رواية بين الحب والقانون الفصل العاشر 10بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية بين الحب والقانون الفصل العاشر 10بقلم ايه محمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
"ما الذي تفعله! ".
" لما! لما أنت لست غيـورة؟ فأنا زوجك في النهاية! "
" اتـركني دراكو ".
" لن أفعـل ".
" هل تشعـرين بالنفـور مني! أم بالخجل؟! ".
" لماذا نعـود لنفس الأمر من جديد! ".
" أستطيـع سماع صوت دقـات قلبك ميلـي، أنت تحبـينني أعرف هذا جيـدا ".
" لا تكن واثقـا "..
ابتعـدت زيـن أو ربمـا يمكنك القول" ميلي" الإسم الذي اختـارته لتُكمـل به بقيـة حياتها، هي الآن مواطنـة بريطـانيـة نسبـة لتزوجها من رجـل بريطـاني يحمـل الجنسيـة، لقد تعلمت اللغـة وأصبحـت ترتدي ثيـاب فاخرة، يمكـن القول بأنه لولا ملامحها العربية لمـا لاحظ أحد بأنهـا ليست أجنبيـة..
" ربمـا أُقت.ـل غدا لأجلك وأنتي تبتعـدين عني، يا لك من أنانيـة "..
" ليس لأجـلي دراكو، إن كنت تفعل ذلك لأجـلي فلا تفعلهـا، أنت ستترك المـافيا لقـد خططنا لهذا سويا صحيح!! "..
أومـأ دراكو برأسه وهي ينظر لها بسخـرية، صمت لدقيقـة ثم قـال بجدية:
" تلك الفتاة كانت جاسوسة تتحق من أمر ابتعادي عن المافيا، إنها ليست حبيبتي لا تقلقي"..
ابتسمت بـرضا ثم ذهـبت تجـاه طـاولة الإفطار واتبعها يجلس على كرسيـه يُتابعها وهي تضع الطعـام أمامه وقـالت بجدية:
" أنا لا أشعر بالنفـور منك "..
ابتسـم دراكـو وبدأ في تنـاول طعـامه وهو يتابعها بعينـيه بينمـا هي لم تلتفـت لـه وهي تصنع شطيـرة لهـا ولكـن ما إن قضمـت قضمه واحده تألمت وتركت طعامها فسألها:
" ما الذي حدث! ".
" ألم بالأسنـان، سأكتفي بالعصير ".
" هذا ليس حلا ميـلي، سأحجز موعدا عند طبيب الأسنان هذا المساء ".
إلتفتت ميـلي تقـول برعب:
" لا، لا لا أنا بخـاف أوي "..
ضحك دراكـو فها هي عادت للغة العربيـة، تفعـل ذلك دائما عندما تكون غاضبة أو خائفـة، تبـرر ذلك بأنها لا تكون في مزاج لتنتقـي كلماتها فتتحـدث براحة بلغتهـا الأم ورغم خوفها لم يتعاطف معها فهي نحيـلة بشكل كاف لن يتحمـل أن تتوقف عن تناول الطعام..
" سنذهب ميلـي، لا تقلقي إن تألمتي سأق.تل الطبيب ".
" لا إذا كان كدا ماشي "..
ضحك دراكـو ثم وقف يتحـرك لعمـله ولكنها تحركت خلفـه وأوقفتـه تقـول بقلق:
" لقد دبـرت لك موعدا اليوم، الفتـاة في غاية الجمال،تعرف عليها قبـل أن تطـالعني بهذه النظرات الغاضبة "..
" لا أعرف أي نوع من الزوجات أنتي! لن أذهب لأي موعد أحمق ميـلي ".
" ستفعـل دراكو ".
" إذا كوني أنتي موعدي! "
" ماذا؟ ".
" تنـازلي لأجلي، إسمحي لي بالإقتراب".
" لا تستحـق أن تكـون مع فتـاة مثلي دراكو، أنا لست جميـلة"..
احتضـن وجهها بيديه قائلا:
"بل أنتي في غاية الجمال".
رفعـت يدهـا تأخذ بيـديه وقـالت بحزم:
" إذا تعال معي "..
سحبتـه ميـلي خلفهـا للأعـلى تجـاه غـرفتـه، قـالت بـجدية:
" عـندما تعرضت لذلك الحـادث كنت بالفعـل فاقدة الشعور بالحياة، لم أهتم لمعالجـة نفسي و في الحقيقة لم أملك المال يومـا، بعـد ثلاثـة أشهر من قدومي هنا معك ذهبت للطبيبـة فأخبرتنـي بأن علاج هذه الآثار يأخذ وقتا، أردت إستعادة ثقتي بنفسي ولن أسمح لك بتـدميري مرة أخرى بنـظرة اشمئزاز أو كلمة ساخرة "..
" ما الذي ستفعلينـه! "
تابعهـا دراكو وهي تتحـرك تجاه خزانتـه تأخذ قميص قصيـر الكـم وتحـركت به تجـاه المرحـاض فتحـرك دراكو يطرق الباب يقـول غاضبا:
"أنتي لن تختبري حبي بهذه الطريقـة، أخرجي الآن"..
" أعطـني دقيقـة واحده، دعنا ننتهي من هذا الأمر اليوم"..
" سأجعلك تنـدمين علي هذا، لكن دعيني أُخبرك قبـل أن تخـطي خطوة واحدة لخـارج هذا المرحاض إن فعـلتيها فأنا لن أتراجـع و سأعتبر الأمر موافقة منك للإستمرار "..
استمعـت زيـن له بقـلق ولكنها كانت واثقـة أنـه سيـتركها ويـرحـل ولذلـك فتـحت البـاب وتحركـت للخـارج لتجـده يقف في منتصـف الغرفـة يُطـالعها بغضـب، هو بالفعل غاضب فهو يشـعر بإهانتها له ولمشاعـره..
تقدم يقـول بحده:
" إذا ما الذي تـرينه في عيني "..
طـالعته بأعيـن مليئـة بالقلق والحـزن، تشعـر بالإستحيـاء ولكنها فقط أردات إنهاء الأمر وإصـراره عليهـا، لقد تزوجهـا فقط لأجل ضمان بقاؤها في البلاد وهي وافقت خوفا من أن تُرحـلها السلطات لمصـر يوما ما ولكن يبدو أنه يريد أن يتمادى فقد سبق وأعترف بمشاعـره لها والآن هي لا تراه ينفر منها بل يتقدم ليثأر لأجل إهانته..
" إذا سأعتبر الأمر موافقة منك والآن لن أتراجع "..
طـالعته زيـن وقالت بخوف:
" ظننتك ستـرحل فور رؤيتـي "..
" لأنك غبيـة أخبرتك بهـذا من قبـل وستـدفعين ثمن غبائـك "..
" بس أنت عندك شغـل وهتتأخر كدا ودا مينفعش أبدا"
"هتـكلميني عـربي هكـلمك عربي هو أنا هخـاف! الظـاهر إنك نسيتـي إن أبويا مصـري وصعـيدي كمـان، أنتـي عارفة إن مفيش راجل صعـيدي يستحمـل اللي أنا استحملتـه؟"..
" لا طالمـا وصلت معاك لذكـريات الحاج أبوك يبقـى إحنا كدا في مرحلة خطـر جدا بس لامؤاخذه يعنـي مفيش راجل صعـيدي بيسمي إبنه دراكو "..
" أصـله كان بيحب أمي أوي وهي أجنبية وكان نفسها في الإسم دا، أصل إحنا في عيلتنا لما بنحب بنحب أوي ".
أقتـربت وقـالت بتـوتر:
" خلاص لو أنت مصـمم يبقـى نبدأ الموضوع من الأول"..
" تمـام، هروح أجيبلك فستان فرح وآجي "..
" لا، نتخـطب"..
" نعم يا أختي!!!!! "..
...............................................................
يـقف بمـفرده مستنـدا علي جـذع الشجـرة التي تنتصـف الحديقة الخـلفية لدار أيتـام الرحمـة، إنها المرة الثانيـة عشر التي يأت بهـا بمفـرده دون صـديقـه..
تـوقفت عينيه عن التجـول عندما أبصـر فتاة يشعـر بأنه رآها من قـبل وهي تقتـرب من أحد الأطفـال تطالعه بأعين خاوية مليئـة بالحزن و الفقـد.
نـظرت لـه فجـاءة فعـرفها علي الفـور وهي كذلك فتقـدمت منه تسأل:
" شاكـر صح!! ".
أومأ شاكـر برأسه وهو يطـالعها بتعجب:
" أنتي بتعمـلي اي هنا؟! ".
