رواية هنا الفريد الفصل الثاني 2 بقلم آلاء الواقع حصريه
رواية هنا الفريد الفصل الثاني 2 بقلم آلاء الواقع حصريه
متوترة....
خايفة…
مش قادرة أتحرك من مكاني.
_ يلا يا هنا، انتي دكتورة هتعرفي تطلعيها بسهولة.
"قالها بوهن شديد."
عيطت:
_ مش هقدر يا فريد…
مش هقدر…
فريد!!!
فريد… رد عليا!!!
قمت من مكاني، روحت على فتحت الدولاب بسرعة وفعلاً لاقيت فيه كل حاجة بس أدركت إن إيدي مش نظيفة، فجريت على الحمام غسلتها كويس، ولحسن حظي لاقيت كحول عقمتها ودخلت تاني، بصيت عليه ودموعي نازلة زي السيل على خدي وهمست:
_ مينفعش تموت وتسبيني.
مينفعش تسبيني مرتين يا فريد.
طلعت الشاش والقطن وباقي الأدوات بس للأسف ملقتش بنج، حاولت أتماسك وقلت لنفسي:
_ اهدي، هو هيستحمل إن شاء الله.
وجع ساعة أهون من ضياع عمره كله.
ابتديت أقطع كم القميص وأنضف الجرح، اتوجع بصوت واطي، وده طمني إنه لسه فيه الروح، فاتجرأت وابتديت أحاول أخرجها وأتجاهل صوت أنين وجعه لحد ما فعلاً خرجتها وخرج معاها نفسي بارتياح:
_ الحمد لله.
ابتديت ألف الجرح وعدلت راسه على المخدة وغطّيته ببطانية وقمت أغسل إيدي من مكان الدم وأدور على حاجة في المطبخ ياكلها.
«««««««««««««««««««««««««««««««««««««««
|| في المدرسة ||
_ يا ابني بطل عياط.
_ أنا عايز ماما.
كل اللي في الفصل ضحكوا عليه وولد منهم قال بسخرية:
_ انت عيل نوتي أوي.
صرخ عمر فيه:
_ انت اللي نوتي وستين نوتي.
الميس اتدخلت وسكتت الاتنين وخدت عمر وطلعت برّه:
_ قولي عايز ماما ليه؟
اتكسف:
_ عايزاها.
_ ليه؟
_....
_ ما أنا لازم أعرف انت عايزها ليه علشان أتصل بيها؟
_ عايزاها علشان...
بص يمين وشمال وقرب من ودنها واتكلم.
بصّت له بصدمة:
_ بس الدادة هنا ممكن تساعدك.
هزّ راسه بلا:
_ ماما، أنا عايزاها تجي.
طبطبت عليه وهي بتطلع موبايلها من الشنطة:
_ طيب اهدي.
««««««««««««««««««««««««««««««««««««««
_ ادّيهولي أكلمه لو سمحتي.
_ أيوة يا عمر؟
_ تعالي خديني دلوقتي.
_ حاضر يا حبيبي جاية، أنا جاية حالًا.
قفلت معاه، لاقيت فريد اتكلم:
_ مين عمر؟
قمت من مكاني وقلت بارتباك:
_ حمد لله على سلامتك، أنا طلبتلك أكل زمانه جاي، ابقَ كل كويس ومتجهدش نفسك، أنا لازم أمشي.
مدتّوش فرصة يرد ونزلت جري، ركبت أول تاكسي قابلني، قولتله على العنوان وسندت راسي على الشباك وأنا بفتكر أول مرة شوفته فيها:
كنت بصور ڤيديو للفانز بتوعي في العربية وفجأة لاقيت واحد قاعد جنبي، مش باين منه غير عينه اللي شبه عيون الصقر، وبيقولي:
_ اتحركي بسرعة.
والغريبة إني دورت العربية من غير ولا كلمة، هو فضل يوصف لي الطريق، وعينه في المرايا بتبص على العربية اللي ورانا لحد ما اختفت، وانهدّ بارتياح:
_ شكراً.
بصيت له بضيق:
_ انت دمّرتلي بسبسوسة.
_ بسبوسة مين؟
_ عربيتي دي.
ضحك بصوت رجولي:
_ لو على بسبوسة هصالحِك، مفيش مشكلة.
سألته بفضول:
_ هما الناس دي كانت بتضرب عليك نار ليه؟
انت قاتل مأجور؟
ولا تاجر سلاح؟
لا، أكيد بتاع مخدرات صح؟
_ ده انتي الأفلام واكلة دماغك، أنا ولا أي حاجة من دول.
_ لا، بس اللي حصل جوّ أكشن بيحصل في الأفلام. ركبت فجأة، وكنا بنجري، ورانا ناس بتجري وبتضرب علينا نار. طب انت مين؟ وشغال إيه؟ وإيه اللي وقعك في طريقي؟
نزل من العربية فنزلت وراه بس وقفني:
_ أنا متشكر أوي يا أنسة هنا، تقدري تمشي، مفيش قلق عليكي.
_ انت تعرفني؟
هز راسه بلا.
رفعت حاجبي وأنا ببص له بشك:
_ أومال عرفت اسمي ازاي؟
قرب مني خطوة وقال بنبرة كلها ثقة:
_ عودي نفسك إن مش كل حاجة لازم تعرفيها.
سلام يا حلوة.
قالها واختفى من قدامي، فمشيت وعينه مش مفارقة بالي، وكلي فضول أعرف مين ده.
باك....
حسبت التاكسي ودخلت المدرسة، لاقيت عمر في وشي بيعيط وعمال يزعق في المدرسين:
_ في إيه؟
مسك إيدي جامد وبص لي:
_ انتي اتأخرتي ليه؟
اتأسفت للمدرسين وخدته ومشينا، روحنا على أقرب كافيه:
_ مش حلوين، كلهم ضحكوا عليا علشان قولت عايزاك.
_ يا حبيبي، انت كبرت دلوقتي ولازم تتعلم تقعد لوحدك وتحاول يكون عندك صحاب.
نزل راسه بحزن:
_ بس أنا مبعرفش يكون عندي أصحاب زي كل الولاد.
هما بيقولوا عليا نوتي.
_ انت مش نوتي خالص، بس فيه حاجات لازم تعملها لوحدك.
_ ليه؟
انتي هتمشي وتسبيني زي بابا؟
حضنته:
_ أنا عمري ما هسيبك أبداً، انت روحي.
وبعدين بابا بيحبك قوي وهيجي قريب.
«««««««««««««««««««««««««««««««
مر أسبوعين كنت قلقانة فيهم على فريد، وفكرت كذا مرة إني أكلمه بس ولا مرة قدرت أكلمه، أما عمر فأسئلته مبتخلصش، وبابا بيضغط عليا إنه لازم يعرف أبوه.
لحد ما في يوم فتحت باب الشقة لاقيته قاعد في الصالون:
_ بابا!!!
جري عمر عليه وهو بيصرخ بفرح وبيحضنه:
_ انت جيت! انت جيت أخيرًا!
بص له وهو مصدوم، فدخلت وقفلت الباب ورايا وبصيت لبابا بلوم:
_ عمر، ادخل أوضتك.
بص لفريد بخوف:
_ انت هتمشي تاني؟
_......
_ انت مش بترد عليا ليه؟
انت مش فاكرني صح؟ معاك حق، انت لما مشيت أنا كنت لسه نونو صغير، بس أنا دلوقتي كبير.
قرب، شدّيته من حضنه بعصبية:
_ عمر، اسمع الكلام يلا.
_ لما بابا يوعدني الأول إن لما أطلع هلاقيه ممشيش.
_ اسمع كلام مامتك وأنا هفضل موجود.
_ وعد؟
_ وعد.
ابتسم ودخل بسرعة أوضته، وهو وقف قصادي وعينه فيها مية سؤال:
_ فاهميني؟
حاولت أهرب من سؤاله ونظراته، فطلعت الجنينة، هو جه ورايا:
_ هنا…
_ ابنك.
ظهر على ملامحه الصدمة:
_ إيه!!!!
إزاي يعني؟
خدت نفس عميق:
_ لما اطلقنا اكتشفت بعدها بأسبوع إني حامل.
زعق:
_ مقولتيش ليه؟
انتي إزاي تعملي كده!!
بصّ لبابا:
_ وحضرتك وافقتها على الهبل ده ازاي؟
طيب خبيتي عليا فترة الحمل، ماشي، إنما لما اتولد ازاي؟
طلّعتيه شهادة ميلاد ازاي أصلًا؟
_ بابا اتصرف.
ابتسم بسخرية:
_ طبعًا الباشا له علاقات تخليه يعمل أي حاجة.
_ فريد، متنساش أنا أبقى مين؟
_ مش ناسي سيادتك مين، بس يظهر حضرتك نسيت كلامك ليا إنك بتعتبرني ابنك.
سكت ثواني، خد نفسه بصوت عالي، وشه أحمر، عروق إيده بارزة:
_ لو أنا فعلاً زي ابنك ليه خبيت عليا إن ليّا ابن؟
سمعت كلام بنتك الغبية دي ليه؟
انفعلت:
_ أنا مش غبية، احترم نفسك.
مسك دراعي لدرجة إني اتوجعت مش شدة:
_ وكمان ليكي عين تتكلمي؟
انتي مش بس غبية، لا، كمان أنانية!
انتي حرمتيني من حاجات كتير قوي كان نفسي أعيشها.
بس وربي لتدفعي التمن غالي.
_ في إيه؟
فريد بص له، ورجع بصلي أنا وبابا، وشدّه من إيده وخرج:
_ فريد سيب الولد، هاته… انت واخده ورايح فين؟
رد بكل برود:
_ خارج أنا وابني، فيه مشكلة؟
بص لعمر وقال بنبرة هادية:
_ مش انت نفسك نخرج سوا؟
رد بحماس:
_ أيوة، وماما تجي معانا كمان.
_ يعني أنا لوحدي مينفعش؟
_ لا ينفع.
بص لي من شباك العربية:
_ أنا هروح مع بابا، سبيني.
حسيت كإن روحي بتتسحب مني، دي أول مرة عمر يقولي "سبيني".
أول مرة يخرج بره البيت من غيري.
وكمان مش عارفة فريد ممكن يتصرف ازاي؟
بس الأكيد إنه مش هيسكت، وإن الفترة الجاية كلها هتبقى صعبة.
««««««««««««««««««««««««««««««««««««
|| في المطعم ||
_ حابب تاكل إيه؟
_ أي حاجة.
_ مفيش أكلة اسمها أي حاجة، قول عايز إيه؟
عمر بص له ببراءة:
_ مش عارف، ماما هي اللي بتختارلي.
ممكن تختارلي زيك؟
لوّى فريد شفته وهمس:
_ شكل جدك مدخلش في تربيتك.
_ ماشي، هختارلك، بس وانت بتتكلم ترفع راسك، إياك أشوفك منزل راسك كده وانت بتكلم حد، سامع؟
_ ماشي.
ثواني من الصمت، كل واحد فيهم بيبص للتاني، لحد ما عمر قطع الصمت بكلامه:
_ انت شبهي أوي.
_ انت اللي شبهي، مش أنا اللي شبهك يا…
_ عمر يا بابا، احفظه.
_ ماشي يا عمر، قولي بقى انت عندك كام سنة؟
_ سيڤين.
_ سبع سنين يا هنا!!!
اتكلم عمر بفضول وشغف:
_ بابا، هو فعلاً انت بتقبض على الأشرار زي سبايدرمان!
_ مين قالك الكلام ده؟
_ ماما قالتلي إنك ظابط شاطر، وعلشان كده بتسافر كتير قوي.
_ وماما قالتلك عني إيه تاني…
_ هقولك…
«««««««««««««««««««««««««««««
|| في ڤيلا عزت كمال ||
_ يعني حضرتك عايز تقنعني دلوقتي إنه جه لوحده؟ مش انت اللي كلمته؟
عزت بضيق:
_ أنا مضطر أقنعك لأنه فعلاً اللي حصل، انتي ناسية إني كنت رئيسه في الشغل فترة، وعلاقتي بيه كويسة من قبل حتى ما يعرفك.
وبعدين كده كده كان هيعرف.
_...
اتنهد هو بمسح لها دموعه:
_ أنا نفذتلك رغبتك زمان بس دلوقتي مقدرش.
أنا مش هقدر أحرم أب من ابنته. كفاية سبع سنين، وصدقيني عمر محتاج وجود أبوه في حياته.
فكري بعقلك لو لمرة واحدة يا هنا، بلاش عاطفتك تغلبك.
_ فريد، هياخده مني، هخلّيه نسخة منه.
_ فريد مش وحش يا هنا، وأنتي أكتر واحدة في الدنيا عارفة ده.
سابني وخرج من الأوضة وانا فضلت نايمة على سرير، دمعتي على خدي وعقلي بيتلف ألف سيناريو كلهم أسوأ من بعض، لحد ما سمعت صوته بيودع عمر طلعتهم:
_ ادخل انت بقي، أنا عايز ماما في كلمتين.
_ أوكي، جود نايت.
رد عليا هو مبتسم وفي ثانية ملامحه اتبدلت لجمود:
_ أنا رجعتهولك بس علشان قالي إنه عنده مدرسة.
_ أنت…
قاطعني بضيق:
_ اسمعيني للاخر، إجازته إمتى؟
_ الجمعة والسبت.
_ كويس، يوم الخميس هو رايح المدرسة، تديله شنطة فيها هدوم تكفيه اليومين ومتروحيش تاخديها.
_ لا طبعا.
بص لي وقال بنبرة كلها جدّ:
_ حلو، يبقى مش هتلْمح طيفة تاني، وأنتي عارفة ومتاكدة إني أقدر أعمل كده.
_ فريد…
ركب العربية وهو بيقول:
_ كلامي قولته، وأنتي وشوقك...
يتبع....
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنا هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا
تعليقات
إرسال تعليق