القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اذوب فيك موتا الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 




رواية اذوب فيك موتا الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات




رواية اذوب فيك موتا الفصل السابع وعشرون والثامن وعشرون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات




صباحك بيضحك يا قلب فريده 


الناس بتتكلم كثير..... ومفيش حاجه بتفضل على حالها 

عشان كده متهتميش بكلام حد..... اللي يقول يقول 

خليكي واثقه من نفسك واعتبري كلامهم تراب بتقفي عليه علشان تعلي اكثر 

انا بحبك


ذلك العناق الذي ياتي بغته دون ان نتخيل حدوثه رغم اننا حلمنا به كثيرا 

يصبح بمثابه قطره المياه التي تروي عطشنا وسط الصحراء 

يكون حياه بعد ان وصلت الروح الى الحلقوم 

تنهيده حاره هي كل ما نستطيع فعله للتعبير عن امتناننا بهذا العناق 

وشده احتياجنا له 


هذا كان حال تلك الصغيره التي كانت تبكي بحرقه بعد تلك الكلمه التي تفوهت بها بتلقائيه.....انهي اب.....

وقتها نظر لها بعدم فهم يغلفه الشفقه ثم قال 

-انت نسيتي انك عندك اب ولا ايه الماث اكل دماغك 


تبتسم بوهن وتنهار دموعها فوق وجنتيها حينما ردت عليه بقهر ووجع شديد شعر به سريعا 

-الناس الغلابه دايما بيقولوا ان الاب او الام مش هما  اللي خلفوا هما اللي ربوا وتعبوا وشقيو على عيالهم 

-انا بقى معايا اب شاكه ان هو اللي خلفني اصلا 

-و مشفتش منه تعب ولا شقي عشان يربيني 

-من اول ماوعيت على الدنيا وانا مرميه في حضن اخواتي 

ياسر و ضي هما  اللي ربوني وهما  اللي اشتغلوا وعلموني 

-برغم ان هما اجبروها متكملش تعليمها لما رجعوها من عندكم الا انها مقالتش ابدا كلنا نبقى في الهوا سوا 

-اشتغلت وطلع عينها عشان تعلمني وفي نفس الوقت تاكل 

بالحلال متمدش ايديها على جني من بتاعهم 

-وياسر برضو  بقى يشتغل ويدرس ويساعد ضي في مصاريفي 

-معرفش يعني ايه حضن ام ومعرفش يعني ايه حنيه اب 

-شفت الكلام ده عندكم هنا لما دخلت بيتكم 

-يمكن عمو سالم وطنط سمر بيحاولوا يعوضوني او يحسسوني بحنان الام والاب واحتواءهم 


-بس مبحاولش اطمع في الحنيه دي ولا اعيشها عارف ليه 

-عشان عارفه ان ده مش مكاني ولا بيتي..... حتى لو اختي كملت مع جوزها وربنا يكرمهم ويسعدهم هيكون بيتها هي مش بيتي انا 

-مقدرش افرض نفسي على حد لو روحي فيه 

-ماهو عدي بيحبها هي مش اخدها باكدج.....


-اقولك حاجه..... نفسي انجح قوي عشان ادخل الكليه اللي بحبها 

-وابدا اشتغل واصرف على نفسي 

-هأجر  اوضه ان شاء الله فوق السطوح على قدي اعيش فيها انا واخويا او لوحدي 

-هملاها  زرع وورد عشان بحبهم 

-هاكل بفلوسي من غير مااكون جعانه واتكسف اطلب 

-هحوش منها عشان على بال مااخلص الجامعه اقدر افتح مكتب يبقى بتاعي مشتغلش عند حد 


-انا اتوجعت كتير رغم ان انا صغيره بس برده بقاوح جوايا وبعافر عشان مخليش وجعي يأثر  على اللي جاي من حياتي 

-لاااااااااا..... ده انا هاخد الوجع سلاح علشان اقدر انجح واحارب بالدنيا عشان اقف على رجلي ومحدش يدوس عليا 

-ولا يقل مني لمجرد ان اهلي ناس زباله 

-انا مخترتهمش بس ممكن اختار حياتي اللي جايه وارسمها بايدي 

عا........


كان يستمع لها بكل جوارحه لاول مره يفصل عقله عن الدنيا وما فيها وتصبح كل حواسه مع تلك الباكيه التي تتحدث من داخل قلبها المجروح 

ورغم كل الالم الذي تعيش فيه ترسم لنفسها مستقبل مشرق ستصنعه بيدها 

لا تنتظر احدهم حتى يداويها او يقدم لها يد العون 

لم تذكر اي شخص تنوي ان تعتمد عليه 

تتحدث عنها وفقط حتى اخويها لم تذكرهم 


ورغم كل ماتقوله ودموعها المنهمره بغزاره كان داخل عيناها رجاء بالاحتواء 

احتياجا لربته حنونه فوق قلبها المشبع بالالم

لذلك لم ينتظر حتى ان تكمل حديثها 

لبى نداء عيناها الباكيه وتحرك تجاهها...... في لحظه كان يسحبها من ذراعها ثم يضمها داخل صدره 

يمسك راسها ليثبتها فوقه وهو يقول بصوت يقطر حنانا رغم حزنه 

شششششش.... اهدي وكفايه عياط 

كلنا معاكي صدقيني محدش هيسيبك لوحدك ولا اصلا هنسمحلك تبقي لوحدك 

بالنسبه لاختك فهي بقت امر واقع في حياتنا كلنا 

مش بالغصب لا خالص 

عشان هي حبيبه اخويا وماصدق قدر يخليها ملكه كل اللي مستنيه القضيه تخلص عشان يعلنها للدنيا بحالها 

وانا واثق ومتاكد ان ابويا وامي ادام دخلوها بيتنا عمرهم ما هيطلعوا منه ثاني 


انا معرفش ايه اللي في دماغهم او ابويا مرتبها ازاي بس اللي عارفو ان هما استحاله يوجعوا قلب ابنهم ويحرموه من حبيبته علشان حاجه مش في ايديها 


اما انتي وياسر فانتوا كل عيله مرات اخويا حقكم علينا اننا نهتم بيكم وبمستقبلكم مينفعش واحد فيكم يضيع ولا واحد فيكم نسيبه للدنيا تنهش فيه 

متفكريش ان الدنيا وردي او سهله ان بنت صغيره زيك تترمي فيها وتقول انا هوصل وهعمل..... عشان خاطري اهدي وبطلي عياط وكلنا معاكي 


لأول مره في حياتها تشعر بتلك الراحه التي غمرتها حتى بكائها قد خف كثيرا لم يتبقى غير بضع شهقات متقطعه 

ورغم عدم رغبتها في الابتعاد عن ذلك الحضن الدافئ الا انها قررت الابتعاد من نفسها قبل ان يبعدها هو 

فصلت العناق بتمهل ثم نظرت له بعيون حزينه رغم توقف الدموع وقالت بتنهيده حاره خرجت من اعماق قلبها الصغير 

-انا نفسي اعيش يا تميم..... حتى لو كلامك ده صح 

مع اني معتقدش لان الدنيا مش ورديه قوي كده 

-مش عايزه احلم باللي قلته عايزه افضل متمسكه بحلمي اللي انا رسمته بايدي وانا اللي انفذه 


من تقف امامه وتتحدث بكل تلك العقلانيه لا تمت للطفوله بصله رغم ملامحها البريئه الطفوليه لكنها ابعد مايكون عن ذلك 

لا يعلم لما تذكر تلك المجهوله التي تحادثه من وقت لاخر يشبهان بعضهما في الحكمه والتعقل

نفض  تلك الفكره من داخله ثم قال بمزاح حتى يهون عليها ما تعانيه


-متعمليش نفسك فلحوسه بس..... اقدري على الماث الاول

وبعدين ارسمي احلامك براحتك 

نظرت له بغيظ فابتسم واكمل

-اهو الماث ده هيبقى عامل زي العيل الرزل اللي كل ما ترسمي رسمه يجي هو يشخبطلك عليها 

ردت عليه بغيظ مازح بعد ان وضعت كفيها فوق خصرها 

-ماانت لو كان عندك ضمير وفالح كنت سمعت كلام ابوك

وذاكرتلي ادام انت دوده ماث 

-انما هقول ايه ذنبي في رقبتك على فكره ومش هسامحك ابدا 


امسكها من ثيابها وهو يقول بغيظ 

-ابوووووك.....يا بت لسانك ده هقطعهولك

ضحكت بحلاوه ثم وكزته داخل صدره بكتفها و هي تقول بشقاوه 

متبقاش افوش كده بهزر معاك ياجدع بقي 


تطلع لها بغيظ مفتعل لكن بداخله يشعر بالحيره كيف لها ان تتحول من كل ذلك الحزن الى المرح في نفس اللحظه 

عض شفته السفلى ثم قال بعد ان تركها وبدا يخلع عنه جاكيت حلته الرماديه

-طب بطلي لماضه ويلا جهزي الحاجه اما نشوف ايه اللي مدوخك في الماث واحاول افهمهولك بس يارب متطلعيش عيني


ابتلعت  لعابها بصعوبه حينما وجدته يثني اكمام قميص

الاسود والذي كان متجسدا على عضلاته مما جعل مهلكا لقلبها الصغير 

حاولت تمالك حالها بصعوبه وادارت جسدها حتى تهرب من التطلع اليه وبدات تجهز مايريده حتى يبدا شرح تلك الماده التي تكرهها بشده 


في الغرفه المقابله كان الوضع مغير تماما 

نصفه الاخر كان غارقا في العشق مع حبيبته التي اقترب ان يجتمع بها امام العالم اجمع 

فعل المستحيل والممكن حتى يوقع بتلك العصابه التي تهدد حياتها كي يتخلص منهم ويعيش معها في امان 

استطاع الهروب من قبضه ابيه الذي يراقبه طوال الوقت ودلف غرفتها منذ نصف ساعه 

او هكذا اعتقد...... فقد راه ذلك الذئب لكن حبيبته امسكت ذراعه سريعا كي تسحبه داخل غرفتهم وهي تقول برجاء 

-عشان خاطرى ياسالم سيبهم شويه مع بعض ده مبيلحقوش يقولوا كلمتين 


ينظر لها بغيظ ثم يقول بوقاحه 

يا بابا ماانتي عارفه ان ابنك مش هيقول كلمتين دا  داخل عشان ي.....

وضعت كفها فوق فمه سريعا وهي تقول بترجي 

ابوس ايدك متكملش خلاص انا فاهمه معلش دي برضو مراته 


وولده لم يخيب ظنه فبمجرد ان اغلق الباب خلفه لم يهتم بانتفاضه حبيبته من فوق فراشها 

بل انطلق ناحيتها سريعا وقبل ان تتخذ اي رده فعل او تتحرك من مكانها 

كان يسحبها اسفله ويتمدد فوقها لينهل من شهد شفتيها الذين ادميا بسبب عضات الشرسه لهم


حقااااااا..... لم تقوى على الابتعاد بل لم تريد الابتعاد من الاساس 

لفت زراعيها حول راسه حتى تقربه اكثر وتبادله جنونه بجنون اكبر حتى لو كان بجهل

لكنها ارادت ان توصل له اشتياقها الشديد ورغبتها به


رغم ان جسديهما اشتعلا بنار الرغبه والاحتياج الا ان قلوبهما كانت تريد اخراج مابداخلهم علهم ينالون بعض الراحه 

فصل القبله بصعوبه ثم رفع راسه قليلا لينظر لها بهياج شديد 

وجد ملامحها تصرخ احتياجا لقربه 

قال بانفاس متهدجه 

وحشتيني يا ضي حياتي..... عايز اكلك مش عارف قدرت استحمل ازاي تكوني معايا في نفس البيت ومقربش منك 

ضغط على جسدها بجسده وهو يكمل بجنون 

همووووت عليكي .... هتبعديني ولا هتسيبيني اطفي ناري 


دمعت عيناها وهي تقول بحزن رغم صوتها المليء بالتمني 

انا مقدرش ابعدك عشان انا عايزاك اكتر منك 

بس انت اللي ممكن تبعد..... اول ماهتقرب يا عدي هتفتكر اللي فيا 

غصب عنك...... عشان كده رغم اني هموت عليك وبتمنى قربك خايفه منه وبهرب 


ظل يتطلع لها بعشق يغلفه الحزن ....نعم حزين و قلبه يتمزق من اجلها

يشعر بكسرتها و نظرتها الدونيه لنفسها تجعله  يشتعل نارا من داخله 

دون ان يتفوه بحرف واحد لكنه ما زال مثبتا عيناه البركانيه داخل خاصتها الدامعه 

رفع جسده وبدا في التخلص من ثيابه دون ان يهتم بنظراتها الرافضه رغم ذهولها 


وبنفس الهدوء المعاكس لغليانه بدا في تخليصها من ثيابها البيتيه 

وحينما امسكت كفيه حتى تمنعه وانطلق من عيناها رجاء كبير كي يبتعد 

تحدث من بين اسنانه التي كانت تطحن بعضها البعض حتى كادت ان تنكسر ثم قال بنبره يملاها الرغبه والغضب والوعيد بالانتقام 


سيبي ايدي ياضي.... إنتي مراتي وانا بعشقك ده كل اللي جوايا ليكي 

مش هاممني اي حاجه ثانيه 

ازاحت كفيها بتمهل وهو يكمل مايفعله ويقول برجوله ووعيد 

سيبيني أطيب جرحك.... واوعدك الانتقام هيكون دمار على الكل مش على اللي اذاكي بس 


سالت دموعها وقد تركته يخلصها ليس من ثيابها بل من همومها وعارها الذي عاشت به طوال السنوات الماضيه رغم ان ليس لها يداا فيه 

تبكي بقهر وتتمنى داخلها ان يمحو اي اثر لغيره فوق جسدها 

رغم ان وقتها لم يكشف جسدها على ذلك الحقير بل فقط اغتالها دون رحمه ولا اهتمام بطفولتها التي انتهكها 

ورغما عن ذلك منذ تلك الفاجعه تشعر ان جسدها وشم بالعار وتريد سلخ جلدها حتى تطهر حالها منه


اصبحا عاريان..... يتطلعان لبعضهم البعض 

هي .....تنظر له برجاء 

وهو….. يتطلع لها بعشق لم تكن نظراته شهوانيه بالمره 

كانت وكأنها يد حانيه تربت على اوجاعها كي تطيبها 

بمنتهى الرفق والهدوء مال عليها وبدا يرتشف دموعها المنعمره بغزاره 

لم يترك دمعه واحده تسيل على وجنتيها بل كان مثل الطبيب الذي يقطب جرحا ما  في وجه مريضه 


تلامس جسديهما بتلك الطريقه..... دفء جلده جعلها تشعر بالامان 

وكانها تغتسل من ذنب لم يكن لها يدا فيه 

اصبحت القبلات الحانيه قبلات رطبه محمومه بدات تشعل جسديهما وتاخذهما الى عالم اخر لا يوجد فيه ألم ولا اوجاع 


تأوهاتها المكتومه والتي بدات تطلقها حينما شعرت بفجور تلك القبلات جعلته يشتعل اكثر ويقرر ان يلتهمها التهاما 

الأن...... لن يمارس معها الجنس ولن يفرغ مجرد شهوه تحرق جسده وجسدها ايضا 

بل قرر ان يغلق جرحها نهائيا ويجمله بعشقه ورغبته بها


مالت برأسها حتى تفسح له المجال كي يضع صك ملكيته فوق عنقها بمنتهى الاريحيه 

على صوت رغبتها بل حركتها العشوائيه اسفله جعلت عقله يتغيب تماما ولا يرى امامه غير اقتحامها 

ليس من اجل تهدئه ثورته بل يريد ان يروي صحراءها العطشه ويجعلها تزدهر وتمتلئ ورودا 


بحبك ....بعشقك....يا ..ضي حياتي ....ااااخ

مش قادر ....عايزك .....خليكي معايا متتكسفيش

انا جوزك ....انا حبيبك ....انا عمرك الي جاي و الي راح

تلك الكلمات كان يتفوه بها بصوت متحشرج وهو ينطلق بجنون من عنقها الى نهديها الذي التهمهما بجوع لم يسبق له مثيل 


بحبك ....اااااه....عدي...انا ملكك ....متسبنيش 

انا محتجالك .....داويني....اقفل جرحي يا عدي ....ااااااااه

وتلك كانت الكلمات التي خرجت من صميم قلبها النازف 

واخر صرخه انطلقت منها حينما رفع جسده وامسك كفيها ثم اخترقها بكل ما يحمله من عشق ورغبه وقوه 


لم يهتم بصرختها بل تخشب جسده ولم يستطع ان يتحرك داخلها 

رفع راسه وظل ينظر لها بحيره وخوف وعدم تصديق 

في المقابل اعتقدت ان تلك النظرات مجرد نفور من وضعه

معها الان 


هزت راسها برفض وهي تقول بحزن شديد 

قلتلك بلاش..... هتقرف مني.... هتكرهني 

لم يهتم بتلك التراهات التي تتفوه بها 

بل رفع جسده سريعا وبدا يسحب رجولته من داخلها وينظر لها 

حينما وجدها غارقه بدمائها الذكيه 

دمعت عيناه واخذ هو الاخر يهز راسه بعدم تصديق 

حبيبته مازالت بكرا..... هل هي تلك المكافاه التي اهداه الله بها بعد صبره ورضاؤه بقدره 


سحبها من يدها حتى تعتدل وبرغم الخوف الظاهر على 

ملامحها وبكاءها المرير تحدث هو بصوت مختنق بعدما اشار بعينه لاسفلها حتى ترى تلك الدماء التي صنعت بقعه فوق الفراش

ضي.... انتي بنت..... بصي دمك 

بصي شرفك..... طب ازاي انا مش فاهم حاجه 


جحظت عيناها بشده حينما رات ما اشار اليه 

اخذت تمسح في دموعها بطريقه هستيريه لا تصدق ما تراه بعيناها 

ظلت تنظر اسفلها تاره و له تاره أخري 

وهي لا تفهم ماذا حدث ولا ماذا يحدث الان 

حاولت التحدث كثيرا لكن في كل مره تفتح فاهه تجد لسانها 

قد شل ولا تقوى على التفوه بحرف 


والعاشق المجنون الذي راضاه الله بالحفاظ على حبيبته كوب وجهها بقوه ثم قال بصوت مختنق والذي اكد على كتمه لبكاؤه 

مكانش فارق معايا...... اقسم بالله مكانش فارق معايا كنت راضي بيكي في كل الاحوال 

وكنت حاطك ملكه وتاج فوق راسي 

متخيلتش ابدا ان ربنا يراضيني كده 

بس انا عايز افهم طب ازاي انتي كنتي متاكده ان هو اغتصبك 

انا مش فاهم حاجه ومش قادر  اقوللك اشرحيلي اللي حصل يومها لاني مش هقدر استحمل 

بس برده هتجنن....محتاج افهم واعرف


بكت بقوه وهي تقول بصعوبه 

والله مااعرف يومها انا حكيتلك اللي حصل 

وقتها انا مكنتش فاهمه ايه اللي بيحصل وصوتي اتنبح من كتر العياط وقلتلك امي شافتني ومشت 

معرفش ايه اللي حصل بعدها لان تقريبا اغمى عليا او نمت معرفش 

بكت بشده وهي تكمل بقهر شديد

الصبح لقيت امي بتصحيني بضرب وبتقولي قومي

يافاجره 

قومي استحمي من الدم اللي مغرقك ومغرق السرير 

خلاص مبقتيش بنت لازم نقفل عليك حتى التعليم مش هتكمليه 

منضمنش تروحي تعملي كده مع مين تاني 


غلا الدم في عروقه واصبحت ملامحه اجراميه 

تحدث بفحيح ينذر بان القادم ليس بهين 

مقلتليش الكلام ده ليه وانتي بتحكيلي 

يمكن وقتها كنت افهم اللي حصل 

هزت راسها ببطء ثم قالت 

اتكسفت اقوللك..... مش كفايه ان انا كنت بحكيلك اني مش بنت 

كمان هقولك ان امي قالتلي خايفه ابقى##### عشان كده قعدوني من المدرسه ومخلونيش اكمل تعليمي 

و بعدها بكام سنه صممت ان انا انزل اشتغل مش عشاني عشان ألحق سما اختي واقدر اساعد ياسر في مصروفها 


كنا عايزين نطلعها نضيفه متعلمه عشان يبقى معاها شهاده تنفعها ومتحتاجش لحد 

-وعشت بقيت عمري عارفه ان انا معيوبه والباقي انت عارفه 

عض على شفته السفلى بقوه شديده حتى كاد ان يدميها 

كي يكتم غضبه وقسمه الداخلي بالانتقام من هؤلاء الحقراء 

مسح باصابعه على وجنتيها ثم بمنتهى الهدوء الذي يحاول التحلي به كي لا يحرقها بناره 

قرب وجهه من خاصتها وبدا يلتقم شفتيها بتلذذ يصاحبه الرغبه الجامحه في التهامها 


الان لن يمارس معها الجنس ولا العشق 

بل سيحتفل بكرم الله عليه وفوزه بحبيبته التي رضا بها في كل حالتها 

تحول الهدوء الى جنون يملأه الشغف والعشق 

لم يترك انشا في جسدها الا وقد صك ملكيته عليه حتى يثبت لنفسه قبلها ان حبيبته قد خلقت له منذ البدايه 


تصرفاته الماجنه معها جعلتها تخجل بشده ولا تقوى على مجابهته حتى انها وضعت كفيها فوق ثغرها حتى تكتم تلك التأوهات التي اشعرتها بالخجل الشديد 

والمجنون يبتسم من بين التهام جسدها بل وحينما اقتحمها مره اخرى ظل ينظر لها وابتسامه مهووسه مرتسمه على ثغره بهدوء رغم تحركه السريع داخلها

أمسكت زراعيه تتشبث بهم حتى تتحمل قوته التي جعلتها تريد ان تملا الدنيا صراخا 

لكن فرحتها بامتلاكه لها واكتشاف الوهم الذي عاشت فيه طيله عمرها جعلها لا تتحمل فقط ذلك العنف بل تريد المزيد والمزيد 

والذي لم يحرمها منه حتى اتت بشهدها ثلاث مرات فقرر ان يطلق حممه داخلها ليس لانتهاء رغبته بل كي يرحمها قليلا ثم ياخذها في جولات كثيره مليئه بالصخب والجنون


واذا عدنا الى نصفه الاخر مره اخرى نجده رغم بذوغ الفجر وقد بدات الشمس في نسج خيوطها حول السحاب 

مازال  يجلس مع تلك الصغيره التي كادت ان تفقده عقله 

رغم ذكائها والذي اعترف به الا انها كانت تتسم بالجنون والشقاوه التي جعلته يضحك كثيرا معها 


لم يلاحظ مرور كل تلك الساعات وهو بصحبتها 

كان مندمجا للغايه لكن اثار انتباهه نظراتها الولهه وهي تسند وجنتها فوق كف يدها وقد ظهر عليها عدم التركيز 

ماله بجبهته ثم ضرب خاصتها برفق وهو يقول بغيظ 

السرحان ده مش حلو عشانك ركزي ياأما عشان نخلص ماشي بدل ماانفخك 


تطلعت له بغيظ شديد وهي تفرك جبهتها ثم قالت وهي تضربه 

بقبضتها الصغيره داخل صدره 

بلاش غشوميه بقى ايه هزار البوابين ده ياجدع هو انا قدك 

امسكها من مقدمه ثيابها ليقربها له حتى التلامس دون قصد ثم قال بغضب واهي 

يابت انتي مش قدي لو اديتك كف هخلي الدكتور يحتار يخيط انهي حته في وشك بلاش انا احسنلك 


دون قصد لم تنتبه لكل ما تفوه به بل خانتها عيناها واخذت تنظر له بعشق جعله يصمت ويسرح داخلها 

تحدثت بهمس وصله بسهوله 

انا عارفه اني مش قدك.... ولا عمري هعرف اكون 

مبحطش نفسي في مكان مش بتاعي متخافش 


تلك الصغيره كلماتها البسيطه تخترقه

تجعله يريد ان يرى مابداخلها 

تستفزه..... تجبره على التمعن في ملامحها وقراءه مايحوم داخل عيناها وعقلها

بهمس مماثل ولا يعلم سبب السؤال لكنه فقط اراد ان يسمع الاجابه منها 

انتي ازاي كده.... عيله في سنك شافت وقاست كتير وبرغم حزنك بس قادره انك تهزري وتضحكي وتحلمي وتصممي وتقفي على رجليك 


ابتسمت بهدوء ثم قالت بحكمه لا تليق بصغر سنها 

عندي ناس غاليين عليا..... شقيو وتعبه وقطعوا من اوتهم عشان يربوني ويعلموني ويخلوني بني ادمه عليها القيمه 

انا صغيره في السن بس اللي شفته كتير 

الفكره اني مش انانيه..... اه موجوعه..... بس مجرد مابفكر ان الناس دي ليهم حق عليا بنسى وجعي وكل اللي بيهمني اني اساعدهم وارد ولو جزء صغير من اللي عملوه عشاني 

ابسط حاجه اني انجح وابقى شاطره..... اضحك واهزر معاهم عشان اهون عليهم اللي بيقابلوه 

يعني مثلا بيقابلني زمايلي او شباب من اللي بيقفوا على باب السناتر عشان يلقطوا بنات 


مابفكرش التفت لاي واحد بيقولي كلمه حلوه 

برفض اي فكره ارتباط وانا في السن ده

مش عشاني لا..... عشان مخونش ثقتهم فيا غير اني 

ملقيتش اللي يملا عيني

ولو لقيته مش هكلمه برده عشان خاطر اخويا يبقى ماشي رافع راسه وسط الناس مايقابلش واحد مالوش اي تلاتين

لازمه يبصله بصه مش حلوه اللي هو انا ماشي مع اختك


مش كل اللي بنتمناه بناخده او بيكون هو الصح لينا 

الاصح ان احنا زي مابنفكر في نفسنا واللي عايزينه نفكر في حبايبنا واللي تعبوا عشاننا ونحاول ناخد حاجه ترضينا

ومتزعلش حبايبنا مننا 

بس كده ده سبب اسلوبي وطريقه حياتي اللي مش عاجباك ومحسساك ان انا انسانه متخلفه 


هل يعلم الصغير الكبير..... هل يستطع قطا صغيرا ان يجعل اسد يزرف دمعه من عيناه او ان يصفعه صفعه تجعله يستفيق و يعود الى رشده 

كل هذا حدث معه في تلك اللحظات التي كانت تتحدث فيها تلك الصغيره بمنتهى الحكمه والعقلانيه 

جعلته يرى قصته من منظور اخر ومن زاويه اخرى لم يقف فيها من قبل 

رغم ذكائه وفطنته وحنكته الا ان عشقه المستحيل كان هو المسيطر عليه واجبره على الغاء عقله 

والان.... اضاءت له تلك الصغيره قبسا من النور داخل عقله حتى يرى الطريق الصحيح الذي يجب عليه ان يسلكه 


مال عليها ثم بمنتهى الهدوء الذي يملاه الشكر والامتنان قبل وجنتها ثم اعتدل وقال دون ان يهتم بصدمتها الجليه على

ملامحها التي تحولت الى جمر ملتهب 

شطوره يا سما..... مش في الكلام اللي انتي قلتيه بس 

في دراستك كمان 

وقف من مجلسه ثم اكمل وهو يسحب جاكيته مقررا الرحيل 

ليكي هديه حلوه عندي بس اهم حاجه تذاكري اللي خدتيه 


لم تنتبه لكل ما تفوه به اخيرا بل كانت تضع كفها فوق موضع قبلته الرقيقه وتنظر له بعدم تصديق تائهه في حلاوه ذاك

الاحساس الذي حلمت به كثيرا لكنها كانت تعلم استحاله حدوثه 

تركها وغادر بهدوء مغلقا الباب خلفه ثم اتجه نحو غرفته بمجرد ان دلفها وقف خلف الباب مستندا عليه 

تنهد بحرقه ثم قال 

عيله..... بتعلمك معنى التضحيه يا تميم 

عيله.... بتعلمك ايه اللي بيداوي الجرح وبيطبطب عليه

عيله...... خليتك تشوف وتحس قد ايه انت كنت اناني

ومفكرتش غير في نفسك 

وجع قلبك دلوقتي انت السبب فيه عشان انت اللي دخلت في حاجه لو مكنتش اناني وعايز تتحدى نفسك كنت عرفت انها مستحيله 


مستحيله عشانك وعشانها وعشان عيلتنا احنا الاثنين 

بس للاسف كنت مفكرها تحدي او واحده عاصيه عليك زي كل الحريم اللي عرفتهم 

معملتش حساب ان هي تخطف قلبك وتسيطر عليه 

وللاسف مسيطرتش على قلبك بس خليتك تلغي عقلك 

فوق يا ابن الشريف.....فوووووووق


من الاول مكانتش ليك فكر في اللي وراك 

الناس دي تستاهل انك متوجعهمش 

انا مش عارف اسامح نفسي لان انا سبب وجع كل اللي حواليا واولهم ساره 

لازم كل ده يتصلح زي ماخربت الدنيا زي ما تصلحها يا ابن الشريف.....


ماذا سيحدث ياتري 


سنري


صباحك بيضحك يا قلب فريده 


الظالم ليه يوم ....و الحاقد ليه يوم 

و اللي بيتبلي علي الناس ليه يوم 

و اللي بيحارب الناس في اكل عيشها ليه يوم

ربنا مش علي كيف حد ....هيرجع الحق لأصحابه ...و هينتقم من الظالم 

و هيخلي الي بيقطع عيش حد يدوق من نفس الكاس 

فوضي امرك لله هو حسبك و كفي 

انا بحبك 



يده اصبحت كالهلام والتي يمسك بها صينيه موضوع عليها بعض الكؤوس الكريستاليه 

تخشب موضعه حينما لمح اخاه يجلس مع بعض رجال الاعمال والذي من المفترض ان يتقدم منهم حتى يقدم لهم ما طلبوه 


لا يستطيع العوده الى الخلف ولا حتى التقدم خطوه واحده 

اذا عاد ..... ماذا سيقول لرب عمله 

واذا تقدم..... سيتعرف عليه اخيه لا محاله 

اصبح العرق يتصبب فوق وجهه وحينما اتخذ القرار بالهروب وجد ميخائيل يمسكه من ذراعه وينظر له نظره مفادها..... اثبت وتعالى معايا 


تحرك نحو الداخل وبمجرد ان ترك ما بيده فوق احدى الطاولات

قال برعب وصوت مرتعش للغايه 

-يانهار اسود..... ده محمد اخويا 

-لو شافني هيقتلني مش هيسمي عليا بس اكيد هيعذبني الاول عشان يعرف مكان اخواتي اعمل ايه.... اعمل ايه دبرني ابوس ايدك 


رد عليه الاخر بمنتهى الهدوء 

-اهدي ياياسر مفيش داعي للخوف ده كله انا اصلا شفته في كاميرات المراقبه وهو داخل مع الناس اللي معاه 

-عشان كده جيت الحقك قبل متوصلو

-خليك هنا متتحركش من مكانك وانا هتصرف 


قام باخراج الهاتف من جيبه حتى يتصل بعدي ويخبره باخر التطورات 

الا انه سمع صوت اطلاق رصاص كثيف بالخارج مما جعله ينتفض هو والذي كاد ان يبول على نفسه من شده الرعب 

نظر له سريعا وقال 

-متخافش ياياسر.... انا طالع اوعى تتحرك من الاوضه مهما حصل اياك تطلع 

وانا عيني على الباب متخافش مفيش حاجه هتحصل 

اعقب قوله بالخروج سريعا واغلاق الباب خلفه ثم بدا يتابع الامر من بعيد وسط هلع الجميع 


وجد الرجال الملثمون قاموا باطلاق النار على محمد ومن يجلسون معه وقد قتلوا جميعا دون شفقه او رحمه ولم يستطع احد التدخل حتى ينقذهم 

والحق يقال من يستطع التدخل وقد ارتدوا هؤلاء الرجال الزي 

الاسود الرسمي لهم والموضوع عليه شاره .... الدبابه....


سادت حاله من الهرج والمرج في ارجاء الفندق وقد خرج الملثمون بمنتهى الهدوء وكانهم لم يفعلوا شيئا 

وفي ظل تلك الحاله الصعبه عاد ميخائيل الى الغرفه كي يصطحب ياسر ويبعده عن المكان حتى يكون في مأمن

مما سيحدث لاحقا 


بعد بضع دقائق كان ميخائيل ينطلق بسيارته يجاوره ياسر الذي يرتعش جسده من شده الخوف

اخرج هاتفه الأمن ثم قام بالاتصال على عدي وبمجرد ان سمع صوته قص له ماحدث وهو يسرع في قيادته 

صاح عدي بجنون 

-يعني اااااااايه

- وازاي دخلوا الفندق...... انت مش عارف بمعاد محمد من يومين ليه ماأمنتش الدنيا 

-انت اللي هتتحاسب قدامي يا ميخه....ياسر فين اااااانطق 


انتفضت ضي من مرقدها بعد ان سمعت اسم اخيها الغالي 

فقط بات ليلته معها ولم يتركها حتى جاءه ذلك الاتصال 

رغم انها كانت منتبهه لملامحه التي تبدلت الا انها شهقت بفزع حينما علمت ان اخذها في خطر 

رغم غضبه الشديد وسماعه لما يقال من الطرف الثاني الا انه مد زراعه ثم حاوط كتفيها به كي يحتويها ويشعرها بالامان 

اشار لها بعينه ....هفهمك اصبري 


فنظرت له بتيه وقد تجمعت الدموع داخل عيناها بسرعه 

-حالا تاخذ ياسر على البيت الأمن وانا هبعتلك الرجاله 

-متتحركش ولا تعمل اي حاجه من نفسك تقعد بس تستنى تعليماتي 

اغلق معه ثم اخذ يسب و يلعن ويقول بغيظ شديد 

ميتين ام الدبابه على اليوم اللي سمعنا فيه عنه 

الراجل ده لازم يتجاب لو اتساب اكتر من كده هيدمر البلد 


سألته بهلع ولهفه 

ايه اللي حصل يا عدي طمني قلبي هيقف ياسر جراله حاجه ومحمد مين اللي اتقتل اخويا 

تطلع لها بحنو ثم قال 

اهدي يا حبيبي متخافيش ياسر بخير......اكمل بغل شديد -بس محمد مات 


فجأه....... تحجرت الدموع داخل عيناها وارتاحت ملامحها التي كانت مشدوده بقوه 

وابتسمت بفرحه كأنها سمعت احلى خبر في حياتها 

هزت راسها ببطء وهي تقول بعدم تصديق 

محمد مات..... كابوسي انتهى 

بسهوله كده انا مش قادره اصدق 


رد عليها بغضب شديد 

ابن الكلب.... مات قبل ماانتقم منه واقطعه بسناني 

بدا يتحرك من امامها حتى يلملم ثيابه الملقاه فوق الارض مقررا

الإتجاه نحو المرحاض حتى يأخذ دشا سريعا ويتجه الى عمله 

تحدث على عجاله 

انا هاخد دش واروح المكتب حالا لازم اتابع الدنيا من هناك 

نامي شويه ياحبيبي وارتاحي واول ماتصحي اتصلي بيا 


وقف فجاه وقد برقت عيناه من الصدمه حينما سمع طرقا شديدا فوق الباب وصوت ابيه يقول من الخارج 

لو لقيتك بايت عندك يا ابن الكلب هنفخك 

اطلع يا عدي مش هسيبك النهارده 


لطمت المسكينه خديها واصبحت في حاله هلع لكن الاخر عاد اليها سريعا ثم همس لها 

متخافيش..... قوليلو عدي في الشغل وانا هعرف اهرب 

تطلعت له برعب فقال من بين اسنانه 

اخلصي مش وقت صدمه ابويا هيعلقني لو اعرف ان انا بقيت معاكي


ابتلعت لعابها بصعوبه ثم قالت بصوت مهتز مااملاه عليها 

والذي بالخارج جاز على اسنانه غيظا ثم قال بمهاادنه 

و ماله ...... انا رايحلو المكتب دلوقتي اصلي عايزه في شغل مهم 

كملي نومك يا بنتي شكلك منمتيش طول الليل 


جحظت عيناها وهي تنظر للذي يبتسم امامها بغيظ من ابيه الذي فهم معنى مايرمي اليه وعلم انه لم يصدق تلك الحيله 

هز رأسه بيأس ثم تحرك سريعا كي يستحم ويفكر في طريقه للخروج من المنزل دون ان يراه أباه 



لم تذق طعم النوم منذ عده ايام 

حبيبها اصبح يتجاهلها منذ ماحدث بل اصبح اكثر مرحا مع الفتيات 

اصبحت نار الغيره تاكلها من الداخل لكنها لا تقوى على الصراخ 

وبينما كانت جالسه فوق فراشها تتابع صفحته الشخصيه على 

إحدى مواقع التواصل الاجتماعي والذي اخذ ينشر فيها صورا شخصيه له جعلت الفتيات يعلقون عليها باعجاب شديد وصل الى حد الوقاحه 

تظهر لديها حالته ....نشط الان .....

فتأكلها النار اكثر واكثر...... ما الذي يجعله مستيقظا الى الان 

مع من يتحدث وكم فتاه تعرف عليها من خلال ذلك الموقع الخبيث 

وبين تلك الاسئله الكثيره التي نهشت عقلها مثل الوحش المفترس وجدت رساله من اخر مفادها 

عامله ايه يا حبيبتي 

طمنيني عليك 

ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي ولا صاحيه تصلي الفجر 


تنهدت بهم ثم ردت ببرود 

بعد مارجعت من الشركه نمت كتير 

قلقت من شويه .....ومعرفتش انام تاني

رد عليها سريعا وبلهفه 

طب خلاص نستنى شويه لحد اما النهار يطلع وتقابليني نفطر في اي مكان سوا 

انا مش هعرف اجي الشركه النهارده ولا بكره عشان طبعا انت عارفه الحفله اللي سالم بيه عاملها لازم تتامن وانا من ضمن فريق التأمين 

ايه رأيك 


معلش ياسمير مش هينفع 

انا اصلا حاسه ان دماغي تقلت وممكن انام ساعتين قبل اماانزل الشركه 

وطبعا انت عارف ان انا هرجع بدري عشان كلنا هنجهز للحفله 

عمو سالم مصمم نحضرها كلنا مش عارفه ليه 


وانا كمان مستغرب انه عمل كده بس انا بقول يمكن علشان ده رجل اعمال كبير ودي صفحه كبيره فحابب ان كلكم تحتفلوا بيها 


مش عارفه حقيقي بس اخواتي قالولي فرصه اغير جو واشوف البنات بقالي فتره مشفتهمش 

اصلا عمو ربيع واولاده كلهم هيحضروا 

خلاص ياحبيبتي اتفقنا بس اعملي حسابك عاملك مفاجاه كبيره في الحفله يارب تعجبك 


لم تعقب ولم ياخذها الفضول حتى تسال عن ماهيه تلك المفاجاه 

بل اخبرته مره اخرى لحاجتها الى النوم ثم القت عليه سلام فاتر وتركت الهاتف من يدها 

تمددت فوق الفراش وبدات تبكي بصمت كما هي عادتها في الفتره الاخيره حتى ذهبت في نوم يملأه القلق وعدم الراحه 



اتصل على اخيه كي ينقذه من تلك الكارثه التي ستحل على عاتقه اذا لم يستطيع الهرب من المنزل في اقرب وقت 

اخبره بوجوده لدى حبيبته ومافعله أبيه منذ قليل ثم اكمل بغيظ شديد 

إخلعني من أبوك بقى..... انا هنزل من البلكونه انزلو انت تحت وارغي معاه في اي حاجه لحد اما اديك رنه 


ضحك تميم بصخب وهو يرتدي ثيابه مستعدا للرحيل ثم قال بحنين 

ايووووو ياجدع بقالنا سنين معملنهاش 

كنا بنهرب من البلكونه واحد ينط والثاني يغطي عليه عشان نروح نسهر مع البنات 


رد عليه عدي سريعا حتى يغلق ذلك الحديث قبل ان تنتبه له حبيبته 

اخلص ياتميم مش وقت ذكريات ياحبيب اخوك 

متوديناش في داهيه عايز ألحق المصيبه اللي حصلت 

و فقط .... اغلق الهاتف معه ثم اتجه نحو الشرفه بعد ان قبل حبيبته فوق وجنتها بحنو 

قفز من فوق السور وبدا يتسلق تلك الشجره الكبيره المقابله له حتى هبط ارضا ووقف يتلفت يمينا و يسارا وحينما تاكد أن لا احد في الجوار انطلق من بين الاشجار الى ان وصل الى البوابه الرئيسيه 

رسم الهيبه ببراعه وهو يتحدث الى الحرس قائلا بامر 

لو الباشا الكبير سال عليا انا بايت في الشغل من امبارح مكنتش هنا ماشي 



المصائب لا تاتي فرادا..... وذلك الراشد قد فعل من الفواحش

ماجعله يحصد ثمارها الان 

وصله خبر مقتل ابنه الأغلى على قلبه وقد جن جنونه وأخذ يحطم في كل شيء تطال يداه 

بينما دلفت عليه زوجته وهي تحاول إسناد ابنتها الصغيره يارا 


والتي سقطت من حسابهم ولم يهتم بها احد بل لم يتذكروا ان لديهم ابنه من الاساس 

اعتقدت شيري انه علم بما حدث لابنته لذا انتابته تلك الحاله الجنونيه 

قالت بخوف لاول مره 

إهدي ياراشد أكيد انت هتعرف توصل لابن الكلب اللي عمل فيها كده 

ده انا مش هسيبه هقطعه باسناني وهرميه لكلاب حتى مش هبيع اعضائه 


توقف فجاه عما يفعل ثم انتبه لحاله ابنته الباليه 

ضيق بين حاجبي ثم سالها بعدم فهم لكن الشك اخذ ينهش قلبه 

ايه اللي حصل ياشيري.... ايه اللي عمل في البنت كده 

اعتقدت انه يسأل عن تفاصيل تلك الحادثه الشنيعه فقالت بغل وجنون 

اللي بيضحك على البنت وفهمها انه بيحبها 

ابن الكلب اللي قد ابوها استغل انشغالنا 

في الشغل واللي حصل الفتره الاخيره 

لعب عليها وامبارح كانت مفهماني انها بايته عند صاحبتها تذاكر أتاريها كانت بايته عنده 

اغتصبها وسابها زي الكلبه مرميه غرقانه في دمها 

أغمى عليها ولما فاقت اتصلت بصاحبتها عشان تروح تلحقها 


طبعا صاحبتها خافت وملقيتش حل غير ان هي تتصل بيا وتعرفني وتديني العنوان 

أتاريه اخدها في الشقه دي قبل كده وحاول معاها بس الهانم مرضيتش 

خليتها خفيف خفيف بس إنهارده جابلها من الاخر ودبحها 


وديتها المستشفى بتاعتنا لحقوها وقفوا النزيف والمفروض كانت تفضل هناك بس انا خفت حد يشوفها ويعملنا فضيحه 

اول مافاقت جبتها وجيت على طول 

اخذ ينظر لها بصدمه لا يصدق مايسمعه وبعدها انطلقت منه ضحكت شيطانيه لم يكن مجالها الان ابدا 

وقفت هي وابنتها ينظران له بخوف حقيقي من مظهره 

الإجرامي وحاله الجنون التي تلبسته 

قطع تلك الضحكات المخيفه فجاه ثم قال 


إبنك مات..... محمد إتقتل يا هانم 

ومش هقدر اخد حقه.....عااااااااارفه لييييييه

عشان الدبابه هو اللي قتله 

صراخ ..... كل ماسمعه الان بعد ان اخبرها بما حدث هو صراخها الشديد ولطمها فوق وجنتها 

لا تصدق ان اغلى ابنائها قد اختفى من الحياه ولم يعد له وجود 

اما تلك الطفله المذبوحه لم تحرك ساكنا 

ظلت تقف جانبها بجمود دون ان تبدي اي رده فعل على مايحدث حولها 


ولم يكن راشد في الحاله التي تسمح له ان يتحمل ذلك الصراخ والعويل 

تحرك تجاهها ثم امسك ذراعيها واخذ يهز في جسدها بقوه وهو يقول 

مش وقت اللي بتعمليه ده خالص كلنا هنروح في داهيه 

لو منفذتش اللي امرني بيه هنحصل ابنك 

ابنك اتقتل عشان خالف أوامره وانتي عارفه اللي بيخالف اوامر الدبابه ايه اللي بيحصلو


فوقي ياشيري..... انا محتاجلك جنبي لازم نبقى مركزين الحفله بكره 

ومعاد تسليم البضاعه بكره لو معملناش كل ده بتركيز ومن غير ولا غلطه 

يا إما هيتقبض علينا يا إما هنتقتل لو منفذناش المهمه اللي اتطلبت مننا 


كانت تستمع له وهي تبكي بحرقه لكنه لم يهتم واكمل بجحود 

اجلي حزنك واهدي لحد اما نخلص من بكره وبعدها هنهرب 

هنسافر اي بلد نكمل حياتنا هناك ومش هنرجع مصر تاني

مبقلناش مكان فيها 

وعيالك الثلاثه ولاد الكلب انا هجيبهوملك متعبين في شوله 

هما السبب في الخراب اللي احنا وصلنالو

لو مكانوش هربوا مكانش زمان حياتنا بدأت تنهار 


بدأت تهز رأسها بهستيريه تحاول ان تستوعب مايتفوه به 

بينما يارا رغم جمودها كانت تنظر له بصدمه 

لم يهتم بحالتها ولم ينظر لها حتى 

إهتمامه الاول بحياته وانقاذ روحه من الهلاك 

إذاا ستنتقم هي لنفسها ولطفولتها التي اغتيلت ليس على يد هذا الحقير فقط 

بل على يد ابويها اللذان لم يحسنا تربيتها من البدايه 

هم من الاساس لا يعلمون شيئا عن التربيه ولا الاخلاق 

فالذي اغتصبها كان رفيقا لأمها وبعلم أبيها 

اي حقاره تلك ......حقااااااا لا نعلم



دلف الى مكتبه وبعد ان انهى عمله بهدوء لم يحظى به من قبل 

قام باستدعاء حبيبته السابقه حتى يغلق صفحات الماضي كما قرر تلك الليله ويحاول البدء من جديد 

بعد ان استأذنت لتدخل اتجهت له بساقين مرتعشتين تحاول ان تقرا ملامحه الهادئه لكنها لم تجد شيئا الا ابتسامه هادئه

يملأها الحزن 

اشار لها ان تجلس ثم تحرك من خلف مكتبه حتى يجلس في المقعد الذي يقابلها 

اشعل سيجاره ثم سحب منها عده انفاس وبعدها بدا الحديث بتريث قائلا

انا قضيت معاكي احلى ايام عمري 

حبيتك بجد ومكنتش أتخيل ابدا انك ممكن تكوني لغيري 

كان عندي استعداد اهد الدنيا عشان خاطرك 

متاكد انك حبيتيني 

وعارف إنو قرب منك غصب عنك 

بس احنا الاتنين غلطنا من الاول 

كنا انانيين يا ساره احنا الاتنين كنا انانيين 

مفكرناش في اللي حوالينا ولا في وضعنا 

فكرنا في نفسنا وبس 


يمكن لو مكانش خطيبك لمسك كان زماني لسه متمسك بيكي وبحاول عشان اوصلك رغم إنو مستحيل 

بس للاسف تحسي ان كل حاجه جت فجأه 

انا اتجنيت لما شفت شكلك وفهمت اللي حصل بينكم 

وقتها كرهتك مش هكذب 

كل مااحنلك او احس ان انا مشتاقلك بطلع ميتين اهلي عشان أبعد ومضعفش 


إمبارح بس اخذت قلم فوقني وعرفني قد ايه كنت غلطان احنا الاثنين كنا غلطانين 

القلم اللي ابويا إداهولي قبل كده بسببك للاسف 

مفوقنيش 

دموع امي وقهرتها وهي شايفاني كل شويه بتعارك مع ابويا مفوقتنيش 

نظره ابويا اللي كلها لوم وعتاب رغم القوه اللي بيظهرها مفوقتنيش 


بس من كم ساعه قلم صغير من حد محدش يتوقعو هو اللي فوقني وخلاني اشوف صورتنا من بره 

لو كملنا مكناش هنرتاح ولا اللي بيحبونا كانوا هيرتاحوا 

عمك هيخسر شغله واحنا حياتنا هتتدمر عشان وضع شغلنا الحساس 

اهالينا هيغضبوا علينا ومفيش حد اهله بيغضبوا عليه وبيعيش مرتاح ابدا 


لا انتي كنت هتعلني اسلامك وتتبري من اهلك 

ولا انا كنت هقدر اهرب وابيع اهلي عشان اعيش معاكي بعيد عن الكل وابقى كسبتك وخسرت الكل 

لو مكناش انانيين كنا قدرنا نفكر بالعقل من الاول ونعرف ان علاقتنا مستحيله 

مكانش زمان قلوبنا وجعانه وبنتعذب 


تنهد بهم وكانه ينسلخ من جلده ثم اكمل بحزن شديد 

انا بحلك من اي وعد..... عيشي حياتك وحاولي تنسي 

لو الانسان اللي اتخطبتيلو كويس ويستاهلك كملي معاه حياتك وحاولي تتقبليه 

خرجيني من حياتك عشان تبداي تشوفيه بعين ثانيه او تشوفيه اصلا وتحسي بيه 

ولو مش هو اكيد هتلاقي اللي يستحقك 

انا كده قلت اللي عندي لو عندك حاجه قوليها وانا هسمعك عشان فاضل حاجه واحده بس هي اللي هطلبها منك بعد اما تخلصي كلامك ونقطع الصفحه


كانت تسمعه وهي تبكي بانهيار وفي بعض الاحيان تهز راسها برفض حينما تسمع شيئا لا تتقبله 

لا تتخيل ابدا ان حبيبها هو من يطلب منها ان تكمل حياتها مع رجل غيره 

حبيبها الذي كان يغار عليها من نسمه الهواء 

حبيبها الذي كان يتغنى بعشقها ويقسم الا يتركها مهما حدث 


نظرت له بحزن شديد يملأه الغضب ثم قالت بعدم تصديق 

ياااااااااه.... بسهوله كده 

انتي وكملي حياتك مع راجل ثاني وانا خدت قلم فوقني يا ترى مين اللي إدالك القلم ده يا تميم.....مرااااااتك


ده انت حبيتها بقى يعني ابوك وامك اللي معندكش اغلى منهم في الدنيا ومكنتش تقدر تقعد يوم لو حد فيهم زعلان منك مفرقوش معاك وكنت بتتحداهم وبتقف قدامهم علشاني 

يبقى اكيد اللي انت اتجوزتها بحجه المهمه هي اللي اثرت عليك وانت قلت وماله اهي مسلمه زيي زيها ومش هيبقى في مشكله 

اوجع دماغي ليه .....اعادي اهلي ليه......اخسر شغلي ليه..... ساره متستاهلش كل ده صح 


انتفضت من مجلسها وهي تنظر له بجنون بينما كان يستمع لها بهدوء ظاهري وقرر ان يتركها تخرج كل ما بداخلها 

انا مكنتش انانيه انا حبيتك انت اللي كنت جبان واناني 

ضحكت عليا باسم الحب فهمتني ان انت البطل اللي هيخطفني على حصان ابيض وهيحارب العالم علشاني 

وفي الاخر بتطلب مني ابيع ديني علشان خاطرك

يا إماخلاص اكمل حياتي مع غيرك وانت كمان هتعمل كده 


انتفض هو الاخر من مجلسه حينما وجدها تتهمه بشيء لم يتفوه به من الاساس 

تطلع لها بجنون ثم قال بغضب شديد 

امتى قلتلك سيبي دينك..... إنتي غبيه ولا مبتفهميش ولا عايزه تعملي اي قصه عشان تطلعي شهيده وانك المظلومه الوحيده في الموضوع 

كل كلمه قلتهالك بتحرق قلبي وبتولع فيا 

بس انا لأول مره في علاقتي بيكي يا ساره اتمسك بالعقل واحكمه 

عمري مااطلب منك تغيري دينك لان ببساطه مش هيبقى

إسلام مظبوط وانتي عشان تدخلي الاسلام لازم يكون

عن إقتناع مش لمجرد انك ترتبطي بواحد 

وزي ما انتي غيوره على دينك انا كمان غيور على ديني ومش هقبل ان حد يدخله عشان يرضي عبد لازم اللي يدخل ديني يكون بيرضي ربه 

عشان كده عمري ماهطلبها منك بس انتي غبيه وحورتي 

الكلام 


ضربته فوق صدره بمنتهى القوه والغل ثم صرخت به 

انااااااا مش غبيه ......انااااااا حبيتك 

صدقتك لما وعدتني انك مش هتسيب ايدي...... وكنت كل ما اخاف انت تشجعني عشان نكمل 

حتى لما قلتلك في ديني اللي تتجوز من غير دينها ومن بره الكنيسه تبقى زانيه 

وقتها برضو طمنتني وقولتلي متخافيش انا هقنعهم 

وانا بمنتهى الغباء مفكرتش في كلام عمي خصوصا 

لما قالي انك مش هتقبل تدخل الكنيسه وتتجوزني بطقوسها

انا فعلا غبيه عشان حبيت واحد زيك جبان بعد ماعلقني بيه هرب عشان غيري 


كان رده الوحيد عليها صفعه قويه هبطت على وجنتها جعلتها تتصنم في مكانها وتنظر له بصدمه شديده دون ان تقوى حتى على الصراخ تعبيرا عن ألمها الذي تشعر به الان فوق وجنتها

نظر لها بكل مايحمله من غضب وغل ووجع كاد ان يوقف قلبه ثم قال بحسم وبمنتهى التعقل الذي اصبح يتحلى به

كنت حابب انهيها بشياكه عشان اللي كان بينا يستاهل انه ينتهي بطريقه حلوه 

بس انت نهتيها بوساخه او حابه تنتهي بوساخه 

عايزه تعيشي دور الضحيه..... مع نفسك 

عايزه تطلعيني ابن ستين كلب جبان..... عادي مش هتفرق معايا لأني واثق ان من جواكي عارفه ان أنا مش كده 


كده خلصت ياساره..... خلصت بالطريقه اللي انتي اخترتيها مش اللي انا كنت عايزها او حبيبها احتراما للي كان بينا 

حالا هتخرجي من الباب ده وانت مقرره حاجه من الاثنين 

ياتقدمي استقالتك من هنا ياتقدمي طلب نقل 

انا وأنتي استحاله مكان يجمعنا 

واعتقد استقالتك هتبقى افضل بما ان جوزك شغال في امريكا يعني هتستقري هناك معاه 

اطلعي بره...... انا قرفاااااان من نفسي عشان حبيت واحده زيك 

تطلعت له بجنون و غضب شديد ثم قالت بغباء......



ماذا سيحدث يا تري 


سنري


انتظروووووني 


بقلمي / فريده الحلواني


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close