رواية الم بدون صوت الفصل الحادي وعشرون 21بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
رواية الم بدون صوت الفصل الحادي وعشرون 21بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
#الم_بدون_صوت
البارت الواحد وعشرين
يوسف
قعدت على الكنبة…
حاسس قلبي بيشد ويتقطع في نفس اللحظة.
فضلت ألوم نفسي… وألعن الوقت اللي غضبي سبق عقلي فيه.
إزاي عملت كدا؟
إزاي أقرب عليها بالصوت ده؟
إزاي محاولتش أسمعها الأول؟
إزاي خليت الغيرة…
الغيرة العميانية…
تعميني بالشكل دا؟
أنا كنت خايف عليها…
بس خوفي اتقلب غضب
وغضبي اتقلب وجع…
وجرحتها معاه.
قربت من باب أوضتها بهدوء،
كأن كل خطوة مني كانت تقيلة…
وأول ما سمعت *شهقاتها*
الشهقات اللي كانت مخنوقه…
الشهقات اللي بتحاول تكتمها…
قلبي اتخنق!
وقفت ممسوك في الباب
حاسس إني لو فتحته هبكي قبلها.
إزاي؟
إزاي خليتها تخاف مني؟
إزاي خليتها تحس إنها لوحدها؟
وهي مش لوحدها…
مش طول ما أنا عايش.
شدّيت نفسي بعيد…
خدت مفاتيح العربية
ونزلت من البيت بسرعة
مش قادر أبص في مرايتي حتى.
مش عارف أنا رايح فين،
ولا عايز أروح فين.
بس كل اللي كنت متأكد منه…
إني بهرب.
بهرب من اللحظة دي…
من نفسي…
من ذنب أنا مش قادر أشيله.
إيديي كانت مرتعشة وأنا بسوق،
وصوتها…
صوت بكاها…
كان لسه بيرن في دماغي
زي صفارة إنذار
بتقولّي:
__رجّعها تحس بالأمان… قبل ما تخسرها بجد.
اتصلت بفريد…
هو أول واحد جه في بالي.
أكتر حد بيسمع… وأكتر حد بيقول الكلام اللي بيريّح حتى لو بيوجع.
كنت قاعد في العربية،
وهو قاعد جنبي ماسك العصاية عليّ من أول كلمة.
حكيتله…
من أول الرسالة لحد ما وصلت لللي حصل قدام باب أوضتها.
فريد اتنرفز وقال بغيظ واضح:
__بقى يا مفتري… البنت الدنيا دايسه على وشها،
وانت تروح عاكك الدنيا اكتر؟ ...
بصيت له بضيق وأنا بقوله:
__اهو اللي حصل يا فريد… أعمل إيه دلوقتي؟
اتغير وشه، وبقى هادي كالعادة لما بيقرر يركز:
__بص… خد لك بوكيه ورد…
وروّح صالحها وراضيها…
واسألها عن الرسائل. اسأل بس.
في ساعتها قلتله بضيق:
__بس كدا هتعرف إني فتحت فونها!
رد عليا بمنتهى المنطق اللي بيفل الأعصاب:
__ومش أحسن ما تفضل قاعد مولّع نار ومش عارف مين اللي بيبعت؟
يا عم هتعرف،
هتتصدم،
تزعل،
وكمل بضحكه:
__تضربك مثلا…
المهم تبقى عرفت الحقيقة!
كلامه كان منطقي…
موجع…
بس منطقي.
قعدت أفكر دقيقة…
بعدين قلتله وأنا ببص قدامي:
__طب يلا انزل.
اتصدم وبصلي وهو رافع حواجبه:
__اه يا ندل!
تاخد الحكم والحكمة… وتبيعني؟
ضحكت رغماً عن كل اللي جوايا:
__اه يا خفيف… يلا… طريقك أخضر.
فتح باب العربية وهو بيشاور عليّ بتهديد ضاحك:
__مردودة… استنى بس لما اتجوز…
ومش هتشوف وشي!
هفتكرك باللي عملته دا!
ونزل… وهو سايبني مع نفسي…
ومع القرار اللي لازم آخده.
_________________
نور
قعدت على طرف السرير،
بحاول أثبّت نفسي…
أهدي رعشة إيديا…
وأمسح على خدي اللي سخن من كتر البكا.
كنت بحاول أتنفس…
بس نفسي كان بيطلع مقطوع،
وكإن الهوى نفسه رافض يدخل صدري.
مسكت المخدة وضميتها،
حاسّة إن قلبي لسه متخضّ من صوت يوسف…
ومن شكله لما كان واقف قدامي.
أنا عمري ما شفته بالشكل دا…
وعمري ما اتمنيت يخاف عليّ بالطريقة اللي توجعني.
وبين شهقة وشهقة…
فضل عقلي يلف:
ليه؟
ليه بيحكم عليّ زيهم؟
ليه مش شايف التعب اللي جوايا؟
أنا كنت عايزة أحكيله…
كنت عايزة أصرّخ وأقول كل اللي حصل…
بس خوفت.
خفت أحط عليه حمل فوق الحمل اللي هو فيه أصلاً.
لكن وسط تفكيري دا،
سمعت صوت…
باب الشقة بيتفتح.
قلبي اتشد فجأة، واتلخبطت…
فقمت بسرعة اتغطيت، وعملت نفسي نايمة.
يمكن لو دخل… ميحسش إني كنت بفكر ولا زعلانة.
وبالفعل…
اتفتح الباب بهدوء،
وخطواته تقرّب… خطوة ورا خطوة.
لحد ما حسّيت نفسه قريب من وشي،
قريب لدرجة خلّت صدري يضيق من التوتر.
إيده لمست شعري بطبطبة خفيفة،
وفي صوته نبرة ما عرفتش هي ندم ولا شجن:
__نور… اصحي. نور.
فتحت عيني كإني لسه صاحيه،
وأول ما عينه جات في عيني…
ابتسم.
ابتسامة مش قوية…
لكن مليانة محاوله، ورغبة إنه يصلّح اللي اتكسر.
قال بصوت هادي:
__حقك عليا… أنا آسف.
عارف إني غلطت… وكنت مفروض أسمعك الأول.
وجيت دلوقتي… عشان كده.
كلماته حركت حاجة جوايا،
فوقفت، بس أخدت خطوة صغيرة ورا…
مش هروب،
لكن محاولة أخفي نفسي اللي كان عالي،
ودقات قلبي اللي مابقاش لها صوت غيرها.
قولت بهدوء:
__ولا يهمك.
وفجأة…
مد إيده لجيبه، وطلع علبة صغيرة.
فتحها قدامي،
ولمعت دبلتين…
واحدة فضة وواحدة دهب.
بصلّي بنظرة صعبة تتفهم،
وقالت ملامحه قبل صوته:
__دي… عشان محدش يضايقك.
وعشان الكل يعرف… إنك متجوزة.
ما كنتش فاهمة إحساسي…
بس كان دافي.
خفيف…
وغريب.
أول مرة يمر في صدري بالشكل دا.
مد إيده عشان يلبسني،
ولاقيت نفسي ببص لإيده ثواني،
كإني بحاول أفهم اللحظة كلها.
وبتردد…
مددت إيدي.
وأول ما إيده لمست إيدي…
مرّ في جسمي رعشة خفيفة،
مش خوف…
لكن من قوة اللحظة،
ومن الإحساس اللي بصراحة…
ما عرفتش أهرب منه.
إيده وهي مسكة إيدي…
كانت ثابتة، دافية، وبتطمن…
عكسي تمامًا.
أنا كنت مرعوبة أبان له قدّ إيه لمسته دي هزّت قلبي.
هو لبّسني الدبلة بهدوء، وكأنه بيحاول يريحني،
لكن الحقيقة…
أنا التوتر كان بياكلني من جوا.
سحبت إيدي بسرعة،
مش هروب منه…
لكن هروب من الإحساس اللي صحاني فجأة،
الإحساس اللي عمري ما جربته قبل كدا.
رفعت عيني وبصيت له،
لقيته لسه مركز معايا
ملامحه هادية…
بس ورا الهدوء دا في قلق واضح.
قالي بصوت واطي، وكأنه خايف يجرحني من تاني:
– نور… بجد أنا آسف.
أنا اتسرّعت، وغلطت، وكنت لازم أسمع منك الأول.
هزّيت راسي وأنا بقول بصوت هادي:
– خلاص يا يوسف… حصل خير.
بس الحقيقة؟
ولا خير ولا حاجه.
أنا قلبي لسه بيوجعني.
ولسه صورته وهو بيزعق… وهو ماسكني…
مش قادره أنساها.
ومع إن جواه رغبة يصلّح اللي اتكسر،
أنا جوايا حاجة تانية خالص:
لخبطة…
وخوف…
وإحساس جديد مالي قلبي ومش عايزة أعترف بيه حتى لنفسي.
هو قعد جمبي على طرف السرير،
مسافة صغيرة بينا…
لكن المسافة اللي جوا قلبي كانت أكبر بكتير.
سكت… وسكوتُه كان تقيل.
عيونه ثابتة عليّا، وكإنه بيدوّر جواي على إجابة تانية غير اللي هاقولها.
ولما اتكلم… صوته كان هادي بس وراه نار:
__ممكن أعرف مين اللي كان باعتلك وحشتيني؟ ومين كنتي هتقابليه… أو قابلتيه؟
اتسعت عيني… واتسألت جوا نفسي:
هو… هو عرف منين؟!
تنهدت وقلبي بينزل لتحت شويه وقلت بهدوء:
__دا أدهم…
قطّع كلامي بنفاد صبر واضح:
__مين برضه؟
ماقدرتش أمنع الضحكة اللي خرجت مني، مش على الكلمة… على شكله!
العروق اللي ظهرت في رقبته، والحاجب اللي اترفع، والنظرة اللي واضح إنها مش مستوعبة.
قلت وأنا مش قادرة أمسك ضحكتي:
__أخويا.
اتصدم… بجد اتصدم.
الصدمة اللي تخلي حد يقف مكانه ثانيتين قبل ما يفهم.
نظرة اللي هو: يعني أنا كنت هفجر الدنيا على الفاضي؟!
ضحكت أكتر من ملامحه، فسألني بنبرة شبه منزعجة:
__هو أنا شكلي يضحك قوي؟
غمزت بابتسامة صغيرة وقلت:
__أوي.
سكت.
بس المرّة دي سكوت مختلف…
سكوت فيه تفكير… تركيز… ونظرة غريبة مش فاهمة مقصدها.
نظرة خليت إيديا تتلج، وقلبي يتنطط جوا صدري.
هو… هو ليه بيبصلي كدا؟
قطع اللحظة بحمحمة خفيفة، كأنه بيفوّق نفسه من شرود غريب، وقال:
__وهو كان عايز إيه؟
بدأت أحكيله.
عن إن أدهم في صفي… وإنه كان بيطمني… وإنه ملهوش أي قصد تاني.
وقتها قال بصوت هادي، مطمّن، وفعلاً مريح:
__طيب خليه يجي يقعد معانا عادي. مفيش مشكلة.
اتسمرت.
قلت بتوتر واضح:
__بلاش… عشان تبقى قاعد براحتك وكدا.
رفع حاجبه بنظرة فيها إصرار واضح وقال:
__هبقى قاعد براحتي برضه… عادي. اتصلي بيه.
هزّيت راسي بتردد…
وصوت داخلي بيشدّني ويقول:
__قولي له… قولي له اللي حصل في الجامعة… وقولي إن مازن وصّلِك.
بس… لساني اتقل.
وقفت الكلمة في حلقي.
وسكت.
لإنّي مش عارفة…
هل الوقت دا مناسب؟
ولا… نظراته اللي قبل شوية كانت كفاية تقلقني من ردّ فعله؟
تاني يوم جه، وروحت الجامعة كالعاده.
رجعت بعد المحاضرات وذهبت للشغل.
اليوم كان ماشي طبيعي جدًا، بعيد عن أي توتر أو قلق.
في نص اليوم، اتصلت بأدهم وقلت له إنه يجي يقعد معايا لحد ما يشوف شقة مناسبة.
بعد شوية إلحاح وافق، وقال إنه هيجي ياخدني من الشغل ونروح مع بعض.
قلبي كان بيدق بسرعة وأنا بفكر في اليوم الجاي، خليط من الحماس والتوتر.
حاسه بشوية فرحة لأنه هيبقى معايا، وفي نفس الوقت قلبي مشغول بالتفكير في كل اللي حصل قبل كده.
بعد شوية، وصل أدهم قدام الشغل.
لما شافني، ابتسم ابتسامة دافية، حسيت قلبي بيرتجف شوية.
قرب مني وأومألي بابتسامة:
__مش يلا؟
ابتسمت وأنا بقوله:
__حاضر، لحظة واحدة.
بصيت لسهيلة قبل ما أروح، وحضنتها بحرارة:
__باي يا سوسو.
هي حضنتني برقة وقالت:
__سلام يا روحي.
ركبت جمبه، وبصوت خفيف قال وهو بيربط حزام الأمان:
__مين دي؟
ابتسمت ورديت:
__دي سهيلة، صحبتي. اتعرفت عليها من الشغل.
ابتسم هو وقال وهو سايق:
__دي بت رخمه.
استغربت عقدت حواجبي وسألته:
__ليه بسّ؟
رد بصوت متحشرج:
__أول ما جيت أسأل عليكي قعدت تتراخم، وانت مين وعايز منها إيه؟ واتخانقنا.
ضحكت وقلت له:
__هي بس بتطمن عشان هي عارفة اللي حاصل معايه وقلقانه عليا بس ....
هز راسه وهو مش مقتنع
وصلنا تحت البيت…
ومع كل خطوة كانت رجلي بتتقيل.
أول لقاء بين أدهم ويوسف…
يا ترى هيكون لطيف؟
ولا نار تحت رماد؟
كنت عمالة أدعي يا رب تعدّي بسلام… يا رب.
نزلنا من العربية، وأنا حاسة بدقات قلبي طالعة لحد حلقي.
طلعنا الشقّة…
ولقينا يوسف واقف قدّام الباب، مبتسم ابتسامة شكلها هادي… بس وراها مليون علامة استفهام.
قال بترحاب:
__أهلا وسهلا… نورتنا.
أخويا؟
دخل من غير ما يرد!
عدّى جنبه كأنه هوا!
يا نهار أبيض… دا شكله مش يوم لطيف خالص.
أدهم وقف يبص حواليه، بتفاصيل دقيقة كأنه بيعاين الشقة…
والله حسيت للحظة إنه داخل في دور الحمى مش الضيف!
قال ببرود:
__مش بطّالة.
يا ساتر…
أنا اللي هتجنّن!
هو جاي ينتقد ولا يتعرف؟!
قعدنا على الكنبة، والجو اتقفل… توتر في السقف وفي الأرض وفي نفسي.
وفجأة… أدهم دخل في الموضوع فورًا، من غير تمهيد:
__إنت بتشتغل إيه بقى؟
يوسف رفع حاجبه، وأنا بسرعة حاولت أقول أي كلمة تكسر الجو…
لسه هفتّح بوقي…
قطع كلامي وهو يبصلي بنبرة أمر ناعمة بس قاطعة:
__ادخلي اعملّنا حاجة نشربها.
قلبي وقع.
يا لهوييي… دا داخل نيّة حرب!
ابتسمت ابتسامة كلها توتر، وقولت:
__حاضر…
وقمت…
وسبتهم لوحدهم.
خطوتي كانت تقيلة…
وقلبي؟
واقف في نص صدري ومقبوض…
حاسّة إن الجلسة اللي ورايا دي… مش هتعدّي على خير.
______________
أدهم
هو أنا أول ما دخلت الشقة… حسّيت إن فيه هدوووء غريب. زي ما يكون المكان ده ليه روح، ونور جزء منها. قعدت جنبه، وفضلت أراقبه من غير ما أبين إني براقبه.
بصراحة… كنت متحفّز.
مش مقتنع إن مفيش ولا غلطة في الواد ده.
مستحيل يكون كلّه ابتسامات وذوق… أكيد في حاجة مستخبية، وأنا اللي هطلعها.
قالي بصوت هادي كأنه بيحاول يوريني إنه “الكمال” نفسه:
– أنا بشتغل ضابط.
ضابط؟
ماشي…
كويس…
بس مش كفاية.
ميلت عليه وأنا ماسك نفسي:
– والشقة دي؟ تمليك ولا إيجار؟
رد عليّ بنفس الابتسامة المستفزّة اللي خلّت دمي يفوّر:
– لا تمليك… جبتها بتعبي.
أيوة… كمل مثالية بقى…
أنا قاعد مستني لحظة ألقط فيها غلطة… غلطة واحدة بس!
بس الراجل ده… ولا نفس، ولا لغبط، ولا حتى اتوتر.
وساعتها بقى…
سمعت الجملة اللي خلت قلبي ينزل تحت الأرض:
– أنت هتقعد في أوضة الضيوف… وأنا ونور في أوضة.
هو قالها كدا؟
كدااا؟
ببساطة دي؟
على أخوها؟
أنا؟
لأ…
لأااااا… مستحيل!
اتسحبت مني الكلمة قبل ما افكر حتى:
– لا أنا هنام معاك في الأوضة. شباب زي بعض… نلعب بليستيشن، نسهر… ولا إيه؟
ولا مش مرحّب؟
ولا… أقوم أمشي؟
كنت باصطاده.
يا يوافق… يا يبان على حقيقته.
فجأة لقيته بيرد بسرعة:
– لا والله… ده أنت منورنا… خلاص وماله.
ابتسامة انتصار طلعت غصب عني.
أهووو… أول خطوة تمت.
وقبل ما أكمل الاستمتاع باللحظة…
دخلت نور بالعصير…
وبمجرد ما نظرت لها، قلبي هدي.
بس عيني مازالت على يوسف…
الواد ده…
لسه مش داخل دماغي.
ولسه هعرف حقيقته.
حتى لو خد العمر كلّه.
لما جِه وقت النوم…
قلت لنور بثقة:
– نامي إنتي ف الأوضة التانية… عشان أنا ويوسف هنتسلى.
بصّت علينا نظرة اللي هي:
“هو في إيه؟”
بس مشيت.
وأول ما الباب اتقفل…
أنا قعدت على السرير وقلت لنفسي:
“اللعبة بدأت… يا يوسف.”
هنشوف بقى…
هيطلع حنين؟
ولا هطلع أنا اللي هكتشف المستخبي؟
وهو؟
واقف قدامي زي الطالب اللي جاله امتحان فجأه…
وبيحاول يعمل أي smile شكلها بريء:
– تشرب حاجة؟
أنا من جوايا:
آه… أشرب الحقيقة يا يوسف.”
استمتعوا عشان هنكد عليكم قريب🫠♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنا هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق