رواية اجرام الحب الفصل الثالث 3بقلم زينب محروس حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية اجرام الحب الفصل الثالث 3بقلم زينب محروس حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
الفصل الثالث
اتخشبت آية مكانها لما شافت اللي حصل، مش معقول الشاب اللي دايمًا تمدح في طيبته يرتكب ذنب كبير زي ده بكل برود!
من صدمتها نسيت إنها كانت جاية تقابل خطيبها، و انشغل تفكيرها دلوقت بالتدوير عن طريقة عشان تهرب من المكان بدون ما حد يحس إنها كانت موجودة أصلًا.
دخل عادل عشان يبلغ سيف باللي حصل، و كان رد فعله هو اليأس و العصبية بسبب فشل التجربة للمرة اللي ميعرفش عددها.
غير عادل الموضوع لما قال:
_ الدكتورة آية زمانها على وصول.
سأله سيف بانتباه:
_توصل فين؟
_ جاية هنا عشان تقابلك.
كانت تأثير الجملة عليه أشد من لدغة العقرب، لأنه هب من مكانه مرة واحدة و زعق بعصبية:
_ نهارك اسود يا عادل، ايه اللي جايب آية هنا؟؟
عادل بتوضيح:
_ مش أنا سألتك لو هتقابلها، و أنت قولت لي ماشي! زعلان ليه بقى؟؟
خلع الجلافزات الطبية و حدفها في الأرض، و رد بتهكم:
_ زعلان من غبائك!
اتحرك سيف بسرعة يغسل أيده، و اخد فونه عشان يرن على آية و يغير مكان المقابلة.
★★★★★★★
في نفس الوقت لما آية استوعبت غياب عادل و خلو المكان من الأحياء، خرجت بسرعة من الحمام و من الشقة كلها و هي بترتعش و بتتلفت حواليها عشان تتأكد إن محدش شايفها.
من كتر الخوف و التوتر، مبقتش أعصابها متحكمة كويس في حركتها، حتى لما وصلت عند نهاية السلم تجاه بوابة الخروج كانت هتقع لكنها تفاجأت بإيد فولازية بتلحقها قبل ما توصل للأرض.
مرت ثواني و الاتنين على نفس الوضع، هو ساكت و هي تتنفس بسرعة رهيبة، لكنها بعدت عنه بفزع لما رن فونها برقم سيف، و بدل ما تستقبل المكالمة فصلتها.
سألها الشاب باهتمام:
_ انتي كويسة يا آنسة؟
_ لاء.
بمجرد ما نطقت بالرد انفجرت في البكاء، لكنها حاولت تكتم صوتها، ف الشاب نقل نظره بينها و بين الطابق العلوي بتردد و كأنه بيفكر هيعمل ايه، و أخيرًا اتكلم و قال:
_ طيب لو تحبي خلينا نمشي من هنا.
حركت دماغها بموافقة و خرجت بسرعة من العمارة و هو وراها، اول ما وصلوا لنهاية الشارع اشتري ميه، و طلب منها تشرب و تهدى، و بالفعل شربت و بدأت أنفاسها تنتظم، و عقلها يستوعب الوضع الحالي و يتقبل الأحداث اللي حصلت.
حط الشاب إيده في جيوبه و سأل باهتمام واضح:
_ أنا ممكن اعرف إيه اللي خضك كدا يا دكتورة؟؟
ضيقت آية عيونها باستغراب و كانت إجابتها:
_ أنت تعرف منين إني دكتورة؟
ابتسم لها بتكلف، و مد إيده عشان يسلم عليها وقال:
_ أنا دكتور عمار العناني شغال في مركز البحوث.
_ بس أنا أول مرة أشوفك.
_ لاء ما أنا شغال في مركز غير اللي حضرتك شغالة فيه، بس ساعات بنتعاون مع دكاترة من عندكم بخصوص بعض الأبحاث ف سمعت عنك قبل كدا.
اقتنعت بكلامه، لكنها فضلت السكوت فرجع سألها تاني:
_ مقولتليش حضرتك كنتي خايفة كدا ليه؟؟؟
بلعت ريقها و هي بتفكر تقول على اللي شافته و لا لاء، و أخيرًا حسمت أمرها وفضلت الهروب:
_ بعد إذنك لازم ارجع البيت.
اتحركت من قدامه بعقل شارد، لدرجة إنها منتبهتش لأصوات العربيات، و على اللحظة الأخيرة شدها عمار بعيد عن الطريق و هنا كان بدأ أنفها يسيل مرة تانية. و بفعل اصطدامها بصدره العريض، استقر دمها على قميصه، فبعدت آية بسرعة عنه و بدأت تنضف قميصه بطرف طرحتها و هي بتكرر اعتذارها اكتر من مرة.
لكن عمار أبتسم و تغاضي عن اللي حصل و أصر إنه يوصلها بعربيته عشان يطمن إنها وصلت بيتها بخير.
اول ما وصلت البيت كان سيف قاعد مع والدتها، و لما شافها ابتسم لها بحب و فضل يتكلم معاها و يطمن على صحتها و كان باين فعلاً إنه بيهتم بصحتها، لكن في الحقيقة هو كان بيمهد الطريق عشان يسأل لو هي راحت مكان المختبر و لا لاء، لكنها كذبت و قالت إنها لما كانت رايحة تقابله تعبت في الطريق و عشان كدا رجعت، كانت خايفة تتكلم عن اللي شافته فيحصل مشكلة بينهم و ميصدقهاش، و خصوصًا إن عادل متزوج من أخت سيف.
مر يومين و سيف بيحاول يتواصل مع آية قدر الإمكان عشان خاف لو غاب عنها تروح تدور عنه في مكان المختبر و تكتشف شغله الغير قانوني.
و بينما هي قاعدة مع والدتها و بتتصفح مواقع التواصل، تفاجأت بخبر القبض على عادل بتهمة خطف شخصين، و اللي هما نفس الأشخاص اللي هي شافتهم فى المختبر.
و في نفس اللحظة رن جرس الباب، و مكنش حد غير عمار اللي استغربت تواجده، لكنها مع ذلك رحبت بدخوله.
و لما كانت والدتها بتجهز الضيافة، استغل انفرادهم و قال بجدية:
_ انتي شاهدة على جريمة دكتور عادل مش كدا؟؟
بلعت ريقها بتوتر، و قامت من قدامه و هي بتقول بتلعثم واضح:
_ أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده.
وقف قصادها و قال بثقة:
_ لاء أنتي عارفة اللي حصل كويس يا دكتورة، و شوفتي عادل و هو بيقتلهم بتجربة اللقاح، ما هو مش معقول يكون وجودك في المختبر و في نفس يوم اختفاء الأشخاص و حالة الرعب اللي كنتي فيها، و في الأخير مشوفتيش حاجة!
_ طب و لو أنا شوفت حاجة دا هيفرق معاك في ايه؟
_ مش هيفرق معايا أنا، دا هيفرق في حق الناس اللي ماتت بسبب حاجتها للفلوس! و بسبب النصب على عقولهم من واحد زي عادل!
سألته آية بترقب:
_ انت عايزني أشهد ضده؟؟
_ ليه لاء! انتي لو شوفتي اطفال الراجل اللي مات و لا الأم اللي قلبها محروق على ابنها، ساعتها هتعرفي إن خوفك من شهادة الحق لا يقل عن المشاركة في قتلهم.
اتحركت آية و فتحت الباب و قالت بتكشيرة:
_ شرفتنا يا دكتور.
فهم عمار من أسلوبها إنها بتطرده، فأخد فونه و اتحرك للخروج واتكلم بيأس:
_ كنت مفكر عندك ضمير يا دكتورة، يا خسارة.
بدأ دور آية في التهرب من سيف عشان خافت لو غلطت قصاده في الكلام يحصل مشكلة تأثر على علاقتهم، و دا كله و مخطرش على بالها تفكر إن سيف ممكن يكون له يد في أعمال عادل، حتى إنها نست إن عادل بنفسه هو اللي طلب منها تروح تقابل سيف في نفس العنوان.
و لما وصل الأمر للمحكمة، و اتقررت الجلسة الأولى، حاول عمار إنه يتواصل مع آية عشان تقدم شهادتها اللي هتفرق في الحكم، لكنها كانت بترفض تقابله.
لكن في النهاية تغلب عليها ضميرها، و قررت تروح المحكمة بنفسها عشان تشهد ضد عادل، لكنها أول ما وصلت قابلت عمار اللي كان موجود و اتبسط جدًا لما شافها، و حب يسألها عن اللي شافته قبل ما يدخلوا لقاعة الحكم، و بالفعل اخدها بعيد عن الزحمة و بدأت آية تحكي اللي حصل و بدون سابق إنذار أخدت ضربة افقدتها الشعور بكل حواسها.
يتبع………..
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملة من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق