القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية بين الحب والقانون الفصل التاسع 9 بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

رواية بين الحب والقانون الفصل التاسع 9 بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات




رواية بين الحب والقانون الفصل التاسع 9 بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات


" سلمي نفسك "...

بكـت زيـن وهي تضم يديهـا جوار بعضهما وتمدهـا لـه فأغمض مازن عينيـه متألمـا وأخذهـا خلفـه فألتفتت تطـالع شاكر بآسى وربمـا كانت هذه النهاية.. 

في الأسفـل وقبـل أن يخطـو خطوة واحدة أخرى لخارج المستشفى وجـد مازن شخصـا يلتصق به يضـع سلا'حا في خصـره يقول بـلغة إنجليـزية: 

" ربمـا في عالم أخر يا سيد، زيـن إذهبي لسيـارتي.. هيا إفعلي الآن ".. 


كـانت في حيـرة من أمرها وهي تنظـر للإثنـين مـازن الذي يطـالعها غاضبا و يأخذهـا للإعدام بنفسـه والأخير دراكـو الذي يحثهـا علي الهرب لإنقاذ حياتها.. 

إنتقامها لم ينتهي بعـد، لا يمكنها تقديم نفسهـا للعدالة الآن، قالت بصوت باكي: 

" أنا أسفـة يا مازن بـس لسه.. لسه الحكاية مخلصتش".. 


خطـت عدة خطوات للخلف وهي تطـالع عينيه للمرة الأخيـرة قبل أن تلتفت وتـركض تجاه سيـارة دراكـو الذي ضـر'ب مازن بمؤخرة سلا'حة علي رأسه وتركه أرضا ثم تحرك بخطـوات واسعـة سريعـا تجاه زيـن وانطلق بالسيارة يقول بجدية: 

" يجب عليكي الهرب لخارج البلاد، ستأتين معي للندن اليوم، بل الآن ".. 


" لا.. أنا مش همشي قبـل ما أخلص اللي بدأتـه ".. 


" سأنتهي منهم بنفسي، لكن الآن لا أريد أي حماقات، ستذهبين معي وهذا أمر من رئيسك".. 


"بس.. بس أنا مش معايا باسبور!".. 


طـالعهـا دراكو وقال ساخرا: 

" ما الصعب لتفهمي بأني رجل ما'فيا، أنا أعرف القانون فقط لأخترقه، لا تهتمي لهذا الأمر ".. 


قالت بدموع: 

" ومش عاوزة أبقى قتا'لة قت.له! "


" إذا كوني عشيقتي ".. 


قالت غاضبة: 

" سأنتحر قبل أن ترغمني علي ذلك ".. 


سألها بسخرية: 

" إذا حـددي أنتـي ثمن مساعـدتي لكي ".. 


" ساعدني لوجه الله، ايه هي الدنيا دي مبقاش فيها حـاجة ببـلاش!! هو أنا يا أبقـى كـدا يا أبقى كدا!! مفيش حل وسط!؟ "


" إذا سأجعلك خادمتي ".. 


أومأت برأسهـا وسكـنت بجسدها علي كرسيهـا جواره وهو يتحـرك بسـرعة عالية لم تنتبـه لها وهي تتذكـر ما حدث في المستشفـي و بدأت دموعها تأخذ طريقهـا علي وجنتيهـا وارتفـع صوت شهقـاتها وصورة مختار لا تترك رأسهـا، لقـد اختـار التضحيـة لأجل حبـه فصـدقت مقولة ومن الحب ما قت.ـل.. 

أما هي فأختارت أن تكون القـا'تل لا القت.يـل.... 

خبأت وجهـها بيدهـا ولازالت تُحـاول التنفس والتـوقف عن البكـاء، تمنت لو تمكنت من تـوديعـه وتـوديعهم جميعـا.... 


تـوقف دراكـو أمام بيـت قديم في وسط الصحراء، بيت تعـرفه جيـدا فقد سبق وسرقت منه خمس عبوات من المخـد'ر، خفق قلبهـا بخـوف و نظرت جوارها، كيف آمنت له!! كيف كانت حمقاء لهذه الدرجـة! يا لها من ساذجة. 

أقتـرب دراكـو منها وقال بـهدوء: 

" لا، أنتي لست ساذجـة أو حمقاء، أعطيتك وعدا ".. 


" ليـه؟! أنت ليه بتساعدنـي مع إني رفضـت أعمل اللي أنت عاوزه منـي! ".. 


قـال بهـدوء: 

" لقد كلفت شخصـا ما بالحصـول على معلومات تخصك لأجـلي و بينمـا أنتـي ذهبتـي للصلاة قبل أن نأتي للمستشفى أرسل لي هذا ".. 


وضـع دراكو هاتفـه أمامها، كان ذلك الفيديو لهـا منذ عامين بداخـل ذلك القصـر عـندما دفـعها معتصم أرضـا وفعـل ما ينوي القيـام به دون رحمة بهـا.. 

قـالت باكية:

" أنا.. أنا مكنتش أعرف إن فيه كاميرات! ".. 


سألها دراكـو: 

" معتصم هو أول من اعتـدى عليك، لم لم تبدأي بـه! ".. 


قـالت زيـن بكره:

" آه.. آه كان أول واحد وعلشان كدا أنا بكـرهه الضعف ومعـاده مكانش لسه جـه، كل واحد مات موته مختلفة صح؟! دا مكانش بالصدفـة، أنا كنت مخططة لكـل حاجة، كنت عارفة هعمل اي مـش عارفة، مش عارفة مازن كشفني إزاي! ".. 


سألها دراكو من جديد: 

" كيف! كيف خططتي للأمر، ولماذا قت.لتيهم بطـرق مختلفة ".. 


قالت زين بكـره: 

" نبيـل كان كل يـوم يـديني شفـرة حا'دة علشان أموت نفسي وكان متأكد إني مش هستخدمها مش عارفـة ليه، كان كـل يوم الصبـح يدخل يضحك علي ضعـفي إني مقت.لتش نفسـى.. ودي كانت نفس الشفرة اللي ما'ت بيها، ويـزيد كان بيدينـي مخد'رات لحد ما بقيت مد'منـة، المخدر اللي موجود جوا البيت دا ممكن يخليك مدمن من جرعتين بس علشان كدا كنت عاوزة أخليه يبقى مد'من قبل ما أقت.له، ويـاسر كان بيقرب مني دايما في عز ما المخد'رات مأثره فيا علشان كدا بردو قت.لتله بالمخد'رات أما مهـران فهـو اللي حر'ق الأوضـة وأنا فيهـا لحد ما نص جسمي اتحر'ق علشان كدا حر'قته، حر'قته وهو مربوط، حرقـته زي ما حرقني كنت عاوزة أوريه إنه وجع النـا'ر عذاب ".. 


سألها دراكو بصوت خافت: 

" ومعتصم! ما الذي كنتي تنويه لأجله! ".. 


" سأد'فنه حيا ".. 


" ما آراه أمامي في عينيك هو ما أردته تماما، ذلك الغضب والكـر'ه الذي يمكنه أن يحرق الجميع حولك ولكن.. احترق جسدك ولا زالت روحك نقية يا زيـن، تلك الدموع علي وجنتك لأجل ذلك الشاب تُخبرني بذلك و ذلك الحب الذي رأيته لأجل الضابط لا يمكن أن يكـون أن يكون مكـانه هي تلك العينين التي تطـالعني الآن، إن رفعتي هذا السلا'ح في وجـه قـا'تل لعين مثلي فلن تستطيعين فعلهـا لأن من قت.لت انا لم يكن أنت، أنتي فقط تثأرين لذاتك، لجسدك الذي انتهـك، لعذريتك التي سرقت ولكـنك لن تكوني قا: تـلتي،لن تستطيـعين فعلها".. 


مسحـت دموعهـا وسألته: 

" طب يبـقى هتساعدني ليه؟! ".. 


" ولمـا لا أساعدك! كم أنتي حمقاء! لماذا تطرحين السؤال مرة أخري!! أنا أشعر بالشفقـة لأجلك يا غبية إن تركتك الآن فستذهبيـن لحبـل المشنقة.. الآن دعينا نعود لما آتينا لأجـله، بالطبع أنت تعلمين بأن معتصم يضع بضائعـه هنا خلاف ما بالقصر بالطبـع، أنا لن أستطيع أخذك لذلك القصر وإحراقه بالكامل لذلك أتيت بك هنـا، إذهبي وأحرقيه فقد أغرقه رجالي بالكيروسين ".. 


" ولكن أنا اللي عارفاه إن معتصم كان قـريب أوي هيبيع البضاعـة دي! وإنه متفق مع حد تقيل أوي في السوق ".. 


" ثقيـل! أنا فقط خمسة وثمانون كيلو جرام!! ".. 


طـالعته زين بدهشه وصرخت: 

" أنت شريك معتصم الجديد؟! ".. 


" غبية! ظننتك استوعبت الأمر من البداية! إذهبي وأحرقيه أمامك خمس دقائق وإلا سأذهب للطائرة بمفردي ".. 


تعـالت دقــات قلبها وهي تنـظر خلفـه لذلك البيت الذي يحـوي ربما ملايين سيحتـرق معتصم و يزيد غضبا لفقدانها، أعطـاها دراكو قداحـه فأخذتهـا وقد تبدلت ملامحها للجمود والقـوة و ترجلت من السيـارة وأقتـربت فـدنا منهـا شاب قوي البنيه يـمد يده بشعـله فقـامت يإضـرام النير'ان بهـا وألقت القداحة أرضـا وتحـركت تُشعـل النيران بكـل أرجـاء البيت القـديم.. 

أنطلقت النا: ر كالهشيم و إمتلأت السماء بالدخان المتصـاعد من البيـت وهي تنـظر له بتشفـي لعل تلك النيـران تُشفيها و تُخمد ذلك اللهيب الذي اشتعل بصدرهـا منذ ذلك اليوم المشئوم... 

ومن الخلف يُطـالعها دراكو بإبتسـامة وقـد أُعجب بروح تلك الفتاة الإنتقامية من البداية، يكـره الضعيفـات و يُحب القويات فمـا بالك بفتاة هشـة من داخلها ولكنها أبت إلا وأن تكون كالصـلب والحديد.... 

" هيا عـزيزتي لدينـا طائـرة لنلحق بهـا ".. 


عـادت زيـن للسيـارة وهي تشعـر ببعـض الراحـة لجعلهم يتكبدون الخسـائـر و الآن هي خائفـة لا تعرف كيف ستكـون حياتها الجديدة، لا تعـرف لأين ستأخذها الطرقـات ولا تعرف حتى إن كانت ستندم لثقتها برجـل يعترف بأنه مجر'م خطيـر ولكـنها لم تجد يد المعونة سوى منـه ولن تعود لمازن ليُنهي حياتهـا تحت اسم القانون.... 


تحرك دراكو بسـيارته وخلفه سيـارتين من الحراس الذين اتبعـوه، لم يكن الطريق طويـلا بـل في الحقيقـة قصيـرا للغاية!! 

طائـرة خـاصة و طيـار خـاص الآن يمكنهـا سمـاع صوت دقات قلبهـا، هي علي وشك ترك البـلاد وترك كل الماضي خلف ظهرها والمضي قـدما! 

هل فُتحت لها أبواب الحظ! أما أنها أبواب الجحيـم! 


" أقفي عـندك يا زين ".. 


إلتفتت زين وكذلك داركو للخلف ليـجدا مـازن و خـلفه رجـلا أخر عرفـته زين علي الفور، إنه والدها والذي اقتـرب متخطيـا مازن فعـادت زين أدراجهـا وأقتـربت بأعين جامدة لا تُظهر بها لا ضعف ولا حزن.. 


" أنت بتعمل اي هنا؟! أنا مش ميته بالنسبالك!! أنت مش حطيتلي الس.م في الأكل!! 

وبدل ما بقيت بتـوجع من الحـر'ق و بتوجـع من الإد'مان و بتـوجع من اللي حصل معايا و مقهـورة علي طفـل ملوش أي ذنب مش عـارفة هو ابن مين تـيجي أنت يا أبويا أنت وأخوك المحترم توجعوني بالس.م و الغدر ".. 


" والله العظيم ما حصل، هو اللي قالي إنك شربتي الس.م من نفسك! هو اللي قـالي إنك مو.تي! وأنا.. أنا بصيت عليكي كنتي قاطـعة النفس و.. 


"تمام.. تمام أنا مت، هو اللي بيموت عندك بترميه علي الطريق للكلاب!!".. 


" لا.. لا والله يا زين، أنا يا بنتي مكنتش أعرف إنه هيعمـل كدا فيكي والله العظيم، إحنا لو كنا دفناكي رسمي وقتها وطلعنا تصريح دفن كان هيبقى فيها دكتور وكان كل الناس هتعرف اللي حصل ".. 


" وأنا كنت عملت اي!!! كان ذنبي ايه يا بابا؟! أنا عملت كل حاجه علشان أرضيك أنا نسيت شكلي واسمي واتخليت عن حاجات كتير علشان تحبني ودي تبقى جزاتي في الأخر!! أنت كنت ضعيف وجبـان وأب فاشل يا بابا وأنا عمري ما هسامحك أبدا وهيفضل ذنبي في رقبتـك ".. 


" عمـك هو اللي حطلك الس.م في الأكل مش أنا يا زين".. 


"وأنت اللي حطيت الس.م في حيـاتي كلها... انسـاني، انسى إن ليك بنت اسمهـا زين، خـلاص أنا ماشية ومش هرجـع تاني".. 


أقتـرب مازن وهو يصـوب سلا'حـه تجـاه زين يقول بحده: 

" بس أنا اللي مش هسمحلك يا زيـن ".. 


أقتـرب دراكـو جوار زين وهو يمـد يده بسـلا'حه لها وقال بجدية: 

" الإختيـار لكِ أنتي ".. 


طـالعت زين السلاح بتيـه ولكنها مدت يدهـا وأخذتـه وصـوبته تجـاه مـازن الذي أمرها غاضبا: 

" إرمي السلاح".. 


هزت رأسها نفيا وقالت: 

" مش هرميـه.. يمكن يا مازن باشا لو القانون اللي كان عارف إن معتصم تاجر مخد'رات وساكت كان اتنفذ وقتهـا مكانش هيبقـى فيه ناس فوق القانون وناس تحت رجـلين معتصم واللي زيه ".. 


" كـل البلاد كدا، دا حـال الكل ".. 


" خلاص وأنا مش هفضل تحت الرجلين كتيـر و جه الوقت اللي أكـون فيـه فوق القانـون، سيبنـي أمشي يا مازن ".. 


طـالعها مازن بحـزن دفيـن كادت عينيه تدمـع هو يريدهـا حد الموت ولكنـه يعـرفها جيدا هـى لن تقتنع، لقد كسر القوانين وربمـا حتى القسـم ولـم يقم بالإبلاغ عنها، لم يأت لردعها قانونيا بـل آتى ليجعلها زوجـته... 


كـانت تنتظر رصـا'صته، لوهلة تمنت لو يـطلقها مـازن و وتستقر بصدرها وترحـل دون آلم ولكـنها كانت تعرف جيدا بأنه سيأخذها لينفذ القانـون و يفعـل ما يُمليه عليه واجبه، بالنهاية حبه لها ليس أكبر من ولاءه.. 


وما بيـن القانـون والحب أنزل مـازن سلا'حـه معلنا سمـاحه لها بالرحـيل، هبطـت دمعتها وأخيرا و عادت بخطـواتها للخلف حتى اصطدمت بصـدر دراكو الذي أخذ السلاح منها ثم سحبهـا خلفـه لداخل الطـائرة.. 

.......................................................... 

يقـف بمفـرده أمام ذلك القبـر الذي ضم صديقه من قـليل، جلس شاكـر وقد جفت دمـوعـه، تلمس القبـر يقـول بصوت مبحوح: 

" سلام.. سلام يا مختار.. يا صاحبي، يا أخويا ".. 


رحـل شـاكر بعد عدة ساعات قضاها بمفـرده ممسكـا بيده حقيبـة تحوي ثيـاب أخيه الأخيرة ومتعلقاته من المستشفـى و اتجـه لمـركز الشرطـة.. 

" عاوز مازن باشا ".. 

" مش موجـود ". 

" هيبقى موجود إمتى! "

"معـرفش، ابقـى تعالا بكـرا الصبح".. 


عاد شاكر أدراجـه وهو يتسائل: 

" يا ترى أنتي فين يا زين؟! ".. 

..................................................... 

بعـد مرور عـام كـامل.. 

" دراكو!! ما الذي فعلـته بحق الجحيم! من تلك المرأة! ". 

" أتشعرين بالغيرة! "

"لا يا أحمق لقد أخذ لك صحفـي صـورة وهي تُمسك بيدك بالحفـل، إنهم ينشـرون الشائعات". 

" حسنا أنا لم أقل بأنها شائعات ". 

" ماذا! هل أنت في علاقة مع هذه العجـوز! "

"هذه العـجوز تكبـرني بعـام واحد يا سيـدتي، كما أنها تبدو أصغر منك أنت بعشر سنوات".. 

" أنا في الثالثـة والعشـرون وأنت في الخامسة والثلاثين دراكو يعـني هذه السيـدة في السادسه والثلاثين، تكبرني بثلاثة عشر عاما إذا فهي بالنسبة لي عجوز ". 

" تبدو النساء رائعات في الثلاثينات يا ميلي، لا تكوني غيـورة عزيزتي ".. 

" أنا لست غيـورة، أنا مساعدتك الشخصية لقد أرهقنـي الصحفيين من كثرة إتصالاتهم ".. 

أمسك دراكو بيـدها وسحبهـا تجـاهه يحكم يده حول خصـرها فرفعت يدها تدفـع صـدره تقول بتوتر: 

" ما الذي تفعله! ". 

" لما! لما أنت لست غيـورة؟ فأنا زوجك في النهاية! "


يتبع... 

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا



تعليقات

التنقل السريع
    close