القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الثالث وعشرون 23بقلم منال كربم حصريه


رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الثالث وعشرون 23بقلم منال كربم حصريه





رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الثالث وعشرون 23بقلم منال كربم حصريه



حازم قفل على نورا  القبر و هي تصرخ و تخبط على الباب: حرام عليك افتح يا حازم ، بتعمل ليه كده، أنا عملت كل ده لاني بحبك، افتح يا حازم.


جاء عماد من وراء و قال: حازم افتح و كفاية كده دي ممكن تموت.


صاح بغضب: خليها تموت ، هي كانت عايزة تقتل أمل.


قال عماد: و تشيل ذنب القتل في واحدة زي دي.


قال عم نورا: أفتح يا حازم، أنا وافقت على طلبك علشان تريح قلبك، بس الجاي بتاعي علشان ده عا،ر و لازم اغسلوا بايدي.


سأل حازم: ناوي على ايه.


شاور لوراء و قال: جبت الود اللي غلطت معه علشان يكتب عليها بعد الولادة و ياخدها و يغور.


حازم: و كده أنت عملت ايه تكمل حياتها عادي.


أبتسم بسخرية و قال:لحد الولادة هو و هي هيشوفوا العذا،ب ألوان  ،و  خد عندك بقا  المحروس يشرب مخدر،،ات، و مش لقي ياكل و حرامي و بتاع نسوان و ياكل من عرق الستات  اللي يمشي معهم ، هو ده اللي يغسل عاري و يبرد قلبك.


قال عماد بحزن: مش صعبان عليا غير خالتي الله يرحمها ما,تت بالحسرة على بنتها.


قال حازم لنفسه: ياريت كانت صباح و أنتِ لا يا خالتي.


فتحوا ل نورا و مشي حازم و عماد


و نورا و اياد رجعوا بيت عمها، و رجعت المكان اللي كانت قاعدة في و هو اوضة تانية و بدأ عمها يعذبها هي و هو اسوء عذب من ضر،ب و إها،نة و ذ،ل و جوع و عطش.....


خرجت من المطبخ و معها صينية عليها أكل و قالت:

_ تعالي يا سلسبيل علشان ناكل اي حاجة.


بعد كل اللي شافته خافت و حست أنها اتسرعت في كتب الكتاب و أنها توافق على الجواز من عماد و دخل الشك في قلبها و أن كلام نورا صح..


قعدت أمل جنبها و قالت: محدش يحس بيكي قدي ، بس صدقني عماد راجل محترم اوعي تكوني صدقتي كلام نورا.


قالت بحزن: طنط  قالت كده.


: كدب ،صدقني كدب، عماد مش كده.


قامت من مكانها بسرعة و قالت: أنا لازم أرجع اسكندرية حالا.


قامت هي كمان و قالت: مقدرة خوفك بس اهدي و صدقي كلامي ، نورا دي مجنونة ،مش متخيلة هي عملت فيا ايه، اقعدي و أنا احكي لكي ، بس يلا نأكل لاني لازم أخد علاج و لو حازم رجع و أنا مخدتش العلاج يتعصب عليا و أنتِ السبب.


تنهدت بحزن ثم قالت: أنا اتسرعت يا أمل و حاسة بالغربة.


: حاسة بيكي، طيب تصدقي أني من بعد الجواز  دي أول مرة ازور بيت حماتي.


بصت باستغراب و قالت: بجد.


: أيوة بجد ، اقعدي نأكل و احكي ليكي حكايتي....


في شقة صباح 


صباح قاعدة زي ما هي من وقت  ما خرج حازم و عماد و معهم صابرين.


و افتكرت حازم لما قال لها:


أنتِ مرتاحة دلوقتي ، شايفة عملتي فينا ايه، خليتي واحدة مجنونة زي نورا تعمل كل حاجة علشان بس تكون لي، نسيتي بنتك و فكرتي ازاي تكسري أمل، و المفاجأة اللي اتكسرت سماح مش أمل، عندك استعداد تضيعي ابنك علشان ثبتي أن اختيارك كان صح و نورا هي الزوجة المثالية و اختياري أنا كان فاشل لما اخترت أمل، مفكرتش في عماد و  مراته اللي جاية تعزمك على الفرح، فكرتي في نفسك بس، على فكرة يا ماما أنتِ مش تحبي نورا ، لأنك ببساطة بتحبي نفسك بس، كل اللي احنا فيه بسببك أنتِ، أختك ماتت محسورة بسبب عمايل بنتها اللي أنتِ مشاركة فيها، و مفيش دمعة من عينك نزلت عليها، أنتِ ايه؟ اللي حصل لسماح مش فارق معكِ و  موت اختك عادي عندك.


و أتحرك علشان  يمشي، لكن رجع تاني و انحني علشان يكون في مستواها و قال:بعد كل حاجة عملتيها ،و أنا برضو  لا يمكن أكون أب،كنتي عايزة تعارضي القدر، أنا عقيم يا ماما، عقيم.


قال الكلمة بوجع حقيقي، فرق كبير أن الإنسان يختر شيء و أنها تكون مفروضة عليه.


حازم اختر يكمل مع أمل و تخلي عن حلم أن يكون أب و كان راضي و سعيد، لكن لما اكتشف أن مريض و مستحيل يكون أب حاس بوجع كبير...


خرج حازم و عماد و راحوا بيت صابرين اللي تم تجهيزها من الجيران بدون حضور بنتها و أختها و كأنها يتيمة...


كلمت نفسها و هي تقول بصوت عالي: أنا صح مش غلط ، رأي كان صح أنت اللي غلط يا حازم يوم ما تجوزت أمل.


: كفاية بقا يا ماما.


بصت وراءها و قال باستهزاء: ايه يا سماح اخيرا خرجتي من اوضتك.


سماح بقت عبارة عن باقية انسان ، هزيلة و ضعيفة وجهها شاحب و تحت عيونها اسود، قالت بصوت ضعيف:

يمكن وحشتني ، بقعد ساعات في الاوضة من غير ما تفكري تسالي عليا، ناسية زمان لما كنا ديما نفكر و نتكلم مع بعض.


: ده كان زمان ، لما كان عندك عقل و تفكري مش تروحي ترمي  نفسك رمية سودة.


=  أنا غلطت يا ماما بس محتاجة وجودك معي


: أقف معكِ بعد ايه .


= أنتِ عمرك ما تتغيري ، حازم عنده حق أنتِ عندك هوس اسمه  أمل، كل اللي يفرق معكِ تكسري قلبها و بس، و الحقيقة احنا اللي مكسورين مش هي، هي عايشة مبسوطة مع حازم اللي يعشق التراب اللي تمشي عليه، يعاملها بحب و حنينة،، و احنا بقينا عايشين لوحدنا حتي عماد فين و فين على ما يسأل علينا .


: مش محتاجة حد فيهم ، كل واحد ماشي وراء مراته و حتي عماد اللي سمع كلام مراته و قرر يعيش في اسكندريه علشانها.


= بجد مفيش فايدة فيكي.


دخلت سماح اوضتها تاني لأن مهما اتكلمت مع صباح مفيش فايدة ،مقتنعه أن كل المشاكل بسبب أمل و دلوقتي ظهرت سلسبيل كمان.....


حكت أمل حكايتها ل سلسبيل و هي كمان حكت لها حكايتها..


: و لسه عندي أمل أن اخويا يكون عايش و يرجع بالسلامة.


= أن شاء الله..


: أنتِ كمان حكايتك صعبة.


=يلا الحمد لله على كل حال.


وصل حازم و عماد.


: يلا بقا يا عماد اتحيل عليك تتطلع 


= مش عايز اطلع ، ارن على سلسبيل تنزل و نشوف اي اوتيل.


قال بعصبية: اليوم كان طويل و صعب عليا جدا و مش ناقص جنان اخلص يا ابني.


اتحرك حازم و عماد وراء.


قال عماد بحزن:   اللي صعبان عليا في كل ده خالتي.


= الله يرحمها و يغفر لها ، الفرق كبير بينها و بين أمك.


: هي ازاي تقدر تقول عليا كده.


= كل اللي فارق معها  أننا نقول انها صح و كل كلامها مظبوط، فطبيعي مش عايزة تقول إن نورا اختيار غلط .


: توصل معها لدرجة دي يا حازم.


= للاسف و اكتر من كده.


: و سماح.


=مالها.


: نتفرج عليها و هي بتموت  يوم بعض يوم ،  لازم نعمل حاجة هي غلطت ، بس ربنا يقبل التوبة لازم نقف جنبها.


= حاولت معها اكتر من مرة ،و طلبت منها تجي تقعد معي هنا تغير جو و رفضت.


: و أنا  طلبت منها أكتر من مرة تجي معي اسكندريه و ترفض .


وصلوا للشقة، رن حازم الجرس، قامت أمل تفتح، و قالت بهدوء: حمد لله على السلامه.


: الله يسلمك ، تعال يا عماد.


حازم: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.


سلسبيل: و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.


عماد: عاملة ايه.


سلسبيل: الحمدلله.


حازم: أمل حضري الاكل بسرعة ميت من الجوع.


: حاضر.


سلسبيل : اجي اساعدك


عماد.: لا عايز أتكلم معكِ.


حازم: ادخلوا البلكونة و اتكلموا و أنا اساعد أمل.


دخل عماد و سلسبيل البلكونة

و حازم و أمل المطبخ 


: أنا عايزة أرجع اسكندرية دلوقتي.


=أنا قولت لحازم كده لكن رافض.


: أنا مليش دعوة بحد أنا عايزة أرجع دلوقتي.


لاحظ طريق كلامها العصبية و كمان الحزن المخفي في نبرة صوتها و عيونها، سأل: مالك؟


: بجد بتسال مالي، لا ابدا روح اسال الست نورا.


= اوعي تقولي أنك صدقتي الكلام ده.


: مصدقتش كلامها لكن كلام طنط كذب برضو.


= ايوه كذب


: في أم تعمل كده في ابنها.


قال بحزن: ايوه أمي تعمل كده.


: أنا حاسة اني اتسرعت في الموضوع ، و عايزة اخد وقت.


 رد عليها بحزن و وجع: اصلا الفرح يتأجل علشان خالتي ، خدي وقتك.


قالت بصوت عالي: تمام.


= وطي صوتك و اهدي.


: ملكش دعوه بي.


و بصت الناحية التانية و هو وقف بصمت و يقول في نفسه: الله يسامحك يا أمي.


في المطبخ.


: أنا مش فاهمة حاجات كتير ، ليه تعمل تحاليل تشوف بتخلف أو لا ، و فعلا التحاليل حقيقة أو كدب.


سأل بعصبية: ايه التحاليل كدب، قصدك اني كاذب و مزور.


: اكيد مش قصدي كده أنا اقصد.


قاطع كلامها و قال: بس مش عايز اعرف قصدك أو اسمع حاجة منك، خلاص شايفة اني كاذب و مزور كمان 


زفرت بضيق و قالت: أكيد مش قصدي كده ، أنا عايزة افهم ، مش فاهمة حاجة خالص.


= ده الطبيعي بتاعك و من أمت بتفهمي اصلا.


طفت الغاز و بصت عليه و شاورت على نفسها و قالت: قصدك أني مش بفهم.


رد بطريقة مستفزة: ده العادي.


قالت بصوت عالي: و حيات أمك ، اخس عليك يا حازم.


= بطلي كلام كتير و خلصي لاني جعان.


: طيب مفيش أكل 


أبتسم من غير رد.


: أنت بارد على فكرة...


عند نورا اللي مربوطة من أيدها و وافقة على رجليها من ساعات  من غير اكل أو شرب، بتقول بصوت متعب: عطشانة حد يجيب مياة.


محدش رد عليها، و على الناحية التانية اياد اللي كان يتوعد ل نورا لأنها سبب كل اللي حصل له....


في شقة حازم


نامت سلسبيل في اوضة و عماد في اوضة 


في اوضة الاطفال 


: عارفة أنا ليه اخترت نتكلم هنا؟


= ليه؟


: علشان الاوضة دي بالنسبة لي سبب وجع قلبك و حزنك، مش كل حاجة  الإنسان يحلم بيه و عايزه تحصل.


قعدت على السرير بحزن و تعب و نزلت دموعها و قالت: لو قولتلك كان نفسي فعلا يكون ابنك علشان يبقي عوضك و عوضي تقول هبلة صح.


: ايوه ما أنتِ هبله أنا متاكد من كده ، اسمعني يا  أمل كويس.


قاعد جنبها وماسك ايديها بحب وحنان وقال: 

ربنا بيعمل كل حاجه  و ليها سبب،تعالي نفكر مع بعض،  تخيلي لو أنا كنت سبيبتك زمان لما عرفت أنك مش بتخلفي ، و أتجوزت واحدة تانية، كان نصيبي يكون زيك هي هتبعد عني لاني مش بخلف، ربنا ارد اتمسك بيكي علشان نكون عوض لبعض، و كمان نحس بوجع بعض، جوازي من نورا في ميزة حلوة ، تأكدت أنك عندي أهم من اي حاجة في الدنيا، و حمل نورا كان سبب علشان  اعرف أني مش بخلف و الميزة هنا علشان تخلصي من عقدة الذنب و  اني محروم بسببك من الأطفال، كده احنا الاتنين زي بعض ربنا ارد لنا عدم الانجاب، بس عوضنا بحاجات كتير ، الحمد لله مستوي معيشية كويسة، بينا حب و تفاهم كبير، ناس كتير عندهم عيال بس مش مبسوطين، حبنا اقوي من اي حاجة و عوض ربنا لينا حب كل طفل يشوفنا، حتي طارق اللي مفيش علاقة بينا بيكون مبسوطة لو طلبنا منه بسمة تقضي معنا اليوم، في ظل الظروف الصعبة و أن الناس فقدت الثقة في القريب قبل الغريب، لكن ده عوض ربنا لينا، لازم نقبل بالأمر الواقع و نقفل الموضوع ده خالص ، أنا لا يمكن أكون أب و أنتِ لا يمكن تكوني أم.


= طيب ايه السبب أنك تعمل تحاليل؟


: كنت ديما مش مرتاح و بحس جبل على قلبي، لحد ما يوم نازل من البيت ، لقيت واحدة قربت عليا و بتقول عايزني في موضوع مهم.


فلاش باك 


: أستاذ حازم.


توقف عن السير و سأل: نعم.


: عايزه اتكلم مع حضرتك لو سمحت موضوع مهم. 


عقد حاجبيه بتعجب و قال: اظن اني مش عارف حضرتك، يبقي ايه الموضوع المهم اللي ممكن يكون بينا.


: نورا.


= مالها.


: بتضحك عليك.


= مش فاهم قصدك ايه.


: اللي في بطن نورا مش إبنك.


و سكتت شوية و بصت في الأرض بخجل و كملت: مفيش حاجه حصلت بينكم لأنك بعد ما خدت المخدر نامت.


شاور لها بايده بمعني تسكت و قال بهدوء: براحة كده و فهمني.


كملت هي: أنا صاحبة نورا و عارفة كل حاجة عنها، محصلش بينك و بينها حاجة ، و بالتالي الطفل مش إبنك.


سأل بعصبية: اومال ابن مين؟


: اياد واحد جارهم كان بيحبها من زمان و تقدر تقول كنا شلة مع بعض، فأنا قولته أنها أتطلقت و هو رجع يتقرب منها تأني و حصل اللي حصل.


سأل بهدوء: أنتِ متأكدة من كلامك ده، اصل لا يمكن نورا تنزل للمستواه ده.


قالت بحزن: للاسف حصل و طلبت منها اكتر من مرة تبطل تفكير فيك و تجوز هي و اياد علشان الطفل لكن رفضت، نورا عملت حاجات كتير مش كويسة و اللي حصل ده طبيعي هي بقت ترتكب الذنب بسهولة من غير خوف أو تنايب ضمير علشان كده عندها مناعة ضد فعل الذنب، أنا عارفة أنها صاحبتي و يمكن أكون غلطانة اني بقول كده، بس بجد أنا ضمير يوجعني و أنا عارفة أنها تضحك عليك.


أبتسم إبتسامة بسيطة و قال: شكرا يا.


: لبني.


= شكرا يا لبني.


و مشيت لبني و هو كان مصدوم عقله مش مستوعب أنها تعمل كده لان في جرائم كتير هي عملتها و هو مش عارف عنها حاجة.


فقرر أنه يعمل تحاليل للتأكيد...


عودة.


: بجد مش مصدقة أنها تعمل كده لمجرد أنها بتحبك.


= نورا مش بتحبني نورا مهوسه بيا ده مش حب ده مرض، حتى أمي مش بتحبني ومش بتتمنى اني  أكون اب قد ما بتتمنى انها تكون مسيطره عليا في كل حاجه انا تعبان يا أمل  تعبان بجد،محتاجك تكوني معايا. 


نام على رجليها مسكت ايده وقالت :

وانا معك يا حبيبي عمري ما هسيبك. 


نزلت دموعه بحزن و قال: انا قلبي بيوجعني قوي على أمي، مش عارف ازاي تقدر تعمل كده وانها  هتفتري على عماد النهاردة، عارفه امي مش بتحبك ليه.


مسحت دموعه  و قالت : ليه يا حبيبي ؟


= من واحنا صغيرين و هي تختار لنا  كل حاجة من هدوم و اكل و مدارس حتى أصحابنا  هي اللي كانت بتختارهم ، مكانش حد فينا  عنده قرار أو  رأي ،  اول قرار اخده في حياتي هو أنتِ لما قابلتك في فرح و قررت أني اخطبك ، لما سالت عليكِ  وافقت، لكن حسب بالقلق منك وقت  تجهيزات  الشقه لما هي تختار حاجه وأنت تختاري حاجه تانية ، وأنا أوفق على رايك، هنا  حست اني أخرج عن  سيطرتها، لما عرفت موضوع تعبك توقعت أنها فرصه أني اسيبك وترجع تاني تسيطر عليا ، لكن أنا رفضت و تمسكت بيكي، كل مره اتمسك بيكي تكرهك اكثر واكثر لكن هي لا يفرق معها اكون اب ولا يفرق معها اي حاجه، بدليل النهارده قبلت تورط عماد بس علشان تثبت لي ان اختياري غلط و هي كانت صح،هي شايفة نفسها صح بعد ما ضيعت سماح و ضيعتنا كلنا..


كان يتكلم و هو يبكي زي الطفل الصغير و هي تمسح دموعه و تمشي أيدها على شعرها بحنان..


نزلت دموعها حزن عليا ،و كانت مش عارفة تقول ايه ،  قالت بحزن : معلش يا حبيبي ربنا يهديها.


وضعت قبلة على رأسه و قالت بحب: أنا بحبك اوي يا حازم و بشكر ربنا انك موجود في حياتي، و طول الوقت كنت داعم لي في مراحل حياتي  ، صحيح أنت اكتشفت النهاردة أنك مش بتخلف لكن زمان من غير ما تعرف وفقت جنبي و قبلت بي، ربنا يديمك في حياتي، بحبك اوي اوي.


 باس أيدها و قال: أنا بحبك اكتر.


في وقت ما أمل مبسوطة مع حازم..


كانت سماح تبكي على نفسها اللي ضاعت


و صباح قاعدة تبص حواليها على بيتها و اولادها اللي ضاعوا


ونورا تشرب كاس المر جزاء أعماله 


كل واحد يحصد اللي زراعه...


مر الوقت و لدت نورا، الطفل اللي كانت شايفة أنه تميمة الحظ لها، علشان يكون الطفل مشوه.


و كتب الكتاب على اياد و مشيت معه بعد ما عمها قال إنه ملوش علاقة بيها.


و عاشت نورا معه في اوضة في السطح في عمارة في منطقة شعبية.


و تحولت حياتها من البنت اللي أمها كانت تسعي علشان تعيش حياة كريمة ،ل بنت  خرجت مع أبنها الطفل الرضيع للتسول طول اليوم و تصرف هي على زوجها المد،من اللي ياخد منها كل الفلوس و يشرب بيها مخدر،ات ، و ياريت بس كده ،ضرب إهانة اغتصاب كل انواع الذل تعيشه معه، و هو شايف انها لع،نة و هي ابنها على حياته


اياد اللي كان يتمني نظرة منها مبقاش يطيق يبص في وشها.


في إشارات المرور 


تخبط على زجاج السيارة ،شايلة أبنها على دراعها و مد أيدها و تقول: ساعدني باي حاجة يا بيه علشان خاطر العيل الصغير.


فتح الشباك علشان يتفاجا أنها نورا ، بس بشكل تاني مبهدلة و بيان عليها علامات الضرب و الارهاق، قال بصدمة : نورا.


نزلت دموعها اول ما شافته و قلبها وجعها اكتر لما لقت أمل قاعدة جنبه، بصت في الأرض من غير رد.


قال هو: ايه اللي عمل فيكي كده.


كانت ماشية من غير رد ،  لكن قال بصوت عالي: استني يا نورا، مد أيده في جيبه و خد مبلغ كبير من غير ما يعرف عددهم و قال: خدي يا نورا.


خدت الفلوس و مشيت.


و فتحت الإشارة و مشي حازم.


هي لم تندم بعد أو تفوق و تطلب التوبة من رب العالمين  ، لا  لسه شايفة أمل سبب كل اللي هي فيه و أن مكانها المفروض يكون جنب حازم و هي سرقت المكان منها.


في البيت.


مدت ايديها بكوبية شاي و قالت: اسمع كلامي علشان نعدي الفقر.


اخد رشفة من الشاي و قال: بس الحكاية فيها سجن  .


: سجن  ايه ، احنا نرتب للعملية صح، من غير من نسيب دليل ورانا، نخليهم  برة البيت   و ناخد كل الفلوس و الدهب، بقولك العربية اللي ركبها تعدي النص مليون ، ما بالك الدهب و الفلوس.


حط ايده على رقبته و. قال: أنا خايف.


حطت أيدها على كتفه و قالت: بكرة الجمعة يقضوا طول اليوم عند سمر أخت أمل  و يراجعوا متأخرين  ، و العمارة هادئة و كل واحد في حاله أسمع كلامي و نفذ اللي اقولك عليها و احنا نعدي من غير دليل ورانا...


اقتنع اياد بكلامها علشان طمعان في الفلوس و هي نفسها تنتقم من حازم و أمل و نفس الوقت طمعانة في الفلوس.


الساعة ١٢  بليل.


لبس قناع على وشه علشان محدش يتعرف عليه من الكاميرات، وصل قدم الشقة، فتح بمفتاح يفتح اي باب، و دخل بهدوء و حذر، كانت الشقة هادئة جدا، بقا يفتح أبواب الاوض براحة لحد   اوضة النوم ، بسرعة فتح الدولاب و  اخد الفلوس و الدهب و اي حاجة غالية و خفية، و أبتسم بسعادة أن العملية كانت سهلة و سريعة، خرج من الاوضة ، و تتفاجأ أنها خارجة من البلكونة و قبل ما تصوت جري عليها حط أيده على فمها و خرج سك،ينة و طعنها في بطنها اكتر من طعنة.


وقعت على الأرض و هرب بسرعة..


و للحديث بقية 


رايكم يا حلوين ♥️ ♥️


شكرا على تعليقاتكم الجميلة امبارح اللي فعلا هونت عليا و غيرت مزاجي ، شكرا على وجودكم في حياتي 🌹🌹🌹

🫸تعالي يا جميلة ❤️ فين الايك و التعليق الجميل و بلاش تنسي متابعة للصفحة علشان عيلتنا تكبر 🥰🥰🥰


#أمل

#مابين_الحياة_والموت

#الفصل_الثالث_وعشرون

#روايات_بقلم_منال_كريم

❤️❤️❤️❤️❤️❤️

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

استغفر الله العظيم و اتوب اليه لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

 لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 

حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 

اللهم احفظ مصر وشعبها وارضها من كل سوء 

اللهم انصر فلس،طين والسودان وكل البلاد العربيه والاسلاميه 

♥️♥️♥️♥️♥️

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close