رواية ممنوع من الحب الفصل الثامن 8 بقلم منال كريم حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية ممنوع من الحب الفصل الثامن 8 بقلم منال كريم حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
طال صمته و لم ينطق حرفاً،خاب أملها و تحركت من أمامه، و هو لم يمنعها من الرحيل، بل ظل صامتاً ، محدثاً نفسه،كيف تطلب منه ذلك؟ هو يعيش بحرية بل قيود،حتي تعاليم دينه لم يعرف عنهم شيئا ، حتي يلتزم بتعاليم جديدة،يرى أنها تعقد الأمور،لماذا كل هذا العناء؟في الخارج عندما يقع شخصين بالحب، لا يوجد حواجز بينهم.
////////////////
عادت إلى مكان الفتيات، مازلت مريم تبكي، تجلس بجانبها و همست بحزن:
_ أنا آسفة يا مريم.
من حسن حظها لم يسمع أحد جملتها و إلا يسألون لماذا الاعتذار ؟ هل تخبرهم أنها من أخبرت أدهم و تم معاقبة مريم بفضلها.
مرت الساعات ثقيلة على الفتيات مريم حزينة بسبب ما فعله أدهم، و نور حزينة لاجلها، و سارة حزينة على نفسها و على مريم...
/////////////
في المساء
تجلس على الفراش، تتصفح الهاتف بدون هدف، حتي وصلت لها رسالة، نظرت بتعجب عندما وجدت تم أرسل فيديو، و قررت عدم فتح الرسالة، لكن وصلت الرسالة الأخرى:
_افتحي الفيديو يا سارة، متخافيش محدش غريب ،أنتِ و دكتور أدهم.
مجرد قراءة الرسالة اهتزت مشاعرها ، فتحت الرسالة مسرعة،ارتجفت أوصالها رعباً،و عضت أظافرها، هذه الحركة تفعلها لا إراديا، عند الشعور بالتوتر، جحظت عيناها و هي ترى الفيديو،و لم تفيق من الصدمة حتي وصلت رسالة أخرى:
_ طبعا عارفة الفيديو لو انتشر يعمل ايه، بس أنا أكون طيبة معاكي، عايزة في خلال 24 ساعة عشرة آلاف جينة.
بيد مرتعشة كتبت:
_ أنت مين؟
تم قراءة الرسالة دون إجابة من الطرف الثاني، أرسلت مرة أخرى:
_ أنا بجد مقدرش اجيب مبلغ زي ده.
أيضا تم قراءة الرسالة دون رد، استخدمت إلينا طريقة الرعب النفسي،قراءة الرسالة و عدم الرد هزت مشاعرها بفزع، أغلقت الهاتف و هي لا تعمل ماذا تفعل؟
تبيان لها الآن ،أنها أوقعت نفسها في جحيم لم ينتهي، أصبحت سلعة رديئة الجميع يستطيع العبث معها، و الخطأ يقع على عاتقها، لم تستطيع أخبار أحد،و لم تجد طريق تسلكه إلا هو.
فكت الحظر، و أرسلت:
_ أدهم.
و كأنها ادمنت إسمه لذا دائما ما تقوله أو تكتبه، لم يجيب أرسلت مجرد أخرى:
_ أدهم.
طرق إلى عقلها أنه ليس متفرغ و بالتأكيد الأمر يتعلق بفتاة، أغلقت الهاتف و خفت نفسها تحت الغطاء و تبكي على حالها...
/////////////
أما هو كان يأخذ حمام، ثم ذهب إلى المطبخ، لتحضير كوب قهوة، و رن الجرس، فتح الباب حتي يأخذ أورد الطعام، وضع الطعام و القهوة على الطاولة و فتح التلفاز، و لم ينظر إلى الهاتف.
//////////////
الليل مثل شبح مخيف ، و النهار نا,ر تحرقها، و كلما أغمضت جفونها ،تزورها كوابيس تزهق روحها، دموعها تسلخ جلدها، ضميرها سلا,ح حاد يقطعها ارباً، ما حل بهذه الفتاة البريئة؟
كانت تعيش حياة هادئة و جميلة، لماذا تحول كل شيء إلى جحيم؟هل إصابتها لعنة؟
لم تجد الراحة، أيام قليلة كانت بمثابة أن تذبل روحها، لم تستطيع النوم،تترقب الهاتف على أمل تصل رسالة منه ، لكنه لم يفعل..
،ازحت الغطاء، واعتدالت في جلستها، و حكت مقدمة رأسها و قالت:
_ ممكن يكون هو اللي صور و بعت الفيديو؟ ما هو مش طبيعي كل ده و مش بيرد عليا ، ايوه ده التفسير الوحيد و دلوقتي طلب فلوس و بعدين يطلب حاجات تانية، التنازل يجيب تنازل، الأول قولتي بحبك، بعد كده اتكلمي معه في التلفيون و النهاردة في الجامعة و يا عالم ناوية على ايه تاني، مشيتي وراء الشيطان و ضيعتي نفسك و اهلك، يارب علشان خاطر اهلي خلصني من المصيبة دي، مش علشاني أنا أستحق عقاب كبير ،بس بلاش اهلي..
