القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اجرام الحب الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 رواية اجرام الحب الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 





رواية اجرام الحب الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات 



 


الفصل السادس


كانت الصدمة كبيرة عليها، لما عرفت إن خطيبها هو العقل المدبر لكل المصائب اللي بتحصل، إجباري عنها مقدرتش تنطق، لكنها اتفزعت و جسمها انتفض لما سمعت صوته الغاضب:


_ انزلي فورًا يا آية.


نقلت نظرها بين سيف و بين عمار اللي ابتسم لها و حرك عيونه كإشارة للإطمئنان، و بالفعل نزلت من العربية فسحبها عادل لداخل العمارة، لكن قبل ما يطلعوا درجة وأحدة، آية سحبت إيدها منه، فهو وقف و قال بغيرة و عصبية:


_ ممكن أعرف حضرتك راكبه معاه ليه؟؟


صرخت في وشه بغضب مماثل:


_ و انت مالك!


مسك إيدها و شاور على دبلتها:


_ أنا خطيبك يا دكتورة! مش معني إني سايبك في البيت ترتاحي و مش مشدد عليكي يبقى تخرجي مع الشباب، أنا مبحبش قلة الأدب دي!


قلة أدب! عيونها دمعت، و جريت على السلم و هي بتعيط، و مكنتش بترد عليه، حتى لما دخلت اوضتها و طلبت منها والدتها تخرج تقابل سيف، هي رفضت و طلبت منها تخليه يمشي.


في الحقيقة هي عيطت بسبب صدمتها من شخصيته اللي اكتشفتها مؤخرًا، و كان كلامه و غضبه هو المفتاح الخاص لبوابة دموعها اللي انسابت بطريقة هستيرية.


مسحت دموعها لما رن فونها اكتر من مرة، و لما شافت إن المتصل هو عمار، أخدت نفس طويل و حاولت تتكلم بشكل طبيعي:


_ ايوه يا دكتور.


_ أنتي كويسة يا دكتورة؟؟


_ ايوه كويسة، بس هقفل عشان مشغولة شوية.


_ طيب يا دكتورة، بس دموعك غالية بلاش تنزل عشان حد ميستهلش.


خرج كلامها بصوت مخنوق:


_ بس اعتقد إني استاهل اعيط عشان نفسي، محتاجة اعيط عشان اخترت غلط، محتاجة اعيط إني قدمت الثقة للشخص الغلط.


أنهت المكالمة مباشرة بعد ما خلصت كلامها، و مستنتش تسمع منه رد.


*********


طول الليل و هي بتفكر في اللي حصل معاها عند المحكمة، و طالما سيف متورط في جرايم عادل يبقى اكيد متورط في موضوع دخولها المستشفى، و عشان كدا قررت تنتقم لنفسها و لكل الأرواح اللي خسرت حياتها بسبب جشع خطيبها و هوسه الغير مبرر في أنه يكون مكتشف لقاح الڤيروس.


لما راحت البيت استقبلتها سهير بابتسامة صفرا، على عكس حماتها اللي رحبت بها و كانت مبسوطة بتواجدها و اعتذرت منها بسبب عدم زيارتها، و دا بسبب إنها جليسة و بتستعين بكرسي متحرك.


على الرغم من حزنها و صدمتها في شخصية سيف، إلا إنها كانت مرتاحة و مبسوطة و هي بتتكلم مع حماتها، لكن بمجرد ما شافت سيف اتحولت ابتسامتها الحنونة التلقائية، لابتسامة متكلفة.


كان قاعد يبصلها بجمود لحد ما والدته انسحبت عشان تتأكد من تحضير الغدا، فبدأ سيف الكلام لما قال بحب:


_ أنا آسف، مكنتش أقصد اي إهانة و الله يا آية، بس انا كنت غيران.


المرة دي كانت ابتسامة حزينة، لأنها تمنت يكون الحب اللي بتشوفه في عيونه يكون حقيقي، لكن مع الأسف هي بدأت تشوف إنها علاقة مستحيلة، و مع ذلك تظاهرت بالحب و اعتذرت منه هي كمان، و اتجهت لأول خطوة في خطتها لما قالت:


_ على فكرة أنا مكنتش خارجة مع دكتور عمار عشان اتسلى، بس بصراحة أنا زهقت من قعدة البيت و هو شغال في نفس المجال بتاعنا، عشان كدا كنت بسأله لو يعرف اي مختبر اشتغل فيه.


سألها سيف بترقب:


_ و لاقيتي؟


ابتسمت بدلا:


_ ايوه، بس مش مع دكتور عمار، و انما معاك؟


ضيق عيونه و قلبه بدأ يدق جامد من الخوف:


_ تشتغلي معايا فين؟


_ لما فكرت كويس توصلت لأن عادل ميقدرش يفتح مختبر لنفسه لأنه مش هيقدر على التكاليف، فتوقعت إنه يكون بتاعك عشان كدا عايزة اشتغل معاكم.


_ حتي بعد اللي حصل مع عادل؟؟ و إقدامك على الشهادة ضده؟؟


ابتسمت بحرج و قالت:


_ بصراحة في الأول صعبت عليا والدة الشاب، لكن بعدين فكرت كويس و اقتنعت إن عادل مستحيل يعمل حاجة زي كدا بقصده، و ممكن يكونوا ماتوا بسبب الفيروس يعني مش بسبب تجربة اللقاح.


اتنفس براحة لما شاف تقبلها للموضوع و رغبتها في إنها تشتغل معاهم، و طالما هي متعرفش إنهم بيحقنوا الناس بالڤيروس مخصوص يبقى مش مشكلة اهي تشتغل معاهم و بذلك هتكون متورطة معاهم و عمرها ما تشهد ضدهم لو حصل حاجة تاني بالإضافة لأنها شاطرة في مجالها و اكيد هيستفيد منها، و لذلك ابتسم بحبور:


_ طالما مش هتجهدي نفسك، يبقى معنديش مشكلة.


أصر سيف إنه يوصلها و هي معترضتش، و لما رجع البيت كانت سهير مستنياه و اول ما شافته هبت من كأنها و قالت بكره:


_ هي المخفية دي كانت جاية ليه يا…….


قاطعها سيف لما صرخ في وشها بغضب:


_ احترمي نفسك يا سهير، لآخر مرة بحذرك، اتكلمي عنها كويس.


تظاهرت بالحزن و قالت بعتاب:


_ بقى بترفع صوتك على اختك الكبيرة عشان خاطر واحدة غريبة.


سيف بتهكم:


_ الغريبة دي هتبقى مراتي، و انتي عشان اختي الكبيرة و أنا مش عايز ازعلك تغاضيت عن ضربك لها مع إنها كان ممكن تموت……و مع ذلك أنا ساكت، بس انا بقولك اهو يا سهير، آية خط أحمر مش هسمح لكرهك يضرها.


★★★★★★★


اتوضت و صلت، و مازالت قاعدة على السجادة لما اخدت فونها و اتصلت على عمار اللي رد عليها بسرعة و قالت بلهفة:


_ ايه يا دكتورة بحاول اكلمك من الصبح فونك مغلق، حتى الواتس مقفول….انتي كويسة؟


_ أنا الحمدلله بخير، بس كنت عاملة بلوك.


رد عليها بدهشة:


_ ليا؟ ليه؟


ابتسمت بمكر و قالت:


_ مبقاش ينفع نتواصل، لحد هنا و مش هنتقابل تاني يا دكتور .


_ ليه يا دكتورة، أنا عملت حاجة تزعلك؟


_ لاء معملتش حاجة، بس انا لما فكرت كويس توصلت لأنك مينفعش تشتغل مع سيف، لأنه ممكن يكتشف إن اخوك ظابط و ساعتها ممكن تبوظ الخطة، بس خلاص انا قررت أكون الشخص اللي يشتغل مع سيف و عصابته عشان اساعد في القبض عليهم في أقرب وقت، اكيد هلاقي اي دليل إدانة في المختبر.


بدأت تحكيله خطتها و رغم اعتراضه الشديد، إلا إنها أصرت و أكدت عليه ميحاولش يتواصل معاها نهائيًا، قبل الساعة تمانية بالليل.


★★★★★★★


كانت قدام المرايا بتشيل المكياچ عن وشها و بتعمل اسكين كير، تحت أنظار عادل اللي خرج عن صمته و قال:


_ الدكتورة آية انضمت النهاردة للمختبر بتاعنا.


سابت سهير اللي في إيدها و اتنقلت قعدت جنب جوزها و سألته باستغراب:


_ هتشتغل معاكم بعد ما كانت عايزة تسجنك! ازاي تسمح بده!


_ هعمل ايه يعني! اخوكي بيحبها و عشان دا طلبها مقدرش يرفض…و أنا عبد المأمور.


سألته باهتمام:


_ هما الناس اللي ماتوا دول كان ايه السبب يا عادل؟


_ وجود الفيروس في دمهم بالإضافة لجرعة مركب غير مناسب نتج عنه نتيجة عكسية تسببت في وقف القلب فجأة.


_ التركيبة دي لسه موجودة؟


_ ايوه، ليه؟


_ عايزة اشوفها، هات عينة منها كدا عندي فضول اشوف شكل التراكيب دي.


_ حاضر بكرا.


قامت من جنبه و ظهرت على شفايفها ابتسامة شر، و استخدمت فونها عشان تبعت رسالة ل آية و تطلب تقابلها.


★★★★★★


كانت عارفة إن اخت خطيبها مش بتحبها، و دا خلاها تستغرب لما شافت رسالة من سهير بتطلب تقابلها، قفلت فونها و احتفظت به في جيبها، و سندت على الكونتر الرخامي اللي قدامها، فقرب منها سيف و هو بيسألها بقلق:


_ انتي كويسة يا آية؟


ردت عليه من غير ما تبصله:


_ دايخة شوية.


_ طيب تعالي ارتاحي.


أخدها سيف للمكتب بتاعه اللي محدش بيدخله غير عادل، قعدها على كنبة في زاوية المكتب، و سألها لو معاها علاجها، لكنها مكنتش عاملة حسابها، فطلب منها ترتاح و هو هينزل يشتري علاج من الصيدلية.


و دي كانت خطة من آية عشان تعرف تدخل المكتب و تدور على اي دليل ضد سيف، و بالفعل اتحركت بسرعة و هي بتدور على اي حاجة كدليل يثبت تورط سيف مع عادل، لكنها ملقتش حاجة مهمة، فقعدت على كرسي المكتب و هي بتفكر إزاي هتجيب دليل.


و في الوقت دا لما كانت هتقوم انتبهت لوجود ورق على المكتب و عليه توقيع عادل، اخدته بسرعة فأدركت إنه اتفاق بين عادل و بين الناس اللي بيجربوا عليهم التركيبات.


و قبل ما تعمل اي حاجة انتبهت للمقبض اللي بيتفتح، فسابت الورق مكانه و اتحركت تجاه الباب في نفس لحظة دخول سيف اللي سألها باستغراب:


_ رايحة فين؟


ارتبكت شوية، لكنها قالت بهدوء:


_ حسيت نفسي كويسة، ف كنت خارجة اكمل شغل.


★★★★★


لما رجعت البيت تفاجأت بوجود عمار قاعد مع والدتها، و برر سبب وجوده بإنه اتصل عليها كتر و هي مردتش، و الساعة كانت عدت عشرة و عشان كدا قلق عليها.


انسحبت والدتها عشان تجهز العشا، فقالت آية بتوضيح:


_ سهير أخت سيف طلبت تشوفني، فروحت مع سيف البيت.


_ كانت عايزة ايه؟


_ مش عارفة! متكلمتش قدام أخوها و والدتها، و قالت نبقى نتقابل برا…….انا بقى عندي اخبار أهم من سهير.


كان مركز معاها جدًا لما بدأت تحكيله عن الورق اللي شافته، و اتفقت معاه على خطة يقبضوا بها على سيف متلبس.


دخلت اوضتها عشان تنام، لكنها اتجهت لكل الأدراج و هي بتدور على حاجة، و لما ملقتهاش، رجعت عند والدتها اللي كانت لسه سهرانة:


_ ايه يا يويو مش هتنامي؟


_ فين علاج الربو يا ماما، أنا دورت عليه  ملهوش أثر في الأوضة!


_ و أنا بنضف الأوضة بتاعتك النهاردة نسيت و حطيته مع باقي الأدوية في الدرج اللي تحت الشاشة.


★★★★★★


تاني يوم ركب مالك مع عمار اللي كان بيطلب رأيه في خطة آية، و بالفعل عجبت مالك لأنها مناسبة جدًا و بتواجد آية سهلتها و هتضمن نجاح القبض على سيف من أول مرة.


قبل ما يخرج من العربية جاله مكالمة، اتكلم مالك بانفعال:


_ خليك وراه و اوعى يفلت منك.


سأله عمار باستغراب:


_ في مشكلة و لا ايه؟


رد مالك بتهكم:


_ يا جدع دي عيلة الشر بيجري في دمهم.


_ ليه؟ حصل ايه؟


_ أنا مكلف عساكر يراقبوا كل أفراد عيلة سيف، و العسكري اللي بيراقب أخته قال إنها اتفقت مع واحد عشان تقتل واحدة.


سأله عمار بلهفة:


_ واحدة مين؟؟


_ معرفش بيقول إنه مسمعش الاسم كويس و لا سمع تفاصيل كتير غير إنها عايزاه يقتل حد.


كان على وشك أنه يرن عليها لكنه افتكر تحذيرها، فاستعان بتليفون مالك عشان يتصل عليها، لكنها كانت سايبة الفون و بتتكلم مع واحد من الدكاترة، و اللي أخد باله من الاتصال هو عادل، و لسوء الحظ كان ظاهر اسم مالك الكامل بسبب تفعيلها برنامج تروكولر.


فضل يبص لشاشة الفون و هو بيفكر هو سمع الاسم فين قبل كدا، لحد ما انتبهت آية إن فونها بيرن، لكنها معرفتش ترد بسبب سيف اللي وصل قبل ما تفتح المكالمة، و عشان كدا قفلت الفون تمامًا.


مكنش قدامه حل غير انه يستناها طول اليوم قدام عمارة المختبر لحد ما تخرج، و لما خرجت من العمارة كانت ماشية لأول الشارع عشان تركب تاكس، لكنها تفاجأت بحد شدها لشارع جانبي و كمم صوتها و نفسها.


في الوقت اللي كان عمار بيرجع بعربيته لآخر الشارع و هو بيختلس النظارات تجاه آية، اختفت مرة واحدة، فنزل  من العربية و هو بيدور عليها بقلق و رعب ظاهر على وشه.


كانت آية بتقاوم و بتتحرك بعشوائية، لكنها كانت ضعيفة مقارنة بجسم الخاطف، و مع ذلك كان محتاج مساعدة شخص تاني و اللي ظهر فجأة و رفع كمام الدريس بتاعها، و استعد عشان يحقنها بالتركيبة اللي اخدها من سهير.


لكن في الوقت ده ظهر العسكري اللي بضربته المفاجئة قدر يوقع الحقنة، و بالتالي اشتبك واحد من المجرمين مع العسكري، و لما حاول الشخص التاني يدير المهمة بنفسه كان الموضوع صعب لانه كل ما يشيل إيده عن بؤها كانت بتصوت.


فمكنش قدامه حل غير إنه يضربها على رقبتها، و أفقدها الوعي، و بالفعل قدر يحقنها بالتركيبة، و هنا كان وصل عمار اللي زق المجرم بعيد و هو بيضربه، لكنه اكتفى بلكمتين بس لأن الشرطة وصلت و معاها الإسعاف.


ركب عمار مع المسعفين و هو بيشرح لهم إنها مريضة بالفيروس المنتشر جديد، و إنها اتحقنت بمادة غريبة وعلى الأرجح سامة.


★★★★★★


كان بيتحرك في طرقة المستشفي و هو بيدعي إنها تقوم بخير و ميخسرهاش، التفت على صوت مالك اللي سأله بقلق:


_ الدكتورة عاملة ايه يا عمار؟


اتنهد عمار و هو بيضغط على إيده بعصبية شديدة:


_ انا مش طايق حد و لا طايقك يا مالك.


ضيق مالك حواجبه باستغراب:


_ طب و أنا مالي! هو انا السبب!! انا حاولت أساعدها.


صرخ عمار في وشه:


_ كان المفروض تقبض على سهير و اللي اتفقت معاهم، مش نستنى لما تنفذ خطتها!


_ بالفعل اتقبض على سهير من شوية، بس كان لازم اعرف هي عايزة تقتل مين، قولت ممكن الشخص ده معاه دليل ضدهم!


رد عمار بسخرية:


_ دليل اه! اهي اللي كانت هتجيب الدليل بتموت جوا،لو حصلها حاجة يا مالك انا مش هسامحك.


_ طيب ما القوة تدخلت اول ما أخدنا إشارة من العسكري، كنا هنعمل ايه تاني!!


_ ولا حاجة، و لا أي حاجة يا مالك!


بمرور الوقت توجه الدكتور عشان يتكلم مع عمار اللي جري عليه و هو بيسأله عن حالة آية، فكان الرد من الدكتور:


_  لحد دلوقت مقدرش اقولك حاجة، بس تحليل الدم بيوضح وجود مواد كيميائية معينة في دمها، ف حاليًا متركب لها محاليل تلاشي التأثير الكيماوي، بس عندي سؤال…….هل المريضة عندها ربو؟


نقل عمار نظره بين مالك و بين الدكتور قبل ما يقول:


_ مش عارف، بس ليه؟؟


_ المريضة لحد دلوقت مش منتظم تنفسها، و في حالة الربو مع الڤيروس اللي في جسمها الموضوع هيبقى شديد الخطورة..


يتبع…………

تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملة من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع
    close