ياعلي أنا سمعاك


-أنا آسف


-على ايه؟


-على أسلوب جدي معاكم وطريقه جوازنا أنا …


قاطعته هي بصوت غاضب لم يعهده منها


-مسموش جواز أسمه بيع وشره يادكتور جدكم اشترنا بالفلوس


ليهز رأسه رافضا وقال ماجعلها تنظر له متفاجئه


-أنتِ أغلى من أنك تتباعي ياهدى أنتِ غاليا عليا أوي أنا بحبك ياهدى


ثم عاد يكرر جملته مؤكد لها وسط دهشتها التي امتزجت بالخجل


-أيوه ياهدى بحبك ومن زمان من قبل حتى ماوالدتك تتعب من أول ما اشتغلت هنا وجيت أشتري ورد


شفت بنوته رقيقه زي نسمه الهوه البارده ضحكتها بريئه وقلبها طيب

 

لما عرفت من طارق أنك بنت عمي فرحت اوي وبقيت أتحجج بالورد عشان أجي واشوفك

بس كنت خايف اعترفلك وأعلقك بيا وأنا مش عارف هقدر أوفي وأكون آد الحب دا 

لحد ماجدي طلب مننا أننا نتجوز فرحت أوي وعرفت أننا قدر بعض


ليضحك وهوينظر لها


-تعرفي يومها اتخيلت حياتنا مع بعض وفرحنا وولادنا


ثم انطلقت ضحكاته ساخره


-دا أنا حتى اختارت أسمائهم


ثم توقف  ليقترب منها أكثر و يسألها بترجي


-هدى أنا حاسس أن أنتِ كمان بتحبيني مش كده ؟


ثم حرك رأسه يحثها متوسلا أن تعطيه الأجابه

 

-أنتِ بتحبيني صح؟


تخضب وجهها بحمرة الخجل وخفق قلبها بشده لم تستطيع أن تنطق بكلمه لكنها أماءت له بنعم


ضحك من شده الفرح وقال :


-ربنا يقدرني وأقدر أسعدك ياحبيبتي

*******************************. 


خمسه عشر يوما مضت على قرار جدهم تجنبت فيها شمس اللقاء بندى وادعت دوما أنها لديها شفت مسائي


وعليها المبيت في المستشفى رغم أن كل  ادعائاتها كاذبه لكنها لازلت جريحه تتجرع مر الخذلان منها رغم أن موقفها من هدى مختلف لأنها تعلم أن هدى سلبيه ولاتستطيع إتخاذ القرار والقرار لم يكن سوى قرار ندى 

وقفت أمام محل الزهور وابتسمت بعفويه وهي تجد هدى تجلس مع علي يتبادلون الحديث وكل منهم وجهه يشع بالحب  رغم ألمها لكنها سعيده حتى لوكانت هي الخاسره يكفي أنها ترى شقيقتها سعيده


اقتربت منهم أكثر والقت عليهم التحيه لتتطلع لها أعينهم بضطراب


-مساء الخير


ليجيبها علي مرتبكاً


-اهلا ياشمس إزيك


وأخفضت هدى عينها بحرج تجيبها


-أهلا ياشمس


-أسفه لو جيت في وقت مش مناسب بس كنت محتاجه بوكيه ورد صغير عشان نجوى النهارده عيد ميلادها


لتلطم هدى جبهتها وتقول متذكره


-أيوه فعلا دا النهارده إزاي نسيت الحكايه دي هعملك واحد حالاً أنتِ هتاخديه لبيتهم


-لا مالوش داعي خليكي مكانك أنا هعملو بنفسي  نجوى عندها نبطشيه النهارده وأنا عاوزه أعملها مفاجئه


لتضع حقيبتها جانبا وتذهب تلتقط الزهور التي تريدها تنسق ألوانها وتختلس النظر نحو 

 هدى التي عادت  لتجلس مكانها تنظر لعلي  بحرج وهو يريها ترتيبه للجناح الذي سيقيمون فيه يأخذ رأيها

ا 

في الألوان التي اختارها ابتسمت شمس مره أخرى وهي ترى اختها تزداد احمراراً  وهي توزع نظرها بين علي وهاتفه تاره ونحوها تاره أخرى


-ها قلتي أي ياهدى عجبك وألا أغيره


كانت هي تنظر نحو شمس وتجيبه بعقل مغيب


-هاااااا…اه……براحتك


قطب حاجبه بانزعاج وهو يردد كلامها ساخراً


-هو أي الي هااا…برحتك ما تديني رأيك ياهدى


لتنفجر شمس ضاحكه وهي تقترب منهم تقول ساخره


-معلش ياعلي هدى بالها مشغول


 

نظر علي نحو شمس وقال مشاكساً بحنق مصطنع


-والله ياشمس الظاهر كده وأنا الي كنت فاكر أن مفيش حاجه تشغلها عني 

 

-معلش ياعلي سماح المره دي أنا شغلتها وشوشت تفكرها


-لا إذا كان أنتِ خلاص عفونا عنها


-أي دا انتو بتتفقو عليا؟


قالتها هدى وهي توزع نظرها بينهم تزعم الغضب


-لانتفق عليكي ولا حاجه إديني شرايط ملونه عشان أمشي عندي نبطشيه وابقي ادفعي أنتِ فلوس البوكيه لعم نعيم


نظرت هدى نحوها بلوم قائله


-نبطشيه النهارده كمان ياشمس مش كنتِ نبطشيه أمبارح


-معلش زميلتي تعبانه وأنا أخذت مكانها


تعلم أن شقيقتها كاذبه لكن تعلم أيضا انها تتسم بالعناد لكنها اقتربت منها تمسك ذراعها متوسله وقالت ترجوها


-كفايه ياشمس وحياتي دي تعبانه أوي وأنت بعيده عنها


-هدى أديني الشرايط خليني أمشي


هتفت بها شمس بحده لتنظر هدى نحو علي عله يساندها ليقول:


-شمس ندى زيها زيك هي كمان  مكانش قدامها…


لتقاطعه بسرعه


-أرجوك ياعلي مش عاوزه إتكلم في الموضع دا أديني ياهدى الشرايط لوسمحتي


ذهبت هدى تحضر لها ماتريد عندما سمعو


-مساء الخير أنت هنا ياعلي وأنا بدور عليك؟!


ليتوقف متسمراً عندما رأها تقف أمامه لتردد أسمه مندهشه من لقائه


-فارس!!

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close