القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية هنا الفريد الفصل الثالث 3 بقلم آلاء الواقع حصريه

 


رواية هنا الفريد الفصل الثالث 3 بقلم آلاء الواقع حصريه 






رواية هنا الفريد الفصل الثالث 3 بقلم آلاء الواقع حصريه 




ادخل أنت بقى، أنا عايز ماما في كلمتين.

_ أوكي، جود نايت.

رد عليّ هو مبتسم وفي ثانية ملامحه اتبدلت لجمود:

_ أنا رجعتهولِك بس علشان قالّي إنه عنده مدرسة.

_ أنت…

قاطعني بضيق:

_ اسمعيني للآخر، إجازته إمتى؟

_ الجمعة والسبت.

_ كويس، يوم الخميس هو رايح المدرسة، تدّيله شنطة فيها هدوم تكفيه اليومين ومتروحيش تاخديها.

_ لا طبعًا.

بَصّ لي وقال بنبرة كلها جدّ:

_ حلو، يبقى مش هتلمحي طيفه تاني، وإنتِ عارفة ومتاكدة إني أقدر أعمل كده.

_ فريد…

ركب العربية وهو بيقول:

_ كلامي قولته، وإنتِ وشوقِك...

مِشي وأنا دخلت الأوضة لقيت عمر بدّل هدومه وقاعد على السرير ماسك لعبة في إيده، أول ما انتبه لوجودي:

_ فين بابا؟

خدته في حضني واتغاظت:

_ مشي.

سألني بخوف:

_ ليه؟

طب هيجي تاني؟

_ إنت عايزه يجي تاني؟

ابتسم:

_ أيوة.

بوست خده:

_ يبقى خلاص هيجي تاني.

خمس دقايق وغلبه النوم، وأنا بعدّل علشان أنام أنا كمان سمعت صوت الموبايل بيرن، رقم غريب فمهتمتش وقفّلته ونمت.


««««««««««««««««««««««««««««««««««««««««««

             ||صباح يوم جديد في مبنى المخابرات||


_ طلب إجازة!!!

_ في حاجة يا فندم؟

_ لا بس مستغرب، لأنك عمرك ما أخدت إجازات إلا ساعة جيت تتجوز، هو أسبوع وقطعت إجازتك ورجعت.

_ أهو أنا بتقدم لسيادتك بطلب، أتمنى حضرتك تقبله.

مضى على الورقة:

_ طبعًا، اتفضل روح، بس معلش هنزعجك شوية، تسيب تليفونك مفتوح علشان لو احتجناك.

_ تمام يا فندم.

خرج فريد من الشغل واتجه لمدرسة عمر، فضل مستنيه ساعتين يخرج بس للأسف مخرجش، فدخل سأل عليه:

_ لو سمحتي هو عمر فريد زين موجود؟

_ مجاش يا فندم بقاله يومين.

_ تمام.

خرج وهو بيتمتم بكلام مش مفهوم بيتوعد لهنا...


««««««««««««««««««««««««««««««««««««««««««

                           ||ڤيلا عزت||


_ يلا يا عمر هنتأخر.

_ ثواني بدوّر على لعبتي يا ماما.

_ هجبلك غيرها، يلا. 

قفلت شنطة العربية بعد ما حطيت فيها الشنط ودخلت أشوفه:

_ أنهي لعبة بس؟

قعد على الأرض وباين عليه الزعل:

_ البازل اللي بابا جابها لي، أنا كنت حاططها هنا على المكتب بتاعي… راحت فين؟

_ مش مهم، هجبلك غيرها.

_ بس أنا عايزها، دي أول حاجة بابا يجيبها لي.

عايزها إزاي وأنا كسرتها مية حتة ورمتها، اتنهدت:

_ براحتك، بس لو مقومتش ركبت العربية حالًا هسيبك مع جدو عزت وهِمشي أنا.

في ثواني كان بيجري عليّ بره، وده لأن باباه شديد معاه، على عكسي تمامًا اللي بكون ضعيفة قصاده وبنفّذ له كل حاجة… أصل بالله في حد يبقى عنده ولد جميل كده ويرفض له طلب؟

_ وإحنا في الطريق هتجبّيلي كاندي كتير؟

_ طيب بس البس الحزام علشان نتحرك.

قولتها وأنا بستعد إني أتحرك، لكن فجأة لاقيته في وشي وملامحه مش مبشرة نهائي وهو بيقرب عليّ:

_ على فين يا حلوين؟

انسحب عمر من لساني وقال له بكل براءة:

_ رايحين الجونة.

_ واو، الجونة.

ابتسمت بثقة:

_ ما تيجي معانا؟ 

ولا أقولك خليها مرة تانية علشان أكيد عندك شغل.

قرب من الشباك وهو مبتسم ابتسامة صفرا:

_ لا، جاي… انزل اركب ورا يلا.

ابتسامتي اختفت، وعمر عامل فرح وهو فتح الباب وقعد جنبي بعد ما رمى عمر بدراعه لورا:

_ أنت بتهزر صح؟

_ اطلعي… ولا مبتعرفيش تسوقي غير وحد بيجري وراكي؟

غصب عني ضحكت، ومشينا شوية ونزلت بدّلنا الأماكن، هو اللي ساق…

 طبعًا سواقة مجنونة وأكيد عليا مخالفات بالهبل دلوقتي.

_ براحة شوية.

_ لسة خايفة على بسبوسة ولا إيه؟

_ لأ خايفة على نفسي.

بص لي وعينه بتلمع زي زمان:

_ أفديكي بعمري، ما تقلقيش.

_ فريد…

_ إيه؟

_ بص قدامك!

انتباه للطريق من تاني، بصيت على عمر لاقيته نام:

_ هو أنت اترفدت من الشغل ولا إيه؟

ضحك لما فهم معنى سؤالي:

_ لا  خدت إجازة.

إجازة!! 

فريد وكلمة إجازة في جملة واحدة؟

 هذا لم نسمع به من قبل يا جماعة.

_ وإيه السبب العظيم اللي خلى سيادتك تاخد إجازة؟

_ ابني… المفروض إني كنت متفق معاكي إني هروح آخده من المدرسة وهيقضي معايا يومين، روحت ملقتهوش، ولما جيت لحقت قبل ما تهربي بيه.

_ أنا متفقتش معاك، أنت قررت من نفسك كل ده ومستنتش حتى تسمع مني الرد.

وبعدين أنت مالك متأكد إنه ابنك؟ ما يمكن…

_ يمكن إيه؟

إنتي متجوزتيش بعدي… وأظن إنك بنت ناس ومتربية يعني—

قاطعته بسرعة:

_ اخرس، متكملش! بس برضه مش شكّيت ولو لحظة؟

_ لأ.

بِصّ عليه في المرايا وابتسم بحب:

_ ده شبهي أكتر مني حاسس إني شايف نفسي وأنا صغير.

بصيت له بضيق وأنا بتنفس:

_ هو فعلاً شبهك في كل حاجة.

_ إلا الرغي ما شاء الله واخداه منك.

ضربته في كتفه بالشنطة:

_ سوق وإنت ساكت.

سكتنا خمس دقايق ورجع ينكش تاني:

_ بس هو شبهي أكيد ده من كتر حبك ليا.

ارتبكت وسمعت صوت دقات قلبي، ومسكت التليفون ألعب بيه، مردتش.

سمعت صوت تنهيدته:

_ ليه حرمتيني منه؟

_ وإنت ليه عملت فيّ كده؟

ضرب بإيده على الدركسيون بغضب:

_ إنتي لسه اللي في دماغك متغيريش!

الدموع اتجمعت في عيني:

_ ومش هيتغير… أنا مش هكذب عيني.

_ إنتي الكلام معاكي زي قلته…  اسكتي أحسن بلاش حرق دم.

_ لما أنا بحرق الدم جاي معايا ليه؟

رد عليا بجمود:

_ أنا جاي علشان ابني… مش علشانك. إنتِ متهمنيش أصلًا، ولا في حاجة تربطني بيكي غير عمر واللي لما يكبر مش هتشوفيه تاني.

رديت عليه بعند:

_ ده في أحلامك الوردية… شكلك نسيت إني بنت مين وبابي يقدر يعملك إيه.

_ أنا مبتهددش يا هنا…

 شكلك إنتي اللي نسيتي أنا مين؟

 فاتك سبع سنين، فمعلش متعرفيش أنا بقيت إيه. ابقي اسألي بابي بتاعتك.

بصيت ناحية الشباك علشان ميشوفش دموعي… أنا مش عايزة أبان ضعيفة قدامه. بس هو عارفني… زي ما بيقولوا: أكتر من نفسي.

مدّ لي منديل، فخدته بهدوء ومسحت دموعي، وسندت راسي على الكرسي بتعب والهواء بيداعب وشي… لحد ما غلبني النوم.

ما صحّتش غير وهو شايلني، بيقول لعمر:

_ اقفل الباب واطلع شنطتك في أي أوضة.

همست له:

_ نزلني يا فريد.

في ثانية لاقيت نفسي واقعة في الأرض وهو طالع على السلم بكل هدوء:

_ لو نزلت ولقيتك لسه مكانك يا عمر هتتعاقب.


قمت شلت الشنط وطلعنا، ويدوب عمر غير هدومه وأنا برتب باقي الهدوم في الدولاب… الباب خبط، فتحت:

_ خير؟

اتجاهلني وبص لعمر وزعق:

_ هو مش أنا قولت أوضة لوحدك؟

استخبى ورايا ورد بصوت مهزوز:

_ مبعرفش أقعد ولا أنام لوحدي أنا بقعد مع ماما.

شده من ورايا، واقفه قدامه بعصبية:

_ هو أنت لسه بترضع؟ عايز ماما!!!

اتفضل روح أي أوضة غير دي وترجع تاخد هدومك وترتبها لوحدك.

بعد إيده عنه وهو بيعيط:

_ لا أنا عايز أفضل معاها.

شده وراه، دخّله الأوضة اللي آخر الطرقة وقفّل الباب عليه:

_ لما تخلص عياط تعمل اللي قولته لك عليه.


قربت أفتح الباب أنا مش قادرة أسمع صوت عياطُه وأسكت:

_ وسّع، خليني أفتح له حرام عليك!

سحبني من إيدي وراه لتحت:

_ إنتِ ساحبني وراك زي البقرة كده ليه؟

ساب إيدي، وقعد على الكنبة، وهو بيشاور لي بعينه: اقعدي قصادي على الكرسي.

_ الدلوع ده إيه حكايته؟

اتحمقت ورديت بعصبية:

_ ابني مش دلوع يا فريد!

ضحك باستهزاء:

_ لا واضح فعلاً لازق فيكي طول الوقت زي ضلك، مش عارف يقعد من غيرك.

_ ويزعلك في إيه إن ابني بيحبني، ها؟

قام ووقف ورد عليا بعصبية وصوت عالي:

_ يزعّلني إنه مش عارف لحد دلوقتي يربط الحزامو مستنيكي إنتي تعمليه. 

إنه مش عارف بيحب إيه؟ 

قاعد قدامي مش عارف يختار ياكل إيه علشان سيادتك لاغية شخصيته؟ 

مسح وشه بإيده وهو بينهَد:

_ ادخل يلا!

عمر بكسوف:

_ خلي ماما تيجي…

بص له باستغراب:

_ ليه؟ الحمام أهو ادخل خلص!ط. 

صرخ فيه وهو بيعيط:

_ قولتك عايز ماما دلوقتي. 

_ ما سمعش صوتك بيعلي  يا تدخل الحمام ونكمل الخروجة يا إما هروحك. 

 كان بيحكي هو منفعل وأنا دماغي بتفكر في رد:

_ مفكرش ثواني حتى وطلّع. 

قوليلي إزاي شحط زيه مش بيعرف يدخل الحمام لوحده لحد دلوقتي؟

راح حضانة ولا لأ؟

هزيت راسي بـ:

_ آه.

_ وكان بيعمل إيه لما…؟

رديت بنبرة مهزوزة:

_ كنت بروحلُه.

_ كل مرة!!! وحتى لما راح المدرسة؟

_ أ… أيوة.

_ وأكيد فيه عيال واخداه مسخرة ما بينهم، بيتريقوا عليه.

صوته عالي ومتعصب، وواضح عليه الضيق:

_ يا رب تكوني مبسوطة بالحيلة بتاعتك… دلوقتي خليّيه بقى جنبك زي البنات. 

_ إنت كنت عايزني أعمل إيه يعني؟

_ كنت تعرفيني إن ليا ابن، على الأقل كنت هشيل عنك شوية. 

_ تشيل عني!!!؟

 أنت مصدّق الكلام اللي بتقوله ده؟ أنت مش فاضي لحد ولا حاجة…

قاطع كلامي وهو بيقرب مني ببطء مميت بالنسبالي:

_ كنت فاضي ليكي… أو على الأقل كنت بحاول أبقى فاضي ليكي. وقتي كله كان متقسم بينك وبين الشغل حتى صحابي كنت باديهم عليكي تنكري؟

_ خلينا نتكلم بخصوص عمر ماشي؟ خلاص أنا بعترف إني غلطت لما خبيت عليك.

غيابك ده مأثر عليه، وأنا كنت بحاول أعوّضه.

_ بأنك ترفضين له طلب ويعتمد عليكي بشكل كلي؟

_ كنت فاكرة إن ده الصح… بس لما ابتدى يروح المدرسة فهمت إن عنده مشكلة.

_ إزاي أبوكي مدخلش في العك ده؟

غمضت عيني بتوتر:

_ أنا مكنتش بسمحله، إنت عارف بابا طبعه قاسي لدرجة إن إياد سابه وجه عاش هنا.

_ تمام، اللي حصل من شوية ده ما يتكررش تحت أي ظرف. الكلمة اللي أقولها ما تكسرهاش.

مش كل ما يكون معايا تقلقي. شوفي شغلك… إنتي مش وراكي شغل؟

_ أنا سبت الشغل من زمان.

_ كمان!!

طيب لو جه اشتكالك أو عيّط لك مني، رد يكون دايمًا: اسمع الكلام، أبوك فاهمه.

_ ….

_ هنا.

رديت بخوف:

_ فاهمة… بس براحة عليه.

_ براحة!

 هو أنا هارميه في النار؟! اطلعي يا هنا، اطلعي.

««««««««««««««««««««««««««««««««««««««««««

فات أسبوع على وجودنا في الڤيلا. هنا أنا كنت مابين ذكرياتي معاه هنا، وما بين خوفي على عمر لأنه مش راحمه… جري وتدريب وسباحة، وبعد كده بياخده ويخرج. وكل ما عمر ييجي يعيط، أقوله نفس الكلمتين فمبقاش يجي وبقيت اقعد معاه وقت قليل وده كان مزعلني بس، اتعود ينام لوحده، وده إنجاز أنا معرفتش أعمله في سبع سنين، وهو عمله في سبع ليالي.

_ عمر نام زي القتيل، تعب النهاردة جامد 

قالها وهو بيقعد جنبي شط البحر بالليل:

_ طيب. 

فضلت زي ما أنا، باصة على البحر، لحد ما شدني من شعري:

_ دي بروكة؟

بصيت له بغصب:

_ بروكة إيه؟؟ ده شعري.

ضربته على إيده اللي شدت شعري:

_ بطل نكش.

_ مش بنكش، بس مستغرب بجد.


فاكرة:

كنت لسه طالعة من الشاور واقفة قدام المرايا بسرّح شعري:

_ شعري طول… عايزة أروح أقصّه.

قرب مني ووقف ورايا وخد الفراشة مني:

_ سيبيه يطول أكتر من كده شوية.

_ لا، أنا مبحبش الشعر الطويل.

_ أنا بحبه.

لفّيت والمسافة ما بينا بقيت معدومة:

_ ما تحاولش، مش هطوله. بحس إني مش هنا. وبعدين… إنت حبتني ولا خلاص مبقتش تحبني؟

_ أنا هفضل أحبك طول عمري. شعرك قصير، طويل… مش فارقة. إن شاء الله لو حتى بقيتي قارعة هحبك برضو.


باك…

_ كله طلع كلام وبس.

عيني دمعت:

_ تعرف يا فريد… إنت أول راجل حبيته.

حبيتك من قلبي بجد، اطمّنت لك، وقلت لك على مخاوفي.

أمنتك على نفسي، واستحملت ظروف شغلك علشان حبك. اللي مقدرتش أستحمله هو إنك تستغفلني.

_ اسمعيني، اديني فرصة أشرحلك إن…

_ تشرحلي إيه؟؟؟

تشرحلي إزاي خنتني؟ ولا هتشرحلي قد إيه أنا كنت مغفلة ومش دارية بيك؟

أنا شوفتك…

_ يا هنا دي كانت…

_ مش عايزة أسمع منك حاجة. أنا شوفتك بعيني وهي نايمة في حضنك.

حضنك اللي المفروض يكون ليا أنا بس.

علشان إنت حبيبي…

أنا وجوزي…

أنا لوحدي. مينفعش واحدة تشاركني فيك… لو بنظرة.


جيت أقوم، عيني زغللت وحسيت إني هقع، لولا إنه ساندني لحد ما دخلنا الفيلا، وقعدني على كرسي السفرة:

_ أنا مقدّر غيرتك، وعارف إنه صعب عليكي تكذّبي عينك، بس اللي شفتيه ده كان شغل.

_ شغل!!

قعد قصادي على ركبته:

_ أقسم لك بالله إنه كان شغل.

_ شغل إيه اللي في شقة مفروشة!!!

_ …

سحبت إيدي بعيد عنه:

_ رد عليّا!!! اديني أهو… بديك فرصة أسمعك.

رد بصوت واطي:

_ چاكلين دي عميلة… فهمتي؟

_ وإنت كنت بتهندل العميلة ولا إيه؟؟

وقع على الأرض من الضحك وأنا بعيط ودمي محروق:

_ خلاص بقى… لأ.

اتعدل، وهو بيحاول يبطل ضحك، وشد كرسي وقعد جنبي:

_ لو كنتي ركزتي لحظة، كنتي هتشوفي إنها هي اللي كانت مقرّبة مني مش العكس.

وبعدين… مخدتيش بالك إن كل اللي حصل ده لعبة؟

_ لعبة؟؟

_ لعبة قذرة من واحد زميلي بينافسني.


فكرت ثواني:

_ ما قلتش إنه شريف؟

ابتسم بحزن:

_ هو بعينه. بوّظ العملية بعد ما كانت البت خلاص هتقرّ. والأهم من العملية… إنه بوّظ حياتي.

وكان السبب إننا نبعد عن بعض.

مكنتش عايز نوصل لكده يا هنا.

كان نفسي تسمعيني قبل ما تحكمي عليا بالخيانة.


عيطت بقهرة وأنا بفتكر إنه طلقني أول ما طلبت منه:

_ وأنا كان نفسي تتمسك بيا إنت ما صدقت إني أقولك طلقني.

رجّع شعري ورا وداني، ومسح دموعي بأطراف إيده:

_ إنتي جرحتيني وقتها بكلامك. وأنا مقدرتش أفرض نفسي على واحدة… خصوصًا لو بحبها كل الحب ده.


مرّ دقايق مفيش غير صوت شهاقي وأنفاسه العالية، ونظراتنا لبعض كلها حب، وحنين ممزوجين بلوم وندم:

_ تيجي ننسى اللي فات… أو نحاول ننساه كأنه محصلش ونرجع؟

_ اللي بيتكسر عمره ما بيتصلّح.

_ نحاول يا هنا لو مش علشانا، علشان خاطر عمر.

_ عمر…

_ أيوة يا هنا، أكيد نفسيته هتبقى أحسن لو عاش وسطنا. وأديكي شوفتي الفرق في الأسبوع ده.

_ يعني هترجعني علشانه بس!!

_ وعلشان واحشني أشيلِك بصراحة.

قالها وهو بيغمزلي الوقح… وسابني وسط مشاعري وأفكاري المتلخبطة، وطلع بعد ما رمى الكورة في ملعبي…..


"البارت الثالث" 


يتبع.... 

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هنا هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا






تعليقات

التنقل السريع
    close