القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسراء هاني شويخ

 


رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسراء هاني شويخ 




رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل الأول والثاني والثالث والرابع والخامس بقلم اسراء هاني شويخ 







كان يجلس يشعر بالملل وهو يتصفح الانستغرام لفت انتباهه فيديو لفتاة تعرض مشروع خيري تكية طعام خيري للفقراء والجوعى والمنكوبين في حر..ب غز.ة .. 


شعر بالحزن الشديد لحالهم ووضعهم عامين كاملين وهم يعانون وكأضعف الإيمان دخل لينك التبرع وساهم بمبلغ بالنسبة له بسيط أما بالنسبة لتلك الفتاة مبلغ كبير كاف لوجبات اسبوع كامل صدمت من هذا الرقم وقامت في اليوم التالي توجه شكر خاص مع الوجبات 

" اليوم وجباتنا مقدمة من الأستاذ مروان العمر وهتكون على طول الاسبوع وبنوجه ليه شكر خاص وان شاء الله في ميزان حسناتك يارب "


عندها قام بالتبرع نسي الموضوع حتى قام بالتصفح بعد يومان ليفاجأ بصورته وشكر خاص خلال فيديوهاتها شعر بالفرح والضيق في نفس الوقت هو من الأشخاص التي تحب أن تقوم بالخير في الخفاء وايضا لا يريد ان يظهر لبعض الناس .. لذلك فكر في مراسلتها بالإنجليزية...

" مرحبا "

ردت بعد وقت " مرحبا "

ابتسم وكتب " أنا مروان من ايطاليا تونسي الجنسية من قمت بنشر صورته شكرا لك اولا وأشعر بالحزن الشديد لما تمرون به وأسال الله ان ينتهي هذا الكابوس "


" أشكرك سيد مروان وشكرا لمساعدتك "


شعر بالسعادة بالحديث مع فتاة عربية فلس..طينية فأكمل " عندما تبرعت لم أكن اريد ان يظهر اسمي او صورتي أحب فعل الخير في الخفاء هل من الممكن ان تقومي بحذف او اخفاء صورتي "


شعرت بالخجل وأجابت " في الواقع لم أعلم ذلك لكنني سأعالج الأمر أردت توثيق أين يذهب تبرعك لا أكثر "


لتتفاجأ به يتصل لم تكن تريد الاجابة في البداية لكنها أخذت نفسا وأجابت " السلام عليكم "


رد بصوت هادي " وعليكم السلام ليلى لم أكن أريد توثيق مجرد رأيت صورتك شعرت بالراحة صدقا "


شعرت بالخجل الشديد وردت " اشكرك استاذ مروان ... ثم تابعت بحماس " غدا سنشتري بباقي المبلغ حليب وبامبرز للأطفال والأيتام سيكون الأمر جميلا جدا لا تعلم كم أكن سعيدة عندما أرسم ضحكة على وجه طفل "


ابتسم بسعادة لحماسها كم اعجبه طريقتها وحبها لبلدها وفعل الخير لتتفاجأ برسالة أخرى بمبلغ أكبر جعلها تجفل من شدة الصدمة ثم تنحنح وهمس بخجل " أحببت حماسك فأحببت ان أشجعك أكثر "


تلجمت من الصدمة ثم قالت بلغتها " بس هادا كتير كتير يعني حضرتك مش مضطر قصدي انه شكرا عنجد "


كم أحب لهجتها ليجيب باللغة العربية المكسرة " كنت حابب أكلمك عربي بس صراحة العربي عندي تعبان شويا "


صدحت صوت ضحكتها ليغمض عينيه ذاك المروان عندما شعر بدقات قلبه ليست طبيعية وأن مكالمته تلك لن تكون أبدا مجرد مكالمة عادية ليهمس لنفسه " لن تفعل ذلك أليس كذلك "


يا ترى هيحصل ايه وازاي بظروف ليلى هيقدر مروان يوصل ليها

حب عبر الحدود 

اسراء هاني شويخ


تواصل معها باستمرار هو نفسه استغرب من حاله كيف أصبح يجلس باستمرار على الانترنت الذي كان يتصفحه كل شهر تقريبا أصبح يهتم بكل ما تنشره وجهها الطفولي سعادتها وهيا تقوم بمساعدة الناس كان يراقبها من خلف الشاشة فقط ولم يترك يوما دون ارسال مبلغ تبرع لتلك المبادرات 


" انت عارف بحس اني اسعد وحدة في الدنيا وانا بفرح طفل او ست او حد محتاج "


ابتسم على شعورها وقال بقلق " لكنني رأيت انهم يستهد.فون من يقوم بتلك المبادرات ألا تخافين "


ردت بالنفي وبتمنى " وليه أخاف في اجمل من اني امو..ت شهي..دة وأنا بعمل خير "


انقبض قلبه لمجرد الفكرة هو تعلق بها كصديقة واحب محادثتها لكن لماذا شعور الخوف الذي اجتاحه الآن هتف بضيق " ما رأيك ان تقومي بعمل فيديوهات دون ان تظهري حتى لا يتم اللحاق بك "


شعرت بفراشات تتطير بمعدتها حينما أحست بخوفه عليها تنهدت وقالت  " ما ينفعش لازم أوثق اللي بيحصل عشان ما يحصلش نصب "


هز رأسه بتفهم لكنه لم يقتنع حتى قاطعه صوت والدته التي هتفت بضيق " اراك تجلس على هاتفك فترة طويلة ما الأمر مروان "


اغلق الهاتف وقال بابتسامه " لا شئ مهم أشعر بالملل فأرى بعض الاخبار "


سكتت قليلا ثم قالت بتحفز " هناك مبالغ كبيرة صرفت خلال الاسبوعين الماضين كانت تبرع لغز.ة أتفهم تعاطفك لكن كان يكفي تبرع واحد وليس كل هذه المبالغ "


نظر لها طويلا ثم وقف وقال بهدوء " مارتينا أخبرتك أن نقودي انا حر أفعل بها ما أريد وتلك المبالغ التي تتكلمين عنها لا تساوي سعر احدى ملابسي وانا أرسلها لناس بحاجتها حقا ما الغريب في الأمر وأخبرتك مرارا لا احب من احد ان يراقب ما أفعل '


أغمضت عينيها بضيق ثم نظرت له وقالت بحدة " مروان لا تنسى أنني والدتك ومن حقي ان اخاف عليك خصوصا انك لم تتزوج حتى الآن ما الذي تريده حتى تريح قلبي '


ضرب كفيه ببعضها وقال بتعب " هل يجب ان اتزوج فتاة وحسب الا يجب ان أشعر تجاهها بالاعجاب حتى أجبرتي خليل على الزواج من ابنة أخيك واعتقد ترين حاله وسعادته اللامتناهية أمي ارجوك اتركيني وشأني لن أتزوج سوى بفتاة أشعر تجاهها بأي شعور "


تركها ثم خرج وجد ابن اخيه بل من يعتبره ابنه قطعة من روحه هتف بعشق " مروان ما الذي يحزنك حبيبي "


نظر له بضيق طفولي وقال " لا تتحدث معي انا اخاصمك "


يحتمل خصام اي شخص الا هذا القرد الذي يعتبر حياته فقال بضيق حقيقي " اسمع انا جاهز لاي عقاب الا ان تخاصمني الا تعلم كم أحبك مارو "


هز رأسه بالنفي وقال بحزن " لا لا احد يحبني لم تتحدث معي منذ يومان رغم انك وعدتني ان تخرج معي للمطعم ووالدتي طوال الوقت تصرخ هيا ووالدي وهو يترك البيت وانا لا اجد حتى من يتحدث معي "


ضمه لصد.ره بقوة وهو يعتذر ثم قال بحب " انا مخطئ وسئ جدا لن اعيدها أعدك ما رأيك ان اجعلك تكلم صديقتي '


رد الفتى بابتسامه " هل ستتزوجها "


لمعت عينيه بسعادة للفكرة ثم قال " انها فكرة جميلة لكن ان علمت بها نانا ستحر.قنا "


ضحك الطفل ثم قام بالاتصال بها وجعل ابن اخيه يكلمها ثم وفى بوعده وخرج برفقته ...


تواصل معها شهر آخر لم يصدق كيف انقلب حاله وأصبح ينتظر ان ينتهي عمله حتى يكلمها لكن ما كان يقلقه هو الخطر حولها 

" كيف حالك "

" الحمد لله ما كلمتنيش امبارح انت ومارو "

ابتسم وأجاب " كنت مشغول سأجعله يحادثك اليوم "

قاطعه صوت صراخها بعد ان سمع صوت ان.فجار صم اذنه ليصر.خ بلهفة " ليلى ماذا حدث أنتي بخير '


ردت بضحكة " الحمد لله ما تخافش توعدنا "


صعق من طريقتها وقال بقلق حقيقي " تعودتي على ماذا لقد صم اذني الصوت هل هذا عادي بالنسبة لكم "


أجابت بهدوء " ايوة اكتر ما بنتنفس "


مروان بجنون " ليلى اسمعي سأحاول ان اجد طريقة لتخرجي من هناك تعالي هنا وأنا سأتكفل بكل شئ لكي ولأهلك "


دقة اخرى سلبت من قلبها لتهمس بابتسامه " مين قالك عايزة اخرج انا بحب بلدي ومش هأخرج انا في ناس هنا بتستنى الأكل اللي بوزعه صدقني اللي كاتبه ربنا هيحصل "


فشل في اقناعها لكن قلبه يدق بشدة من شدة خوفه في اليوم التالي تم قطع الانترنت عن بلدها كلها ارسل لها اكثر من مرة لم تجب كاد يجن رسميا اسبوع كامل تغير كليا اصبح يدور حول نفسه اين ذهبت لماذا لم تجيب هل حدث لها شئ عند هذه النقطة جن جنونه وقرر ....

التفاعل على المقدمة أسوأ ما يكون لو ما عجبنيش التفاعل هنا مش هأكمل

حب عبر الحدود 1

اسراء هاني شويخ


جن جنونه عندما فقد الاتصال بها ولم يستطع الوصول اليها كل ما فكر به أن يكون أصابها مكروه او تم قص.فها كغيرها ..


أيعقل ان يتعلق شخص بشخص آخر لم يراه فقط تواصل معه من خلف الشاشات تعلق بها بشدة حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من حياته ..


أصبح عصبي جدا على عكس طبيعته لا يستطيع التركيز ينظر كل ثانية لهاتفه لعلها ترد على رسائله ..


دخل اليه أخيه خليل وقال " ماذا أصابك اليوم لم تركز في الاجتماع وتتعصب بدون سبب وليست اول مرة ما الذي يزعجك هكذا "


سكت ينظر لاخيه ثم هتف " أريد أن اسافر الى فلس.طين "


عقد حاجبه باستغراب "لماذا هل هناك مشكلة مع عميلنا في القد.س "


رد بهدوء " ليس القد.س بل غ.زة "


نظر له أخيه بعدم استيعاب ثم قال " غز.ة هل هناك غز.ة غير الذي نعرفها "


أجاب ببرود " لا هيا غز.ة "


انتفض من مكانه بجنون وقال بعدم تصديق " هل جننت أتعلم الوضع هناك حر..ب طاحنة لم ترحم أحد وجوع تريد الذهاب للمو.ت لماذا "


أغمض عينيه بتعب وقال " لا اعلم ماذا حدث كل ما اعرفه هو أنني سأموت ان لم أطمئن عليها "


عقد حاجبه بصدمة وقال باللغة العربية من صدمته " عليها ؟؟ هيا مين انت بتعرف بنات يا مروان "


رد بمزاح " ان سمعتك مارتينا تتكلم باللغة العربية ستكسر رأسك "


لم يهتم لكلامه وسأل بتصميم " ما تغيرش الموضوع ايه اللي الحكاية يا مروان "


تنهد بتعب وبدأ بقص الموضوع على أخيه الذي ابتسم ثم قال " اسمع مني يا حبيبي إذا بجد حاسس انك عايزها ودي اللي هتسعدك ما تفكرش كتير روح اخطف من بوق الاسد وتعال "


نظر له أخيه بصدمة وعدم تصديق ظن أنه سيعترض لكنه تابع بحسرة وقهر ' ما تعملش زيي يا مروان انا تكتب عليا القهر والتعب طول حياتي يوم ما وافقت اتجوز وحدة تافهة واللي دفع التمن ابني قبل مني عشر سنين وانا ضايع نفسي احس اني مبسوط لو يوم واحد بس نفسي ابني ما يبصش ليا بتأنيب روح هاتها يا مروان وانا اول واحد في ضهرك بس خلي بالك من نفسك عشان خاطري "


أدمعت عينيه بسبب ألم أخيه وقف واحتضنه بشدة وقال بحب " ستفرح صدقني السعادة تنتظرك فقد ثق بالله "


هز رأسه بتمني أن يأتي ذلك اليوم الذي يشعر انه بشر من حقه ان يعيش 


مشى في الإجراءات كان الأمر معقد تماما لكن مع النقود كل شئ يصبح سهلا .. وأخيرا وصل غز.ة هو وصديق مقرب له التي ولأول مرة يزورها نعم زار فل.سطين مرتين لكن لم يسبق ان زارها شعر بدقات قلبه تزداد بشكل رهيب هل سيراها الآن كل ما يتمناه أن تكون بخير .. 


قبل ذلك أخبرته بالمنطقة التي تسكن بها بقي عليه أن يسأل على منزلها .. 


كل ما رآه مجرد خيم في كل مكان القليل من المنازل والباقي مدمر تماما .. يالله أيعقل ان هناك أحد يعيش هكذا 


استمر في السؤال عنه ليهتف عمر بضيق " اتكلم عربي يا اخويا مش الكل مثقف زيك '


لك.مه في كتفه وهو يضحك ثم استمر في السؤال عنها حتى علم مكان منزلها او بالأصح خيمتها.. 


ارسل طفل صغير يناديها ووقف هو في الخارج قلبه يدق بطريقة لم يعهدها من قبل حتى أطلت عليه 

حب عبر الحدود 2

عفكرة ما كنتش هكملها وبكتب من غير نفس التفاعل أسوأ ما يكون ان عايزين بارت اطول واكملها تفاعلوا الرواية رومانسية جدا جدا 

اسراء هاني شويخ



صرخت بجنون " انا عايزة ارجع بلدي انت بأي حق تسفرني انا مش عايزة أفضل هنا انت سامع "


اقترب منها بهدوء شديد وقال بهمس " لن يحدث لن أعيدك للخطر مهما صرختي '


دارت حولها نفسها وصرخت مجددا " عايز مني ايه بتعمل كدة ليه "

رد ببساطة " لأنني أحبك ...



كانت تنظر لهاتفها في كل ثانية على أمل ان يتصل بالانترنت والتحدث معه أصبح جزء من حياتها تشعر أن شئ ينقصها حتى سمعت صوت يخبرها أن أحد في انتظارها في الخارج ارتدت اسدال الصلاة على عجالة وخرجت لترى شاب يرتدي ملابس أنيقة جدا ووجه وسيم شخص لا يشبه أبدا أناس أذاقتهم الحر.ب عامين من الوجع والقهر هيا كانت تعرف مروان في الصور جيدا لكن عقلها رفض الصورة لم تفكر لو لحظة واحدة أنه هو وقفت أمامه بخجل شديد بسبب شياكته وملامحه وقالت بهمس " اهلا مين حضرتك "


اما هو فعندما اطلت عليه شعر ان الكون توقف وان قلبه سيغادر جس.ده جميلة رغم شحوب وجهها بسبب الحر..ب ينظر لها فقط نظرة أذابتها بشدة لتهمس مجددا " يا استاذ مين حضرتك "


ابتسم وأجاب بهدوء " أيعقل أنك لم تعرفيني '


عقدت حاجبها نفس الصوت لكنها لم تشبه حتى على الصوت لم يأتي في بالها حتى الآن انه مروان كيف سيأتي من ايطاليا مستحيل اصلا مسحت وجهها وهتفت " بصراحة لم أعرفك هل استطيع مساعدتك "


تجاهل سؤالها وسأل " لماذا لم تفتحي اسنتغرام من اسبوع قلقت عليك جدا واضطررت أن أتي بنفسي لأطمئن "


من شدة صعوبة الموقف أيضا لم تفهم فسألت مجددا " أطمنئنك ؟ هل تعرفني يا أستاذ "


كتم ضحكة بسبب عدم تخيلها أنه هو ليجيب بحنان " لقد قلقت عليك يا ليلى ألم تفتقديني انتي ايضا "


كورت يدها حتى لا تتعصب وقالت بغيظ " أفتقدك هل بيننا قصة حب أنا لا أعرفك حتى "


ضحك وقال بهدوء يرتقب ردة فعلها " ألم تشبهي عليا حتى... أنا مروان العمر "


كان ردة فعلها أسوأ من سلحفاة ترمش في عينيها تنتظر ان تفهم ما يقول لتهتف بعدم فهم " مروان مين "


كادت ضحكة عالية تخرج منه بسبب ريأكشنات وجهها " مروان العمر وابن أخي مارو لقد افقتدك هو الآخر "


حدقت بعينيها تحاول استيعاب ما ترى هل هو أمامها أم جنت هل أصبحت تتخيل التفت حولها ثم عادت تنظر له رجعت للخلف من شدة صدمتها هيا متأكدة انها تحلم أغلقت عينيها مجددا وفتحتها تنظر له والدموع في عينيها من شدة صدمتها وقالت بتقطع " مروان انت قولت مروان "


هز رأسه وهو ينظر لها بحب شديد يشعر فعلا أنها مهمة لديه خصوصا عندما رآها اما هيا فقط تنظر له ثم تكلمت أخيرا " انت جيت غز.ة عشان تتطمن عليا "


هز رأسه وأجاب بحنان " وهل أنتي أي أحد يا ليلى "


كادت تجن من شدة صدمتها ودموعها بدأت تهبط ليهتف بتوتر وضيق " ليلى هل ازعجك مجيئي يمكنني العودة "


هزت رأسها بالنفي وقالت بسرعة " لا والله بس مش مصدقة انك سافرت كل المسافة دي وجيت بالخطر عشان تتطمن عليا "


اقترب ينظر لها عن قرب وقال بصدق " أسوأ أسبوع يمر علي تخيلت ان يكون أصابك شئ لم أستطع التحمل "


توترت بشدة وقالت بارتباك شديد " احم انا هو اصله احم هندهلك بابا تسلم عليه "


ركضت للداخل وهو ينظر لأثرها بابتسامه واسعة ليسمع صوت صديقه " اطمنت خلاص أحجز نسافر "


رفع حاجبه ينظر له بسخرية " لم اخذ نفسي حتى يا رجل  "

نظر صاحبه هو حوله ثم قال بضيق " انت مش شايف المكان ازاي مافيش هنا أوتيلات انت تقدر تعيش ساعة في خيمة في الحر ده ما تستهبلش "


نظر له بعينين دامعة وقال " لماذا لا استطيع هناك اثنان مليون ونصف يعيشون هنا أليسوا بشر أيضا "


سكت صديقه ولم يجب هو محق فعلا لمحها تخرج بتوتر مع والدها ثم اشارت عليه وقالت بتوتر " بابا ده استاذ مروان العمر اكتر شخص كان بيساعدنا بالتبرع وكدة كان عنده شغل هنا ومر بالصدفة "


مد والده يده يسلم عليه وقال " شكرا يا ابني تفضل "


رد بابتسامه " لا داعي للشكر سيد مازن هذا واجبي "


نكزه صديقه وقال " الراجل بيبصلك مش فاهم حاجة تكلم عربي يا حبيبي "


تنحنح وقال بلغة عربية مكسرة قليلة " مافيش داعي تشكرني هاد واجبي '


نظرت له باعجاب شديد وهو يتكلم بلغتها بصعوبة وحاولت كتم ضحكتها 


نظر لها وقال بمزاح " لهذا لا اريد التحدث باللغة العربية حتى لا تضحكي على كلامي "


لم تستطع الصمود فضحكت بشدة وتركته ينظر له دون اي ملامح فقط يفكر كيف بعد ان سلبت ما بقي من عقله يقنعها ان تعود معه لأنه يفهم شئ واحد لن يغادر بدونها 


في ايطاليا كان النظام نفسه صوت صراخ خليل وصوفيا المعتاد ومروان ينظر لهم بجمود 

خليل بحدة " عايزة تغيري عربية اشترتيها اول امبارح انتي اكيد تجننتي "


صوفيا بعند " نعم سأغيرها هل تريد أن أكون اقل من صديقاتي "


خليل بجنون " أقل من صديقاتك ؟ هل تعلمي سعرها "


ردت بلامبالاة " نعم اعلم لكن صديقتي اشترت اليوم موديل احدث وصل الليلة '


يا الهي هل يقت.لها ماذا فعل في حياته حتى يبتلى بتلك التافهة فقط حياتها ومنظرها امام الناس هو من تهتم به اما زوجها ابنها لا تعلم عنهم شئ من الأساس 


نظر لها بقر.ف ثم غادر المكان كانت والدته تقف تنظر له من فوق نظر لها بكل لوم لكنها لم تهتم نظرت لابنة أخيها المدللة وقالت " اشتريها يا صوفي وانا سأحول لك المبلغ عزيزتي لا أريد ان يكون أحد أفضل منك "


في الخيمة كان يتصبب عرق لا يصدق ان هناك يعيشون هكذا ينظر حوله لا يوجد أي مؤهل للحياة آلمه قلبه ان حبيبته تعيش حياة كتلك هتف بضيق " ليلى سافري معي انتي وعائلتك "


ابتسمت وردت " ليه انا كدة مبسوطة صدقني يمكن انت مستصعب الحياة بس لما تعرف انه التمن الجنة هتلاقي انه تستاهل نصبر اكتر من كدة "


يالله كم هيا نقية بريئة كلامها بلسم ابتسم باعجاب وقال برجاء " نعم لكن يمكنك ان تفعلي الكثير حتى تدخلي الجنة في ايطاليا مساعدة اطفال محتاجين ليس شرط ان تعيشي هكذا حتى تدخليها ارجوكي اريد ان اعود في أسرع وقت لكن لن أستطيع تركك هنا "


دقة قلب جديدة سرقت منها هزت رأسها وقالت بتصميم " انا مش هأخرج من هنا انا بتمنى اصلا أمو..ت شه..يدة "


كز اسنانه وقال بجدية " ليلى لا تقولي هكذا مجددا أتمنى من كل قلبي ان تكوني بخير دائما وتعيشي مئة عام"


شعرت بالخجل الشديد ليغير الموضوع حتى لا يخجلها أكثر " سأتصل بمارو انه في انتظار مكالمتك "


ابتسمت بسعادة وامسكت هاتفه تنتظر الاجابة حتى أتاها صوته كانت تكلمه بسعادة وتحاول التخفيف عنه وهو ينظر لها فقط هتف داخله " سأخطفك ولن أتركك هنا "


جلس برفقتها أختها تمارا ذات الستة عشر عاما كانت مرحة تضحكهم طول الوقت واخيها الصغير ذو العشر اعوام همس صديقه " مروان انا ميت جوع "


نظر له ولم يعلق لأنه ايضا يشعر بالجوع الشديد همس بحرج شديد " ليلى هل يوجد هنا اي مطعم او مكان يبيع طعام جاهز "


التمعت عينيها بحزن وقالت " وليه مطعم انا هأعمل أكل "


شعر بحزنها ليرد بسرعة " صدقيني لا أنقص منك لكن اعرف الوضع هنا صعب على الجميع لذلك لا اريد ان أثقل عليكي "


هزت رأسها بلا وقامت بسرعة وهيا تختنق بشدة هيا كانت تريد منذ وصولهم ان تجهز لهم اكل لكن لا يوجد سوى دقة وزعتر وطعمهم سئ لانهم يخلطوه بأشياء أخرى بكت بشدة لا تعرف ماذا عساها تفعل وجدت أبيها يضع يده على كتفها لتحتضنه وهيا تبكي همس بحب " ايه فين الصبر اللي دايما بتكلميني عنه يا روحي هنعمل ايه قدرنا والمفروض انهم عارفين انه وضعنا كدة شوفي جبتلك علبة فول وعلبة تونة شوفي هتعملي ايه وربنا يستر "


جهزت الأكل بخجل شديد هيا متأكدة انه لم يأكل هذا الأكل طوال حياته لكن ماذا عساها تفعل وضعت الأكل أمامهم وعينيها يظهر عليها بشدة آثار البكاء الذي لاحظه واختنق بشدة وقف وقال بهدوء " ليلى أريد التحدث معك لو سمحت "


هزت رأسها ووقفت على جانب الخيمة نظر لها وهمس " لماذا تبكين "


لم تجب فقط بكت بشكل أكبر يالله لو يستطيع ضمها همس بحنان " والله أعلم الوضع ليس ذنبك انا متأكد انه لو في وضع آخر لوضعتي ليه أجمل الأصناف "


ردت بلهفة " اه والله بس عشان أول مرة تزورني كان نفسي يكون شي يليق فيك "


كان ينظر لها بحب هتف بهمس خافت " يكفي ان أراك ليلتي "


قال جملته وغادر يجلس مكانه وهيا تنظر له بصدمة وخجل وقلبه يكاد يقف من شدة دقاته 

مر يومان آخران على تواجده شعر انه عامين لا مكان صالح للنوم ولا مياه نظيفة والطعام قليل وغير صحي شعر بمعدته تؤلمه بشدة حياة مأساوية يومان لم يحتملهم كيف بعامين والأصعب صوت القص..ف طوال الوقت أصوات مرعبة لا يستطيع النوم ليل او نهار 


صرخ عمار صديقه بجنون " انا عندي ٣٢ سنة اليومين دول أسوأ يومين في حياتي كلها انت تشوفلك حل النهاردة والا والله العظيم هسافر واسيبك هنا انا مش مجبر أتحمل الحياة دي ده عذاب انا كل ذنوبي تكفرت في اليومين دول "


اما هو كان فقط ينظر للأمام يعترف انهم اصعب يومان يمروا عليه لا يوجد راحة لكن ماذا عساه يفعل لا يستطيع العودة بدونها سيخطفها لكن لن يتركها بعد ان دق قلبه بعد 32 عاما بعد ان فقد الأمل لكنها ترفض وبشدة حتى استمع الى صوت شديد يصم الأذن من شدته للحظة انقبض قلبه وأتت صورتها أمامه ركض للخارج تحت صراخ صديقه ليرتج جس..ده عندما شاهد المخيم الذي تسكن فيه أصبح تقريبا رمااااد 


حب عبر الحدود 3

اسراء هاني شويخ


كان يحلم بأولاده منها نعم ففي الأمس حينما ساعدها بتوزيع الطعام على المحتاجين شاهد حنانها على الأطفال ابتسامتها وسعادتها بالتوزيع تخيلها زوجة وأم والآن يقف وسط د..مار نا..ر هائلة تشتعل وخيم د..فنت بأصحابها يدور حول نفسه لا يوجد اي رد فعل ممكن ان يعبر عما يراه نعم رآه على الشاشات لكن الواقع مختلف تماما أناس تخرج أش..لاء أم كانت بالخارج تبحث عن أبناءها الذين تركتهم في الخيم أب يصر..خ باسم ابنه اصوات مؤ..لمة جعلته يتمنى لو لم يولد يشعر بو..جع في قلبه لم يشعر به عند مو..ت أبيه أيبكي على حب لم يخرج للشمس ود..فن تحت التراب ام يبكي على المشاهد التي يراها شعر بيد توضع على كتفه وكانت لصديقه الذي يبكي بشدة نظر له بتيه وقال باللغة العربية يعبر عن داخله " انا شوفت ولادي منها يا عمار انا مش قادر اصدق اللي انا شايفه ده حقيقي ولا حلم انا عايز اصر..خ بس صوتي مش طالع في و..جع جامد في قلبي "


لم يستطع صديقه ان يرد عليه ماذا يجيبه لا يوجد كلام يصف ما يروه او يشعروا به حتى استمعوا صوت اختها تمارا تصر..خ بإسم والدها او أخيها او ليلى اقترب منها وقال بلهفة " انتي كويسة "


كانت تهز رأسها بجنون " انا انا رحت اشتري حاجات عيلتي بابا فين اهلي "


صر...خت بكل صوتها حتى كادت احبالها الصوتية تق..طع حتى لمحت والدها يحمله رجال الاسعاف وشكله يؤكد انه شه..يد عند ربه ركضت له وقالت بجنو.ن ورجاء " هتسيبنا لمين يابابا قوم عشان خاطري ما تعملش فيا كدة بابا انا مش هأقدر أعيش لوحدي بابا قوم "


كان يحاول امساكها لكنها كانت تدفعه بجنو.ن وهو يب.كي بشكل هسي.تري ما يراه لا يتحمله بشر بعد وقت خرج اخيها أيضا وكان أش..لاء جعلها تفقد وعيها في الحال حملها صديقه لأحد سيارات الاسعاف وظل هو ينتظر ان يخرجوا بليلته لديه امل أن تكون على قيد الحياة كانت توزع حليب اطفال على الخيم فصابتها الضر..به لكنها لو كانت في الخيم مع أهلها لاست..شهدت هيا الأخرى لمحها على سرير احد رجال الاسعاف ركض لها وجهها كله د.ماء وواضح ان اصا.بتها خط.يرة لكنه ظنها قد رحلت اقترب منها بلهفة وقال بو.جع ود..موع " قومي يا ليلى انا جئت كأي آخذك لن أعود بدونك ارجوكي لا ترحلي "


هتف أحد الرجال ما جعل روحه تعود اليه " لسة بتتنفس لسة عايشة لو سمحت قوم نلحق نسعفها "


مسح دموعه بلهفة وضحكة غير مصدق وركض معه بالاسعاف وبعد ساعات متواصلة خرج الطبيب يهتف " للأسف النز..يف مش راضي يوقف هنضطر نب..تر رجلها "


هجم عليه ورفعه من عالارض وصر..خ به " بت..ر سأب..تبر رأسك عن جس.دك هل سهل عليك هذا لو كانت ابنتك لفعلت ذلك بها او حاولت أكثر ضع لها وحدات د..م أنا سأتصرف "


أمسك هاتفه يتصل بأحد معارفه وبعد ساعة أرسل لهم تقريرها وبعد محاولات عديده ومبالغ ضخمة دفعها كان في مطار مصر يصعد بها في طيارة برفقة أختها الذي كانت تنظر للأمام دون اي رد فعل فقد هُد حيلها حتى بكاء غير قادرة على ذلك 


اما هو ينظر لها وهيا ما زالت على المسكنات وقد بلغ احد المستشفيات الكبرى ان تجهز لها أكبر الأطباء وقد كان ذلك فبعد مرور ساعات طويلة زفر بارتياح حينما أخبره الطبيب " الحمد لله ما حدث كان معجزة تم انقاذ قدمها بفضل الله لكن يجب ان تبقى تحت الملاحظة حتى نطمئن عليها "


هز رأسه بتفهم وهو يحمد ربه مئات المرات نظر لتلك البريئة التي تغفو على احد المقاعد نادها بصوت خفيف " تمارا قومي نروح البيت ترتاحي ونبقى نرجع ليها تاني "


همست بصوت خفيف " هيا هتعيش انا مش هأفضل لوحدي مش كدة "


اعتصر قلبه على تلك الطفلة ملس على حاجبها بحنان وقال " ان شاء الله الخطر راح الصبح هنرجع ليها لازم تروحي تغيري هدومك وتاكلي عشان اما تفوق ما تزعلش مني "


عين لها ممرضتان حينما اضطر للذهاب للبيت حتى يغير ملابسه ومساعدة أختها الصغيرة ذهلت حينما رأت حجم قصرهم من الخارج هيا لا تريد ذلك الخيمة كانت دافئة بالنسبة لها يكفي وجود أهلها فيها أما الآن هيا وحيدة خائفة لا تعرف أحد 


شعر بها اقترب منها وهمس بهدوء " ما تخافيش يا تمارا انا معاكي انتي زي اختي الصغيرة وكل حاجة هتبقى كويسة دلوقتي نامي وارتاحي والصبح هاخدك لليلى" 


هزت رأسها بهدوء ومشت معه للغرفة قابله أخيه الذي استغربها انتظر من أخيه ان يوصلها لغرفتها ثم أوقفه يسأله بفضول واستغراب لصغر سنها " هيا دي "


جلس بتعب وقال بخفوت " لا ليلى في المشفى بين الحياة والموت وهذه أختها "


صع..ق أخيه من الكلام وجلس بجانبه يهمس بحزن " ازاي وايه اللي حصل "


تنهد بهم وقال بعينين دامعة " أنا عشت اسبوع من أسوا أيام حياتي تخيل أن تعيش في هذا الحر في خيمة مهترئة متربة وتدخل حمام متسخ وعندما تجوع لا يوجد سوى بعض البقوليات لا لحوم ولا غذاء صحي أصوات قص..ف مرعبة صوت طيا..رات مز..عجة لا تتوقف خوف طوال الوقت مهما أصف لك لا تتخيل ما يعيشونه هؤلاء الناس لو عشت اسبوع آخر لقت..لت نفسي ولا أكمل حياتي هكذا بلا حياة أعيش أتنفس فقط "


سكت يتنهد بألم ثم تابع " كيف لنا أن نترك هؤلاء الناس هكذا أليسوا بشر مثلنا أليسوا مسلمين مثلنا اثنين مليار مسلم لا يستطيعون فعل شئ عار علينا لقد كرهت نفسي وحياتي لكن ما أستطيع فعله سألغي أي تعاقد مع الشركات المقاطعة وأي شركة تتعامل مع هؤلاء الصهااا ينة "


كان خليل يستمع له بقهر لا يحب الظلم لكن ماذا عساه يفعل ليجيبه بمواساه " وانا جنبك في أي قرار تاخده حتى لو الخسارة مليار المهم نبرأ نفسنا قدام ربنا "


قام يغير ملابسه لكنه لم يستطيع النوم فذهب للمشفى وبقي بجوارها يهمس لك بكلمات الاعتذار لأنه لم يستطيع فعل شئ لها 


استيقظت تمارا تتلفت حولها بخوف شديد وجدت طفل صغير يشبه مروان كثيرا كان يلعب احد الألعاب تفاجأ بفتاة لا يعرفها وجهها حزين اقترب منها ومد لها اللعبة وقال بطفولة " أتلعبين معي "


ابتسمت لبراءته وقالت " سأغلبك "


صفق بحماس أنه سيجد أحد يلعب معه وقال " سنرى هيا أريني "


ضحكت معه وبدأت تلعب برفقته لكنه كان أمهر منها كثيرا نظرت له بحزن " انا أخاصمك لأنك لم تتركني أفوز ولو مرة "


ضحك بصوت عال وقال بفرحة " سأعلمك لتستطيعي الفوز " 

سكت قليلا ثم قال بخجل " انا جائع ما رأيك ان نطلب أكل "


نظرت حولها لمظاهر الثراء وقالت لنفسها " بقى كل الهلمة دي وسايبن الولد جعان وماحدش سائل فيه "


مسحت على رأسه وقالت بحنان " تعال أريني مكان المطبخ لأطبخ لك "


من شدة سعادته قفز في حض.نها وقال " هل تصبحين صديقتي "


هزت رأسها بالايجاب وذهبت برفقته تصنع له ما تعرفه 

كان قد عاد من الخارج ليسمع صوت ضحكات طفله ذهل من صوت ضحكاته مشى ناحية الصوت ليجد طفلة تكبر ابنه ببضعة أعوام تتطعمه وتقوم بزغزغته وصوت ضحكاته التي حرم منها تصدح في المكان 


فصل كئيب صحيح بس نهاية الحزن وهنبدأ من الفصل اللي جاي بالسعادة

حب عبر الحدود 3

اسراء هاني شويخ كاتبه فلسطينية من غز.ة


اقترب من المطبخ غير مصدق ما يسمع صوت ضحكات صغيره الذي نسيها تملئ المكان رقص قلبه على أنغام ضحكاته لمح طفلة تكبر صغيره ببضع أعوام تقوم بزغزغته واطعامه ..


رفعت عينيها تنظر لمن دخل المطبخ لتهمس لنفسها وهيا تنظر له " هو انا است..شهدت ودخلت الجنة وده من حور العين ولا ايه .. ايه القمر ده "


اقترب منهم وقال بابتسامه " مارو "


ضمه ابنه بسعادة وهمس " داد دي تمارا صديقتي "


نظر لها ومد يده يهمس بابتسامه " اهلا انا خليل والد مروان "


وضعت يدها على صد..رها ترد التحية ولاخباره انه لا تسلم على رجال سحب يده باحراج وقال " عفكرة انا جعان وما كلتش عاملين حسابي "


هزت رأسها ووضعت له طبق وهيا تخفض عينيها هتفت لنفسها " كمان غمازة يا خراب بيتك يا تمارا لازم يخرجوني من هنا بسرعة قبل ما اعمل فيه حاجة "


لاحظ شرودها فقال " تمارا انتي كويسة مش بتاكلي هو وجودي مضايقك "


ردت بسرعة " أيوة "


نظر لها بصدمة لتتراجع سريعا " لا بالعكس بس كنت قلقانة على ليلى هو مروان رجع "


أجاب صغيرها " لا لم يعد بعد "


نظرت له بصدمة " انت بتفهم عربي "


هز رأسه بضحك وقال " نعم علمني والدي لكن مارتينا تمنعنا من التحدث بها "


نظرت لوالده وقالت بغيظ " بقى من الصبح وانا احاول اترجم وانت فاهمني ي قرد ومين مارتديلا دي " 


قهقه خليل بصوت عال جعلها تفتح فمها ببلاهة وهيا تنظر لوسامته وغمازته كورت يديها وأنزلت عينيها بصعوبة تستغفر ثم قالت بعجالة  " انا هأروح أكلم مروان أطمن على ليلى عن اذنكوا "

***** صلي على النبي 


اسبوع يراقبها لم يتحرك من جانبها هو نفسه لم يتوقع أنه يحبها لهذه الدرجة لدرجة توقفت حياته منتظر أن تفتح عينيها...


يعود للبيت يطمئن على أختها يغير ملابسه ثم يعود لها حتى فتحت عينيها تنظر حولها وجدته يغفو على كرسي بجانبها نظرت حولها تحاول ان تتذكر أين هيا استغربت المشفى التي توجد بها غرفة كبيرة جدا متأكدة انها ليست في غز..ة فغز..ة اليوم يعالجون الجر..حى على الأرض وفي الشوارع بسبب كثرتهم ..


أرادت الحركة لتتأوه بسبب شعورها بو..جع شديد فتح عينيه بسرعة عندما استمع صوتها اقترب منها بلهفة وهتف " ليلى هل استيقظتي هل أنت بخير "


همست بتعب " أنا فين ايه اللي حصل '


شعر بالألم الشديد فكيف سيخبرها باستش..هاد اخوها ووالدها ..


لاحظت تغير ملامحه لتهمس بترقب ورعب شديد " ماا..توا "


قضم شفت..يه وقال بغصة " لا تفكري بشئ الآن وضعك خطر أرجوك "


هبطت دموعها بكثرة كشلال وقالت بشهقات " كنت حاسة والله كان طول الوقت بيقولي بابا انه هيمشي كان بيتمناها بس سابني لوحدي ليه انا ماليش غيره طيب وحسن أخويا راح هو كمان "


لم يجيبها لتبكي بكل صوتها كيف لا وقد فقدت الآن كل شئ اقترب منها وقال برجاء " ليلى ارجوك انتي متعبة صدقيني شهد..اء عند ربهم ان شاء الله ألست من أخبرتني بذلك "


شهقت وقالت بوجع " في الأول قص..فوا البيت واست..شهدت ماما واختي ومعظم اهلي الصغيرة وتصا..وبنا انا وبابا وحسن وتمارا ودلوقتي سابوني وفضلت لوحدي "


رد بسرعة " لا تمارا كويسة عندي في البيت "


نظرت له بفرحة وعدم تصديق وقالت بسعادة شديدة " بجد تمارا كويسة يعني لسة فاضلي حد "


هز رأسه وقال " وانا يا ليلى مش هسيبك وحدك "


أغمضت عينيها تهرب من كلامه وخجلها منه ووضعها ايضا لا يسمح لها بذلك 


عاد للبيت يطمئن تمارا على أختها ويأخذها إليها وجدها تلعب احدى ألعاب البلايستيشن مع ابن اخيه وصوت ضحكاته جعلت قلبه يرقص على أنغامه اقترب منه وقبله وقال بحب " هل وجدت صديقة جديدة ونسيتني يا مارو"


هز مارو رأسه بسعادة وأجاب " نعم هيا تبقى معي ولا تغادر تلعب معي تطعمني لكنه لا تعرف كيف تعلمني دروسي '


نظرت له بغيظ وقالت بحنق " منا مش بعرف الهيروغليفي ده انا اخرى كلمتين انجليزي وخلاص انما إيطالي والله ثقافتي فرنسي عشان كدة "


قهقه مروان عليها بشدة وهمس " ما انا هاخدك دروس ايطالي عشان أسجلك في الثانوي بعدها "


نظرت له باستغراب وتسائلت " أتعلم ليه هو مش أما تخف ليلى هنرجع فلسطين "


رفع حاجبه بالنفي وقال بغمزة " لا في الحقيقة اختك جلست هنا ... وأشار على قلبه وثم أكمل " ومش هتخرج أبدا "


ابتسمت بفرحة حتى لمحت أخيه يهبط السلالم لتهمس بخفوت " طيب بيني وبينك الكريم كارميل اخوك مش عايز يتجوز تاني انا موافقة على فكرة "


لهنا لم يستطع الصمود ضحك بكل صوته حتى سقط على الأريكة مش شدة ضحكاته استغرب خليل كل ذاك الضحك فسأل بفضول " ايه اللي بيضحكك كدة "


نظر مروان لتمارا وأراد الكلام لتقاطعه بسرعة " أصله أصله انا عارفة اخوك كدة تجنن أنا هأروح أجهز عشان أروح المستشفى "


غادرت بسرعة ومروان لم يكف عن الضحك جعل خليل يضحك هو الآخر 


في اليوم التالي وجد مروان والدته تنتظره بسعادة وحماس وهمست " مروان هل تعرف عاصي الهادي سنتعاقد معه بالشركة الجديدة ولديه ابنته سونيا فتاة جميلة جدا لمحت له ان تخطبها وكان مرحب كثيرا لذلك سنذهب غدا الى الحفلة ونتكلم معه "


شعر بالضيق الشديد من كلامها تتكلم بحماس ومعنى كلامها أنها قد أخذت قرار رد ببرود " لم أفهم من يتزوج من "


ردت بهدوء " انت وسونيا "


أغمض عينيه يأخذ نفسا ثم قال " انا أكملت ٣٢ عاما لم أفكر بالزواج حتى أجد من تغير قناعتي ولن أتزوج بهذه الطريقة حتى لو كانت ابنة ملك فرنسا "


جن جنونها فقد كانت تسعى لذلك منذ زمن فقالت بحدة " ماذا تقصد هل سترفض نسبا كهذا فتاة جميلة متعلمة من أكبر عائلات ايطاليا "


هز رأسه ببرود " نعم لن أوافق سوى على فتاة يختارها قلبي فتاة أكن سعيدا معاها "


استمرت بالصر..اخ حتى سمعهم خليل اقترب منهم وسأل بقلق " ماذا يحدث لماذا تصر..خي ماري "


أمسكت يد ابنها وقالت بغيظ "وجدت لأخيك عروسة لا يوجد مثلها وهو يرفض يقول لي لن أتزوج سوى من اختارها قلبي "


نظر لأخيه وقال بجدية مصطنعة " هل هذا صحيح "


لاحظ أخيه السخرية في كلامه فكتم ضحكته وهز رأسه ليهتف خليل " اجننت اترفض فتاة جميلة من يراها سيحسدك عليها فاتنة تمتلك كل مقومات الفتاة الجميلة "


والدته بلهفة " أجل خليل أقنعه أرجوك "


كاد يضحك بكل صوته ليكمل بجدية زائفة غلفها الحزن والقهر " اسمع كلامها سترى سعادة لم تراها في حياتك سترى زوجتك كل شهرين او اكثر ستنسى شكلها ستنجب طفلا لن تراه والدته "


نظرت له والدته بغيظ وصدمة ليتجاهل كل ذلك ويهتف لأخيه " برافو عليك اثبت على كدة وأنا في ضهرك "


تركهم وغادر وهيا تصر..خ بغيظ عليهم رفع عينيه ليراه تنظر له بألم فقط استمعت كلامه وفهمت طبيعة حياته لتكن أول دقة في قلبها لذاك الخليل الذي يكبرها بعشرون عاما 

والله ما اعرف البارت ازاي بسبب قلة الغذاء وسوء التغذية دعواتكم لينا 

حب عبر الحدود ٤

اسراء هاني شويخ



هيا فتاة في السادسة عشر من عمرها وهو في الخامسة والثلاثون.... عشرون عامااا الفارق بينهم 

كانت تشعر به رغم كل ما يحيط بهم من ثراء الا أنها متأكدة انه حزين تائه وقلبها ذاك الذي أصبح ينبض بشدة لأجله ربما في البداية أعجبت بشكله لكن اليوم متأكدة ان داخله طفل صغير ستعشقه وبشدة أتقترب وترى النتيجة أم تبعد خوفا من ان يكون قلبها هو الثمن ..


كان ذاك يشغل تفكيرها دخل وجدها سارحة ولم تشعر به همس بمشاكسة " بخ '


انتفضت من مكانها وهيا تضع يدها على قلبها وقالت بغيظ " بخ في عينيك قلبي كان هيوقف "


ضحك بخفوت وهتف " بقالي ساعة جمبك وانتي مش هنا خالص اللي واخد عقلك يتهنى به "


سكتت ولم تجب هل تخبره أنه يدعو لنفسه ارادت الذهاب ليهمس بخجل " من الآخر بصراحة جعان واكلهم هنا من غير طعم لو تعمليلي حاجة سريعة كدة اعتبريني مارو "


كادت تحت.ضنه من شدة طفولته هزت رأسها بيأس وقالت وهيا تتجه للمطبخ " ايوة منا خلفتك ونسيتك "


قهقه على كلامها وعاد ظهره للخلف أغمض عينيه وبدأ يفكر في مشروعه الجديد حتى فاق على همسها وهيا تضع الصينية أمامه " الأكل "


هز رأسه وتناول المعلقة وبدأ بالأكل ليوقفها صوته " انتي رايحة فين مش هتاكلي "


أجابت بابتسامه " لا كلت مع مارو قبل ما ينام "


وضع المعلقة وقال بهدوء " خلاص شيلي الأكل هأدخل أنام "


استغربت حالته نظرته له وهو يصعد السلالم آلمها قلبها وبشدة فهمت أنه لا يحب أن يأكل وحده لاحظت ذلك عليه لأنه في كل مرة كانت تطعم مروان كان يجلس معهم وان وضعت له الخادمة الطعام وحده لا يأكل ...


أغمضت عينيها بتعب لتسمع صوت مفاتيح مروان اقتربت منه وقالت بهدوء عكس لهفتها " مروان اخوك قالي عايز ياكل ولما لقى انه هياكل وحده رفض ممكن تاخد الصينيه وتاكل معاه "


هز رأسه بتفهم وحمل الصينية وذهب الى أخيه الذي استغرب قدومه لكنه كان فعلا جائع أكل بنفس مفتوحة برفقة أخيه ....


في المشفى اسبوع كامل يحاول أن يخفف عنها كان أحن ما يكون كم تمنى أن يكون بينهم رابط حتى يستطيع ضمها وتخفيف ألمها لكن سينتظر قليلا... 


لاحظت شروده همست بتعب " انت بتسيب شغلك وبتفضل قاعد جمبي هنا '


ابتسم ورد بهدوء " وهل هناك أجمل من هذا "


أخفضت عينيها بخجل ثم سألت لتغير الموضوع " هو انت مش بتتكلم عربي ليه "


ضحك بخفة ثم أجاب " صراحة والدتي تحب ان نتكلم بالانجليزية وان كان بالايطالية افضل بالإضافة الى طبيعة عملي مع الاجانب فأجد الحديث باللغة الإنجليزية أو الفرنسية او الايطالية اسهل لي لكنني أجيد العربية بشكل جيد لكن أخي خليل درس في تونس وكان الأقرب لأبي فيجيد العربية أكثر مني ويحب أيضا التحدث بها "


هزت رأسها بتفهم ثم سألت بفضول " خليل أكبر منك مش كدة "


ابتسم ورد ببساطة " نعم هو خمسة وثلاثون وأنا اثنان وثلاثون ولدي اخت متزوجة في أمريكا عمرها ٢٨ "


" انت قولت لمامتك ايه عن تمارا "


رد بهدوء " أخبرتها أنها أخت أحد العملاء لدينا ولديه مشكلة وطلب مني ان أبقيها في بيتي "


كانت تحب الكلام معه حديثه يريحها رغم براءته الا أنه محنك وذكي جدا حتى ان كلامه موزون جدا لكنها خائفة من كل شئ هيا هنا وحدها هيا وأختها التي لا تعلم طبيعة الناس التي لا تسكن معهم أغمضت عينيها وهيا تتنهد بتعب ليهمس بلهفة " ليلى هل تشعرين بألم "


نظرت للهفته وخوفه عليها كم تريد ان تعرف لماذا يفعل معها هذا هل هو شفقة أم.. 


توقف تفكيرها عن الخيار الآخر كيف سيحب فتاة مثلها لا أحد لها وهو من الواضح انه من عائلة عريقة فاقت من دوامة أفكارها وقالت " ممكن تجبلي تمارا عايزة اطمن عليها "


همس بمشاكسة " هل مللتي مني ليلتي "


كم يوترها حديثه ردت بتوتر " انا حابب تتكلم معايا عربي بعد كدة ينفع "


أجاب بصدق وعينين عاشقة " لو معرفش عربي هتكلمه عشانك يا ليلى "


لهنا يكفي قامت بسحب الغطاء فوقها لتهرب من كلامه ونظراته فعلتها هذه جعلته يضحك بصوت عال ... 


بعد وقت حضرت تمارا تركهم وحدهم لتحضتنها ليلى وهيا تسألها بلهفة " عاملة ايه يا روحي انا ببقى قلقانة اوي عليكي وانا هنا طمنيني عنك "


ابتسمت وهتفت بمزاح " اطمني يا اختي ده قصر الأحلام اللي انا ساكنة فيه ما تعرفيش نهايته بس يا اختي لما شوفت مروان ده افتكرت انه كدة جاي من ديزني ولا حاجة لغاية ما شوفت أخوه يا لهوي حاجة كدة أجنبي انما ايه ده انا ناقص اطلبه للجواز '


قهقت ليلى على مشا..كسة اختها وقالت بجدية مصطنعة " هو ينفع يا تمارا ده احنا مش لازم نغض البصر عشان حرام "


ردت بمزاح " والله بحاول يا اختي بس بفقد السيطرة على عينيا ما هو مش بشر زينا لا يمكن "


ضربتها على رأسها بخفة حتى تتوقف عن كلامها كانت تظن أن هذه عادت أختها لكنها لم تكن تعلم أختها فقدت قلبها بحوزة هذا الخليل ..


في اليوم التالي جهزت أجمل فطار برفقة بعض الخدم حتى يأكل خليل مع الجميع هبط السلالم يريد الذهاب لعمله لتوقفه بهدوء " أستاذ خليل انا جهزت الفطور وأخوك هينزل دلوقتي هو ومارو ان كنت عايز تفطر معاهم "


ابتسم بهدوء ورد " أكيد مادام مش هأفطر لوحدي بس ايه أستاذ دي "


حكت رأسها باحراج وهمست " امال أندهك بايه "


خليل بابتسامه " لو كنت خلفت بدري كان عندي بنت قدك ويمكن أكبر شويا قوليله أبو مروان او أبيه اللي عايزاه "


كانت جملته بمثابة شر..خ بصد..رها الحقيقة التي تتنساها وضعها أمام عينيها ... 


هبطت مروان ومارو لتناول الفطور وهيا ظلت مكانها كمن مسها صا..عقة كهربائية .. 


نظر لها مروان باستغراب لتجمدها " تمارا تعالي ما بك  "


نظرت له وقالت بصعوبة وتماسك " انا كلت في المطبخ هأروح أنام شويا "


خليل باستغراب " انتي مش قولتي هناكل سوا "


أجابت دون أن تستدير " ماليش نفس يا أبيه "


قالت جملتها وركضت لغرفتها تضع يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها وضعت يدها على قلبها الذي شعرت بألم شديد به نعم فخلال هذا الشهر كان قد تملك قلبها بالكامل


بدأت ليلى بالتعافي كثيرا وأصبحت أفضل بكثير لتهمس بتردد رغم رفض قلبها لذلك " مروان انا متشكرة اوي على كل اللي عملته معايا "


نظر لها بطرف عينيه وقال بضيق " متشكرة اها ... العفو "


ابتلعت ريقها وقالت بتوجس " ممكن بس تسهل اجراءات رجوعي فلسطين تاني "


حدق بها بصدمة وجنون " رجوعك فلسطين هل جننتي الحر..ب لم تنتهي بعد هل تريدين الذهاب للموت الذي نجوت منه "


فركت جبينها بتعب وقالت بتماسك " ايوة أرجع بلدي وسط ناسي اهل ماما هناك أفضل هنا أعمل ايه بعدين عمري ما فكرت أخرج ولكنت فايقة كنت رفضت اسافر عشان كدا ياريت تلاقي طريقة أرجع فيها "


رد ببرود وهدوء " مش هترجعي مكان مش هبعتك للمو..ت '


صرخت بجنون " انا عايزة ارجع بلدي انت بأي حق تسفرني انا مش عايزة أفضل هنا انت سامع "


اقترب منها بهدوء شديد وقال بهمس " لن يحدث لن أعيدك للخطر مهما صرختي '


دارت حولها نفسها وصرخت مجددا " عايز مني ايه بتعمل كدة ليه "

رد ببساطة " لأنني أحبك ..."


تكملة الرواية من هناااااااا

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع