القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وهم الحياه الفصل الخامس 5بقلم خديجة احمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 


رواية وهم الحياه الفصل الخامس 5بقلم خديجة احمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 






رواية وهم الحياه الفصل الخامس 5بقلم خديجة احمد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 






#وهم_الحياه 


البارت الخامس


 

بعد ما ماما ونوّارة مشيوا البيت هدي فجأة…هدوء تقيل،مش مريح.


هنيّة كانت بتلف في الشقة تنضّف، ترتّب،

وصوتها وهي بتتحرك كان الوحيد اللي موجود.


أما زين…

لسه مرجعش من الشغل.


قعدت لوحدي

وحسّيت الإحساس اللي كنت بهرب منه طول اليوم رجع أقوى.


كنت زهقانة…

بس مش زهق عادي.

زهق واحد حاسس إنه محبوس.


حاسّة إني مقيّدة،

مش بس جسديًا…

لا،

كأني مربوطه من جوايا.


مش قادرة أتحرك لوحدي.

مش قادرة أقرر حاجة بسيطة.

حتى القيام من مكاني محتاج تفكير وخوف

وكأني بتعلم أمشي من الأول.


قعدت أبص حواليا

على البيت

على الحيطان

على الحاجات اللي المفروض إنها بتاعتي

بس حاسّة إني مش عارفاها.


هو ده بيتي؟

ولا بيت حد تاني وأنا دخلت غلط؟


اتنهدت بغيظ

وقلت بيني وبين نفسي:

معقول؟ معقول ست شهور غيبوبة

تعمل فيّ كل ده؟


مكنوش ست شهور… كانوا عمر كامل اتحذف.


ناس كبرت علاقات اتغيرت بيت عاش من غيري وأنا رجعت

مش عارفة أعيش لوحدي حتى.


حطّيت إيدي على صدري

وأنا حاسّة بالاختناق

مش من المرض

من الإحساس بالعجز.


أول مرة في حياتي

أبقى محتاجة حد بالشكل ده

ومش قادرة أطلب

ولا قادرة أستغنى.


وزين…

غايب.


وجوده بقى أمان وغيابه بقى فراغ

وأنا مش فاهمة إزاي وصلت للنقطة دي.


قعدت أعدّي الدقايق مستنية صوته

صوت المفتاح في الباب أي حاجة

تطمني إني مش لوحدي.


بس الحقيقة؟

أنا كنت لوحدي…جوا دماغي أكتر ما أنا لوحدي في البيت.


الهدوء زاد بقى تقيل كأنه قاعد على صدري.


هنيّة دخلت أوضة تانية وصوتها اختفى وساعتها حسّيت إني اتسابت بجد.


قعدت أحاول أعدّل وضعي

بس جسمي خانّي

رجلي وجعت

وتوازني اختفى

فسيبت نفسي وأنزل على الكنبة تاني.


ساعتها…

حاجة جوايا اتكسرت.


دموعي نزلت فجأة من غير إنذار

ولا حتى شهقة.


قعدت أبكي مش بصوت عالي

بالعكس بصوت مكتوم

كأني خايفة حد يسمعني

أو يمكن

خايفة أنا نفسي أسمعني.


ليه ضعيفة كده؟

ليه مش عارفة أعمل حاجة لوحدي؟

ليه محتاجة حد في كل نفس؟


مسكت راسـي بإيديا وضغطت

كأني بحاول أرجّع حاجة ضاعت

ذكرى

إحساس

أي حاجة تقولّي أنا مين.


بس مفيش.

ولا صورة.

ولا اسم.

ولا حتى صوت من الماضي.


بس فراغ.


شهقت

وحسّيت نفسي بتنهار أكتر صدري بقى يوجعني

ونفسي طالع بالعافية.


قلت بصوت مهزوز

وأنا بكلم نفسي:

__أنا تعبت…

أنا مش فاهمة حاجة…

هو أنا كنت كده؟

ولا دي واحدة تانية؟

عيوني لفت في البيت

على كل تفصيلة

كل ركن

كل حاجة المفروض إنها شاهد عليّا

بس ولا واحدة فيهم ردّت.


البيت ساكت. وأنا ساكتة ....والوجع هو اللي بيتكلم.


قعدت أعيّط وأنا حاسّة إني طفلة تايهة ...مش ست متجوزة

مش مديرة شركة ولا حتى أخت كبيرة.


طفلة صحيت في حياة مش حياتها

وجسم مش مطاوعها

وقلب مليان خوف.


مدّيت إيدي على الفون

من غير ما أفكر

فتحت اسمه

«الملجأ الدافئ».


بصّيت للاسم ودموعي نازلة

وقلت بيني وبين نفسي:

__هو أنا هفضل محتاجة كده؟

ولا ده بس دلوقتي؟


الفون وقع من إيدي

وأنا ساندت وشي على كفي وانهرت بجد بكيت بحرقة

بوجع

من غير ترتيب

من غير كلام.


مكنتش عايزة حد يشوفني

ولا حد يواسيني

كنت عايزة

أفهم بس أنا فين وأنا مين

وهفضل كده لحد إمتى.


باب الشقة اتفتح بهدوء

من غير صوت بس أنا حسّيت بيه.


يمكن لأن البيت كان ساكت زيادة

أو يمكن لأن قلبي كان واقف على أطراف صوابعه.


زين دخل شنطته على كتفه

وعينه لسه بتدور في المكان

بينادي بصوت واطي:

__فجر؟


مردّتش.

مكنتش قادرة.


قرب خطوة واتنين

لحد ما شافني.


شافني مكورة على الكنبة

ضهري محني

ووشي مستخبي بين إيديا

وصوت نفسي مكسور.


وقف مكانه لحظة وشه اتغير

الابتسامة اختفت

وعينه لمعت بقلق حقيقي.


ساب كل اللي في إيده

والشنطة وقعت على الأرض وجري عليّا.


ركع قدامي من غير ما يلمسني في الأول

صوته طلع هادي قوي

بس فيه رعشة:

__فجر…أنا هنا بصيلي.


هزّيت راسي برفض وبكيت أكتر

كأني كنت مستنياه

بس مش عايزة أقول.


مدّ إيده ببطء وطبطب على دراعي

خفيف

كأنه خايف يكسرني:

__مالك يا روحي؟

وجعك فين؟


شهقت

وصوتي طلع مبحوح:

__أنا…

أنا مخنوقة…مش قادرة…


مكمّلتش

لأني انهرت في العياط.


ساعتها قرب أكتر وسحبني لحضنه

بحذر

مش حضن فجأة حضن واحد خايف

مش عايز يضغط.


سند راسـي على صدره وإيده على ضهري بتمشي ببطء واحدة واحدة

كأنه بيعدّ أنفاسي.


قال بصوت واطي

قريب من ودني:

__طلعي اللي جواكي…

أنا سامعك ومش ماشي.


دموعي غرّقت قميصه وأنا بتشبّث فيه

زي حد كان بيغرق ولقى طوق نجاة.


قلت وأنا بعيّط:

__أنا تايهة يا زين…حاسّة إني محبوسة جوا جسمي… مش عارفة أتحرك ولا أفتكر ولا أكون أنا…


شدّني أكتر

كأنه بيحميني من الدنيا:

__وانتي مش لوحدك

ولا هتفضلي لوحدك.


رفعت وشي شوية

بصّيتله بعين حمرا

مليانة خوف:

__هو الوضع ده هيفضل كده؟

ولا أنا هفضل محتاجة؟


سكت لحظة

وبعدين قال بثبات

نادر:

__لو هتفضلي محتاجة

فأنا موجود

ولو هتقفي على رجلك

أنا أول واحد هيسندك

لحد ما تسيبيني.


الكلمة الأخيرة وجعتني

وهو حسّ.

مسح دموعي بايده

وقال:

__بس دلوقتي

مفيش غير حاجة واحدة مهمة

إنك تهدي

وتفهمي

إن البيت ده بيتك

وأنا…

أنا مكانك الآمنمش عبء ولا واجب.


غمّضت عيني وسندت عليه

والانهيار هدّى شوية مش لأنه راح

لكن لأنه لقى حد يشيله.


____________


نواره


كنت ماسكة الفون بإيدي، وقلبي بيتخبط

وأنا بزعق بصوت عالي، كأن صوتي نفسه بيهزّ المكان:

— يعني إيه يا مراد؟ عايزني أفاتحها عشان آخد حقي من الشركة وهي لسه خارجة من المستشفى؟ مبقاش لها أسبوع!


رد عليا بصوت عادي كأنه بيتكلم عن شيء طبيعي:

— هو انتي مش عايزانا نتجوز؟

مش عارفه إن الفلوس اللي هتخديها هتساعدنا نتجوز النهارده قبل بكره كمان؟


انفجر غضبي بصوت أعلى:

— مراد! انتي عارف إنّي كلمتها قبل كده في الموضوع ده وهي رفضت!

عايزني استغل إنها فاقدة الذاكرة وأرجع أطلب منها نفس الطلب اللي رفضته؟


سكت شوية… وبعدها اتغير نبرة صوته، صار حادًا كأمر:

— نوارة… أنا معيش فلوس نتجوز.

لو إنتِ مش عايزه نتجوز فبراحتك… وأنا مش هضغط نفسي على جوازه.


وقف قلبي للحظة، وقلت بصوت متردد وصدمه:

— يعني إيه يا مراد؟


رد عليا ببرود، وكأن كل المشاعر راحت من صوته:

— يعني اللي سمعتيه يا نوارة…

لو مجبتيش الفلوس من أختك… اعتبري إننا سبنا بعض.


سكت للحظة…

قفل الفون فجأة في وشي.


كنت مسكة الفون بإيدي

إيدي اللي كانت بترتعش

وصوت مراد لسه بيرن في وداني

كأنه سابه مخصوص جوّه دماغي.


الفون اتقفل بس الصدى مكنش راضي يسكّت.


وقفت في نص الأوضة مش قادرة أقعد ...ولا قادرة أمشي ...ولا حتى أعيّط.


يعني إيه؟ ببساطة كده؟ يا فلوس… يا أنا أمشي؟


ضغطت على أسناني ..وعيني دمعت غصب عني مش ضعف

قهر.!


أنا طول عمري واقفة جنب فجر

مش علشان هي أختي وبس

علشان أنا مؤمنة إنها تعبت وتستاهل

وإن الشركة دي مش “سبوبة”

دي حياتها.


وهو؟

شايفها رقم.

شايفها فرصة.

شايف ضعفها.


قعدت على السرير وسندت ضهري وحطيت إيدي على وشي

وأول مرة من زمان

سألت نفسي بصوت مسموع:

__هو أنا بحبّه؟

ولا كنت بحب فكرة إن في حد محتاجني؟


دمعة نزلت وراها دمعة وراها انهيار هادي من النوع اللي بيوجع أكتر

لأنه مفيش صوت.


افتكرت نظرة فجر

وهي فاقدة

وخايفة

ومستندة على أي حد يطمنها.


وافتكرت صوته

وهو بيقول:

"لو مجبتيش الفلوس… اعتبري إننا سبنا بعض"


مسحت دموعي بسرعة

كأني خايفة حد يشوف ضعفي

حتى نفسي.


وقفتوشديت ضهري

وقلت بهمس بس بنبرة قرار:

__لا يا مراد…

أنا مش هبيع أختي

عشان أتجوز.


الفون كان لسه في إيدي بصّيت عليه

اسمُه منوّر بس لأول مرةحسّيته تقيل.


سيبته على السرير وكأني بسيب معاه

حلم

كنت فاكرة إنه حب.

____________


فجر


بعد ما هدأت شويه

بصيت لزين بعينيّ مليانة فضول، وسألته:

— هو مين بيدير الشركة في غيابي؟


رد عليّ بهدوء، صوته دايمًا مطمّن:

— أنا بديرها لحد ما تقومي بالسلامة… مع شغلي الأساسي.


قلبي دق بسرعة، والتوتر رجع يحاوطني، قلت له بقلق:

— بس كده الحمل تقيل عليك…


ابتسم لي برقة، كأنه بيهمس بس لقلبي:

— الحمل يخف لأجلك يا فجر.


وقف قلبي على أطرافه… الكلام ده جوايا كان بيوصل مشاعر ماكنتش مستعدة ليها. حاولت أهدي نفسي، وبكل شجاعة قلت:

— أنا عايزة أنزل الشغل… حاسة إني لو نزلت واتعاملت مع الناس اللي كنت بتعامل معاهم قبل كده، هفتكر حاجات.


عينيه اتملّت قلق، وقال بحذر:

— بس إنتِ لسه تعبانة… لسه متقدريش تمشي على رجلك كويس.


ابتسمت له، وقلت باطمئنان:

— متقلقش عليا… انت ممكن توصلني الشغل.

— دا لو مش هزعجك طبعًا… بعد كده أكيد لو احتجت مساعدة، الموظفين هيساعدوني.


وقف لحظة صامت، كأنه مش عارف يقول أي كلمة، فحسيت إني محتاجة أكمّل:

— خلاص عادي… لو هتبقى مشغول، ممكن أجيب سواق.


رد عليّ بسرعة، بنبرة كلها اهتمام:

— لا… مش مشغول ولا حاجة… بس قلقان عليكي.


ابتسمت له، وحسيت قلبي يخف شوية من طمأنته:

— متقلقش هبقى بخير


هز راسه ببطء

كان باين عليه إنه مش مقتنع

القلق في عينه واضح

بس في نفس الوقت

مش عايز يكسّر فرحتي

ولا يطفّي الحماس اللي طالع مني.


اتنهد نفس خفيف

وقال بنبرة هادية فيها استسلام لطيف:

— ماشي يا فجر… زي ما انتي عايزة.


قرب مني خطوة

وبصلي بتركيز

كأنه بيحاول يطبع ملامحي في عينه

وقال:

— بس على شرط.


رفعت حواجبي باستغراب:

— شرط إيه؟


قال وهو بيبتسم ابتسامة باين وراها خوف:

— أول ما تحسي بتعب، أو بدوخة، أو إن رجلك خانتك… تكلميني فورًا.

— مفيش عناد… اتفقنا؟


هزّيت راسي بابتسامة صغيرة:

— اتفقنا.


مد إيده ومسح بإبهامه على ضهر إيدي بحركة سريعة

كأنها طلعت منه من غير ما يفكر

وبعدين سحب إيده بهدوء

بس الحركة البسيطة دي

خلّت قلبي يدق

وأحس إحساس غريب

دافي

مش فاهماله

بس مطمّن.


قام

وهو لسه بصصلي

وقال:

— حضّري نفسك… هننزل على مهلك.


وأنا وهو ماشي حسّيت إنه رغم قلقه

قرر يسلّمني خطوة لقدّام مش لأنه مش خايف لكن لأنه بيصدقني وبيحبني كفاية يسيبني أجرّب.


دخلت الشركة وأنا حاسّة إن قلبي سابقني بخطوتين .....


الباب الإزاز اتفتح ....وصوت المكان لفّ حواليا تحيات ...ضحك ...حركة

وضجيج خفيف

كأنه حياة كانت ماشية من غيري ومش مستنياني.


أول ما رجلي لمست الأرضية الرخام

إحساس غريب شدّني

كأني دخلت مكان أعرفه أوي

بس مش قادرة أفتكره.


الريحة…

ريحة القهوة والورق والهواء البارد

دخلوا صدري مرة واحدة

وخلو نفسي يتلخبط.


مشيت شويه ....بعيني قبل رجلي

وشوفت وشوش بتبتسم وفي عيونهم حاجة شبه الشوق ....وشبه الاستغراب.


حد قال:

__حمدلله ع السلامة يا مدام فجر


اسمي

خرج من بوق حد غيري وحسّيته تقيل

كأنه ليه تاريخ أنا مش فاكراه.


ابتسمت ابتسامة مهذبة ..بس من جوّه كنت متوترة

حاسّة إني ممثلة في دور نسيته.


عدّيت جنب مكتبي اللي كان مكتوب عليه اسمي من بره ...أول ما شوفته

قلبي دق

مش فرح

دقّة خوف.


قربت ...حطّيت إيدي على حافته

وفي اللحظة دي…


الدنيا وقفت. مش صورة

مش مشهد بس صوت

طلع فجأة من أعمق حتة جوايا

صوتي أنا واضح

مرتجف مصدوم:

__زين؟

إنت بتعمل إيه؟


شهقت ونفسي اتقطع إيدي شدت على المكتب كأني لو سيبته هقع.


الإحساس اللي جه مع الصوت

كان أقوى من أي صورة

وجع

وخضة

وصدمه مش مفهومة بس حقيقية.


رفعت عيني بسرعة لقيته واقف قريب بيبصلي بقلق

وبينادي اسمي.


بس في اللحظة دي ...أنا مكنتش شايفاه زي قبل

في حاجة اتكسرت

حاجة صغيره بس خطيرة.


بلعت ريقي

وجمعت نفسي

وقلت بهدوء مصطنع:

— لا…

بس دوخة.


بس جوايا

الصوت فضل يلف

ويخبط

ويرفض يسكّت:

"زين؟

إنت بتعمل إيه؟""


ومن اللحظة دي عرفت

إن في باب اتفتح

حتى لو نص فتحة

ومش هعرف أرجع أقفله

تاني.


حاولت آخد نفس

وأقنع نفسي إن اللي حصل مجرد توتر

بس الدنيا بدأت تزوغ من قدامي.


الأصوات بقت بعيدة كأن حد وطى الصوت فجأة والنور اتهز وبقى تقيل على عيني.


حسّيت بسخونية طالعة من صدري

طالعة لراسي ودوخة لفتني

خلّت الأرض تميل.


قلت بصوت واطي

مكنتش متأكدة إن حد سمعه:

— زين…


إيدي سابت المكتب ورجلي خانتني

وفي ثانية

مبقتش حاسة بحاجة.


آخر حاجة شفتها هو

وصوته

صوته كان أوضح من أي حاجة:

— فجر! فجر سمعاني؟


بس أنا كنت بنزل بهدوء

في سواد تقيل ...من غير ما أعرف

أنا هفوق على إيه ....ولا الحقيقة

مستنياني فين.


يتبعععع


تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا







تعليقات

التنقل السريع
    close