القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية في أول طريقي الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 

رواية في أول طريقي الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 





رواية في أول طريقي الفصل الثالث 3 بقلم الكاتبة شيماء صبحي حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 




#الحلقة_الثالثة

#في_أول_طريقي

 #الكاتبة_شيماء_صبحي


قبل دخول رجالة جاسر لشقة رنا بدقايق.

جاء اتصال لواحد من الرجالة  من راضي.


"وصلتوا لفين؟

رد الراجل وهو بيبص على الشقة..

"احنا قدام الشقة اللي دخلوها دلوقت..


راضي اتكلم بجدية :

"طيب يا هاشم ..نفذ كلام جاسر باشا..بس متبقاش غشيم ..

حاول متأذيهمش .


الراجل هز راسه ورد:

"حاضر يا باشا ،متقلقش.


قال كلامه وفصل المكالمه وخبط على الباب.


إتفزعوا البنات وندى قامت بسرعه جريت على ليلى ومسكت فيها برعب..:

"اكيد هم وعرفوا مكاني؟


رنا قربت منهم وقالت بقلق:ايه اللي بيحصل يا ليلى مين الناس دي.


ليلى بصت على ندي وغمضت عينيها بتعب وقالت:متفتحيش الباب ولا كأننا سامعين حاجه.


واحد من الرجالة قال بصوت عالى:

"افتحوا الباب بدل ما نكسرة.


رنا إترعبت من صوته وبصت على ليلى بصدمة:

"اللي بيحصل دا هيتسبب في طردي من العماره ،ارجوكي يا ليلى خلصيني من الموضوع دا.


ليلى بصت عليها وهزت راسها بالموافقه وقالت:


ادخلي جوا يا رنا وخديها معاكي وانا هحاول اتكلم معاهم واحل الموضوع دا بهدوء .


ندى بصت عليها بخوف وقالت:

"لا يا ليلى،دول ما بيتفاهموش بالكلام .


ليلى قامت واتحركت عند الباب وقالت:

"يلا ادخلوا بسرعه..لو فضلوا يعملو دوشه اكتر من كدة هنأذي رنا ،،هي ملهاش ذنب.


رنا دخلت بسرعه لغرفتها ومعاها ندى وليلى اخدت نفس عميق وفتحت الباب.


كان عددهم كتير..اتخضت ليلى وبلعت ريقها، وقبل ما تلحق تتكلم، واحد من الرجالة رش بخاخ مخدر على وشها أغمى عليها.

______________________


اول ما وقعت على الأرض،،اتكلم هاشم وأمر باقي الرجالة.


"اكيد ندى هانم جوه..ادخلوا فتشوا المكان.


اتحركوا الرجاله لجوة بسرعه..واول ما فتحوا الباب..كانت رنا وندى حاضنين بعض وخايفين..اول ما فتحوا عيونهم كان وصل هاشم واتكلم. بجديه:

"

ندى هانم..احنا مش عاوزين نأذيكي ..اتفضلي معانا بهدوء.


رنا كانت بتترعش من خوفها..وندى لما شافتها بالوضع دا..بعدت عنها وقربت منهم وقالت..


"هاجي معاكم..بس سيبوهم من غير ماتأذوهم ،دي غلطتي انا وهما ملهمش علاقه بالموضوع.


هاشم ،هز راسه بالرفض:

"جاسر باشا ،امر اننا نجيب الكوافيره اللي ساعدت للجبل.


ندى بصدمة:

"لا هي ملهاش ذنب ،دي كانت بتساعدني،،محدش يلمسها.


هاشم قرب منها واتكلم بحذر:

"اتفضلي معانا بهدوء..لو سمحتي!


ندى ضمت عينيها بضيق ،لكن رنا صرخت فيها:

"لو سمحتي امشي،،مدبسيناش اكتر معاكي..ليلى متستاهلش انها تتأذي بسببك!


ندى دمعت وهي بتبص عليها بحزن..هزت راسها وخرجت معاهم بهدوء .


هاشم قرب من ليلى،،شالها وخرج من الشقه..وندى وراه.


باقي الرجاله كانوا في لسا في الشقه،،واقفين بيبصوا على رنا بضيق..


رنا كانت مرعوبه منهم،واحد قرب منها وقال:

"عارفة لو اتكلمتي وقولتي حاجه عن اللي حصلت..، نهايتك هتكون على ايدي...


كان شكلة مرعب وهو بيكلمها ..هزت راسها برعب .

وباقي الرجالة خرجوا من الاوضه ..


رنا قامت بصعوبه وخرجت وراهم ..بصت على المكان ملقتش ليلى..ف صرخت بقوة.


رجع واحد منهم بسرعه وهو متعصب..رنا صرخت فيه:

"ليلى فين،،انتو عملتو فيها ايه؟


الشخص دا خبطها بالسلاح بسرعه من غير ما يرد  وخرج ..رنا اغمى عليها  ووقعت على الارض بقوة.


__________________________

 

في الاسفل.


هاشم دخل ليلى العربيه وندى ركبت جمبها.،،بتبص عليها بحزن وندم..وبعدها العربية اتحركت ،،


في الطريق هاشم جاله اتصال من راضي:

"طمني عملتوا ايه؟


هاشم بص على ندى وليلى ورد:

"زي ما حضرتك طلبت..الآنسة ندى والبنت الكوافيرة معايا في العربية، وباقي الرجالة في العربية الثانيه.


راضي رد بحرص:

"طيب يا هاشم..انا هستناكم على البوابة..حاول تسوق بسرعه ومتتاخروش..جاسر باشا مستنيكم.


هاشم اخد نفس ورد  :

"حاضر يا باشا..مع السلامة.


ندى بصت لهاشم ،،واتكلمت بصوت مهزوز:

"هو انتو عملتوا ايه في البنت اللي فوق.


هاشم التزم الصمت ومردش عليها..ندى سألته تاني بضيق:

"رد عليا ،،انا بكلمك؟


هاشم بص عليها من المرايه ورد:

"الرجالة اتصرفوا معاها..واكيد دلوقت واقعه مغمي عليها.


ندى دموعها نزلت بحزن..وهمست لنفسها:

"كل دا بسببي..مكانش لازم اهرب ..انا اذيتهم..هما ملهمش ذنب!!


هاشم بص عليهم بصة اخيره..بصة هو فاهم معناها كويس..

ندى لمحتها واترعبت..نظرته بتقول ان الللي مستنيهم مش هيكون سهل ابدااا.


_________________________

في بيت الجبل..


جاسر كان قاعد في مكتبه..وعيونه على راضي بضيق..

اتكلم بعد وقت:

"قولتلك دي مينفعش انها تيجي معانا مكان زي دا..اتفضل..اهي هربت ودبست ناس معاها.


راضي اتنهد وهو بيقعد قدامه:

"انا مقدر غضبك منها ..بس دا عدى 8 شهور على الموضوع داا،كفايه يا جاسر دي اختك!


جاسر ضم ايديه بقوة ورجع بالكرسي لوره:

"انا مش عاوز اتكلم في الموضوع دا،،ولا انه يتفتح تاني يا راضي انت فاهم.


راضي سكت وهو بيبص على جاسر بزعل وبعدها قام وخرج من المكتب.


جاسر لف عينيه بضيق وقام خرج من مكتبه..


اتجه جاسر لغرفته وهو متضايق..وقف قدام باب تاني مقفول باحكام،،ضغط بصباعه على زر سري، وبعد ثواني الباب اتفتح.


كان ورا الباب دا قاعه طويله سريه..دخلها جاسر وهو بياخد نفس عميق..كان المكان هادي حواليه..وبعد ما عدى جاسر الصاله الطويلة،الباب اتقفل لوحدة.


دخل لغرفه تانية موجوده،،فتح الباب والنور اشتغل الكتروني.


اول ما اتقدم خطوه..ظهر مجموعة ضخمة من الاسلحة النادرة،ماليه المكان….جاسر بص عليها ببرود كان مافيش اي حاجه بتبهره في العالم ده..


مسك سلاح من الاسلحة اللي موجوده،،فكة وجمعه من تاني بكل سهوله،وبعدها اخد السلاح وهو بيصوب على تمثال موجود.


مسك السلاح باحكام وقرب عينيه بتركيز وضغط على الزناد.


الطلقة خرجت بقوة من السلاح ودمرت التمثال..

جاسر كان مزهول من سرعتها..،رجع السلاح مكانه ومسك موبايله ،بعت رساله لشخص متسجل على تيلفونه بحرف J 


وبعد دقيقة بالظبط تم الرد عليه برساله ،مكتوبه بالانجليزي:

"دعنا ندمر العالم"

جاسر قرأ الرساله وابتسم..ورد عليه:

"إليك المهمه كلهااا..انا انسحب"

الشخص رد عليه بسخريه:

"صانع السم لن يتذوقة"

جاسر ابتسم ورد بالإيجابة:

"أكيد"


خلص كلامه وفصل تليفونه،،وخرج من المكان.

______________________________


(راضي..صديق جاسر من 5 سنين..اتعرفوا في اشتباك حكومي ،راضي وفكيتها انقذ جاسر من الموت..وبعد سنة بالضبط..جاسر قابل راضي في اشتباك عصابي،،كان الهجوم على راضي..جاسر اتدخل وانقذة وردلة الجميل.

ومن وقتها وهما اصدقاء..راضي الشخص الوحيد اللي جاسر بيثق فيه..بيعتبرة اخوه…وبيحبه جدااا….لكن اغلب الوقت مبيظهرش مشاعره ليه..خوفا على راضي من العيون اللي بتراقبهم)


بعد مرور ساعات قليلة..وصلت عربية هاشم لبيت الجبل.


راضي كان واقف مع حراس البوابه وبيتكلموا ،،

اول ما شاف العربيات وصلت،،قرب منهم بسرعه ..

قابل هاشم وقال:

"حد لمسهم؟

هاشم هز راسه بالرفض:

"عيب عليك يا باشا.


راضي ابتسم وقرب من الباب و فتحه..ندى اول ماشافته ضمت عينيها بضيق..وهو بص لها بصه طويله ،لكنه قطعها لما شاف جاسر جاي من بعيد..


اول ما ندى شافته ،جسمها اتهز بقوة ورجعت لوره بخوف.


راضي لما شاف جاسر عينيه عليها..قرب من ندى واتكلم..ساعديني نخرج البنت من العربيه.


ندى بسرعه قربت من ليلى،،وبدأت تخرجها من العربيه بمساعده راضي..


جاسر وصل ولما شاف ندى عينيه قادت نار..راضي كان عاوز يهدي الجو،لكن جاسر محدش بيقدر عليه.


قرب منها ومسكها من شعرها ،ندى صرخت بقوة..

  الرجاله اللي واقفه،لما شافوا اللي بيحصل مشيوا فورا..جاسر لو شافهم بيتفرجوا عليه،،ممكن يقتلهم.


راضي قرب منه واتكلت بصوت واضح:

اعمل ايه مع البنت دي يا باشا؟


جاسر بص على ليلى بكره ورد:ارميها في المخزن،،لحدما اخلص اللي ورايا واروحلها.


راضي بص لندى بصه اخيره ،،مش عارف يعمل يعملها ايه..

 اتحرك وهو شايل ليلى على دراعه،هو عارف انه لو طول في الكلام مع جاسر،هيكون هو الخسران.


دخل المخزن وحط ليلى على الارض  وبعدها ربط ايديها ورجليها وخرج ..


وفي الخارج،جاسر كان ماسك ندى من شعرها وممشيها وراه،نزل لغرفه تانيه جمب المخزن وزقها فيه..


ندى برعب:

"جاسر،،ارجوك متعملش حاجة..انا اسفه.


جاسر مهتمش لدموعها وكلاها،قرب منها ومسك وشها بايديه:


"انا حظرتك..قبل ما تتحركي معانا هنا،،انا حظرتك،وانتي برضوا عملتي اللي في دماغك."


ندى هزت راسها بخرف:

"انا اسفه..والله ما هعمل كده تاني"


جاسر كان متعصب ورافض يسمعها..قرب من كرباج اخده وبدا يضربه على جسمها بكل قوه.


ندى كانت بتتألم وبتصرخ من شدة الوجع.


"كفاية يا جاسر ،حرام عليك"


جاسر ماتهزش..وفضل يكمل ضرب وهي بتصرخ.


في المخزن.


ليلى كانت بتحاول تفتح عينيها ..بتفتكر اللي حصلها بتعب..


الأرض كانت  بردة تحتها، ودماغها تقيلة كأنها خبطت في حيطة… فتحت عينيها بصعوبة، بس الضلمة كانت مغطية المكان، مش شايفة حاجة غير خيالات.

  

اخدت نفسها لثواني واتفزعت لما سمعت صوت ندى بتصرخ بكل قوه وبتستغيث .


 

حاولت تقوم بس لقت إيديها مربوطة بحبل خشن، بيقطع في جلدها. وضربات قلبها بدأت تسرع، ولسانها نشف من الخوف.


صوت ندى كانت بتصرخ من بعيد:

“الحقوني""حد يلحقني"


ليلى اتجمدت، حست إن الرعب اتغرز في قلبها. قامت بصعوبة وهي بتترنح، وقعت تاني على الأرض، اتكعبلت في الحبل، وصرخت بأعلى صوتها:

ساعدونيي"" حد هناااااا؟


مفيش حد رد عليها..مافيش غير صوت بكاء ندى، بيقطع القلب.


 

ليلى بكت بتعب..مش عارفه ليه دبست نفسها..هيومش بتاعت مشاكل وشكلها وقعت ما ناس مش بترحم.


صوت ندى بدأ يهدى وليلى بدات تقوم تاني،،لكنها بتقع..قربت من الباب بالراحه وهي بتحاول تشوفه..لكن الضلمة مغطيه المكان كله..


 صوت الخطوات اللي بدات تقرب منها ومن الغرفه هو اللي رعبها.


إنكمشت ليلى علي نفسها بخوف وغمضت عينيها لحدما الباب اتفتح والضوء ملى الغرفة.


كان صوت الخطوات بيحدد عدد الأشخاص اللي داخلين الغرفه ،وكانت خطوات لشخص واحد.


ليلى فتحت عينيها بتحاول تشوف مين وبدات تتكلم بهدوء:

"انا فين،،وانت مين؟


جاسر فضل ملتزم الصمت وهو بيقرب منها ،ولحدما وصل لنفس مستواها ملامحه ظهرت وقدرت ليلى تعرف هو مين.


ليلى باستغراب:

"هو انت؟


جاسر اتكلم بصوت حاد وقال بغضب:

"كذبتي عليا … وساعدتيها تهرب؟


ليلى بتوتر:

"انت بتقول ايه أنا ماعرفهاش علشان اساعدها ؟


فضل يضغط علي اعصابه قدامها وبدات تتكلم تاني وقالت:

"بص هي جاتلي وهي مرعوبة، استغاثت بيا… أعمل إيه يعني ؟ أطردها؟


قرب منها أكتر، وقعد على ركبته قدامها. مسكها من دقنها ورفع وشها بالعافية: 

"ميخصنيش..اللي يخصني دلوقت..ليه ساعدتيها.


ليلى وهي بتحاول تدافع عن نفسها وبتحاول تتكلم برغم ضغطه عليها:

"انا انسانه..وبساعد الناس عادي..اي مشكلتك.


جاسر ضيق عينيه ورد"

مشكلتك انتي.. انك ساعدتي الشخص الغلط… 


ليلى بصت لعيونه بصدمه وهو سابها  تقع على الأرض بعنف وكمل كلامه بضيق:

"بما انك ساعدتيها،،تعتبري شركيتها..وهتاخدي نفس العقاب.


ليلى اتصدمت من كلامة  وبدات تفك الحبل بضيق..

جاسر فضل يبص على شكلها ببرود وهي صرخت فيه:

"انت فاكر اني مش هعرف اخرج من هناا؟


فضل ساكت وهي زاد غضبها:

"انت شخص مريض والله"


جاسر قرب منها ،وهي رجعت لوراه..اتكلم بسخريه:

"خايفه؟

ردت بشجاعه مزيفه:

"لا..دي مش اشكال اخاف منها.


اتعصب عليها ومسك دراعها بعنف..

"واضح كدة انك قليلة الادب.

ليلى بضعف:

"محدش قليل الادب هنا غيرك .

ضغط اكتر على دراعها وهي بكت..

"اااه ،ايدي هتكسرها.

جاسر ضغط اجتر وهي بتصرخ..لحدما حس انه انتصر عليها..قام وسابها وخرج من غير ما يقول حرف..

ليلى كانت مصدوومة..دراعها كان بيوجها اووي ..

رجعت بضرها لورا ودموعها بتنزل بضعف.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


(في غرفة ندى)


كانت نايمه على الأرض والدم مالي جسمها بسبب تعنيف أخوها ليها  …


جاسر كان قريب من باب الغرفه وسامع اصوات بكائها العالي ،وبسبب كل اللي عملته فيه مكانش قادر يغفر لها وكل ما يقرر يفتح ليها ويعالجها يتراجع.


وفي اللحظة دي عينيه جات علي باب الغرفه الثانيه وفكر مع نفسه لثواني ليه طلب من رجالته يخطفوا الكوافيره اللي ساعدتها.


بدا يراجع افكاره واكتشف ان السبب اللي حاطه ليها مش مهم ولاكن غضبه هو اللي مُصر علي تواجدها وعقابها على كذبها عليه .


وقبل ما يمشي نده بصوت عالى على واحد من رجالته وقال:ممنوع اي تعاطف معاهم ومهما صرخوا او ندهوا عليكم محدش يرد عليهم ولا كأنكم سامعين حاجه.


الراجل باحترام:تحت أمرك يا جاسر بيه.


جاسر رمق الغرفتين بنظرة غضب وخرج فورا من المكان ،ورجالته التزموا اماكنهم وعينهم متابعه بحرص وتركيز شديد على الغرفتين.


_________________________________


مرت ساعات طويلة، والصمت مسيطر على المكان،  عقل ليلى مش بيتوقف عن التفكير، والخوف بدأ يتحول لجمر غضب تحت جلدها.


رغم تعبها، النوم ماقدرش يسرقها من كابوس الواقع، كانت بتتقلب على الأرض بإيدين مربوطة ووشها كله وجع.


وفي لحظة، سمعت صوت المفتاح وهو بيلف في الباب.


قلبها بدأ يدق بسرعة.


دخل شاب صغير، واضح إنه واحد من رجال جاسر، كان باين عليه التردد وهو بيبص عليها في الظلمة.


قال بصوت واطي:محتاجة مية أو أكل؟… أنا هسيبلك الحاجة وامشي.


ليلى بصوت مبحوح:فكني… بالله عليك، أنا معملتش حاجة.


الولد بص في الأرض وقال بخوف:لو عرفوا إني اتكلمت معاكي او جبتلك حاجه ، جاسر بيه هيقتلني.


قال كلامه وحط إزازة مية وقطعة عيش ناشفة، وخرج بسرعة من غير ما يبص وراه.


ليلى شربت بسرعة، ورغم إنها لسه مقيدة، حست ب أمل غريب انها هتخرج من هنا…  


 _______________________


(في مكتب جاسر)


كان قاعد لوحده بيشرب سيجارته وبيفكر…

ووشه عابس، بس عينيه مش قادرة تنسى دموع ندى وانهيارها تحت إيديه.


فتح درج مكتبه، وطلع صورة قديمة لشاب كان شغال عنده قبل ما يتوفى.


وكان واضح على ملامح وشه مدى كرهه الشديد للشاب دا ، ومن غضبه خرج ولاعته وحرق الصوره وغمض عينيه بغضب شديد وهو بيتمتم بوجع: 

ليه كسرتيني بالشكل دا يا ندى..ليه تعملي فيا كده"


  صوت رسالة رن على موبايله..انتبه ليها وفتح الرساله 

 ..


كانت من رقم غريب ..باعت  صوره لندى وهيا عار"ية..وكان واضح انها مغصوبه وقت التصوير ..


اتصدم جاسر من اللي شافه ..الموضوع دا المفروض اتقفل من٨ شهور..


عروق ايديه ظهرت من شدة الغضب..بيسأل نفسه بصدمة:مين اللي بعت الرساله دي؟مين اللي ليه مصلحه يعمل كده..وعرف منين؟


جاسر ملقاش اجابه حاليا..لكنه مقدرش يتمالك أعصابه وخرج بكل قوة من المكتب وإتجهه لغرفة ندى.


كانت ندى في الوقت دا على وشك انها تنام من التعب ولاكنها اتفزعت من شكل جاسر وهو بيفتح الباب بعنف وبيقرب منها.


كان ماسك الموبايل في ايديه بقوه واول ما وصل لعندها قرب الموبايل من وشها وكانت صورتها باينه.


ندى انهارت من البكاء والصدمه لما شافت حالتها ،حاولت كتير تتكلم وتبرأ نفسها ولاكن جاسر مكانش قادر يسيطر على غضبه وبدا يقرب منها وبدأ يضربها بكل عنف.


بدأت تصرخ بأعلى صوت عندها لدرجة ان كل اللي موجودين اتفزعوا من صوتها وليلى قامت مفزوعه ولما سمعت صوت ندى بتصرخ.. حاولت تقاوم وتقوم لحدما نجحت وقربت من الباب.


ليلى بصوت عالى:افتحوا الباب ؟


الشاب اللي دخل ليها من شويه سمعها وقرب منها وقال بهمس:لو سمحتي .. ارجعي مكانك تاني لو خايفه على حياتك ؟


ليلى بضيق:لا مش هرجع وانا مش خايفه على حياتي ،وخلي الباشا بتاعكم دا يوريني نفسه هوا فاكرني ضعيفة!


قالت كلامها بكل غضب ولما سمعت صوت صمت قررت ترجع تاني مكانها لانها فهمت انها مهما تحاول معاهم محدش هيسمع كلامها.


فقربت من كرسي خشب قدرت تشوفه من خلال النور البسيط اللي خارج من الشباك  وقعدت عليه.


وكان صوت ندى مستمر ومن الواضح انها لسا بتتعذب فبدات ليلى تفكر في طريقه ذكيه للخروح.


وبدأت من خلال الضوء البسيط انها تشوف محتويات الغرفه اللي هيا قاعده فيها.


وبعد وقت بسيط صوت ندى اختفى خالص 

ودا قلق ليلى لتكون حصلها حاجه ،قامت بقلق شديد وقربت من الباب تاني وقالت:ايه اللي بيحصل دا حد يفهمني.


الشاب اتكلم تاني وقال بخوف:ارجعى مكانك صدقيني لو خايفه على حياتك ،كمل كلامه برعب :بسرعة جاسر باشا جاي على هنا.


ليلى من رعبها جريت بسرعه لدرجة انها وقعت على الأرض بقوه ،وقبل ما تقوم علشان تعدل نفسها كان جاسر فتح الباب وشافها على وضعها.


ليلى خافت جدا منه وعدلت نفسها على طول وقالت:

"انت قتلتها ؟رد عليا عملت فيها ايه؟"


جاسر بدون اي رد قرب منها وبحركه سريعه كان ضربها  علي دماغها وخلاها يغمي عليها،وبعدما اتاكد انها مش في وعيها نهائي شالها وخرج بيها من الغرفه.ودخلها اوضة ندى اللي كانت بتترعش من التعب.

 

_______________________

(بعد وقت )


صحيت ليلي وهيا حاسه بصداع شديد في راسها،بصت حواليها لقت انها في غرفه ضالمة،

اتصدمت واتكلمت بخوف:انا فين.


سمعت صوت هادي جدا جاي من بعيد بيهتف بإسمها:ليلى.


ليلى بصت حواليها وهيا بتنادي بإستغراب:في حد معايا هنا؟

ندى بصوت ضعيف:انا ندى يا ليلى ،حاولي توصليلي لاني مش قادره اتحرك!


ليلى اول ما سمعت صوتها حاولت تقرب منها برغم قوة الظلام،وبعد محاولات من ليلى للوصول لندى اشتغل نور بسيط خلاها تشوف ندى وباقي محتويات الغرفه .


كانت ندى نايمه علي الأرض ووجهها كله كدمات والدم مالي جسمها من اثار الضرب لونه غامق ومتورم.


ليلى صرخت بقوة:اييه دا…هو اللي عمل فيكي كذه.


ندى انهارت من البكاء وبصت على ليلى بحزن شديد و حاولت تتكلم بصعوبه وردت عليها: ايوه .


 

ليلى دموعها نزلت بحزن..ف قربت من ندى علشان تطمن عليها..سالتها بحزن:

"هو بيعمل معاكي كده ليه؟ ايه  اللي عملتيه يوصله انه يعمل فيكي كدة


ندى في اللحظة دي بصت عليها ودموعها نزلت بغزارة..

افتكرت كل  اللي حصل من8 شهرر..وحاولت انها تتكلم لكن مقدرتش.

ليلى كانت بتبكي عليها..لما شافتها مش قادره تتكلم ،مسكت ايديها واتكلمت بحنيه:اهدى..متضغطيش على نفسك كفايه كل اللي انتي فيه.


ندى غمضت عينيها بتعب وليلى بصت على جروحها وقالت:

"ايدت تقيله اوي ربنا ينتقم منه.


حاولت تساعدها وتضمض ليها الجروح المفتوحه باستخدام طرحتها، لكن ملحقتش لانهم فجأة سمعوا صوت ضرب نار جاي من بره.

________________________

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close