رواية في أول طريقي الفصل الحادى عشر 11 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية في أول طريقي الفصل الحادى عشر 11 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
#الحلقة_11
#في_أول_طريقي
#الكاتبة_شيماء_صبحي
وصلت مدام سوسو قدام العمارة اللي ساكنه فيها ليلى، نظرة قلق ماليه وشها وهي بتبص للبيت،بتقول بهمس: يا رب تكوني بخير يا ليلى.
دخلت للعمارة وطلعت على السلم لحدما وقفت قدام باب شقة ليلى، خبطت مرة واتنين… مفيش رد.
لمحت واحد من الجيران الكبار خارج من بيته، راحتله وقالت: السلام عليكم يا حاج ،هي ليلى اللي ساكنه هنا مش موجودة؟
بص لها الحاج وهو بيعدل نضارته:
دي بقالها أكتر من أربع أيام ما رجعتش. نور الشقة مطفي، والبلكونة ما اتفتحتش خالص. كنت فاكرها سافرت ولا حاجة.
اتسعت عيون مدام سوسو، وحست بقلبها بيخبط:
إيه؟! أربع أيام؟
سكتت لحظة، وبعدين قالت بحسم:
لا… في حاجة مش طبيعية بتحصل.
رجعت بخطوتين لورا، وهي بتكلم نفسها:
لو ليلى مش في بيتها… يبقى مفيش غير أختها. أختها اسمها إيه؟ آه… شروق!
مدام سوسو طلعت الموبايل، لقت الرقم اللي إخدته من من ليلى وبدأت تدور على عنوان بيت شروق… وهي حاسة إن قلبها مش مطمن لحدما وصلت قدام البيت.
رنت الجرس ودقايق وشروق ردت وفتحت الباب.
شروق بصدمة:مدام سوسو؟
المدام بصت لشروق بحزم وقالت:أنا جايه علشان تشرحيلي الحقيقه،ليلى فين؟
شروق إتوترت وقالت:طيب اتفضلي يا مدام خلينا نتكلم جوه.
دخلت المدام وجواها مليون سؤال،شروق قربت منها وقالت بقلق:تشربي إيه؟
سوسو بجديه:مش عاوزة حاجه تسلمي،أنا بس عايزه أعرف الحقيقه،هي ليلى فين ،أنا روحت شقتها ملقيتهاش.
شروق بصت للمدام بعيون مدمعة وقالت بتردد:ليلى..ليلى كويسه؟
المدام بصت لها بشك وقالت:أنا مش بسأل هيا كويسة ولا لأ؟أنا بقول هيا فين؟
شروق قعدت قصادها ودموعها نزلت غصب عنها وقالت:الحقيقة إن ليلى مش تعبانة!! أنا كدبت عليكي."
المدام اتصدمت وبصت لها بإندهاش وقالت :كدبتي عليا؟
شروق هزت راسها وقالت:ليلى إتخطفت من أربع أيام من عصابة مجهولة الهوية،والحكومة لسا موصلتلهاش.
سوسو شهقت وخبطت هلى صدرها بقلق:يا نهار إسود ،إنتي بتقولي إيه،يا عني إيه إتخطفت؟
شروق اخدت نفس وبدأت تحكي لها كل اللي حصل وختمت كلامها:أنا مردتش أقولك علشان متقوليش لزمايلها،ليلى قالتلي إن في مشاكل بينهم وأكيد لو عرفوا خبر زي دا هيأذوها بالكلام !
المدام زعلت من شروق وقالت:عيب اللي بتقوليه دا؟
أنا كنت قطعت لسان اللي يتكلم عنها وحش،ليلى دي بنتي اللي مخلفتهاش.
شروق إنهارت من البكاء والمدام بكت هيا كمان وقربت منها حضنتها وقالت:متقلقيش انا هساعدك،وهنلاقيها.
شروق ببكاء:ياريت يا مدام،وارجوكي بلاش تعرفي حد بالموضوع دا علشان خاطر اختي لو بتحبيها؟
المدام حركت راسها بالموافقه وقالت:متقلقيش ،محدش هيعرف حاجة،بس إنتي قوليلي،بلغتي البوليس؟
شروق حركت راسها وقالت:ايوا من اول ما حصل اللي حصل وكنت هناك امبارح وقالولي لسا موصلوش لحاجة.
المدام اتنهدت و شروق قامت تجيب ماية، ورجعت بعد دقيقة، إيديها بتترعش وهي بتقدم الكوباية للمدام.
مدام سوسو شربت رشفة صغيرة، وبعدين بصت لها وقالت بحزم:
بصي يا شروق… إحنا مش هنسكت، ولا هنستنى. أنا هكلم واحد أعرفه، ظابط كبير، بس لازم نتحرك بحذر… ولو في أي معلومة مهما كانت صغيرة، تقوليلي فورًا.
شروق هزت راسها بإمتنان وقالت:
حاضر… ربنا يخليكي ليا، أنا فعلاً مش عارفة أعمل إيه، وجوزي مش في وعيه أغلب الوقت، و…”
اتلجلج صوتها وهي بتتكلم، ومدام سوسو لمحت الحزن في عينيها:
هو جوزك ماله؟
شروق مسحت دموعها وقالت بخجل:
مشكلتي معاه كبرت… بقى مدمن، وبيبعد عني يوم ورا يوم… حتى ما بيسألش على ليلى ولا مهتم باللي حصلها.
مدام سوسو اتنهدت وقالت:
خليكي قوية يا بنتي… أختك محتاجاك، ومينفعش تنهاري دلوقتي. لما نطمن على ليلى، نبقى نشوف موضوع جوزك ده.”
شروق قامت ووقفت ناحية الشباك، عينيها بتلمع بشوية أمل لأول مرة:
تفتكري إنها عايشة يا مدام؟”
سوسو قالت وهي بتقوم:
أنا حاسة بيها… وجوانا حاجة بتربطنا. ليلى قوية، وأنا واثقة إنها لسه مستنية حد يوصل لها،،وده اللي هنعمله… هنوصلها وهننقذها.
شروق مسحت دموعها تاني والمدام قامت علشان تمشي:معلش بق يا شروق أنا همشي وهتواصل معاكي بكرا علشان نروح مع بعض للقسم.
شروق قربت منها مسكت إيديها وقالت:تسلمي يا مدام.
سوسو إبتسمت وسلمت عليها وقالت:خلي بالك على نفسك يا بنتي،مع السلامة.
شروق بصوت هادي:مع السلامه.
المدام خرجت وشروق قفلت وراها الباب وقربت من تيلفونها وفتحت سجل المكالمات ،شافت رقم الرائد سامح،بتفكر تتصل بيه ،لكن لقت الوقت إتاخر فقررت تدخل تنام علشان تشوف هتعمل إيه بكره وهتكلمه بعدين!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"في بيت دياب الهنيدي"
كان ماسك تيلفونه ،بيتكلم وبيضحك وبيقول:محدش هياخد مكانه غيري،انا اللي بلغت عن العمليه بتاعته الأخيرة،وقريب أوي هكون مخلص عليه وهمسك رئاسة الراية الحمراء.
الشخص اللي بيكلمه كان صوته خارج من التليفون وبيقول:الكبير مستني يشوف مين اللي هيكسب في الآخر،ومتنساش يا دياب،جاسر مش سهل ولا هو ضعيف.
دياب إتعصب وقلبه إتملى حقد وقال:مش انتوا ليكوا الفايز،أوعدك ان أنا اللي هفوز.
الشخص كان بيضحك لحدما دخلوا رجالة دياب وبلغوه إن جاسر خلص على رجالته وكان معاه بنت وهرب معاها.
دياب إتصدم من اللي سمعة وإستأذن الشخص اللي كان بيكلمة ونهى المكالمه،وبكل غضب قرب من الراجل بتاعه وقال:إنت بتقول إيه ،هرب؟ومعاه بنت؟
الشاب خاف من شكل دياب وقال:دا اللي قاله الراجل بتاعنا اللي وصل بعدما الباقي ماتو.
دياب كور إيديه والشر مالي عينيه وقال:زي القط ،بسبع أرواح،المرة الجايه انا اللي هقتله بإيدي،أصل أنا مشغل عندي حريم مش رجالة.
الراجل خاف منه ودياب شخط فيه يخرج ويسيبه لواحدة،وفضل دياب يفكر مين دي اللي هرب معاها،هو عارف إنه مالوش أهل؟
دياب قرب من الشباك، عينه بتلمع شر وهو بيبص للظلمة اللي قدامه، وبيقول بصوت واطي:
البنت دي… لو طلع بيحبها يبق أنا كده عرفت نقطة ضعفه،ولو مسكتها هكون مسكته من إيديه اللي بتوجعة وبكده أكون قضيت عليه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في بيت جبلي بسيط، قامت ليلى من نومها وهي بتحاول تفتكر هي فين، عينيها بتمسح المكان بتساؤل، وكل جسمها تقيل…
دخلت (أم ريا) ست كبيرة في السن، لابسة عباية سودا وغطوة على راسها، وشها كله طيبة.
ليلى بصوت واطي:أنا… أنا فين؟ وجاسر… فين؟
أم ريا قربت منها، جابتلها مية وقالت بهدوء:
اشربي يا بنتي، الله يرضى عليكي… رچيتي روحنا عليكي.
ليلى بإلحاح:اللي كان معايا؟! فين؟ عايزه أطمن عليه!
أم ريا تنهدت وقالت بنبرة بدوية:
عند ربه يا بنيتي، يرتاح.
اتجمدت ليلى مكانها، عينيها اتسعت وقالت بصدمة:
مات؟!”
أم ريا استغربت وردت بسرعة:
وش جاب ذي السوالف؟ لا يا بنت، حيّ يُرزق، بس نايم جوه، ما صحى بعد… جسمه منكسر من التعب .
وضحت لـ ليلى كلامها وكملت:
أنا قصدت إنه عند ربه يعني بين يديه، وهو اللي كاتب له عمره.
ليلى مسحت دموعها وقالت بحزن:
أنا فكرت… إنه مات…"
أم ريا مسكت إيدها وقالت بابتسامة حنونة:
عيونك ما تبكيه، هو بين أيد أمينة، والشيخ عواد لحقه وداواه، وربك ستر.
ليلى سألتها بإستغراب:إنتوا لحقتونا إزاي؟
أم ريا بإبتسامة:
الشيخ عواد، الله يطول بعمره، كان يسرح بالغنم بين الجبال، ولمن لفى صوب الوادي، سمع صوتك تصرخين… ما طنش، وقال ذي حرمة تصيح، لازم نشوف وش فيها!
قربت من ليلى وهي بتكمل:
“ويوم وصل، لقاك مطروحة عالأرض ما لك حِس، والرچال طايح جنبك والدم مغرق ثيابه… شال الرچال على ظهره، وما طول، رجع للدار وناداني.
أشارت بإيدها للغرفة المقابله:
“دخلناكم هنا، وغسلنا جراحكم، والشيخ عواد جاب حكيم من القبيلة، وربك سترها.
ليلى قالت بصوت مبحوح: أنا مش فاكرة حاجة… بس شكراً… شكراً إنكم أنقذتونا.”
أم ريا ابتسمت وقالت بحنية:
لا شكر ع واجب، يا بنتي… أنتم ضيوفنا، والضيف عندنا له قدره… خلي بالك على حالك، وزوجك، لو ربك كاتب له، بيصحى عن قريب، إن شاء الله.
ليلى إتفاجأت من كلامها وقالت بخجل:بس دا مش جوزي؟
أم ريا إتصدمت:كيف،هو عادي إنك ترافقين راچل مش زوجك؟
ليلى وشها احمر، وكأن الأرض اتسحبت من تحتها، وقالت بسرعة وهي بتحاول تبرر:
أنا… أنا كنت معاه بس واحنا هربنا سوا، والله ما بيني وبينه حاجة"
أم ريا ضيقت عيونها وقالت بنبرة حازمة:
يعني مو حلالك؟!
ليلى بصوت ضعيف:
لأ… بس… أنقذني، وساعدني، وأنا ساعدته… إحنا كنا بننجو بحياتنا مش أكتر.
أم ريا سكتت شوية، وبعدين قالت وهي بتحاول تهدي نفسها:
ما يجوزش يا بنتي تكوني في خلوة مع راچل غريب… بس دام ربك سترها، إحنا كمان بنسترها. واللي صار صار، وربك غفور رحيم.
ليلى قالت بإمتنان وهي بتبص لها بعينين كلها صدق:
أنا عمري ما هنسى إنكوا أنقذتونا، ومش هعمل حاجة تغضب ربنا… أنا بس عايزة أروح.
أم ريا قالت بهدوء:
تروحي وقت ما يقدر الشيخ عواد يشوفلك طريق، بس لينهاك تصبري… وساعدي الرچال لما يصحى، يمكن تكوني سبب نجاته من شي أكبر.
ليلى والقلق على ملامحها:هو… هيفضل نايم كتير؟
أم ريا قالت وهي بتقوم:
اللي زيه… ما بيفيق إلا لو في قلوب حواليه تدعي له وتصبر عليه…
ليلى حركت راسها بهدوء وأم ريا خرجت،وليلى قامت وراحت عنده بصت عليه بخجل من اللي حصل،كان نايم وهو عاري الصدر ومكان الجرح ملفوف بشاش.
لفت ليلى وشها بخجل، خدودها بتحمر وهي مش قادرة تواجه نظراته، قربت من السرير المقابل ليه وفضلت قاعدة قدامه، بتعد صوابعها على طرف الفرشة من التوتر، لحد ما سمعت حركة خفيفة…
صوت أنينه كأنه بيحاول يقوم.
لفت بسرعة، شافته بيحاول يقوم، عضت شفايفها من القلق وقامت بسرعة ناحيته، وقالت بصوت بيترعش: إنت لازم ترتاح…مينفعش تقوم بالشكل ده!
جاسر شال إيدها من عليه بعنف وقال بحدة:
متلمسنيش! أنا لازم أمشي من هنا، ولو عاجبك المكان، خليكي هنا.
إتصدمت، لكن حاولت تمسك نفسها. ضيقت عينيها، ونظرت له بنظرة كلها غيظ ممزوج بجرح:
أنا مش بس همنعك تقوم… أنا مش هسكت وأسيبك تموت قدامي وانت بتكابر!
بصلها بسخرية، وعينيه كلها تحدي:
“وفاكرة إنك كده هسمع كلامك؟! أنا لو نويت أقوم… هقوم، حتى لو على ضهري!
بعدت إيديها بتحدي، وقفت جمب السرير وقالت ببرود: براحتك… بس لو وقعت، ما تطلبش مساعدتي.
سكت لحظة، صوته جه أهدى لكنه مسموم بالضيق:
مكانش لازم تساعديني من البداية… مش عايز أفتكر إن حد ليه فضل عليا.
حاول يقوم فعلاً، وفعلاً وقف… لكن جسمه خانه، رأسه لفت، الرؤية بهتت…وفجأة هيقع.
ليلى ما فكرتش، قلبها سبق عقلها…
فتحت دراعها بسرعة، لحقته قبل ما يقع، ووشه كان قدامها… قريب قوي.
أنفاسه على خدها… عنيهم اتقابلوا…
وسكون غريب خيم… لحظة واحدة حسوا فيها إن الدنيا سكتت.
هي وشها احمر بسرعة، قلبها بيدق زي الطبول…
وهو، لأول مرة، ما قالش ولا كلمة… بس ساب جسمة يتسند عليها، كأنه سلم روحه للحظة.
سندته بهدوء لحد السرير، بتحاول ما تبصش في عينه، وهو ساكت، بيراقبها وهي بتتصرف كأنها عايزة تخبي كل مشاعرها ورا الخجل.
أول ما غطته، لفت وشها بسرعة…
بس وشها مهداش من الخجل.
قعدت على الأرض، ضهرها للسرير، وإيديها على قلبها، كأنها بتحاول تهديه…
بس الحقيقة؟
قلبها مش ناوي يهدى خالص،بيدق بعنف،وكأنها لأول مرة تشوفه بالحالة دي.
وفجأة، سمعته بيهمس وراها، صوته واطي، مخنوق وكأنه مش قادر يتحكم في ضعفه: ليه عملتي كده…؟
ليلى اتجمدت، لفت وشها ناحيته ببطء، وقالت : إيه؟
بص لها بعين مرهقة، لكن فيها وجع مش متعود يكشفه:ليه ساعدتيني؟ ليه ما هربتيش وسبتيني… زي ما عملتي قبلها.
سكتت… معرفتش ترد.
هو كمل وهو بيقفل عينه تاني: إنتي غريبة… وغبائك دا… هيموتِك.
رغم كلماته… كان فيه ابتسامة خفيفة مرت على شفايفه قبل ما ينام تاني.
وهي فضلت قاعدة، مش قادرة تمنع نفسها من الابتسامة، رغم كل التعب والخوف والوجع.
ويمكن لأول مرة… حست إنها مش خايفة.
يمكن لأول مرة… حست إنها مش لوحدها.
___________________________
يتبع♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق