رواية اذوب فيك موتا الفصل التاسع وعشرون والثلاثون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية اذوب فيك موتا الفصل التاسع وعشرون والثلاثون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بعد الصبر جبر وعوض كبير ..... والله ثم والله سيعوض صبرك خير
وهيجبرك عشان انتي استحملتي كتير
ربنا عالم باللي جواكي وقادر انه يبدل حزنك ده كله لفرحه كبيره
تسجدي شكر وتعيطي من شده فرحتك
فوضي امرك لله وسيبيه يدبرهالك بعلمه وحكمته
يارب مليش غيرك ماتسبنيش لوحدي
انا بحبك
توقف عقلها بعد تلك المواجهه الصعبه التي حدثت بينهم
وحينما طردها من حياته باكملها ليس من مكتبه فقط هنا....
اسودت الدنيا امامها ولم ترى الا الانتقام
تطلعت له بشر ثم قالت بنبره جحيميه لاول مره يسمعها منها
عارف القلم اللي اديتهولي... هردهولك اضعاف يا تميم
افتكر كلمتي كويس..... واعرف على قد الحب اللي كان جوايا ليك على قد ما تحول لكره وحقد هيحرقك ويحرق كل اللي حواليك
تركته وغادرت دون ان يرد عليها بحرف واحد وفي اعتقاده ان ما تفوهت به مجرد غضب لحظي وحينما تهدا وتجلس مع حالها ستعلم ان قراره هو الصائب
الامر صعب للغايه خاصه اذا كان يمتلك كلا منهما حبا حقيقي تجاه الاخر
لم يمحى باتفاق.... ولن ينسوه في بضع لحظات
سياخذ كل منهما وقته حتى يعتاد على خروج الاخر من حياته
سيعانون حتى تطيب جروحهم و تتخلص قلوبهم من هذا العشق السام
القى بجسده فوق اقرب مقعد ثم تنهد بهم ووضع يده فوق خافقه ثم قال بحزن شديد
مش هزعل منك ياساره.... اللي جوايا ليكي يشفعلك ويخليني مخدش اي كلمه من اللي إنتي قلتيها على محمل الجد
غصب عني لازم تعرفي ده علاقتنا مستحيله وكان لازم تنتهي.... ربنا يهونها علينا
اما هي دلفت الى مكتبها وهي تحاول بشق الانفس ان تحبس دموعها التي تلح عليها بالانهيار
لا تعلم كيف لملمت اشيائها وسحبت حقيبتها كي تغادر المكان بأكمله بعد ان شعرت باختناقها وعدم القدره على التنفس في نفس المحيط الموجود هذا الخائن بداخله
انطلقت نحو الخارج حتى انها لم تستقل المصعد واخذت تهبط فوق الدرج بغضب شديد ولم تلاحظ تميم الذي خرج في نفس اللحظه من مكتبه ورأها تسلك هذا الاتجاه
رغما عنه شعر بالخوف عليها فقرر ان يتبعها من بعيد حتى اذا ما كانت تنوي إزاء حالها يكون بالقرب منها وينقذها في الحال
وياليته لم يفعل
تلك الغبيه من شده وجعها وانهيارها لم تكن تشعر باي شيء تفعله ولا حتى ارتطامها بزملاء العمل الذين قابلوها في بهو المبنى الكبير
بمجرد ان خرجت من الباب تصنمت مكانها لبضع لحظات حينما رات جايدن يقف جانب سيارته الذي اغلقها للتو وقد أتى لها دون ان يخبرها على سبيل المفاجاه
قطب جبينه حينما راها في تلك الحاله .... تحرك بضع خطوات حتى يذهب لها فوجدها تتحرك تجاهه سريعا وكانت المفاجاه حينما القت بجسدها فوق صدره واجهشت في البكاء
لم يهتم بمن حوله بل قام بلف زراعي حول خصرها ليضمها له باحتواء
في تلك اللحظه.... كانت حقا هي النهايه بينهم
هي كانت تحتاج الاحتواء دون ان تري من الذي فتح ذراعيه لها
والأخر الذي كان يلحقها خوفا عليها رأى ذلك المشهد الذي جعل قلبه ينزف دما ويتاكد انها حقا..... لم تكن له ولن تكون
اما الطرف الثالث والذي كان يحتويها بخوف حقيقي حينما رأى نظرات تميم المشتعله بغضب وحزن بل وقهر ايضا
ابتسم بجانب فمه ونظر له بانتصار
مما جعل ذلك العنيد يتمالك حاله سريعا ثم يرتدي نظارته الشمسيه السوداء ويمر من جانبهم بمنتهى البرود الظاهري حتى يصعد سيارته ويترك المكان باكمله
والباكيه رغما انهيارها بمجرد ان استنشقت عطره يفوح حولها
فاقت سريعا وعلمت حجم الكارثه التي اوقعت نفسها فيها بمنتهى الغباء
ابتعدت بذهول وقتها إلتقت عيناها الباكيه بعيناه المتواريه خلف الزجاج الاسود
ابتسم لها ببرود وهز راسه علامه التحيه ثم صعد سيارته وغادر سريعا وداخله يغرز تلك السكينه الحاده في قلبه بقسوه حتى يقلع عشقها من جذوره
أخرجها من تلك الحاله البائسه التي كانت عليها وهي تتطلع الى السياره التي بدات تختفي من امام عيناها
حديث جايدن الذي قاله بحكمه وهدوء رغم غليانه الداخلي
انتي لقيتي دفتر شكله حلو وقلم شيك محطوطين على ترابيزه
عجبك شكلهم مسكتيهم ورسمتي جواه رسمه حلوه اتفننتي فيها
بس في الاخر جت صاحبه الدفتر والقلم واخذته
حقها..... لأنك حطيتي مجهودك واحساسك في حاجه مش بتاعتك من الاول
مش هقولك متلوميش غير نفسك
هقولك اشتري دفتر احلى منه وقلم اقوى منه ارسمي اللي نفسك فيه
فالمكان الصح.... اللي هو بتاعك مش بتاع حد غيرك
اعقب قوله بامساك يدها ثم سحبها معه برفق اتجاه سيارته التي فتح بابها وساعدها في الصعود داخلها بمنتهى الحنان
اغلق الباب والتف سريعا حول السياره كي يصعد خلف المقود وينطلق بها نحو مستقبل جديد سيساعدها على رسمه باتقان و. .....حب
اول شيء فعله حينما صف السياره في مكان خالي امام شاطئ البحر اخرج هاتفه واتصل باحد الرجال
حينما جاءه الرد قال بامر لا يقبل النفاذ
تعالي استلم الشقه خلاص مش عايزها..... عدي عليا بكره خد المفتاح
وفقط.... اغلق الهاتف دون ان ينتظر ردا بل اغلق صفحتها نهائيا رغم ألمه الداخلي وصوت عقله الذي يخبره ان ماحدث هو عين الصواب
عبث في هاتفه كي يبحث عن تلك المجهوله والتي شعر باحتياج اليها في تلك اللحظه
ارسل لها كلمه واحده ويتمنى بداخله ان تكون جاهزه للرد عليه
فاضيه
والعاشقه الصغيره كانت تصبر حالها بقراءه تلك المحادثات التي بينهما وحينما وجدت تلك الكلمه انتفضت من مجلسها ثم كتبت له سريعا بمزاح
رغم انها تشعر انه ليس بخير ابدا
هحاول أفضيلك نفسي اصل جدول مواعيدي مليان
اعقبت تلك الجمله بارسال صوره ضاحكه حتى يعلم بمزاحها
ابتسم بهم ثم كتب
نص روقان بالك وانا اخرب الدنيا والله
ومين قالك ان بالي رايق
وايه اللي مش هيروق بالك في حاجه مضايقاكي.... بتحبي مثلا وتخزوقتي
اتمنيتي حد ومكانش من نصيبك
شفتي حبيبك في حضن غيرك من غير ماتقدري حتى تسحبيه او تمنعيه
شفتي حد بيسرق ملكك وانت عاجزه انك تدافعي عن حقك..... لا ده انت اتنازلتي عن حقك بمزاجك كمان او غصب عنك في الحالتين اتنازلتي
انتي مريتي بكل ده عشان بالك ميبقاش رايق
دمعت عيناها بحرقه حينما قرأت تلك الكلمات التي اشعرتها بكم الوجع الذي يعيشه الان
سحبت نفسا عميقا كي تشجع حالها ثم كتبت له بمنتهى الحكمه
ولو قلتلك ان انا عشت كل ده هتقول ايه
بس انا محدش اجبرني اني اسيب حبيبي
وبرضو مسبتهوش بمزاجي لاني مقربتش منه اصلا
انا قلتلك قبل كده في فرق انك تحب وفي فرق انك تعيش الحب
اللي انا متاكده منه ان مفيش حد بيتنازل عن ملكه ولا يقدر حد ان ياخذه منه الا لو كان بني ادم ضعيف أو..... اللي اتنازلت عنه مكانش ملكك من الاول
في فرق لماتشتري بيت وتكتب عقد تمليك فبالتالي ده ملكك لو سبته فاضي بتاعك لو فرشته بتاعك
لو خليته قصر برده بتاعك او اتحول لخرابه هتكون انت المسؤول
وفي فرق لما تأجر بيت..... حتى لو خليته قصر في النهايه مش بتاعك صاحب الشقه هيستلمها منك لما عقد الايجار ينتهي
ولو سبتهاله خرابه هيتعارك معاك او على الاقل هيقول ان انت انسان مش كويس مش نظيف محافظتش على الحاجه اللي اجرتها
انت لوحدك بس اللي تقدر تحكم من جواك اذا كانت الحاجه كانت ملكك من الاول ولا مده ايجار ومهما طالت كان لازم تنتهي
بص جواك شوف نفسك عارف انك هتكمل حياتك من غيرها
ولا مش هتقدر تتنفس طول ما هي بعيده عنك
هتفضل عايش الحاله اللي كنت عليها وهي معاك
ولا هتبقى مجرد ذكرى تفتكرها وتبتسم او تتضايق في الحالتين ذكرى فين وفين لو خطرت على بالك
لو مجرد ذكرى وكملت حياتك وقتها هتتأكد انك حبيت..... وعشت حاله الحب اللي كانت محوطاك
انما لو عشت الحب مش هتقدر تخرج من دايرتها
هتفضل محبوس جواها ومش هتشوف غيرها ولا هتعرف تكمل حياتك من غيرها
انا تعباااااااان..... تعبان بجد ومش قادر اقول اه
انا شفت حبيبتي في حضن واحد ثاني
لما اكتشفت او حسيت ان هو لمسها كنت هتجنن بس
مشفتش بعيني
انما انا دلوقتي شفت بعيني شفتها جوه حضنه
شفتوا لافف دراعاته عليها وبيبصلي بشماته بيقولي اخذتها منك
بيقولي دي بتاعتي ابعد عنها
الوجع اللي جوايا صعب..... مع اني قبلها بدقايق كنت ضاربها بالقلم وقايلها اللي بينا انتهى وان علاقتنا متنفعش
وكل الهري اللي العقل بيقوله بس ربنا لوحده اعلم كان جوايا بيتقطع وانا بقولها كل كلمه
عشان للاسف كان لازم تتقال
كنت هبعد بشياكه واحترم اللي كان بينا واللي كان هيفضل بينا مكنتش هنساها
كنت هكمل حياتي اه بس مكنتش هنساها
والله مكنت هقدر انساها
انما دلوقتي مش هقدر افتكر غير منظرها وهي بتجري عليه عشان يحضنها
عشان يطبطب عليها
عشان يعمل كل حاجه كنت بعملها معاها
بعد كل اللي عشناه سوا بمزاجها باعتني
بمزاجها جريت على حضن غيري
بمزاجها قبلت بوجعي ومفكرتش تطبطب عليا
قلتلها تبعد عشان علاقتنا مستحيله بس جوايا عارف ان هي مش هتقدر تعيش مع غيري
ولا كنت اقدر انا كمان اشوف غيرها
كل ده اتهد في لحظه لما هي اللي جريت عليه
ياريته كان شافها بتعيط وهو اللي سحبها عافيه
كان بينهم مسافه يا بنتي..... كان بينهم مسافه
اوسخ حاجه في الدنيا..... انك تبقي فاتحه ذراعك لحبيبك وشايفه السكينه اللي في ايده وهو بيجري بكل قوته عليكي مش عشان يحضنك عشان يضربك بيها في قلبك وانتي برضو سايبه ذراعك مفتوح وبتاخدي السكينه بطيب خاطر
عشان كده انا سبت السكينه..... هخلع بيها قلبي من جذوره
مش عشان محبش تاني او مسلمهوش لواحده ثانيه لاااااااا
عشان لو فكرت احنلها قبل ما احن افتكر الوجع اللي حاسس بيه دلوقتي
كانت تقرا تلك الكلمات وهي منهاره من البكاء..... قلبها يتمزق من أجله ..... كانت تتمنى ان يكون امامها كي تاخذه داخل احضانها لتمتص كل الوجع وكل الالم الذي يشعر به الان
رغم انها قررت الا تكون مجرد مسكن لتلك الالام التي يعيشها حبيبها
الا ان عشقها له تخطى حدود كرامتها التي تحافظ عليها بشده
ستحتويه وتربت على قلبه الجريح
ستداوي المه حتى لو على حساب قلبها الصغير
رغم ارتعاش اصابعها الا انها كتبت له بثبات تحسد عليه
تعالى في حضني..... انت كل اللي محتاجه حضني يسحب وجعك ويطبطب على قلبك
والله..... لو كنت جنبك مكنتش اترددت لحظه اني اعملها
ومش هيفرق معايا تقول عليا ايه.... المهم انك ترتاح وبس
حقك على قلبي انا والله من اي وجع حاسس بيه
هتعدي وهتحب وتتحب بس وقتها هتعيش الحب اللي انت تستاهله
مش مجرد حاله حب وانتهت
ابتسم بوهن وهو يكتب بمزاح موجوع
خدي بالك أنا نسوانجي قديم..... يعني الحضن مش هيبقى بريء خالص
حتى لو كانت انتي نيتك بريئه الصراحه ..... انا معرفش حاجه عن البراءه غير حروفها وبس
هزت راسها بياس ثم ابتسمت وهي تكتب
عرفاك صايع من يومك.... الكلمتين اللي كتبتهم من شويه دول هفكرك كلها يومين وهيروحوا لحالهم وهترجع لعهدك القديم
ذوي بين حاجبيه ثم كتب باستغراب
عهدي القديم .....و انتي تعرفي منين الكلام ده
يا ابني تميم الشريف اشهر من نار على العلم
لو مكانش صورك اللي بتبقى ماليه السوشيال ميديا كفايه عربيتك المميزه مفيش حد في اسكندريه ميعرفش ان دي عربيه تميم
وطبعا حدث ولا حرج بقى كل يوم مززه جديده جواها والناس تحسدك وانت ولا في دماغك
نجحت في اخراجه ولو بنسبه ضئيله من تلك الحاله المسيطره عليه
ضحك بهم ثم كتب بغيظ
يابنتي بلاش الصراحه اللي بتبقى وقاحه عيب إنتي بتقولي عندك عشرين سنه جايبه طوله اللسان دي منين
بقولك ايه متيجي نتقابل عشان تحضنيني وتطبطبي عليا انا محتاج اتحضن قوي الصراحه
جزت علي أسنانها كمدا منه ثم كتبت بغضب شعر به
كان في فيلم اسمه سهر الليالي فتحي عبد الوهاب الممثل كان بيقول لصاحبه انا دمي ده في كرات بيضاء وكرات حمراء ونسوان
اول مشفت المشهد ده امبارح وانا بتفرج على الفيلم افتكرتك
بجح وسافل والتربيه معدتش عليك مش هقدر اقول ربع ساعه تربيه
ارحم نفسك يا ابني وشوفلك واحده بنت ناس محترمه تبقى حلالك وخليها تحضنك براحتها وتهشكك كمان لو عايز
ضحكه بصخب ثم كتب
ما انا متجوز .... اصلك متعرفيش الخيبه اللي انا فيها
ارسلت له صوره تدل على صدمتها الواهيه ثم كتبت
قول و المصحف .... ينيلك متجوز وبتحب على مراتك وعامل فيها الواد الشهيد المجروح طب اقول عليك ايه وانت فيك كل العبر
اعتدل في جلسته فجاه حينما شعر ان ذلك الاسلوب ليس بغريبا عليه
تذكر ما حدث بينه وبين سما بالامس القريب حينما ايضا لاحظ تشابه اسلوبها باسلوب تلك المجهوله
والان وهو يقرا تلك الكلمات لاحظ تشابه اسلوب تلك المجهوله بتلك الصغيره القابعه في منزله
كتب بحروف يملاها الخبث رغم ان ظاهرها المزاح
لا هو انا كنت بحب واتجوزت على اللي بحبها
حته عيله ملهاش اي تلاتين لازمه
عارفه لو كانت حلوه شويه كنت قلت اهو اللي تعرفه احسن من اللي متعرفوش وكملت معاها
انما يا بنتي اقولك ايه قرد.... قرد كده بتحاول تعمل نفسها بنت بس للاسف فاشله في كل حالاتها ولا شكل ولا منظر ولا اسلوب
انتفضت من فوق الفراش وهي تشعر بالغضب الشديد بعد قراءه تلك الاهانات
توقف عقلها عن العمل ثم كتبت بغل شديد
والله العظيم تلاقيك ظالمها عشان انت بتاع نسوان وعينك زايغه
ميملاش عينك غير التراب
وهي لو كانت قرد زي ما انت بتقول كنت وافقت تتجوزها من الاول
والله ليها الجنه انها وافقت على واحد زيك والخيبه انه بيحب غيرها والبنت قاعده وراضيه
منك لله والمصحف منك لله بجد
بدا الشك يتملك منه بعد ذلك الرد الذي جعله ينتبه بشده
وإنتي ايش عرفك ان هي عارفه اني بحب غيرها
ومالك محموقه عليها كده ليه انت تعرفيها
جذبت خصلاتها بقوه شديده حتى تعبر عن غيظها من نفسها فقد اوقعت حالها مع ذلك الذئب اللئيم
كتبت سريعا و بمنتهى الذكاء
وانا اعرفها منين احمد ربنا اني اعرفك انت شخصيا
بس بما انك اتجوزتها وانت بتحب غيرها يبقى اكيد لسانك الدبش بقى يحدفلها كلام دبش برضو شبهك فبالتالي عرفت ان في حياتك واحده غيرها
اما بقى كون انها قرد او مش قرد فخلقه ربنا كلها حلوه
بلاش تنمر
استغفر الله العظيم يا رب هم كده بتوع النسوان
مبيملاش عينهم غير التراب زي ما قلتلك
هز راسه ببطء وهو يعض على شفته السفلى بغيظ شديد
يلعن حاله من الداخل ويلوم نفسه بشده
اكتشف ان الفتره الماضيه قد كان عقله مغيبا تماما
مما جعله لا يلاحظ مايحدث حوله
ولا يكتشف تلك الخدعه من بدايتها
اغلق الهاتف دون ان يرد على اخر رساله لها ثم قال بغل شديد
يا بنت الكلب ..... وحياه امي لا خليكي تعيشي ايام سوداء
عامله نفسك مفتحه طب وحياه امي تاني للعبك على الشناكل يا سما.....
و فقط .... وضع الهاتف جانبه ثم انطلق بسيارته سريعا وهو يفكر في الانتقام من تلك الصغيره التي اوقعته في خدعه
ما كان يجب عليه ان يقع فيها وهو معروف بذكائه وحنكته
بعد ان انهارت من البكاء وهي جالسه جانبه داخل السياره
بدأت تهدا قليلا حينما وصل بها اسفل منزلها
اعتدل في جلسته كي يواجهها ثم قال برزانه
انا سبتك تعيطي وتطلعي كل اللي جواكي
علشان تصفي عقلك وتعرفي تفكري صح
جه الوقت اللي تركني فيه قلبك على جنب وترجعي عقلك يشتغل ثاني يا ساره
لازم تعرفي حجم الغلط اللي وقعتي فيه
وتحسي بالفرصه اللي جاتلك علشان ترجعي تاني ساره المتدينه اللي بتحب عيلتها
اللي متسمحش لأي حد مهما كان يمس دينها
فما بالك ان انتي اللي مسيتي دينك يا ساره
انا مديتلك ايدي وفتحتلك حضني
عندي استعداد انسى التجربه اللي انت مريتي بيها بس ده في حاله واحده
لو حسيت ان انتي كمان عايزه تنسي لاني مش هقبل ابدا انك تستغفليني
انا عايزه اسافر..... ارجوك
مش هقدر اعيش في مصر ولا هقدر أبدأ من جديد هنا
محتاجه ابعد عشان زي ما بتقول اقدر اركن قلبي على جنب واعيد حساباتي بعقلي
ارجوك..... انا عارفه ان انت ليك تاثير على عمو اقنعه
اني اسافر معاك
قطب جبينه ثم قال بحيره و عدم فهم
تسافري معايا..... قصدك نتجوز قبل ما نسافر ولا عايزه تاخدي اجازه تقضيها في امريكا
تطلعت له بعينان باكيتان ثم قالت بحسم
نتجوز ونسافر..... مش عايزه ادي نفسي فرصه اني ارجع تاني
لو عندك استعداد تقبل بيا وانا موجوعه لحد اما أداوي نفسي يبقى تمام
لو مش هتقدر..... مش هلومك
امسك كفها ثم قبله بهدوء ومال قليلا كي يسحبها ويحتويها في عناق دافئ ثم قال بعشق يكنه لها منذ عامان دون ان تعلم
كفايه انك هتبقي بتاعتي هصبر عليكي العمر كله يا ساره
وانا واثق من نفسي اني هقدر اداوي جرحك واعملك حياه جديده كلها سعاده
انا جراح شاطر جربيني ومش هتندمي
حتى لو كان قرارك ده لحظه تهور ووجع انا مش هديكي فرصه تندمي عليه
بذلك ..... انتهت قصه ساره وتميم اللذان خاضا معا تجربه كلاهما يعلم انها كتب عليها الفشل من قبل حتى ان تبدا...... والان سيبدا كل منهما حياه جديده مع اشخاص جدد
لنرى كيف ستكون ومن منهم سينجح
ومن سيكون الفشل حليفه
ماذا سيحدث يا تري
سنري
صباحك بيضحك يا قلب فريده
خليكي قويه.... اوعي تنهاري في يوم ولاتسمحي لحد يوقعك
ولو وقعتي في يوم.... عندك دراع تسندي عليه
هتقومي وهتقفي وهتحققي كل اللي بتتمنيه انا واثقه
وبحبك
اليوم...... هو يوم الفصل
ستنتهي حياه وتبدا اخرى لا نعلم عن احداثها شيئا
سنعيشها معا يوما بيوم وساعه بساعه الى ان ترسوا سفينه ابطالنا على بر الامان
الجميع يستعد..... الجميع مترقب
وجميعهم متحفزون لما سيحدث بعد بضع ساعات
راشد معه رجاله وعائلته قرروا ان يتم المهمه التي طلبها منه الدباح اليوم مستغلين تلك الحفله التي جهزها لهم الوزير السابق
لن يجد فرصه اعظم من تلك حتى ينجز مهمته بنجاح
عدي وتميم معهم نوح وعمار استعدوا جيدا مع فريقهم حتى يتم القبض على هؤلاء المجرمين بسهوله وهدوء
والدبابه لديه عيون في كل مكان تراقب ما يحدث بترقب رغم انه على علم بنهايه تلك الحكايه وختامها الصعب
سمير كل ما يهمه هو ان يثبت لمؤمن انه هو من يستحق تلك الرقيقه البائسه
وعائله الحاج ربيع تستعد لحضور ذلك الحفل الذي يشعرون انه لن يمر مرور الكرام لكنهم لن يتركوا عائله الشريف وحدها في تلك المواجهه
اما عن سالم الشريف ترك كل شخص يفكر ويدبر لكن لا احد يعلم مارتبه هو بمنتهى الحنكه والمهاره
يريد انهاء تلك القضيه ليس فقط من اجل العداله وأمن البلاد
لكن ايضا حتى يطمئن على عائلته الصغيره ويضمن لهم الامان ما بقي من عمرهم
جميعهم مترقبون حتى سمر لا تقوى على الاقتراب منه من شده انشغاله وعصبيته التي لم تراها عليه طيله عمرها
يجلس داخل مكتبه مغلقا عليه طوال الوقت منذ الصباح
لم يترك الهاتف من يده....تاره يتابع مايعمله ولديه داخل مقر عملهم
واخرى يتواصل مع الدبابه حتى يرتبان معا الامر بدقه
وبعدها يتحدث الى سعيد ويملي عليه بعض الاوامر التي سينفذها يوسف وشريف معهم مؤمن
والان.... حاله اللحظه الحاسمه
سياخذ كل مذنب جزاءه
ويرد الحق الى اصحابه
كانت المفاجاه التي جعلت الجميع يتصنم في موضعه بعدما عاد عدي وتميم الى المنزل كي يبدلوا ثيابهم
وجدوا اباهم يوجه حديثه الى الفتاتان ويقول بجديه شديده
جايبلكم فساتين جديده قدامكم ساعه عقبال ماتجهزوا عشان هتيجوا معانا الحفله
نظرات الصدمه انطلقت من عين التوأمان بينما صدرت من سمر شهقه تدل على رعبها
اما ضي وسما نظروا له بعدم فهم
اكمل حديثه بحسم
إنهارده ماضيكم هيتقفل..... كل الايام السودا اللي عشتوها مع اللي المفروض ابوك وامكم هتنتهي إنهارده
إنهارده هتاخدي حقك إنتي واختك يا ضي زي ماربنا
انتقملك من محمد وإنتي قاعده مكانك
هتتفرجي على اولاد الكلب دول وهم بينتهوا وإنتي .... هتبداي تعيشي
سالت دموعهم وهم يشعرون بالخوف والامتنان معا فتقدم عدي من حبيبته ثم احتواها اسفل ذراعه
قبل راسها بحنو ثم قال لابيه
بلاش يابابا.... احنا مش عارفين الدنيا هتمشي ازاي خليهم هنا في امان انا مضمنش ايه اللي هيحصل هناك
ولا مين فينا هيرجع ومين هيروح
شهقت بفزع ثم تشبست بملابسه حينما شعرت بالخوف الشديد بعد سماع تلك الكلمات
بينما رد عليه ابيه بقوه يملأها الخوف والحنان
كلنا هنرجع باذن الله مفيش حد فينا هيجراله حاجه
انتو ولاد سالم الشريف قبل اما حطكم في مكان روحي بتبقى محوطاكم..... استحاله اسمح لحد يمس ضفر منكم
والصغيره الباكيه للحظه تلاقت عيناها مع ذلك الذي يقف بصلابه لكن لوهله احتواها بنظره حنونه مفادها.... اطمئني.... كلنا معك
تدخلت سمر في الحديث وهي تقول بصوت مرتعش من شده الرعب
بلاش يا سالم.... عشان خاطري البنات مش قد المواجهه دي هتبقى صعبه عليهم
كفايه اللي عاشوه طول عمرهم..... بلاش يحضروا النهايه
لاااااااااا...... تلك كانت صرخه رافضه يملاها الغضب خرجت من اثنتيهم بمنتهى القوه
جعلتهم جميعا ينتبهون لهم بينما نظر لهم سالم بابتسامه حنونه فوجد سما تقول بشجاعه يملأها التعقل
لا يا طنط عشان خاطري.... هنروح معاكم وهنشوف انتقام ربنا
ما هو زي ما في عقوق ابناء في عقوق اباء..... وهما الصراحه مسابوش حاجه زباله غير لما عملوها معانا
لازم نشوف انتقام ربنا بعنينا زي ما عمو قال عشان نقدر نكمل حياتنا واحنا مرتاحين
منفضلش متعذبين واحنا بنفتكر كل اللي مرينا بيه وعشناه
على الاقل لمانفتكره ..... هنفتكر معاه عدل ربنا وانتقاموا لينا
انا واختي كان ممكن نضيع زي ما يارا اكيد ضاعت بسببهم
بس ربنا ألهمنا الصواب وجه الوقت اللي نتواجه فيه مهما كانت المواجهه صعبه لازم تحصل
عشان نعرف نعيش ونكمل حياتنا
نظرت الى اختها من بين دموعها المنهمره ثم اكملت بحزن شديد
حتى لو انا واخواتي كل واحد فينا هيعيش في مكان وهيبقى له حياه مختلفه عن الثاني
المهم ان احنا هنبقى مطمنين على بعض وهنسأل على بعض لأننا ملناش غير بعض
انطلقت ضي تجاهها بعد ان تركت حبيبها.... احتضنتها بشده ثم
قالت
اوعي تقولي كده انا لا يمكن اسيبك ولا ابعد عنك ابدا
انتي بنتي قبل متكوني اختي حتى لو الفرق بينا مش كبير
عمري ماهطمن عليك غير وإنتي قدام عيني
هنعيش سوا وهنكمل حياتنا وهنعوض اللي راح يا قلب اختك اطمني
نرى امامنا اكبر الفنادق وارقاها تجهزت وتزينت بل والتف حولها العديد من الرجال حتى يقوموا بتأمين اكبر الشخصيات واهمها والذين سيحضرون ذلك الحفل الكبير الذي جهزه سالم الشريف بعنايه
رجال منمقون داخل حلي باهظه الثمن يجاورون نساء تزينوا
بالجواهر والثياب الفاخره
يدلفون الى الداخل واحدا تلو الاخر حتى امتلات القاعه بالحضور
الحاج ربيع وعائلته باكملها يقفون بجوار عائله سالم الشريف والتي اختفى من بينها الفتاتان لم يظهروا بعد
ينضم اليهم عائله سعيد مع شريف ويوسف والذين اصطحبوا معهم ايضا امهم واختهم
ينضم لهم مؤمن مع ابيه وامه التي كانت تحاول الابتسام في وجه تلك الخجله كما امرها زوجها وشدد عليها
من حضر ايضا يا ترى..... انه فاروق الرياني الذي دلف الى الحفل بكل هيبه ورجوله خطفت لب الفتيات
وها هو يجاور نوح وعمار في الظاهر يتمازحون برجوليه اما في الباطن عيناهم كانت مثل الصقور التي تنتظر الوقت المناسب للانقضاض على فريستها
اما عن راشد وزوجته فقد وقف بشموخ وسط رجال الاعمال يرحب بهذا ويتمازح مع ذاك
ولم تتوانى شيري في اظهار جواهرها الثمينه والنادره ايضا امام النساء
كانت تنظر باحتقار وتعالي الى سمر حينما وجدتها تقف جانب شروق والاثنان يرتدون زيا محتشم لا يتناسب مع تلك الثياب العاريه المنتشره حولهم
كل هذا كان يفعله راشد امام الجميع بطريقه طبيعيه لكن داخل اذنه مزروع سماعه صغيره لا تراها بالعين المجرده يتابع كل ما يحدث في الغرف المغلقه داخل الفندق حتى يتم اتمام تلك العمليه التي كلفه بها الدبابه بمنتهى التركيز والدقه
فقد قرر تسليم قطع الاثار التي سيتم تهريبها في ذلك الحفل ومعها بعض الأعضاء البشريه المحفوظه داخل حافظات خاصه حتى تمنع تلفها
رسم الخطه بإتقان وها هو بدأ في تنفيذها
لم يجد أامن من ذلك المكان حتى يتم العمليه بسلام
سيستلم نقوده كامله ويسلم الرجال مايمتلك ويقومون هم بتهريبهم دون ان يتدخل او يتواجد بينهم
مضى اكثر من ساعه والأمر يبدو على خير ما يرام
لكن حينما بدأ عدي وتميم معهم نوح وفاروق في الانسحاب كان يراقبهم دون ان يلاحظوا ذلك المدعو سمير
الذي شك في الامر وشعر ان كل ما يحدث حوله وراءه شيئا خطير
حينما اختفى اربعتهم دون ان يعلم كيف او متى فعلوا ذلك برغم انه يتبعهم
عاد الى الداخل سريعا لكنه مثل الرزانه وهو يتجه نحو لميس
والتي اشار اليها من بعيد قليلا لوجودها وسط الفتيات
نظرت له بعدم فهم فاشار مره اخرى ان تأتي وحينما وقفت قبالته قال برجاء شديد
لميس انا مخنوق جدا ومحتاجه اتكلم معاكي ضروري
ممكن نطلع بره نقف خمس دقائق في الجنينه ونرجع تاني لو مش هيضايقك
تطلعت له بقلب منقبض لكنها خجلت ان ترفض رجاؤه
وما شجعها على ذلك هو حبيبها الذي لم يترك فتاه داخل الحفل
إلا ورقص معها او مازحها
ألقت على اتجاهه نظره سريعه وجدته يتراقص مع إحداهما ببراعه ووقاحه وشعرت انه لا يلتفت لها من الاساس
لذلك قامت بهز راسها علامه الموافقه وبدات بالتحرك نحو الخارج دون ان تخبر احدا
والأخر الذي لم تغفل عنه لحظه واحده دون ان تنتبه انه يراقبها جز على اسنانه بغضب شديد حينما راها تترك المكان وتذهب مع ذلك الحقير
لم يهتم حتى بالاستئذان من تلك الفتاه التي يراقصها بل تركها في المنتصف وهروله تجاه الخارج لكن لسوء حظه اوقفه احد رجال الاعمال كي يساله عن شيء ما
اضطر ان يقف معه ويرد عليه بهدوء ظاهري لكن قلبه يغلي من الداخل ويريد انهاء الامر سريعا حتى يلحق بحبيبته التي كادت ان تلقي بحالها في التهلكه
داخل احدى الغرف المغلقه والتي كانت تمتلئ بالرجال
وقف وسطهم التوامان يلقون عليهم تعليمات صارمه بتنفيذ الخطه التي وضعوها باتقان
رافقهم فاروق الذي كان هو المفتاح للوصول الى هؤلاء المجرمين دون ان يشعروا باي شيء غريب كما اتفق معه الدبابه
وفي غرفه اخرى كان يجتمع ايضا رجال المدججون بالاسلحه لكنهم مجرمون ينتظرون الوقت المحدد لتنفيذ مهمتهم التي عليهم اتمامها
بسم الله توكلنا على الله.... تلك الكلمات المباركه تفوه بها عدي وتميم في نفس اللحظه ثم انطلقوا نحو الغرفه الاخرى بعد ان تقدم منهم فاروق حتى يستطيع فتح الباب بكلمه السر دون اللجوء الى استخدام اي اسلحه
طرقه خفيفه ....ثم لحظه و طرقه اخري
تلك كانت الاشاره المتفق عليها حتى ينفتح الباب لفاروق وينضم لمن بالداخل
في لحظه او لنكن اكثر دقه في غمضه عين كان الباب يفتح وفي نفس الوقت ولا نعلم من اين ظهر التوامان ومن معهم وقاموا
باقتحام تلك الغرفه بمنتهى الاحترافيه والقوه بل والجرأة ايضا
استغلوا عنصر المفاجاه وقاموا بتقييد الرجال قبل ان يفكروا حتى في سحب اسلحتهم
ضحك فاروق بصخب ثم قال بسخريه
واااااه....جلبتم بطه بلدي ليه إكده ....داني ملحجتش اسحب سلاحي يا واد المحروج منك ليه
امال جارفين الي جابونا ليه و مافيا و مش مافيا و فالاخر اتعكشتم كيه الفروج
ضحك تميم ومن معه لكن باقي رجاله كانوا يهتمون بتقييد هؤلاء المجرمين بمنتهى الجديه دون ان يلتفتو لمزاح الاصدقاء معا
رد عليه بسخريه ومزاح ايضا
عشان تعرف ان احنا جامدين بلا مافيا بلا كلام فارغ
إحنا النسور يا عمده محدش يقدر علينا
بمجرد ان استمع راشد لما يحدث بالاعلى علم انه وقع في فخ لن يستطيع ان يخرج منه
امسك يد زوجته وسحبها من وسط النساء ثم قال برعب وصوت خفيض
تعالي معايا بسرعه الحفله دي فخ لو مهربناش دلوقتي هيتقبض علينا
تطلعت له بصدمه لكنها امتصتها سريعا وتمالكت حالها كي تتحرك معه بهدوء ظاهري
في لحظه كانت تقف لتنظر امامها بصدمه بعد ان وجدت ابنتيها يقطعان عليها الطريق وهم في ابها حله
نظرت لها ضي بكره وغل شديد وعلى فمها ابتسامه متشفيه
يملأها الحقد والانتقام
أما سما فقامت بالتصفيق الحار وهي تنظر لهم وتقول
هو انا مش عارفه انت مين عشان شكلك غير الراجل اللي اعرفه
بس بما ان الوليه دي عملت تجميل وشد ونفخ يبقى انت اكيد عملت زيها
العز بيغير برضو...... بس السؤال هنا فين يارا ومحمد
محضروش معاكم ليه..... مش دول ولادكم حبايبكم
ولا إتبريتوا منهم هما كمان
هنا..... بدا فؤاد واخوته في الاستئذان من الحضور حتى ينصرفوا وقد تحججوا ان هناك مشكله بين الاصدقاء لا يجب ان يعلمها احد
لم يقل مشكله عائليه بناء على امر من سالم دون ان يفهم سببه
نفذوا فقط ما طلب منهم
خلت القاعه من جميع الغرباء وظل فقط سالم الشريف وعزوته
امامهم راشد سعفان وزوجته شيري فقط
وبينما كانت المواجهه ستحتدم كان بالخارج مؤمن الذي ترك المكان منذ بضع دقائق حتى يلحق بحبيبته والتي رآها تصرخ داخل سياره ذلك الحقير بعد ان اجبرها على صعودها وانطلق مغادرا المكان بسرعه كبيره
لم يفكر مرتين هروله تجاه سيارته وقام بقيادتها بجنون حتى يلحق به وفي نفس الوقت كان يتصل بشريف كي يخبره ما رأى وشك ان الامر به شيئا خطيرا للغايه
نظر راشد الى ابنتيه بغل شديد ثم قال
طول عمركم ولاد كلب واطيين..... اللي بتسألي عليهم انضف منكم مليون مره بس للاسف ولاد الكلب قتلوا ابني
واختك في المستشفى عندها انهيار عصبي كانت جايه معانا بس فجاه حالتها ساءت خليت الاسعاف جت اخذتها واحنا جينا على الحفله
مكناش نعرف انها كمين وراسمهولنا عيالنا
ااااااااخرس.... هكذا صرخت الضي من صميم قلبها النازف وهي ترى امام عيناها كل مامرت به مع هؤلاء الحقراء
اكملت بجنون وغضب سيحرقهم جميعا
انت متخيل ان انت اب..... مصدق نفسك انك اب
محمد اتقتل بسببك من الناس اللي انت شغال معاهم
دوق من نفس الكاس اللي دوقته لناس كثير وحسرتهم على عيالهم
ويارا انت وبنت الكلب اللي جنبك دي اللي ضيعتوها ولو قدرت تعيش هتبقى بطله لأني متاكده انها اتدمرت أدام وصلت للانهيار اللي انت بتقول عليه
تطلعت إلى شيري بغل شديد ثم اكملت
ااااااااايه الجحود اللي إنتي فيه ده يا شيخه
عيشتيني حامله هم عار معملتوش
وهمتيني اني مش بنت...... عيشتيني في عذاب كام سنه
وصلتيني للانتحار كام مره
مفيش مره صعبت عليكي..... مفيش مره تقولي دي بنتي
سؤال هنا ..انا بنتكم بجد
اصل لو قلتي اه بنتي بجد يبقى انا اللي هقتلك بايدي عشان مفيش ام تعمل اللي انت عملتيه فيا
لو مكانش اخواتي سما وياسر في حياتي وساعدوني عشان اقدر اتحمل الوجع اللي عيشتيني فيه كان زماني انتحرت ومت من زمان
عشانهم بس انا بطلت احاول اموت نفسي
عشانهم بس مثلت اني واقفه على رجلي ومكمله حياتي
بس كان جوايا دمار جوايا محروق
كل يوم بتحرق نفس الحرق اول ماافتكر اللي عملتيه فيا إنتي وابنك اللي زمانه بيتشوي في نار جهنم
اكملت عنها سما وهي تسأل بصوت يملأه الخزي والعار
كل حاجه انتهت وانتو هتاخدو جزائكم بس اعملوا حاجه واحده بس كويسه في حياتكم وعرفونا احنا ولادكم ولا لا
كل واحد فينا جاي من غلطه عملتها الست دي فبالتالي مش عارفه مين الاب الحقيقي
ولا اساسا انتي مخلفتناش
كادت ان ترد عليها الا ان سالم قال بقوه وحسم
يارا بس اللي مش بنتهم
ابوها هو هو اللي اغتصبها وضيعها من كم يوم
شهقات مرتفعه ملأت المكان من شده الصدمه
رغم ان جميع النساء والفتيات يبكون بحزن تاثرا بهذا الموقف المهيب
الا انه حينما سمعوا تلك الكلمات الصادمه شهقوا جميعا وجحظت عين الرجال قبل النساء وهم لا يصدقون ما يسمعوا
لم يلاحظوا اثار اي صدمه ولو طفيفه على وجه هذا الخنزير
اذا كان يعلم بالامر
هزت ضي راسها ببطء ثم اخفضت عيناها ارضا بعدما فشلت في النظر لأي شخص
داخلها كانت تتمنى ان يعترفوا بعدم انتمائها لهم
لكن الأن لا مجال للكذب ولا الخداع
عاد التوأمان معهم فاروق بينما نوح وعمار اصطحبوا المجرمين معهم الى مكان سري حتى تتم محاكمتهم دون ان تتدخل المافيا وتقوم بتصفيتهم او تهريبهم
في لحظه كان يقف عدي خلف حبيبته ويضمها بقوه بل امسك راسها ودفنها داخل صدره ثم قال برجوله
غمضي عينك ياحبيبي وما تبصيش للوساخه دي
انتي بنت قلبي وانا اللي مربيكي مش فارق معايا الاسم اللي بعدك في البطاقه يبقى مين
انا ليا بنتي اللي أول مانطقت كان ليا وأول من عرف اسمها كنت انا
وليا مراتي اللي اتشرف بيها قدام الكل وبقولهالك قدامهم كلهم ضي مراتي ومقدرش اعيش من غيرها وليا الشرف انها تكون ام ولادي
كان البكاء سيد الموقف والصغيره تقف وحيده تبكي بحزن وخزي لا تجد من يحتويها
دلف بعض الرجال حتى يصطحبون هؤلاء الحقراء بعد ان وضع تميم الاصفاد في معصمهم وسحبوهم الى الخارج بلا عوده وقد انتهى امرهم الى الابد
تطلع لها بحزن وكاد ان يقترب منها حتى يحتويها هو الاخر مجرد شفقه ليس اكثر الا انه وجد هاتفه يصدح وحينما رد سمع مؤمن يصرخ بجنون
إلحقني يا تميم..... شكل ابن الكلب خطف لميس وانا بجري وراه مش قادر احصله
بتصل بشريف مش بيرد اعمل ايه...... اعمل اااااايه
رد عليه سريعا وبحسم وذكاء
ابعتلي اللوكيشن بسرعه وخليك وراه وانا هحصلك وهبعتلك اقرب حد ليك متقلقش هتلحقها
انتبه الجميع لتلك الكلمات التي جعلتهم يشعرون بالخوف
وحينما اغلق الهاتف وقبل ان يسأله احد تحدث هو بغيظ شديد للغايه
سمير خطف لميس ومؤمن بيحاول يحصله انا لازم اتحرك حالا
صرخت شروق برعب بينما اخذ شريف ويوسف يسبون ويلعنون في ذلك الحقير الذي لم يكن محل ثقه بالنسبه لهم من البدايه
هرولو خلف تميم حتى يلحقوا بأختهم وينقذوها منه
اما عن عدي فقبل راس حبيبته ثم قال لها برجاء
لو ليا غلاوه عندك اهدي انا مضطر اروح وراهم ده شغلي وقبل مايكون شغلي دي أخت صحابي وبعتبرهم اخواتي الكبار
روحي مع ابويا وامي وادعيلي ارجعلك ولينا كلام كثير مع بعض .....يا ضي حياتي
انضم له ايضا فؤاد واخوته بينما بقي جميع النساء مع الحاج ربيع وسالم معهم سعيد وقد قرروا ان يذهبوا جميعا الى فيلا سالم الشريف ليجلسوا معا حتى يطمئنوا على تلك الفتاه الطيبه ويفرحوا بعودتها سالمه
انتهينا من الاشرار وقد فتحت جروح الماضي
لكنها ستشفى وتندمل بعد اختفاء هؤلاء الحقراء من حياه اولئك الطيبون
ماذا سيفعل ابطالنا وكيف سيداوي كل منهما الاخر
من منهم سيشفى...... ومن منهم سيشتد جرحه
حقااااااااا .....لا نعلم
لكن .....سنعيش معهم رحله جديده مليئه بالتحديات والعشق والجنون
حتى نصل معهم الى نهايه المطاف
من هنااااااا.....تبدأ رحله عشق لن ترو مثلها من قبل
و من هنا .....تبدأ قصتنا
ماذا سيحدث يا تري
سنري
انتظروووووني
بقلمي / فريده الحلواني
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق