القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عاشق قهر النساء الفصل الثالث 3 بقلم صباح عبد الله حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 

رواية عاشق قهر النساء الفصل الثالث 3 بقلم صباح عبد الله حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات





رواية عاشق قهر النساء الفصل الثالث 3 بقلم صباح عبد الله حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات



# الثالث

# عاشق_قهر_النساء

# الكاتبة_صباح_عبدالله_فتحي 


كانت تركض بجنون داخل رواق المصحة العقلية، تفتح الأبواب المغلقة بحثًا عن أختها، ودموعها تسبق خطواتها. بشرتها البيضاء كانت محتقنة من كثرة البكاء، وعيناها ذابلتان متعبتان، تلتفت حولها بلهفة وحركاتها سريعة، مما جعل خصلات شعرها البُنية تتطاير حول وجهها، لعلها ترى أختها في أي مكان، لكن صاب رجاءها ولا يوجد أثر لها. كل الوجوه العابرة التي تقابلها غريبة عنها، لا تعرف أحدًا منهم. وأخيرًا، رأت أحد الأطباء المسؤولين عن حالة شقيقتها، فهرولت نحوه وهي تتعثر في بعض المرضى الذين يصادفونها. كان الطبيب متوجهًا إلى المصعد، فهتفت باسمه وهي تلوّح له بذراعها كي يراها:


_دكتور أسامة، لحظة من فضلك!


توقف أمام المصعد عند سماع صوتها، ثم التفت إليها قائلًا:


_آنسة شوق، كويس إنك جيتي، أنا كنت لسه هكلمك.


رفعت أناملها لتمسح دموعها وهي تقول بصوتٍ مبحوح:


_لو سمحت يا دكتور، فين "لين"؟ حصل لها إيه؟


نظر إليها مطولًا قبل أن يتنهد بعمق ويقول بأسف:


_بصراحة، أنا مش عارف إيه اللي حصل بالضبط. أنا ماكنتش موجود في العيادة امبارح، ولما كلموني، كانوا نقلوها لمستشفى تانية.


هتفت بسرعة وقلق:

_طيب، هي فين المستشفى؟ واسمها إيه، لو سمحت؟


زاغت عيناه وتوترت ملامحه وهو يجيبها:

_للأسف، مش عارف والله. أنا لسه واصل العيادة دلوقتي. تعالي معايا، هسأل الدكتور محمد، أكيد هو عارف.


بينما كان يجيبها كان يرفع يده ليفتح باب المصعد، وصعد إليه وهي تتبعه بعجلة وخوف، ودموعها تنهمر بلا توقف. أغلقت عينيها وهي تتمتم بالدعاء أن تكون أختها بخير، ألا تفقدها هي الأخرى مهما كانت حالتها العقلية.

كانت "لين" رفيقتها التي تستمد منها القوة للاستمرار في طريق الحياة، وإن فقدتها، فلن يبقى شيء تعيش من أجله. وبعد ثوانٍ داخل المصعد، فتحت عينيها على صوت الطبيب ينادي عليها:


_آنسة شوق، اتفضلي.


غادرت المصعد تتحرك خلفه، لكنها توقفت للحظة، تسند نفسها إلى الجدار وهي تفتح عينيها وتغلقهما مرارًا، تحاول أن تستعيد وضوح الرؤية التي بدأت تتلاشى حولها، وشعور الدوار يسيطر عليها. لاحظ الطبيب حالتها، فعاد نحوها سريعًا، يمدّ يده بالعون وهو يسأل بنبرة متلهفة:


_انتي كويسة؟


قاومت ما تشعر به من تعب، واستجمعت آخر ما تبقّى لها من قوة، ثم نظرت إليه بعينين يغلبهما النعاس قائلة:


_أيوه... أنا كويسة.


تحركت أمامه بخطواتٍ ثقيلة، لكنها كانت أضعف مما تتخيّل، وما هي إلا لحظات حتى غلبها الإعياء وسقطت بين يدي الطبيب، الذي كان يتوقع حدوث الإغماء، فلحقها سريعًا ليلتقطها بين ذراعيه قبل أن تسقط على الأرض. نظر إلى وجهها المتعب وملامحها البريئة، رفع أنامله يصفع خدها برفق وهو ينادي باسمها:


_آنسة شوق... شوق، انتي سامعاني؟


لكنها لم تُجب، ولم تُبدِ أي محاولة لفتح عينيها من جديد، فحملها بصعوبة بين ذراعيه، رغم جسده الهزيل الذي لا يملك قوة كافية، وتوجه بها نحو مكتبه ليمنحها ما يلزم من الدواء حتى تستعيد وعيها من جديد.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ


كان يجلس بكل شموخ على كرسي مكتبه، ورغم بلوغه الثمانين من عمره، لم يفقد شيئًا من هيبته ورجولته. نظراته الحادة كما هي، لم تتغير، وتجاعيد ملامحه وشيب شعر رأسه زاداه هيبةً وصلابة. فهو جلال الملقب بـ الجوكر، كبير العائلة ورمزها الأول. نظر بحنق إلى أبنائه الجالسين أمامه، مطأطئي الرؤوس باحترامٍ ممزوجٍ بالخوف، وهتف بنبرةٍ حادةٍ غاضبة:


_بقى لكم خمس شهور في نفس الحوار، ولحد دلوقتي مش عارفين تعملوا حاجة؟ الموضوع ده بقى يضايقني جدًا.


رفع قاسم رأسه، والابن الأكبر له،  لتظهر ملامحه الحادة بوضوح. أنه رجل خمسينيّ عيناه السوداوان الصغيرتان، ووجهه مستطيل، وبشرته القمحاوية الممزوجة بالتجاعيد، وشعره الرمادي المختلط بالبيض زاده وسامةً وهيبة. تحدث بعد لحظات من التردد والخوف قائلًا:


لو سمحت يا بابا، حاول تهدى علشان صحتك. ومش عاوزك تشيل هم حاجة، عشق استلم الموضوع، وأنا متأكد إنه هينهيه في أسرع وقت.


تنهد جلال بثقل، ثم قال بنبرةٍ منخفضة لكن تحمل في طياتها حدة واضحة:


وهو فين عشق دلوقتي؟ سألت عليه وما حدش شافه.


أجاب حازم الابن الثاني، رجل في أواخر الأربعينيات، ملامحه بشوشة وهادئة، عيناه زرقاوان، وجهه نحيف، وشعره المختلط بين الأسود والأبيض زاده جمالًا ووقارًا:


أنا شوفته خارج بدري، وكان باين عليه مستعجل، وما لحقتش أسأله عن حاجة.


صاح جلال في وجهه بغضبٍ مكتوم:


وانت؟ ما تعرفش ابنك في أنهي بيرة لحد دلوقتي؟


نظر قاسم إلى شقيقه بخجل، وطأطأ رأسه متهربًا من نظرات أبيه للحظات، ثم قال بهدوءٍ محاولًا تهدئة الموقف:


يا بابا، انت أكتر واحد عارف نيل، وهو مش من النوع ده، وحضرتك عارف كده كويس. أنا متأكد إن في سبب ورا تغيّره المفاجئ ده.


تدخل قاسم مساندًا شقيقه في مواجهة غضب والده قائلًا:


أظن إن حازم عنده حق يا بابا. إحنا ما ربيناش أولادنا علشان يطلعوا من النوع ده، أكيد في سبب. وزي ما حضرتك عارف، سرّهم دايمًا مع بعض، وأنا حاسس إن عشق ليه يد في تغيّر نيل المفاجئ ده.


نهض جلال مستندًا على عصاه السوداء ذات الرأس الذهبية، وفي اللحظة نفسها نهض أبناؤه احترامًا له، فتوجه نحو الباب مغادرًا وهو يقول بنبرةٍ حانقةٍ صارمة:


خليني أشوف آخرتها اي معاكم انتوا وعيالكم! واحد فيكم يبعت لكوثر تيجيلي الجناح... عايز أشوف الأستاذ اللي غايب بقاله خمس شهور ده ناوي يشرفنا إمتى.


غادر وأغلق الباب خلفه بقوة، تاركًا وراءه أبناءه واقفين يتبادلون النظرات في صمتٍ وقلقٍ مما هو قادم. وبعد لحظاتٍ من الصمت، هتف حازم متسائلًا بقلق:

_في رأيك، عشق هيقدر يوصل لحاجة؟


تنهد قاسم بثقل قبل أن يجيب بنبرة مثقلة بالقلق:

_أنا واثق في عشق... بس مش واثق في الظروف يا حازم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وقف جورج في مكانه بلا حركة، وجبينه يتصبب عرقًا. لقد انتهت حياته بعد تلك الصفعة التي صفعها لزوجة سيّده. اتسعت عيناه في دهشةٍ وخوفٍ عندما استمع إلى ما كان يغشاه وصوته الغاضب يقول وهو يمد يده نحوه:


هات مسدسك... ومدّ إيدك.


تنهد بثقل، وليس بيده حيلة، فقد أخطأ، ولا مجال للهروب من العواقب. رفع يديه المرتجفتين ليسلّمه المسدس، ومدّ يده مستسلمًا، بينما الآخر خطف السلاح منه بغضبٍ جامح، ودون تردد أفرغ ذخيرة المسدس في كفّ جورج الذي صرخ متألمًا وهو يمسك يده، وجسده ينهار على الأرض، والدماء تتساقط أسفله.


 أما نيل، فرمى السلاح من يده وتوجه نحوها، يحملها من فوق الأرض متجاهلًا كتفه الذي ما زال ينزف، وقال بنبرة آمرة:


بعد ساعة روح عالج نفسك.


أخذها وصعد بها الدرج، بينما ظل جورج مستلقيًا على الأرض يحاول قدر المستطاع تحمّل الألم وكتم أنينه.


صعد بها إلى الغرفة، ووضعها برفق على الفراش الذي ما زال ملطخًا بدمائه. نظر إلى الهاتف الملقى على الرف بنظرةٍ حادة، وعندما رأى اسم المتصل تغيّرت ملامحه، وزفر بهدوء، ثم أجاب دون مقدمة:


هي بقت معايا، ما تقلقش... ونفذت اللي طلبته.


بينما في الجانب الآخر...


كان عشق يجلس في سيارته متوجهًا إلى المصحة العقلية، ليرى من سوف تقلب كيانه رأسًا على عقب. كان واضعًا سماعة الهاتف في أذنه وهتف بهدوءٍ يتعالى بالشموخ:


طيب، حلو... أنا كمان نص ساعة وهكون عندك.


أغلق سماعة الهاتف، وفي نفس اللحظة توقفت السيارة أمام مدخل المصحة. غادر السيارة ووقف بهيبته، ينظر بضيقٍ واضحٍ حوله، ليرى الفرق الشاسع بين مصحات الأغنياء والفقراء.


كان المدخل في حالةٍ من الفوضى، محاطًا بالقاذورات والفضلات، لا يوجد عشبٌ أخضر ولا زهورٌ مزهرة كما اعتاد أن يراها في مصحات طبقته. لا رائحة للزهور، لكن رائحة النفايات تغطي على الأجواء، والأشخاص يتحركون بعشوائية، لا نظام في حركاتهم ولا في تصرفاتهم. أحدهم بصق على الجدار أثناء سيره، وآخر ألقى بقايا السجائر تحت قدميه وتركها ومضى، بينما مجموعة من الأشخاص جالسين يتناولون الطعام على الأرض المتسخة في بلا مبالاة. وقف زين يراقب نظراته للحظات، ثم قال بهدوء:


اتفضل يا فندم؟ حضرتك لو وقفت كمان خمس دقايق، هتشوف العجب.


نظر له نظرةً أخرسته، فطأطأ رأسه قائلًا بنبرةٍ متوترة:


آسف يا فندم.


تجاهله وتوجه إلى داخل المصحة، وهو يتشمئز من المناظر والأجواء حوله التي لم يعتد عليها.


(عشق قرفان من عيشت الغلابة، ومش واخد باله إن هو وأمثاله السبب في سلب حقوقهم علشان يتعالوا ويتكبروا عليهم، ولله الأمر من قبل ومن بعد.)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ 


كانت تغوص في سباتها العميق، مستلقية بلا حركة كالأموات على الفراش الأبيض داخل إحدى غرف المصحة العقلية، وحقنةُ المحلول معلقةٌ في ذراعها.

تعكّر سكون ملامحها، وتسللت قطرات العرق على وجنتيها، وبربشت جفونها بانزعاج من ذلك الحلم الذي يطاردها. 


كانت ترى نفسها في نومها تقف على جسرٍ في وسط غابةٍ مشتعلة بالنيران، وعلى الجانب الأيمن كانت لين متعلّقةً تنادي باسمها وهي على حافة الانهيار:


شوق! ساعديني يا شوق! هقع، ساعديني!


هرولت إليها لتساعدها، وقبل أن تصل، سمعت الأخرى تناديها وهي معلّقة على الجانب الأيسر:


شوق! ساعديني، شوق! أنا محتاجاك!


وقفت في المنتصف، تستمع إلى أختيها، كلٌّ منهما تناديها لتساعدها. شعرت بالجسر ينهار تحت قدميها، نظرت برعبٍ وذهولٍ تارةً إلى تلك، وتارةً إلى الأخرى.

حتى رأت شابًا لا تعرفه، يجلس علي ظهر حصانًا أبيض، يركض نحوها بسرعةٍ خاطفة، حملها بين ذراعيه قبل أن ينهار الجسر بأختيها، اتسعت عيناها في صدمة وهي تراهما تسقطان في قلب اللهيب المحترق.


أفاقت من نومها وهي تصرخ بفزع، تمد يديها للأمام وتنادي بأسماء أختيها:


لاااا! لين! نيلي! لااااا!


هرول إليها الطبيب أسامة الذي كان يقف بالقرب منها وفي يده تقارير بعض المرضى، وهو يقول بقلق:


خير حصل اي، انتي كويسة؟


نظرت حولها لتدرك أنها في غرفة العيادة، نزعت إبرة المحلول من يدها وهي تهتف بصوتٍ متعبٍ باكٍ:


لين! حضرتك عرفت هي فين؟


تحرك بخطواتٍ سريعة، أحضر لصقةً طبية وأغلق بها مكان الحقن الذي بدأ ينزف، وهو يقول:


أه، وصلت لها، ما تخافيش بس...


صمت قبل أن يُكمل، وطال نظره إليها، مما جعل القلق يتسلل إلى قلبها، فنطقت بخوفٍ وهي تقول:


بس إيه يا دكتور؟ طمّني، لين حصلها حاجة؟


أجاب بهدوء:

بصراحة مش عارف، وحتى مش متأكد إذا كان عنوان المستشفى اللي وصلت له هي فعلاً اللي خدوها عليه ولا لأ.


قالت بصوتٍ باكٍ ولهفةٍ شديدة:

إن شاء الله تطلع هي، بس خدني عليه، وهناك هنعرف.


فكر للحظة قبل أن يقول:

طيب، اصبري تكمّلي المحلول، وبعدها هاخدك.


أنا الحمد لله كويسة، ما تقلقش، بس خدني لها بالله عليك.


تنهّد بهدوء وهو يقول:

تمام، اتفضّلي.


تحركًا معًا ليغادرًا الغرفة، وخطواتها تسبقه بخطوة.

توجهت إلى المصعد، وقفت متلهفة تنتظر أن يُفتح لها، بينما كان المصعد يعطي أرقامًا تُشير إلى أنه مشغول.

لم تتحمّل مرارة الانتظار، فهرولت إلى الدرج لتستخدمه بدلًا من المصعد.


في تلك اللحظة، توقف المصعد وخرج منه عشق وخلفه زين. وقف الاثنان يتجولان بأعينهما في المكان بحثًا عنها، وعندما لم يروها في أي مكان، توجها مباشرةً إلى مكتب مدير المصحة. ليعرفوا مكانها. 


وقف أمام الباب المغلق واضعًا يديه في جيب بنطاله، بينما كان زين يطرق الباب برفق. ولم تمر لحظة حتى أتاهما الإذن بالدخول من خلف الباب:


ادخل.


فتح زين الباب، ووقف جانبًا حتى دلف عشق بكل كبرياءٍ وشموخ. رمقهما الطبيب الخمسينيّ باستغراب قبل أن يقول:


خير؟ أقدر أساعدكم في حاجة؟


جلس عشق على المقعد بينما تقدم زين خطوة للأمام، وأخرج صورةً من جيبه قائلًا:


تعرف البنت دي فين دلوقتي؟


نظر الطبيب إلى الصورة للحظة، ثم رفع نظره إليهما قائلًا:


أعرف... بس مين أنتم؟ وعايزين منها إيه؟


نظر برعبٍ إلى عشق الذي أخرج من جيبه مسدسًا ووضعه على سطح المكتب بصمتٍ مهدِّد. فهم الطبيب على الفور محاولت التهديد الغير المباشرة، فرفع سماعة الهاتف واتصل بأحدهم قائلًا:

الآنسة شوق... جات تزور أختها النهارده؟


حكّ جبينه بحركةٍ متوترة وهو يُنهي الاتصال، ثم قال:

طيب، خلاص.


وضع السماعة ونظر إلى عشق قائلًا:

كانت لسه هنا من خمس دقايق وطلعت.


سأله زين بقلق:

ما تعرفش طلعت راحت فين؟


أجاب الطبيب:

أكيد راحت المستشفى اللي فيها أختها.


رد زين ساخرًا:

أمال إحنا فين حضرتك؟


أجاب الطبيب بحنق:

إحنا في مستشفى المجانين... أختها حاولت تنتحر امبارح، ونقلناها مستشفى تانية.


قال زين ببرودٍ وبشيءٍ من الغباء:

طيب، وهي حاولت تنتحر ليه؟ مش فاهم.


رمقه الطبيب بنفاد صبر، بينما نظر عشق إليه بغضبٍ وقد نفد صبره من ذلك الاحمق تمامًا. طرق على سطح المكتب بقوة جعلت الاثنين ينتفضان رعبًا، ثم نهض من مقعده وصاح بغضبٍ جامح:

معاك نص ساعة... البنت دي تكون قدامي!


أنهى حديثه وتوجه ليغادر، وهو يشتعل غضبًا من تلك التي جعلته يبحث عنها بنفسه. بينما وقف زين ورفع رأسه ينظر إلى سقف الغرفة بحركةٍ درامية، قائلًا:

منك لله يا بعيدة... هتكوني السبب في موتي! ما تترزي في حتة لحد ما نوصلك، ولا إنتي مركّبة عجلات بدل رجلك وما بتقفّيش!

بسسسسس

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close