رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم منال كربم حصريه
رواية أمل مابين الحياة والموت الفصل الرابع والخامس والسادس بقلم منال كربم حصريه
قامت أمل مفزوعة من النوم على صوت سمر و هي تصرخ، و هي نازلة من على السرير، حست بوجع جامد في بطنها ، الوجع ده يحصل معها من فترة مع نزيف لكن مقالتش لحد علشان محدش يقلق عليها و فكرت أن الحاجات دي نتيجة التوتر، و لكن طلعت مريضة بالسرطان.
أتحملت على نفسها و خرجت علشان تشوف ايه اللي يحصل برة.
انصدمت لما لقت أمها واقعة على الأرض و سمر تحاول تفوقها و صباح واقفة و بيان عليها التوتر و القلق.
جريت عليهم و سألت بخوف:
_ ماما في ايه يا سمر هي مالها.
قالت صباح:
_ تعالوا ندخلها الاوضة.
سندوا فاطمة التلاتة لحد اوضتها.
و بعد شويه فاقت فاطمة ،بصت جنبها ،كانت سمر قاعدة من ناحية و أمل من ناحية و فاطمة قاعدة قصادها.
بصت ناحية أمل و هي تبكي و قالت:
_ أمل.
مسكت أيدها و قالت بهدوء:
_ أنا هنا يا ماما، أنتِ كويسة.
عيطت أكتر و سألت:
_ أنتِ اللي كويسة يا حبيبتي.
مكنتش فاهمة حاجة، ردت بابتسامة:
_ الحمد لله بخير.
حطت أيدها على خدها و قالت:
_ بلاش تخبي عليا أنا عرفت كل حاجة.
بلعت ريقها بتوتر و سألت:
_ قصدك ايه يا ماما.
اتكلمت سمر اللي كانت منهارة لدرجة مش عارفة تجمع الكلمات.
و أمل كانت فاكرة بسبب خوفها على أمها:
_ بطلي كذب أحنا عارفين أن عندك سرطان.
ياه الكلمة صعبة جداً، صعبة لدرجة محدش يتخيلها غير اللي مجرب، تنزل على القلب زي السكينة اللي تقطعه حتة صغيرة.
رغم وجعها حاولت تتكلم بهدوء:
ـ و ايه يا عني عندي.
مقدرتش تنطق الكلمة، بلعت ريقها و قالت:
_ ده مرض زي اي مرض و له علاج و عايز عزيمة و صبر و إرادة و محتاجة داعمكم معايا.
قامت صباح و قالت :
_ طيب الف سلامة عليكِ يا أم سمر و ربنا يرزق أمل بابن الحلال.
قالت الجملة بسهولة، مش فارق معها وجع أمل و أهلها.
فتحت عينها بصدمة من الجملة، معقول يتخلى عنها، يبقي هو عرف من الدكتور و طلب من أمه تجي تنهى كل حاجة ، و قالت لماما علشان كده هي تعبت، معقول يا حازم و عدتني تكون معي في الحلو و المر، طيب كنت صبرت،صدقني أنا بنفسي كنت اقولك سوف حياتك ،بس أنت مستعجل على الفراق ...
ردت بقوة رغم ضعفها، الابتسامة على وجهها رغم قلبها اللي ينزف الدموع:
_ نورتي و ابقي ابعتي سماح بكرة تاخد حاجتكم و احنا نبعت حد ياخد حاجتي اللي في الشقة، و ربنا يرزق ابنك بالزوجة الصالحة.
مشيت صباح من غير رد على كلام أمل.
سمر:
ليه كده يا أمل.
: ليه كده ايه، هو أنا عملت حاجه مش هي اللي جاي تنهي الموضوع.
كانت فاطمة تعيط من غير كلام،بصت أمل لها من غير كلام.
سألت سمر:
_ الدكتور قال ايه .
هزت راسها بمعني مش عارفه.
= ازاي.
: أول ما سمعت الخبر مشيت و أنا تائهة.
قامت سمر من مكانها ،شدت أمل و خدتها في حضنها و الاتنين يبكوا زي الاطفال و فاطمة زيهم و أكتر.
بعد شوية مسحت سمر دموعها و قالت بهدوء:
_ أنتِ قوية و لازم نبدا العلاج على طول.
= أنا مش عايزة اتعالج.
فاطمة بحزن:
_ لو عايزة توجعي قلبي بلاش تتعالجي.
غمضت عيونها بحزن.
قالت بدموع:
_ أنا خائفة من الكيماوي ،مش عايزة شعري يقع، أنا عايزة أكون أم.
محدش قدر يقولها كلام يقويها و يطمنها كانت الدموع مسيطرة عليهم.
في شقة حازم
حكت صباح كل اللي حصل لسماح، اللي قالت:
_ تفتكري حازم يسمع كلامك.
: غصب عنه، أنا عايزة اشوف ولاده.
= عندك حق من قبل الجواز و هي وشها نحس علينا لما تتجوز ايه اللي يحصل.
اللي كانوا يعدوا الايام علشان أمل تكون في بيتهم دلوقتي مش عايزين لمجرد حاجة ملهاش ذنب فيها.
رجع حازم من برة، كان دخل اوضته ، قالت :
_ عايزك يا حازم.
: مش وقته يا ماما.
قالت بلا مبالاة :
_ أنا فسخت خطوبتك من أمل.
بص لها بغضب و قال:
_ نعم بتقولي ايه.
اللي سمعتوا أمل متنفعش ليك ، مرضها يأثر على الحمل و أنا عايزة اشوف عيالك.
: و أنا مش عايز إلا أمل.
سماح بعصبية:
_ أنت اتجننت عايزة تجوز أمل و تحرم نفسك تكون أب.
:احترامي نفسك ،و بطلي تافهة ، أنا بحب أمل و مش عايز غيرها، حتي لو خسرت الدنيا كلها علشانها..
قال كده و خرج
قعدت صباح بغيظ و قالت:
_ تكون البت ساحرة ل اخوكي.
: أنا قولتك حازم يتمسك بيها.
=أنا مش أقبل بكده
: تعملي ايه يا عني.
= اي حاجة بس لا يمكن أمل تكون مرات أبني ..
في منزل أمل
كانت أمل قاعدة في اوضتها و طلبت منهم محدش يتكلم معها دلوقتي لأنها محتاجة تقعد لوحدها و تفكر في كل حاجة حصلت و هتحصل معها.
سمعت جرس الباب, هي مش مهتمة تعرف مين.
انتفضت من مكانها أول ما سمعت صوته ، ظنت أنه جاي ياخد حاجاته ،بدات تلم لي كل حاجة بغضب و حزن..
كانت سمر تبص عليه باحتقار
و سألت بحزن:
_ عايز ايه
قال بهدوء:
_ صدقني يا سمر أمي جت هنا من غير ما أعرف أنا لا يمكن أعمل كده في أمل ، أنا بحبها و لا يمكن اتخلى عنها.
جت هي من جوة و قالت:
_ و أنا مش عايزك، خد حاجتك و امشي من هنا.
كان لسه واقف قدم الباب.
مردش عليها و كأنها مش موجودة ،بص لسمر و قال:
_ أنا كلمت محمد جوزك يا سمر علشان يجي ،ميصحش أدخل و هو مش موجود و محتاج اتكلم مع ماما و معه.
قالت هي:
_ مفيش كلام يتقال كل حاجة انتهت.
للمرة الثانية مردش عليها.
بصت بغيظ و قالت:
_ أنت أخرس بقولك أمشي من هنا.
جه محمد جوز سمر و قال بهدوء:
_ عيب كده يا أمل، اتفضل يا حازم..
دخل محمد و وراءه حازم.
كانوا قاعدين كلهم مستنين كلام حازم.
: ماما أنا آسف و حقك عليا على اللي ماما عملتوا.
ابتسمت من غير رد.
كمل بهدوء:
_لو سمحتي يا ماما أنا قربت معاد كتب الكتاب .
= بس يا ابني كتب الكتاب كان المفروض الاسبوع الجاي.
بص لها و قال بابتسامة:
_عارف يا ماما، جهزوا نفسكم كتب الكتاب بكرة أن شاء الله.
سمر:
_خالتي مش موافقة على الجوزة علشان ظروف أمل.
رد بهدوء:
_كل شيء بأمر الله ،و أنا مش معترض و بحب أمل و الكل عارف كده، أمي غلطت فيكم.
و حقكم عليا ، بس أنا لا يمكن اتخلي عن أمل ،نكتب بكرة و نبدا رحلة العلاج بعد بكرة.
تجمعت الدموع في عينيها و قالت:
_ لو سمحت يا حازم فكر كويس، بلاش جو الشهامة و أنك تكون بطل، الموضوع صعب و الرحلة صعبة اوي عليك ، دي فيها حرمان من أنك تكون أب، لو مشيت دلوقتي أحسن من بعدين، و صدقني محدش يقدر يقول عليك كلمة.
كل كلامها رد هو بجملة بسيطة لكن تأثيرها قوي.
: موافق و بحبك.
= شكلي يتغير و كل حاجة فيا تتغير و الكيماوي مياة نار تحرق في الجسم.
: موافق و بحبك.
= هبقي عصبية و ديما حزينة.
: موافق و بحبك.
= و أنا مش موافقة و مش بحبك.
: مش مهم أنتِ، المهم أنا موافقة و بحبك.
و قام من مكانه وقال:
_ حضروا نفسكم و أنا ابلغ أهل الحارة و أنا نازل كتب الكتاب بكرة.
غمز لها و قال:
_مبروك يا امولة.
دخلت السعادة قلب أمل و اهلها بقرر حازم.
لكن قامت من مكانها و قالت:
_ استنا.
وقف مكانه مشيت ناحيته ،كانوا واقفين قدم الكل بس كلامها بصوت ضعيف:
_ هو أنا أنانية.
: مين الغبي اللي قال كده.
= أنت يا حازم.
أبتسم و قال:
_ أنا غبي ،يارب يكرم اصلك.
= اسمعني من غير هزر، أنا لا يمكن أقبل بكده أنا مش أنانية ،انت انسان كويس تستحق تعيش حياة طبيعية و سعيدة، حاسة أنك تكون أب حنين ،اكيد العلاج ياخد وقت و ممكن أحتاج سنين علشان اقدر أخلف.
بص عليها و قال بهدوء:
_ مبروك يا امولة.
و مشي حازم ، وهي بصت على طيفه بحزن و حيرة.
جت سمر و قالت:
_ افرحي يا امولة حازم راجل و بحبك.
كانت سعيدة بس خايفة من اللي جاي.
أما أهل حازم اللي فاطمة و سماح رافضين الموضوع رفض.
كانت مستني حازم على نار، دخل بهدوء من غير كلام.
زعقت و قالت:
_ كنت فين يا حازم.
: كتب الكتاب بكرة.
صرخت و هي بتقول:
_يا مصيبتي ليه تعمل في نفسك كده.
اتكلم بصوت عالي و قال:
_ علشان بحبها.
قالت بتهديد و فكرت أنه يراجع في كلامه:
_ طالما ناوي تتجوز أنا لا يمكن أسمح لك امل تتدخل بيتي، خدها وعاشوا برة.
: تمام.
اتكلمت بصوت عالي:
هي عملتك سحر بنت فاطمة.
خرج عماد من اوضته و هو يسأل :
_ في ايه يا ماما.
: تعال شوف اخوك عايز يضيع حياته مع واحدة مريضة.
مكنش عماد فاهم حاجة ،سال: في ايه حد يفهمني.
حكت صباح و كان رده: اولا هو حر و ده حياته و بعدين المرض حاجة بايد ربنا.
= قولت اللي عندي امل ملهاش دخول البيت.
: تمام من بكرة ادور على شقة برة.
و بص لها بحزن و قال: و ناوية تجي معي ولا تكون لوحدي من غير أب و ام في يوم زي ده.
و خرج حازم و عماد جري وراءه.
كانت ليلة صعبة علي صباح اللي بين نارين أنها تسمع كلام حازم و تقبل و أنها تفضل على قررها.
و حازم و عماد طول الليل يدور على شقق على النت.
أما امل نسيت أنها مريضة ، كانت طايرة من الفرحة حست انها اختارت صح ، راجل يقف معها في كل الأزمات...
في اليوم التالي
في المساء
بعد ضغط من عماد قررت صباح الحضور.
تم كتب الكتاب في شقة أمل مع وجود لبعض معازيم.
بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير.
الكلمة اللي تكون بداية الزوج و الزوجة.
و بعدها رنت اصوات الفرحة في البيت.
في المستشفى
و أمل مغمضة عينها و افتكر يوم كتب كتابها و الزغريط ترن في ودانها ،سمعت صرخات عالية برة.
حازم قام مخضوض يشوف في ايه: و هو يقول: أستر يارب.
حطت أيدها على قلبها و قالت:
_ يارب سلم.
و للحديث بقية
#الفصل_الرابع
كان يجري وراء النقالة اللي عليها مراته و التانية عليها ابنه و مسك في أيده بنت صغيرة منهارة من العياط، كان يصرخ بجنون:
_ مراتي و أبني حد يلحقهم بيموتوا.
نظر حازم له بحزن و شفق،و قال:
_ ربنا يشفيهم.
و دخل عند أمل، سألت بخوف:
_ في ايه.
: واحد مسكين جاي مع مراته و ابنه شكلهم عاملين حادثة.
= يا ساتر يارب ،ربنا يستر.
و كملت أ: نا عايزة امشي من هنا.
: أروح أسأل الدكتور.
خرج حازم يشوف الدكتور و بعد شوية الدكتور دخل علشان يفحص أمل.
أما نوار كانت تجهز نفسها علشان تخرج ،خلص عماد كل حاجة و قال:
_ يلا يا جماعة
صابرين: بنتي ترجع بيتها.
صباح: بيتها هو بيت جوزها.
ابتسمت بسخرية و قالت:
_ هو فين جوزها.
صباح بعصبية: هيراجع يا صابرين.
= على ما يراجع بنتي في بيتها.
اتكلمت بخجل :
ـ ماما أنا ارجع بيتي.
سكتت شوية علشان توضح تقصد اي بيت و قالت:
_ بيت حازم جوزي.
ابتسمت صباح بسعادة
بينما نظرت لها صابرين بعصبية.
و عماد اللي غمض عيونه بضعف و حزن على حالتها.
صابرين بعصبية:
_ براحتك خليه يذلك اكتر و اكتر.
عماد علشان ينهي المشكلة:
_ يلا يا جماعة و نتكلم في البيت....
كان طارق ماشي ريح جاي و يدعي ربه.
كانت بنته عمرها سبع سنوات قاعدة على الأرض و ترتعش و تقول:
_ أنا اقتلت ماما و اخوي، أنا قتلتهم.
و فضلت تكرر نفس الجملة، في الاول مكنش سامع ، وقف و قدامها يسمع بتقول ايه، كررت:
_ أنا اقتلت ماما و اخوي.
قاعد قدمها على الأرض و سأل:
_ بتقولي ايه يا بسمة.
بصت له و قالت:
_ أنا السبب يا بابا.
: ازاي مش فاهم ايه اللي حصل.
قبل ما تكمل كلامها خرج الدكتور، قام من مكانه بسرعة و قال بخوف :
_ قولي أنهم بخير.
ملامح وجه الدكتور تفضح كلامه ،قال بحزن:
_ للاسف الطفل وصل ميت.
صرخت بسمة ،و هو سند على الحائط،و سأل و خايف من إجابة السؤال:
_ مراتي.
: حالة حرجة.
= عايز اشوف أبني.
: اتفضل.
بص عليها وقال:
_ اوعي تتحركي من هنا.
قامت من مكانها وقالت:
ـ عايزة اشوفه.
= مش هينفع.
و دخل مع الدكتور يشوف جثة ابنه اللي عنده خمس سنوات.
يمشي بخطوات بطيئة ،اول ما وقع عينه على السرير و شاف جثة ابنه متغطية، قرب بسرعة وشال الغطاء ،و هو يقول:
_ مش ابني ،ده مش ابني.
و غطي وشه تاني و قاعد على الأرض و يهز رأسه و يقول:
ـ مش ابني ،ابني كان رايح يجيب تورتة عيد ميلاده، مش ابني ،ابني في البيت، بكرة عبد ميلاده.
رفع الغطاء تأني ، و قال بدموع:
_ أبني ،سيف، سيف أنت سمعني صح، يلا علشان نحتفل، مش انا قولتلك خليكم و أنا اجيب التورتة ، رفضتوا ليه ،ياريت كنت أنا، سيف ،سيف، قوم معي يلا اختي خائفة برة ،و ماما هتقوم يلا يلا.
الدكتور بحزن:
_ ربنا يصبرك كفاية كده.
هز رأسه و قال و هو يبتسم :
هو هيقوم صدقني هيقوم، يلا يا سيف، يلا يا حبيب بابا.
الدكتور: لو سمحت كفاية كده.
قال و هو يبكي:
_ سبيني شوية دي اخر مرة.
قعد جنبه على السرير و نام في حضنه و قال:
_ خدني في حضنك يا سيف الجو برد اوي.
(في اوضة نوار)
سنتدت صباح و سماح نوار لأن صابرين مشيت بعيد عنها ،مسك عماد أيدها و قال:
_ بلاش تزعلي منها.
: زعلانة عليها مش منها.
(في اوضة أمل)
نزلت من على السرير ،جه يمسك ايدها ،شدتها و قالت:
_ أبعد عني ،اوعي تفكر تلمنسي أنت فاهم.
قال بندم و حزن:
_ أنا آسف ،حقك عليا.
مشيت من غير رد، و خرج وراءها.
و هما ماشين شافوا بسمة تعيط بانهيار، كانت أمل عينها عليها لكن مكملة في طريقها.
رجعت خطوة و قالت:
_ أنت كويسة يا حبيبتي.
مردتش بسمة، سألت تاني:
_ في حد معكِ.
مفيش رد من بسمة..
مشيت امل لما لقت البنت ساكتة.
قدم باب المستشفى
كانوا لسه مستنية تاكسي، علشان تجي أمل مع حازم.
كانوا واقفين قريب من بعض ،محدش اتكلم مفيش أسئلة.
كانت النظرات بينهم قات،لة.
صباح و سماح اللي شايفين أن أمل مسيطرة علي حازم ل أقصي درجة.
عماد اللي مسك خالتها و كأنه حاسس انها تنهار حسرة على بنتها.
نوار اللي عيونها على حازم بعتاب و حزن و رجاء ،مشاعر كتير تمني لو يعرف يقرأ كلام عينها.
حازم عيونه على أمل و كأنه بيقولها انه مش بيشوف و ل عايز بشوف غيرها .
أمل اللي رفضت تبص على اي حد و كانت بصة في الأرض.
دقائق صمت، و اللي كسر الصمت ده أمل لما قالت:
_ روح مع مراتك يا حازم.
بص عليها باستغراب و قال: أنتِ مراتي.
ابتسمت بحزن و هي بصة الأرض و قالت:
_ مراتك الجديدة، بلاش تكسرها زي ما كسرتني، أنا اكتر واحدة عارفة كسرت القلب، ارجع معها المنطقة مينفعش ترجع لوحدها الناس تقول ايه.
: أمل اللي حصل ده غلطة و أنا قررت اصلاحها.
رفعت عينها و بصت له و قالت:
_ نصلح بعدين، دلوقتي خلينا نخلص الليلة الطويلة دي، و مش بقول كده علشان تقولوا أني كويسة أو مثالية..
هنا بصت على نوار و شاورت على قلبها و قالت..
_ علشان لما القلب يتكسر صعب يصلح يا نوار و محدش يحس بالكلام ده زي.
و اتحركت أمل، قال عماد:
_ استني اوصلك
ردت و هي ماشية:
_ شكرا.
ساب ايد خالته و مشي مع أمل.
قالت صباح:
_ مش كفاية دراما قدم المستشفى،يلا يا حازم نمشي.
كان عيونه عليها و هي ماشية و مش قادر يصدق ازاي عمل فيها كده
اتكلمت سماح:
_ حازم هنفضل واقفين في الشارع.
اتحرك معهم و هو زي المغيب عن الوقع.
في التاكسي
كانت أمل قاعدة في المقعد الخلفي ،و عماد جنب السائق، عايز يتكلم معها و يهون عليها و مش لقي كلام ينفع في الوقت فضل السكوت و قال لنفسه:
_ اللي جاي صعب على الكل.
كانت سنده رأسها على الشباك ،و مجرد التخيل أن دلوقتي هو مع واحدة تانية ،الفكرة تقتلها من جوة.
رجعت بالذاكرة ليوم كتب الكتاب.
رغم أن سماح و صباح بيان عليهم عدم الرضا ، لكن قررت أمل تنسي و تتجاهل اي حاجه المهم حازم معها.
كانوا واقفين البلكونة
و قال بتوتر:
_ عايز أقولك حاجه.
: خير.
= أنا هشوف شقة في مكان تاني.
ردت بحزن: هي خالتي رفضت أني اعيش في البيت.
مسك أيدها و قال بحنان:
_ مش مهم هي عايزة ايه المهم أنا عايز ايه.
: عايز ايه.
= عايزك يا أمل و بحبك و عمري ما اتخلي عنك.
: بجد.
= بجد.
: تعال معي اوضة الصالون.
=ليه الجو حلو.
: عايزك في حاجة و مش ينفع هنا علشان الناس اللي موجودة.
ضحك و قال:
_ يلا يا مراتي ،تصدقي حلوة كلمة مراتي.
دخلوا اوضة الصالون وقفلت الباب.
واقفة قدمه و قالت بنبرة حاولت تكون ثابتة و هادئة لكن هي مهزوزة:
_ اوريك حاجة.
حاسة بنبرتها الحزينة المهزوة
لكن أبتسم علشان يطمنها و قال:
_ في الانتظار.
مدت ايدها علشان تخلع الحجاب ، تنهد تنهيدة طويلة ، لأنه فهمه هي هتعمل ايه و ليه.
كانت أيدها بترتعش ، قلعت الحجاب و شالت رابطة الشعر لينزل شعرها على كتفها ، مسكت بعض الخصلات و قالت بابتسامة حزينة:
_ شوف شعري حلو ازاي، الحمد لله اسود و طويل و ناعم، حلو صح.
كان بيبص عليها و مش عارفة يرد يقول ايه، في الوقت ده المفروض يمدح في جمالها، لكن هو خايف ينطق اي حرف ، عارف أن مجرد ايام و شعرها مش هيكون موجود ،افضل حل أنه يفضل ساكت.
كانت عارفة أن مع بداية العلاج هينزل شعرها ، حبت تكون في دماغه ذكري جميلة عنها و أنها جميلة ، لأن العلاج يخليها تفقد جمالها.
عد الوقت و الاتنين واقفين قدم بعض بصمت، نفسه يكسر الصمت و يقول اي حاجه ، ذهنه مش مجمع اي كلمات.
كسرت الصمت لما قالت:
_ حازم أنا خايفة.
مد أيده و شدها إلى حضنه و يمشي أيده على شعرها بحنان ، و قال بنبرة حنونة:
_ متخافيش ، أنا معكِ، مرحلة و تعدي ، هي صعبة صحيح بس احنا مع بعض كل يهون، مش عايزة اسمع كلمة خائفة تاني ، احنا عندنا ثقة في الله، يبقي مفيش حاجه اسمها خوف.
كانت تبكي و هي في حضنه،و حست بدموع، بعدت عنه و قالت:
_ أنت بتعيط ليه ، أحنا هنكون أقوي صح.
هز رأسه بنعم، و مسح دموعها و قال:
_ طول ما أنتِ قوية أنا قوي، بلاش تضعفي علشان خاطري حاربي.
هي كمان مسحت دموعه و ابتسمت و قالت:
_ حاضر.
خدها في حضنه و قال:
_ بحبك يا أمل.
: بحبك.
حازم قرر يكتب الكتاب قبل بداية رحلة العلاج و علشان يكون جوزها شرعاً و يكون داعم ليها نفسي و معنوي و مادي، علشان يقدر في أي وقت يأخذها في حضنه علشان تطمئن.
في الصباح
كان حازم مستني تحت البيت مع محمد جوز سمر.
و هما فوق يجهزوا نفسهم لأن الدكتور أمر بحجز أمل في المستشفى لتلقي العلاج لأن الحالة في مرحلة متأخرة.
كانت تبص على كل ركن في البيت ،و خائفة أنها ما ترجعش تاني.
سمر بدموع: هترجعي بالسلامة أن شاء الله.
هزت. رأسها و قالت
_ أن شاء الله يلا.
كانت فاطمة مستنية في الصالة
خرجت أمل و سمر من الاوضة.
قالت : خليكي يا ماما أنتِ و سمر و محمد و حازم معي.
: يلا يا أمل.
قالت سمر: خايفين تتعبي.
قامت من غير رد خرجت من باب الشقة، و نزلت سمر وراءها علشان تسيب أمل لوحدها، من غير ما هي تقول حست انها عايزة تودع المكان.
بقت تعمل باي، لكل ركن في الشقة و كأنها تودع شخص حي، مش مجرد جماد.
و خرجت من البيت و هي مش عارفة ترجع تاني أو لا.
اول ما نزلت كان الكل قاعد في عربية محمد ، و حازم واقف قدم البيت، بصت عليه بصدمة , و سألت:
_ ايه ده.
فاقت من بحر الذكريات على صوت عماد و هو يقول:
_ وصلنا.
نزل فتح لها الباب و قال:
_ اتفضلي.
بصت لها بشكرا و اتحركت من غير كلام، قال بسرعة:
_ مش عايزة حاجة.
و هي ماشية هزت راسها بالرفض.
: ربنا معاكي، الليلة هتكون صعبة عليكي اوي يا أمل.
وصلت الشقة، أو ما فتحت الباب ،قالت:
_ حازم.
دخلت و قفلت الباب ،و قالت:
_حازم أنا عارفة انك مش موجود بس اسمك يطمني.
مسكت الموبايل و رنت على سمر، مع اول رنة ردت لأنها قلقانة عليها و قالت بصوت عالي:
_ ينفع كده يا أمل مش بتردي ليه ،كنت اموت من القلق.
: سمر ممكن تجلي دلوقتي.
من غير ما تسال السبب ردت:
_ مسافة السكة.
عند حازم
صابرين نزلت عند بيتها و هما وصلوا ل البيت.
و صباح سماح عملوا هيصة علشان أهل المنطقة.
وصلوا لشقة صباح، قالت :
_ يلا يا حازم اطلع مع مراتك.
طلع من غير كلام ، و نوار وراءه.
سماح: ابنك مش حاسة بالدنيا.
قالت صباح بغيظ:
_ عقله عند أمل، طول ما أمل مراته هيظلم نوار و ممكن يرفض يقرب منها، علشان كده لازم يطلق أمل،علشان يفضي عقله ل نوار.
سماح: حازم قلبه و عقله عند أمل، علشان كده هو ماشي من غير ما يحس.
وصلوا الشقة دخل و قاعد على اول كرسي، هو مش حاسس أو شايف حد.
افتكر ان الشقة دي كانت بتاعت أمل و بسبب أمه اتحرمت أمل من دخول البيت.
كانت وافقة تفرك في أيدها مش عارفه تعمل ايه، قالت بتعلثم:
_ حازم.
غمض عيونه من غير رد.
وافقت شوية و هي تبص عليه، و بعدين دخلت الاوضة، خدت حمام و لبست فستان جميل مع بعض ادوات التجميل كانت جميلة.
خرجت بتوتر مع بعض الخجل، واقفت قدمه، و قالت بنبرة هادئة:
_ حازم.
بص عليها بغضب و قال:
_ ايه ده.
شعرت بالحزن و الخجل و قالت بتعلثم:
_ أ،ن،ا ،انا.
قام من مكانه بعصبية و قال:
_ اوعي تنسي نفسك أو تفتكري أنك مراتي بجد، أنتِ متأكدة أني بحب أمل، لا بحبها ايه أنا بعشقها مجنون بيها، عديت معها حدود العشق و الجنون، و الكل عارف كده و أنتِ عارفة أني مغصوب ،ومع ذلك قبلتي يبقي اتحملي.
و أتحرك علشان يمشي لكن رجع و قال:
_ مفيش ست تمل قلبي أو عيني غير أمل ،اي حاجة. تانية تبقي زبالة، ملهاش لازمة.
و مشي من الشقة.
كانت تسمع كلامه و دموعها نازلة بصمت ،حست أنها رخي،صة و ملهاش قيمة.
مجرد ما صباح سمعت باب شقة حازم يتقفل خرجت بسرعة و قالت: رايح فين.
بص لها بحقد و غضب و قال:
_ في ستين داهيه ،علشان تكوني مبسوطة دمرتي حياتي، مش مسامحك ، مش مسامحك.
و نزل على السلم ،بقت تصرخ: ليه كل ده علشان عايز اشوف ولادك علشان عايزك تكون أب، حازم ،حازم.
كان خرج من البيت.
و هي طلعت لي نوار، خبطت على الباب ،فتحت نوار.
رمت نفسها في حضن صباح و تصرخ بصوت عالي:
_ اه ،اه.
أما سمر وصلها جوزها عند أمل و رجع البيت.
تخبط الباب و هي مرعوبة مية سيناريو خطر على بالها، فتحت أمل، كانت ملامحها جامدة مش بتعيط.
سمر: في أيه.
دخلت أمل و سمر وراءها.
سألت برعب:
_ في ايه.
بصت لها و قالت:
حازم أتجوز.
انصدمت من الخبر و شافت في عيونها أنها تكتم مشاعرها، قبل ما تسال حاجة لازم تخرج الحزن المكتوم في قلبها.
حطت أيدها على كتفها و بقت تهز فيها و تقول :
عيطي، اصرخي، أبكي يا أمل ،ابكي على حب عمرك، ابكي على حازم.
اول ما سمعت اسمه صرخت صرخة مكتوم، صرخت كتير لحد ما وقعت على الأرض و هي في حضن سمر.
في المستشفى
كانت قاعدة بسمة مع أبوه في انتظار اي خبر.
افتكر كلامها و سأل:
_ بسمة قولي ليه بتقولي الكلام ده.
بصت له بخوف و حزن و قالت:
_ علشان أنا قتلت ماما و اخوي.
: ازاي.
= أنا...
و للحديث بقية
اكيد نوار صعبت عليكم بقا النهاردة😭😭😂 😂
تفتكروا ليه أمل انصدمت لما شافت حازم قدم بيتها لما كانت رايحة المستشفى 🤔🥺
و بسمة قتلت امها و اخوها ازاي 😮😮
اه زي ما وضح قدامكم نعرف اللي حصل مع امل و حازم من خلال الفلاش باك علشان محدش بتلغبط
رايكم يا حلوين ♥️♥️♥️
: أمل افتحي الباب.
كانت أمل منهارة في حضن سمر.
قالت سمر: أقوم افتح الباب.
مسكت أيدها و قالت :
_ مش عايزة اشوفه.
مشت أيدها على شعرها بحنان و قالت :
_ حاضر يا حبيبي.
قامت سمر تفتح لحازم اللي يخبط من فترة و مفيش رد.
ظن أن أمل مشيت من البيت أو تعبت تاني.
فتحت سمر، اول ما شافها بص في الأرض بخجل و قال بندم:
_ مفيش مبرر للي عملته أنا عارف ،صدقني كانت لحظة ضعف.
قالت بنبرة حادة و لكن صوت وطي:
_لحظة ضعف، فاكر كلامنا ليك قبل الجواز و أن المشوار طويل و الحمل تقيل، ردت قولت أنا قده، للاسف يا حازم كنت بضرب بيك مثل الراجل المخلص الشهم، كنت شايفك بطل، بس خذلتنا و الاهم خذلت أمل.
: اوعدك اصلح كل حاجة بس عايزة اشوفها.
= أمل منهارة و مش عايزة تشوفك.
: لو سمحتي يا سمر.
= لو سمحت أنت هي تعبانة ممكن تمشي دلوقتي أو أخدها و امشي من هنا.
: لا طبعا ده بيتها أنا اللي امشي.
و أتحرك حازم و هو قلبه يأكله من الندم.
دخلت عند أمل و قالت:
_ حازم شكله تعبان.
: محدش تعبان قدي.
في شقة نوار
كانت نوار منهارة و معها صباح و سماح.
: كفاية بقا يا نوار.
= كفاية ازاي يا خالتي ،بعد ما هو مشي و سبيني في ليلة زي دي و قال كلام يوجع.
_ معلش يا نوار بكرة يراجع.
بصت لسماح بدموع و قالت:
_ مش هيراجع يا سماح هو راح عند أمل.
_ هيراجع بس أنتِ لازم تكوني قوية.
= سماح بتكلم صح.
بصت لهم بأمل و قالت:
_ اعمل ايه علشان يراجع.
= لازم يعرف الفرق اللي بينك وبينه هي مش عايزة مصلحته و أنانية و تفكر في نفسها علشان كده رافضة أنه يتجوز و يجيب حتة عيل.
أما أنتِ متقبلة أمل و فاهمة حزنها و زعلها و عندك استعداد تتحملي قسوة منه اكتر من كده.
كملت سماح:
ـ و هنا يبدأ يقارن بينك و بينها ،رغم اللي عملوا فيكي في ليلة العمر مش زعلانة منه.
: و ده ممكن يجيب نتيجة.
= طبعا.
: و لو فصل عندها.
ابتسمت صباح و قالت:
_ مش لو عرف يدخل البيت الي زي امل دي مش هتقبل تتكلم معه.
:يارب يا خالتي يراجع أنا بحبه اوي.
في شقة صباح
كان عماد سماع عياط نوار و كلام امه و أخته ، اتكلم بحزن:
_ للاسف يا نوار كل أمي و اختي مش هيفرق لأن حازم قلبه ملك أمل، المهم دلوقتي نوار صفحة و اتفقلت من حياتي، مش هينفع افكر فيها هي مرات اخوي، و علشان كده لازم أبعد عن هنا
قرر عماد يطلب نقله من الشركة اللي يشتغل فيها، إلى أي فرع تاني في أي محافظة.
و بكده هو تصرف التصرف السليم، يبعد عنها لأن أي نظرة لها تكون تكون ذنب كبير...
كان حازم قعد قدم العمارة علشان يكون قريبا منها.
كانت هي نائمة في اوضتها و سمر جنبها و تقرا عليها آيات من القرآن الكريم.
و رجعت بذكريات للماضي الجميل.
كانت فاطمة و سمر و محمد قاعدين في العربية و حازم مستني أمل قدم العربية
أول ما نزلت ،كان حازم مسك بوكة ورد شكلها يخطف العين و القلب،و الأيد التانية بوكس صغير.
قربت بابتسامة و قالت:
_ ايه كل ده.
مد أيده بالورد و قال بهدوء:
_الورد لاجمل وردة في الدنيا.
خدت الورود و حضتنه بسعادة كبيرة.
و سألت:
_ و البوكس.
خذ منها الورد و حطها على العربية.
و قال:
_ افتحي.
فتحت الغطاء حطتها على العربية و مدت ايدها، و كان عبارة عن ورق.
و بدأت تفتح الورق:
_ أنتِ قوية، أنتِ جميلة، أنتِ بطلة، متأكد أنك تفوزي بالحرب ، أنا بحبك، بشوفك أجمل ست في الدنيا، ديما اكون جنبك.
كانت تقرأ كل جملة و كأنها تعطيها القوة.
بصت لها بعيون ممتلئة بدموع و قالت:
_ أنا بحبك اوي يا حازم.
: أنا اكتر يا قلب حازم.
و ركبوا في اتجاة المستشفى
و كانت كلها أمل و عزيمة و إرادة أنها تنتصر على المرض.
وصلوا المستشفى
في غرفة الطبيب
كانت أمل قاعدة قدم الدكتور و من جهة سمر و الجهة التانية فاطمة و الاتنين ضمينا ايدها بحنان ودعم.
و محمد جوز سمر وقف وراء فاطمة و مسك أيدها أيضا كنوع من الدعم..
و حازم وراء أمل و أيده الاتنين على كتفها.
بدأ الدكتور بالكلام المعتاد:
_ طبعا عارفين أن كل حاجة بالإرادة و العزيمة و سهل الانتصار على المرض
و ان شاء الله نبدا العلاج الكيماوي بسرعة علشان نلحق نسيطر على الانتشار.
قالت فاطمة: أنا عايزة أقعد مع بنتي
: للاسف يا حاجة ممنوع مرافق أو زيارة لفترة معينة ،القسم ده في تعليمات مشددة لسلامة المرضى.
قالت سمر: يعني تكون أمل لوحدها.
: أيوة.
حازم برجاء:
_ يا دكتور حضرتك عارف أن النفسية اهم شئ ، و لما تكون لوحدها ده يأثر عليها.
: فاهم كلامك لكن للاسف مينفعش.
اتكلمت امل: خالص يا جماعة أنا مش عيلة صغيرة و أن شاء الله خير.
حازم: لو سمحت سوف اي حل.
: طيب مين ممكن يكون مرافق لها.
اتكلمت سمر و فاطمة في نفس الوقت:
_ أنا.
: حضرتك ست كبيرة مينفعش، و أنتِ يا مدام في حمل.
ردت بتوتر: أيوة بس مش مهم الحمل.
: للاسف مينفعش.
= مش مهم الحمل المهم عندي اختي.
: مينفعش يا مدام خطر على الجنين و عليكِ.
قال حازم:
ـ خالص أنا يا دكتور.
بصت امل و قال باعتراض:
_ أنت ازاي.
: ايه أنا جوزك.
= لا احنا كتبنا الكتاب بس.
: ما شاء الله على الذكاء و كتب الكتاب يعني ايه.
= يعني كتب الكتاب.
: شرعاً و قانونا أنا جوزك و طالما مفيش حد يكون معكِ، يبقي أنا.
هزت راسها بالنفي ، كانت فاطمة و سمر يفكروا في الموضوع هو فعلا جوزها ،بس في فرق بين كتب الكتاب و الدخلة
و هو في نفس الوقت محدش يقعد معها غيره.
قال علشان يطلعهم من حيرة:
شروط الزواج كلها كاملة، و احنا مش أطفال و عرفينا الحدود كويس.
وافقت فاطمة لأن مفيش حل تاني.
أما أمل كانت ساكتة بس كل تفكيرها أنه يشوفها في حالة ضعفها و مرضها كانت مكن ترفض بس هي خائفة و عايزة حد معها.
قام الدكتور و قال:
_ يلا يا مدام أمل.
قامت أمل سلمت على فاطمة و سمر و محمد و الدموع كانت مسيطرة علي الموقف.
قالت فاطمة بدموع:
_ ربنا يبارك فيك يا حازم ، شكرا على وجودك معنا.
: عيب كده يا ماما أنا ابنك و أمل مراتي.
كان ماسكة أيدها بقوة و في نفس الوقت بحنية كبيرة و ماشين مع الدكتور ،دخلوا اوضة و قال:
_ دي اوضتك ،اول حاجة يتم التعقيم و كمان نبدا فحوصات و تحاليل على طول.
رد مصطفى:
_ حاضر.
خرج الدكتور ،بص لها كان الخوف بيان عليها، حضن وجهها بين كفوف يده و قال بهدوء:
_ الموضوع صعب و مخيف جدا، أنا مرعوب بس لازم نقوي و نوجه الخوف ،ماشي.
حركت رأسها من غير رد، دخلت الممرضة و من هنا بدأت رحلة علاج أمل و معها حازم.
ارسل حازم رسالة لعماد عرفه أنه مع امل و قفل تليفونه لأنه متاكده انك مش تسكت و فعلا هي أول ما عرفت اتجنتت و رحت على بيت أمل.
خبطت بقوة،وجريت سمر تفتح الباب برعب، بصت عليها و قالت:
_ في ايه يا خالتي خير.
صرخت بصوت عالي:
_ خير و هو أنتوا تعرفوا الخير .
خرج محمد و فاطمة على الصوت.
محمد: من فضلك وطي صوتك بلاش فضايح.
: أنا لسه عملت فضايح ، مش كفاية عملتوا عمل ل أبني علشان يقبل بنتكم المعيوبة، و دلوقتي هو اللي يقعد جنبها في المستشفى علشان تجيب له المرض.
سمر بغضب: المرض ده مش معدي و محدش غصب ابنك على حاجة.
: الاسحار اللي عملته ل أبني هي اللي غصبته.
كان اتجمع الجيران و اقفين يتفرجوا.
و كملت و هي قاصدة تطعن في شرق أمل:
_ حازم قاعد مع أمل في المستشفي باي حق.
محمد بعصبية:
أنا ساكت علشان خاطر حازم كفاية كده و انسي من هنا، واضح انك مش عارفه أن حازم و أمل متجوزين.
: كتبنا الكتاب بس لسه مش جوز و في فرق بين الاتنين.
ردت سمر: هما في مستشفى ، و كمان شرعاً هي مراته أما بالنسبة لازم فرح ده من ضمن العادات و أن شاء الله ربنا يشفي أمل و تعمل احسن فرح .
بدأت الناس تكلم في الموضوع ،انها مراته لكن لسه مش في بيتها و كلام كتير و مهين عن أمل و محدش فكر ان ده بسب الظروف اللي هي فيها.
كانت فاطمة وافقة سنده على الباب مش قادرة تتحرك و لا تنطق.
كملت صباح: ربنا ياخد أمل علشان ابني يرتاح
هنا فاطمة صرخت:
أمل.
و كانت آخر كلمة تقولها فقدت قوتها وقعت على الأرض و تم الوفاة في النفس اللحظة نتيجة جلطة دماغية.
صرخت سمر: ماما ،ماما.
و ماتت فاطمة و سبت أمل في أول الطريق ...
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق