رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسراء هاني شويخ
رواية حب عبر الحدود حصريه الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم اسراء هاني شويخ
صرخت بجنون " انا عايزة ارجع بلدي انت بأي حق تسفرني انا مش عايزة أفضل هنا انت سامع "
اقترب منها بهدوء شديد وقال بهمس " لن يحدث لن أعيدك للخطر مهما صرختي '
دارت حولها نفسها وصرخت مجددا " عايز مني ايه بتعمل كدة ليه "
رد ببساطة " لأنني أحبك ...
رجفة قوية أصابت جس..دها رمشت بعينيها اكثر من مرة تحاول ان تستوعب ما سمعت الأكيد انها نسيت الترجمة او ترجمت خطأ انفاسها ازدادت كأنها في سباق وذاك الذي ينظر لها نظرة مفادها " لن اتركك الا على موتي "
بعد وقت همست بخفوت " انت قولت ايه "
ضحك بخفة وقال " دلوقتي بقيتي ما بتعرفيش تترجمي تمام هقولها بالعربي " عشان بحبك بحبك اوي يا ليلى "
ابتلعت ريقها من شدة توترها وقالت وهيا تفرك يديها غير مصدقة ما سمعت " قصدك شفقة عشان اللي حصل ليا "
رفع حاجبه بسخرية وقال وهو يحرك يده كعلامة ردح " ايوة صح شفقة عشان كدة هأنزل أجيب بنات غز..ة كلهم أتجوزهم "
ضحكت بكل صوتها على طريقة كلامه وهو تاه في عشقها أكثر فقال بهمس " والله حرام على قلبي كدة "
تلبكت وأوفقت ضحكتها وقالت بتوتر " بجد مش شفقة "
جلس بجوارها وأجاب وهو ينظر للأمام " تفتكري لما واحد يسافر لوحدة في الحر..ب والخطر وما يهموش اللي يحصل ليه ويعيش اسبوع ما يتحملوش بشر ويفضل جمبها مش عايز يسيبها وحياته تتوقف عليها ودموعه اللي عمرها ما نزلت ... نزلت عشانها لما تصاوبت تفتكري ده شفقة ولا حب يا ليلى "
وضعت يدها على قلبها تهدأ أنفاسها أمامها شخص وسيم متعلم غني يحبها وبشدة لا تنكر أنه أصبح جزء كبير من حياتها لكنها خائفة لا تصدق ذلك " بس أنا خايفة "
رد بصدق " هطمنك هأفضل جمبك وفي ضهرك هأكون كل أهلك ووعد مني مش هتندمي "
نظرت للصدق داخل عينيه الخضراء لترتبك أكثر ودقات قلبها أصبح يسمعها ابتسم بخفة على توترها " اهدي مش مستاهلة دلوقتي انا جهزت الملحق بتاع القصر هتعيشي فيه انتي وتمارا هأرتب أموري تكوني خفيتي وأتقدملك "
نظرت له بصدمة " تتقدملي "
كز اسنانه بسبب ذكاءها الخارق وقال بسخرية " هو اللي يحب وحدة مش بيتجوزها بالآخر ولا بيتبناها "
لكمته في كتفه بغيظ ليهمس بدراما وهو يضع يده على كتفه " اااه حرام عليكي مش كفاية قلبي يا مفترية "
ابتسمت بسعادة ليهمس بصوت حنون " قومي نروح وترتاحي وكل حاجة هتبقى تمام "
*****
صفقت بسعادة وهيا تصر..خ " اخيرا فوزت يس يس "
انتبه لها ذاك الذي كان يقوم ببعض أعماله على اللاب توب ضحك بخفوت على تلك الطفلة وقال بعدم تصديق " لا يمكن تكوني هزمتي مارو فعلا اكيد سابك تفوزي "
نظرت له بسخرية " ايوة ابتدينا دي مش روح رياضية على فكرة انا غلبته "
مارو بغيظ " أنت تغشين تشتتيني طول الوقت حتى تفوزي "
ردت بلامبالاة " ليه ما تعترفش اني غلبتك بدون ما تحط حجج انا اللي فوزت ودلوقتي اتفضل اطلب لينا شاورما '
نظر لها بسخرية " عندما لعبنا لم نضع عقوبات على الخاسر لأنك دائما تخسرين الآن أصبحت هنا عقوبة بعد أن فوزت بغش "
كان خليل يتابع ما يحدث وهو يضحك من كل قلبه حتى بدؤوا بالشجار اقترب منهم وقال بغيظ " خلاص انا هطلب شاورما من غير خناق "
صفقوا بيديهم بحماس ليهمس مروان في أذنها " ألم أقل لك سيطلب لنا "
تمارا بضحك " فكرة انما ايه هنكررها بكرة ونطلب بيتزا "
ضحك مارو بكل صوته جعل والده يكاد يحت.ضن تلك التي منذ أن جاءت أصبحت ضحكته دائما تنير حياته "
همس بامتنان " متشكر "
نظرت له بعدم فهم ليكمل " مروان كان طول الوقت ساكت متضايق لوحده دلوقتي بقى طول الوقت بيضحك ما تعرفيش ده فرق معايا ازاي انا مارو كل حياتي "
شعرت في كلامه أن هناك شئ ناقص في الحكاية حزن في عينيه يحاول ان يتعايش معه لتهمس " انا اللي متشكرة انكوا فتحتوا بيتكوا ليا وعالجته أختي '
رد بمقاطعة " دي مش جميلة يا تمارا ده واجب انته تستاهلوا كل حاجة حلوة "
سكت قليلا ينظر لثيابها الذي لاحظ انها ترتديها دائما هيا وثوب آخر ل.عن نفسه أنه مقصر هو واخيه بهذه النقطة هتف بتردد " احم تمارا هو انتي ما جبتيش هدوم معاكي "
فركت يديها بخجل وامتلأت عينيها بالدموع ليهتف بسرعة " مش قصدي أحرجك انا فاهم انتي جاية من حر..ب وقص..ف ما فضلش حاجة والغلط مننا انه ما لاحظناش ده "
أغمضت عينيها بضيق وقالت " انا مش عايزة صدقة من حد لو سمحت "
تنهد بضيق أنها ترى ذلك شفقة واحسان " انتي دلوقتي بتلعبي مع مروان وبتعملي ليه اكل وبتهتمي فيه ليه شفقة "
هزت رأسها بالنفي وأجابت بصدق " انا والله بعتبره اخويا الصغير وبحبه اوي "
ابتسم وقال " وانا فعلا بعتبرك بنتي وعايز أي حاجة تحتاجيها تطلبيها مني انا "
ردت من بين أسنانها " انت مش كبير لدرجة يكوت عندك بنت قدي "
ابتسم وأجاب " ازاي انا عندي ٣٥ سنة مروان عنده ٨ سنين ولو كانت صوفيا وافقت تخلف من بدري كان مروان من عمرك دلوقتي او أصغر شويا "
كورت يديها تحاول التحكم في نفسها وقالت بقهر " انا هأروح أنام عن اذنك "
استغرب حدتها في الكلام وصلت ناحية الباب لترى ليلى تدخل البيت برفقة مروان قفزت بسعادة وركضت تحت.ضنها بدموع شديدة الجميع ظن انها بسبب قيام أختها لكنها في الحقيقة كانت فرصة لتبكي على قلبها الذي تعلق بما ليس به ....
استغرب الجميع بكاءها الشديد اقترب منها مروان بقلق " تمارا هل أنت بخير لماذا كل هذا البكاء "
تكلمت من بين شهقاتها " أنا عايزة أرجع غز..ة مش عايزة أفضل هنا "
" ماذا "
التف الجميع على مارو الذي صرخ بهذه الكلمة وقال لهم بحدة وصر..اخ " الجميع هنا لا يحبني ويتركني حتى أنت ستفعلي ذلك يا تمارا أتمنى ان أموت حتى أبعد عنكم للأبد "
اقترب منه والده بصدمة وانهيار مد يده ليضمه ليدفعها بحدة وقال بحدة " ابتعد عني أنا أكرهكم جميعا "
تركهم وركض غرفته وأغلق عليه اما هم كانوا ينظروا لبعضهم البعض بألم ووجع ..
اما تمارا لامت نفسها كثيرا على كلامها نظر لها خليل في عتاب وهمس " معرفش ايه اللي حصل خلاكي مش عايزة تفضلي هنا بس ما كنتيش تعلقي فيكي او تتكلمي قدامه "
تركها وتوقف على باب غرفة ابنها يحاول أن يجعله يفتح ...
نظرت ليلى لأختها باستغراب لحالتها وقالت بقلق " في ايه يا تمارا بتعيطي كدة ليه "
ابتلعت ريقها وقالت كذبا " انا زهقت وانا لوحدي ومش بعرف حد عشان كدة انا هأروح أنام "
بعد وقت وقفت على باب مارو وقالت بحزن " انا كنت بقول كدة عشان زعلانة منك من اسبوع قولتلك النهاردة عيد ميلادي وانت مش جبتلي هدية "
فتح الباب ببراءة وعينيه منتفخة من البكاء وهمس بحزن " نسيت والله "
سحبته لحض.نها وضمته بشدة ليهتف ببكاء " هو انا ليه مافيش حد بيحبني "
ردت بلهفة " مين قالك كدة طيب والله العظيم بحبك اوي اوي بشوف فيك حسن اخويا اللي است..شهد من شهر "
نظر لها بحزن لتكمل هيا ببكاء " بابا واخويا راحوا من شهر وانا كنت برة الخيمة كان حسن قالي ان خلصت الحرب قبل عيد ميلادك هجبلك كيكة كبيرة بس هو سابني وراح وانا بحبك زيه والله العظيم كنت بقول هأرجع غزة عشان زعلت منك بس... حتى بابا بحبك اكتر من روحوا بس هو لازم يشتغل عشان يقدر يجيب اللي نفسك فيه وعمك مروان قالي قبل كدة بحبك اكتر من بابا بس كلنا ممكن ننشغل شويا ها بقى فين هدية عيد ميلادي "
هتف بفرحة " انتظريني دقيقة "
ركض لغرفة أبيه الذي كان يستمع كل كلامها شعر بحزن شديد لأجل طفلة عاشت كل ذاك ا اول ما رأى ضمه بقوة وهو يقبل كل انحاء وجهه
مارو برجاء " أبي تمارا خاصمتني لأن اليوم عيد ميلادها ولم أجلب لها هدية أريد الخروج برفقتها وأحضر لها كيكا وهدية ولكني لا أستطيع وحدي هل تذهب معي '
رد والده بحب " عشان خاطرك أعمل أي حاجة في الدنيا كلها أنا بحبك أوي أوي يا حبيبي '
ضمه بشدة ثم ركض لتمارا وهتف " سنذهب برفقة أبي لأحضر لك هدية وكيك اجهزي بسرعة"
نظرت له بصدمة وكم ندمت على طلبها فهيا اخذت قرار بالابتعاد بقدر الامكان عنه معذبها ..
****
في اليوم التالي شاهدت امرأة تدخل المنزل ترتدي فستانا أروع ما يكون نظرت لها لتجد أمامها فتنة بمعنى الكلمة فتاة أجمل ما يكون
وكانت صدمتها حينما استمعت مروان يركض لها ويصر.خ بسعادة " مامي "
حب عبر الحدود 6
اسراء هاني شويخ
خرجت برفقته وهيا تشعر بتوتر ورجفة كأنها أول مرة تراه أما هو خرج بصفاء نية لاسعادها هيا وطفله لاحظ في المرآة شرودها وحزنها
"تمارا ايه اللي مضايقك كدة "
في كل مرة ينطق اسمها تشعر بألم بقلبها لترد بابتسامه مصطنعة لم تصل لعينيها " مافيش حاجة انا كويسة "
هز رأسه باستنكار وتساءل " انت لما جيتي ما كنتيش بتبطلي شقاوة وضحك وبتتكلمي كتير دلوقتي ساكتة وعينيكي فيها دموع ايه اللي مزعلك حد فينا عملك حاجة "
تمالكت دموعها وهيا تدعو داخلها ان لا تنهار وهمست بخفوت " أصلي اهلي وحشوني أوي "
رغم أنه متأكد أنه ليس السبب الحقيقي الا أنه همس بحنان " اعتبرينا أهلك دلوقتي مارو أخوكي الصغير وانا أبوكي "
ردت بحدة " أنا بابا مات "
شعر بالحرج الشديد لحدتها وعدم تقبلها لذلك .. انتبهت لنفسها فقالت بغصة وبكاء شديد " انا مش قصدي والله العظيم انا حاسة انكو أهلي بس مش قادرة أتقبل انه ماليش حد منهم كانوا دايما قي عيد ميلادي بيفرحوني وبيعملوا كل حاجة عشاني "
مارو بحزن " تمارا اليوم أنا سأصنع لك أجمل عيد ميلاد لكن لا تبكي "
أما خليل نظر للأمام ولم يجب يشعر تجاهها بالمسؤولية لكن يشعر أنها غير متقبلة ذلك ..
دخلوا أحد المطاعم وطلب كيك واغنية لها صفق مروان لها بحب ثم ضمها وهو يهمس " كل عام وانت بخير "
ردت بحب " وانت بخير ي حبيبي ميرسي يا مارو "
أما خليل كان ساكت طوال الوقت شعرت بغصة أنها أحرجته هكذا لكنها لا تريد ان يكون كوالدها تريده حبيب فقط ..
خرجا بعد وقت من المطعم ليأخذهم الى مول قريب
سألت باستغراب " احنا جايين هنا ليه "
خليل بهدوء " هتختاري شوية لبس ومافيش مجال للرفض يلا يا تمارا اختاري للنوم وللخروج اعتبريهم دين وأما تتعلمي وتشتغلي ابقي رديهم "
هزت رأسها وبدأت تختار ملابس محجبات اختفى قليلا ثم عاد وهو يمد يده بهدية صغيرة وهمس بقلق من أحراجه " كل سنة وانتي طيبة ي تمارا ان شاء الله الأيام الجاية تبقى أجمل "
أمسكت العلبة لتجد سلسلة بحرف t أجمل ما يكون واضح انها غالية همست بخجل " بس دي غالية أوي أنا مش ... '
قاطعها بمزاح " هتكسفيني مش هكلمك تاني كفاية احراج يا شيخة "
ابتسمت بخجل واضطرت لقبولها حتى لا تحزنه يكفي ما فعلت منذ قليل ..
انتبهت لمارو يمسك كيس وقال بسعادة " اشتريت لك الكثير من التشوكليت والشيبس حتى لا تتقاسمي معي ما يجلبه لي بابي ومروان "
احمر وجهها من شدة خجلها ليضحك خليل بصوت عال على مشاكسة ابنه وخجلها ليهمس بحنان " خلاص يا مارو بعد كدة هجبلها كيس زيك بالظبط "
ردت بتوتر " لا مالوش لزوم انا ... "
خليل بهدوء " تمارا مش لازم حساسيتك دي احنا هنبقى عيلة مروان هيتجوز تمارا يعني هتبقي مسؤولة مننا مش لازم تتكسفي من كل حاجة "
هزت رأسها وسكتت كم تتمنى أن تكون هيا عائلته شعرت بحنانه وطيبته هيا متأكدة أن داخله طفل لو بيدها لوضعته في قلبها وقفلت عليه متى أحبته كل هذا الحب ...
كل معلوماتها أنه غير سعيد مع زوجته حتى دخلت فتاة فاتنة جميلة بكل معنى الكلمة جميلة لدرجة أن هيا كفتاة لم تستطيع تحريك عينيها حتى استمعت مروان يناديها " مامي " ويركض لحض..نها
ناااار غيرة نشبت في قلبها أن هذه الفتاة زوجت الرجل الوحيد الذي أحبت كيف تقارن بها لم ترى في حياتها بجمالها..
ليلى بانبهار ' ما شاء الله مين المز..ة دي "
ضحك مروان وأجاب " مرات خليل "
ليلى بعدم تصديق " بقى انت فهمتني انه تعيس مع دي .. ده انا سعيدة اني شايفاها بس يا أخي هو في كدة .. دي بتنور دي ملكة جمال "
قهقه مروان بكل صوته على كلمات ليلته وقال ببرود " هيا فعلا ملكة جمال العالم مرتين وإيطاليا ٣ مرات "
كانت ستقول له وأنت أحببتني انا لكنها سكتت أما تمارا كادت تصاب بسكته قلبية بعد ان استمعت لكلام مروان ...
بعد ان تخانق مع زوجته كالعادة وصعدت غرفتها نظرت لخليل الذي يجلس على الأريكة مهموم اقتربت منه باستغراب " ايه اللي يخليك مش سعيد مع وحدة بجمالها "
" فاضية "
كانت هذه الكلمة الذي أجاب بها دون أن يفتح عينيه
عقدت حاجبها وتساءلت ' يعني ايه فاضية "
فتح عينيه وأجاب " مرة كان ليا صاحب أبوه متجوز اتنين والدته كانت شقرا وجميلة اوي تجوز عليها ست سمرا جدا انا استغربت انه يتجوز الوحشة على الجميلة لغاية ما قعدت مع الاتنين في مرة وتكلمت معاهم لقيت الجميلة تافهة مش بتعرف تتكلم كويس حياتها عبارة عن تتطبخ ايه تعمل ايه اما التانية مثقفة تستمتعي في الكلام معاها "
تنهد بتعب وأكمل "انا زي اي واحد شاف وحدة حلوة ومثقفة وقال تكمل الصورة لراجل أعمال ومين يكره يتجوز بنت جميلة وملكة جمال لغاية ما مر اسبوع واحد بقت عايزة كل اسبوع تغير عربيتها كل يوم فوق ال٥ ساعات عند الكوافير او هيا عندها بس لبس وسفر وفسح بقيت بشوفها صدفة كانت رافضة تخلف عشان جس..مها ما يبوظش ولما عرفت انها كانت حامل كانت عايزة تنزله هددتها خلفته غصب عنها وبعدها ما بقتش تعرف عنه حاجة بتشتغل في عروض ومعرفش ايه فبتفضل شهر مسافرة ترجع يوم وتسافر شهرين تاني تقريبا نسينا شكلها ده غير لبسها اللي زي الز..فت انا بطبعي مش بغير بس دي غيرة رجل على دينه وعر.ضه واي تدخل كانت الدنيا تتقلب وماما تقف جمبها فهكمل عشر سنين بالوجع ده صدقيني مش شايفها جميلة خالص انا شايفها فاضية تافهة الجمال بنتعود عليه واللي بيفضل بعدها العقل والطباع اللي يا هتريحك يا هتتعبك '
كان واضح من كلامه انها مهموم جدا وغير سعيد سكتت قليلا تنظر له ليتفاجأ بكلامها الذي ليس له دخل بكل ما قاله " لو في يوم كنت خارج انت ومروان وتوهت في مكان فاضي ومعرفتش ترجع واضطريت تفضل عشر ايام في مكان مهجور وما قدرتش تدبر أكل لابنك والمكان خطر جدا وشايف ابنك جعان اوي هتعمل ايه "
انقبض قلبه لمجرد الفكرة وهتف " هموت طبعا اشوف ابني جعان بعد الشر "
سألت مجددا " ولو مروان كان في خطر بعد الشر ومش عارف تحميه هتعمل ايه "
خليل بضيق " ايه يا تمارا بتبشري عليه بعد الشر عنه "
أكملت أسئلتها " طيب لو كل تعبك ده وشغلك فجأة ما بقاش هتعمل ايه "
خبطها بالوسادة وهمس " ما تسكتي بقى "
ابتسمت وهمست " دلوقتي مين أصعب الهموم اللي انت قولتها ولا اللي انا قولتلك تخيله "
" مافيش مقارنة انا ما تحملش الهوا على ابني وكل حاجة هنا انا تعبت فيها "
" شوفت بقى انه همومك مقارنة بهموم ناس تانية ولا حاجة في غز..ة الأب بيقعد قدام ولاده الجعانين ومش عارف يعمل حاجة ويوم ما يفكر يروح يجبب اكل يرجع بالكفن والراجل يقعد ٥٠ سنة يشتغل ويعمل بيت وحياة وفجأه بصار..وخ واحد كل ده بيبقى عالأرض وبينتهي فيه الحال في خيمة وممكن كمان ولاده يكونوا راحوا مافيش مستقبل ولا حياة اللي يمرض يموت "
أغمضت عينيها تمنع دموعها وتابعت " بص لنص الكوب المليان ابنك اللي بتحبه واخوك اللي بيحبك والدتك اللي متأكدة انها بتحبك برضو الخير اللي حواليك وتوفيق من ربنا مش شطارة منك هتلاقي نفسك أحسن من ناس كتير وتلقائي هتحس بالفرحة "
كم أراحه كلامها هيا محقة فعلا هو غارق بالنعم ابتسم وهمس بامتنان " نسيتي تقولي وتمارا من ضمن النعم "
نظرت له بسعادة ليكمل " متشكر اوي يا تمارا كلامك فرق معايا كتير اوي انتي حد جميل أوي "
قامت تركض لغرفتها بسبب سعادتها بكلامه ولأنها ان بقيت دقيقة واحدة ستخبره بعشقها
****
كان يفرك يديه بتوتر نظرت لحاله وقالت " ما تتكلم يا ابني بقالك ساعة بتحاول تتتكلم "
أخيرا نطق " أنا عايز أتجوزك بس في السر "
تفتكروا مين ده وايه اللي هيحصل
حب عبر الحدود 7
اسراء هاني شويخ
" انا عايز أتجوزك على سنة الله ورسوله بس في السر "
نظر لصدمتها فقال بألم وغصة " ليلى انتي مش عارفة ظروفي أنا ماما هترفض اي علاقة بينا وممكن تأذيكي صدقيني انا خايف عليكي انا مستعد أضمن الك حقك أكتبلك ٥٠ مليون دولار باسمك وفيلا بس توافقي انا بحبك اوي والله فوق ما تتخيلي بس كل حاجة ضدنا "
أن تبني أحلامك وآمال ثم تجد كل شئ سراب بالأمس كان يتفنن في اسعادها عندما أخذها كل المولات لتتسوق من أفخم الملابس حتى أنها كانت تنظر له لا تصدق أنه يحبها ويريد أن يتزوجها ..
واليوم يصدمها في الحقيقه أنها مجرد فتاة يريدها فترة ولا تشرفه
كان يتكلم كثيرا يبرر كلامه لكنها لم تسمع أي شئ فقط توقف استيعابها عند كلمة السر ألهذه الدرجة يراها رخ..يصة ليته تركها تموت في بلدها أهون مما تشعر به الآن على الاقل كانت ستموت بكرامة اما الآن هيا في بلد لا تعرف بها أحد وليس لها أحد أين تذهب يالله كم يؤلمها قلبها ألا يكفي ما مرت به ..
فاقت من شرودها على نداءه باسمها نظرت له بهدوء شديد ليهمس بقلق شديد " قولتي ايه "
كان ردها صف..عة قوية تخبره بمدى صدمتها وبقرارها في عرضه الر..خيص
همست بهدوء شديد " عايز ردي أظنه وصلك ٥٠٠ مليون والله عرض مغري انا بقى لو تكتبلي كل ما تملك وتتجوزني قدام الكل مش موافقة عليك ايه رأيك انا عايزة أتجوز راجل مش ابن امه يا مروان طلعتني سابع سما ورمتني ك..سرتني برة مش عايزة أشوف وشك تاني "
سكتت قليلا تنظر حولها ثم همست " صح نسيت أنا اللي هطلع نسيت أنه بيتك "
أوقفها بألم ورجاء " لا اعتبريني ما قولتش حاجة بس خليكي هنا هتروحي فين أنا آسف هخرج ومش هخليكي تشوفيني تاني بس خليكي "
ردت بقر..ف " برة "
هز رأسه وخرج كم كره نفسه كيف فعل بها هذا دموع عبرت عن حالته يقسم أنه يحبها يحبها لدرجة تذهب أنفاسه لكنه خائف عليها يعلم والدته وماذا ممكن أن تفعل دخل المنزل وحالته مزرية انتبه له خليل الذي قلق من منظره وقال بلهفة " مروان في ايه مالك ليلى حصلها حاجة "
نظر لأخيه كالتائه وقال بألم شديد " انا مقر..ف أوي انا د..بحتها بدون رحمة انا أستاهل الحر..ق "
نظر لأخيه ولم يفهم شئ سحبه يجلس بجواره وقال بقلق " عملت ايه مش فاهم "
أغمض عينيه بقلة حيلة وبدأ يتذكر عندما أتت له والدته غرفته فجأة وقد كان يكلمها بعد أن ذهبا للتسوق وعاش برفقتها أجمل يوم في حياته
فلاش باااك
دخلت غرفته فجأة دون ان تطرق الباب ليضع الهاتف بقلق وهمس بابتسامه " اهلا أمي هل هناك خطب ما "
جلست بجواره وتساءلت بهدوء " متى ستأتي لرؤية سونيا حتى نطلبها الزواج "
ابتلع ريقه وأجاب بتوجس " في الحقيقة يا أمي انا أرغب في الزواج من فتاة أخرى "
ابتسمت بمجاملة وقالت " اووه وهل هيا من عائلة مرموقة أعرفها أود التعرف على عائلتها ربما يكون هناك مشروع نقوم به سويا "
دق صد.ره برعب من لهجتها وأجاب بتقطع " في الحقيقة هيا فتاة عادية أقصد انكي لا تعرفي عائلتها "
تغيرت نظرتها لأخرى حادة مرعبة وهمست " ليلى أليس كذلك "
نظر لها بصدمة وقلق لتكمل هيا بهدوء " أتظنني غبية لا أعرف أين سافر ابني ومن جلب لنا تسكن في بيتنا أنا أعرف كم مرة تتنفس في الدقيقة يا مارو "
سكت قليلا بقلق شديد يعلم أنهم رقم واحد في حياتها ودائما تريد أن ترانا أعلى من الجميع همس برجاء " أحبها أمي أحبها بشدة هل هذا خطأ هل يجب أن أتزوج بفتاة لديها مال ونقود وعائلة أليس فتاة عادية تحبني يكفي أنا سعيد برفقتها ألا يهمك أن ترينا سعداء "
سكتت قليلا تنظر له ولم يؤثر بها كلامه وأجابت " سأسمح لك بالتس..سكع برفقتها قليلا بعد تستطيع ان تضرب ورقتين عرفي لكن تأكد أن يكونوا معك وأن لا تصبح حامل ثم اشتري لها بيتا نهاية الزواج تسكن به هيا وأختها وأعطها مبلغ يكفيها وبعد شهر من الآن سنذهب لطلب سونيا '
قامت تريد الخروج لتلتف له فجأة " أسهل ما يمكن هو التخلص منها ليس لديها اي أحد يسأل عنها بعد أن تختفي مروان لا تضطرني لفعل ذلك بها "
خرجت بهدوء شديد تركته ينظر لأثرها بصدمة وألم وخوف جميع المشاعر السلبية أثرت به وبكل غباء دون تفكير ذهب يدمر كل شئ بينهم
بااااك
سكت ينظر لأخيه الذي كان متوقع كل ذلك ليسأل بهدوء " أها وانت روحت قولت ايه لليلى بقى "
ابتلع ريقه وأنزل رأسه بخزي ليسأل خليل " طلبت تتجوزها عرفي "
هز رأسه بالنفي ورد بسرعة " لا والله قولتها عند مأذون بس في السر "
لم يكمل جملته بسبب لكمة أخيه لها " لما انت جبان كدة جبتها من بلدها ليه لما انت مش قد المواجهة وقد انك تحميها رفعتها سابع سما ليه يا أخي كفاية اللي شافوه اللي انت نفسك مش قادر تنسى وانت عشت اسبوع واحد فيه كنت سيبها تموت هناك كانت راحت الجنة ما دام هتعيش جهنم هنا مستغل انه مالهاش حد يوقفلك انا بقى هقفلك يا ز.فت ومش هجوزهالك لا سر ولا جهر وروح غور من وشي دلوقتي "
شعر بالخز.ي الشديد لم يفكر في كل ذلك هو فقط كان يريدها يعشقها يقسم بذلك لم يستغل فكرة أن ليس لها أحد لكنه خائف عليها قام من مكانه بهدوء وأخيه ينظر له بألم ...
كانت قد أتت لتتقا..تل مع مروان حتى استمعت لكلام خليل الذي جعلها تقع في غرامه للمرة الألف يالله رجل بكل معنى الكلمة طيبة قلبه عدله الذي جعله يقف لأخي المنهار بشدة ولم يؤثر بها ...
انتبه لها خليل لينادي عليها اقتربت منه وقالت بدموع " عايزك تساعدنا نرجع غز..ة "
أغمض عينيه بتعب محقون هم ليهمس بحنان " بس الحر..ب لسة ما خلصتش "
أجابت بلامبالاة " صدقني المو..ت أهون حاجة ممكن تحصل لنا البشر مالهمش أمان بيوجعوا أوي ربنا أحن علينا من كل الدنيا "
تنفس بقوة وقال " ممكن تثقي فيا شويا وانا هصلح كل حاجة صدقيني مروان عمل كدة من خوفه عليها "
هبطت دموعها بشدة وقالت " احنا مش عايزين حاجة احنا هنا بنتين لوحدنا في بلد غريبة مالناش حد خلينا نرجع هناك أهلنا أختي منهارة بشكل يخوف خايفة يحصل ليها حاجة ساعدنا نرجع وخلاص ليلى ومروان ما ينفعوش لبعض "
قاطعها بحسم " ليلى ومروان ماي ينفعوش غير لبعض صدقيني لو عند شك انه بحبها كنت ساعدتك بدون تفكير اعتبرينا انتي وليلى أخوكوا بدال ما أقول أبوكي بتعصبك "
ضحكت بخفة ليتابع بحنان " روح نامي دلوقتي وأوعدك كل حاجة هتكون كويسة "
هزت رأسها وغادرت وقد شعرت بالأمان لوجوده وكلامه أغمضت عينيها تدعو الله أن يريح قلب أختها وقلبها الذي عشقه حد النخاع..
عند منتصف الليل شعرت تمارا بأحد يوقظها فتحت عينيها بقلق لتجد ليلى قد جهزت حقيبة صغيرة وهمست " قومي بسرعة هنهرب من هنا '
تمارا برعب " هنروح فين احنا ما نعرفش حد "
ليلى بحسم " هنروح السفارة أكيد هيعرفوا يرجعونا مش هفضل هنا دقيقة '
تمارا بقلق " خليل قالي ه... '
قاطتها بحدة "خليل مش هيجي على والدته وأخوه عشانا احنا مش قدهم يا تمارا نرجع نمو..ت شه..داء في بلدنا أحسن ما نمو..ت قهر هنا "
نظرت لها قليلا ثم هزت رأسها وقامت ترتدي ملابسها وهيا تشعر بالقلق الشديد من كل ما هو آتي ...
آسفة عالتأخير والبات صغير بس الوضع عندي هنا سئ ومر.عب يمكن ننزح او نست..شهد هاد غير الجوع والفقر أمانة ادعولنا ..
حب عبر الحدود 8
اسراء هاني شويخ
" أنا عايزك أتجوزك بس في السر "
كانت هذه الجملة التي تتردد في أذنها طوال الوقت ودموعها تسيل كشلال من شدة ألم قلبها تتقلب في فراشها تفكر ماذا تفعل اين تذهب ليس لها أحد لكنها قررت في النهاية أن أي مكان أفضل من الوجود برفقته بعدما رآها رخ.يصة ..
ركضت هيا وأختها تتسحب للخارج وهيا تدعو الله أن تستطيع النجاة والعوده لبلدها..
كان يقف على الشباك يتابع خروجهم كان متأكد أنها لن تبقى هنا ففتاة مثلها عرفت بعزة نفسها وكرامتها فوق كل شئ لن تبقى بعدما حدث حتى لو ستمو.ت ..
ل..عن أخيه وغباءه وهبط السلالم ثم صعد بسيارته ولحق بهم ...
كانت تسير هيا وأختها برعب شديد لا تعلم أين تذهب وكيف طريق السفارة حتى استمعت لصوت زمور سيارة استدارت برعب لتجد خليل يهتف بتعب " اركبي يا ليلى انتي واختك لو سمحتي "
مسحت وجهها بألم وقالت بقوة " مش هركب ولا هأرجع معاك لو سمحت ابعد عننا كفاية اوي اللي حصل "
أغمض عينيه يأخذ نفسا ثم فتحها وهتف بتروي " تقدري تقوليلي رايحة فين طيب الطريق للمكان اللي رايحة ازاي انتي في بلد أجنبي ضامنة اللي يحصلك في الطريق بنص الليل ليلى الموضوع مش عند وخلاص بجد انتي في خطر يلا لو سمحتي"
شعرت بالرعب الشديد نعم هيا في بلد أجنبي ماذا عساها تفعل وحدها بدون سند لها أغمضت عينيها وهبطت دموعها بشدة وصعدت برفقته وبجوارها تمارا التي كانت تشعر بالرعب الشديد حتى رأته يالله كم تشعر بالراحة والأمان بوجوده كانت ستموت لمجرد ان تبتعد عنه ...
نظر لها بعتاب " مش عارفة تمنعيها يا تمارا طاوعتيها عالجنان ده مش قولتلك ثقي فيا "
أخفضت عينيها بخجل لينظر لليلى ويقل بحنان " ليلى من ساعة ما شوفتكوا وأنا بجد حسيت بالمسؤولية تجاهكوا مش شفقة انا فضلت صاحي لأني متأكد انك هتتصرفي كدة ممكن تهدي نفكر واللي انتي عايزاه هيحصل"
أجابت بسرعة من بين دموعها " انا عايزة أرجع غز..ة '
تنهد بتعب وقال " ترجعي فين غز..ة دلوقتي ليها ربنا بيمسحوا في شمال غز.ة وبيجهزوا خيم في رفح تروحوا عليها ومجا..زر للكل صغار وكبار ده غير اللي بيموتوا من الجوع لو الحر..ب خلصت كنت هأرجعك أول واحد بس صدقيني الوضع بيسوء أكتر بكتير من الأول "
ألمها قلبها لبلدها وشعبها الذي ذاق المر خلال عامين ولا أحد يفكر به اثنان مليون ونصف لم يهتم به أحد والله لو كانوا كلاب أو قطط لخرجت جميع الدول تهتف بحقوق الحيوان أما هم ليسوا بهذه الأهمية ..
ردت بخنقة " طيب مروان عمل كدة ليه خلاني أصدق انه حبني وانه عايزني يعرض عليا عرض رخي..ص زي ده ليه عارف عرض عليا كام ٥٠ مليون دولار والله تمن ماحدش يرفضه هو فلوسكوا كتيرة لدرجة أنه يعرض مبلغ زي ده عشان يقضي كم يوم مع وحدة "
كلامها صحيح لكن ما أعجبه حقا أن ترفض مبلغ كهذا لا يستطيع أحد رفضه ليجيب بصدق " اللي بتقولي ما حبكيش دموعه ما وقفتش طول الليل "
نظرت له بصدمة ليكمل هو بجدية " لو شاكك واحد في المية أنه اخويا ما حبكيش كنتي سفرتك من الصبح بس واحد راحلك في عز الخطر ليه وسفرك يلحق رجلك من البت..ر ليه ويدفع مبلغ زي ده ليه غير انه فعلا بحبك بس طريقته كانت غلط هو من خوفوا عليكي والله العظيم انتي ما تعرفيش مارتينا عندها الشكل قدام الناس هيا مين وناسبت مين اهم من كل حاجة هو عايز يربط اسمه باسمك عشان يحميكي والدليل قالك شرعي مش عرفي أعطي فرصة يدافع عن نفسه وانا في ضهرك انتي مش هو وأوعدك مش هيحصل غير اللي انتي عايزاه "
سكت قليلا " ايه رأيك نربي الأول "
ابتسمت لذاك الخليل وهمست " انت طيب أوي "
حك رأسه بخجل شديد وهمس " مش أوي كدة يعني بس بجد بعتبر نفسي أخوكوا "
أما تلك التي تنظر له ولم ترمش حتى شعرت بقلبها يريد الخروج واحتض.انه يالله ماهذه الحنية التي تشع من كلامه لكن كلمة أخوكوا جعلتها تنظر له بضيق تريد فتك رأسه ...
استيقظ مروان وذهب مسرعا للملحق لم يجدها ذهبت انفاسه خرج مسرعا ليجد خليل بوجهه هتف بلهفة " خليل ليلى مش جوة "
خليل بهدوء " سابت البيت هيا واختها راحت السفارة عشان يرجعهم فل.سطين "
حدق في عينيه يستوعب تلك الصد.مة ليهمس بعدم تصديق " ترجع فلس.طين وتسيبني وانت وافقتهم ما منعتهمش "
خليل بلامبالاة " وأمنعهم ليه بعد عملتك دي هيا عندها حق "
جن جنونه دار حوله نفسه كالمجنون ثم صر..خ " لا ما عندهاش تسيبني انا انا حبيتها بجد بص احنا نروح نرجعها وانا هتجوزها قدام الدنيا كلها أنا والله العظيم ما فكرتش انا من خوفي عليها طيب انت اضمني قدامها "
سكت قليلا يتنفس بقوة ثم قال برجاء " خليل اعمل اي حاجة عشان خاطري "
آلمه قلبه لأخيه لكنه كان يريد أن يثبت لتلك التي تستمع عبر الهاتف أنها ليست مجرد نزوة ليسأله ببرود " وايه اللي عامل فيك في مليون بنت غيرها تتجوزها عرفي تبسطك ما تتعبش نفسك "
اقترب منه وأمسكه من الجاكيت وقال بغل ولأول مرة يعتدي على أخيه " ليلى مش زي اي بنت ليلى كل حياتي ما تتكلمش عليها كدة انت سامع "
استمع لصر..اخها بعد ان كانت تراقب من الفيلا " مروان سيب أخوك "
التف لها بلهفة وقال بعدم تصديق " انتي هنا ما مشتيش ما هونتش عليكي صح هنروح نتجوز دلوقتي وأعملك أجمل فرح ايه رأيك بس تسامحيني "
آلمها قلبها لحالته لتهتف بابتسامه " وتجبلي فستان "
هز رأسه بقوة وهمس بعشق " أجمل فستان ما لبسوش حد قبل ولا هيلبسوا بعدك بس توافقي "
اقترب خليل منهم وهمس " احم نحن هنا .. بصي يا ليلى خودي وقتك وفكري ابننا زبا..لة بس مش هتلاقي حد زي قلبه ويحبك زيه "
أخفضت عينيها بخجل ليقع مروان في عشقها للمرة المليون نظر لأخيه وقال بخجل " خليل أنا معرفش أنا عملت كدة ازاي بس أنا بجد آسف "
احت.ضنه خليل بقوة وقال بحنان " ولا يهمك يا حبيبي المهم تكون مبسوط بس تحطها في عينيك لأني أنا اللي هقفلك "
مروان بصدق " وفي قلبي والله "
*** صلوا على النبي يا بنات احنا هنا الفقر أسوأ ما يكون اللي بتقدر تساعدني تكلمني
دق مارو غرفة والدته التي كانت تتجهز للسفر مجددا هتف بدموع " مامي هل ستسافري مجددا أنت أتيت أمس أرجوكي هناك حفل بالمدرسة أريدك أن تكوني معي فيه "
أمسكت حقيبتها وقالت بعجالة " سوري مارو لدي افتتاح معرض مهم في المرة القادمة "
نادت على مربيته وهمست لها " خليكي معاه وخلي بالك منه وتروحي معاه الحفل "
خرجت بسرعة ليلحق بها الطفل ويمسك بها برجاء سحبت يدها منه بعصبية ليسقط على الأرض لم تهتم نادت على المربية التي بمجرد خروج والدته هتفت بحدة وهيا تلك.مه بكتفه " ألم أقول لك أن تأتي معي لماذا لحقت بها يا غبي "
كانت تمارا تتابع كل مايحدث يالله كيف لأم أن تفعل ذلك في طفلها اشم.أزت من المكان كله لكن عندما رأت تلك المربية تلك.مه جن جنونها وصر.خت بها جعلتها تنتفض اقتربت منها وقالت بعصبية وهيا تلك..مها بالمثل " انتي تجننتي ازاي تمد ايدك عليه يا متخلفة "
المربية بدون فهم " لا أفهم ما تقولي لكن هذا الطفل يجب أن يربى لا تتدخلي "
دفعتها بقوة وسحبت الطفل لفراشه ركضت تمارا لمكتب خليل وفتحته دون استئذان جعلته ينتفض نظر لحالتها وقبل ان يتكلم صر.خت به " انت ازاي أب كدة بتحط اللوم على مراتك لوحدها وانت دورك فين "
نظر لها بقلق وعدم فهم " هو مارو ماله "
كزت أسنانها وهبطت دموعها وقالت بقهر " مارو مع المربية بتضر.به يا استاذ خليل وانت قاعد بتشتغل خليك في شغلك أهم بكتير "
نظر لها بعدم تصديق حتى ظن أنه لم يسمع ما قال ليسألها بجنون " مين بيضر..ب مين "
ردت بسخرية " ما تاخدش في بالك كمل شغلك "
ركضت لغرفة مروان ليلحق بها لا يصدق أن ابنه يضطهد من تلك السليين ..
دخلت الغرفة وقالت بحدة " اخرجي أنا سأبقى معه '
المربية بحدة " لا شأن لك به من تظني نفسك '
كان يقف على الباب يستمع دفع الباب بهدوء ونظر للجميع ثم نظر لطفله الذي يرتعش في حض.ن تمارا لا يصدق أنه كان أب سئ لهذه الدرجة غيرت المربية ملامحها كالبريئة وهمست " مستر خليل تلك الفتاة تمنعني عن القيام بواجبي وتعنف ابنك بشدة "
نظر لها بهدوء ثم اقترب لطفله وض.مه بشدة وهو يقب..ل رأسه باعتذار ثم همس بحنان " مارو بصلي يا روحي سيلين بتعاملك ازاي '
نظر لسيلين بر..عب الذي نظرت له نظرة تحذيرية رأتها تمارا لتصر..خ بها " هل وصلت بك الحقا..رة أن تهدديه ووالده بجواره "
التف خليل ينظر لها لتهمس بتمثيل " أنا اهدده يكفي ظلما أنت تريدين أن تعملي بدالي وتظهري بدور الملاك '
لم يهتم لها خليل لكنه همس لطفله بحنان " ما تخافش من حد يا مارو بص انا أبوك الي هياكل اللي يقربلك "
اقتربت منه تمارا وهمست بحنان " مش انا وانت صاحب وبنثق في بعض أوي "
هز رأسه لتهمس بحب " أنا بقى هلعب معاك وهنخرج سوا وهتنام معايا بغرفتي كمان يلا قول لبابا سيلين بتعمل ايه معاك "
نظر لهم مروان ثم قال بهمس وخوف " دائما ما تضربني وتهددني أنها ستضعني في غرفة الفئران ان لم أسمع الكلام أو أخبرت أحد ولا أحد يكون معي حتى أنني أنام أحيانا بدون طعام لأنها ترفض أن تحضر لي "
كرصا..صة اختر..قت قلبه كان كلامه كر.ه نفسه وحياته وعمله كم هو أب سئ لدرجة أن ابنه اطمئن لتمارا ولم يطمئن له سيلين لم تذنب هو المذنب الرئيسي ..
حملت تمارا مروان وخرجت دون كلام تعلم أنه يتعذب مما حدث لكن عليه أن يهتم بطفله أكثر من ذلك التف خليل لتلك التي ترتجف همست ببكاء " كذب أنا لم أفعل شيئا الفتاة التي معه هيا من جعلته يقل ذلك "
صف..عها بقوة حتى نز.ف جانب فمها وقال بفحيح " سأريك الجح..يم على الأرض سأجعلك تتمني المو.ت هل تعلمين من يكن هذا الطفل لتفعلي به هذا "
صف..عها مرة أخرى ثم اتصل ب أحد حراسه الذي أتى يأخذها وهيا تص.رخ وتتوسل له ..
هبطت دمعة حارقة من عينيه بسبب ألم قلبه على طفله وتقصيره معه ..
ذهب إلى غرفة تمارا بالملحق ليسمع صوت ضحكت طفله الذي جعلته يريد أن يحتضن تلك التمارا بسبب ما تفعله ..
*****
" جه أمر بترحيل تمارا لأنها ما معهاش الجنسية "
وايه الحل
" انك تتجوزها "
حب عبر الحدود 9
اسراء هاني شويخ
" هتعمل ايه مع والدتك "
جلس أمامها وأجاب بصدق " ليلى طلبي المرة اللي فاتت كان من خوفي عليكي واني استعجلت وبدون ما افكر بس انا مش صغير وعارف مصلحتي وأعرف أرتب أموري كويس أنا هقولها اني هتجوزك وهاخد بيت تاني نعيش فيه وكل الدنيا تعرف انك مراتي "
سكتت قليلا تنظر له ليفهم نظرتها فسألها بحنان " خايفة مش كدة "
اخفضت عينيها بحزن وردت بصوت متحشرج " مروان أنا يعتبر لوحدي ماليش أب ولا أخ يوقفلك لو حصل حاجة أو لو طلعت مش بتحبني أو حبيبت تسيبني أو لو مامتك حاولت تعمل حاجة "
قبل أن يجيب اقترب منها خليل الذي كان قادما وهمس بحنان " وأنا دلوقتي أخوكي يا ليلى انتي وتمارا وأوعدك أنا أول واحد هقفله لو زعلك حقك تخافي بس احنا مش وحشين أوي كدة "
ابتسمت بخجل وذاك الذي ينظر لها بضيق بسبب قلة الثقة التي كان هو السبب فيها ..
أما تمارا مجرد ما استمعت لكلمة أخوكي جنن جنونها تلك الكلمة تهدم أحلامها وتك.سر قلبها ..
حمل مفاتيحه يريد الخروج ليناديه مروان " ان رايح الشركة خود تمارا كورس الإيطالي "
ردت بحدة وسرعة " لا مش عايزة "
استغرب الجميع حدتها أما هو نظر لها بضيق لماذا تكره أي مبادرة منه لمساعدتها أو التقرب منها هو يعتبرها أخته لكنه دائما يشعر أنها لا تقبله ..
ليلى باستغراب " في ايه يا تمارا مش عايزة تروحي معاه ليه ده كتر خيره أوي "
نظرت له قليلا وامتلأت عينيها بالدموع عندما رأت ضيقه لكنها تريد الابتعاد الطريق بينهم واضح انه مستحيل ..
همست باختناق " انا كان قصدي اني مش عايزة اروح الدرس تعبانة بس خلاص هألبس "
ارتدت بنطال واسع وعليه قميص وكانت اول مرة ترتدي ذلك نظر لها قليلا ثم قال باستغراب " ليه لابسة بنطلون مش بتلبسي فستان للخروج "
عقدت حاجبها بعدم فهم لتجيب " عادي مستور كدة "
هز رأسه ومشى قليلا ثم استدار لها فجأة وهتف بضيق " غيريهم الفستان أفضل عشان الحجاب "
ابتسمت بسعادة وكادت تقفز هل يعقل أنه يغير عليها هزت رأسها وركضت لتغييرهم لكنها لم تكن تعلم أنه لا يفكر بأي شئ مما تفكر فيه ...
فتحت الباب الخلفي عقد يديه امام صد..ره وقال بغيظ " تمارا هو انتي طالعة أوبر اطلعي قدام "
شعرت بالخجل الشديد وصعدت بجواره ساق قليلا ثم سأل " هو أنا عملت حاجة زعلتك "
نظرت له بعدم فهم وهمست " لا بتقول كدة ليه "
خليل بهدوء " طول الوقت بتتجنبيني ومش بتحبي مني أي مساعدة بس من مروان عادي "
شعرت بالحزن لأجله لكن هذا أفضل لها فأجابت بتماسك " مروان هيبقى جوزي أختي عشان كدة مش ببقى عايزة أغلبك '
" ما قولتلك اعتبريني باباكي رفضتي أخوكي كنتي هتق.تليني اعتبريني جوز امك وخلاص "
ضحكت على طريقته ليبتسم وهمس " أخيرا ضحكتي ده انا لو قا.تلك قت..يل "
شعرت بالبرد قليلا لتنفخ في يديها لاحظ ذلك ليقف أمام أحد المحلات ويجلب لها مشروب سا.خن ..
أمسكت منه الكأس بخجل لتشعر بسعادة شديدة " نسكافيه الله "
نظر لفرحتها وقال بابتسامه " بتحبي النسكافيه أوي كدة "
هزت رأسها بالايجاب وقالت وهيا تتذوقه بسعادة " أوي ده عشق واما جيت عندكو لقيتكوا مش بتعملوا ولا بتشتروا فما كنتش بشربه أنا أي حد عايز يصالحني أو يفرحني يجبلي نسكافيه ده أنا ممكن أقع في غرامه والله "
ردت بتلقائيه " هجبلك مصنع اذا كان كدة "
انتبهت لما قالت ولكلامه لتشعر قلبها يرتجف ويكاد يقف من شدة دقاته..
كانت جملته تلقائيه لم يقصد بها شئ لكنها بنت لنفسها أحلاما بسببها ..
افتقدها منذ الصباح فذهب اليها ليجدها تشاهد التلفاز وتبكي بحر..قة ..
نظر لما تشاهد ليغمض عينيه بألم فهيا الآن لن تسكت ..
اقترب منها وهمس بحنان " ليلى العياط كدة مش هيحل حاجة "
أجابت بشهقات " انا متأكدة كمان اللي بصير أكتر من اللي بنشوفوا قلبي واجعني أوي شوفت أطفال ازاي بيمو.توا جوع وبيروحوا يجيبوا مساعدات وبيضحوا بروحهم عشان يطعموا ولادهم وفي احتمال كبير ما يرجعهوش ليه بيحصل فيهم كدة ليه والكل بيشوف بصمت دول ٢ مليار مسلم مش قادرين يعملوا حاجة "
امتلأت عينيه بالدموع من هول ما يحدث فقد عاش اسبوع لن ينساه ما حيي ما بال من عاش عامين فقط اولاده بيته مستقبله وعاش تلك الحياة في خيم كالحيوانات بأماكن قذ..رة دون غذاء بالإضافة للق..صف والتهجير والنزوح ...
انا وحدة من الناس اللي الفقر والجوع مأثرين عليها فاللي بيقدر يساعدني يتواصل معي ...
كم اراد احتض.انها لتهدئتها لكنها ليست زوجته بعد فهمس بحنان " ربنا كبير وان شاء الله هتفرج ده اختبار من ربنا ويا بخت اللي بيصبر وصدقيني الناس اللي بتتفرج دي اكتر ناس يوم القيامة هتتمنى لو كانت مكانهم لما تشوف الثواب اللي هياخدوا ان شاء الله
شعرت بالراحة من كلامه لتهمس بخجل شديد " هو انت احم قصدي يعني "
ابتسم على خجلها وأجاب " أيوة لسة بتبرع ويارب أكون بساعد في حاجة "
رفعت رأسها وقالت بحدة " اوعى تكون بتتبرع لوحدة تعجبك ونعيد من أول "
نظر لها يستوعب ما قالت لين.فجر في الضحك بشكل هستيري كأنه لم يضحك من قبل أما هيا شعرت بالخجل الشديد
نظر لها قليلا ثم قال بمشا..كسة " حاسس انه في غيرة "
لم تجبه بل ركضت من أمامه أما فوضع يده على قلبه يصبره أنا أيام وستكتب بإسمه..
***
كان تساعد مروان في لبسه استغربت حزنه فسألته بحنان " مارو ليه مقموص كدة "
نظر لها وهز رأسه بالرفض لتصر وتهمس " هتخبي على طمطم حبيبتك هخاصمك "
أجاب بصوت مختنق " اليوم احتفال سأشارك به ولا أحد سيكون معي أمي سافرت وأبي أخبرني أن لديه عمل كثير لا أحد يهتم بي ولا أحد يحبني '
قال جملته ونزل بسرعة للسائق الذي ينتظره وهيا تنتظر لآثره بصد.مة تحولت للحزن لتجد نفسها تقتحم غرفة خليل دون حتى أن تستأذن ..
كان يغلق أزرار قميصه ليتنفض على تلك التي اقتحمت غرفته وقالت بحدة " هو انت بتخلف ليه "
لم يفهم كلامها فسأل " تمارا في ايه "
كزت على أسنانها وقالت بغيظ " بجد يعني مش بتفضوا تروحوا مع ولادكو المكان اللي هو عايزينه بتخلف ليه "
شعر بالضيق من كلامها فقال بعدم فهم " مش فاهمة حاجة ايه اللي بتخلف ليه "
" مارو عليه حفلة النهاردة وبالنسبة لطفل في عمره مهمة مامته سافرت حضرتك مش عايز تروح ليه "
رفع حاجبه من طريقتها فأجاب بهدوء " عندي شغل "
هتفت بسخرية " أها وبتلوم مراتك انها بتسافر ومهملاه ما هيا كمان بالنسبة ليه شغل ازاي شايفين انه شغلكوا اهم من سعادة ابنك عالعموم اعتبر نفسك ما سمعتش حاجة روح شغلك "
غادرت المكان دون أن تستمع رده أما هو فكاد يجن من طريقتها واسلوبها لكن ما أسكته أنها محقة ..
ذهبت لمروان وهمست برجاء " مروان ينفع أطلب منك طلب "
أومأ بسرعة لتهمس " ينفع توديني مدرسة مارو أتفرج على الحفل واذا انت فاضي احضروا معايا عشان زعلان اوي انه ما فيش حد هيروح معاه "
نظر في ساعة يده ثم أجرى اتصال يؤجل عمله فهو يعشق ابن أخيه كثيرا ثم قال بابتسامه " ناخد لولة معانا "
ضحكت بسعادة وردت " حاسة انك وافقت عشانها بس ما علينا "
بدأ الإحتفال ولم يكن قد رآهم مارو وعندما بدأ بالمقدمة وقفت تمارا تصفق له وتصفر بتشجيع ليشعر بقلبه يكاد يطير من شدة سعادته وخصوصا عندما وقف مروان وليلى أيضا أشار لهم بسعادة شديدة..
بدأ بالتقديم لتهمس المديرة قبل انتهاء الحفل بقليل بعد ان تلقت اتصال " مروان "
نظر له لتهمس " هناك شخص يريد أن يدخل ويقدم لك هدية "
استغرب كلامها وهز رأسه ليتنفض بسعادة شديدة حينما اقترب والده ومعه بوكس كبير من الشيكولاته والألعاب وضع المايك على الطاولة وركض لوالده في الممر ليترك الصندوق ويحت.ضنه بقوة ..
هتف مروان بسعادة " هل أتيت لأجلي أنا سعيد جدا أحبك أبي أحبك كثيرا "
شعر بتأنيب الضمير وآلمه قلبه على طفله ليمشي برفقته ويجلس بجوار مروان كانت تمارا سعيدة جدا لرؤيته تشعر أنه طفل يحتاج من يدله على الطريق ابتسم وهمس لها بعد نهاية الحفل " متشكر يا تمارا متشكر أوي "
نظرت له بطرف عينيها ولم تجب وغادرت بكبرياء لاستفزازه نظر لها بغيظ وقال " أنا هك.سكر دماغك دي قريب يا تمارا "
أخفت ابتسامتها وركضت وقلبها يكاد يحت.ضنه...
****
جلس أمامها وهمس " مارتينا ما كل هذه الغيبة "
ردت بابتسامه " أنت تعلم حجم العرض الذي أجهز به لكن مالذي أتى بك لهنا "
نظر لها بهدوء لتقطعه قبل الحديث " انسى ان أزوجه هذه الفتاة قد رتبت كل شئ مع سونيا "
اقترب منها وقال " زوجة أبي الغالية أظن أنك لا تريدين أن تري وجهي الآخر "
انتفضت بعصبية وقالت بغيظ " أنا لست زوجة أبيك أنا أمك غصب عنك أتعلم ذلك "
يعلم أنها تحبه أكثر من ابنها مروان وتراه شيئا كبيرا لتهتف مجددا " هل تهددني خليل "
رد بهدوء " أنا ضحيت بسعادتي وتزوجت ابنة اخيك الذي أراها كل شهرين صدفة لكنني لن أضحي بسعادة أخي ما المقابل التي تريدين للموافقة على زواجهم "
كادت تتكلم ليهمس بصوت متوعد " نصحيتي قبل أن تعارضي أنا سأزوجه بأي شكل من الأشكال فما رأيك أن تستفيدي من هذا العرض '
كادت تجن هل توافق على زواج ابنها من أي واحدة وسلام لتهتف مجبرة " أكبر مصنع في روما يكون بأسمي وتقوم شركتك بعمل اعلان كبير عنه بأسمي '
ابتسم بهدوء فهو كان يعلم ما تريد فأجاب بهدوء " موافق ... بس ان حد قرب منها هيا او اختها او حتى حصلهم حاجة كدة بدون فعل فاعل قضاء وقدر هتبقي انتي المتهمة بالنسبة لي "
هزت رأسها وهيا تتوعد بالكثير لتلك الفتاة التي دمرت أحلامها
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق