رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الأول والثاني والثالث بقلم منال كربم حصريه
رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الأول والثاني والثالث بقلم منال كربم حصريه
: جوزك اتجوز عليكِ.
= ايه الكلام الفارغ ده.
:زي ما بقولك يا حلوة أخوي فرحه النهاردة على بنت خالتي.
صرخت بصوت عالي و هي بتقول:
_بطلي كدب يا سماح، أنا مش عارفة ليه من يوم ما أتجوزت اخوكي و أنتِ كرهني اوي كده.
ضحكت بشماتة و قالت:
_كذب و حياتك عندي أن فرح حازم على نوار بنت خالتي النهاردة، و قولت أقولك علشان تفرحي معانا.
و كملت بحقد و كراهية و قالت :
_ و أيوة بكرهك اوي كمان، كان وشك نحس على اخوي.
نزلت دموعها و هي تسأل:
_مش مصدقة كلامك، حازم عمره ما يعمل كده و بعدين يعمل كده ليه أنا مش ناقصة حاجة.
ردت بسخرية:
_أنتِ متأكدة أنك مش ناقصة حاجة.
و كملت بغضب شديد:
_بصي لنفسك يا أمولة ،أنتِ مش ست أصلا ، و ناقصة ،ناقصة كتير اوي.
بعد الجملة دي وقع التلفيون من أيدها، و نزلت دموعها و هي ترتعش.
قعدت على الكرسي و قالت:
_عندها حق أنا مش زي اي ست، و أنا ناقصة كتير عن كل الستات.
مسحت دموعها و قامت تلبس علشان تروح الفرح، لبست فستان بسيطة شيك مع حجابها الطويل و اتجهت لمكان الفرح ، بعد ما رنت على سامح تسألها على العنوان.
//////////////////
في الفرح
سماح: أمل جاية، الخطة نجحت.
الام:برافو عليكِ يا سماح، تجي و تشوفه كده، و تطلب الطلاق و نخلص منها.
سماح : تفتكري حازم بعمل ايه لو عرف أننا قولنا ل أمل.
: و هو يعرف من مين كبري دماغك و افرحي.
كان قاعد حازم في المكان المخصص للعروسين و هو دماغه مشغولة و بيفكر في أمل و يسأل نفسه، هل خد القرار الصح أو لا؟
مسكت أيده و هي بتقول بابتسامة و دلع :
_مبروك يا حزومي.
رد عليها بغضب:
_بلاش دلع ماسخ يا نوار، أسمي حازم.
قالت بدلع اكتر:
_ أخس عليك في حد يزعق لعروستها كده يوم فرحها.
زفر بضيق و مردش عليها.
أما هي قالت لنفسها:
_ أنا عارفة أنك بتحب أمل و اتجوزتني علشان ضغط خالتي عليك، بس أنا بحبك اوي و على استعداد أعمل كل حاجه علشانك.
كانت أم نوار تبص عليهم و شايفة معاملة حازم لبنتها.
مشيت عند اختها و قالت بعصبية:
_ ينفع كده يا صباح، هو المحروس إبنك بيكلم بنتي كده ليه.
ردت صباح بهدوء:
_ في ايه بس يا صابرين ماله ابني.
بصيت على حازم و بعدين لصباح و قالت بصوت عالي:
_ إبنك يكلم بنتي بطريقة مش حلوة.
سألت باستغراب:
_ و أنتِ سمعتي طريقة أبني في الكلام ازاي من الدوشة دي.
خبطة كف بكف و قالت:
ـ بصي على وش المحروس و أنتِ تعرفي، إبنك شكله مغصوب على الجواز، و أنا و أنتِ عارفين أن هو اللي خبط على بابنا و طلب أيد نوار ،و أنا وافقت علشان خاطر أنتِ أختي و قبلت أنه متجوزة لكن يعامل بنتي كده من أول ليلة كده مش حلو.
طبطت على كتفها و قالت بهدوء:
_ اهدي يا صابرين مفيش داعي لكلامك ده، و متخافيش على نوار و هي مع حازم.
قالت كلامها و راحت عند حازم ، سلمت على نوار بحب و ابتسامة و خدت حازم بعيد شوية و قالت بغضب مكبوت:
_ فك وشك شوية ،أنت ناسي أنك عريس ده منظر عريس، قاعد زي اللي في العزاء، أضحك مع مراتك و خدها و ارقصوا بدل ما أنت منكد عليها ،البت أول مرة تتجوز مش زيك.
شد أيده منها و قال بعصبية:
_ أنا ظلمت نفسي و أمل و نوار لما سمعت كلامك ،مش عارف عقلي كان فين لما عملت كده.
أبتسمت بسخرية و قالت:
_ و تعيش طول عمرك مع واحدة زي أمل.
بص لها بغضب من غير رد، و كملت هي بأمر:
_ اللي حصل حصل دلوقتي نوار مراتك زي أمل، يلا يا حبيبي خد مراتك و ارقصوا شوية.
ندهت على سماح و طلبت منها تقول لمشغل الاغاني يشغل اغنية رومانسية و بالصدفة كانت نفس الاغنية اللي رقص حازم مع أمل عليها في فرحهم.....
خدت حازم و رحت عند نوار و قالت بحماس:
_ يلا يا حبيبت خالتك قومي ارقصي مع حازم.
ابتسمت بخجل و مدت ايدها لحازم و بدوا يرقصوا سلو.
لكن هو مش شايفة غير أمل قدمه......
قالت سماح و هي تبص على حازم و نوار:
_شكل ابنك مش هيعرف ينسي أمل.
ابتسمت بخبث و قالت:
_ مش مهم ينسي ،المهم هي تبعد عنها.
: يمكن تقبل بالوضع.
= مين أمل لا يمكن تقبل بكده.
كانت أمل وصلت قدم القاعة، و اتجمدت مكانها مش عارفه تدخل أو تمشي ،فضلت شوية لحد ما خدت قرار تدخل تبص عليه و هو مع واحدة تانية.
اخدت نفس عميق و مشيت أول خطوة، و كل خطوة كانت بمثابة طعنة في قلبها، وافقت مكانها لما ظهر الصوت و كان صوت الأغنية اللي رقصوا عليها.
نزلت دموعها و قالت بحزن:
_ نفس الاغنية يا حازم.
كملت طريقها لحد ما وصلت للقاعة.
كانت تبص حواليها ،تدور عليه ،لحد ما ظهر قدمها و هو يرقص و في حضنه واحدة تانية.
مشيت بخطوات بطيئة و متعبة جداً ،و هي بتجمع في الكلام، كانت تايهة مش عارفة تبدأ منين، لحد ما قطعت طريقها و هي بتقول بشماتة:
_ اهلا يا مرات أبني، هي دي بنت الاصول اللي تفرح لفرح جوزها، بنت اصول من يومك يا أمولة.
حطت أيدها على قلبها و قالت بابتسامة باردة:
_ دلوقتي قلبي ارتاح لما شوفت أبني و مع مراته الاولى و التانية، كده اطمأنت على أبني.
كانت تبص ليها من غير اي ردة فعل ، مش مستغربة الشماتة اللي في عينها هي عارفة من أول يوم إنها مش عايزة الجوازة دي، و حازم اللي غصب عليها تقبل بيها، لكن هي مقبلتش بيها حتي بعد سنين.
كملت صباح و هي قاصدة توجع قلبها:
_ أنا عارفة انك زعلانة، بس لو فكرتي صح تعرفي ده في مصلحتك قبل مصلحة حازم، و اللي مش عارفه تعملي نوار تعملوا.
: هو أنتِ ليه بتكرهني كده؟
كان سؤال أمل و هي تبص في عينها، بصت صباح في عينها و قالت ببرود :
_اخس عليكِ أنا مش بحب غيرك يا قلبي.
ضعفت و نزلت دموعها و سألت:
ـ لو بنتك كانت مكاني.
قاطعة كلامها و هي تصرخ:
_بعد الشر علي بنتي، أن شاء الله اللي يكره، ايه يا أمل تتمني الشر لغيرك.
: اللي حصلي مش شر ده خير و أنا راضية، و أنتِ متأكدة عمري ما اتمني الشر لاي حد حتي هو لو كان الشر نفسه.
= قصدك مين بكلامك.
: قصدي اقولك مبروك.
و مشيت من قدمها.
كانت نوار تموت من الفرحة مش مصدقة أن أخيرا حب السنين من أيام ما كانت في الثانوية العامة و هي بتحبه و لحد ما خلصت الجامعة فضلت تحبه و رفضت كل العرسان لأن قلبها ملكِ حازم..
كانت صدمتها لما حازم خطب و اتجوز غيرها، لكن ربنا جبر بخاطرها و بقا جوزها حتي لو في واحدة تانية.....
أما هو كان مغمض عينه و بيفكر في أمل مش شايف غيرها قدمه.
كانت وصلت لعندهم و شايفهم و هما مش حساسين بللي حواليهم و كأنهم في دنيا تانية....
بصت عليه لقت ابتسامة جميلة و هادية، هي عارفة الابتسامة دي لما يفكر فيها ، ديما كان يسرح بخياله مع ذكرياتها حتي و هي جنبه.
قالت بدموع ممزوجة بابتسامة مكسورة:
_ بتحبني يا حازم صح.
في الاول افتكر أن صوتها خيال ، لكن فتح عينه لما حس بلمسة أيدها المميزة و هي تقول بنبرة حنونة:
_ أنا هنا، أفتح عينيك يا حبيبي.
فتح عيونه و بعد عن نوار بصدمة و بص لها و بعدين بص للأرض بخجل.
بصت نوار على أمل و اتحركت من قدمهم من غير كلام أو ردة فعل.
وافقت الموسيقى و الكل متابع اللي يحصل.
وقفت قدمها و سألت:
_ ليه يا حازم ، ليه يا حبيبي كنت قولي ،ليه تعمل في كده.
كان ببص في الأرض مش قادر يبص في عينها.
أما هي كأنها مسكت نفسها لحد ما تكون قدمه و بعدين تنهار ، حست أن في دوشة كتير حواليها ، رغم الصمت الطاغي على المكان.
حست أن الدنيا ضلمة ،و مفيش نور.
مسكت أيده و قالت:
_ حازم.
و كانت أخر جملة قبل أن تغيب عن الوعي.
صرخ باسمها و هو ياخدها في حضنها :
_ أمل ،أمل، حقك عليا ،أنا آسف
حملها و خرج بيها برة القاعة
صرخت صباح:
_ رايحة فين و سايب عروستك.
مردش على حد و هو شيل قلب مكسور و سايب وراءه قلب محطم...
لما غاب عن عينها مع حبيته و مراته ، بصت على الناس اللي يتكلموا عليها و أن عريسها ماشي من غيرها يوم فرحها.
هي كمان فقدت السيطرة على نفسها وقعت من طولها.
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️♥️
#الفصل_الأول
:بنتي الحقوني يا ناس، بنتي بتروح مني..
قالت صابرين كده و هي بتحاول تفوق نوار اللي وقعة في الأرض مغمي عليها.
جريت سماح و صباح عليها، حاولوا معها تفوق لكن مفيش فايدة.
جه عمها شالها و مشيوا على أقرب مستشفى.
في بيت صباح
كان قاعد عماد ( اخو حازم الصغير)في اوضته حزين و الدنيا ضلمة و هو يكلم نفسه بحزن:
_ أنا مش متخيل البنت اللي طول عمري أحلم بيها تكون مرات أخوي ،و من حسن حظي أن محدش يعرف حقيقة مشاعري ل نوار ، ليه كده يا أمي ،فاكرة بكدة يكون حازم مبسوط، أنتِ ظلمتي حازم و أمل و نوار ،حتي أنا ظلمتني من غير ما تعرفي.
و غمض عينه بحزن و هو مش عارف ازاي يتحمل كل ده، خصوصا أن نوار تكون في الشقة اللي فوقهم، البنت اللي طول عمره يحلم تكون مراته بقت مرات أخوه، يلؤم نفسه أنه فضل مخبي مشاعره و يرجع يقول الحمد لله أن محدش عارف أني بحب اللي بقت مرات أخوي ...
و سرح مع ذكريات الطفولة اللي جمعت بينه و بين نوار...
اختراع عماد حجة علشان ميروحش الفرح، أنه مش موافق على ظلم أمل علشان كده لا يمكن يشارك في المهزلة دي.
هو فعلا شايف أنها مهزلة و ظلم لثلاث أشخاص
حازم و أمل و نوار، لأن حازم يعشق أمل مش حب عادي.
في المستشفى
كان وصل حازم و دخلت أمل غرفة الكشف.
بعد شوية خرج الدكتور ،جري عليها و سأل بلهفة:
_ طمني بالله عليك.
أبتسم بهدوء و قال:
_ اهدي كده هي كويسة.
: اومال ايه اللي حصل ده
= توتر عصبي، اطمن شوية و تفوق.
و مشي الدكتور و دخل حازم عندها.
مجرد ما قفل الباب ،كان وصل عم نوار و هو شيلها و وراءه صابرين و صباح و سماح..
دخلت اوضة الكشف.
قعدت صابرين على الأرض قدم الاوضة و قالت بدموع:
_ يارب أستر، يارب أستر.
اتكلمت صباح بخوف:
_ يارب اشفي نوار بنت صابرين بحق حبيبك محمد صل الله عليه وسلم.
قال الجميع :
_ عليه افضل الصلاة والسلام.
همست سماح لصباح:
_ بقولك يا ماما ارن على عماد يجي يقف معنا ،لازم يكون حد معنا بدل حازم الي جري وراء السنيورة.
هزت راسها بنعم ورحت قعدت جنب صابرين و قالت بحزن حقيقي:
_ حقك عليا يا قلب أختك، منها لله أمل بوظت الليلة.
بصت لها من غير رد، و هي مكنتش قادرة تلوم صباح أو حازم لأنها رفضت الجوزة دي لكن نوار وافقت و كانت طايرة من الفرح لأن حلمها اتحقق و تكون مرات حازم حتي لو زوجة تانية.
بعدت سماح عنهم و رنت على عماد اللي بعد كام مرة رد بزهق:
_ في ايه يا سماح.
= مصيبة يا عماد.
قام من مكانه بخوف و سأل :
_ اللي حصل.
= أمل جت الفرح و أغمي عليها و حازم خدها و ساب نوار و الفرح و مشي.
: و هي نوار عاملة ايه؟
سأل بخوف عاشق ،ردت هي:
_أغمي عليها و دلوقتي في المستشفى ،قولت اكلم تكون معنا.
سأل و هو يخرج من الشقة :
_ عنوان المستشفى ايه.
عند أمل
كانت لسه مغمي عليها و متعلق لها محاليل و هو قاعد على الأرض و ماسك أيدها و يبص عليها بحزن و ندم، و تنهد ثم قال:
_ حقك عليا يا أمل، حقك عليا ، أنا عارف اني غلطان و مش سهل تسامحني ، غصب عني أمي ضغطت عليا ، سامحني يا أمل.
باس ايدها و هو يبكي زي الطفل الصغير......
حالة نوار كانت نفس حالة أمل بسب التوتر و الضغط العصبي.
كانت مغمي عليها و معلقة محاليل ،الفرق أن نوار رغم أنها غايبة عن الوعي تبكي بصوت عالي.
في مكان تاني.
في شقة سمر أخت أمل الوحيدة
كانت قاعدة و بيان عليها التوتر، جه جوزها من المطبخ و معه كوبيتن شاي و سأل:
_ مالك يا سمورة.
تنهدت بحزن ثم قالت:
_ بحاول ارن على أمل مش بترد.
قاعد جنبه و مد أيده لها بكوبية شاي و قال:
_عادي يا سمر يمكن نائمة.
أخذت كوبية الشاي حطتها على التربيزة و قالت:
_ نائمة ايه دلوقتي لسه بدري يا محمد.
بص في ساعته و قال:
_ الساعة ١٢ بعد نص الليل.
: مش متأخر اوي و بعدين أمل بتسهر.
= و مش بدري يمكن نامت بدري النهاردة، اقولك اكلم حازم
: كلمته مش بيرد.
= يبقي خالص يا حبيبتي يمكن نايمين ،خرجوا مع بعض بلاش تقلقي على الفاضي.
حطت أيدها على قلبها و قالت:
_ قلبي مش مطمن.
حاوط كتفها بحنان و قال:
_ أن شاء الله خير، أنتِ بس بتخافي على أمل زيادة.
نزلت دموعها و قالت:
_ أنت عارف ظروفها.
مسح دموعها و قال:
_ أيوة عارف ،ممكن بلاش عياط صدقني خير
: يارب.
في المستشفى
كان وصل عماد اللي هيموت من الخوف على نوار، كان بيجري اول ما شافهم جري عليهم و سأل:
_ فين نوار؟ هي عاملة ايه ؟
ردت صباح بهدوء: الحمد لله الدكتور قال إنها بخير.
أخذ نفس براحة، و قعد جنب خالته و باس راسها و قال:
_ هتكون بخير أن شاء الله.
بصت صابرين عليه بحزن و هي شايفة حبه و خوفه على نوار، صحيح عمره ما اتكلم مع حد، بس هي فهمت و حست بتصرفاته معها و كانت تتمني يكون هو جواز بنتها مش حازم، و قالت في نفسها:
_ سبيتي اللي بيحبك و رحتي لوحد بيحبك غيرك...
صباح واقفة مع سماح في مكان بعيد عنهم و يتكلموا بصوت واطي:
_ احنا مكنش عايزين كده يا ماما
= أنا كنت فاكرة تجي تطلب الطلاق و تغور في داهية، بس دي خبيثة مثلت أنها تعبانة علشان يجري وراءها زي الاهبل.
: والحل دلوقتي ، نوار لما تفوق نقولها ايه
= بحاول اتصل عليه مش بيرد.
: ياريتني ما سمعت كلامك وبلغت أمل كان زمان الفرح تم على خير.
= كنت فاكرة كده نخلص منها، بس مش وقته نطمن على الغلبانة اللي جوة دي.
: ربنا يستر عليها، و الناس تبطل كلام عليها و علينا.
= سيبك من الناس ملهمش لأزمة المهم خالتك ربنا يهديها لتقول أطلق بنتي منه.
: يارب تعدي على خير..
بعد شوية فاقت نوار و دخلت صابرين و صباح و سماح عندها.
كانت صباح و سماح واقفين قدمها.
و هي في حضن أمها و تبكي و تقول بصرخة:
_ ماما، ماما حازم فين، حازم سبيني في يوم زي ده ليه، أنا معنديش مانع أنه يروح معها، بس كان وصلني بيتنا ،ازاي جاله قلب يعمل فيا كده قدم الناس.
بصت على خالتها اللي تبكي هي و سماح عليها، و قالت:
_ هو فين يا خالتي هو ممكن يطلقني علشان هي عرفت، و هو قالي شرط أنها متعرفش حاجه ، أنا مش عارفة عرفت منين، أنا خائفة يبعد عني و يطلقني، أنا بحبه اوي يا سماح ، كلمي حازم علشان يراجع.
صباح قعدت جنبها من الناحية التانية و قالت:
_ اهدي يا نوار هيراجع ،هيراجع أنتِ مراته زيك زيها.
مسحت صابرين دموعها و قالت بحزن:
_ كفاية يا قلب أمك، كفاية محدش يستاهل دموعك..
كان عماد يسمع كلامها و دموعها و صرخاتها اللي تقطع قلبه من جوة و مش عارف يعمل حاجة ، يتمني لو يغصب على حازم يحبها لأنها تساهل تتحب و تكون ملكة بدون شريكة معها.....
عند حازم اللي لم يخطر على باله يطمن على نوار، أو يرد على التلفيون، و لأنه مخرجش من الاوضة مش عارف انهم في نفس المستشفى.
بدأت أمل تفوق ، فتحت عينها ببطئ ،و بصت حواليها تحاول تفتكر هي فين ، وقعت عينه على اللي حازم ماسك أيدها بتملك و حطط رأسه على السرير و مغمض عينيه.
مدت ايدها التانية على شعره و همست : حازم.
رفع عيونه و هو يبكي ،و نزل عينه للأرض و قال:
_ مش قادر ابص في عينك، أنا ندل و خائن ، مش لقي كلام أقوله غير، سامحني ،حقك عليا، و أنا على استعداد أعمل كل اللي تؤمري بي.
: طلقها، أو طلقني...
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️♥️
#الفصل_الثاني
:طلقها أو طلقني.
رد بدون تفكير:
_ اطلقها هي طبعا ،أنا بحبك يا أمل بحبك أكتر من نفسي.
: ليه عملت كده طالما بتحبني.
مسك أيدها و قال بندم:
_أمي ضغطت عليا،خلني أقولك اللي حصل.
ردت بحزن:
_مش عايزة أعرف حاجة ،كفاية بقا أنت كسرتني فاهم يعني كسرت قلبي.
ليه عملت كده، طيب كنت قولي، ليه يا حازم ، حرام عليك أنا مليش غيرك، أنت حياتي ، أنت متاكد اني مقدرش أعيش من غيرك، توجع قلبي علشان عارف أنه متعلق بيك.
كان لسه ماسك ايدها بحنان و قال بحزن:
_ بعد الشر على قلبك من الوجع ،قلبك غالي عليا و أنتِ عارفة كده، خلني افهمك علشان خاطر كل لحظة حلوة بينا.
شدت أيدها بغضب و قالت:
_ مش فاكرة اي لحظة غير لحظة مكنت في حضن واحدة تانية و بترقص على نفس اغنية فرحنا، حتي دي سرقتها مني.
: أمل اسمعني
= لو سمحت أنا بجد تعبانة و عايزة أقعد لوحدي.
كان لسه قاعد على الأرض و قال:
_ مش أتكلم أسكت خالص بس خليني جنبك علشان خاطري خليني جنبك.
بصت بعيد عنه من غير رد.
غمضت عينها و هي تفتكر قبل الفرح بشوية، كانت كل حاجة تمام، لكن دي الدنيا يوم حلو و يوم مر......
:أنتِ لازم تروحي تكشفي.
= يا ماما أنا كويسة.
:يارب ديما، بس لازم نطمن.
= أنا زي القردة قدمك اهو.
:بلاش توجعي قلبي يا أمل و اسمعي الكلام.
كانت فاطمة و أمل قاعدين على الأرض و حولهم حاجات كتير من جهاز أمل.
فتحت أمل كرتونة و تحط فيها الحاجات و قالت:
_ ماما أنا شايفة أن الجهاز ده كتير اوي عليا.
بصت لها بغضب و قالت:
بلاش تغيري الموضوع.
ابتسمت و قالت:
_أنا بخير يا ماما.
خرجت سمر من المطبخ و هي تحمل صينية الشاي، و قالت:
_ماما بتكلم صح يا أمل.
زفرت بضيق و قالت:
_يا جماعة التعب ده طبيعي ،الفترة دي مشغولة طول الوقت بسب ترتيبات الفرح و توتر و قلق ،يعني الطبيعي اتعب.
قعدت سمر جنبهم و قالت:
_نطمن يا امولة.
قبل ما تتكلم قالت فاطمة:
_علشان خاطري روحي اكشفي علشان نطمن ،بقالك فترة تعبانة و يغمي عليكِ على طول.
= حاضر يا ماما ،بس لما اخلص ترتيبات الشقة.
سمر: أن شاء الله.
= يلا يا بطة خلينا نخلص.
أخذت كوبية الشاي و قالت:
_أنا مصدعة يا اختي ،أشرب الشاي الاول.
= الشاي أهم مني.
: اه.
فتحت عينها بصدمة و قالت:
_كده يا ماما، تصدقي زعلانة منكِ.
مردتش عليها.
قالت سمر:
_كده مش ناقص حاجة صح.
= لا ناقص أهم حاجة.
سمر: ايه هي.
= فرش سرير الاطفال.
ردت فاطمة باعتراض:
_ يا بنتي خلي الفرش لما يبقي في أطفال.
قالت بابتسامة:
_ أن شاء الله يكون في يا ماما، أنا بحب الاطفال اوي، و عايزة اجيب ولدين و بنتين كده قسمة الحق.
طبطت على كتفها و قالت:
_ ربنا يوفقك و يكرمك في حياتك يارب، و يفرح قلبك بالزوج الصالح و من بعده الذرية الصالحة.
رفعت أيدها و هي و سمر و قالوا:
_أمين يارب العالمين.
و كملت هي: أن شاء الله ناوية أفرح العائلتين،اخلف اول بنت تكون اسمها صباح على اسم حماتي حبيبتي و بعدين لو بنت على أسمك يا بطة و لد محمود على اسم الغالي الله يرحمه بابا.
و بدأت تعد على أصابعها و تقول:
ـ و سمر و سماح و عماد و محمد على اسم المرحوم حماي وفاضل حد تاني.
ضحكت سمر و ردت:
_ لا كفاية كده سمعتي عن حاجة اسمها تنظيم الأسرة.
هزت راسها بالرفض و قالت :
ـ لا.
حضنتها فاطمة و كان حاسة بمشاعر متلخبطة ،خايفة بس بتقول ده طبيعي اي ام كده.
مضايقة من أمل أنها تتكلم في موضوع الاولاد قبل الأوان.
قالت بهدوء:
ـ كفاية كلام يا امولة يلا نكمل اللي ورانا.
قضوا الليلة في توضيب حاجات أمل.
في الصباح
رحت أمل مع سمر و فاطمة شقتها اللي في بيت عيلة حازم ،كانت شقتها في الدور اللي فوق
كانوا كلهم في استقبالهم في شقة صباح .
صباح بابتسامة:
_يا مرحبا منورين.
ردت فاطمة بابتسامة:
_بنورك يا ام مصطفى.
عماد:
_ منورة يا مرات اخوي.
ردت باعتراض:
_ لسه مش مرات أخوك.
بص حازم بغضب من غير رد.
قالت سماح بمزح:
شكل في خناقة جديدة يا امولة.
كمل عماد:
ـ نجيب الفشار و نتفرج بقا.
حازم : بس يا حلو منك ليها.
و بص لي أمل بنفس النظرة
كانت فاطمة مشغولة مع صباح في الكلام عن الفرح.
و سماح قعدت جنب سمر تاخد رأيها في الفستان اللي تلبسها في الفرح
و عماد قام دخل اوضته يفكر في اللي سرقت عقله و قلبه ( نوار)و قرر بعد فرح مصطفى يكلم حازم و أمه..
حازم وامل كانوا قاعدين قصاد بعض و في بينهم مسافة.
بعت أمل رسالة على الواتس : مالك.
بص لرسالة من غير رد.
بعت مرة كمان: و حياتك أمك رد عليا من وقت ما جيت قالب وشك تحب امشي.
بعت رسالة: أحسن برضو
بعت ايموشن كده: 🙄😮
و بعدين: حازم مالك بجد علشان بقفل بسرعة.
بعت لها: رنت عليكِ كام مرة امبارح.
ردت و ظهر على ملامحها العصبية: كتير و أنا قولتلك اني مشغولة و بلاش تتصل بي صح.
: كنت عايز اطمن عليكِ.
=أنا كويسة.
: لما مردتيش عليا كنت اتجنن فكرت أنك تعبتي تأني
بصت له بابتسامة وبعدين كتبت: أعيش و اجننك كمان و كمان .
: قلبي يا امولة.
بس امل لازم نطمن على التعب اللي بيحصل الايام دي.
= أن شاء الله بعد فرش الشقة اروح اكشف لأن ماما وسمر طلبوا مني.
: أن شاء الله مفيش حاجه يا قلبي
ابتسمت بخجل بدون رد.
بعد شوية طلعت الشقة علشان يجهزوا كل حاجة مع امها و. اختها و سماح اللي كانت العلاقة بينهم جميلة جدا.
حتي صباح اللي كانت تعتبر أمل زي سماح و اكتر...
مر أسبوع
و كان باقي على الفرح شهر.
طول الاسبوع اللي فاتت كانت أمل مشغولة في التجهيزات و التعب بيزيد عليها.
لحد ما قررت لازم تكشف.
رحت مع امها و حازم و عملت فحوصات كتيرة.
بعد كام يوم ،رحت تجيب نتيجة التحاليل من المستشفى لوحدها ،كانت متأكدة أنه مجرد تعب عادي بسب التوتر اللي يلزم اي عروسة في الفترة دي،علشان كده لما بلغوها أن النتيجة طلعت رحت من ما تقول لحد .
كانت قاعدة قدم الدكتور اللي مش عارف يقولها الخبر ازاي:
_ بصي يا انسه كلنا عارفين أن كل شيء بأمر الله.
: و نعم بالله صح يا دكتور
= و كل مرض له علاج..
: الحمدلله ، ليه المقدمة الطويلة دي أنا خوفت..
= للاسف تم تشخيص حالتك سرطان الرحم.
: ايه...
الدنيا وقفت هنا مجرد لما سمعت كلمه سرطان مش سامعه حاجه من الدكتور.
بيقول لها المفروض تعمل ايه وايه النصائح اللي تمشي عليها وأن لازم نبدا العلاج فورا عشان نسيطر على المرض هي مش سامعه حاجه،كل تفكيرها أمها هتعمل ايه وأختها سمر وحازم ممكن يتخلى عنها ولا هيعمل ايه...
الفرح اللي بعد كم يوم هيتحول لميتم وعزا، فرحتها اتخطفت.
قامت من مكانها وهي مش حاسه بحاجه ولا شايفه حاجه قدامها، الدكتور يحاول يوقفه لكن هي كملت طريقه.
خرجت من المستشفى كلها.
وهي ماشيه في الشارع حاسه أنها ضايعه تايهه مش عارفه المفروض تعمل ايه ،تحكي ليهم أو لا.
بعد شوية وصلت البيت من حسن الحظ أن محدش موجودة.
دخلت اوضتها و هنا انهارت حصونها.
بكت و صرخت بصوت عالي ،نبرة موجعة و ضايعة.
قعدت على الأرض و قالت بصوت ضعيف من كتر العياط:
_ اللهم اعتراض ،يارب مش اعترض على قدرك.
بس ماما تعمل ايه لما تعرف، دي ملهاش غيري أنا و سمر بعد وفاة بابا الله يرحمه.
وسمر، رغم هي الكبيرة ،بس بحس أني أنا الكبيرة و ديما خايفة عليها.
و تنهدت تنهيدة طويلة ثم قالت:
_ و حازم ممكن يقبل بي و أنا كده، أو يتخلي عني.
و أشارت على نفسها و كملت:
_ و أنا و فرحي اللي بحضر لي، و حلمي أني اكون أم ، كده ممكن الحلم يتبخر ،أنا بحلم يكون عندي اولاد كتير، ممكن احقق حلمي.
فتحت الهاتف على جوجل وبدأت تجمع معلومات عن سرطان الرحم.
في شقة حازم
الدكتور رن عليه بلغه بحالة أمل.
قاعد مكانه من الصدمة مش عارف يتحرك و لو ينطق.
خرجت صباح من المطبخ و تقول:
_ أحضر الأكل يا حازم.
مردش عليها لانه مش سامع حاجة.
مشيت و قعدت جنبه و سألت بقلق:
_ مالك يا حبيبي.
خلصت جملتها و مشيت أيدها على ظهره بحنان.
بص ليها و نزلت دموعه بصمت.
شقهت بخوف و قالت:
_ يالهوي أنت تعيط، في ايه يا حبيبي ،مالك يا ابني.
رمي نفسه في حضنها و بكي بصوت عالي و مش قادر ينطق من صوت شقهاته العالية.
كانت تموت من الخوف و مية سيناريو في دماغها كل الواحد اسوء من التاني.
بتمشي أيدها على رأسها و هي تقرأ قرآن كريم.
بعد وقت طويل هدي شوية و قال بحزن:
_ نتيجة تحاليل أمل ظهرت.
سألت بلهفة و خوف:
_ و ايه النتيجة.
أخذ نفس و قال:
_ سرطان الرحم.
ضربت على صدرها و هي تقول:
_ يالهوي يا حسرة قلبي عليكِ يا بنتي، ربنا معها و يصبرها و يشفيها يارب و الموضوع ده علاجها يتكفل كتير اوي.
: أنا أعمل المستحيل علشانها، و اصرف كل اللي معي علشانها.
اتكلمت بهدوء:
_ و أنت مالك
بص لها باستغراب و قبل ما يسال، اتكلمت هي:
_ كل شيء قسمة ونصيب ،و أنا لا يمكن أقبل تكمل حياتك مع واحدة عندها المرض الوحش، فكر بعقل احتمال أمل متقدرش تخلف طول عمرها.
قام من مكانه بعصبية و قال:
_ ايه الكلام ده ، أنتِ عايزني اتخلي عنها في الظروف دي، و بعدين كل شيء نصيب لو مش مكتوب أن أمل تكون أم أنا كمان مش عايز أكون أب.
قامت بعصبية و صرخت:
_ نعم ياروح أمك، بقا أنا مستنية اليوم اللي تجوز فيه و أشيل عيالك ، و أنت تقول كده، أنا بحب أمل و أنت عارف كده ،بس حبي ليها مش أكتر من حبي ليك.
رد عليها:
_ لو بتحبني فعلا مش هتقولي كده، لأنك متاكده أني بحبها اكتر من نفسي.
قربت منه و قالت بهدوء:
_ اسمع يا ابني بلاش تاخد قرار في لحظة عاطفة ،فكر بعقل و بعدين خد القرار، جوزك من أمل احتمال كبير عمرك ما تكون أب.
: و أنا راضي.
و مشي من قدمها و خرج من البيت.
بصت على طيفه و قالت:
_ و أنا مش راضية.
دخلت لبست علشان تروح بيت أمل.....
كانت أمل نامت و هي ماسكة الموبايل و تشوف معلومات رعبت قلبها اكتر و تأكدت مفيش أمل للشفاء..
رجعت فاطمة و سمر من برة و هما معاهم حاجات كتير علشان أمل.
سمر بابتسامة :
_ أمل تفرح اوي بالحجاب دي.
فاطمة:
_مع أني رافضة نجيب حاجات تخص الاطفال قبل ما يجوا ،بس علشان خاطر أختك تفرح.
: ربنا يسعد قلبها و يفرحها و تجيب دستة عيال.
= يارب، اومال هي لسه برة.
قامت سمر و قالت:
: ادخل اشوفها في الاوضة.
الباب خبط، رحت تفتح ،قالت بابتسامة:
_ اتفضلي يا خالتي منورة.
= بنورك يا سمر.
دخلت صباح و وراءها سمر.
قامت فاطمة و قالت: يادي النور يا أم حازم.
ابتسمت و قعدت و قالت:
_ الف سلامة على أمل.
: الله يسلمك، اعملي شاي يا سمر.
شاورت بايدها و قالت:
_ لا ملوش لازمة ،انا جاي اقول كلمتين و ماشية.
قعدت سمر جنب فاطمة بتوتر، ملامح فاطمة مش مبشرة بالخير.
اتكلمت صباح بهدوء:
_ احنا رضينا بأمر الله، بس الشيلة صعبة على ابني و علينا.
بصيت فاطمة باستغراب و سألت:
_ شيلة ايه مش فاهمة حاجة.
= بلاش لف و دوران يا أم سمر أنا عرفت الموضوع.
: يا خالتي لف و دوران ايه بجد مش فاهمين كلام حضرتك...
كانت صباح فاكرة أنهم عاملين كده عن قصد و عايزين يخبو عليهم.
قالت بعصبية:
_ مرض أمل، أن عندها المرض الوحش.
سألت فاطمة بعدم تصديق:
_مين اللي عندها مرض وحش.
بدون مقدمات أو تزين الكلام قالت:
_ بنتك أمل عندها سرطان الرحم.
صرخة خرجت من فاطمة و سمر مع بعض ،قامت سمر واقفت و سالت بدموع متحجرة:
_ ايه الكلام ده مين قالك كده، الكلام ده كدب ،أمل كويسة.
هنا فهمت صباح أنهم مش عارفين حاجة ،علشان كده حست بالذنب، و قالت بندم:
_ يقطعني مكنتش اعرف انكم مش عارفين.
قامت فاطمة و هي تصرخ بصوت عالي:
_ أمل كويسة ،بنتي بخير
و وقعت من طولها، قعدت سمر جنبها و تصرخ :
_ ماما ،ماما.
قامت من النوم مفزوعة على صوت سمر، لكن فجأة حصل ووووووو
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️♥️
بعد معرفة سبب كرا،هية صباح و سماح ل أمل
ممكن تتعطافوا معهم و أنهم عندهم حق....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق