القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة طفلان توأمان مشرّدان الفصل الأول حصريه

 قصة طفلان توأمان مشرّدان الفصل الأول حصريه 





قصة طفلان توأمان مشرّدان الفصل الأول حصريه 



طفلان توأمان مشرّدان اقتربا من طاولة سيدة ثرية وقالا بخجل: "يا سيدتي، هل يمكن أن نتناول بقايا طعامك؟"

لكن حين رفعت رأسها ونظرت إليهما… تجمّدت مكانها!

كان الصغيران يُشبهان ابنيها التوأم اللذين فُقدا قبل ستّ سنوات — الملامح نفسها، النظرات نفسها، وحتى الشامة الصغيرة تحت العين اليسرى التي كانت تُقبّلها كلّ ليلة قبل النوم…


كانت قاعة المطعم مزدحمة بأصوات الناس وضحكاتهم في مساء الجمعة.

جلست "إيما كلارك" إلى طاولتها تُراجع بريدها الإلكتروني، بالكاد تنتبه لمن حولها.

ثم سمعت صوتًا خافتًا ومرتعشًا بجانبها:

«يا سيدتي… هل يمكن أن نأخذ بعض الطعام المتبقي؟»


رفعت رأسها ببطء، وفي اللحظة التي التقت فيها عيناها بالولدَين،

شعرت أن الأرض تميد تحت قدميها.

كانا نحيلين، يرتديان ثيابًا مهترئة أكبر من حجميهما،

وشعرهما متّسخ، ووجهيهما مغبّران كمن طاف شوارع المدينة لسنوات.

لكن "إيما" لم ترَ الفقر ولا التعب —

بل رأت الماضي.

رأت وجهَي طفليها "ليام" و"إيثان" اللذين اختفيا في يومٍ مشؤومٍ من حديقة عامة في بوسطن قبل ست سنوات.


تسارعت أنفاسها، وسقطت شوكتها من يدها لترتطم بالصحن بصوتٍ حادٍّ أفزع الولدين.

قال الأكبر بسرعة، وهو يتراجع بخطوة صغيرة:

«نحن آسفان يا سيدتي، لم نقصد الإزعاج… نحن فقط جائعان. لا نريد مالاً، فقط الطعام الذي لن تأكلينه.»


تجمّدت "إيما" في مكانها.

عقلها يقول إن هذا مستحيل… لكن قلبها كان يصرخ باسمَيهما.

العيون نفسها، النظرة نفسها… وحتى النمش تحت العين اليسرى الذي لا يخطئه قلب أمّ.


ثم لمحت شيئًا آخر —

جرحًا صغيرًا أبيض فوق حاجب الصغير الأيمن،

نفس الندبة التي تركها سقوط "ليام" عن دراجته عندما كان في الخامسة.

شهقت، ونهضت فجأة من مقعدها، والكرسي يصدر صريرًا مرتفعًا لفت أنظار الطاولات المجاورة.


اقتربت خطوة، وسألت بصوتٍ مرتجف:

«ما اسمكما؟»


تبادلا نظرةً سريعةً قلقة، كأنهما لا يعرفان إن كان عليهما الهرب أو البقاء.

قال الأكبر أخيرًا:

«أنا اسمي ليو، وهذا إلي.»


تجمدت الدمعة في عينها.

أسماؤهما "ليام" و"إيثان".

تشابه غريب؟ أم صدفة مُستحيلة؟


وضعت يدها على صدرها وهي تهمس:

«ليو… إلي… هل أنتما وحدكما؟ أين والداكما؟»


خفض الأصغر عينيه إلى الأرض وقال بصوتٍ مبحوح:

«ما عندنا أهل يا سيدتي… إحنا بننام في المأوى أو في الشوارع.»


كلماتهم كانت كسكينٍ يشقّ قلبها إلى نصفين.

ستّ سنواتٍ من الانتظار، من البكاء والبحث والصلوات،

والآن يقف أمامها طفلان بملامح لا يمكن أن تخطئها…

فهل يكون القدر قد أعادهما إليها بهذه الطريقة الغريبة؟


مدّت يدها ببطء نحوهم، كأنها تخاف أن يختفيا إن لمستهم.

في تلك اللحظة، لاحظت شيئًا آخر —

عقدًا صغيرًا حول عنق أحدهما، منقوشًا عليه أول حرفين من اسمي ولديها الحقيقيين.


ارتجف صوتها وهي تهمس:

«من أين حصلت على هذا؟!»


رفع الولد رأسه بارتباك وقال:

«كان معانا من زمان… قالوا لنا إنه بتاعنا من لما كنّا صغار.»


انهارت "إيما" على الكرسي، والدموع تملأ عينيها.

كلّ خلية في جسدها كانت تصرخ بالحقيقة.

لكنها كانت تخاف النطق بها.

هل يمكن أن يكونا حقًا طفليها اللذين اختفيا قبل ست سنوات؟

أم أن الحياة تُعيد لها الأمل لتسلبه من جديد؟


في تلك اللحظة، لم تعد تسمع أصوات الناس حولها،

ولا ترى الوجوه المندهشة التي التفتت نحوها،

ولا تشعر بأنفاسها المرتعشة.

كل ما تراه هو وجهان صغيران مألوفان،

وعينان تحملان إجابةً لم تُقال بعد…


كان قلبها يقول:

"إنهما ولداي."

لكن عقلهما المذعور قال شيئًا آخر —

كأنهما يخفيان سرًّا أكبر من الجوع بكثير.


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا










تعليقات

التنقل السريع
    close