قالت بتـوتر:
" أنا كنت جاية أكفـل طفل بـس مش حاسة بأي حاجه ناحيـة أي طفـل، هما والله كلهم يدخـلوا القلب بس أنا...
"أنتي كان عندك طفل؟!".
" عرفت إزاي!؟ ".
" واضـح إنك كنتي جاية تعوضـي وجود طفـل معين ودا مستحيـل، مش هتلاقيه في أي طـفل منهم.. حتى لو لقيتي واحد شبهه نفس العينين ونفس الملامح بـس الروح مستحيـل تكون نفسـها، علشان تكفلي طفـل من دول يبقـى لازم تحبيـه من الأول خـالص كشخص جـديد، زي أي أم بتحب إبنها التاني علشان هو ابنهـا مش علشان شبه الأولاني "..
" أنا كنت كل اللي بفكـر فيه أعوض الإحساس اللي خسرته بعـد وفاة نوح حبيبي بس الظاهر كدا إن طلبي مش موجود هنا.. أنت قولي بتعمل اي هنا!! "
"أنـا بحب أزور الأولاد دول كل فتـرة.. صحيح هو أنتي حولتي جامعة تانيه! ولا مبقيتيش تيجي الكافتيريا بس!"..
" لا أنا أجلت السنـة، بس أنـا هرجـع تاني إن شاء الله ".
" نبقـى نشرب سوا قهـوة سادة "..
ابتسمـت فـُتنـه وقـد تذكـرت طلبهـا الأول من كافتيـريا الجامعـة حينما إلتقت بـه للمرة الأولـى ولكن شتـان ما بين ذلك الشاب في الماضي وذلك الذي يقف أمامهـا الآن، بدا شاحبـا بأعيـن حمـراء وشعـر كثيف غير مشذب فسألته:
" بس الظاهر كدا إن مش أنا بس اللي خسرت حد عزيز!؟ "..
قال شاكر بآسى:
" أنا خسرت كل حاجـة ".
تعـرف جيـدا بأنها لا يحق لها التدخـل فهي حتـى لا تعـرفـه ولكنها سألته:
" حـابب تحـكي! "..
طـالعها شاكر وقد دمعت عيناه:
" ممـكن، بس يوم تـاني "..
ابتسمت وقـالت بتفهـم:
" يبقى وإحنا بنشـرب القهوة السادة بقـى بـس أنا عاوزة أطلب منك طلب "..
" اتفضلي! "
" مش عـاوزة حد من الجامعة يعـرف إني كنت متجوزة وكان معايا طـفل، مش حابة حـد يعـرف حاجه عني بـعد إذنك "..
أومـأ لها شاكر بتفـهم وقـال بهدوء:
" أوعدك محدش هيعـرف.. صحيح أنتي إسمك اي!! "
"فـُتنـه.. إسمي فُتنـه"..
...........................................................
" هـل جُننتـي! ".
" لا معلشي إثبت على لغـة متهبلنيش!! "
"أنا لن أوافق علي هذه الحماقـة أبدا، أي خطبة تلك وأنتي زوجتـي بالفعـل! خطبـة! أنتي تقفيـن أمامي بهذا الشكـل بالكاد ترتدي بعض الثياب و تطـلبين مني أن أخطبك! "..
" آه، علشان نتعـرف على بعض كويس ".
" وأنتي لا تعـرفينني! لا تعـرفين ما أحب وما أكره! أي حماقة تتحدثين عنها الآن ميلي! ".
" معـلشي أنا عاوزة كدا إعتبـرني يا سيـدي حمقاء زي ما بتقول وجاريني! مش أنت بتحبني! إسمحلي أستغل حبك "..
تأفف دراكو ولكنـها لن تنـال منه فقـال غاضبـا:
" حسنا، سأخطبك ولكن لشهـر واحد فقـط، أمامك شهر واحد وسنذهـب لتقضيـة شهـر عسلنـا في بـلد من إختياري أنا ".
" شهر قليل طبعا، مش أقل من ست شهور ".
صـرخ بصوت عال حتي كاد يصمها:
" ماذا!! "
"اللي تشـوفه طبعـا"..
قـال بصوت غاضب:
" شهر واحد ميـلي ".
" قولت ماشي "..
ضـحك دراكـو وتحـرك للخـارج وقبـل أن يرحـل إلتفت يقـول بـخبث:
" بالمناسبـة تبدين رائعـة، سيصبـك هذا القميص المفضـل لدي بـعد اليوم "..
ابتسمـت زين بخجـل ثم ركضـت للمرحاض لتبـدل ثيـابها مرة أخـري وقـد تعالت ضـربات قلبهـا، استندت علي الباب تحـاول تنـظيم أنفاسهـا، لا تُنكـر بأنه بدأ في التأثير عليها....
في المـسـاء انتهـت ميلي من إرتـداء ذلك الفستـان الاسود الذي اشتـرته مؤخـرا و وضـعت حجـاب بلـون كريمـي هادئ..
لقد أصـر علي الذهاب في ذلك الموعد ولكـن معهـا هـى فأستسـلمت هذه المـرة وقـامت بتجهـيز نفسهـا ثـم آتـى يدق جرس الباب فتسـألت بتعجب:
" هو مش معاه مفتاحه!! "..
تحـركت ميلي تجـاه البـاب وفتحته وهي تتسـأل:
" ضيعت مفتا......
"مفـاجأة مش كدا؟"
قـالها مـازن الذي وقـف أمام بـابهـا ضاما ذراعيـه أمام صـدره وقبـل أن تتفوه بحرف واحد دفعـها للداخـل وأغلق الباب خلفـه بقدمـه، يكبـل كتفيها بيـن ذراعيـه وهـى لا زالت على صدمتهـا تسأله:
" أنت بتعمـل اي هنا؟! وعرفـت مكـاني إزاي! "
ابتسم مازن بسخـريـة، وما الذي توقعـها! أن تبـكي فـرحا لرؤيتـه! يراقبهـا منذ يومين، يـراها وقد سكنت بيت رجـل أخـر، لا يعـرف إن كان يحق له السؤال ولـكنه أمامها الآن وسيفعل:
"يا تـرى المرة دي هتـوريـني الحيطـة اللي بينك وبينه!! ولا عايشه معاه بمزاجك ما إحنا مش في مصـر ومفيش هنا حد هيسألك ولا قانون هيمنعك تعيشي مع راجل غريب"..
طـالعته زيـن وسألته بصدمه:
" هو دا اللي أنت جاي تسأله!! "..
" آه و ردي على السـؤال "..
قـالت زين بغضب:
" مفيش قـانون هنا أو في مصـر يمنعني أعيش معـاه يا مازن، لأنه جـوزي على سنة الله ورسولـه، تحب أوريك القسيمة! "..
" جوزك!! "
" عـندك مانع! "..
" لا لا طبعا وهيكـون عندي مانع ليه! مش أنتي إختارتيه من البداية! أنتي إختارتي تعيشي مع واحد شغال تبع المافيـا ومعندكيش مانع، أنا بقى اللي هيبقى عندي!! ".
" الكـلام دا ملوش أي لازمة يا مازن وأنا وأنت مكانش بينا أي حاجة علشان يبقى فيه إختيار بينك وبينـه من الأساس! هـو جوزي إختيـاري الأول والأخير "..
ابتعـدت زيـن عنه توليـه ظهـرها، تُـحاول تخبئـة عينيها الدامعـة وحزنهـا فقـالت بآسى:
" أنت ايه اللي جـابك هنا! ليه دخلت حياتي تاني! أنا مش عاوزة أفتـكر أي حاجة من اللي فات "..
أقتـرب مازن يمـد يـده بـظرف مغـلق وقال:
" جـاي أديكي دا ".
أخذته زيـن وهي تطـالعه بتعـجب وفتحـته، كانت دعوة زفـاف وإسمه مـدون بأسفلها فسألته بسخرية:
" أنت جاي لحد هنا علشان تديني دعوة جوازك!! ".
" ركـزي كـويس "..
طـالعت الدعوة مـرة أُخـرى وقرأتها بالكـامل ثم توقفـت على إسم العروس:
" مريم عبد العـزيز! أنت هتتجوز أختـي يا مازن! "..
" وجـايلك مخصوص علشان أنتي عيلتها الوحيدة ".
" ايه! ".
قـال مازن بتريث:
" والدك اتوفـى من سـت شهور "..
تحـسسـت بيـدها تبحـث عن أقـرب كرسي فقـدماها لم تعـد قـادرة على حملهـا، جـلسـت تُحـاول تنظيم أنفـاسها وقـبل أن تـنهـار كليـا فُتـح بـاب المنـزل وأقبـل دراكـو يـطالعهـم بصدمـه وصـرخ غاضبا:
" ما الذي تفعـله هنا! "..
يتبع..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق