رواية العار الفصل السادس 6 بقلم نور الشامى حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية العار الفصل السادس 6 بقلم نور الشامى حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
اا لفصل السادس
العار
كانت الغرفة غارقة في ظلام خفيف، لا يسمع فيها إلا أنفاس نجمة المتقطعة وهي تغفو فوق وسادتها. لكن السكون لم يدم…وفجأة شهقت بقوة، وانتفض جسدها كأن كابوسا انتزعها من عالم آخر. ففتحت عينيها مذعورة، ويدها ترتجف فوق قلبها قبل أن تنفلت الصرخة من صدرها:
عهد!!…… عهد فين؟!
قفزت نجمه من فوق السرير، تتخبط في خطواتها، تبحث بعينيها في الأركان كأن شبحا يطاردها. فارتجف صوتها وهي تلهث:
عهد!.. فين أختي… فين عهد؟!
لم تمضي ثواني حتى انفتح الباب بعجلة، وظهر جلال وهو يركض نحوها، عيناه متسعتان، وصوته منخفض وهو يحاول أن يضبط أنفاسه:
إهدي…إهدي يا نجمة… واستهدي بالله اكده
تراجعت نجمة عنه خطوة، ثم ثانية… وكأن قربه يؤذيها. فرفعت يدها المرتعشة تشير إليه، وعيناها تتلألآن بالدموع:
انت… انت ال جتلتها... انت جتلت اختي... ليه اكده حرام عليك انت اي معندكش رحمه.. مفيش في جلبك رحمه ولا احساس
تجمد جلال، وانفجرت الكلمات من فمه كالرعد:
أنا مجتلتش حد يا نجمه... ال جتلها خالك... خالك وبس
ارتجفت الغرفة من صرخته…وفي لحظة خاطفة، انزلق كل شيء نحو الظلام، واندفع الفلاش باك
فلاش باك
كان الجميع ينظرون الي عهد باشمهئزاز حتي رفع السلاح واطلق عدت رصاصات وصوته خرج مبحوحا:
غسلت عاري بـ إيدي
فلاش باك
شهقت نجمة وكأنها تتلقى الطلقة من جديد، وتراجعت حتى التصقت بالجدار، عيناها تتسعان وهي تهتف:
انت السبب... انت السبب يا جلال… أنا بكرهك… بكرهك ومستحيل اسامحك طول عمري
اقترب منها جلال ببطء، وصوته يخرج مثقلا:
كان لازم آخد حق أمين .... صاحبي مات بسببها مظلوم بس اختك مكنتش مظلومه
صرخت وهي تمسح دموعها بكفها المرتعش:
— وخدته أهه… خلصتوا!… يبجى طلجني بجا.. أنا مش عايزاك ولا طايجاك... هتكمل معايا غصب عني
مد يده نحوها محاولا تهدئتها:
اهدي… انتي مش في وعيك
لكنها كانت كالنار:
مفيش هدوء… أختي ماتت… وأنا مش هعيش اهنيه … يا تطلجني… يا أجتلك
واندفع جسدها فجأة نحو الطاولة الصغيرة، وقبضت على السكين قبل أن ينتبه ولمع المعدن الرفيع تحت ضوء المصباح رفع جلال يديه بحذر مرددا :
نجمة… بالله عليكي إهدي… أنا… أنا بحبك والله العظيم... جسما بالله بحبك انا عارف اني ظلمتك.. بس افهميني شويه
اقترب جلال خطوه ثانية…لكن اللحظة التالية كانت أسرع من أن تدرك واندفعت يدها دون وعي وانغرست السكين في كفه فشهقت نجمة بقوة، كأنها هي التي طعنت وهتفت :
جلال.... أنا آسفه… آسفه والله
سحب السكين ببطء، وصوت احتكاك المعدن بالجلد فصرخ في المكان، لكنه تمتم بصوت خافت يحاول إخراجها من ذعرها:
دا خدش بسيط… والله خدش بسيط… شوفي… مش كبير
انهارت نجمه فوق الأرض، تبكي وتختنق، بينما احتوى وجهها بين يديه رغم الألم، وهمس:
خلاص… خلاص يا نجمة… خدي علاجك ونامي بجا
رفعها من الأرض برفق، وأسند جسدها فوق السرير، وسحب الغطاء حولها، وأعطاها دواءها بيده الثانية المرتجفة، يراقبها حتى بدأ جفنها يثقل، ثم يغمض. وحين نامت، وقف بجانبها لحظة طويلة، ينظر إليها كأنها جرح لا يلتئم. ومد يده إلى مقبض الباب… وأغلقه من الخارج بإحكام ثم نظر إلى كفه…والدم يسيل في خط رفيع فوق أصابعه، والألم واضح في ارتعاشة يده وفي الليل كان يهبط فوق بيت أم عهد
وفي داخل الغرفة الضيقة، كانت أم عهد ممددة على السرير جسدها كأثر هش تركه الحزن... كانت تبكي بصوت مخنوق، تتلفت حولها بعيون متورمة، كأنها تبحث عن ابنتها في الفراغ… تبحث عنها ولا تجد إلا الفراغ فـ ارتجف صدرها، وخرجت منها كلمات لا تكاد تسمع:
ياريتني موت بدالك يا عهد… ياريت جلبي ما عاش لحد اليوم دا
وعلى الكرسي المقابل، جلست ابنة أخيها وقد ضمت كفيها فوق حجرها، تحاول كبح دموع لا تريد أن تسقط. كانت تراقب خالتها بقلق، ثم اقتربت وتمسكت بكتفها برفق:
يا خالتي… كفاية بجا… كفاية عياط.... بنتك راحت لرب كريم… ونجمة لازم ترجع البيت. كفاية ال حوصل، وإحنا الناس دي… مينفعش نجعد معاهم في نفس البلد من أساسه
رفعت أم عهد رأسها ببطء، وعيناها مليئتان بانكسار موجع:
أنا أرجعها ازاي.. وجلال هيوافج يسيبها ولا لع
نهضت ابنه اخيها اسماء ورددت:
نجمة لازم ترجع... البلد دي مينفعش نكمل فيها... كل المشاكل دي مش هتتنهي غير لما نبعد
ثم مسحت دموعها بعنف، وكأنها غاضبة من دموعها هي.
نهضت والده عهد بتعب ورددت:
بنتي… لازم آخد بتارها.
انقطع صوت الهواء في الغرفة. ورددت اسماء بعصبيه:
هتاخديه منين؟! منين يا عمتي؟! أبوي اللي جتلها! هتاخدي تارها مني ولا من ابوي
ارتعش صوتها، ثم أردفت بمرارة:
كفاية بجا تار… كفاية دم! أنا تعبت… خلاص… أنا تعبت
القت اسماء كلماتها وذهبت فرددت والدت عهد:
لع مش منك يا بنتي.. منهم هنا.. كن جلال ورائد واحمد.. انا هاخد منهم اغلي شخص علي جلبهم وهيشوفوا
وبعد فتره من الوقت كانت تقف سماء أمام قبر عهد.
الليل بارد، والريح تمر على شجرة السدر فتصدر أنينا يشبه بكاء البشر فجلست اسماء على الأرض، ووضعت يدها على شاهد القبر، وانطلقت دموعها بلا مقاومة:
يا عهد… سامحيني… سامحيني ... محدش مننا جدر يحميكي... ياريتني كنت نزلت الصعيد من زمان كان نفسي آخدك في حضني يوم واحد بس قبل ما تموتي… كان نفسي أجولك إني بحبك جوي و
لكن فجأ صوتا جاء من خلفها، خشنا غاضبا، يقطع كل شيء مرددا:
إنتي ال جابك اهنيه
التفتت بفزع .ووجدا رائد كان واقفًا خلفها، ظله ممتد فوق القبر، وملامحه مشدودة كأنه خرج للتو من معركة فـ نهضت ببطء، ومسحت دموعها بظهر يدها وهي تقول بحدة:
وهو إنتوا كمان مانعين حد يزورها؟!مش كفاية إنها ماتت بسببكم؟!
شد فك رائد، واقترب خطوة وهتف :
ماتت بسبب ال عملته… وتستاهل.
تجمد الهواء. و شعرت اسماء بالغضب عند سماعها بكلمة "تستاهل" كأنها طعنة. تقدمت نحوها حتى أصبح وجهها قريبا من وجهه، وصوتها يرتجف غضبا:
روح… ربنا ينتجم منكم…ويارب تخسروا كل الناس ال بتحبوهم… واحد ورا التاني… زي ما إحنا خسرناها.
كانت الكلمات تشعل نارا في قلب رائد الذي .مد يده فجأة وسحبها إليه بعنف، وقبضته تشد على ذراعها مردفا:
خلي بالك من كلامك و
ولكن فجاه انكسر. صوته عندما شعر بحركة خلفهم… حركة خفيفة، كأن أحدا يخطو بين القبور فتجمد رائد، وسحب اسماء من يدها مرددا بلهفه:
امشي… امشي بسرعه يلا
اسماء بخوف:
سيبني! في إي عاد.. اي ال حوصل
رائد بصراخ:
جولت امشي ومتتكلميش ولا نص كلمه
شدها وبدأ يركض، وهي تلتفت خلفها لا تفهم شيئًا، حتى خرجا من قلب المقابر باتجاه الطريق الترابي الخارجي ثم جاء الصوت واضحا صوت طلق نار. فصرخت اسماء ، بينما رائد أخرج سلاحه فورا وانحنى أمامها يدفعها خلف حجر منخفض. وبدأ يطلق النار في اتجاه الظلام، وهو يتحرك بسرعة دفاعية كأنه يعرف العدو وهتف:
اطلعي ورايا... متتحركيش
اسماء بخوف:
رائد! في إي... في اي
كان سيتحدث رائد ولكن الطلقات اشتدت ثم اخترقت إحداها جسده. فشهقت اسماء وصرخت:
رائد... رائد جوووم
وقع رائظ على ركبتيه، ثم على الأرض. فـ انحنت فوقه وهي تصرخ:
استحمل بالله عليك استحمل! أنا هطلب الإسعاف… استحمل
رفع رائد رأسه بصعوبة، وعيونه بدأت تلمع بغياب غريب، وصوته خرج مهزوزا:
جلال… خلي جلال يجي… لازم أشوفه… قبل ما أموت.
صرخت في وجهه بقوة وهي تمسك بملابسه:
اسكت! إنت مش هتموت.... اسمعني يا رائد… بالله عليك اسمعني…خلي عيونك مفتوحه
لكن عينه بدأت تبهت ويده ارتخت فوق الأرضوصدره تحرك آخر مره اما عند جلال كان يسير في البيت وبجانبه اجمد الذي ردد بضيق:
مش عارف فين... اول مره رائد ميردش.. هو في اي عاد و
لم ينهي احمد حديثه حتي قاطعه صوت طلق ناري فركضوا الاثنين بسرعه وعندما وصلوا الي مصدر الصوت انتبه جلال الي غرفه جنه وعندما دخلوا اتصدم عندما وجدوا جنات علي الارض غارقه في دماءها ونجمه تقف امامهل وهي تحمل سلاح بيديها و
توقعاتكم ورايكم وتفاعل وعارفه اني بتاخر بس والله ما بسببي انا البيدج عليه ابلاغات كتيره اوي معرفش من اي ومش بيوصل لاي حد
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات
إرسال تعليق