//////////////
في الصباح
استيقظ على صوت المنبه،مد يده على الكومود ،لياخذ الهاتف،اعتدال مسرعاً ،عندما رآه أنها أرسلت له بالأمس ، دق رأسه و قال:
_ غبي.
أرسل لها:
_ حبيبتي أنا آسف ،أنا امبارح نمت بدري، لسه شايف التلفيون حالا.
ثم أرسل رسالة أخرى:
_ سارة ردي عليا علشان خاطري حقك عليا.
///////////////////////
كانت تجلس على الفراش منذ أمس، لم يغمض لها جفن، مثل التي تنتظر مصيرها المجهول، رأت الرسالة لكن لم تجيب، أرسل مرة أخرى:
_ علشان خاطري ردي أنا آسف ، لو كنت أعرف أنك تكلمني ،كنت فضلت صاحي طول الليل.
أيضا رأت الرسالة و لم ترد، و تفكر إذا لم تخبره هو من تخبر بهذه المصيبة؟ دق الباب، إزالة دموعها سريعاً و خفت نفسها تحت الغطاء و تظاهرت بالنوم
ولجت أمينة و هي تردف:
_ سارة يلا يا ماما علشان الجامعة.
لم تجيب، تحركت إلى الفراش، رفعت الغطاء، و تشكلت ملامح دهشة و توتر،من معالم الحزن التي طغت على وجه سارة، مدت يدها لتبعد خصلات شعرها عن عيناها، وجدت حرارتها مرتفعة، شقهت بصدمة و هتفت:
_ بسم الله الرحمن الرحيم عليكي، جسمك نار..
و ركضت مسرعة إلى الخارج، رفعت يديها على جبهتها ،وجدت أن جسدها مثل جمرة مشتعلة.
أما هو لم يكفا عن أرسل الرسالة، فعلت التلفيون على وضع الصامت، جاءت أمينة و معها دواء خافض الحرارة و طبق يحتوى على ماء بارد..
اتكأت على الفراش و استندت ظهرها،تحدتث أمينة و هي تضع وعاء الماء على الكومود:
_خليكي مرتاحة يا حبيبتي.
هتفت بهدوء:
_ أنا كويسة يا ماما متخافيش.
دمعة سقطة من عيناها و جلست أمامها و رددت متسائلة:
_ تكذبي على نفسك و لا عليا، أنتِ مش كويسة، حالك متشقلب من يوم خروجك مع اخواتك، كلمني بصراحة حد فيهم قال أو عمل حاجة تزعلك.
هزت راسها بالرفض و أجابت:
_ محدش فيهم زعلني.
مدت يدها بالدواء ،و طلبت منها الاسترخاء لأجل عمل الكمادات..
و في الخارج انقلب المنزل لمجرد سماع أن سارة مريضة و لم تذهب الى الجامعة اليوم، هي مميزة و لها مكانة خاصة في قلوبهم،يقال أنها شخصية عاقلة و ناضجة، و يروق لهم التزامها بتعاليم الاسلام بشكل صحيح حتي سعد،رغم اختلاف الدين إلا أنه نصح مريم أن تتعلم منها المحافظ على نفسها و التصرف مثلها في كثير من الامور، كل ذلك قبل أن تقع في الحب، الآن تغيرت كثير، ماذا ستكون صدمتهم فيها؟
///////////////
أكثر من عشر رسائل يطلب منها الإجابة و لم تجيب،
نهض مسرعاً لكي يبدل ثيابه و يذهب إلى الجامعة لأجل أن يراها..
/////////////////
وصل الجامعة و لم تكن محاضرته، و لا يطيق الانتظار إلى موعد محاضرته آخر النهار، دلف إلى القاعة بحجة فارغة:
_ أنا آسف يا دكتور عمرو، كنت عايز اسال على حاجة؟
أبتسم و قال:
_ و لا يهمك يا أدهم اتفضل.
سأله على أمور إدارية و عيون تجول القاعة و لم يجدها، غادر القاعة، و هو يكتب:
_ حرام عليكي اللي بتعملي فيا، ليه تعذبي قلبي كده، و بعدين غيابك المتكرر غلط، الامتحانات على الابواب.
كبل يده غيظّا، و كتب:
_لو سمحتي ردي عليا، أنا غلطت غلطة غير مقصودة.
وصل إلى سيارته ، و عيونه معلقة على الهاتف لم تقرأ الرسائل بعد، حرك محرك السيارة قاصد منزل سارة،لكن لكم عجلة القيادة بغضب و هو يردف:
_أنا اروح بصفة ايه؟ و حتي لو روحت عن خالتي بعد اللي عملته مع مريم و قولته لها تطردني، و كمان مش شرط اشوفها.
عاد رأسه على المقعد، و غمض عيونه بحزن عميق تغل في قلبه، و حدث نفسه بصوت مسموع:
_ أنا عارف أني غلطان و المفروض أبعد عنك، لكن غصب عني يا سارة، يمكن في البداية كان إعجاب تحول لحب، و كنت فاكر الأمر سهل و مش لازم تعقيد، اتنين يحبوا بعض يكملوا حياتهم مع بعض، تفكيري غلط لاني نسيت عادات وتقاليد المجتمع المصري، و كمان نسيت أن اللي بفكر فيا غلط، يعني ايه نعيش و نكمل حياتنا مع بعض بدون إطار شرعي، دي تعتبر مساكنة الإسم الجديد للز،،نا و هي محر،مة في كل الاديان، و مع كل ده مش قادر أبعد، عايز أبعد و مش قادر، أنا آسف أني قربت منك و دخلت حياتك علشان اخر،بها زي ما أنا حياتي خربا،نه ، اتربت غلط أن كل حاجة أنا اقول عليه تكون عندي، كل شيء مباح،اختارت أسافر لندن أدخل الجامعة هناك، كنت مراهق و شاب صغير، اتاثرت بيهم بشكل كبير، حبيت الحرية اللي من غير قيود،و كنت بفرح لما البنات الأجانب تعجب بيا ما أنا وسيم و حليوة،بدا الموضوع لما واحد صاحبي خلني اجرب السيجارة و بعدين السهر طول الليل في الكازينوهات و من هنا وصلت للخم،ور و من بعدها العلاقات النسائية ،أول بنت كانت مميزة مش لأنها جميلة جداً و ده طبيعي في جينات الأجانب ، لكن لأنها فضلتني عن كل شباب الجامعة و اختارتني أنا، عشت معها سنتين كاملين، لحد ما جت يوم و قالت إنها حببت حد تاني، و قدمت ليا سلسلة هدية تذكار منها ، أنا محافظ على السلسلة مش حبنا فيها لا، علشان افتكر أن مفيش بنت تستاهل الحب، أنا حبيتها بجد و قررت أكمل حياتي معها رغم كل الاختلافات ،بس هي طلعت خا،ينة و حببت غيري، و بدأت علاقات التي ليس لها حصر،و أنا قفل قلبي بمفتاح، لحد ما ظهرت هي، سارة قلبي يرفرف لما يشوفها ، وجهها الهادي و البرئ ،ملامح عادي مش ملكة جمال، بنت بسيطة زي كل البنات المصرية بس حاجة شدتني ناحيتها، و قلبي وقع في حبها و غاب العقل و المنطق ،و قرر القلب يخوض معركة لوحده، الوحيدة اللي نفسي أقولها أني بتعالج عند دكتور نفسي ، أنا عندي مشاكل كتير يا سارة و نفسي تكوني معي و أنا أكون كويس..
تجمعت الدموع في عيونه و هو يحدث نفسه بهذا الحديث الذي طال الوقت حتي يعترف لنفسه بهذا الجحيم الذي ألقى نفسه فيه، وصل لمرحلة أنه يرى كل شيئاً مباح، و لماذا التعقيد طالما يوجد حب؟
تفحص الهاتف، لم تصل منها أي رسائل ، نطق بعصبية و هو يكتب:
ـ عقابك صعبة اوي يا سارة، قولتك كنت نايم و مشوفتش الرسائل، يا بنتي ارحمني و ردي عليا.
//////////////////
أما هي بعدما أخذت الدواء خلدت الى النوم لأنها لم تنام ليلة أمس و فوق ذلك هي مريض, الهاتف على وضع الصامت لكن يهتز عن وصل رسالة، هو بجانبها، تنزعج من صوته، فتحت عيونها بصعوبة، أغلقت الهاتف و كأنها نسيت أمر الفيديو.
////////////////////
أما عن إلينا تنتظر رد من سارة،و تخطط كيف تجعلها تعيس اسوء أيام حياتها؟؟
//////////
في منزل عماد
_يارا ترجع من السفر الاسبوع الجاي.
جملة قالتها لوسي بسعادة كبيرة ، جلست بجوار عماد، التف لها و سأل:
_ ليه كل السعادة دي؟
تعجبت من سؤاله، و أردفت بحماس:
_ أنت نسيت أن يارا بتحب أدهم.
وجدت سؤال في عيناه ، أجابت هي دون أن يسأل:
ـ بفكر أخطب يارا ل أدهم.
جاءت مايا من المطبخ و جلست أمامها و سألت:
_ الكل عارف أن يارا بتحب أدهم، بس الاهم أن أدهم مش بيحب يارا.
ليكمل عماد:
_ بلاش حضرتك علشان تنقذي أدهم من الضياع تظلمي يارا، أدهم إنسان مش طبيعي علشان تقدمي له انسانه هادئة و رقيقة زي يارا على طبق من ذهب..
نهضت بعصبية و قالت:
_ يعني ايه أدهم مش طبيعي مفيش حد في الدنيا زي أدهم و اي بنت تتمنى إشارة منه، مين يارا دي علشان ترفض؟! هي تعشقه و تتمنى أصلا.
قبل أن يجيب عماد على هذه الكلمات التي أظهرت حبها لأخيه و هو لا ،قالت مايا
_ طبعا محدش يقدر يقول كلمة على أدهم، بس تتوقعي أن أدهم يوفق.
جلست مرة أخرى و لمعت عيناها بفكرة، سوف تنفذها.
/////////////////
في منزل أحمد
تجلس أمينة مع فاطمة و نرجس، خرجت من غرفتها و قالت:
_ هي لسه نائمة ،بس الحمد لله الحرارة نزلت.
وضعت يدها تخفي وجهها و هي تبكي، قالت نرجس:
_ في ايه بس يا أمينة شوية سخينة يا حبيبتي الموضوع سهل.
لم تجيب و أكملت فاطمة :
_ بلاش تفولي بالعياط.
جلست بجوارها و رتبت على كتفها و همست:
_كفاية يا ماما عياط.
لم تجيب أو تريد الحديث، ليس لديها شئ ملموس ليقال، لكن قلبها يخبرها أن هناك شيء قادم ليس جيد.
وصلت ملك أيضا بعد معرفتها أن سارة مريضة، دلفت إلى غرفتها تجلس بجوارها، شعرت بوجودها ،نظرت لها بابتسامة و قالت:
_ ملك أنتِ جيتي أمت.
ابتسمت و قالت:
_ لسه من شوية، عاملة ايه ؟
جلست و هي تقول :
_ الحمد لله ليه مكبرين الموضوع كده، شوية برد.
جعلت وجهها مقابل وجهها و تحدثت بنبرة هادئة:
_ لو في اي حاجة أو عندك اي مشكلة أكون أول واحدة تعرف صح.
حركت رأسها بالموافقة، الآن لديها مشكلة كبيرة و لم تجد لها حل، لكن لا تملك الجراءة حتي تخبر أحد بهذه الأزمة.
نهضت و هي تقول:
_ اروح أحضر الغداء مع ماما و أجيب ليكي حاجة تاكليها.
مجرد أن غادرت و أغلقت الباب، أخذت الهاتف، و فتحته، وجدت رسائل أدهم الكثيرة، لم تستطيع منع إبتسامتها و هي ترى كلماته، أرسلت له:
_ لسه بدري.
مازل يجلس في سيارته ،انتفض عند سماع صوت الرسالة، و كتب بسعادة:
_ اخيرا يا حبيبتي.
أخذت نفساً مطولاً و هى تحدث نفسها، ياليت يتوقف عن هذه الكلمة ( حبيبتي) التي تهلك روحها،ثم استغرقت بضعة ثواني و هي تكتب:
ـ أنا في مصيبة كبيرة، و حضرتك كنت مشغول، و ياعالم كنت مشغول مع مين؟
سؤالها كان واضح انها تقصد أنه قضى الليلة مع فتاة، ليكتب مسرعاً:
_ و حياتك عندي امبارح نامت بدري فعلا، سارة أنا كنت كده فعلا بس بطلت لاني بحبك، ممكن تقولي ايه المشكلة؟
كتبت بحزن:
ـ مصيبة مش مشكلة.
دق قلبه خوفاً عليها، و كتبت :
_ في ايه يا حبيبي.
شغل بالها أن الكلمة ينقصها حرف ، هل هذا مقصود أو خط في الكتابة؟هل هذه توقيت مناسب يا سارة؟
ثم كتبت :
ـ امبارح،وصل ليا فيديو من رقم مش عارفها، الفيديو لينا أنا و أنت لما كنا نتكلم في الجامعة، و طلب مني عشرة آلاف جينة في خلال 24 ساعة ، أنا مرعوبة، مش خايفة على نفسي خائفة على اهلي.
مجرد أن رأى الرسالة، لم يشغل تفكيره هو،بل هي، هو لم يفرق معه شيئاً ، لكن لا يسمح أن يطالها اذي، و يفكر من فعل ذلك؟و لماذا؟
و قامت بإرسال الرسالة ثم كتبت أخرى:
_ ممكن أسألك سؤال؟
كتب :
_ اتفضلي يا حبيبي.
عندما رأت الرسالة ،تأكدت لما تكن خطأ، تشعر أن هذه الكلمة أفضل من حبيبتي، خبطت مقدمة رأسها و هي تلؤم نفسها من هذا التفكير الذي يزج بها إلى النار؟
بينما هو كان يكتب ،هي أيضا كانت تكتب:
_أنت اللي عملت كده؟ أقصد خليت حد يصورنا و بعتت الفيديو تهددني بيه.
وصلت رسالتها التي نظر لها بحزن، هل تتوقع أنه يفعل هذا فيها؟، ارسال الرسالة التي كتبه:
_ أولا مش عايزك تخافي، ثانياً ،ابعتي ليا الفيديو و كمان اسكرين من المحادثات و رقم الشخص.
و انتظر حتي يرى ماذا تجيب؟ :
_ ابعت ليك الفيديو ليه؟
تأكد أنها تشك فيه،لذا ارسل:
_ أنتِ بتشكي فيا يا سارة تتوقعي أني أعمل كده؟
رأت الرسالة و انفجرت غاضبة منها و منه:
_ هو أنا أعرفك اصلا،علشان اثق فيك ،وكل اللي اعرفه عنك يثبت أن شخص قذ،ر، و على فكرة أنا كمان زيك..
أبتسم بحزن ثم كتب:
_ عندك حق أنا شخص قذ،ر و زبا،لة و فيا كل العبر،بس بلاش تقولي على نفسك كده، ممكن دلوقتي نخلينا في المهم، علشان نعرف مين يعمل كده، ابعتي يا سارة.
باتت في حيرة، هل هو من فعل ذلك أو يكذب عليها ؟ حتي لو يكذب، لم تجد حل آخر ،لا يوجد أحد يساعدها في هذه الازمة،؟
_ أدهم.
أبتسم و كتب:
_ يا سلام لو قلبك يرق، و أسمع أسمي منك، قلبي و عقلي،و حيات سارة عندي مش أنا اللي عملت كده و مليش مصلحة أعمل كده.
أرسلت مثل ما قال،ثم رسالة مكتوبة:
_ ده الفيديو و الشات اللي بينا، أنا لو معي المبلغ كنت دفعت من غير ما اعرفك، أنا في مصيبة و أنت عارف مينفعش أقول لحد من اهلي، لو سمحت خلصني من الموضوع ده، أنا طول الليل صاحية ،خايفة الفيديو ينتشر.
_ حقك عليا يا سارة، أنا السبب في كل ده، و انسي الموضوع يا حبيبي، فاهمة أوعي تفكري فيا خالص اعتبري الموضوع اتحل، و بعدين مجتش الجامعة ليه؟
_ أنا كرهت الجامعة و مش عايزة أكمل.
= بسببي.
_ أيوة، و كرهتك و كرهت نفسي على الغلط اللي مستمرة فيا، كل كلامنا ده غلط و حرام، أنا و أنت حرام جملة تجمعنا.
= طيب جربي كده، قولي أدهم و سارة, سارة و أدهم، جملة جميلة كأنها مقطوعة موسيقية
شعرت بالحزن من رؤية هذه الرسالة و أغلقت الهاتف، و فعلت الشي الرفيق لها الدموع، وصلت رسالة منه:
_ سارة موصلش عندك حاجة اسمها،أنا اقفل أو عايز حاجه كده يعني.
قرات الرسالة من الخارج و لم تجيب، أرسل مرة أخرى:
_ اقول أنا ، مع السلامة يا حبيبي و انسي الموضوع خالص ، بحبك.
وضعت يدها على قلبها الذي يدق سريعاً ، وهمست:
_ حرام عليك يا أدهم.
////////////
أما هو مجرد ما رأى الرقم أبتسم لأنه يعلم هوية المتصل، إلينا لم تتوقع أن سارة سوف تخبر أدهم، لذا ارسلت من هاتفها، و العلاقة بينها و بين ادهم لم تكن علاقه الاستاذ والطالبة فقط، إلينا هي النسخة النسائيه من أدهم ،و كان يجمعهم نفس الاماكن التي تحتوي على السهرات والكحو،ل وهي أيضا لها علاقات كثيرة و عرضت نفسها عليها أكثر من مرة،لكن هو يرفض لأنها طالبة عنده ولا يريد كسر الحدود بينهم أرسل لها رساله صوتية عبر الوتساب و هي:
_ إلينا أنا عند الباب الخلفي للجامعة تعالي.
مجرد أن رأت الرساله ركضت اليه،فتحت باب السيارة وجلست بجواره ونظرت له وهي تقول:
_ نعم يا حبيبي
كان ينظر إلى الأمام ، مد يده بابتسامة و هتف:
_ تليفونك.
بعدما مدت يديها له إعادته مره أخرى وسالت بتوتر:
_ليه؟
تفحص علامات الخوف الظاهره عليها وسأل بنبرة هادئه:
_ خايفه ليه علشان أعرف الفيديو اللي تهددي بيه سارة؟
تجمد الدم في عروقها و الفتت حتي تغادر لكن الباب كان مغلق، أكمل هو:
_بالراحه كده من غير دوشه تديني التليفون وتقولي في نسخ ثانيه ولا لا، ولو أنتِ ماسكه الفيديو ده سهل جدا، الطعن فيه تساليني ازاي و ليه؟ لأني قدام الكل دكتور محترم، محدش يعرف اللي انا انا وانت عرفينه، وبالنسبه لسارة اللي زي دي لو شافوها بتعمل الغلط هيكذبوا عينهم، تفتكري يصدقوكي أنتِ دي لعبة خسرانه.
ثم توجه إلى الجهه الاخرى، ثم عاد ينظر اليها وفي لحظه صدد لها صفعة قوية ، وضعت يدها بخوف، و هو طحن أسنانه غضباً و استرسل بتحذير و تهديد :
_القلم ده علشان الخوف اللي سارة عاشت فيه لما شافت الفيديو،و أظن يا إلينا أنتِ عارفة أني جوه دكتور محترم والبدله والنظافة ده علشان الجامعة بس ،أما عارفه الاماكن القذ،ره اللي جمعت اللي زي و زيك تظهر الحقيقة البشعة ،يعني لو فكرتي تلعبي مع سارة او معايا ،اعتبريها نهايتك، التليفون.
أنهى جملته بصرخة، فتحت الهاتف و أعطته له، حذف الفيديو و سأل:
_ في نسخ تانية.
حركت رأسها بالنفي، تراقب ملامح وجهها بحذر، حتي يعلم أنها تكذب أو لا، قالت بدموع:
_صدقني ما فيش نسخ تاني هي النسخه دي بس، كان اللي في بالي انتقم من سارة لأنها شايفة نفسها على الكل و هي في الآخر طلعت زيها زينا.
مجرد إنهاء جملتها تلقت صفعة أخرى ،و هو يصيح:
_احترمي نفسك يا بت، هي مين اللي زيك؟ أنتِ اللي عقلك مريض وفهمت الكلام اللي اتقال امبارح غلط قبل ما حضرتك تيجي كانت مريم ونور واقفين معانا وفي مشكله خاصة بمريم نحلها، الكلام اللي سمعتيه مش دليل إدانة لينا، اياكي أسمع سيرة الموضوع او سيرة سارة على لسانك فاهمة،ولان الامتحانات على أبواب فانا هسمح ليكي تحضري الامتحانات السنه دي، و بعد كده شوفي لكي جامعة تانية ،و الا يا حلوة الفيديوهات بتاعك تنتشر على المنصات ،أنتِ عارفه صاحب المكان هو صاحبي ومجرد ما أقول أنك عامله مشاكل معايا يطلع هو كل الفيديوهات.
تحدث بخوف:
_ حاضر أنفذ كل اللي تقوله.
اشار لها أن تخرج ثم قال
_ تليفونك يلزمني.
اخرج من جيبه بعض النقود و أكمل :
_ هاتي لك واحد جديد
بعد مغادرة السياره أرسل الى سارة
_الموضوع اتحل يا حبيبتي.
بعد قراءة الرساله ايقنت أنه من فعل ذلك؟
لما يمر وقت طويل حتى يحل الأمر؟ إذا هو من قام بذلك؟ لكن لماذا تلقي اللوم عليه ،يجب أن تلقي على نفسها ،هو شخص يفعل كل ما حرمه الله ،لكن هي تعلم حدود الله، و رغم ذلك تسير على خطى الشيطان ولكن قررت بداية جديدة سوف تذهب الى الجامعة هذه الأيام لأجل الامتحانات والعام المقبل تأخذها منازل.
/////////
مرت الأيام و الاسابيع وساره مشغولة بالامتحانات تذهب الى الجامعة ولم تعطي له فرصه أن يتحدث معها ،عندما تنتهي محاضراته تغادر قبل الجميع حتىيطلب منها الحديث، فعلت حظر مرة أخرى ،لكن هو لم يكتفي يرسل لها من أرقام كثيرة، تجاهد نفسها بالصلاه الاستغفار و قراءة القران،فعلت المستحيل حتى لم يظهر أمامها أو يحدث بينهم حوار في اليقظة، ولكن ماذا تفعل مع الأحلام الذي اصبحت لا تخلو منه فهو كل ليله يزوره في المنام....
ظهر للجميع أن سارة ليست بخير و أن
يوجد أمر خطير ،لكن هي لم تتحدث حتى لم تخبر صديقتها التي لم تخفي عنهن شيئا، ولكن هذه المرة أخفت عن الجميع، فماذا تقول إنها تحب شخص ليس مسلماً ، و تجاهد شيطانها الذي يأمرها ان تذهب اليه،أصبحت مثل الوردة الذابلة وكأنها ليل بدون نهار، اللون الطاغي على حياتها هو الأسود ،عيونها تخبر الجميع أنها لم تكتفي من البكاء ومع كل ذلك وتقرب جميع العائله لها و أصدقائها لا تحكي شيء..
//////////////////////
أما هو سوف يفقد عقله كل ما حاول التحدث معها على الهاتف أو في الجامعه ترفض و تفر منه كانه شبه مخيف،توقف عن زيارة أهله توقف و انقطع عن الجميع، و أصبح لم يغادر المنزل، المنزل الذي يشبه قبر مظلم معتم،لم يعد له علاقات نسائيه أو يذهب الى الاماكن المشبو،هة ولكن لو كانت هي تقضي أيامها برفقه الدموع و التقرب إلى الله ،فهو يقضي أيامه برفقه الدموع و الكحول ،حاول الكثير الابتعاد عنه لاجلها لكن يستطيع،الصباح يذهب الى الجامعة حتي يرأها ، يحاول معها أن يرق قلبها وتتحدث معه ولو جملة واحدة ،والمساء يجلس بين زجاجات الكحول، والهاتف في يده يرسل لها على أمل أن تجيب لكن بدون فائده ، كل رسائله لها دموع ورجاء أن تعود ولكن كيف ان يطلب منها العوده وهي لم تاتي من الاساس؟
/////////////
في الجامعة
اليوم الذي يقلب كل شيء لصالح أدهم
في قاعه المحاضرات والمحاضره النهائيه قبل بدء الامتحانات،تجلس شاردة الذهن، تنظر الى الاسفل لم ولن ترفع راسها حتي تراه و تضعف ،سوف يصاب بالجنون منها ،سوف يعيد الكره السابقه، لم يتحمل أن تبعد عنه تنفس بغضب،و صاح :
_آنسه سارة.
لم تنتبه لأنها من الاساس شغلت تفكيرها في اي شيء آخر، حتي لا تسمع صوته الذي أصبح مميز لها تحضر محاضراته لاجل العلامات فقط ثم تطلب من مريم أو نور يشرحون لها الملخص، بحجه أنها لا تفهم شيء والحقيقه أنها حاضرة بالجسد والروح تشغلها في ذكر الله حتى يعود قلبها مثل السابق طاهر و نظيف،لكزتها مريم وقالت:
_ سارة.
نظرت لها تعجب ، ليرن صوته في القاعة:
_ معلش يا دكتوره سارة ازعجنا حضرتك
نهضت بخجل وهي تنظر من الاسفل و تعتصر يديها توتراً وسالت بنبره هادئه:
_ نعم يا دكتور.
طحن أسنانه غيظًا منها و سأل
_ أنا كنت بقول ايه؟
اهتزت مشاعرها رهبة و خجلاً لأنها لم تسمع شيئاً من المحاضرة، لذا ظلت صامتة، انفجر غاضباً و هو يردف:
_ قاعدة مش مركزة في المحاضرة ، بعد المحاضرة تجي مكتبي علشان تروحي للعميد.
بدأ الطلاب يتحدثون بهمس، أن هذا قرار ظالم منه و هي لا تستحق ذلك، ارتفع صوته و قال:
_ أسمع صوت حد علشان يكون مع الدكتورة سارة.
صمت تام في المكان بعد هذه الجملة ، هو يستغل سلطته حتي يؤثر عليها، و هي جلست تبكي.
و بعد المحاضرة ذهبت إلى مكتبه و تظن حقاً أنه سوف يشتكي إلى العميد.
يجوب المكتب ذهاباً و إيابا ينتظر مجيئها ، سمع طرقات الباب، أخذ نفس عميق و قال:
_ اتفضل
تدلف و هي تنظر إلى الاسفل، و يديها ممسكة بطرف ثوبها، لعلها تستمد قوتها منه، لعقت شفتيها بتوتر و قالت:
_ نعم يا دكتور.
تحرك و أغلق الباب، استدرت بخوف و صاحت:
_ لو سمحت أفتح الباب.
همس بنبرة حنونة، و هو يسأل:
_ خائفة مني يا سارة؟
تتنفس بصعوبة و هي تعلم أنها تضعف طالما هو معه، و هو قرر أخذ دور الشيطان، يعرف نقاط ضعفها و يظن أن هذا مباح لأجل الحب، بنبرة حنونة و صوت يحمل معاني الحب ردد متسائلاً:
_ قلبك قاسي ليه كده يا سارة؟
أغمضت عيناها بقوة، و ياليت تسيطع منع أذنها من سماع الحديث، يجب عليها الهروب من هنا حالا ،ولت ظهرها حتي تفر هاربة،هو لها بالمرصاد، يفرد ذراعه أمامها و يعلم أنها لم تقترب حتي لا يحدث تلامس بينهم، استرسل الحديث بنفس النبرة:
_ مش أسمح لكي تهربي، لازم أقول كل اللي في قلبي، أنا بحبك و أنتِ بتحبني، و الحزن بيان في عينك و عيني، الكل عايش مبسوط و سعيد إلا احنا، و محدش حاسس بوجع قلوبنا، قلوبنا مش تحت امرنا، هي اللي حببت و هي اللي متعذبة، سارة أنتِ مبسوطة؟
تتساقط دموعها كحبات الرمل على وجهها بصمت،و تنظر إلى الأسفل ،أعاد نفس السؤال بصيغة أخرى:
_ أنتِ مبسوطة و أنتِ بعيدة عني؟
و قبل أن تجيب أكمل هو، بالكلمة التي يشتاق قلبها لها، الكلمة التي تسمعه في أحلامها:
_ حبيبي ، لو أنتِ مبسوطة أنا مش مبسوط و بمو،ت في بعدك، مش عارف ازاي قادرة تحملي وجع القلب.
غمست في العرق كأنها تقف تحت أشعة الشمس الحارقة، و عضت شفتيها بتوتر و نطقت بنبرة تكاد مسموعة :
_ لو سمحت عايزة أمشي من هنا.
_لا.
أجاب بنبرة حادة و أكمل :
_ ردي على سؤالي الأول ، مبسوطة،انطقي مبسوطة و احنا كده.
و أبتعد عنها و جلس على المقعد و أردف بحزن:
_ أنا بمو،ت يا سارة ،بشوفك و مش قادر اقربلك و كل ليلة في أحلامي و برضو مش قادر أقرب.
و هنا تخلت عن الصمت و قالت:
_ أحلام.
سقطت دموعه و صاح :
_ اه، اه ،أخيرا سمعت صوتك حرام عليكي.
و هي تنظر إلى الأسفل ، تحدثت بدموع:
_ عندك حق حرام عليا فعلا، كل حاجة بعملها حرام.
نهض من مقعده و يدور حولها بأسلوب مجهد للأعصاب:
_ كلامك غلط يا سارة ،احنا مش غلطانين الحب مش عيب و لا حرام، الحرام أننا نبعد عن بعض، احنا لازم نجتمع ، القرار ده قرأنا احنا، سارة أنا بحبك، أنتِ بتحبني؟
حركت رأسها بالايجاب، و أكمل:
_ مبسوط من غيري؟
حركت رأسها بالنفي ،ابتسمت أن للمرة التي لا يعلم عددها تنفع خططها على هذه الفتاة، و سأل أخر سؤال و هو الاصعب فيما بينهما:
: موافقة نهرب من كل حاجة و من الناس و نعيش قصة حبنا، أنا و أنتِ بس ، أدهم و سارة.
لم تأخذ ثانية في التفكير حركت رأسها بالموافقة ، كل كلمة منه مثل السحر على قلب سارة، لم تشعر بنفسها، أين هي؟ ما الزمان؟ ما المكان؟ لم ترى إلا أدهم و سارة فقط.
أكمل باقي الحديث:
_ اعدي عليكي بليل يا حبيبي علشان نهرب من كل ده، نهرب بعيد عن كل الناس اللي مش هتفهم حبنا
////////////////////
عادت إلى المنزل بالجسد فقط، تركت الروح بحوزت أدهم، دلفت غرفتها سريعاً ،حتي لا تتحدث مع أحد، سوف تحضر نفسها للمغادرة المنزل، لم تسمح للعقل أن يسيطر عليها، مازلت تحت تاثير كلماته...
////////////
في ليلة مظلمة و كأن القمر خشي أن يكون شاهد على ضياع هذه الفتاة،النجوم بلا بريق،السماء مليئة بالغيوم، سحاب سوداء تخفي الضوء، لم يكن ليل عادي،هو ليلاً يقبض الارواح، جحيم قادم ،نيران تشتعل في القلوب،تغادر غرفتها بحذر، و تخشي أن تصدر صوتاً ،ولت ظهرها و هي تخطف نظرة إلى غرفتها، ثم قصدت غرفة والديها ، ألقت عليهم نظرة و توجهت إلى خارج المنزل، و هي تحمل فقط سجادة الصلاة و المصحف الخاص بيها، لم تأخذ شيئا آخر سارت إلى المجهول..
/////////////////////
عندما وصل إلى غرفتها و لم يسمع صوتها مثل العادة و هي ترتل القران الكريم ،ظناً أنها مازلت ناىمة، دق الباب و لم يجد اجابه، فتح و هو يبتسم و قال :
_ لأول مرة اصحي قبلك و اصلي قيام الليل.
تجول في أركان الغرفة لم يجدها ، أخرج نصف جسده، و نظر إلى الحمام و صاح:
_ سارة.
خرجت من غرفتها و سألت:
_ في ايه يا أحمد؟
اتجه ناحية المطبخ و هو يردف:
_ سارة مش في اوضتها و لا في الحمام.
كان وصل إلى المطبخ،و استرسل حديثه بخوف:
_ و لا في المطبخ رحت فين دي؟
دلفت إلى الغرفة و تبحث عنها بخوف و عدم فهم، أين ذهبت في هذا الوقت المتأخر؟
وقعت عيناها على الورقة التي قسمت قلبها، غادرت الغرفة بصمت و صدمة، سأل بتوتر:
في ايه؟
مدت الورقة دون حديث..
: بابا أنا هربت من البيت،سامحني أنا عارفة أني غلطانة، بس أنا بقالي فترة كبيرة متغيرة و في صراع كبير مع نفسي، و أنتم شايفين كده، هو ده سبب اللي أنا فيا، أنا بحب، أيوة بحب أدهم، عارفة أنه حرام و ذنب كبير لانه مس،يحي و أنا مس،لمة، بس قلبي مش قادر يتحمل البعد عنه، سامحني و ادعي أن ربنا يسامحني....
يقرأ هذه الكلمات المنقوشة على الورقة التي تركتها أبنته، و تعترف هذا الاعتراف،
الورقة تتراقص بين يديه من الرعشة المسيطر عليه، يقرأ كلماتها مرارا وتكرارا لعل هو أخطأ في القراءة، بالتأكيد هو مخطئ ،لانها لا تستطيع فعل ذلك، هي ليست فتاة مسلمة و حسب، بل فتاة ملتزمة تعلم حدود الله و تسير على خطى الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ،بالطبع هذه داعبة سخيفة منها.
نفض هذه الكلمات من ذهنه، و نهض من مقعده و هو يحدث نفسه بصوت مسموع:
_ أنا اروح اتوضا علشان الحق صلاة الفجر جماعة.
و قبل أن يخطو خطوة،سقط أرضاً...
اقتربت منها و هي تصرخ، وجدت انها لا يتنفس، صرخت بفزع ،هل خسرت زوجته وابنتها بين ليلة وضحاها؟؟
#الفصل_الثامن
#ممنوع_من_الحب
#روايات_بقلم_منال_كريم
♥️♥️♥️♥️♥️♥️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم احفظ أولادنا وبناتنا
اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء
اللهم انصر اخواننا في فلسطين و السودان و النصر لجميع البلاد العربية و الإسلامية
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق