القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified


سكريبت خيانة أخويه كامله بقلم حور حمدان 



ت




سكريبت خيانة أخويه كامله بقلم حور حمدان 





 كنت قاعدة بتكلم مع خالد عادي جدًا، وقلبي فرحان بالكلام وبالضحك اللي بينا، لحد ما بعتله الصورة وقلتله:

بص كدا ع النضارة دي يا خالد، عسولة جدًا صح؟


رد بعدها بلحظات:

اه حلوة، بس متجبهاش عشان سارة اختك جيباها، بطلي تقليد.


فضلت أبص للمسج ثواني مش مستوعبة، وبعدين كتبتله بسرعة وأنا مصدومة:

نعم؟ وحضرتك عرفت منين إن سارة جايبة واحدة؟ دا احنا لسه جايبين اتنين سوا دلوقتي.


لكن الغريبة مش كانت الكلمة… الغريبة كانت الرد اللي بعدها، لما كتبلي ببرود:

بلاش أفورة وصداع بقى، بجد مش عارف إنتي نكدية ليه، ليه مش عارفة تكوني فرفوشة كده زي سارة؟ ليه بجد حظي يوقعني فيكي...


ساعتها وقفت قدام الشاشة، حسيت إني مش فاهمة ده نفس الشخص اللي كنت بحبه ولا حد تاني اتبدّل فجأة.

من بعد كلام خالد الغريب، وأنا قلبي مش مطمن.

حسيت إن في حاجة مش مفهومة، حاجة في نظرته لسارة كل ما تيجي سيرتها كانت بتوجعني من غير سبب واضح.

كنت بحاول أقول لنفسي إن الشك حرام، وإن أختي مستحيل تعمل كده، بس كل مرة كنت بلاقي تصرف يخلي قلبي يتلخبط أكتر.


في يوم عادي جدًا، كنت قاعدة في أوضتي، وسارة كانت في الحمّام، وتليفونها بيرن فوق السرير.

لقيت الاسم… “خالد”.

اتجمدت.

مخي وقف لحظة، وبعدين قلت يمكن غلط، يمكن بيكلّمها عشانّي، يمكن في حاجة تخص الفرح.

التليفون فضل يرن وبعدين وصل مسج.


فضلت أبص على الشاشة، ولما الموبايل اهتز تاني، الإشعار طلع قدامي واضح:

“وحشتيني يا سارة.”


ساعتها اتشلّيت.

إيدي اتجمدت، قلبي بيدق كأنه هيكسر ضلوعي، بس عقلي رافض يصدق.

فتحت الموبايل، معرفش ازاي، بس كنت بدوّر على تفسير، على أي حاجة تثبت إني غلطانة.


دخلت الشات، ولقيتها بعتالة مسدج من ساعتين بظبط :

“وحشتني يا خالد، معرفش عايشة إزاي وأنا بعيد عنك.”


حسيت بدنيا بتدوّر بيا.

كل نفس كنت باخده كان بيكتم في صدري.

الكلام بيني وبينهم بيجري قدامي كأنه سكين بيقطع فيّ حرف حرف.


وقتها سمعت صوت باب الحمّام بيتفتح.

قفلت الموبايل بسرعة، وحطيته مكانه، ومسحت دموعي اللي نزلت غصب عني.

سارة دخلت وهي بتضحك، قالت:

مالك؟ وشك متغير ليه؟


بصيتلها، والوجع مالي عيني، بس فضّلت ساكتة.

كنت ببص عليها وأنا مش عارفة أصرخ ولا أعيط ولا أمدّ إيدي عليها.

كل اللي خرج منّي كان بصوت واطي جدًا:

انتي... بتحبيه؟


سارة اتجمدت مكانها، وشها اتبدّل، وارتبكت وهي تقول:

إيه؟ بحب مين؟ بتتكلمي عن إيه يا حور؟


ضحكت ساعتها ضحكة وجع، وقلت وأنا ببص ناحيتها:

عن خالد... عن خطيبي، اللي واضح إنك خدتِ مني من غير ما ترحمي لا قلبي ولا ثقتي فيكي.


سكتت، وكل حاجة بعدها بقت صمت... صمت مخيف مليان خيانة.

سكتت سارة لحظات، عينيها كانت بتهرب من عيني، وإيديها بتترعش.

قالت بنبرة واطية، كأنها بتحاول تمسك أي خيط نجاة:

حور… اسمعيني، أنا ما كنتش عايزة كده، والله ما كنت ناوية، كل حاجة حصلت غصب عني.


ضحكت، بس كانت ضحكة وجع، وقلت وأنا ببص فيها بثبات:

غصب عنك؟ بتحبي خطيبي غصب عنك؟ بتردي عليه وتخوني أختك غصب عنك؟ ولا يمكن الكلمة دي بتريّحك بس عشان تهربي من وش الحقيقة.


دموعها نزلت، قربت مني، مدّت إيديها تمسكني، بس أنا بعدت خطوة.

ابعدي يا سارة، انتي كسرتيني… كسرتي كل حاجة كنت شايفاها فيكي نقية.


قالت وهي بتعيط:

أنا كنت ضعيفة، كنت حاسة إنه فاهمني، هو اللي بدأ، وأنا سكت.


صرخت فيها وأنا مش قادرة أكتم الغليان اللي جوايا:

وهو خطيبي! كان المفروض تصحيني مش تسكتي! كنتِ أختي… أختي يا سارة، واللي بينا أكبر من أي راجل.


فضلت تبكي، وأنا وقفت قدامها جامدة زي الصخر.

قلبي بيصرخ، بس عقلي خلاص قال كلمته:

خلاص… من النهارده لا هو خطيبي، ولا انتي أختي زي ما كنت أعرفها. اللي خان مرة، مش هيفكّر مرتين.


اتجهت ناحية الباب، وهي صرخت ورايا:

حور، استني! حور بالله عليكي سامحيني!


وقفت عند العتبة، وقلت من غير ما أبص ورايا:

اللي بيحب بجد، مبيخونش… ولو خان، يبقى عمره ما حب.


خرجت وسحبت الباب ورايا، والدموع كانت بتنزل في سكون، بس المرة دي مش دموع ضعف…

كانت دموع نهاية.


قعدت في الأوضة لوحدي، مسكت الدبلة اللي كانت على إيدي، بصيتلها لحظة، وبعدين حطيتها في العلبة وقفلتها بهدوء.

قلت لنفسي بصوت خافت:

خسرتي راجل، وخسرتي أخت، بس كسبتي نفسك يا حور.


ومن بعدها، ما رجعتش ولا سألت.

لأن أوقات النهاية المؤلمة، بتكون بداية جديدة لقلب اتعلّم إنه مايسيبش نفسه في إيد حد تاني.


#تمت

#خيانة_اخويه

#حكاوي_كاتبة

#حور_حمدان


تعليقات

التنقل السريع
    close