القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هنا الفريد الفصل الأول1 بقلم آلاء الواقع حصريه

 


رواية هنا الفريد الفصل الأول1 بقلم آلاء الواقع حصريه 




رواية هنا الفريد الفصل الأول1 بقلم آلاء الواقع حصريه 




أول يوم مدرسة، اصحي، اصحي.


فتحت عينيَّ ببطء:

_ صباح الخير.

ابتسم وهو بيحاول يقومني:

_ صباح النور، يلا علشان نلحق نروح المدرسة بدري.

_ حاضر، بس يارب ألاقي الحماس ده كل يوم.

 جري علي برة وأنا اتجهت للمطبخ وابتديت أعمله سندوتشات، ولما اللبن غلي صبيتلُه كباية، وأنا عملت لي فنجان قهوة.

عمر : أنا خلصت، هو فين؟

بصيت له باستغراب:

_ هو مين يا حبيبي؟

رد عليا بكل حماس وعينه بتلمع:

_ بابا، انتي كنتي بتقوليلي إنه هيرجع أول يوم مدرسة ليا.

والنهاردة أول يوم.

هو فين؟

أنا كنت فاكر إني هصحى ألاقيه هنا.

عينه دمعت:

_ مجاش ليه؟

 أنا مش همشي إلا لما أشوفه على فكرة.


غصب عني دمعة هربت من عيني من قلة حيلتي وعجزي عن الرد عليه، بس حاولت أتماسك ونزلت لمستواه وحضنته وبوست راسه:

_ هو مسافر، يمكن حصل حاجة أخّرته، بس هو هيجي يا حبيبي.


وشه أحمر ورمى شنطته وهو بيعيط ويدبدب في الأرض برجله:

_ بطّلي تكدبي عليا!

هو مش بيحبني ومش عايز يشوفني صح؟

حاولت أمسكه بس بقى يبعدني عنه:

_ لا يا حبيبي. 

_ أنا مش هصدقك تاني

 انتي كدابة.. وبتضحكي عليا هو مش بيحبني علشان كدة مش عايز يجي يشوفني. 


سابني ودخل أوضته وقفل على نفسه وأنا سامعة صوت شهقاته.

عيطت على حالته اللي أنا السبب فيها.

انفصلت عن أبوه بعد جواز دام سنتين، وكنت حامل فيه.

اتولد وكبر، وعمر عينه شافت أبوه غير في الصور وحكاياتي عنه.

كل ما بيكبر كل ما أسئلته بتكتر.

كنت بعرف ألهّيه وأسْكته، بس يظهر خلاص…


_ ابنك لازم يعرف أبوه.

قالها بابا وهو بيشدني يقومني من على الأرض.

_ مش لما هو يعرف إنه عنده ابن؟

بص لي بضيق:

_ ما أنا ياما قولتلك اللي بتعمليه ده مش هينفع، ولازم ييجي وقت وهيعرف.

ابتسمت بسخرية:

_ مش هيكون فاضي كالعادة، فريد معندهوش وقت غير لشغله وبس.

_ هنا، أنا هكلم فريد علشان حقه يعرف إنه عنده ولد، وابنك لازم يعرف أبوه.

_ لا… سبيني أنا هعرف أراضي عمر.

عمر عمره ما هيحتاج فريد، علشان لو احتاجه مرة ولاقاه مش هيلاقيه ألف مرة.

قام وقف متعصب وصوته عالي:

_ لحد إمتى؟

 حرام عليكي كفاية عناد وأنانية. 

عمر من حقه يعرف أبوه ويعيش معاه ليه بتيميّيه وأبوه لسه حسه في الدنيا. 

_ علشان ده ابني أنا لوحدي.

علشان هو رماني وماسألش فيا.

علشان هان عليه حبي ليه.

أنا هُنت عليه لدرجة إنه ما ترددش لحظة وهو بيرمي عليا يمين الطلاق.


سابته وقمت دخلت الحمام وبصيت لنفسي في المرايا ودماغي بتعيد ذكري قديمة:

_ بركة إني رجعت.

رزع الباب قفلة ودخل على جوه من غير ما يرد، فدخلت وراه:

_ فريد؟

رد بكل برود:

_ نعم؟

_ أنا عايزة أتكلم معاك شوية.

قرب مني وباس راسي:

_ بقالي أسبوعين تقريبًا مغمضليش جفن، بكرة الصبح اتكلمي في اللي انتي عايزاه.

بعدت عنه بضيق، وهو مَهتمّش واتجه للسرير ونام.

استسلمت بحزن وروحت نمت جنبه، بس مفيش ساعتين وحسيت بيه بيتكلم في الموبايل وبيقوم.

_ إنت رايح فين؟

رد عليا هو بيبدل هدومة: 

_ الشغل… فيه ورق مهم في مكتبي والقائد عايزه.

_ الصبح هي الدنيا هتطير؟

_ الحظة في شغلنا بتفرق، وبعدين هي ساعة بالكتير وراجع. نامي انتي، متقلقيش.

قمت ووقفت قصاده:

_ طول ما إنت بره أنا قلقانة… أنا بكره شغلك ده علي فكرة .

_ غريبة مع إني عرفتك بسببه.

_ بس واخدك مني…

أنا مبعرفش ألتيم  عليك بتجي بالليل وتمشي قبل ما أصحى…

 وساعات مبتجيش بالأيام أصلاً.

_ ضريبة إنك جوزِك ظابط قوات خاصة.

صوت بابا أنقذني من شرودي في ذكرياتي: 

_ هنا… إنتي كويسة؟ 

غسلت وشي وانا برد:

_ آه، متقلقش.

خدت نفسي كذا مرة براحة وطلعت، روحت عند عمر. فتح لي من غير ما يتكلم وطلع لبس الشنطة تاني، وجه وقف قصادي وكإن مفيش حاجة حصلت:

_ يلا علشان تودّيني المدرسة.

_ حاضر.

قمت لبست ونزلنا سوا، ركبنا العربية وطول الطريق كان ساكت لحد ما وصلنا:

_ يلا ادخل.

مسك في هدومي جامد:

_ تعالي معايا.

_ مش هينفع، انت دلوقتي كبرت ولازم تدخل لوحدك.

صرخ والناس كلها انتبهت لينا:

_ لا! أنا عايزك معايا!

حضنته وأنا بمسح له دموعه:

_ جوه هتلاقي ولاد قدك، متخافش وبعدين أنا شوية وهاجي أخدك.

بص لي بعينه اللي مليانة خوف:

_ بتضحكي عليا ومش هتيجي.

مسكت خدودة بخفة: 

_ لا يا عمري، أنا هاجي بس انت لازم تدخل حالًا زي الولاد الشاطرة.

بعد محايلات كتير ومساعدة ميس نورهان، دخل…

 وأنا طلعت أركب العربية، وقلبي مقبوض ولسه هتحرك، لقيت واحد ركب ورا وبيزعق:

_ اطلعي بسرعة!

صرخت، ولسه هنزل أجري، مسكني من إيدي:

_ اطلعي بسرعة! 

يخرب بيت هو انتي؟

بصيت له بصدمة:

_ فريد!!!

_ هنموت اتحركي. 

دورت العربية طرت وهو مطلع نص جسمه من الشباك بيضرب نار باحترافية شديدة:

_ أسرع يا هنا. 

_ أكتر من كده!!

_ من دول؟ 

وعايزين منك إيه؟

دخل يحط ذخيرة في المسدس بتاعه:

_ هنا… هي هنا… مهما عدى الزمن.

ده وقتة!!!! 

قالها وطلع تاني يضرب فيهم لحد ما أخيرًا عرفنا نزوغ منهم.

وقفنا في حتة مقطوعة مفهاش حد:

_ انت بتنزف!!

خليك مكانك متتحركش. 

مهتمّش لكلامي وقام يمين وشمال يتأكد إن فعلا مفيش حد جه ورانا:

_ عادي متقلقيش.

عادي!!!

واخد رصاصة في كتفه ويقولك عادي!!!

فاكر نفسه آيرون مان ده ولا إيه!

حسيت إنه دايخ، فقربت أسانده، ولحد ما ركب العربية:

_ انتي رايحة فين؟

_ علي  أقرب مستشفى انت بتتصفّى لو مش واخد بالك يا بني آدم. 

ضحك بتعب:

_ متخافيش عليا أنا كويس، وديني بس بيت جدي لسه العنوان

هزيت راسي بلا:

_ أولًا… مش خايفة عليك لأنك متهمّنيش.

ابتسم ببرود:

_ وثانيًا؟

_ إنك لازم تروح مستشفى حالًا.

رد بعند:

_ مينفعش أروح المستشفى، اطلعي علي بيت بقي. 

قالها وابتدى يغيب عن الوعي.

قلبي انتفض، وطلعت بسرعة، وكنت هعمل مية حادثة… بس لولا ستر ربنا.

وصلت قدام البيت في المعادي.

البواب أول ما شافني جري وساعدني لحد ما نيمناه على السرير ونزل هو.

_ هتفضلي تبصي عليا كتير وأنا بموت يا هنا؟

قالها وهو بيحاول يفتح عينه ببطء.

_ قومي افتحي الدولاب ده… هتلاقي كل…

كل حاجة هتحتاجيها علشان تطلعي الطلقة دي.

ارتبكت:

_ لا طبعًا!

_ هنا… أنا خمس دقايق ومش هكون في الدنيا لو ما ساعدتنيش.

اعتبريني حالة دخالك المستشفى.

صراع ما بين عقلي وقلبي.

عقلي بيقول إني لازم أخده على أقرب مستشفى.

وقلبي بيرتجف من خوفي عليه.

متوترة…

 خايفة… 

مش قادرة أتحرك من مكاني.

_ يلا يا هنا انتي دكتورة هتعرفي تطلعيها بسهولة. 

"قالها بوهن شديد."

عيطت:

_ مش هقدر يا فريد…

مش هقدر…

فريد!!!

فريد… رد عليا!!!


يتبع... 


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هنا هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close