رواية الم بدون صوت الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
رواية الم بدون صوت الفصل الحادي والثلاثون 31بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
#الم_بدون_صوت
البارت الواحد والتلاتين
أدهم
ردت بتساؤل:
__إنت متأكد إنها في الشقة؟
قلبي وقع.
أنا مش متأكد 100٪…
بس نور لازم تتنقذ.
قلت بسرعة:
__مية في المية.
سكتت لحظة.
كان في خوف في صوتها…
وتردد كبير.
وبعدين قالت:
__خلاص… نتقابل في مكان بعيد… وأديك مفتاح الشقة.
بصيص أمل صغير دخل قلوبنا.
بس في نفس اللحظة…
الشك زاد.
هي هتساعد؟ ولا هتبلّغ مازن؟
كل حاجة واردة.
بس نور…
لازم نلحقها قبل فوات الأوان.
________________
يوسف
أصريت أجي معاهم.
حتى لو كل شوية يقولوا:
__مش لازم… إحنا هنتصرف!
طب إنتو هتتصرفوا إزاي من غيري؟
أنا اللي دورت.
أنا اللي سألت.
أنا اللي جريت من مكان لمكان…
لحد ما وصلت لأول خيط.
وفي الآخر؟
تاخدوا المعلومات… وتقولولي:
__شكراً… وإحنا نكمل!
هو أنا ماليش لازمة كده؟
أنا ماليش حق حتى أبقى موجود؟
أنا جوزها.
أنا اللي قلبي محروق.
أنا اللي مش قادر أتنفس من خوفي عليها.
وأنا اللي مش هسيبهم يروحوا لوحدهم.
الموضوع مش “تصرف”…
الموضوع نور.
ونور…
أنا مستعد أواجه الدنيا كلها عشانها.
________________
نور
حاسّة الدنيا بتضيق بيا…
دوخة بتلف راسي…
وجع مالي جسمي كله.
ماكنتش أتخيّل نهايتي تبقى هنا…
ومع الشخص دا بالذات.
أنا عملت إيه غلط في حياتي؟
كل اللي عملته إني صبرت…
صبرت على الأذى
وعلى حاجات كان لازم أوقفها من زمان!
يمكن لو كنت وافقت
أرفع قضية على بابا
يوم يوسف جِه البيت لأول مرة…
مكنّاش ده هيحصل!
أنا محبوسة…
ومن جوّايا موجوعة…
وحسّة بفقد وعيي شويه بشويه…
لكن فجأة…
سمعت مفتاح بيتحرّك
وصوت باب الشقة بيتفتح!
خمنت إنه مازن…
عادي… زي كل مرة!
بس الصدمة الحقيقية
لما سمعت صوت يوسف
بينادي عليّا!
وبعده أدهم!
وبعدين أصوات تانية
مش غريبة عن قلبي…
حازم… ويامن!
دموعي نزلت لوحدها
من غير ما أقدر أوقفها…
وأنا بشوفهم بيجروا ناحيتي!
يوسف أوّل واحد وصل…
وقف قدّامي مصدوم…
مبين عليّه الخوف والزعل
مخبّيين في عيونه ألف كلمة.
أنا…
أنا في اللحظة دي
كل قوة كنت بحاول أتماسك بيها
وقعت فجأة!
حازم جه بسرعة
فكّ القيود من إيديا
وبس لقيت نفسي
بجري لحضن يوسف…
كإني أخيرًا لقيت أمان
كان ضايع مني بقاله كتير.
دموعي اتحولت لبكاء هستيري…
مكنتش شايفة أي حاجة…
ولا سامعة أي صوت…
غير دقات قلبي
وحضن يوسف اللي اتمسكت بيه
من غير ما أفكر!
إيديه كانت بتطبطب عليّا
في سكون…
كأنه بيقولي
"أنتِ بخير… أنا هنا" ...
من غير ما يفتح بُقه بكلمة!
كنت حاسة بنظراتهم عليّا
حازم… ويامن… وأدهم…
كلهم مصدومين!
يمكن مستغربين
إني نسيت وجودهم
وتمسكت بيوسف بس…
بس عقلي مكمّلش …
كل التعب اللي جوايا
وقع مرة واحدة!
الدنيا بدأت تتهز حواليّا…
الأصوات بعدت…
وصوت يوسف بقى بعيد
رغم إنه قدامي…
حسّيت جسمي خفيف…
وخيوط الوعي اتقطعت
واحدة… ورا التانية…
ولقيت كل حاجة
بتسودّ قدامي
وبفلت من الدنيا
فغمضة عين…
______________
يوسف
أول ما حضنتني…
اتجمدت.
ماكنتش متوقع…
ولا كنت مستعد أشوفها بالحالة دي.
حسّيت إيديها بتتشبث فيّ
وكأنها بتتعلق بآخر أمل.
قلبي وقع…
وقع بمعنى الكلمة.
كنت بطبطب عليها
محاول أهدّي رعشتها…
بس الحقيقة
إني أنا اللي كنت برتعش!
عيني لفتت على باقي إخواتي…
كلهم مصدومين.
محدش عارف يقول كلمة.
محدش عارف يفكر.
رجعت أبصي لها تاني…
ملايين الأسئلة جوايا:
اتعذبت قد إيه؟
اتحملت قد إيه؟
ثواني…
ولقيت جسمها بيهدي فجأة.
شهيقها بيقل.
ملامحها بتستسلم.
قربت وشي عليها بسرعة:
— نور!
نــور!!
وما ردّتش.
جسمها مال لقدّامي
وكأنها سيبت نفسها بالكامل.
قلبي ضرب جامد…
حضنتها من تحت ضهرها
وشلتها قبل ما تقع.
يا رب…
مش وقت إنها تنهار!
مش بعد ما لقيتها!
زعقت من غير ما أحس:
— افتحوا الطريق!
— بسرعة… العربية!
وقفت شايلها
حاسس بنَفَسها الضعيف
وخايف…
خايف بشكل عمري ما حسّيته قبل كدا
غير وأنا معاها!!....
بعد ساعه تقريبًا…
الدكتور خرج.
يامن جري عليه بقلق:
— خير يا دكتور؟ نور بخير؟
الدكتور رد بهدوء جدًا:
— الحمدلله بقت كويسه.
كان عندها انخفاض حاد في السكر…
وعملنا اللازم.
حازم اتقدم بلهفه:
— طب ندخلها؟
الدكتور بص لهم وقال:
— هي طلبت… واحد اسمه يوسف
هو اللي يدخل.
الكل لف عليّا!
نظرات مستغربه…
مستفهمه…
ومتضايقه!
حسّيت كإني غلطان!
كإني السبب!
اتنفست بعمق…
وقولت بهدوء:
— أنا هدخلها.
مشيت
وسبتهم ورايا بيغلو!
غيظ…
غيرة…
أو حتى خوف عليها!
مكنش فارق…
أنا كل اللي فارق معايا
هي.
قربت من باب أوضتها…
قلبي كان بيخبط جوا صدري
مستعجل يشوفها…
مطمئن عليها…
وباب الأوضه
اتفتح ببطء…
__________
نور
يوسف…
صوته…
وجوده جنبي…
كان زي نسمة هوا وسط كتمه خانقاني.
حاولت أرفع عيني عليه
تقيلة…
بس غصب عني اتعلقت بيه.
إيدي بتترعش
مش من خوف…
من إن جسمي منهك
وتعبانه بقاله كتير.
قرب مني…
غطّاني بالجاكت بتاعه
حاسه ريحته
بتطمنني
بتفكرني…
إن في حد لسه شايل همي.
قلبي كان بيخبط
مش عشان مرعوبه
عشان أخيرًا في أمان.
حاولت أتكلم
صوتي مخرجش
غير همسه…
ضعيفة…
بس هو سمعها:
— يوسف…
دموعي نزلت
مش قادره أوقفها
كنت فاكراه حلم
ومش هيفوق.
اتمسكت فيه
بعنيا قبل إيدي
وبدأت أحس…
إن روحي بترجع مكانها.
مبقاش فارق دلوقتي
حد يشوف
حد يتضايق
حد يغير…
أنا رجعت
وأهم من دا كله…
رجعت وأنا لسه عايشه.
وهو…
كان أول وش أشوفه
وأنا بخرج من الكابوس.
كان شايف اللخبطة
اللي ماليه وشي.
اتكلم بهدوء…
عكس اللهفة
اللي واضحة في عينه:
— مش لازم تتكلمي دلوقتي
ولا تحكي اللي حصل…
المهم تبقي بخير.
الدموع اتحبست
وبصوت متقطع قولت:
— أنا مش عايزه أشوفهم…
مش عايزه أشوف حد منهم…
هم السبب في اللي أنا فيه.
بصّلي باستغراب:
— مين؟ إخواتك؟
هززت راسي بوجع:
— آه…
قرب وهو بيحاول يفهم:
— ليه بتقولي كده؟
انتي مشفتيش كانوا قلقانين
عليكي قد إيه…
نظرت له بيأس:
— بس هم سابوني…
سابوني ف وقت
كنت محتاجاهم فيه…
سافروا…
ورمّوا كل حاجة وراهم…
وسابوني أواجه الدنيا لوحدي.
قاطعني بهدوء:
— هم مكنوش يعرفوا
إيه اللي بتمرّي بيه…
ولو كانوا عرفوا؟
مستحيل كانوا يسيبوك.
اتنهدت بمرارة:
— حتى لو…
مكانش في سؤال…
ولا محاولة واحدة
يعرفوا أنا فين…
أخباري إيه…
ولا حتى لو محتاجة حاجه.
سكت…
هو عارف إني عندي حق.
أنا اتوجعت…
واتكسرت…
ومحدش كان جنبي.
هما اختاروا حياتهم…
وأنا خلاص…
هختار نفسي.
يوسف سكت…
وكأنه بيدوّر على كلام
يخفف عني…
بس الحقيقة أتقل من أي كلام.
أنا موجوعة…
مش من اللي حصلي
قد ما من الناس اللي كنت مستنياهم
وماجوش.
غمضت عيني…
وخدت نفس بيوجع
وقولت بصوت واطي:
— أنا تعبت…
لسه سايبة إيدي
ف إيده
وغصب عني
حسيت إني عايزه
أتعلق بالأمان ده
حتى لو دقيقة كمان.
همس وقال:
— انتي مش لوحدك…
وأنا هنا…
الكلمة دي
على قد ما كانت بسيطة
على قد ما كان ليها معنى كبير
جوا قلبي.
أنا مش هنسى اللي حصل
ومش هسامح بسهولة
بس…
يمكن لأول مرة
حسيت إن لسه في حاجة
ممكن تتصلح.
مش هبقى نسخة مكسورة
من نفسي تاني…
ولو هبتدي من الصفر
هبتدي…
وبقوة.
_______________
هُدى
مازن كان بيزعق
عصبيته ماليه البيت
المفتاح اختفى
وهو هيموت من الغيظ
وأنا؟
بحاول أعمل نفسي هاديه
ولا كأني خبّيت حاجة
قولتله بتوتر:
انت أصلاً… بتروح هناك ليه؟
مش قولت إنك بطلت تروح؟
بصلّي بعيون مابترحمش
وقال ببرود يقطع القلب:
دي شقتي…
وأعمل فيها اللي أنا عايزه
إن شاء الله أولّعها!
ملكِيش دعوة!
سكت…
ضحكت ضحكة صغيرة
كلها سخرية
ودخلت الأوضة أمسك أعصابي
بعثت لـ أدهم رسالة:
مازن اكتشف إن المفتاح مش موجود
الحقني قبل ما يشك
ردّ بعد ثواني:
أنا تحت البيت
قلبي وقع
لو مازن نزل
لو لمح حاجة
كل حاجة هتولع… بيّا أنا قبلهم
لبست بسرعة
ولما جيت أخرج
وقفني بصوته البارد:
— نازلة فين؟
رديت من غير ما أبص له:
— هجيب شوية حاجات للبيت
ضحك بسخرية وجعاني
وقال:
— روحي ف داهية!
وجع…
قهر…
خنقة
بس ماوريتهش دموعي
نزلت
كل خطوة بخوف
بتلفت حواليّ
كأني بتهرب من وحش
وصلت لأدهم
إديته المفتاح
ابتسم بامتنان:
— بجد شكراً يا هدى
من غيرك مكنّاش هنقدر نرجّعها
ابتسمت له ابتسامة مكسورة
وقولت:
— نور زي أختي
طمنّي عليها… كتير
قبل ما أكمل
موبايلي رن!
رقم غريب
اتوترت…
أدهم قال بهدوء:
— ردي
رديت بتردد…
— ألو؟
محدش اتكلم!
الخط اتقفل
قلبى وقع تاني
فتحت الواتس…
وياريتني ما فتحت!
يتبعععع
تكملة الرواية من هناااااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنا هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق