رواية جحيم منى الفصل الرابع 4 بقلم وفاء الدرع حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية جحيم منى الفصل الرابع 4 بقلم وفاء الدرع حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
🔥 جحيم منى 🔥الجزء الرابع
أخد زين كباية العصير المانجا وراح لأمه، خلاها تشربها.
وبعد ما شربتها بدقايق، بدأت تصرخ من الوجع، جسمها كله بيوجعها وجع فظيع، ومن كتر التعب نامت.
صفوان اتصل بالدكتور وقال له ييجي فورًا يشوف مراته.
وبالفعل الدكتور وصل بسرعة وكشف عليها، بس احتار جدًا في حالتها.
طلب تحاليل وأشعات، وبعد يومين رجعوا له بالنتايج.
التحاليل والأشعات كانت سليمة 100%،
ومرضها الوحيد اللي كانت بتشتكي منه هو الدوخة البسيطة اللي بتيجي أوقات قليلة وتروح.
فقال الدكتور وهو مستغرب:
– "أنا عملت معاها كل التحاليل والعلاج، ومفيش نتيجة… شفاها عند ربنا."
وساب البيت ومشي.
---
الكل اتصدم من كلامه.
الحاجة محاسن قالت:
– "أنا هجيب لها ممرضة تفضل معاها ترعاها."
ردت منى بسرعة:
– "لا يا جدتي، أنا اللي هراعيها بنفسي، وهخلي بالي منها زي ما تكون أمي."
الحاجة محاسن قالت لها بحنية:
– "يا حبيبتي إنتِ لسه صغيرة، ومش هتقدري على خدمتها."
منى بابتسامة حزينة:
– "لا يا جدتي، أنا اتعودت على الشقا من وأنا صغيرة بعد وفاة أمي، وكنت بخدم مرات بابا وخالتي فردوس، أنا هقدر عليها."
جدتها دمعت وقالت:
– "ربنا يبارك فيك يا بنتي، شقيتي من بدري وأنا مش عايزة أتعبك أكتر من كده."
منى:
– "ده برضاي يا جدتي، دي حسستني بحنان الأم اللي اتحرمت منه."
---
عايدة قالت بغل:
– "أنا اللي هقعد بيها، دي عشرت عمري!"
ردت منى بحزم:
– "لا يا مرات عمي، أنا اللي هفضل معاها."
ومن يومها، عايدة كانت دايمًا تهمس لأولادها وأولاد سلفها بكلام سمّ:
– "منى دي وشها نحس! من يوم ما دخلت البيت، وفاطمة اتعبت، دي جابت لنا الحظ الوحش!"
الكلام ده بدأ يخلي الناس تبعد عن منى،
لكن اللي شاف بنفسه اللي عملته منى مع فاطمة — خصوصًا زين — زاد احترامه وحبه ليها يوم بعد يوم،
وكان بيحس إن قلبه بيروح لها غصب عنه.
---
سليم دخل يوم وقال لها بابتسامة صافية:
– "إنتِ يا منى حنانك على أمي أكتر من بنتها نفسها، شكراً على كل اللي بتعمليه."
منى ردت وهي بتحاول تخبي خجلها:
– "هي فعلاً أمي يا سليم، ومينفعش تشكرني على واجب!"
ضحك سليم وخرج، وسايبها مبتسمة في سرّها.
---
في ناحية تانية، كانت عايدة بتتكلم مع بنتها سلمى:
– "مش المفروض يا بنتي إنك تكوني انتي اللي تراعِي مرات عمك؟ يمكن واحد منهم يشوفك ويعجب بيكي!"
سلمى بتكاسل:
– "هو أنا ناقصة تعب؟ أنا ما بحبش السهر ولا الشقى."
عايدة اتنرفزت وقالت لها:
– "خليكي كده يا موكوسة، بُكرة زين يتجوز منى ويسيبك تندبي حظك!"
سلمى ردت ببرود:
– "أنا أصلاً مش عايزة زين، أنا عايزة سليم، بحب طريقته وضحكه."
عايدة ضحكت بسخرية:
– "سليم إيه اللي هيبصلك يا جاموسة؟ ده انتي بتحبي الأكل أكتر من نفسك!"
سلمى اتنرفزت:
– "ما لكيش دعوة بيا!"
وسابت أمها ودخلت أوضتها وهي زعلانة.
---
عدّى سنة على تعب فاطمة،
وفي يوم، قالت منى لزين وهي بصوت واطي:
– "أنا عايزة أطلب منك طلب، وما حدش يعرفه، لا جدي ولا جدتي ولا عمي صفوان."
زين قال لها باستغراب:
– "خير يا منى؟ قولي."
قالت بخوف:
– "أنا عايزة شيخ يكون حافظ كتاب الله، مش دجال، يشوف فاطمة يمكن يكون معمول لها عمل، أصلها طول الوقت نايمة وجسمها تعبان."
زين ضحك وقال:
– "إنتِ مش كنتي قاعدة في القاهرة؟ ازاي بتؤمني بالخرافات دي؟"
منى ردت بثقة:
– "دي مش خرافات يا زين، السحر مذكور في القرآن، جرب نسمع كلامي، يمكن نلاقي حل."
زين فكر شوية وقال:
– "ماشي، أنا هجيب الشيخ، بس عشان أطمن على أمي."
---
وفعلاً، جاب شيخ تقي حافظ القرآن، ودخل معاهم أوضة فاطمة.
قرأ قرآن على المية، وشربتها.
وبعد لحظات، قال الشيخ بهدوء:
– "هي معمول لها عمل، معمول من أربع سنين، يخليها دايمًا نايمة وتعبانة.
ومفيش حد يقدر يفكه، غير لما الأربع سنين يخلصوا. أول ما المدة تنتهي، هتفوق بإذن الله."
زين قال وهو متوتر:
– "يعني يا شيخ تفضل كده ثلاث سنين كمان؟ مفيش طريقة نفكه بيها؟
أنا هديلك اللي تطلبه!"
الشيخ ابتسم وقال:
– "أنا يا ابني ما باخدش فلوس، اللي بعمله لله. وربنا يشفيها ويصبركم."
وساب البيت ومشي.
---
منى طلبت من زين يسحب دوسيِه الإعدادية علشان تدخل ثانوي عام منازل،
وتقدر تفضل ترعى مرات عمها فاطمة اللي هي بالنسبة لها زي أمها.
جديها وأعمامها كانوا في الغيط، بيراعوا المزرعة،
ولما رجعوا البيت لقوا عايدة والستات بيجهزوا الغدا.
عبد الحميد نادى على منى وقال:
– "عاملة إيه يا بنتي؟ شكلك مرهق."
منى ردت بابتسامة:
– "الحمد لله يا جدي، أنا بخير."
قال:
– "أنا شايف الإرهاق على وشك، هجيب لك حد يساعدك."
منى بسرعة:
– "لا يا جدي، أنا ما اشتكتش، وأنا اللي هفضل معاها لوحدي."
عبد الحميد قال:
– "ماشي يا بنتي، بس كنت عايز أرباحك عشان المدرسة."
منى:
– "أنا قلت لزين يسحب الدوسيه، وهاقدم منازل."
---
وفعلاً، كملت ثلاث سنين منازل.
المدرسين كانوا بييجوا لها البيت،
وكانت بتتعب وتسهَر، بس رغم كل ده كانت مبسوطة،
لأنها جنب فاطمة اللي حستها فعلاً زي أمها.
وفي آخر يوم امتحان في الثانوية،
زين راح لها وقال لها بصراحة:
– "بصراحة يا منى، أنا في الأول ما كنتش طايقك،
ولا كنت عايز أشوفك،
لكن دلوقتي… أنا ما اقدرش أعيش من غيرك.
إيه رأيك أطلب إيدك من جدي؟"
منى اتفاجئت وقالت له وهي بتحاول تمسك نفسها:
– "بعد الكلام اللي كنت بتقوله عني؟ توافق عليّ بسهولة كده؟"
بس جواها كانت طايرة من الفرح.
زين اتنرفز وقال:
– "براحتك، اعتبري إني ما قلتش حاجة!"
ضحكت منى وقالت له بخفة دم:
– "أنا بحبك كده وانت متنرفز!"
زين اتسمر مكانه وقال بدهشة:
– "يعني بتحبيني زيي؟"
ضحكت وقالت:
– "يمكن!"
زين قال وهو مبسوط:
– "أنا خلاص اتعينت في الشرطة في آخر الصعيد،
وعشان أنا ظابط كفاءة، قبل فرحنا هتكون نقليتي هنا في البلد."
منى:
– "أنا موافقة يا زين، بس مش هنتكلم في أي حاجة إلا لما ماما فاطمة تقوم بالسلامة."
زين وافق وهو مبسوط جدًا.
---
يوم النتيجة، ظهرت النتايج، ونجحت منى بمجموع 98%!
رغم التعب والشقى، ربنا ما ضيّعش تعبها.
جدتها فرحت جدًا، وزغردت وقالت:
– "ألف مبروك يا حبيبة قلبي، ألف مبروك يا دكتورة منى!"
عايدة وبناتها كانوا بيغلّوا من جوه.
سلمى كانت خدت دبلوم وقعدت في البيت،
وسماح دخلت الثانوية العامة، وكانت بنت جميلة ومحبوبة عكس أختها.
سماح كانت فرحانة لفرح منى،
ولما منى حضنتها، رفعت عينيها للسلم… واتصدمت!
وشافت منظر خلاها مش مصدقة نفسها...
---🔸 يتبع...
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق