رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل السادس وعشىرون 26بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل السادس وعشىرون 26بقلم اسراء هاني شويخ
تقف في البرد الشديد تراقب المطعم الذي دخل به ويرفض الأمن ادخالها ونسيت هاتفها في السيارة ...
مر ساعة كاملة وهيا تفرك يديها من شدة البرد وتشعر بقلبها يكاد يتوقف...
اقتربت من أحد رجال الأمن الذي ذهب لجلب شئ وهتفت برجاء " لو سمحت رجاء فقط أخبر سيد خليل في الداخل أنني بالخارج صدقني سيترك كل شئ ويأتي لي "
ضيق عينيه ينظر لها بعدم تصديق ليسألها " ماذا تكونين له "
فكرت قليلا لترد بسرعة " أخت زوجة أخيه مروان أقسم بالله أنني لا أكذب مستعدة أن تقت..لني ان كنت أكذب "
" ما اسمك "
ردت بلهفة وأمل " تمارا "
فكر قليلا بالأمر الاجتماع بالداخل مهم جدا ولا يستطيع أحد دخوله لكن بالمقابل ان كانت صادقة ربما يحاسبوا جميعا ان كانت تخص خليل أحد اكبر رجال الأعمال في ايطاليا لينتهي به الأمر أن يدخل المطعم ويخبره بوجودها...
في الداخل كان يناقش بعض البنود بدون راحة كأنها يجلس على صفيح سا..خن ..
نظر للشاشة أمامهم كانت تذيع خبر " عاصفة قوية ستستمر قرابة ساعة بعد قليل "
نظر للساعة كان موعد انتهاء درس تمارا قد مضى لكن شئ يخبره أن هناك شئ ما...
استأذن قليلا وأمسك هاتفه يتصل بمروان ليسأله بهدوء " مروان انتي روحت تمارا "
" بعتلها أوبر لأنه كان عندي شغل مهم "
تعصب بشدة وقال بحدة " بجد والأوبر ده أمان انا وكلتك امرها انك تجيبها دايما ياما سواق من بتوعنا يا مروان بس الحق مش عليك الحق عليا أنا كنت المفروض تفضل تحت عيني بس تعرف ان حصل حاجة هتكون انت المسؤول قدامي "
أغلق الخط دون ان يستمع لرد أخيه الذي نظر لشاشة الهاتف يبتسم بخبث رغم قلقه على تمارا فكر أن يتصل يطمئن من ليلى ان كانت قد وصلت ...
أمسك خليل الهاتف يطلب تمارا ليسمع صوت غريب يهتف " سيد لقد نسيت الفتاة حقيبتها في السيارة "
ابتلع ريقه وهتف بتوجس " أين هيا الفتاة "
أجاب الطرف الآخر " أوصلتها لأحد الأماكن في شارع ...."
كان رجل الأمن قد دخل وهو يشعر بالقلق أن يوقف اجتماع بهذه الأهمية ان كانت الفتاة لا تعنيه فبالتأكيد سيحاسب...
وجده يتحدث في الهاتف ليقترب منه ويهمس " سيدي "
التف له خليل وهو ما زال يتحدث في الهاتف بقلق شديد ليتحدث الأمن " سيدي معذرة على المقاطعة هل تعرف فتاة تدعى تمارا "
التف له بسرعة ولهفة وقلب ينبض بجنون " أين هيا "
أشار بعينيه ناحية الباب وقبل أن يتحدث كانت قدمي خليل تركض للخارج وقف ينظر يمينا ويسارا بلهفة ليسمع همسها الضعيف باسمه التف لها بلهفة ركض ناحيتها وهمس " تم .. تمارا انتي كويسة "
تلقفها بحض.نه وهيا ترتعش وشكلها يوحي بمدى معاناتها حملها بين يديه ودخل المطعم بسرعة خلع معطفه الثقيل وألبسها اياه وهيا ما زالت ترتعش ويديها وشف..تيها لونهم أزرق من شدة البرد أجلسها على أقرب كرسي وهو يفرك بيديها وينفث بهم ويراقب ملامحها الشاحبة نظر للخارج كان الوضع صعب لا يستطيع الذهاب للمشفى همس بصوت مختنق " تمارا سمعاني ردي عليا عشان خاطري "
همست بصعوبة " أنا بردانة أوي "
صر..خ بجنون " علوا التكييف شويا وحد يطلب اسعاف "
ضمها بقوة علا جس..ده يمدها بالحرارة كان ذلك يحصل أمام الجميع منهم رجال الأمن التي كانت تحدق ببعض برعب شديد أنهم منعوها من الدخول وسكرتيرته التي من المؤكد أن يقت..لها ان علم أنها من منعها من الدخول...
بعد وقت بدأت تفق قليلا نظر لها بلهفة وهو يحت..ضن وجهها وهمس بصوت متحشرج " حاسة بايه طمنيني "
اقتربت منه تكور نفسها في حض.نه شدد من ضمها وكاد يبكي من شدة رعبه أبعدهم قليلا ثم سألها بحنان " ليه ما دخلتيش على طول ليه فضلتي برة "
تخشب جس..د السكرتيرة عندما همست تمارا وهيا تشير اليها " دي قالت للأمن ما يدخلونيش "
التف بهدوء مر..عب ينظر لها شعرت بقلبها توقف من شدة الخوف ثم نظر لرجال الأمن الذين هتف أحدهم بخوف " سيدي هيا من أخبرتنا أن الاجتماع مهم ولا يجب علينا ادخالها "
كان ينظر لهم بهدوء مريب حتى استمع لصوت المدير الذي حضر للتو وسأل بقلق من التجمع " ماذا هناك سيد خليل "
توقف على قدميه وأجاب بهدوء " رجالك منعوا زوجتي من الدخول وتركوها تتجمد في البرد "
شهقة خرجت من فم سكرتيرته والأمن الذي شعر باقتراب نهايته ...
هتف المدير بقلق " سيدي معذرة مؤكد لم يكونوا يعلموا ذلك "
ابتسم وقال وهو يحمل تمارا ليغادر بعد أن هدأ الجو " صدقني أكره المبررات "
غادر بهدوء ترك الجميع خلفه حتى الوفد الذي كان يتعاقد معه لم يهتم سوى بالاطمئنان على تلك التي كانت تغلق عينيها من شدة الاعياء ..
وصل المشفى الذي وقفت على قدم واحدة تطمئن عليها بعد ساعة من التحاليل والفحوصات الكاملة قال الطبيب " الحمد لله الحالة استقرت لكن ستعاني من البرد والسعلة يومان وتتحسن الحالة سأكتت لها بعض الأدوية وعليها بالمشروبات الساخنة "
هز رأسه وتوقف ينظر لتلك التي تغفو بسلام بعد أن ارهقت روحه خوفا وقلقا كانت نظرته ثابتة لا تفهم شيئا منها ولا تعلم بما تفكر ...
أمسك الهاتف يجري بعض المكالمات منها الاعتذار للوفد والأهم كل من له شأن بمرضها أن ينال جزاءه بل أقسى جزاء ...
في الصباح فتحت عينيها بتعب لتجده أمامها همس بابتسامه " عاملة ايه دلوقتي "
اعتدلت تجيب " الحمد لله أحسن "
همس بمشا..كسة " كدة خالصين سهرتي معايا مرة سهرت معاكي ماحدش ليه حاجة عند حد "
ضحكت بخفوف لتسأله بتوجس " لسة زعلان مني "
سكت ينظر لها تتمنى فقط أن تفهم تلك النظرة ليجيبها بعد ثوان " حسب ان عقلتي "
ردت بلهفة " مش هخبي أي حاجة عنك بس ما تزعلش "
تاهت مرة أخرى في نظرته ربما لو فهمت معناها لارتاحت لكنه غامض بشكل مريب ابتسم وأجاب " خلاص صافي يا لبن بس المرة الجاية هعلقك "
ضحكت وهيا تومئ بالموافقة لتهمس بحرج " أنا جعانة اوي "
تنهد وأجاب بحنان " هيخلص المحلول وأخدك أكبر مطعم في ايطاليا "
سكت قليلا ثم قال " ألف سلامة عليكي ي طمطم "
ابتسمت وردت بخجل " الله يسلمك.. صحيح تلفوني وشنطتي "
جلب الحقيبة من الكرسي وهتف " بعت حد جابهم تاني مرة ركزي بس مش هتتكرر اني اسيبك تروحي لوحدك بعد كدة لو هضطر أجبلك المدرسين البيت "
نظرت له بشك واستغراب لتسأله بلهفة " هو انت بتعمل معايا كدة ليه "
مسد على حجابها بحنان وأجاب " عشان بعتبرك بنتي "
دفعت يده بضيق وقالت " طيب متشكرة يلا نروح "
وصل البيت ليجد مروان يقف على الباب بخجل بعدما علم ما حدث نظر لأخيه وقال بخزي " صدقني ما كنتش أعرف كل ده هيحصل حقك عليا "
لم يجبه ومشى بجوارها ليمسك يده يهتف بحزن " خليل انت عارف اني ما استحملش زعلك "
دفع يده وقال بجدية " زعلي ؟؟ لا اللي انت هتشوفوا اكتر من قصة زعل انت متعرفش انها كانت تقريبا ميتة عالباب تخيل لو تأخرت شويا كان هيحصل ايه عشان أخويا ما كانش قد المسؤولية "
صدم مروان من حدة أخيه لكنه هتف برجاء " خليل عشان خاطري تسامحني والله العظيم ما هتتكرر انا كمان بخاف عليها وبعتبرها أختي وما كانش قصدي "
نظر له ولم يجب بل مشى برفقة تمارا التي ما زالت تعاني من الاعياء ..
قابلتها ليلى تضمها بشدة وهيا تبكي على ما حدث هتفت بشهقات " عاملة ايه يا حبيبتي "
تمارا بابتسامه " الحمد لله يا لولة ما تخافيش والله كويسة "
اقترب مروان من ليلها يهدأها وهو ينظر لأخيه الذي متأكد ان خصامه معه سيطول مسح وجهه وقال بحنان لتمارا " حمد الله عالسلامة ي تمارا ممكن بعد اذنك تصالحينا والله ما أعرف انه كل ده هيحصل "
نظرت لخليل وهتفت بابتسامه " خلاص يا خليل مروان ما يقصدش انت اخصم من مرتبه وخلاص "
صدحت صوت ضحكتهما ليهتف خليل بابتسامه ماكرة " لا مش هخصم حاجة من حد بس هتسافر تتم الصفقة "
انتفض مروان برفض " مستحيل سفر واسيب ليلى انسى لو ليلى تقدر تسافر اخدها واروح اما لوحدي انسى خليك زعلان أحسن "
قهقه بكل صوته وهو يرى زوجة أخيه تكاد تذبل من شدة الخجل ليهتف بحسرة " راعوا يا جماعة مشاعري و اني راجل سنجل "
رفع حاجبه وسأله " انت بتحسد ولا ايه "
هز رأسه وأجاب " بحسد وبقر كمان "
مروان بضحك " سنجل وانت متجوز اتنين ازاي دي "
هتفت ليلى بحدة تفاجأ بها الجميع " وانت بتحسب تمارا من الجواز ليه ده فترة مؤقتة "
شعر مروان بالضيق الشديد ونظر لأخيه الذي لم يعطي اي ردة فعل بل ابتسم ومد يده على حجاب تمارا وقال " حمد الله عالسلامة "
قال جملته وغادر وتمارا امسكت نفسها من الانهيار ليهتف مروان بضيق " عملتي كدة ليه "
ضيقت عينيها وقالت بعدم فهم " عملت ايه أنا قولت الحقيقة لأنه الوضع ده مش هيستمر أول ما تخلص ثانوي هيطلقها "
انسحبت عندما لم تستطع التماسك اكثر من ذلك مجرد تفكيرها أن تتطلق منه يسحب روحها ...
أما مروان جلس ينظر للأمام يفكر بأخيه أيعقل أنه يحبها اذا كان ذلك لماذا لا يتكلم لا يتمسك بها ...
لم يستطع العم عصام أن يتواصل مع مروان ليتواصل مع خليل الذي عقد حاجبه باستغراب بسبب اتصاله ليهتف عصام " استاذ خليل انا ابني من اول ما خرج وهو منهار بشكل كبير مش مقتنع انه ليلى قاعدة عندكم باختيارها وانها اكيد عملت كدة عشان مالهاش حد "
رد ببرود " اه والمفروض اعمل ايه ارجعاله هيا عربية ما تقول كلام يتعقل "
تنهد عصام بتعب " انا وصلت ايطاليا وهو معايا مصمم يجي يشوفوها هيا اللي تختار "
رد بعصبية شديد " يشوف ايه وتختار مين احنا مقعدينها في اوتيل دي مراته وحامل بلاش تخليني أخفي من الدنيا اصلا "
اختنق عصام وقال بغصة " عشان خاطر ربنا تخلي بس يسمع منها انت متخيل شاب كان قاري فاتحة وبيحلم فجأة بقى في السجن وكان اللي بخفف عنه انه هيخرج يلاقيها اعتبروا موقف انساني لأهل غزة انا عارف انه ده نصيب بس عايزه يسمع واوعدك مش هيقرب منها تاني "
تنهد بتعب وقال بجدية " تمام هبعتلك حد ياخدك بس صدقني ان فكر فيها بعد كدة هخلي يتمنى يرجع السجن "
كانت تجلس ليلى تتحدث برفقة زوجها لتتفاجأ بعمها أمامها ركضت له تحضت.نه وتبكي بشدة فقد اشتاقت أي أحد من ريحة أهلها ولم تلاحظ ذاك الذي يقف بجواره ينظر لها باشتياق وحب ابتعدت عن حض.ن عمها لتنتبه له شعرت بتجمد أطرافها ..
اقترب منها وهمس بحنان " ما تخافيش انا جيت عشان أصلح كل حاجة هاخدك من هنا انتي وتمارا ما تخافيش "
من شدة الصدمة تخشب جس..د مروان ولم يتحرك لكن ليلى رجعت للخلف بظهرها بصدمة توقفت بجوار مروان أمسكت بيده واختبأت خلفه تغرس وجهه في ظهره تبكي بشدة كان رد فعلها أصدق من اي كلام يقال انها هنا باراداتها ولن تترك زوجها وابراهيم ينظر لها بحسرة ..
اما مروان رغم ارتياحه بفعلتها الا ان قلبه نار تريد الخروج وقت..ل اي احد امامها احدهم يقف يريد زوجته شعر خليل بما يفكر به ليقف امامه وقال بجدية لعمها " أظن كفاية كدة "
كادت دموع ابراهيم تهبط ليتماسك ويهتف بجدية " تمام ليلى بقت مرات اخوك أعتقد انه تمارا ما ينفعش تفضل هنا عند حد غريب وأهلها أولى بيها "
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق